المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بيان حلاجي من فوق الصليب (في ذكرى النكبة)


سمير عودة
05-13-2011, 02:03 AM
بيان حلاجي من فوق الصليب
في ذكرى النكبة

أنا الحَلاّجُ

ذقتُ الصّلبَ في ما تُخرِجُ الأيامُ مِنْ مَخزونِ ذَاِكَرتي

وَلِي في سَاِحلِ الآلامِ دُكانٌ وشاحنةٌ وَبَيّارةْ

وَفِي جَيبِي مَفاتيحٌ

لِمَنزِلِنَا وَمسْجِدِنَا

وَدُكَاني وَشاحِنَتي

وَفُرنِ الخُبْزِ والحَارَةْ

أنا الحَلاّجُ

هُنْتُ على الجَبَابِرَةِ المَسَاكينِ

دَمِي بَاعُوهُ بَعدَ الصّلْبِ مَسفُوحاً

على الخُبْزِ الّذي لَمْ تَسْتَطِعْ إنْضَاجَهُ الجَارَةْ

فَقًدْ سَقَطتْ على التّنُور

وَبَاعُوا يوْمَهَا دِينِي

وَرَاحَت طُغْمَةُ الجُبَناءِ تَسْعَى الآنَ في حَرْقِي

رَمَادِي قَدْ يُثَبِّتُهُمْ

سُرَاةً في أمَاكِنِهِمْ

(وَمُقْتَدِرين )

