ديوان الشاعر / أحمد الحمود العطرة

[وطن النمراوي]

على بركة الله
أبدا بتدوين قصائد الشاعر
أحمد الحمود

[وطن النمراوي]

ســـــــــأم .....



إذا الــــروح ماتــــت فتبّاً وسحقاً

لأجــســـــادنا في غمار الدروب

تعبت من البحث عن روح روحي

مللت من الركض خلف الهبوب

أضـــــــــيع وأبحث عن حب ليلى

أعـــــــــــــــود أجرّ بهمّ عجيب

مـــــللت ارتــــــــداء ثيابي هذي

مـــــــللت الحـــياة مللت ذنوبي

وهـــــــل لي بثوب يغطي عيوبي

فعيب على الثوب فضح العيوب

و أكــــــتب شعراً لأنسى همومي

أراه يــفــــــــــيض بحزن كئيب

أغـــنّـــــــــي أمام الخلائق زوراً

وروحـــي تقاســـي دنوَّ المغيب

أصـــابح في الليل يــأساً عمــيقاً

أقاسي مع الصــبح بـرد اللهيب

وشــمـــس بليلي تكوّي جروحي

وأنــــــــجم ظهري تزيد مشيبي

فـــيــــا شمس ليلي كفاك شروقاً

فإنـــــــي احترقت ضياعاً فغيبي

ويـــــانجمة الظهر هل من أفول

كـــفاك استجيبي لصوت النحيب

ويــــــــارب فرّج كـُــروبي وهمّي

وعــجّــــــل بنور لأمحو ذنوبي

[وطن النمراوي]

قلق




قــررت حـبك كي أصير أميرا = لكــنّ تاج الحب كان صغيرا
لا لن أراه لــصغره أو أنـنــــي = يـــا ربّة التيجان لست بصيرا
يا ربة التيجان حسبك وارحمي = صباً يـسام مرارة وهجـــــيرا
جربت طعم الملح فيك وهـــأنا = مـذ ذقــــته ما نمت قط قريـرا
رفقاً .. فقلبي متعَـبٌ أو متعِب = إن زقزق العصفور قلت زئيرا
ما بال قلبك لم يعـد متشـــــوقاً = ذاك الحــنــين أما يزال أسيرا
في سجن همّ طال ظلم ظلامه = خمساً تـمـزقـك السـياط فجورا
انسي هموم الكون أنت حبيبتي = ولتنسـني هماً .. أصير أميــرا
لا تغضبي من أي شيءٍ تـافـهٍ = أيشـك قلبك أن أكون الـزيــرا
ما كنت يوماً زيرهم لكننــــي = أهــفــو إلى زهر يفوح عــبيرا
أعطيه ما يبغي حـــياتي كلها =حبــاً وعـطـفـاً سندساً وحريرا
لكن بشرط الفهم للقلب الــذي = قد ملّ يبحث من تكون النيرا

[وطن النمراوي]

وانكسر شيء ما


أسفي على قلبي تفطر واكتوى = من نار خــــلّ كان نبضاً في دمي
أسفي عـلـى خـــــل ّ يبيع وداده = من أجــل قصر في النهاية يرتمي
قد بعت من أجل الخليل أقـاربي = ونذرت روحي والدموع ومبسمي
لـكـنّ خــلّي بــــاعني بــــدراهم =ما كـنـــت يـــــوماً بائعاً يا ظالمي
قد نشتري بالمال نعـــلاً يا أخي =تــــأبى الأخــــوة أن تــباع بدرهم
قد كنت أحسبه سيوفاً في الوغى =يــــالـــلغـــباء وكنت فيها أحتمي
مــــــــا كنت يوماً للوفاء مدانياً =بل فــوق فــــوق سمائه كالأنجم
لو كـــان فهمك للصداقة ناقصاً = لـــعـــــذرت طوفاناً ولم أفتح فمي
لـــــكنّ سعف نخيلكم يا شاعراً = أبـــكــــى عــيـــوناً للرجال القوّم
لا تــــلتقي أبداً .. صديق قاتل =شـــتــّــان بين محلـّـل ومحـــرّم


أحمد الحمود

[وطن النمراوي]

(( قولوا لها أن تعود ))




هل كان طيفاً أم سراباً حبُّنا ؟؟ **** أم أنّ وهمك يازمان وشى بنا ؟


أم أنّه ضنُّ الحبيب وشكّه **** أم أنّـــــــه حظّي أنا ... أم أنّنا


كم كان يحسدنا الذين نراهمُ **** عذّالَ حبٍّ .. مالهم ؟ أو مالنا ؟!


