المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أيها المتنطعون


عبد الله راتب نفاخ
12-26-2010, 09:03 AM
أيها المتنطعون :


إلى من يتنطعون بالصغائر ،
و يقترفون الكبائر .
إلى من يشوهون الإسلام العظيم
بتشددهم الفارغ ، متناسين أسسه
و قواعده ، و قافزين عليها
كأفراس السباق .
إلى من قال فيهم الصادق الأمين
( هلك المتنطعون )
فقد طمى خطبهم حتى غاصت
فيه الركب ....
و لا بد من نذير

سائراً معكم أغدو

أيها المتنطعون

يا من تسلبون العيون بريقها الأخاذ

و تخطفون من القلوب حرارة الأنفاس

و تأخذون من الأرض وجهاً للعذاب

يا ساهمي الأرواح

و ضائعي الأحلام

و ممزقي الدواخل و الخوارج

و البواطن و الظواهر

و الأعالي و الأسافل

ودِّعوا التاريخ

فما أنتم إلا القمامة و القذارة و العفن

و ذلك كله

لا مكان له مع الأيام




أنتم يا من بنيتم أعشاشكم تحت الجدار

في المخابئ الموحشة

بين خيوط العنكبوت

و كتبتم أساطير جهنمكم

من حر قلوبكم التي ملأتها الطحالب

و أسماء القيود




يا أغلال الشيطان

يا من تكتبون زوراً على صدوركم

شهادة الإيمان

و تعلقون على رقابكم السوداء

سورة الرحمن

يا أيها الخنازير التي لبست على وجوهها

قناع البشر

و يا حراس قلاع الشر التي لا تخلو منكم

يا عصبة النيران

ودِّعوا الدنيا

إذ و إن ملكتموها يوماً

فإن مصيركم من بعد الهلاك

ثم الفناء

ثم العدم




يا عبَّاد النجم الغائر

و الثقب الكوني

و أصنام الشهوة والمال

يا أتباع الكذب الأبدي

و مقدسي صنم الرغبات

دعوا الدنيا لمن أمسى عليها

فأنتم و إن لبثتم بعض يوم

زائلون

و هالكون

و مسحوقون

بأمر السماء

و قوة العطاء

و توفيق الإله




اخسؤوا ...

فالغد قادم

و إن عوى العاوون

يا عصبة المقهقهين الساقطين

على موائد الأقدام

و أنفاس الحقارة

و رذائل القيان و الخصيان

و بعر الناس و الجرذان

ألا أفٍ لكم و لما تفعلون

و تعبدون

و به تحتمون

فإنكم و إن صليتم ألف ركعة

و صمتم ألف شهر
لم تعبدوا يوماً

و لم تتبعوا

و لم تقدسوا

سوى الشيطان




يا من فصلتم من جلد الرذيلة آفة

و نسبتموها للأديان

و طرحتم الفضيلة أرضاً

ومن جدائل شعرها الذهبية

سرقتم منطقة لخصوركم الشوهاء

و تفاخرتم ، و سرتم بخيلاء

بين الجبال و الوديان

و لوحتم بسيوفكم التي

لم تذبحوا بها سوى طهارة الأطفال

و دموع الجمال

و صرختم : الله أكبر

بلى .... هو أكبر عليكم

يا حثالة الهباب




الأرض تجري لمستقر لها

و الشمس أيضاً

و أنتم تجرون نحو التراب

و هناك .... لن أذكركم بالمصير

فأنتم لا بد تذكرون

و تعلمون

أفلا تتقون