لَقَد ضَلَّ الخلِيفَةُ حِينَ قَالَ بِأنَّني زِنْدِيقُ هَذا العَصْرِ

أهْوَى قَتْلَ أسْيِادِي

وَكُلّ النَاسِ تَعْلَمُ أنّني أسْعَى

لِكَفِّ سِيَاطِ جَلاّدِي

فَيَا بّحْرَ السّكُونِ إقْذِفْ على شَطّي وَلَوْ مَوْجَةْ

فَعِنْدَ تَلاطُمِ الأمْوَاجِ تَغْمرُ نَفْسِيَ البَهْجَةْ

أمَا آنَ الأوَانُ لِقَذْفِ مَا خَبّأتَ تَحْتَ المَاءِ مِنْ لُؤْلُؤ ؟

وَأيْنَ حِطَامُ مَرْكَبِنَا ؟

وَأيْنَ سَفِينَةُ الأجْدَاد ْ؟

أجَابَ البَحْرُ : وَاأسَفَي

فَقَد بَلِيَتْ وَلَمْ يَبْقَ سِوَى الجُؤْجُؤْ

ألا يَا بَحْرُ , أسْقِطْ كُلَّ حِيَتَانِكْ

لِتَبقَى عُصْبَةُ (الدُولَفِينِ) تَرْبِطُ مَاءَكَ الغَالِي بِشُطْآنِكْ

بِأيَّةِ تُهْمةٍ يا بَحْرُ يُصْلَبُ عَاشِقٌ أعْزَلْ ؟

أحَبَّ اللهَ ، وَالأطفَالَ، والآمَالَ، والغُرْبَالَ، والمِحْرَاثَ، والمِنْجَلْ ؟

أحَبَّ الزَيتَ والزَعتَرْ

أحَبَّ القَمْحَ والبَيْدَرْ

أحَبَّ العُشْبَ واليَنبُوعَ والنَّخْلاَتِ

وَالكَرْمَةْ

أحَبَّ البُرتُقَالَ , يَشِعُّ كَالنَّجَمَاتِ

في الظّلْمَة

أحَبَّ فَتىً تَخُطّ دماؤهُ فِكّرَه

على الجُدْرَانْ

أحَبَّ اليَاسَمِينَ , يَبِثّ فِي أجْوَائِنا عِطْرَه

مِنَ البُسْتَانْ

وَهَذا المَسْخُ أوْقَعَ نَفْسَهُ في ظُلْمَةِ الحُفْرَةْ

وإَنْ دَانَتْ لَهُ الدّنْيا

سَأحفرُ في رِمَالِ شَوَاطِئي قَبْرَه

أنا الحَلاّجُ

إنَّ كَرَامَتِي شَطبَتْ

تَخَاذُلَ طُغْمَةِ السُلْطَانْ

وَقَدْ قَامَتْ

بِفْرِضِ الحقِّ في الميزَانْ

فَيَا وَيْلَ المَسُوخِ إذَا عَلاَ مَوْجِي

وَثَارَ لَهِيبُ بُركَانِي

اسامة الكيلاني
05-13-2011, 03:09 AM
بيان حلاجي من فوق الصليب
في ذكرى النكبة


أنا الحَلاّجُ

ذقتُ الصّلبَ في ما تُخرِجُ الأيامُ مِنْ مَخزونِ ذَاِكَرتي

وَلِي في سَاِحلِ الآلامِ دُكانٌ وشاحنةٌ وَبَيّارةْ

وَفِي جَيبِي مَفاتيحٌ

لِمَنزِلِنَا وَمسْجِدِنَا

وَدُكَاني وَشاحِنَتي

وَفُرنِ الخُبْزِ والحَارَةْ

أنا الحَلاّجُ

هُنْتُ على الجَبَابِرَةِ المَسَاكينِ

دَمِي بَاعُوهُ بَعدَ الصّلْبِ مَسفُوحاً

على الخُبْزِ الّذي لَمْ تَسْتَطِعْ إنْضَاجَهُ الجَارَةْ

فَقًدْ سَقَطتْ على التّنُور

وَبَاعُوا يوْمَهَا دِينِي

وَرَاحَت طُغْمَةُ الجُبَناءِ تَسْعَى الآنَ في حَرْقِي

رَمَادِي قَدْ يُثَبِّتُهُمْ

سُرَاةً في أمَاكِنِهِمْ

(وَمُقْتَدِرين )

