المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إبنُ الشّـــــــــــــــــهيد


الوليد دويكات
12-05-2010, 12:25 AM
إبنُ الشـــــــــــهيد


بابا ...لِمَن صوتٌ يُحلّقُ في الفضاء !
بابا .. لمَن صوتٌ يُجلجِلُ في السماء!!
تَبكي الشوارعُ والزّقاقْ
تبكي الحواري والمُخَيّمُ والقُرى
بابا ..وهذا الصوتُ ينبتُ في الذرى
وأتى الشّهيد ..
اليومَ ليسَ كعادته ..
لمْ يأتِ في الليلِ المُلازِمِ للسُّكون
كي لا يراهُ الحاقدون
وأتي الشهيدُ تَزّفُّهُ ..
صوتُ الحناجرِ والمنابرِ والرجالْ
وأتى الشهيدُ يلفه علَم البلاد
كوفيَّتُه ...
فَوْقَ الجبينْ
وأتى الشّهيدُ مُضرّجا بدمائه
و مُحمّلاً فوقَ الجِباه
الأرضُ يجذبُها الحنينُ إلى لقاه
وهُناك في الرّكنِ البعيد
في زاوية
وَسَطَ الزِّحامْ
طفلٌ وحيد
يبكي ويغرقُ في النّحيبْ
يبكي ..يُتمتُمُ في شَجنْ
مَنْ يا أبي ...
سيُعيدُ لي درْسَ القراءة في المساء
مَنْ يا أبي
سيجيء لي بثيابِ عيد
مَنْ يا أبي
سينامُ قربي في المساءْ
يبكي وتبكي أختُه..
لا يا أبي
لا لا تغب ...
الحُزْنُ يعصِفُ بالمكان
الدمعُ يسري في العُروق
نامَ الشّهيد
هدأت ملامحُ وجهه
غير ابتسامته الجميلة باقية
ودماءُ جرحْ
نزفت من القلب الجميل
الطفلُ يغرَقُ في البكاء
الطفلُ ينظرُ في الوجوه الحاضرة
جيرانهم ..
أعمامهم ..
أخوالهم ..
ورفاقُ دربْ
ورفاقُ موت
ورفاقُ ليل
ورفاقُ قلبْ
ووجوه أهل مدينته
جاءوا جميعا يشهدوا
وجعَ الغياب ..
الدَّمعُ مُرٌّ في عيونكَ يا صغير
مَنْ يا صغير ؟؟
أبْكاكَ أبكى مُهْجَتَكْ
كمْ كُنتَ ترفُلُ في الدّلالْ
مَنْ يا صغير ؟؟
أدماكَ أدمى خافقكْ
قد كنتَ تلعبُ كالغزالْ
مَنْ جَرَّدَكْ !!؟
صَدْرَ الأبوّةِ والحنانْ
وأتى الشّهيد
والنّاسُ تَهتِفُ في غضَبْ
اللهُ أكبرُ زَلزَلتْ
وجهَ المدينةِ والجبالْ
اللهُ أكبرُ زلزلتْ
قلبَ الغُزاة
والقاتِلون ..
في جُبْنِهم
يتمايلونَ ويرقصونَ ويفرحونَ ويسكرونْ
قتَلوا أباك ..
قَتلوهُ غَدْراً يا صغير
قَتلوهُ في قلبِ المدينةِ في الظلام
وكلابُهُم ..
نَهَشَتْ يَديه
سقَطَ السّلاحُ على الجراحْ
سَقَطَ السّلاح
الدربُ دربُكَ يا شهيد
دَرْبُ الفلاحْ




الوليد


*متفاعلن/مستفعلن:البحر الكامل

سمير عودة
12-05-2010, 09:03 PM
أخي العزيز الوليد
قصيدتك الجميلة هذه
أرجعتني عدة سنوات للوراء حين كنا نشيع أعز أصدقائنا وزملائنا وإخواننا وأحبتنا
لقد ذكرتني بجنازات مدينتي نابلس ورام الله
رحم الله الشهداء
وحفظ أبناءهم ونساءهم من كل سوء
محبتي

الوليد دويكات
12-05-2010, 09:36 PM
الأستاذ محمد سمير

نعم في نابلس كان المشهد الأكثر حزنا والأكثر وجعاً ...
فتعلم أنَّ نابلس كانت تُخرج قوافل الشهداء ..ومن النادر
أن كنّا نُشيّع شهيدا واحدا ...رحمهم الله ..


القلبُ ينفطر لفراق الأحبة نسأل الله تعالى لهم الرحمة والمغفرة
وأن يقبلهم عنده شهداء


شكرا لك
لحضورك
لتكرمك بالقراءة والحضور

الوليد

اسامة الكيلاني
12-06-2010, 12:00 AM
أخي الحبيب و الشاعر الكبير / وليد دويكات .. ما عساي أن أقول ..يا رجل
لقد رسمت لنا لقطاتٍ موحشة من لحظة الوداع .. أبن الشهيد كان حاضراً هنا بكل تفاصيل طفولته ، المنهكة ... حماك الله ... أيها الشاعر الثائر ... محبتي لك

الوليد دويكات
12-06-2010, 01:48 AM
الجميل أسامة

كل المشاهد مروعة ..
جزينة حزن المدينة ..
كنتُ هناك وما زلت أرصد الدمع والوجع ...

