عمر ابو غريبة
05-11-2011, 01:38 PM
تلاشٍ
شعر عمر ابو غريبة
أوشـكـتِ أن تتـلاشَـيْ فــي مـــدى أُفـقــي=لـم يـبـقَ مـنـكِ ســوى خـيـطٍ مــن الشَّـفـَقِ
خُــــــذي بــقــيّــةَ مــــــا خَــلّــفــتِ مـــــــن وجَـــــــعٍ=مِــــلءَ الــفـــؤادِ ومـــــا أثـقــلــتِ مـــــن رَهَـــــقِ
وغـــــــــــادري لــيـــلـــتـــي هـــــــــــذي وهَــــدأتَــــهــــا=واطوي عن الجفنِ ذيلَ السهدِ والأرَقِ
وأفــرديـــنـــي بـطــعْــنــاتــي الــــتـــــي نــــزفـــــتْ=بـــالأمــــسِ مـــنــــكِ الُـــــــمُّ الــفــتـــقَ بــالــرَّتَـــقِ
دعــــي الـخـواطــرَ تـصـفــو عــبــرَ ذاكــــرةٍ=لَـوَّثْـتِــهــا صــــــوراً مـــــــن عـــهــــدِكِ الـــرنِــــقِ
واستخـلـصـي مــــن دمــــي حِــثْــلاً يُـخـثِّــرهُ=فــــقــــد يــــعــــود لــمــاضــيـــه مـــــــــن الــــدفَـــــقِ
ولملـمـي مــا تشـظّـى مــن زجـاجِـكِ فــي=حِـنـوي فهيـهـات أن يـحـظـى بملـتـصَـقِ
هــــــا أنــــــتِ ذا شــمــعـــةٌ تــخــبـــو ذُبـالــتُــهــا=كـعــيــنِ مُـحـتــضــرٍ فــــــي آخــــــرِ الـــرمَـــقِ
ذاب الــذي طالـمـا فـــي الـقـلـبِ أجّـجـهـا=فارمـي بواقـيـكِ فــوق الشـمـعِ واحتـرقـي
حـاصـرتِــنــي بــحــبــالِ الــســحــرِ ســاعــيــةً=مـثـلَ الأفـاعـي تـفـحُّ الـسـمَّ فـــي الـحــدَقِ
أرويـتِـنــي مـــــن أبـاطــيــلِ الــهـــوى عَــلَـــلاً=حــتــى انـثـنـيـتُ وغــيــرَ الـمَـيــنِ لـــــم أذُقِ
وكــــــم رســـمـــتِ لـعـيــنــي بــهــرجــاً وســـنــــاً=كــخُــلّـــبِ الـــبــــرقِ أودى دونـــمــــا غَـــــــدَقِ
يـــــا زهـــــرةً حـسُــنــتْ قـــــد ســـــاء مـخـبــرُهــا=والـزهـرُ فــي بـعـضِـه خـــالٍ مـــن الـعـبَـقِ
قــــد كــــان مـــــا بـيـنـنــا فـــــي غــابـــرٍ كــلِـــحٍ=أعـافُ مـن ذكــرِه فــي حـاضـري الألِــقِ
فـــــــــلا تــســمّــيـــهِ حـــــبـــــاً حـــســـبُــــه كــــــــــذبٌ=كـــــم شُـــــوِّه الـــحـــبُ مــــــن زورٍ ومُـلـتــفَــقِ
ولــســتُ أعــــرفُ مـــــا كـــــان اسـمُـه:لـعـبـاً=علـى العواطـفِ أم ضربـاً مـن الحُـمُـقِ
لـــكـــنــــه الـــــيـــــومَ أمــــــــــسٌ مُـــطــــفــــأٌ أبـــــــــــداً=والــضـــوءُ يـغـمـرُنــي فـــــي آخــــــرِ الــنــفَــقِ
فـامــضــي لـشــأنِــكِ إنـــــي لــســـتُ مُـلـتـفـتـاً=خلـفـي ومــا كـنـتُ أثـنــي لـحـظـةً عُـنُـقـي
كـــــــلٌّ قــــضــــى وطَــــــــراً فــــيــــه بــصــاحــبِــه=لـهــوتِ وانـــداحَ طـيــشُ الـخـافـقِ الـنــزِقِ
درسٌ مـــــــن امـــــــرأةٍ جُـــرّعْــــتُ حـكــمــتَــهُ:=لا تـركـنــنَّ لـمـعـسـولِ الــهــوى الــمَــذِقِ .
