الآتي

[رمزت ابراهيم عليا]

الآتـــــــــــــي




نتجول في أصقاع الوديانْ


ونسافرعبر قواقع ذاكرة مثقوبهْ


إنا نبحث عن أمل .... عن عنوانْ


في ذاكرة تتجرّعُ أدوية النسيانْ


ونغوصُ نغوصُ بقارعة الغثيانْ


ونفتش عن شريان يحمل بعض ندًى بين الكثبانْ


وتحلق بين غرابيب القوم حمائمُنا


نعقتْ فرْحى في كل مناحي الأرضِ ْْ


تزييفُ سمائي ألهية الغربانْ


وتغطي سفح حقول القمح الأبوامْ


فنعيق الغربان يغازلها ويناجيها


ما أصعب ألآ تغضب من قبح آت بجميع الألوان !


أو تسكت حسب مراسيم ٍ عُلوية !


وأوامر سادتنا تنهال كصاعقة فيها الخنجرْ !


ما أقسى أن تهجرنا أصوات العقبان !

وتسوح الأصوات المبحوحة عبر وهادٍ ثكلى

فتنوح بوادي القهر...... عقيرتُها للأعلى


وضفاف بوادينا لهثت خلف رذاذ النبع ِ


المتناثر ِ وهْجاً من جمر الحرقة في أكباد النهر المهزومْ


وثعابين الأرض تطاردنا


إنا نبحث عن ظل ٍيؤوينا


عن بقعة نور أو قطرات سراب ٍ نتخيلها تطفي ظمأ فينا

وبأفياء الصفصاف العالي

وعلى ضفة ينبوع بلادي


ترتاح ذئابٌ وسحال ِ


تشكر مرسوم ( الباب العالي )


وهنا تغزل أفعى لحن الحقد المسموم بمكر الثعلبْ


وأنا اجتر اللعنهْ


وصباح اليوم التالي ألهج بالمحنهْ


فصباحاتي تصبغها ألوان العفن المنقوع بأفئدة السلطان


ما عدنا ندرك همس النسمة في صبح أخرسْ


لوريقات النرجس ْ


وأقاحي حقلي هجرت بوح الحب وكل الألوان


أو همس هيامات الحقل لبعض بقايا من لون شقائق نعمانْ


وجميع مناحي الحقل امتلأت


وغصون الأشجار ازدحمت


بصنوف الحرباوات العطشى لفجور العهرْ


وانهالت فوق ثغاء الخرفان المعدودة للذبح تلاوين أفاع تنفث في الأفْق فحيحا مرعبْ


وتحاول خيلُ الأمة ِ أن تصهل لكن الصوت المسروق بأزمنة الطغيانْ


مصلوب في أقبية الجرذانْ


وغفا ممهورا تختمه أختام طغاةِالأرض ِ من الخصيانْ


يا قدرا من عمرٍ باق ٍ ستجيء بك الأزمانْ


هل نرتشف النور الآتي بضفائر طفلهْ؟


هل يرقص في حقلي الحسون الأخضرْ؟


هل يكبر في بلد العشق البيدرْ ؟


أم أقتطف الحب القادم من زند صبي يرفع قبضته للأعلى؟


أخشى ما أخشى أن ينسى أو يتأخرْ


فالمخبر واش ٍ أحمق من ضبع بل أفجرْ


يهمس في أذن الفجار ويخبرْ :


يا سادة كل المهزومين على خارطة الباغين


هذا إرهابي مارق ْ


قد يرسم خارطة الوطن العربيّْ


ويلون بعض زواياها باللون الأحمر


فضبطناهُ ... بالجرم المشهود ِ


وحين ضبطناهُ


حضن الرسم الملفوف بأجنحة القلبِ


وبين حنايا صدر يلهث بالحبِ


ويقرأ في سرٍ ويتمتم تعويذ العشق الأبدي


وبأعلى الصوت الغامر بالحب لذاك الرسم


المنحوت بألوان الزهر


صرختْ في وجهي قبضته المرفوعةُ كالبرق الصاعق ِ قالت :

لن يمحى وطنٌ مرسومٌ بثنايا القلب ْ

اوفي حضن ِ الطفل القادم من أعماق الأرض ْ





رمزت عليا

[هيام صبحي نجار]

