عبد اللطيف غسري
12-15-2010, 08:05 PM
القدسُ.. وَجَعٌ يُورقُ عصافِيرَ خضرَاءَ!
عبد اللطيف غسري
القوافِي نَزيفُهَا في امْتِدَادِ = مِلءَ جُرحٍ صَهيلُهُ في اطِّرَادِ
أيُّها الجُرحُ ما لِنَبضِكَ يَطفُو = فوقَ مَوجِ الكلامِ والإنشَادِ
مَقْدِسِيُّ الوَجيبِ أنتَ فَهَلاَّ = خَفَقَتْ مِنكَ أرجُلٌ وأيادِ
شُغِلَ القومُ عَنكَ بالنَّفسِ حتَّى = كبَّلَ الخَوفُ صَافِناتِ الجِيادِ
القِيَانُ ابْتِدَاؤُهُمْ والأغَانِي = مُنتهَاهُمْ وطَيِِّبَاتُ الزَّادِ
والليالي تَخِيطُ ثَوبَ الخَطايَا = وهْيَ تَحْبُو على حَشَايَا المِهَادِ
والفوانِيسُ إذ تضِجُّ احْمِرارًا = لا َتُسَجِّي هَياكِلَ الرُّوَّادِ
أيُّها الصَّادرُونَ أشباحَ ذِكرَى = تَحْمِلونَ الرَّدَى على الأجسَادِ
عُنفُوانُ الرَّبيعِ فيكُم تهاوَى = وَذوَى فِي أسِرَّةَ الإجهادِ
أخْجَلَ الياسَمينَ فِيكُمْ ذبُولٌ = فَتوَارَى فِي زَحْمَةِ الأنْدَادِ
هَمْسُهُ في المُروجِ فَوْضَى أنِينٍ = يَتهادَى على صُدُورِ الوِهَادِ
أيُّها الآكِلونَ خُبزَ التَّأسِّي = ذَهِلَ الضَّوءُ عَن عُيونِ الجَرَادِ
افْتَحُوا مَتْحَفَ الجِراحِ وَجِيئُوا = مِنهُ لِلسَّائِلينَ بالإمْدادِ
أينَ مِنكُمْ عمَامَةُ ابْنِ زيَادٍ = أينَ مِنكُمْ حِمَالةُ المِقْدَادِ
قُبَّةُ الصَّخرَةِ التي قد سَلَوْتُمْ = نَغَمٌ في ضَمائِر الأجدادِ
مِنهُ في تِلكُمُ القراطيسِ فَيْضٌ = مِن رَحيقٍ مُخَضَّبٍ بالمِدادِ
قُدسُنا مَوْثِقُ الوُجودِ إلينَا = مُذ وَطِئْنَا إليهِ ذَرَّ الرَّمَادِ
ما نَسِينَاهُ فِي ضُحَى اليَوْمِ لكِنْ = أثْقلَتْنَا عَنهُ الغُيُومُ الغَوَادِي
قُدسُنا صَرخةُ الوليدِ تعالتْ = فَوقَ مَهدِ البَراءَةِ الوقَّادِ
هَبَّةُ الكِبريَاءِ فِي عَينِ أنثَى = تَغْزلُ الرِّيحَ مِن نسِيجِ الفُؤادِ
وَجَعٌ فِي الضُّلوعِ قرَّ وَرَجْعٌ= مِن كتابِ الأذكار والأوْرادِ
تُورقُ الرُّوحُ مِنهُ بِذرَ نخِيلٍ = وَزُهُورًا تُظِلُّ هَامَ القتادِ
وَعصَافِيرَ فِي اخْضِرَارِ الأمانِي = تَرْزَحُ الدَّهرَ فِي دُنَا الأصفادِ
عَرَبيٌّ لهِيبُهُ ليسَ تَخبُو = مِنهُ في القلبِ جِذوَةٌ بالتمادِي
أيُّها الجُرحُ أسْبِلِ الآنَ وَدْقًا = أمْطِرِ الحُلْمَ فِي الغَديرِ الصَّادِي
أطْلِقِ الرُّوحَ مِن قُيودِ الترَدِّي = وَازْرَعِ النُّورَ فِي شَبا الأكبادِ
من مجموعتي الشعرية..