كان اللقاء يحنُّ شوقاً للّقا **** كم كان يأسى إذ نبوح بهمّنا


كان الغرام معذِّباً ومعذَّباً **** طــفــلاً أتى بدموعه يشكو لنا


وعيوننا أمٌّ له تحنو عليــــــــــــــــــــــــه تضمُّه وتلمّه وتلومنا


ياليت ماكنّا لنشقى في الهوى **** ونموت ذبحاً والجوى سكيننا


ياليت قلبي يا سليمى عافني **** قبل الرحيل .. فأين هاتيك المنى


كي أستريح لأنّ في خفقاته **** نبض الممات وفي دمي يهذي الفنا


وتقول عيناك العشقت ظلامها **** أنت الذي خنت الأمانة .. لا أنا


لاتدّعِّ الأشواق .. أحمدَ .. إنني **** غادرت قلبَكَ حين داهمني العنا


ضاقت عليّ .. وكنتَ عمريَ كلَّه **** وغدوتَ سجناً بعد صبحٍ ضمّنا


قل ياحبيبُ بحقّ ربّك من تُرى **** وأد ابتسامات الربيع ومن جنى؟؟


فأجبتها .. والدمع يجلد مهجتي **** يامهجة الروح الحزينة .. يا أنا


كُفّي الظنونَ أيا سليمى وارجعي **** ذاك الملاك ونوِّري أيامنا


لايخدعنْكِ البعد .. وعدي قائم **** وهواك لم يمض وقلبك ها هنا ..

[وطن النمراوي]

(( رحيق العين وبوح الروح ))



مضى ربيعك والأيام مترعة ٌ
بالحرّ والبرد .. فقر ِ الحال والترفِ

والليل يعبث بالذكرى ويكتبني
نوحَ الزمان كثيرَ الهمّ والشغفِ

في حبّ ليلى تعيش الروح متعبة ً
تمضي الفصول وفصلي غير مختلفِ

وحدي الخريف ونخلي صامتٌ أبداً
لــِــمَنْ تــُلوِّحُ بعد الآن .. يا سعفي

ليلى .. تعالي فأحلامي غدت مِزَقاً
على ثرى العمر تحدوني بلا هدفِ

فمذ رحلت رحيق العين مشتاقٌ
لأن يبوح بسرّ الآه والكلف

لأن يضمّكِ يادنيا الهوى فرحاً
كالطفل يبحث عن ملقاك في الصدفِ

ليلى .. أجيبي يكاد الصمت يقتلني
هيا أميطي لثام البوح واعترفي

قالت وأدمُعُ عينيها جرت حمماً
عذراً .. مللت حكايا العشق والشغفِ

فجادت الروح والنيران أضلعها
ياقلب لملم بقايا الحب وانصرفِ

علّ البقايا إذا ما اشتقتُ تسعفني
وليكتب الحب مأساةً لمحترفِ

كم عاش ليلى مدى الأيام يعشقها
فقابلته بقتل الحب .... وا أسفي

[عواطف عبداللطيف]

تـحـطـّـُم


كــفــاني أصارع موتاً لفكري = وكم ضاق ذرعاً زمــــاني بقهري
ففي النفس روح تلظى بحب = وفي الوجه ريحي وبوحي وسري
أقول كلاماً كشمس الصــباح = وفي سمعهم مبهم . لـست أدري
أقول تعالوا لنبني صـــــرحاً = يـجـيء الـجـمـيـــــع ليهدم قبري
وهيا بنا كي نــــحطم سوراً = يزيد الأنـاس هـمـومي بـصدري
أحاول إيقاد كــــل الشموس = بدرب الحبيب لـيــدري ويــدري
بأني أموت اشـتـيــــاقاً لعلم ٍ = وأبـــــذل روحـــي لفهم المعري
ولـكـنـّـنـي في زمان عجيب = غريــــب مــلـــيء بطهر التعري
فـيـارب مهلاً ورفقاً بروحي = فــــلـــــست أطيق ضياعاً لفكري
فيا ناس هبّوا وإلا استعدوا = لــــــلــــيـــل وظـلـم وبـؤس وقبر

[عواطف عبداللطيف]

كفانا نزيـــــــــفاً بهذا اليراع

وهيّا نصيح ونطوي الشراع


شراعاً لجبنٍ سيلوي الرقــاب

شراع العـــبيد وبئس الشراع

[عواطف عبداللطيف]

تقول الرواية أني عشقت إناثاً وكنت كما الزير سالم

ولكنّها لم تقل عن حبيبي وقلبي وعمري الذي قد تمرمر

تكوّى بملح .. وزيت ومهل .. وفاض حنيناً .. وأزبد حيناً .. وأرعد حيناً

ولكنه في يديك كدفتر ..


