عادل الشرقي
01-12-2011, 10:50 PM
دموع حرّى لمتيم
بغداد
عادل الشرقي
*******************************
بيني وبينك قصة ٌ وكلام = ورفيف ريش طار منه حَمــام
ومحبة ٌ عزفت أصابعُ مهجتي= لحنا بها فبكت لها الأنغــــــــام ُ
وفؤادُ طفل ٍ بللتْ لثغاتهُ= شفة َ القصيدة فارتــداهُ غرامُ
ثوبا فضجَّ بمقلتيه جمالهُ= وتراقصتْ في خطوه ِ الأيـــام ُ
بيعَت طفولتـُه وأودِع َ لهوُهُ = بمزاد ليــــــل ٍ فاشتراهُ ظلام ُ
وهو الذي حامتْ مطالعُ نجمه= بشذا هواك ِ فماسَ منك ِ قوامُ
وتدلت الأغصانُ في أعنابها= فهَمتْ دموعُ من رؤاهُ سجــامُ
مدت سفوحُ الأرض من أغصانها= شجرا فعشـَّـشَ في يديه ِ يمام ُ
وترقرقتْ في خافقيه ِ جداول ٌ= بيضٌ وأمطر في الفؤاد غَمامُ
فتساقطتْ فوق القصائد أنجم ٌ= من مقلتيك ِ وهبت الأنســــــام ُ
وانساب دجلة ُ وارتدت جنباته= ثوب الزفاف فموسق َ الإلهـــام ُ
فيضا ً من المعنى يطير فراشه= طيفا ً وفيروزا ً وسال هيـامُ
فجرتْ فويقَ الماء منكِ مراكبٌ= سكرتْ لفرط جمالها الأحلام
الله يالغة ً تناثر ريشُــــــها= شهبــا ً ليشربَ نخبَها الرســـام ُ
فيخيط من ومضاتها أرجوحة ً= لتنام فوق سريـــرها الأنغـــام ُ
فتبرعمتْ بين الأضالع وردة ٌ = ليفوحَ من فيـض ِ الأريـج كلامُ
جمعٌ من السمّار داروا حوله= وتوهَّجتْ بسنينــــــــه الأعوامُ
ملأت كؤوس الحالمين مودة ً= فتأججتْ وسط العيـــــون مُدام ُ
قالت عصافيرُ الجنان تقاسمت= خفقاتِ زقزقتي ربى ً وسهـامُ
وانثال فوق الماء ليل قاتـــــــمٌ= وأميط من فوق الوجـوه لثامٌ
فإذا الهديلُ يسيلُ دمعا ً محرقا ً= وإذا الحقول نوائبٌ وسُقامٌ
وإذا بأكواب الغناء تبددتْ= وإذا أريجُ الياسمين حطامُ
هذي دلالُ النخل محضُ مداخن ٍ= لانـــــار فيها والنيـاقُ نيامُ
وتقطعتْ سبلُ المعابر واعتلى= ظهرَ الزمانِ تمزقٌ وخصامُ
شاخت رؤاي وأمحلت إغماضتي= وبكى النشيجُ وعشش الإيلامُ
أما أنين الورد كان حريقه= يكوي خدود الماء وهو ركامُ
ذبحوا خيول الفجر فوق صهيلها= وتجمعت في قتلــهنَّ هَوامُ
من أي منعطفٍ أمرُّ يلوح لي= غولٌ ويمخرُ في العبابِ خصامُ
تمشي كلاب الموت بين بيوتنا= وقلوبنا لجرائهنَّ طعـــامُ
تمشي وأثداءٌ لهنَّ تهدلتْ= والكل في أفواههنَّ عظـامُ
وأنا هناء لاطيف يطفيء حسرتي= أما السنين فضوؤهنَّ صيامُ
تبكي حروف الشعر بين أضالعي= من حزنها تتكسر الأقـلامُ
إذ أن أحلام الطفولة كـُبـِّلتْ= وأهيل فوق دم الورد رغـامُ