لَقَد ضَلَّ الخلِيفَةُ حِينَ قَالَ بِأنَّني زِنْدِيقُ هَذا العَصْرِ

أهْوَى قَتْلَ أسْيِادِي

وَكُلّ النَاسِ تَعْلَمُ أنّني أسْعَى

لِكَفِّ سِيَاطِ جَلاّدِي

فَيَا بّحْرَ السّكُونِ إقْذِفْ على شَطّي وَلَوْ مَوْجَةْ

فَعِنْدَ تَلاطُمِ الأمْوَاجِ تَغْمرُ نَفْسِيَ البَهْجَةْ

أمَا آنَ الأوَانُ لِقَذْفِ مَا خَبّأتَ تَحْتَ المَاءِ مِنْ لُؤْلُؤ ؟

وَأيْنَ حِطَامُ مَرْكَبِنَا ؟

وَأيْنَ سَفِينَةُ الأجْدَاد ْ؟

أجَابَ البَحْرُ : وَاأسَفَي

فَقَد بَلِيَتْ وَلَمْ يَبْقَ سِوَى الجُؤْجُؤْ

ألا يَا بَحْرُ , أسْقِطْ كُلَّ حِيَتَانِكْ

لِتَبقَى عُصْبَةُ (الدُولَفِينِ) تَرْبِطُ مَاءَكَ الغَالِي بِشُطْآنِكْ

بِأيَّةِ تُهْمةٍ يا بَحْرُ يُصْلَبُ عَاشِقٌ أعْزَلْ ؟

أحَبَّ اللهَ ، وَالأطفَالَ، والآمَالَ، والغُرْبَالَ، والمِحْرَاثَ، والمِنْجَلْ ؟

أحَبَّ الزَيتَ والزَعتَرْ

أحَبَّ القَمْحَ والبَيْدَرْ

أحَبَّ العُشْبَ واليَنبُوعَ والنَّخْلاَتِ

وَالكَرْمَةْ

أحَبَّ البُرتُقَالَ , يَشِعُّ كَالنَّجَمَاتِ

في الظّلْمَة

أحَبَّ فَتىً يَخُطّ بِدَمِّهِ فِكّرَه

على الجُدْرَانْ

أحَبَّ اليَاسَمِينَ , يَبِثّ فِي أجْوَائِنا عِطْرَه

مِنَ البُسْتَانْ

وَهَذا المَسْخُ أوْقَعَ نَفْسَهُ في ظُلْمَةِ الحُفْرَةْ

وإَنْ دَانَتْ لَهُ الدّنْيا

سَأحفرُ في رِمَالِ شَوَاطِئي قَبْرَه

أنا الحَلاّجُ

إنَّ كَرَامَتِي شَطبَتْ

تَخَاذُلَ طُغْمَةِ السُلْطَانْ

وَقَدْ قَامَتْ

بِفْرِضِ الحقِّ في الميزَانْ

فَيَا وَيْلَ المَسُوخِ إذَا عَلاَ مَوْجِي

وَثَارَ لَهِيبُ بُركَانِي



أخي الشاعر العبقري / محمد سمير .. حريٌ بهذه الفاتنة أن تصلب أيضاً على جدران
نبعنا لنتوظأ من ديمومتها .. قبل صلاتنا .. أخي الحبيب عندما كنتُ اقرأ هذه القصيدة
الحلاجية ..لا أدري لما بكيت .. أهو الشوق و الحنين ؟! أم هو الحزن و الألم ؟! أم هو الخوف من المجهول؟! أم هو كل ذلك و أكثر ؟؟ ... لا أدري يقولون أن الدمع يطفئ بعض ما في الصدر من ألم
لكنني أشعر الآن بغصة ..
أخي الشاعر و الأستاذ الراقي / محمد سمير ... لله درك من عاشق .. كم أنا محظوظٌ لكوني هنا أرتشف عصارة فلسطين و زيتها و زيتونها من حرفك ... حماك المولى .

عواطف عبداللطيف
05-13-2011, 03:29 AM
الاستاذ محمد سمير

توقفت هنا طويلاً

حروف خرجت من عمق الوجع

بعد أن ضاع الحق

ولن تهدأ ثورة البركان حتى تشرق الشمس

دعني أصلبها على صدر النبع

مع وعد بالعودة

تحياتي وتقديري

سفانة بنت ابن الشاطئ
05-13-2011, 09:01 PM
شاعرنا المميز محمد سمير مساؤك يرفل بالسعادة والأمل بغد أفضل
لا يسعني أمام هذه الكلمات الباذخة .. الغارقة بألم النكبة .. والعاشقة
للحزن لحد الوله .. أن اسجل إعجابي الممزوج بالحزن
مع وعد بالعودة إن شاء الله
لك كل تقديري ولقلمك الراقي كل البهاء

مودتي الخالصة

سفــــــانة

عواد الشقاقي
05-13-2011, 09:52 PM
قرأتها أكثر من مرة فوجدتها تمتد عبر الضمير الإنساني
الحي ونحن ننوء اليوم بعبء المقلوب من مفردات ممارستنا لقيمنا ومبادئنا
والتي للأسف أصبحت معتادة لدى الغالبية من البشر
ليس أمامنا شاعرنا الأستاذ محمد سمير سوى التمسك بحبل الله
والتعلق بالأمل الذي لابد أن يأتي مع اليوم الذي ستشرق
فيه شمس الحرية حتماً وننتصر
خالص محبتي لك

عمر ابو غريبة
05-14-2011, 01:41 AM
المناسبة بحد ذاتها تجلد الروح بسياطها
فما بالك إذا رافقها مثل هذا البوح الهاطل
بالدموع والأسى الذي كثفه أستحضار
الحلاج بمأساته وإسقاطها على اللاجئ
الذي صلبوه وقتلوه دون شبهة
حسنا فعلتَ يا سيدي بالخروج من كل هذا الحزن
الهائل بالأمل القادم والوعد الحق:
وَهَذا المَسْخُ أوْقَعَ نَفْسَهُ في ظُلْمَةِ الحُفْرَةْ