وحبرك وحدك .. يفيض فيسكر

وكنتُ أضيع بعبلة وسلمى وأشعر أن هواها مسيطِر ..

ولكنني ياحبيبة عمري وجدتك قلباً من الحب أكبر

وغنّيت فيك أغاني الوصالِ .. أغاني الجفاء .. أغاني الشكوك أغاني الجنون .. أغاني الطفولة .. أو قد هرمنا

وأضحك من كل قلبي وأذكر .. شعاعاً بطرف العيون يقول : حبيبي تعال أحبك أكثر

وأمسح كل الأغاني القديمة .. أغني حبيبة قلبي سُكّر

وتمر .. وشهد .. ومسك وعنبر

حبيبة عمري أجيبي ندائي

إليك أنيني وكل الحنين

برؤية خالٍ بوجهك أثمر

أحبك أنت وليس سواك .... ولست بزير ولست بعنتر

أحبك ياكل نبض الليالي أحبك وحدك والله يستر

[عواطف عبداللطيف]

ذات ليل

ذات هجر

ذات حلم

ذات حبّ

ذات ذات


أصبحت عينيّ كسلى

أصبحت روحي فتات

كنت ألهو .. ربما ... والله ألهو

في قلوب المعجبات

صادفت عينيّ ليلاً .. كان ينتظر المطر

قلت ألهو ..

وتمعّنت قليلاً قبل أن أرمي الشباك

لم أرني حينها ..

ياترى هل ذاك مات ؟

وبداتُ الجري بحثاً عن عيون الماء فيّ

عن كلامي

عن جراثيم الظلام

عن ظلام

عن وحوش ..كُنَّ فيّ

عن فراق ... عن شتات

لم أجد في اليمّ غيري

لم أجد غير الشبك

وعبارات التهاني ...

كان قد مات الظلام ... ربّما مات الظلام

ولماذا ربما ؟؟

فعيون الحب تسبي

وعيون الحب ترمي ... كل خوّان أثيم

تصبح الروح نقية

يصبح الشوق وفيا

لعيون الحب فينا

وعناقيد العنب في خضم الحب تحلو

والزهور تشعل الأرض عطوراً

والخيانات تموت

يااااااااااااااااااه

صاحت الشطآن فيّ

استرحْ يكفيك بحثاً

ذلك الأحمق مات

كل هذا كان ذات

ذات حب

ذات يوم

ذات ذات

[عواطف عبداللطيف]

أنا موعدٌ بين الأحبة قد ضعتُ في بحر الظلام



أنا قبلةٌ مطبوعة فوق وجنة طفلة لم تبلغ الخامسة



أنا فرحةٌ في جيب شحّاذٍ أضيع بعد كأس الشاي في المقهى



متناقض حدّ الجنون ... أنا أبيض أنا أسود



أنا الأراضي الشاسعات أنا السجون



ووقعت في حبّ الوداع ... وأموت شوقاً للقاء



يا صاحبي .. اجلس لتسمع قصتي ...



مرّ الشتاء سقى شتاتي فأزهرت الحدائق



جاء الخريف بُعيدَ أن رحل الشتاء



حتى الفصول تخونني .. وتساند الأزمان في حرب البسوس .. عليّ وحدي



هذي شواطئ جلَّلَتْها بالصفار .. ورود سلمى ... حين غارت



وتلك ألحان حزينة عُزِفَتْ على جمر الوداع ....




آه يا سلمى ...





كم ماتت الألوان في دنياي .... لحظات الوداع .



هل تسمعين بفصل صيفٍ .. نجني به عناقيد العنب



هل تسمعين بقتل طفلٍ بلا سبب



هل تشعرين بصوت قلبٍ ملّ ينتظر اللقاء



قد ملّ يرسم لوحةً فيها وجوه للحبيبة عِدّةُ ..



وجه الحياة ...



وجه الربيع ..



وجه الوجود بلا جسد



وجه ٌ حزينُ فيه طفحٌ ....



يال التناقض ...



