المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بين الركام / إهداء للشاعر الكبير وليد دويكات


اسامة الكيلاني
12-27-2010, 11:21 PM
بين الركام ..كانت الأرواح
هادئةً .. تحيك للحلم الكبير
معاطفاً و قلائداً من ياسمين
كانت الأصوات تعلو في المكان
صمت الجميع ... إلا أنا
ما زلت ُ أصرخ في الرمال
ما عاد بين القلب و المنفى
سوى بابٌ .. ما عاد بيننا
قطعٌ من العنب اللذيذ
ما عاد في تكويننا .. يا
صمتنا و حنينا .. ما عاد بين
الخافقين موانئٌ للعمر
بين الركام .. ما زالت الأنفاس
تبكي حلمها .. بين الركام
في كل عام ترتاحُ منّأ وردة
رفضت مبادلة السلام ...
رفضت بأن تحكي لنا
عن عاشقات ٍ في المنام
ما زالت الأشلاء تحمل بعضها
و الموت أصبح تائهاً بين الزحام
و أنا تركت الوقت يمضي باكياً
متلعثماً خوف الإجابة عن سؤال
ما سرُّ زهر اللوز في أحزانه
يلقي التحية و السلام ما سرُّ
أسراب الطيور تشكلت من بعد
منفى للهوى و الامنيات
ستون عاماً و الطريق مهمشٌ
و البحر يفصل بين طوقٍ للنجاةِ
و آخرٍ ... ستون عاماً و العيون
تلوكنا عند الكفن .... ستون عاماً
يا وليد العمر نبكي دون أن نلقى الثمن
متمزقين على موائد حلمنا
و الكل يحسب نفسه .. منذ تسلَّمَ
جرحنا راعي الوطن ...
و الكل عند القتل ... موسوم الصبا
و الكل مُفتَعلٌ .. و صمتي ما سكن
موتى و آخرنا الوطن ...
من كل مدينة ٍ جئنا على مضضٍ
و العشق ثالثه المحن
و قلوبنا تبكي لأغنية ٍ .. و العاديات
كما الزمن .. يتناولون شرابهم
و دموعهم .. و كلامهم عنّا كنايٍ
في شجن ... ستون عاماً .. يا وليد
المعتقل و الشعرٌ منفيٌ بمن
حملوه .. و الخمر يعرف جيداً
ماذا دعوه ... و لكم قرأنا في الصحائف
ذلنا .. و لكم شهدناكم عيوناً في الهوى
لا تغتفر .. ستون عاماً يا صديقي الممتحن
و الصبر منفيٌ .. هناك
و الشعر منفيٌ ..هناك ... و الكل عاد للكفن
بين الركام ..أنتظر الولوج إلى بقايا أدمعي
فالشارع المدفون أصبح مركزاً للحافلات
و للزمن ......

الوليد دويكات
12-28-2010, 12:40 AM
الأستاذ / أسامة

تحية لك ولقلمك ..وشكرا لك على هذه الخريدة الرائعة التي قدمتها لي
أتمنى أن أكون دائنا عند حسن الظن بي ...مرور وتسجيل حضور
وإعداد النفس لرد يليق ....

مودتي لك

الوليد

اسامة الكيلاني
12-28-2010, 09:24 PM
الشاعر الكبير قدراً و مقاماً / الوليد .. كنتُ أتمنى أن أقدم حروفي على شكل
قصيدةٍ تليق بك ... لكن ما باليد حيلة .. فكما تعلم فأنا لست شاعراً محنكاً ..
فسامحني على قصور حرفي ... حماك المولى .