وإَنْ دَانَتْ لَهُ الدّنْيا

سَأحفرُ في رِمَالِ شَوَاطِئي قَبْرَه

محبتي وإعجابي

سمير عودة
05-14-2011, 10:30 PM
أخي الشاعر العبقري / محمد سمير .. حريٌ بهذه الفاتنة أن تصلب أيضاً على جدران
نبعنا لنتوظأ من ديمومتها .. قبل صلاتنا .. أخي الحبيب عندما كنتُ اقرأ هذه القصيدة
الحلاجية ..لا أدري لما بكيت .. أهو الشوق و الحنين ؟! أم هو الحزن و الألم ؟! أم هو الخوف من المجهول؟! أم هو كل ذلك و أكثر ؟؟ ... لا أدري يقولون أن الدمع يطفئ بعض ما في الصدر من ألم
لكنني أشعر الآن بغصة ..
أخي الشاعر و الأستاذ الراقي / محمد سمير ... لله درك من عاشق .. كم أنا محظوظٌ لكوني هنا أرتشف عصارة فلسطين و زيتها و زيتونها من حرفك ... حماك المولى .

.......................................
العزيز أسامة
لعل شوقك إلى الوطن السليب هو الذي أبكاك
أشكر مرورك على القصيدة وإعجابك بها
محبتي

سمير عودة
05-14-2011, 10:35 PM
الاستاذ محمد سمير

توقفت هنا طويلاً

حروف خرجت من عمق الوجع

بعد أن ضاع الحق

ولن تهدأ ثورة البركان حتى تشرق الشمس

دعني أصلبها على صدر النبع

مع وعد بالعودة

تحياتي وتقديري

................................
صدقتِ يا أختاه
فلن تهدأ ثورة البركان حتى تشرق شمس الحرية
جزيل الشكر لمرورك وصلب القصيدة الجميل
أنتظر عودتك
محبتي

أحمد العميري
05-15-2011, 12:28 PM
بِأيَّةِ تُهْمةٍ يا بَحْرُ يُصْلَبُ عَاشِقٌ أعْزَلْ ؟

أحَبَّ اللهَ ، وَالأطفَالَ، والآمَالَ، والغُرْبَالَ، والمِحْرَاثَ، والمِنْجَلْ ؟

أحَبَّ الزَيتَ والزَعتَرْ

أحَبَّ القَمْحَ والبَيْدَرْ

أحَبَّ العُشْبَ واليَنبُوعَ والنَّخْلاَتِ

وَالكَرْمَةْ

أحَبَّ البُرتُقَالَ , يَشِعُّ كَالنَّجَمَاتِ

في الظّلْمَة


بتهمة أنه أحب شيئا اسمه " وطن "
في زمن يتاجر فيه بالأوطان و الإنسان

..

أستاذي محمد
الجرح غائر في قيعان القلوب و الذواكر
يأبى إلا أن يكون الجرح الأكبر و الأكثر نزفا
و ما أكلنا إلا يوم أكل الثور الأبيض

على مر أجيال ثلاثة
ما بقي جيل منا إلا و رأى أرضه تباع بخسة
أجدادنا و النكبة .. و آباؤنا و النكسة
و نحن و بغداد
و لا نعلم ما يخبىء الزمان الأغبر لأولادنا من كلوم
هذه قضيتنا يا أستاذي
كلما أفل جيل .. رمى بحمله على كاهل من يخلفه
و لا يزال الحمل يزداد و يثقل

حفظ الله بلادنا و رزقنا صلاة في أولى القبلتين و مصلى الانبياء

عبد الرسول معله
05-15-2011, 07:24 PM
لو أن شعبا مر بالظروف التي مر بها أبناء فلسطين لكان في رفوف التاريخ