يقولون بأن الآتي أعظم

ولكني أرى بأن الآتي هو كالديمة تهمي مطراً

وتبلل التراب لينفح عطراً

وأملاً

وتنثر نوراً

فتشرق سماوات ملؤها الحرية

وقبضات أراها مرفوعة

وأفواه مفتوحة

وصرخات بها حب الوطن

الذي سيولد من تحت الركام
والبركان

دمت
ما دامت الشرايين والأوردة
تنبض بحب الأرض

لك من كل قلب ينبض عروبة ومجداً

أخي الشاعر رمزت

كل التقدير والاحترام

هيام

[أحمد العميري]

وعلى ضفة ينبوع بلادي
ترتاح ذئابٌ وسحالي
تشكر مرسوم ( الباب العالي )
وهنا تغزل أفعى لحن الحقد المسموم بمكر الثعلبْ
وأنا أجتر اللعنهْ
وصباح اليوم التالي ألهج بالمحنهْ
فصباحاتي تصبغها ألوان العفن المنقوع بأفئدة السلطان

...

و ما أكثرهم يا سيدي
أبواق نشاز تلهث إثر ترانيم الأحرار
هكذا هم و هكذا كانوا منذ أن أورقت أولى بتلات الحرية في قلوب عاشقيها
كل ما في الأمر .. أنهم تضخموا بظلالهم و خيالاتهم و حجبوا نور الشمس
سيبقون صغارا و أقزاما ما دامت للشمس دورتها


أستاذي
أجدت الوصف و التقريع
أراحنا الله من كل فاسد بائع الضمير
مودتي لك

...

سؤال :
وتحلق بين غرابيب القوم حمائمُنا
نعقتْ فرْحى في كل مناحي الأرضِ

هل الفعل ( نعقت ) عائد على الحمائم أم الغرابيب
التبس علي الفهم

[الوليد دويكات]

وجع ...قهر ..قمع ...ضيق ..
تطلع ، إشراق ، رغبة ، جموح
أحلام ...
مفردات كثيرة ، معاني ، قراءة لمشهدنا
المرهق المتعب وواقع الإنسان العربي
نص ملحمي يستعرض بكاميرا مبدع اسمه
رمزت ، حركت وجداننا فوجتني أركض مع إيقاع
بحر تُسرع بي تفعيلته ...

أستاذ رمزت

تحية لقلمك ونبضك

دمت مبدعا

الوليد

[رمزت ابراهيم عليا]

أختي الأديبة هيام
جميل هذا البوح ، ورائع هذا الفيض من عبيرك
وهل أنت إلا بنت العروبة التي تنضح حبا لتراب الوطن
وعشقا لأمل آت من أحضان الحياة المتأججة في ربوعه؟
بورك قلمك
وسلمت

دمت أختا

رمزت

[رمزت ابراهيم عليا]

أخي أحمد العميري
هبت هنا نسمة عشقتها
فسألت : من أين الهبوب ؟
قال من ضفاف فراتنا فقلت ألله الله يا فرات المجد
الله الله يا عبق الروح فينا

يا أخا دجلة كن في نبض الوطن الغالي على الضفتين

بوركت

دمت أخا

رمزت

[رمزت ابراهيم عليا]

أخي وليد دويكات
نطق الحرف صريحا
وتباهى في الدنا بذكاء
فقالوا : الوليد هنا
قلت مرحبا بأخي الشعر
وعنفوان الوطن معه

سلمت يمينك

دمت

رمزت

[عبد الرسول معله]

نص فاضح لكل أساليب الطغاة بلغة عالية وصياغة بديعة

كل فصول البلاغة العربية تناثرت بين سطوره الجميلة

ريشة ساحرة رسمت بدقة أساليب الظلم ونفوس الحاكمين

لوحة شعرية باذخة تستوقف كل مار بها كي يتمعن فيها

ويأخذ نصيبه من ثمار الفكر الأدبي التي تدلت إليه

أخي رمزت مهما اشتدت أساليبهم فهناك قوة داخل

نفوس الشرفاء لتصد هذه القوى الشريرة

ارتشفتك عذبا زلالا فارتوى القلب واستكانت الروح

[رمزت ابراهيم عليا]

أخي عبد الرسول
تحية حب وأخوة وصداقة
انثال حرفي غيثا على نصي فأزهر وأورق
واحترت كيف أقدر على إيفائك كل هذا العبء الذي
وضعته على كاهلي
طيب ، وعبق روح ، وحصافة رأي
يا رمزت اصمت لا تقدر

رمزت

[سلوى حماد]

الآتـــــــــــــي




نتجول في أصقاع الوديانْ

ونسافرعبر قواقع ذاكرة مثقوبهْ

إنا نبحث عن أمل .... عن عنوانْ

في ذاكرة تتجرّعُ أدوية النسيانْ





ذاكرة كالغربال توالت عليها الهزائم واحدة تلو الأخرى ولم يعد فيها مكان سليم لتوثيق تاريخ يستحق التوثيق، حتى ماكان على رفوفها من انتصارات تاريخية تسربت عبر ثقوبها.