لك حبنا وصمودنا

الوليد

عبد اللطيف استيتي
12-06-2010, 10:40 AM
وأتى الشّهيدُ مُضرّجا بدمائه
و مُحمّلاً فوقَ الجِباه
الأرضُ يجذبُها الحنينُ إلى لقاه
وهُناك في الرّكنِ البعيد
في زاوية
وَسَطَ الزِّحامْ
طفلٌ وحيد
يبكي ويغرقُ في النّحيبْ
يبكي ..يُتمتُمُ في شَجنْ
//
مشهد حزين ومبكٍ
وصورة دخلت كل بيت فلسطيني
في الوطن وفي الشتات ,,
بكيت لهذا المشهد ,,, كما بكيت شهدائي في مخيم
التحدي مخيم جنين ,,,
أكثر أخي وليد من هذه الملامح التي تشحن الصدور غلا
على :


كل من خاب وخان أمتي = لعنة الله عليه وكفى
دمت متألقا فرحا
وحزنا ,,,
تحياتي لك وتقديري

الوليد دويكات
12-06-2010, 08:22 PM
الشاعر المبدع / الأستاذ عبد اللطيف

رحمَ الله الشهداء ...
الُجرح عميق ..والحزنُ طويل ...لنا الله ...

بورك قلمك ونبضك وسعدتُ بوجودك هنا

دمتَ رائعا

الوليد

شروق العوفير
12-07-2010, 02:29 AM
اخي وليد

سلمت ودمت يا ابن الأشراف

تقبل الله الشهداء ورزق اهلهم وذويهم الصبر

عجزت عن ايجاد كلمات تفي ابن الشهيد حقه او تواسيه

لنا الله جميعا

عواد الشقاقي
12-08-2010, 10:51 PM
الأستاذ وليد دويكات الشاعر الرائع
تعجز والله الكلمات أمام جلال هذه العبارات التي تدمي
القلوب وتبكي الضمير الانساني وهي تكشف أمامه مدى
وحشية الانسان الظالم لأخيه الانسان في ظل أوضاع
ومسميات شتى لا تستحق الذكر
قصيدتك أيها النبيل جاءت محكمة البناء منسابة المعنى
لغتها سلسة وصورها رائعة ومؤثرة تنم عن تمكنك الكبير
وشاعريتك الفذة
وأتى الشّهيدُ مُضرّجا بدمائه
و مُحمّلاً فوقَ الجِباه
الأرضُ يجذبُها الحنينُ إلى لقاه
وهُناك في الرّكنِ البعيد
في زاوية
وَسَطَ الزِّحامْ
طفلٌ وحيد
يبكي ويغرقُ في النّحيبْ
يبكي ..يُتمتُمُ في شَجنْ
مَنْ يا أبي ...
سيُعيدُ لي درْسَ القراءة في المساء
مَنْ يا أبي
سيجيء لي بثيابِ عيد
أمام هذه الصورة المدمرة لن أقول إلا كلمتين
لله درك من فنان أجاد وأحسن
ولا حول ولا قوة إلا بالله
هنا فقط
لا لا تغيب ...= = تغِبْ

الوليد دويكات
12-09-2010, 12:25 AM
الأخ عواد

خطأ كيبورد ( لا تغب ) وهناك أيضا جاءوا جميعا يشهدوا ، المضارع مرفوع بثبوت النون ( يشهدون ) لكن للأسف لا يوجد خاصية التعديل للتصويب ...


لي عودة لجميل حرفك بحول الله

الوليد دويكات
12-09-2010, 12:46 AM
اخي وليد

سلمت ودمت يا ابن الأشراف

تقبل الله الشهداء ورزق اهلهم وذويهم الصبر

عجزت عن ايجاد كلمات تفي ابن الشهيد حقه او تواسيه

لنا الله جميعا


الأستاذة / شروق

حاضرة أنت هنا ...ووجودك الدائم في نصوصي هو تشريف لقلمي
نبضك هنا جاء بصوت العربية الماجدة التي تتعايش مع قضايا الأمة
كيف وإن كان المشهد يتجه صوب أرض الرباط ...صوب القابضين على الجمر
جاء لتشاركي ابن الشهيد بدمعه ..بحزنه ..وأكادُ ألمح يدك تمسح على رأسه ..

إيه يا شروق ..كم هنا من رؤوس أطفال فقدوا ذويهم يبحثون عن لمسة حنان ودفء ..