فرغم قساوة المحنة ورغم التشريد والقتل والإبادة الممنهجة ما زال حيا

يقلق المحتل ويقض مضاجعه فما زالت المخيمات ينبوع ثورة وسواعد بناء

أخي محمد سمير أتقنت ديباجة هذه النفثات بلغة مؤثرة وحروف حزينة

من أجمل النصوص التي قرأتها لك تثير الشجن وتزرع في قلوبنا الأمل

لا يوجد فيها ما أشير إليه وما هذه الهمسة إلا ابتغاء الكمال لرائعتك

أحَبَّ فَتىً يَخُطّ بِدَمِّهِ فِكّرَه

تشديد الميم في كلمة الدم يقربها من العامية ورائعتك لا تستحق ذلك

تحية إعجاب لهذا الإبداع الذي تألق جمالا في قلوبنا وأرواحنا

سمير عودة
05-15-2011, 08:39 PM
شاعرنا المميز محمد سمير مساؤك يرفل بالسعادة والأمل بغد أفضل
لا يسعني أمام هذه الكلمات الباذخة .. الغارقة بألم النكبة .. والعاشقة
للحزن لحد الوله .. أن اسجل إعجابي الممزوج بالحزن
مع وعد بالعودة إن شاء الله
لك كل تقديري ولقلمك الراقي كل البهاء

مودتي الخالصة

سفــــــانة

.........................................
أختي العزيزة سفانة
إنها النكبة وهي أخطر منعطف مرت به أمتنا
حين تم زرع غدة سرطانية غريبة داخل جسمه
سعدت بكلماتك الرقيقة
محبتي

سمير عودة
05-15-2011, 08:55 PM
قرأتها أكثر من مرة فوجدتها تمتد عبر الضمير الإنساني
الحي ونحن ننوء اليوم بعبء المقلوب من مفردات ممارستنا لقيمنا ومبادئنا
والتي للأسف أصبحت معتادة لدى الغالبية من البشر
ليس أمامنا شاعرنا الأستاذ محمد سمير سوى التمسك بحبل الله
والتعلق بالأمل الذي لابد أن يأتي مع اليوم الذي ستشرق
فيه شمس الحرية حتماً وننتصر
خالص محبتي لك
..................................
أخي العزيز الشاعر الرائع عواد الشقاقي
حبل الله لا يزال ممدوداً من السماء إلى الأرض
إنها كلماته التي وعد أن يحق الحق بها
باقات شكر لمرورك العطر
محبتي

سمير عودة
05-15-2011, 09:14 PM
المناسبة بحد ذاتها تجلد الروح بسياطها
فما بالك إذا رافقها مثل هذا البوح الهاطل
بالدموع والأسى الذي كثفه أستحضار
الحلاج بمأساته وإسقاطها على اللاجئ
الذي صلبوه وقتلوه دون شبهة
حسنا فعلتَ يا سيدي بالخروج من كل هذا الحزن
الهائل بالأمل القادم والوعد الحق:
وَهَذا المَسْخُ أوْقَعَ نَفْسَهُ في ظُلْمَةِ الحُفْرَةْ

وإَنْ دَانَتْ لَهُ الدّنْيا

سَأحفرُ في رِمَالِ شَوَاطِئي قَبْرَه

محبتي وإعجابي
..................................
أخي الشاعر المبدع الأستاذ عمر أبو غريبة
أرق التحايا لهطول حروفك العذب على النص
تقبل شكري واحترامي

سمير عودة
05-15-2011, 09:17 PM
بتهمة أنه أحب شيئا اسمه " وطن "
في زمن يتاجر فيه بالأوطان و الإنسان

..