وتحلق بين غرابيب القوم حمائمُنا

نعقتْ فرْحى في كل مناحي الأرضِ ْْ

تزييفُ سمائي ألهية الغربانْ

وتغطي سفح حقول القمح الأبوامْ

فنعيق الغربان يغازلها ويناجيها




عندما يتزعم الجراد الفضاء ويلوثه بكل أشكال الفساد ،لا يبقى هناك مكاناً الا للغربان والبوم لتعربد وتعيث في الأرض فساداً.





ما أصعب ألآ تغضب من قبح آت بجميع الألوان !
أو تسكت حسب مراسيم ٍ عُلوية !
وأوامر سادتنا تنهال كصاعقة فيها الخنجرْ !
ما أقسى أن تهجرنا أصوات العقبان !




صعب ان تسكت أمام لوحة أرضيتها جسد الشعب وألوانها مزيج من دم وبارود ،


صعب ان تسكت عندما تذوب كل اللغات وتٌسحق بقبضة الطغيان ولاتبقى إلا لغة الهراوات ، والركلات، والذخيرة الحية.






وعلى ضفة ينبوع بلادي

ترتاح ذئابٌ وسحال ِ

تشكر مرسوم ( الباب العالي )

وهنا تغزل أفعى لحن الحقد المسموم بمكر الثعلبْ

وأنا اجتر اللعنهْ

وصباح اليوم التالي ألهج بالمحنهْ






نعم هذه الزواحف المقيتة التى لا تجيد إلا اللغة الملساء الخادعة ، لا يجدون الا اللدغ المسموم والصراع المحموم من أجل البقاء في جلباب السلطان، يقتاتون على عذابات الشعوب ولا يجيدون الإ الإنحناء ، هؤلاء لا يستطيعون العيش تحت الشمس وفي الهواء النظيف ولا يستطيعون ان يروا هامات عالية تعانق السماء.







وتحاول خيلُ الأمة ِ أن تصهل لكن الصوت المسروق بأزمنة الطغيانْ
مصلوب في أقبية الجرذانْ





اعتقلوا الفرسان بقبضة الطغيان، اعتقلوا الصوت الواضح وكسروا القلم الفاضح حتى تبقى الجياد بلا فرسان،


لكن حساباتهم لم تكن محسوبة جيداً ، ففي هذا الجو الآثم لا يمكن ان يستمتعوا بالأمن والأمان وسيظل صوت الجماهير الهادر يؤرقهم مهما علا نعيق الغربان.





يا قدرا من عمرٍ باق ٍ ستجيء بك الأزمانْ

هل نرتشف النور الآتي بضفائر طفلهْ؟

هل يرقص في حقلي الحسون الأخضرْ؟

هل يكبر في بلد العشق البيدرْ ؟

أم أقتطف الحب القادم من زند صبي يرفع قبضته للأعلى؟






أسئلتك مشروعة وتفتح لنا طاقات الأمل على هذا الكون الرحيب،


علمنا التاريخ بإن الظلم مهما كبر يتقزم أمام إرادة الشعوب العملاقة ، سنرتشف النور من شمس الحرية ، وستخضر حقولنا بعزيمتنا وضميرنا الحي.


سيرقص الحسون ويغني على شرفاتنا، وتحلق الصقور في فضائنا وسيكبر البيدر.


سيحدث هذا عندما تتوحد الأفئدة وتتعانق القبضات باتجاه واحد ووفق بوصلة واحدة اسمها الحرية ، الحرية فقط.







فالمخبر واش ٍ أحمق من ضبع بل أفجرْ

يهمس في أذن الفجار ويخبرْ :

يا سادة كل المهزومين على خارطة الباغين

هذا إرهابي مارق ْ

قد يرسم خارطة الوطن العربيّْ

ويلون بعض زواياها باللون الأحمر

فضبطناهُ ... بالجرم المشهود ِ






كلهم يرددون نفس الهذيان، ويستخدمون نفس الأليات ، مخبرين كخيال المأتة يرعبهم صوت الحق عندما يؤذن بصحوة جيل جديد يهز بهتافاته الميدان،


يصنعون فزاعة يسمونها الإرهاب ويشوهون حراك الشعب بوضاعة،


إرهابي ؟ من هو الإرهابي؟


مواطن أعزل لا يملك الا صوته وإيمان بإن الأجمل أتٍ،


لو طلب منهم تعريف الإرهابي لقالوا كالببغاء:


كل من يفتح فمه خارج عيادات الأسنان.