لك باقات تقدير

الوليد

سحر علي
12-09-2010, 06:34 PM
كلمات من وجع خطتها يراعك

وطوبى للشهداء

وطوبى للوطن الذي يفدونه بأرواحهم

تقديري ومودتي

الوليد دويكات
12-10-2010, 01:58 AM
الأستاذة سحر

أهلا بحضورك هنا
أهلا بك وقد قدمت وردة
لحدائق الشهداء

شكرا لك ولمرورك الجميل

سفانة بنت ابن الشاطئ
12-10-2010, 12:06 PM
نعم في نابلس كان المشهد الأكثر حزنا والأكثر وجعاً ...
فتعلم أنَّ نابلس كانت تُخرج قوافل الشهداء ..ومن النادر
أن كنّا نُشيّع شهيدا واحدا ...رحمهم الله ..


القلبُ ينفطر لفراق الأحبة نسأل الله تعالى لهم الرحمة والمغفرة
وأن يقبلهم عنده شهداء



الوليد


الشاعر وليد دويكات أسعد الله صباحك بكل خير ونهارك سعيد وجمعة مباركة
ربما الحزن والمرارة الذي يسكن متصفحك يجعلني رغم الإعجاب بما سطر قلمك من جمال وتوصيف
حقيقي و من الواقع وفيض المشاعر القابع بين المعاني إلا أني لم أستطع أن أقل سرني المرور من هنا ،
لأن الكلمات أدمت قلبي ولأن هذا الواقع محزن فعلا وهو لا يطاق ونهايته لا مؤشر لها بعد ، أعذرني
على صراحتي لكن بطبعي أنثر ما اشعر وهذا أول مشاعري ، حزينة كنت وأنا اقرأ كل حرف سطرته
رغم الببهاء، حتى في ردودك كنت تدخل في تفاصيل مؤلمة ونحن نعد بعيدين في بلاد اللجوء ، لكنا نشعر بكل
قطرة دم تقطر من أي فلسطيني ، واي عربي واي مسلم ، كان الله في عونكم وعون أهالي كل الشهداء
هم فازوا بالجنان لكن ألم الفراق لا يساويه ألم دمت مبدعا ورائعا تقبل مني كل الاحترام والتقدير

مودتي الخالصة :1 (45):

سفــــانة

الوليد دويكات
12-10-2010, 02:02 PM
الشاعر وليد دويكات أسعد الله صباحك بكل خير ونهارك سعيد وجمعة مباركة

ربما الحزن والمرارة الذي يسكن متصفحك يجعلني رغم الإعجاب بما سطر قلمك من جمال وتوصيف
حقيقي و من الواقع وفيض المشاعر القابع بين المعاني إلا أني لم أستطع أن أقل سرني المرور من هنا ،
لأن الكلمات أدمت قلبي ولأن هذا الواقع محزن فعلا وهو لا يطاق ونهايته لا مؤشر لها بعد ، أعذرني
على صراحتي لكن بطبعي أنثر ما اشعر وهذا أول مشاعري ، حزينة كنت وأنا اقرأ كل حرف سطرته
رغم الببهاء، حتى في ردودك كنت تدخل في تفاصيل مؤلمة ونحن نعد بعيدين في بلاد اللجوء ، لكنا نشعر بكل
قطرة دم تقطر من أي فلسطيني ، واي عربي واي مسلم ، كان الله في عونكم وعون أهالي كل الشهداء
هم فازوا بالجنان لكن ألم الفراق لا يساويه ألم دمت مبدعا ورائعا تقبل مني كل الاحترام والتقدير

مودتي الخالصة :1 (45):

سفــــانة





الشاعرة الرقيقة / سفانة

رصاصٌ كثيف ..إصابات ..صوتُ سيارات الإسعاف موسيقى خلفية للمشهد الدموي ..ساخات المشافي مكتظة بالباحثين عن أبنائهم ..جثامين مغطاة على الأسرة ..تدخل المرأة تتفقد وتبحث عن إبنها ، زوجها ، أخيها .....تخرج وتنهيدة تُصاحبها حين لم تجد لها أحدا ...ووسط البحث تعلو زغرودة ممزوجة بصراخ ....نهرعُ مسرعين ، لا بدَّ أن إحداهن وجدت شهيدا لها / لنا / للوطن والتراب والسماء ...
يدخل الشباب..يحملون الشهيد على أعناقهم ، فجأة ، نجد موكبا رهيبا من الناس ..كيف جاءت كلُّ هذه الحشود ...مسيرة تتجه صوب منزل الشهيد ، حتى يتمكن ذويه من إلقاء النظرة الأخيرة ..وأثناء المسير ، لا بدَّ أن يتوقف الموكب في قلب المدينة ...دوار الشهداء ..هناك يصلي الجموع صلاة الجنازة ..بعد ذلك تستمر الزفّة ، زفّة العريس ..الشهيد ..صرخات الغضب ، والوعيد للمجرمين أن دم الشهيد لن يروح هدرا ..وأن عاصمة الكيان الغاصب لا بدَّ أن تعلن الحِداد على خنازيرهم وأبناء القردة ..
يستمر الموكب ..يصل لبيت الشهيد ، والمشهد يعجًّ بالمرارة ، ( وليسَ لعينٍ لم يفضْ دمعُ عينها عذرُ ) ...زغاريد ..صراخ ..بكاء ..
لوحة ممتزجة بالحزن والفرح ..والشهيد على الأكتاف والأعناق ...مكشوف الوجه ...يتحرك جسمه سبحان الله ..لا تتيبس الجثة ..