أستاذي محمد
الجرح غائر في قيعان القلوب و الذواكر
يأبى إلا أن يكون الجرح الأكبر و الأكثر نزفا
و ما أكلنا إلا يوم أكل الثور الأبيض

على مر أجيال ثلاثة
ما بقي جيل منا إلا و رأى أرضه تباع بخسة
أجدادنا و النكبة .. و آباؤنا و النكسة
و نحن و بغداد
و لا نعلم ما يخبىء الزمان الأغبر لأولادنا من كلوم
هذه قضيتنا يا أستاذي
كلما أفل جيل .. رمى بحمله على كاهل من يخلفه
و لا يزال الحمل يزداد و يثقل

حفظ الله بلادنا و رزقنا صلاة في أولى القبلتين و مصلى الانبياء

.............................
العزيز أحمد العميري
لن يضيع حق ومن ورائه من يطالب به
(سنرجع يوماً إلى حينا )
باقات ورد إلى حروفك العذبة ومرورك الهاطل بالصدق
محبتي

سمير عودة
05-15-2011, 09:20 PM
لو أن شعبا مر بالظروف التي مر بها أبناء فلسطين لكان في رفوف التاريخ

فرغم قساوة المحنة ورغم التشريد والقتل والإبادة الممنهجة ما زال حيا

يقلق المحتل ويقض مضاجعه فما زالت المخيمات ينبوع ثورة وسواعد بناء

أخي محمد سمير أتقنت ديباجة هذه النفثات بلغة مؤثرة وحروف حزينة

من أجمل النصوص التي قرأتها لك تثير الشجن وتزرع في قلوبنا الأمل

لا يوجد فيها ما أشير إليه وما هذه الهمسة إلا ابتغاء الكمال لرائعتك

أحَبَّ فَتىً يَخُطّ بِدَمِّهِ فِكّرَه

تشديد الميم في كلمة الدم يقربها من العامية ورائعتك لا تستحق ذلك

تحية إعجاب لهذا الإبداع الذي تألق جمالا في قلوبنا وأرواحنا

............................................
أخي الكبير عبد الرسول معله
مرورك على النص يعتبر شهادة لي بأني أسير في الطريق الصحيح
ولقد قمت بتعديل السطر الشعري الذي أشرت إليه ليصبح:
(أحبَّ فتىً تَخُطُّ دماؤهُ فكره )
محبتي أيها الغالي

نبيه السعديّ
05-16-2011, 11:17 AM
فَيَا بّحْرَ السّكُونِ إقْذِفْ على شَطّي وَلَوْ مَوْجَةْ
فَعِنْدَ تَلاطُمِ الأمْوَاجِ تَغْمرُ نَفْسِيَ البَهْجَةْ
أمَا آنَ الأوَانُ لِقَذْفِ مَا خَبّأتَ تَحْتَ المَاءِ مِنْ لُؤْلُؤ ؟
وَأيْنَ حِطَامُ مَرْكَبِنَا ؟
وَأيْنَ سَفِينَةُ الأجْدَاد ْ؟
أجَابَ البَحْرُ : وَاأسَفَي
فَقَد بَلِيَتْ وَلَمْ يَبْقَ سِوَى الجُؤْجُؤْ

الله الله!!
قلما تحمل قصيدة التفعيلة مثل هذا الوقع الموسيقي الجميل، متّسقا مع حلاوة وبلاغة في التعبير!
هذا التساؤل البريء مع البحر.. يخبئ في ثناياه أبرع الصور البلاغية، التي تجتذب الانتباه، وتسعد لهفة المتلقي!
محا الله هذه الذكرى بواقع انتهاء الاحتلال، وعودة الحقّ إلى أهله!
محبتي وتقديري وإعجابي.. أيها الحبيب

محمد ذيب سليمان
05-16-2011, 02:41 PM
والعنوان وحده قصة

ألم وشجن وأوجاع تنفثها كلماتك مسايرة للموضوع

الذي لا يحتمل اقل من هذا , كلما قرأت جملة شعرية أعود اليها ولما قبلها

لأستمتع بوجع من لون آخر متجدد مع كل حرف

وجع يشدنا رغما عنا الى ماض وحاضر

كل الحب لكلمات وجمل اتنقنت رسم الصورة

تحاياي

خالد صبر سالم
05-17-2011, 10:46 PM
[QUOTE=محمد سمير;85159]بيان حلاجي من فوق الصليب
في ذكرى النكبة

