الخاطرة

[رمزت ابراهيم عليا]

الخاطرة



يتفق النقاد أن العمل الأدبي هو : التعبير عن أحدى تجارب الأديب الشخصية التي مر بها أو سمع عنها وتأثر بها وعايشها إما معيشة حقيقة أو معايشة شعورية / أبو تمام في قصيدة : عمورية معايشة حقيقية لكن بشار بن برد في وصف المغنية وجمالها فهي معايشة وجدانية لأنه أعمى /
ويجب أن يكون التعبير بشكل موح ٍ أو صورة موحية : بمعنى أن يعبر بأسلوب ادبي حيث يتضمن
الخيال وما ينتج عنه من تصوير ورسم إما بالكلمة كما عند نزار قباني أو بالصور البلاغية الجزئية / تشبيه واستعارة وكناية / او التصوير الكلي في رسم المشهد بجميع ما فيه من لون أو حركة أو حياة
والأسلوب الأدبي يتضمن كذلك الاستخدام المجازي للألفاظ ، واستخدام التحسين المعنوي واللفظي بشكل غير مقصود
وتكلله العاطفة بل إن العمل الأدبي يقدم للقارئ مغلفا بالمشاعر والأحاسيس
نوعا العمل الأدبي :
ـــ شعري : العمودي والتفعيلي / وقد ظهرت ما أطلق عليها قصيدة النثر
ـــ نثري ويشمل : المقال الدراسة النقد الأدبي الرواية و........... الخاطرة
فما الخاطرة :
هي ومضة فكرية قبل كل شيء ، تخطر ببال الكاتب ... من الواقع .. من الخيال .. من تجربته الأنية في الحياة .. من تجارب الأخرين .. من مشهد ما
فينقل هذه الفكرة ويعبر عنها بشروط الخاطرة وهي :
ـــ عدم الطول الممل بحيث لا تحتوي على التحليل والتعليل ولا ضرب الأمثلة أو الشرح المستفيض , وإلا خرجت الخاطرة إلى المقال الأدبي
ـــ المقدمة لا تتجاوز في معظم الحالات السطر ويجب أن تبدأ بعبارات صادمة للقارئ تحرضه إلى متابعة القراءة : كأن تبدأ باستفهام .. أو بجمل اسمية قوية تحمل صورا صارخة
ـــ هي فن نثري إذن نبتعد عن كتابتها على شكل الشعر التفعيلي أو قصيدة النثر إذ لا يختلف شكل الخاطرة عن أي مقال أو أي شكل نثري
ــ الكتابة بأسلوب مؤثر ، وبتراكيب تجنح إلى الخيال
ـــ سيطرة العاطفة على النص بشكل بارز
ـــ كلما كانت الفكرة ترتقي إلى مستوى اسمى من المستوى الذاتي بدت الخاطرة أعمق وأكثر جذبا للقارئ
فهي ليست مشاعر الحب والعشق والتللذ بعذاب المحبين فقط وهذا ما نراه بكثرة عند بعض الشباب في المتنتديات الأدبية
ـــ لماذا لا تحمل الخاطرة أفكارا أجتماعية أو سياسية او خلقية او ....... ؟
بم تختلف الخاطرة عن قصيدة النثر ؟
ـــ الخاطرة نثر خالص يحمل شينا بسيطا من موسيقا خفية ناعمة قد لا نلمحها ، بينما قصيدة النثر فن أدبي راق جدا تعتمد على المجاز المرسل أو إقامة علاقات مجازية وليست حقيقية بين الألفاظ والتراكيب
ـــ في قصيدة النثر نوع من الموسيقا الداخلية تبرزه بعص القوافي الداخلية والسجع
ـــ شكل قصيدة النثر على صورة قصيدة التفعيلة في الترتيب الكتابي فقط



رمزت عليا

</B></I>

[عواطف عبداللطيف]

شكراً أستاذنا الكريم على هذا التوضيح

لتكون بين النجوم

تحياتي

[رمزت ابراهيم عليا]