الشاعرة سفانة ...

هنا تركت لك الكاميرا تنقلُ المشهد أكثر وضوحا ...إحتراما لحزنك وشجنك يا بنت الأشراف ..لك ، لقلمك ، لقلب بين جوانحك
أرفع باقة ثناء وشكر علّها تفيك لتكرمك بالحضور هنا ومشاركتنا الشجن .

الوليد

نابلس الشهداء

سفانة بنت ابن الشاطئ
12-10-2010, 03:26 PM
الشاعرة الرقيقة / سفانة

رصاصٌ كثيف ..إصابات ..صوتُ سيارات الإسعاف موسيقى خلفية للمشهد الدموي ..ساخات المشافي مكتظة بالباحثين عن أبنائهم ..جثامين مغطاة على الأسرة ..تدخل المرأة تتفقد وتبحث عن إبنها ، زوجها ، أخيها .....تخرج وتنهيدة تُصاحبها حين لم تجد لها أحدا ...ووسط البحث تعلو زغرودة ممزوجة بصراخ ....نهرعُ مسرعين ، لا بدَّ أن إحداهن وجدت شهيدا لها / لنا / للوطن والتراب والسماء ...
يدخل الشباب..يحملون الشهيد على أعناقهم ، فجأة ، نجد موكبا رهيبا من الناس ..كيف جاءت كلُّ هذه الحشود ...مسيرة تتجه صوب منزل الشهيد ، حتى يتمكن ذويه من إلقاء النظرة الأخيرة ..وأثناء المسير ، لا بدَّ أن يتوقف الموكب في قلب المدينة ...دوار الشهداء ..هناك يصلي الجموع صلاة الجنازة ..بعد ذلك تستمر الزفّة ، زفّة العريس ..الشهيد ..صرخات الغضب ، والوعيد للمجرمين أن دم الشهيد لن يروح هدرا ..وأن عاصمة الكيان الغاصب لا بدَّ أن تعلن الحِداد على خنازيرهم وأبناء القردة ..
يستمر الموكب ..يصل لبيت الشهيد ، والمشهد يعجًّ بالمرارة ، ( وليسَ لعينٍ لم يفضْ دمعُ عينها عذرُ ) ...زغاريد ..صراخ ..بكاء ..
لوحة ممتزجة بالحزن والفرح ..والشهيد على الأكتاف والأعناق ...مكشوف الوجه ...يتحرك جسمه سبحان الله ..لا تتيبس الجثة ..


الشاعرة سفانة ...

هنا تركت لك الكاميرا تنقلُ المشهد أكثر وضوحا ...إحتراما لحزنك وشجنك يا بنت الأشراف ..لك ، لقلمك ، لقلب بين جوانحك
أرفع باقة ثناء وشكر علّها تفيك لتكرمك بالحضور هنا ومشاركتنا الشجن .

الوليد

نابلس الشهداء


شاعرنا وأديبنا المبدع وها أنا حضرت من جديد لأشاهد تلك المشاهد الباكية وأتابع تلك الأحداث التي تدمي القلب ،
تابعت رحلة الشهيد وكأني أعرفه وأعرف منزله وذويه وأعرف أحبته والزقاق الذي حفظ إسمه وشمَّ رائحة عرقه ،
جدران البيت المشققة من قصف عدو غاشم لا يرحم تزغرد وتزف الشهيد تلقي عليه النظرة الأخيرة .
هل رأيت عدونا كيف أحضر المعدات لهدم بيته قبل أن يبرد دمه ...!!!!
آآه أم تصرخ حيرى بين فراق وليدها الغالي و فراق عمرها الذي رحل مع جدارن بيت حمل معه كل الماضي وظنت
أنه سيرافقها لآخر المشوار ، آآآآخ على هذا الشتات الجديد ..!! عائلة ثكلى وزمن الصقيع سكن القلوب ، ورحل بعيدا ،
كتب على شعبنا أن يعاني في كل أسقاع الأرض الشتات والغربة حتى في وطنه ..!! هل شاهدت معي كيف أصبحت الصحف
تتحاشى تصوير تلك المشاهد ، لأنها أصبحت مألوفة وللعدو محرجة ...!! آه على زمن أصبحنا نلوك غيضنا ولا نتنفس ،
ونكضم مشاعرنا ولا نحرك ساكن .. لكن لا أملك يا ابن وطني الغالي سوى أن أقول ,,,, لكم الله ,,,, ولا حول ولا قوة الا بالله .
رائع أنت بكل المقاييس .ومهما كانت العتمة تفتح بابا من النور بقلمك الباذخ .