عبد اللطيف غسري
القوافِي نَزيفُهَا في امْتِدَادِ = مِلءَ جُرحٍ صَهيلُهُ في اطِّرَادِ
أيُّها الجُرحُ ما لِنَبضِكَ يَطفُو = فوقَ مَوجِ الكلامِ والإنشَادِ
مَقْدِسِيُّ الوَجيبِ أنتَ فَهَلاَّ = خَفَقَتْ مِنكَ أرجُلٌ وأيادِ
شُغِلَ القومُ عَنكَ بالنَّفسِ حتَّى = كبَّلَ الخَوفُ صَافِناتِ الجِيادِ
القِيَانُ ابْتِدَاؤُهُمْ والأغَانِي = مُنتهَاهُمْ وطَيِِّبَاتُ الزَّادِ
والليالي تَخِيطُ ثَوبَ الخَطايَا = وهْيَ تَحْبُو على حَشَايَا المِهَادِ
والفوانِيسُ إذ تضِجُّ احْمِرارًا = لا َتُسَجِّي هَياكِلَ الرُّوَّادِ
أيُّها الصَّادرُونَ أشباحَ ذِكرَى = تَحْمِلونَ الرَّدَى على الأجسَادِ
عُنفُوانُ الرَّبيعِ فيكُم تهاوَى = وَذوَى فِي أسِرَّةَ الإجهادِ
أخْجَلَ الياسَمينَ فِيكُمْ ذبُولٌ = فَتوَارَى فِي زَحْمَةِ الأنْدَادِ
هَمْسُهُ في المُروجِ فَوْضَى أنِينٍ = يَتهادَى على صُدُورِ الوِهَادِ
أيُّها الآكِلونَ خُبزَ التَّأسِّي = ذَهِلَ الضَّوءُ عَن عُيونِ الجَرَادِ
افْتَحُوا مَتْحَفَ الجِراحِ وَجِيئُوا = مِنهُ لِلسَّائِلينَ بالإمْدادِ
أينَ مِنكُمْ عمَامَةُ ابْنِ زيَادٍ = أينَ مِنكُمْ حِمَالةُ المِقْدَادِ
قُبَّةُ الصَّخرَةِ التي قد سَلَوْتُمْ = نَغَمٌ في ضَمائِر الأجدادِ
مِنهُ في تِلكُمُ القراطيسِ فَيْضٌ = مِن رَحيقٍ مُخَضَّبٍ بالمِدادِ
قُدسُنا مَوْثِقُ الوُجودِ إلينَا = مُذ وَطِئْنَا إليهِ ذَرَّ الرَّمَادِ
ما نَسِينَاهُ فِي ضُحَى اليَوْمِ لكِنْ = أثْقلَتْنَا عَنهُ الغُيُومُ الغَوَادِي
قُدسُنا صَرخةُ الوليدِ تعالتْ = فَوقَ مَهدِ البَراءَةِ الوقَّادِ
هَبَّةُ الكِبريَاءِ فِي عَينِ أنثَى = تَغْزلُ الرِّيحَ مِن نسِيجِ الفُؤادِ
وَجَعٌ فِي الضُّلوعِ قرَّ وَرَجْعٌ= مِن كتابِ الأذكار والأوْرادِ
تُورقُ الرُّوحُ مِنهُ بِذرَ نخِيلٍ = وَزُهُورًا تُظِلُّ هَامَ القتادِ
وَعصَافِيرَ فِي اخْضِرَارِ الأمانِي = تَرْزَحُ الدَّهرَ فِي دُنَا الأصفادِ
عَرَبيٌّ لهِيبُهُ ليسَ تَخبُو = مِنهُ في القلبِ جِذوَةٌ بالتمادِي
أيُّها الجُرحُ أسْبِلِ الآنَ وَدْقًا = أمْطِرِ الحُلْمَ فِي الغَديرِ الصَّادِي
أطْلِقِ الرُّوحَ مِن قُيودِ الترَدِّي = وَازْرَعِ النُّورَ فِي شَبا الأكبادِ
من مجموعتي الشعرية..