وبأعلى الصوت الغامر بالحب لذاك الرسم

المنحوت بألوان الزهر

صرختْ في وجهي قبضته المرفوعةُ كالبرق الصاعق ِ قالت :

لن يمحى وطنٌ مرسومٌ بثنايا القلب ْ

اوفي حضن ِ الطفل القادم من أعماق الأرض ْ



رمزت عليا



نعم لن يٌمحى وطن يعرف مواطنيه قيمة كل حبة ترابه فيه،


حب الوطن هي المشيمة التى يتنفس منها كل المواطنين المخلصين الإرادة على البقاء والعطاء ،


حب الوطن هو الذي سيعيد ترميم ما تم افساده من الغربان والبوم والسحالي والأفاعي والذئاب.



الأتي سيكون أفضل وستزهر شقائق النعمان المروية بدماء طاهرة زكية، ومهما كان الثمن فالأتي سيكون حتماً أثمن بكثير.





الأديب المبدع رمزت،



قرأت هذه الملحمة الأدبية الرائعة عدة مرات وكنت في كل مرة أعجز عن التعليق فألوذ بصمتي وأخرج،


لقد رسمت لوحة معبرة جداً ، استخدمت فيها أدواتك الإنسانية قبل أدواتك الأدبية فجاء النص شجياً وواضحاً رغم الرموز التى اخترتها بحرفية عالية ،



أترك بصمة تقدير واحترام لهذا النبض الراقي،:1 (23):



دمت بود،



سلوى حماد

[سفانة بنت ابن الشاطئ]

الراقي رمزت عليا :: صباحك محمل بعبق الياسمين وجمعة مباركة
بعد مخاض متعسر لهول ما يدور حولنا من أحداث ومن كثافة في المشهد الذي غرق
بالدماء والتعذيب والذل ,, بعد طول صبر وانتظار كانت هذه الكلمات التي تهاطلت كزخات
مطر لتروي نفوس عطشت لسماع كلمة حق ,, بل بحثت طويلا عن تفسيرات لما يحدث ,,
جئتنا بصور كانت زاخرة تعكس الحالة بصدق ولكن مع تكثيف الرمز ,, وإظهار لمواطن التي
ضغطت على القلم لينظم ما نظم ,, فتترك الغرض الحقيقي دوما بين الحروف وفي عمق المعاني التي تتطلب
قراءة فاحصة لها ,, لك مني كل التقدير ولهذه الكلمات الباذخة التثبيت

مودتي الخالصة

سفـــــانة

[رمزت ابراهيم عليا]

العزيزة سلوى حماد
وقفت في دراسة مستوفية لجميع مناحي الفكرة في النص
كنت ناقدة ودارسة
وكان حرفك يسعدني وأتمنى النقد دائما

دمت مبدعة
ودمت ناقدة

ودمت دارسة

رمزت

[رمزت ابراهيم عليا]

الأخت سفانة
ارهقتني بطيبك
وأتعبتني بعبق روحك
وأسعدتني بثنائك
كنت أختا في تعبيرك
وشاعرة في حرفك
دمت أيتها الأخت

رمزت

[نبيه السعديّ]

الأخ الحبيب الشاعر رمزت:
الهمّ كبير.. والجرح عميق.. والخوف أن يتفجّر الجرح فيسيل دم الأبرياء في وديان الطغيان دون حسيب أو رقيب.
ما يؤلم ويفرّق بين حربين اثنتين؛ حرب ضدّ مستعمر أجنبي، وحرب ضدّ طغيان محلّي، هو أنّ من يقوم بالأولى يسمّى مجاهدا، ترتفع فوق جبينه الرياحين، ومن يقوم بالثانية تلفّق له فورا تهمة العمالة ويصنّف بين الخائنين..
مودتي وتقديري

[رمزت ابراهيم عليا]

أخي نبيه
بوركت على المرور العذب والتنويه السليم
ولكن الملفقين مفضوحون وفاحت روائخ نتنهم
والله طفل الروضة لا يصدقهم


محبتي لك

رمزت