مودتي وتقديري :1 (23):


سفـــــــانة

الوليد دويكات
12-10-2010, 04:34 PM
الأستاذ وليد دويكات الشاعر الرائع
تعجز والله الكلمات أمام جلال هذه العبارات التي تدمي
القلوب وتبكي الضمير الانساني وهي تكشف أمامه مدى
وحشية الانسان الظالم لأخيه الانسان في ظل أوضاع
ومسميات شتى لا تستحق الذكر
قصيدتك أيها النبيل جاءت محكمة البناء منسابة المعنى
لغتها سلسة وصورها رائعة ومؤثرة تنم عن تمكنك الكبير
وشاعريتك الفذة
وأتى الشّهيدُ مُضرّجا بدمائه
و مُحمّلاً فوقَ الجِباه
الأرضُ يجذبُها الحنينُ إلى لقاه
وهُناك في الرّكنِ البعيد
في زاوية
وَسَطَ الزِّحامْ
طفلٌ وحيد
يبكي ويغرقُ في النّحيبْ
يبكي ..يُتمتُمُ في شَجنْ
مَنْ يا أبي ...
سيُعيدُ لي درْسَ القراءة في المساء
مَنْ يا أبي
سيجيء لي بثيابِ عيد
أمام هذه الصورة المدمرة لن أقول إلا كلمتين
لله درك من فنان أجاد وأحسن
ولا حول ولا قوة إلا بالله
هنا فقط
لا لا تغيب ...= = تغِبْ

الشاعر الرائع / الأستاذ عواد الشقاقي


هنا أنت ..حضرتَ وزادت القصيدة ألقاً بحضورك ..
قلمُك وحضورك هو شهادة عبور للقصيدة ...
ربما القصيدة هنا مكتوبة ، منقوشة على جدران قلوبنا ، وأنا دَوْري كان هو النشر والتبليغ ...
حتى تلامس وجدانكم ..أنتم هناك ونحن هنا ما زلنا ننتظركم حتى نخلص من عتمة الغاصب وقهر المحتل ...
هنا ...عاش الوجع ويعيش القهر يا صديقي ...
شكراً لك ..
لضمير يسكنك ..
ووجدانٌ ينتنمي لك ..
لحروفك أثر في النفس ...سأبعثُ به لمنزل كل شهيد تعودتُ أن أزور ذويه ..
سأنقل لهم هذا الحب ..هذا الحس ..صدّقني كلماتكم تلامس قلوبهم .


الوليد

كل التحية لك

الوليد دويكات
12-10-2010, 04:38 PM
شاعرنا وأديبنا المبدع وها أنا حضرت من جديد لأشاهد تلك المشاهد الباكية وأتابع تلك الأحداث التي تدمي القلب ،
تابعت رحلة الشهيد وكأني أعرفه وأعرف منزله وذويه وأعرف أحبته والزقاق الذي حفظ إسمه وشمَّ رائحة عرقه ،
جدران البيت المشققة من قصف عدو غاشم لا يرحم تزغرد وتزف الشهيد تلقي عليه النظرة الأخيرة .
هل رأيت عدونا كيف أحضر المعدات لهدم بيته قبل أن يبرد دمه ...!!!!
آآه أم تصرخ حيرى بين فراق وليدها الغالي و فراق عمرها الذي رحل مع جدارن بيت حمل معه كل الماضي وظنت
أنه سيرافقها لآخر المشوار ، آآآآخ على هذا الشتات الجديد ..!! عائلة ثكلى وزمن الصقيع سكن القلوب ، ورحل بعيدا ،
كتب على شعبنا أن يعاني في كل أسقاع الأرض الشتات والغربة حتى في وطنه ..!! هل شاهدت معي كيف أصبحت الصحف
تتحاشى تصوير تلك المشاهد ، لأنها أصبحت مألوفة وللعدو محرجة ...!! آه على زمن أصبحنا نلوك غيضنا ولا نتنفس ،
ونكضم مشاعرنا ولا نحرك ساكن .. لكن لا أملك يا ابن وطني الغالي سوى أن أقول ,,,, لكم الله ,,,, ولا حول ولا قوة الا بالله .
رائع أنت بكل المقاييس .ومهما كانت العتمة تفتح بابا من النور بقلمك الباذخ .

مودتي وتقديري :1 (23):


سفـــــــانة



المكرمة / سفانة

شعرتُ بك هنا ، لمحتكِ وأنت تجلسين مع زوجة الشهيد ، وتمسحين بيدك الحانية على رأس ابنها ..
لمحتُ دمعة تتلألأ في مقلتيك ...لا عليك ، يا رفيقة القلم وصديقة الشعر والكلمة ..إن أشدَّ خيوط الظلام حُلكة
ذاك الفاصل بين العتمة والنور ...سيزغ نور الحرية وتنعم فلسطيننا / فلسطينكم بشمسها ذات يوم ..ولنا لقاء جامع
بحول الله في المسجد الأقصى مسرى نبينا ومعراجه صلى الله عليه وسلم ...