اخي الشاعر الجميل محمد
كنت موفقا في نقل الرمز(الحلاج وصلبه) من واقعه التاريخي الى واقعه الفني
قصيدة تليق بذكرى النكبة
دمت شاعرا مبدعا نتوق الى قراءة جديده بشغف
لك خالص الاحترام والحب
:1 (45)::1 (45)::1 (45):

سمير عودة
05-20-2011, 12:17 PM
فَيَا بّحْرَ السّكُونِ إقْذِفْ على شَطّي وَلَوْ مَوْجَةْ
فَعِنْدَ تَلاطُمِ الأمْوَاجِ تَغْمرُ نَفْسِيَ البَهْجَةْ
أمَا آنَ الأوَانُ لِقَذْفِ مَا خَبّأتَ تَحْتَ المَاءِ مِنْ لُؤْلُؤ ؟
وَأيْنَ حِطَامُ مَرْكَبِنَا ؟
وَأيْنَ سَفِينَةُ الأجْدَاد ْ؟
أجَابَ البَحْرُ : وَاأسَفَي
فَقَد بَلِيَتْ وَلَمْ يَبْقَ سِوَى الجُؤْجُؤْ

الله الله!!
قلما تحمل قصيدة التفعيلة مثل هذا الوقع الموسيقي الجميل، متّسقا مع حلاوة وبلاغة في التعبير!
هذا التساؤل البريء مع البحر.. يخبئ في ثناياه أبرع الصور البلاغية، التي تجتذب الانتباه، وتسعد لهفة المتلقي!
محا الله هذه الذكرى بواقع انتهاء الاحتلال، وعودة الحقّ إلى أهله!
محبتي وتقديري وإعجابي.. أيها الحبيب

...............................
أستاذي الغالي نبيه السعدي
أشكرك على عذوبة هطولك على النص
وهذه شهادة أعتز بها
محبتي

سمير عودة
05-20-2011, 12:23 PM
والعنوان وحده قصة

ألم وشجن وأوجاع تنفثها كلماتك مسايرة للموضوع

الذي لا يحتمل اقل من هذا , كلما قرأت جملة شعرية أعود اليها ولما قبلها

لأستمتع بوجع من لون آخر متجدد مع كل حرف

وجع يشدنا رغما عنا الى ماض وحاضر

كل الحب لكلمات وجمل اتنقنت رسم الصورة

تحاياي

..................................
شاعرنا الرائع الأستاذ محمد ذيب سليمان
أبناء جيلي فتحوا عيونهم على الإحتلال فنحن لا نذكر حرب 67 والنكسة ولكننا عشنا قهر الإحتلال ولا نزال
لذلك جاءت الصور موجعة كما تفضلت
ولكن الحق سيرجع إلى أصحابه مهما طال عليه الأمد
أشكر مرورك على النص ورأيك فيه
تحياتي العطرة

سمير عودة
05-20-2011, 12:25 PM
[QUOTE=محمد سمير;85159]بيان حلاجي من فوق الصليب
في ذكرى النكبة

اخي الشاعر الجميل محمد
كنت موفقا في نقل الرمز(الحلاج وصلبه) من واقعه التاريخي الى واقعه الفني
قصيدة تليق بذكرى النكبة
دمت شاعرا مبدعا نتوق الى قراءة جديده بشغف
لك خالص الاحترام والحب
:1 (45)::1 (45)::1 (45):
.............................
شاعرنا الراقي الأستاذ خالد صبر سالم
ولك أيضاً باقات من الشكر على رأيك الذي أعتز به
محبتي واحترامي