عدنا إليه

[عواطف عبداللطيف]

رسالة إلى البحر الميّت

ماأقساك وأنت البحرُ
تقتل أسماكك بالملح
منظرك جميل في العين
يابحر وحقدك يعميك ..
يجعل من أعماقك تابوتاً يحمل آلاف الجثث تطوف بسطحك
ولازبدٌ
تاه الزبد ..
والتهمته اللجة فيك
في أسفل أصقاع الأرض وُجدتَ
هل تعلم ُ .. أنك أسفل منطقةٍ في الأرض
ملحُك سببٌ ..
يابحر كفى..
كن بحراً يحتضن اللؤلؤ .. يقطنه رزق الصيّاد
كن بحراً يبني قلعته فوق شواطئك الأولاد
كن حلماً يابحر كفاك الموت يعشعش بين اللجة واللجة
يابحراً أنهكه المرض .. أنهكه يزرع سفلسه في أعواد الصيادين
يابحراً عجز الطبّ يداوي في مرضاك ولا جدوى
أنت الميّت ..
أنت الميت ..
أنت الميت
يابحر كفاك
لاتكن الموت َ بذات اللحظة
تغري صيادكَ ببريق مايلبث أن ينفضّ بلحظة
وتفتك فيه
تعطي الشبك لسبّاحيك ليصطادوا أنفسهم
وتذوب من الحزن عليهم
ما أقساك
يابحر كفاك الموت شريكاً .. كي نرفضَك
يابحر كفاك

[عواطف عبداللطيف]

رصاصة رحمة

http://www.al-deer.net/vb/mwaextraedit4/extra/32.gif

يقتلني ايُّ سلاحٍ منكِ

تقتلني نظرة عينٍ

يقتلني الصدُّ

يقتلني صوت طنين الهاتف أنّ الروح بشغلٍ .. أعدِ الطلب بُعَيدَ قليل


****


يا امرأة تقتل من غير دماء

يا امرأة تتعرّى كي تشعل شمع الحزن

تتعرّى من كلِّ مشاعرها .. وتُميت الروح

****

في الصبح تكونين البحرَ .. مليئاً باللؤلؤِ

لايلبث أن ينفجر البركان بقلب البحر .. يدمّره

فيهيم حزيناً .. يندب حظاً حالفه يوماً

عاداه سنين

****


تبتسمين ..

أعرف أنّك تبتسمين لقهر الحب .. ويُقْـهـَـر

هل تسمح عينيك ِ ..

أطلب طلباً ..

بيديك زناد ٌ

أعطي الروحَ رصاصة رحمة

فالموت رحيم .. لاشكّ .

*

لاشكّ رحيم

[عواطف عبداللطيف]

الحب من أمامك والبحر من ورائكِ



http://andreaconsole.altervista.org/immagini/a3.jpg


سافرنا في رحلة دمعٍ

في قارب حبّ مثقوب
وكلانا يبحث عن شمس
عن قمر
أو نورٍ كيما
نبصر كيف الغرق يكون
كان القارب يمشي هوناً
هوناً هوناً
حتى نغرقَ
أو نفنى ويصير طليقاً
ما أقسى أن تبحر يوماً
في ثقب القارب عينيك
رحلة دمعي مع أدمعها لم تتوقف
ماجفت يوماً أو ضحكت
بئس شراعاً كان شراعك
ياقاربنا
كان الثقب يحملق فينا
في أعيننا
في أيدينا
يضحك في خبثٍ ونخاف
كان الدمع غزيراً مرّاً
أقسى من مائك يابحر
سدّ الدمع عيون القارب
أكملنا الرحلة في السّحَرِ
ووصلنا شاطئ أحلامٍ
يبكي شوقاً كي يلقانا
هانحن وصلنا ياسلمى
كُفّي الدمع .
هيّا كي نبدأ رحلتنا
مارسنا الدمع ألفناه
يكفيكِ دموع
رحلتنا ياسلمى الآن َ
رحلة حب
لاينظر أبداً للخلف




فالبحر وراءك ياسلمى



والحب أمامك فهلّمي



أو عودي يبلعك البحر

[عواطف عبداللطيف]

لكِ في الخيال مهابةٌ

لك في العيون مكانة

لكِ في الضلوع ديارُ

يا أنتِ .. سلمى .. كيفما شاء الهوى .. تمشي

أينما حلّ الربيع ... هناك زهرة

سلمى .. وقصّة حبنا الأبدي جمرة

في عيون الحاقدين

الملحدين

الجاحدين .. الحبَّ

()*()*()