محبتي لك وتقديري الموصول لنزف قلمك ومداد دمك

الوليد

سفانة بنت ابن الشاطئ
12-18-2010, 10:00 AM
المكرمة / سفانة

شعرتُ بك هنا ، لمحتكِ وأنت تجلسين مع زوجة الشهيد ، وتمسحين بيدك الحانية على رأس ابنها ..
لمحتُ دمعة تتلألأ في مقلتيك ...لا عليك ، يا رفيقة القلم وصديقة الشعر والكلمة ..إن أشدَّ خيوط الظلام حُلكة
ذاك الفاصل بين العتمة والنور ...سيزغ نور الحرية وتنعم فلسطيننا / فلسطينكم بشمسها ذات يوم ..ولنا لقاء جامع
بحول الله في المسجد الأقصى مسرى نبينا ومعراجه صلى الله عليه وسلم ...

محبتي لك وتقديري الموصول لنزف قلمك ومداد دمك

الوليد


هل تعلم يا صديقي و ابن وطني ؟؟ ,, لم ألحظ يومها أنك كنت مني قريب ,,
لم أنتبه لنظراتك التي تابعتني ,, اعذرني ..! هناك لا مجال للسلام أو الكلام ,,
فالموقف أستهلك كل حواسي ,, وشل تفكيري ,, مع نظرة في عيني ابن
الشهيد ,, سافرت بعيدا ,, شاهدته رجلا كبيرا قوي العزم والبنيان ,,إرادته
هي المُسَير وغايته لا يثنيه عنها أحد ,, في يده رشاشه وعلى كتفيه ثَائر
قديم لم يمت ,, وآخر حاضر مستمر ,, فوجدت حناني يتدفق نهرا وأنا أضمه
إلى صدري أقبله أتأمله ,, فحروفي هربت مني ,, ودموعي هرولت سيلا وشلالا ,,

لا تقل لي يابن وطني الغالي :"أن علي أن أزغرد فرحا ,, وأن الشهيد إلى
الجنة سائر أكيد ,," لا تعاتب فيني عاطفتي ,, فأنا والله لا أقوى على لحظات
الوداع وأكثر كلمة أكرها في عمري كلمة أسمها ( ف . ر . ا . ق ) ,,
أبكي ..!! نعم أبكي ماآل اليه حالنا ,, الحاضر والقادم ذو المزاج الضبابي
واللَّون الباهت والملمس الهُلامي ,, و تلاعب فينا الصغير قبل الكبير .....

أما نحن ما زلنا في بقاع الأرض مشتتين ,, نحلم ونأمل ,,,,نتأمل ونتألم
وووووو ..........

يابن وطني الغالي لا تلومني إذا كنت الى اليأس أقرب ,, وإذا دربي إمتلأ
بالأشواك و السراب,, هي حالة من التبعثر والتوهان التي نعيشها ,,
ربما غدا يخبئ لنا مفاجئة ,, سأ نتظر معك هذا الأمل المستتر خلف
الكواليس المبهمة ,,لعلي ألتقي بك فعلا في المسجد الأقصى نلامس جدرانه
الشامخة ونقبل الصخرة ونصلي معا صلاة النصر وعودة وطننا إلى
أحضاننا,, لا بل عودتنا إلى حضنه و,,,,,,,,,,,, (( ياااارب ,, آمين ))

سررت بهذا التبادل الراقي وسعيدة بتعرفي عليك أديب مثلك يابن
نابلس الشامخة



مودتي الخالصة :1 (45):


سفـــانة

الوليد دويكات
12-18-2010, 06:01 PM
هل تعلم يا صديقي و ابن وطني ؟؟ ,, لم ألحظ يومها أنك كنت مني قريب ,,

لم أنتبه لنظراتك التي تابعتني ,, اعذرني ..! هناك لا مجال للسلام أو الكلام ,,
فالموقف أستهلك كل حواسي ,, وشل تفكيري ,, مع نظرة في عيني ابن
الشهيد ,, سافرت بعيدا ,, شاهدته رجلا كبيرا قوي العزم والبنيان ,,إرادته
هي المُسَير وغايته لا يثنيه عنها أحد ,, في يده رشاشه وعلى كتفيه ثَائر
قديم لم يمت ,, وآخر حاضر مستمر ,, فوجدت حناني يتدفق نهرا وأنا أضمه
إلى صدري أقبله أتأمله ,, فحروفي هربت مني ,, ودموعي هرولت سيلا وشلالا ,,

لا تقل لي يابن وطني الغالي :"أن علي أن أزغرد فرحا ,, وأن الشهيد إلى
الجنة سائر أكيد ,," لا تعاتب فيني عاطفتي ,, فأنا والله لا أقوى على لحظات
الوداع وأكثر كلمة أكرها في عمري كلمة أسمها ( ف . ر . ا . ق ) ,,
أبكي ..!! نعم أبكي ماآل اليه حالنا ,, الحاضر والقادم ذو المزاج الضبابي
واللَّون الباهت والملمس الهُلامي ,, و تلاعب فينا الصغير قبل الكبير .....

أما نحن ما زلنا في بقاع الأرض مشتتين ,, نحلم ونأمل ,,,,نتأمل ونتألم
وووووو ..........