وطن النمراوي
12-30-2010, 10:27 PM
نعم ما أهديت و من أهديته هذي الكلمات التي تحكي واقعنا المرير
هي قصيدة يا أسامة و موزونة تماما في العديد من سطورها سوى بعض الهنات في بدايتها
ليتك تعود لها لتكون قصيدة جميلة تسعد أستاذي الفاضل الوليد
و لك و لحروفك الصادقة و لأستاذي الوليد تحياتي و تقديري

وطن النمراوي
12-30-2010, 10:40 PM
بين الركام ..
كانت الأرواح هادئةً ..
و تحيك للحلم الكبير
معاطفاً و قلائداً من ياسمين
كانت الأصوات تعلو في المكان
صمت الجميع ... إلا أنا
ما زلت ُ أصرخ في الرمال
ما عاد بين القلب و المنفى
سوى بابٌ صغير
ما عاد بيننا
غير قطعٌة من العنب اللذيذ ... احذف أل التعريف من كلمتي عنب لذيذ
ما عاد في تكويننا .. يا
صمتنا و حنينا .. ما عاد بين
الخافقين موانئٌ للعمر
ما بين الركام .. ما زالت الأنفاس
تبكي حلمها .. بين الركام
في كل عام ترتاحُ منّأ وردة
رفضت مبادلة السلام ...
رفضت بأن تحكي لنا
عن عاشقات ٍ في المنام
ما زالت الأشلاء تحمل بعضها
و الموت أصبح تائهاً بين الزحام
و أنا تركت الوقت يمضي باكياً
متلعثماً خوف الإجابة عن سؤال
ما سرُّ زهر اللوز في أحزانه
يلقي التحية و السلام ما سرُّ
أسراب الطيور تشكلت من بعد
منفى للهوى و الامنيات
ستون عاماً و الطريق مهمشٌ
و البحر يفصل بين طوقٍ للنجاةِ
و آخرٍ ... ستون عاماً و العيون
تلوكنا عند الكفن .... ستون عاماً
يا وليد العمر نبكي دون أن نلقى الثمن
متمزقين على موائد حلمنا
و الكل يحسب نفسه ..
منذ تسلَّمَ
جرحنا راعي الوطن ...
و الكل عند القتل ... موسوم الصبا
و الكل مُفتَعلٌ .. و صمتي ما سكن
موتى و آخرنا الوطن ...
من كل مدينة ٍ جئنا على مضضٍ
و العشق ثالثه المحن
و قلوبنا تبكي لأغنية ِ الربيع
و العاديات
كما الزمن .. يتناولون شرابهم
و دموعهم .. و كلامهم عنّا كنايٍ
في شجن ... ستون عاماً .. يا وليد
المعتقل و الشعرٌ منفيٌ بمن
حملوه .. و الخمر يعرف جيداً
ماذا دعوه ...
و لكم قرأنا في الصحائف ... احذف الواو
ذلنا .. و لكم شهدناكم عيوناً في الهوى
لا تغتفر .. ستون عاماً يا صديقي الممتحن
و الصبر منفيٌ .. هناك
و الشعر منفيٌ ..هناك ... و الكل عاد إلى الكفن
بين الركام ..أنتظر الولوج إلى بقايا أدمعي
فالشارع المدفون أصبح مركزاً للحافلات
و للزمن ......


عد لما لونته لك بالأسود ليستقيم الوزن
و أضف ما لونته بالأزرق
مع دعواتي لك بالتوفيق

وطن النمراوي
12-30-2010, 10:43 PM
و نسخة من بين الركام إلى نبع هدايا الكرام

عبد الرسول معله
12-31-2010, 12:59 PM
تتهادى الكلمات متسابقة للبوح بما في قلبك

فجاءت مكللة بالحزن الشفيف والألم الخفي

مهداة لقلب طالما نبض بحبه لوطنه المستباح

لشاعر وأديب رددت اسمه القلوب وليد دويكات

معاطفاً و قلائداً من ياسمين = معاطف وقلائد لأنها ممنوعة من الصرف وفي الشعر تجوز

سوى بابٌ = بابٍ لأن سوى لا تأتي إلا مضافة

تحياتي ومودتي وإعجابي بهذه الخاطرة الشعرية في أكثر سطورها