بغداد
عادل الشرقي
*******************************
بيني وبينك قصة ٌ وكلام = ورفيف ريش طار منه حَمــام
ومحبة ٌ عزفت أصابعُ مهجتي= لحنا بها فبكت لها الأنغــــــــام ُ
وفؤادُ طفل ٍ بللتْ لثغاتهُ= شفة َ القصيدة فارتــداهُ غرامُ
ثوبا فضجَّ بمقلتيه جمالهُ= وتراقصتْ في خطوه ِ الأيـــام ُ
بيعَت طفولتـُه وأودِع َ لهوُهُ = بمزاد ليــــــل ٍ فاشتراهُ ظلام ُ
وهو الذي حامتْ مطالعُ نجمه= بشذا هواك ِ فماسَ منك ِ قوامُ
وتدلت الأغصانُ في أعنابها= فهَمتْ دموعُ من رؤاهُ سجــامُ
مدت سفوحُ الأرض من أغصانها= شجرا فعشـَّـشَ في يديه ِ يمام ُ
وترقرقتْ في خافقيه ِ جداول ٌ= بيضٌ وأمطر في الفؤاد غَمامُ
فتساقطتْ فوق القصائد أنجم ٌ= من مقلتيك ِ وهبت الأنســــــام ُ
وانساب دجلة ُ وارتدت جنباته= ثوب الزفاف فموسق َ الإلهـــام ُ
فيضا ً من المعنى يطير فراشه= طيفا ً وفيروزا ً وسال هيـامُ
فجرتْ فويقَ الماء منكِ مراكبٌ= سكرتْ لفرط جمالها الأحلام
الله يالغة ً تناثر ريشُــــــها= شهبــا ً ليشربَ نخبَها الرســـام ُ
فيخيط من ومضاتها أرجوحة ً= لتنام فوق سريـــرها الأنغـــام ُ
فتبرعمتْ بين الأضالع وردة ٌ = ليفوحَ من فيـض ِ الأريـج كلامُ
جمعٌ من السمّار داروا حوله= وتوهَّجتْ بسنينــــــــه الأعوامُ
ملأت كؤوس الحالمين مودة ً= فتأججتْ وسط العيـــــون مُدام ُ
قالت عصافيرُ الجنان تقاسمت= خفقاتِ زقزقتي ربى ً وسهـامُ
وانثال فوق الماء ليل قاتـــــــمٌ= وأميط من فوق الوجـوه لثامٌ
فإذا الهديلُ يسيلُ دمعا ً محرقا ً= وإذا الحقول نوائبٌ وسُقامٌ
وإذا بأكواب الغناء تبددتْ= وإذا أريجُ الياسمين حطامُ
هذي دلالُ النخل محضُ مداخن ٍ= لانـــــار فيها والنيـاقُ نيامُ
وتقطعتْ سبلُ المعابر واعتلى= ظهرَ الزمانِ تمزقٌ وخصامُ
شاخت رؤاي وأمحلت إغماضتي= وبكى النشيجُ وعشش الإيلامُ
أما أنين الورد كان حريقه= يكوي خدود الماء وهو ركامُ
ذبحوا خيول الفجر فوق صهيلها= وتجمعت في قتلــهنَّ هَوامُ
من أي منعطفٍ أمرُّ يلوح لي= غولٌ ويمخرُ في العبابِ خصامُ
تمشي كلاب الموت بين بيوتنا= وقلوبنا لجرائهنَّ طعـــامُ
تمشي وأثداءٌ لهنَّ تهدلتْ= والكل في أفواههنَّ عظـامُ
وأنا هناء لاطيف يطفيء حسرتي= أما السنين فضوؤهنَّ صيامُ
تبكي حروف الشعر بين أضالعي= من حزنها تتكسر الأقـلامُ
إذ أن أحلام الطفولة كـُبـِّلتْ= وأهيل فوق دم الورد رغـامُ