يابن وطني الغالي لا تلومني إذا كنت الى اليأس أقرب ,, وإذا دربي إمتلأ
بالأشواك و السراب,, هي حالة من التبعثر والتوهان التي نعيشها ,,
ربما غدا يخبئ لنا مفاجئة ,, سأ نتظر معك هذا الأمل المستتر خلف
الكواليس المبهمة ,,لعلي ألتقي بك فعلا في المسجد الأقصى نلامس جدرانه
الشامخة ونقبل الصخرة ونصلي معا صلاة النصر وعودة وطننا إلى
أحضاننا,, لا بل عودتنا إلى حضنه و,,,,,,,,,,,, (( ياااارب ,, آمين ))

سررت بهذا التبادل الراقي وسعيدة بتعرفي عليك أديب مثلك يابن
نابلس الشامخة



مودتي الخالصة :1 (45):



سفـــانة



الرائعة / سفانة

من قلب وطن يسكنني / يسكنك ...ويسكنُ كلَّ حر ..
نعم ..لمحتُك أيتها الماجدة وأنت هنا ، في هذا المشهد ..ولكن ، ربما إنشغالي في دمعة إبن
الشهيد ، حالت دون الإقتراب منك والحديث معك ، ذلك أن الأحاديث في مثل هذه المشاهد
تقتصر على الشهيد ،، أسرته ، تفاصيل الرحيل والوداع ..
لا عليك ..لن أحدّثك عن الحديث المعتاد في هكذا مشهد ، لن أعيدَ معك صلاة الجنازة على روحه
وأرواح من صعدوا ...
تعالي أحدثك عن إبن الشهيد مُجددا ، كيف بعدما تنتهي مراسم التشييع ، ويُقفلُ باب إستقبال المهنئين/ العزاء
كيف يكونُ يومه ، وكيف تكون حالة الشحوب على وجه أمه ..وكيف بات البيتُ صامتا إلا من الحزن الساكن في كل تفاصيل
المنزل ...عن وقت الغذاء والعشاء ..حين تنهمر العائلة بالبكاء لأنَّ هناك ثمَّة مقعد شاغر ..
تعالي أحدّثك عن ......................
سأكملُ ذات جُرح/ دمع ....

لك تقديري

الوليد

كوكب البدري
12-18-2010, 06:12 PM
سقط الشهيد
ابيضت عيون الدّنيا
فكان الضّباب ...


لاأدري لم كلما قرأت قصائد الشّهداء يحتل الضّباب كل الجهات حولي

بورك حبرك استاذنا وشاعرنا وليد

الوليد دويكات
12-18-2010, 06:35 PM
سقط الشهيد
ابيضت عيون الدّنيا
فكان الضّباب ...


لاأدري لم كلما قرأت قصائد الشّهداء يحتل الضّباب كل الجهات حولي

بورك حبرك استاذنا وشاعرنا وليد

الأديبة المبدعة كوكب البدري

دعينا نتخلص من مفردة شاع إستعمالها وهي ( سقط ) ونستبدلها ب ( ارتقى ) ، ذلك أنَّ السقوط من مفردات
الهزيمة ...

أهلا بك هنا في هذه القصيدة
وشكرا لإهتمامك

الوليد

فريد مسالمه
12-18-2010, 09:38 PM
يا أيها البدر التمام وضاءةً------وتألقاً في وسط ليل أليل!
يا أيها الطّود الأشم تسامياً----بين الضحاضح والحضيض الأسفل!
الشعب ضمّك في سويدا قلبه---ولسانه لهج بذكر أنبل!
ياطاقة مذخورة في أمة--------تسري تحركها لنهج أمثل!
تبكي الملايين الشهيد بغصة----وتفي حناجرها لحبٍ أكمل!
-------
الوليد دائما بقدر ما تُبكينا نظل محتاجين للكتابة
محبتي

كوكب البدري
12-21-2010, 11:15 AM
دعينا نتخلص من مفردة شاع إستعمالها وهي ( سقط ) ونستبدلها ب ( ارتقى ) ، ذلك أنَّ السقوط من مفردات[/color][/size]
[size=5][color=indigo]الهزيمة ...[/


لاأدري ياأستاذ

ربما يسكن القلب مني لونا من ليل أسود صبغته أحوال بلادنا ...
طوبى لتفاؤلك ...

الوليد دويكات
12-21-2010, 12:50 PM
لاأدري ياأستاذ

ربما يسكن القلب مني لونا من ليل أسود صبغته أحوال بلادنا ...
طوبى لتفاؤلك ...