سلمى غمامة

في سماء العشق طارت

كي تظلّل حبّنا

()*()*()


سلمى حمامة

في سماء القلب طارت

تملأ الأفق عيوناً

ترتجي ملقى الهواء

()*()*()


سلمى

وأنتِ لي هواء

يا ألف داء

في هواك وأبتسمْ

أنتِ الدواء

ياحرف حاء

حرف باء

يا أنا

أنت الرجاء



http://www.nabee-awatf.com/vb/mwaextraedit4/extra/12.gif

[عواطف عبداللطيف]

لماذا ؟ وألف إشارة استفهام






لماذا الـحزن يقتلنا


ويكتب في دفاترنا


أغانيه التي نزفت


وما برحت تؤسّينا


لماذا تبخل الدنيا وتسلبنا أمانينا


وكل قصيدة نـُـظــِـمت


قوافيها تعزّينا


نقيم مآتما للشوق


والأفراح تَبكينا


لـِـمَ يا حزن تأخذنا بحوراً مالها مينا ؟


لماذا تكسر الساري


تـُـشَـمـِّـت غيرنا فينا


لماذا الدمع معبدنا وتعشقه مآقينا


لماذا القهر مربعنا


تسامره ليالينا


لماذا ياظلام


كفى


نريد النور يأتينا


نريد الانعتاق


فقد


نسيناها أغانينا


مقام الكرد رافقنا


صَـباه تأصلت فينا


ومل ّ الناي والقيثار من ذكرى مآسينا


تعذبنا ... لقد متنا


متى يا صبح تأتينا ؟



نقيم بشمسك الأفراح والدنيا تهنينا

[عواطف عبداللطيف]

سأكتبُ للّيل ِ شعرًا حزينـًا == يزيد احتراقي كأني عراقْ




كأني النخيلُ بشاطئ دجلةَ == وكُلّي لنخل الفرات اشتياقْ




فكم ضحكتْ في مساءٍ عيونٌ == وكم نزفت من فراق مآقْ




أيا ليل صدقاً سيأتي النهار == ويجلوك عن أمنياتي فراق




أليلي صحيح ٌستمضي بعيدا == ويدرك روضي أنينُ احتراق



أليلي تكلم وقل لي : حبيبي == تظن بأني أطيق انعتاق



وتعلم علم اليقين بأنّي إذا == غبتَ يوما أموت اختناق



فأنت الهواء لروح ٍ تغني == نشيد اللقاء بلحن العناق



تمهل قبيل الفراق حبيبي == فبعدك عمري لموتي أُساق



وأيام عمري بدونك ثكلى == تخطُّ خطاها بغير اتساق



فيا ليل كنت وتبقى الحياةَ == لنهر الفرات فأنت العراق



وهل يألف الناس يوما فراتا == يتيماً يسير بدون العراق

[عواطف عبداللطيف]

وأد الأماني

على لسان من حُرِمت من حبيبها بحجة أنّه دون مستواها الثقافي








هــــــــــــنيئا نجحتم بوأد الأمانــــــــي = التي قد تبدّت ندىً في زماني





وضــــــــــــــــــــيّعتموني فصرنا هباء = أنا والحبيب كـــــــــلانا يُعاني





مَـــــــــــــــــــرار الحياة سُقينا فشكراً = لكم فافـــرحوا يا طغاة الزمان




تــــُــــــــــــــــــــصلّون لله خمسا تُقاةً = وتتلون في الفجر سبعاً مـثاني




حــــــــــفظتم صحيح البخاري كلاماً = وعظْتُم به كل قــــــــاص ٍ ودان ِ




ولـــــــــــــــــمّا بأمري سُئِلتُمْ أَجَبْتُمْ = برفض الذي جاءكم كــي يراني




وقــــــــــــــــلتم بأن الذي جاء أدنى = مكانا من البنت حــــــتى يداني




ولم تــــــــــــسألوا عن صلاة وخلق= وقبحتموه كوغدٍ مــــــــهـــــــان




فــــــــــــــأين ذهبتم بقول الرسول ؟ = وأين الصلاة وســـبعاً مثاني ؟




فــــــــــــــتباً لكم يا قــــساةً أطاحوا = بحب السنين خلال ثـــــــوانــي




أعــــــــــــــنتم مصائب هذا الزمان = عليّ وقلتم دموعا كــــفــــــاني




فــــــــــــــــيا حِبُُّ عذرا فكل ذنوبي = بأن الزمان بــهم قـد بلانــــــي




هنيئا لكم فلتدقوا الطبـــــــــــــــــول وحسبي إلهي وحـــــســبي كفاني

[عواطف عبداللطيف]