شعر عمر ابو غريبة
أوشـكـتِ أن تتـلاشَـيْ فــي مـــدى أُفـقــي=لـم يـبـقَ مـنـكِ ســوى خـيـطٍ مــن الشَّـفـَقِ
خُــــــذي بــقــيّــةَ مــــــا خَــلّــفــتِ مـــــــن وجَـــــــعٍ=مِــــلءَ الــفـــؤادِ ومـــــا أثـقــلــتِ مـــــن رَهَـــــقِ
وغـــــــــــادري لــيـــلـــتـــي هـــــــــــذي وهَــــدأتَــــهــــا=واطوي عن الجفنِ ذيلَ السهدِ والأرَقِ
وأفــرديـــنـــي بـطــعْــنــاتــي الــــتـــــي نــــزفـــــتْ=بـــالأمــــسِ مـــنــــكِ الُـــــــمُّ الــفــتـــقَ بــالــرَّتَـــقِ
دعــــي الـخـواطــرَ تـصـفــو عــبــرَ ذاكــــرةٍ=لَـوَّثْـتِــهــا صــــــوراً مـــــــن عـــهــــدِكِ الـــرنِــــقِ
واستخـلـصـي مــــن دمــــي حِــثْــلاً يُـخـثِّــرهُ=فــــقــــد يــــعــــود لــمــاضــيـــه مـــــــــن الــــدفَـــــقِ
ولملـمـي مــا تشـظّـى مــن زجـاجِـكِ فــي=حِـنـوي فهيـهـات أن يـحـظـى بملـتـصَـقِ
هــــــا أنــــــتِ ذا شــمــعـــةٌ تــخــبـــو ذُبـالــتُــهــا=كـعــيــنِ مُـحـتــضــرٍ فــــــي آخــــــرِ الـــرمَـــقِ
ذاب الــذي طالـمـا فـــي الـقـلـبِ أجّـجـهـا=فارمـي بواقـيـكِ فــوق الشـمـعِ واحتـرقـي
حـاصـرتِــنــي بــحــبــالِ الــســحــرِ ســاعــيــةً=مـثـلَ الأفـاعـي تـفـحُّ الـسـمَّ فـــي الـحــدَقِ
أرويـتِـنــي مـــــن أبـاطــيــلِ الــهـــوى عَــلَـــلاً=حــتــى انـثـنـيـتُ وغــيــرَ الـمَـيــنِ لـــــم أذُقِ
وكــــــم رســـمـــتِ لـعـيــنــي بــهــرجــاً وســـنــــاً=كــخُــلّـــبِ الـــبــــرقِ أودى دونـــمــــا غَـــــــدَقِ
يـــــا زهـــــرةً حـسُــنــتْ قـــــد ســـــاء مـخـبــرُهــا=والـزهـرُ فــي بـعـضِـه خـــالٍ مـــن الـعـبَـقِ
قــــد كــــان مـــــا بـيـنـنــا فـــــي غــابـــرٍ كــلِـــحٍ=أعـافُ مـن ذكــرِه فــي حـاضـري الألِــقِ
فـــــــــلا تــســمّــيـــهِ حـــــبـــــاً حـــســـبُــــه كــــــــــذبٌ=كـــــم شُـــــوِّه الـــحـــبُ مــــــن زورٍ ومُـلـتــفَــقِ
ولــســتُ أعــــرفُ مـــــا كـــــان اسـمُـه:لـعـبـاً=علـى العواطـفِ أم ضربـاً مـن الحُـمُـقِ
لـــكـــنــــه الـــــيـــــومَ أمــــــــــسٌ مُـــطــــفــــأٌ أبـــــــــــداً=والــضـــوءُ يـغـمـرُنــي فـــــي آخــــــرِ الــنــفَــقِ
فـامــضــي لـشــأنِــكِ إنـــــي لــســـتُ مُـلـتـفـتـاً=خلـفـي ومــا كـنـتُ أثـنــي لـحـظـةً عُـنُـقـي
كـــــــلٌّ قــــضــــى وطَــــــــراً فــــيــــه بــصــاحــبِــه=لـهــوتِ وانـــداحَ طـيــشُ الـخـافـقِ الـنــزِقِ
درسٌ مـــــــن امـــــــرأةٍ جُـــرّعْــــتُ حـكــمــتَــهُ:=لا تـركـنــنَّ لـمـعـسـولِ الــهــوى الــمَــذِقِ .