الأستاذة الفاضلة / كوكب

ما عنيته أنَّ الشهيد يرتقي ولا يسقط .........
أنار الله قلبك بنوره وأسعدك

:1 (23)::1 (23)::1 (23):

لك تقديري

الوليد دويكات
08-19-2011, 08:29 PM
في رمضان ...لا زال ابن الشهيد يبحث عن والده

محمد ذيب سليمان
08-20-2011, 12:17 PM
الوليد

الأخ والحبيب

قدر لي ان اكون معكم هنا لأتابع ما ترسمون

من معاناة ومن وجع ..وهذا الوجع يمكن تنعميمه على كل ارض عربية تنزف

وعلى كل طفل فقد اباه ظلما وغدرا وزورا

وكم من آبناء فقدوا والدهم هكذا
ولكننا في فلسطين الأكثر فقدا

رسمت صورة واقعية حية لمشاهد تتكرر باستمرار

وتخلف وجعا لا ينتهي

كنت مدهشا شكرا لك

الوليد دويكات
09-21-2011, 12:51 PM
الصديق الأستاذ محمد ذيب

تحية لقلمك وحرفك الذي أضاء المتصفح
لك المودة والمحبة

الوليد



رحم الله شهداءنا
وكان بعون ذويهم

مصطفى السنجاري
09-21-2011, 08:26 PM
شاعرنا القدير

والصديق الحبيب

الوليد

هنا ملحمة الشهيد وهو يزف إلى المجد المؤثل

عند مليك مقتدر عنوانا لكرامة أمة

تشيعه الدموع والتهاليل

كان المشهد مؤثرا

حيت يتعقب الطفل جثمان أبيه بقلب كسير

تحية لهذا القلم والقلب الكبيرين

ولهذه اللغة السامقة

دمت بحفظ الله

كم سعدت بعودتك وحمدت الله على معرفتي بك أخا وشاعرا وعلما من أعلام الشعر

تقبل تواضع مصافحتي

ومودة تليق بك أيها الغالي

الوليد دويكات
09-21-2011, 09:28 PM
شاعرنا القدير

والصديق الحبيب

الوليد

هنا ملحمة الشهيد وهو يزف إلى المجد المؤثل

عند مليك مقتدر عنوانا لكرامة أمة

تشيعه الدموع والتهاليل

كان المشهد مؤثرا

حيت يتعقب الطفل جثمان أبيه بقلب كسير

تحية لهذا القلم والقلب الكبيرين

ولهذه اللغة السامقة

دمت بحفظ الله

كم سعدت بعودتك وحمدت الله على معرفتي بك أخا وشاعرا وعلما من أعلام الشعر

تقبل تواضع مصافحتي

ومودة تليق بك أيها الغالي

الشاعر القدير

الأخ مصطفى

حضورك ومتابعتك لقلمي هو وسام رفيع أتيه به وأزهو
كيف لا وأنت قامة باسقة عراقية المنبت عربية الجذور
إنسانية الهوى ...
لك ولحضورك أرق الأمنيات
أما عن غيابي ...
فكانت مشاغلي وهي جسيمة
وارتباطاتي وهي كثيرة
وأجندتي وهي مثقلة
من ضمن أسباب للتواجد
رغم أنني كنت أحرص على تصفح
المنتدى بين الفترة والأخرى

شكرا لك
لسؤالك
لرقة حرفك
وجميل تواجدك

محبتي

الوليد

سفانة بنت ابن الشاطئ
09-26-2011, 12:55 AM
في رمضان ...لا زال ابن الشهيد يبحث عن والده







وأنا أراقب المشهد المسيطر على الموقف في أول ايام الشهر الفضيل ...

انتقلت لي مشاعر ه المترنحة بين الموت والحياة .. وهو متسمر أمام

باب المنزل مشدوها.. يراقب المارة الآباء حصرا .. وكأن عيناه لا

ترى في الزقاق غيرهم يسلط نور عينيه على ما تحمله أيديهم من

مشتريات ..تخترق أفكاره بل مخيلته ما بالداخل .. ملابس .. لعب

وحلويات ....كل ما هو يشتهي أن يحمله له والده معه في طريق

العودة ... ينتقل المشهد بين احتضان ولد لوالده أو العكس سيان

عنده طالما الأب هو أحد أطراف الاحتضان..

احتقنت الدموع .. وارتجف القلب خوفا من وحدة سرمدية ..توجه

مسرعا الى داخل المنزل في اتجاه واحد .. نحو حضن أمه أجهش

بالبكاء وصوته يرتجف والتأتأة ترافق كلماته المبعثرة ..

" أمي لمَ لمَ لمَ .... لمْ يعد أبي ؟

انتظرته كثيرا و لمتى سأنتظر نزوله من السماء ...؟" " هل سيأتي

أبي في العيد القادم .."

نقلت لك مشهدا من المشاهد الكثيرة التي تعج بها آلة تصوير المشاعر

ليوم واحد فقط ومايزال ابن الشهيد ينتظر ........ فهل صادفته ألة

التصوير لديك ؟؟؟

مع تقديري ومودتي ومشاتل من الياسمين


سفــــــــانة

الوليد دويكات
11-12-2016, 11:00 PM
ما أروعك سفانة ...
كم نشتاق قلمك الذي كان يملأ النبع جمالا وحضورا

ألبير ذبيان
11-16-2016, 01:10 PM
يا له من شجًى آلم الحواس ونقل المشهد بحرفية موجعة حد الشهقة!
عميق وأنيق كعادتك أيها القدير
سلمت الأنامل المبدعة
مودتي