بدربي طفلةٌ وقفت
بعينيها دموع الكون
أسائلها عن السبب
فترمقني بخنجرها ...
تصيح... العين غاضبة :
ألا تدري
بأنّ الأرض متعبة ٌ تصيح الآه ياولدي
أجيب بقلبي المكسور
على عينـَـيْ معذّبتي :
وما أدراك ِ ياقلبي بهمّ الأرض والتعبِ ؟
يردّ فؤادها : تبّاً .. قضيت الليل في سهر ٍ
وفي خوف ٍ من المجهول
لقد ماتت طفولتنا ... لقد ماتت براءتنا
وأنتم يا كبار القوم
رصاص القتل وا أسفي
ودفتر رسمنا امتلأ ... بموت ٍ أو بقايا دم
وألواني بعلبتها ولم أرسم بها شيئا...
وينقصها دم الألوان
لقد نفد ...
لكثرة ماتلون فيه
دفتر رسمنا ... سحقاً
للون الدم ينتشر
على صفحات دفترنا
يجللها .. يكللها .. يميت طفولة ً فينا
فتنسانا وننساها
دمى الأطفال ... مبراة ٌ .. وممحاة ٌ... ومنقلة ٌ .. وحبل النط ّ ... والحلوى
فنغدو مثلكم ... شيباً ... بلا قلب ٍ ولاعنوان

[عواطف عبداللطيف]

إلى روح ابن أخي .. معاذ
الذي استشهد بتاريخ الخميس 26/4/2012

أَبشـِرْ مُعـــــــــــــــاذ




أبشر معــــــاذ بجنة ٍ وســــلام ِ = فلقد نَصَرْتَ بيــارقَ الإســــلام ِ
ولقد عَـلـْوت َ مُتوننـــا مستشهدًا = برصاص غدرٍ من كلاب ِ نظام
قد كنتَ عرّاب التظـــاهر كلمــــا = خرجوا هتفتَ بصوتك المتسامي
حريـــــّة سلميـــــّـة لم تنثني = في كل ســـــاح ٍ ناظرًا كحســام
كم كنت تشتاقُ الشّهــــادةَ نلتَها = فالصبر عنها زال في الأيــــام
حتى كسرت جدار خوفك ماضيا = نحو الردى بطلا ً بغير لثــــام
وكشفت صدرك للرصاص ِ تخيفهُ = فاختارك القنّاص كالضرغـــام
يخشاك من بين الذين تظــاهروا = ويراك طودا ً هــائِلَ الإِقــــــدامِ
أرداكَ , أبصَرَ في عيونكَ وامضا = فجرا يزيـــل تسلّـــط َ الظـّــُـلامِ
يا إخوتي زُفوا العريس َ أراه ُ قد = طلب الخلود َ فنالَ خيــر مقــام
لفــــّوهُ بالعَـلَم ِ القديــــم ِ وكبّروا = هو كـــان فيكم رافع َ الأعـلام
فاهنأ معــاذ ُ جعلت َ روحك بيرقا = للنصر، شاهدة ً على الإجرام

[عواطف عبداللطيف]

هوامش

على أرضي
تسير العين دون قيود
وأسمع كل مايحلو.. بغير حدود
أذوق اللحن.. يطربني
هناك الكل.. يعرفني
ويعرف جدي السادس
يناديني..
باسم كان يحملني.. واحمله.. بلاخجل
هنالك لم أكن رقماً
وكانت عيني العنوان
####
هناك السلسبيل العذب
هنالك لا أخاف الدرب
وأعشق صوت جارتنا.. تصيح بهم
تعالوا.. لململوا الأحلام
بلاصوت.. يصيح القلب

تراب مدينتي أحلى
عليه يدوس أحبابي
على الجدران نرسمها

قلوب الحب والأسهمْ
والتاريخ
والأسماء
وعينٌ كنت أعشقها
بكت يوما لطول البعد

هنا نحيا بأجساد
نحيلاتٍ سباها الشوق
هنا الأرواح عافتنا

أصيلاتٌ هي الأرواح
برغم القهر والأحزان
ماعاشت بغير الحب
ولم ترض بذل الموت
في الغربة
بلا أهل
ولانهر
ولانخل
ولاجيران