الأخت عواطف
مع عمق الأخوّة
ومن نبض التقدير والاحترام
أشكر مرورك
ولا قيمة لحرف لا يمر عليه متذوق
فكيف بالغالية أم النبع عواطف التي عبرت وعبق بها المكان


تحيتي لك

رمزت

[أمل الحداد]

قد لا تنال الخاطرة مستوى قصيدة النثر لأن الثانية فن أدبي راق جدا
وقد لا يقبل هذا الأمر النقاش
ورغم ذلك فالخاطرة ليست من أبسط الفنون الأدبية لكل من هبّ ودبّ
ومن المؤلم أن نرى كل ما لا ينتمي إلى بقية الفنون يقع تحت مسمى الخاطرة
كما هو الحال في زمننا هذا الذي اختلط فيه الصالح بالطالح..
الخاطرة بالنسبة لي من أصدق وأطهر وأنقى الفنون التي لاتتقبل الغموض
وأقربها إلى نفسي...لا لبساطتها أو لكونها غير مقيّدة بالوزن والقافية
فقد كانت أولى محاولاتي في كتابة قصيدة التفعيلة والعمودية ناجحة والحمد لله
ولكنني لا حظتُ أن كتابة الخاطرة تجعلني في حالة هذيان فتخرج الكلمة تلو أخرى من عمق الأعماق
أما الشعر فالوعي حاضرٌ ورقيب اللغة واقفٌ حول الفكرة وبيده مطرقة يرعب بها الأحاسيس الآنية :1 (48):
وكقارئة...تهز مشاعري الخاطرة القادمة للتو من أعماق الكاتب أكثر
من قصيدة لربما يبهرني شعرها الممشط وفستانها الأنيق وممشاها الرصين واكسسواراتها الثمينة
لكنها لا تهزّني إن لم ألتقط خلف السطور معاني الصدق والنقاء..!!
مجرد رأي أستاذي الكبير رمزت
تقبل ثرثرتي برحابة صدر كما عرفناك
ولك كل الود والتقدير
،
،
أمـــل

[سفانة بنت ابن الشاطئ]

الراقي رمزت عليا :: مساؤك مفعم بعبير السعادة والأمل شكرا لهذه الإضاءة المستفيضة ..
ولهذه التفاصيل مهمة للأديب والشاعر .. وأتفق مع أغلب ما جاء بها من توضيحات
لكن ما لم أوافق عليه هو أن الخاطرة يجب ان تلتزم بالقصر ..
حين قلت ::

هي ومضة فكرية قبل كل شيء ، تخطر ببال الكاتب ... من الواقع .. من الخيال .. من تجربته
الأنية في الحياة .. من تجارب الأخرين .. من مشهد ما فينقل هذه الفكرة ويعبر عنها

أنا أقبل أن تكون فكرة تخطر على بال الكاتب .. لكنها ليست بالضرورة ان تكون ومضة .. لأن الأديب عندما يبدأ ببلورة الفكرة ليس هو من يحدد حدود ما يكتبه ولا هو من يقوم بترتيب الافكار التي يجب أن يعبر عنها .. فالخاطرة تتحول من فكرة الى نص دون تحديد طوله أو قصره .. ربما يكتب الأديب 4 أسطر فقط تستوفي فكرته او الحالة الشعورية التي مر بها .. وربما لا تكفيه صفحة كاملة .. ولا اعتقد أن ما يبوح به الاديب باسترسال نستطيع إذا طالت سطوره أن تتحول لمقال أدبي فهنالك فرق بينها .. في طريقة الصياغة والأسلوب .. لذلك أرى أن ما يترجم من مشاعر خاصة او عامة او من خلال موقف او صورة ...إلخ ويكون بوح مسترسلا وانعكاس لحالة معينة مهما طالت أو قصرت لا تخرج عن نطاق الخاطرة.. هذا رأيي الخاص طبعا فالخاطرة برأي هي من أهم انواع الأدب وربما أكثرها حرية للتعبير عن ما يرده الكاتب ..

شكرا لما تقدمه من حرص على الأدب والشعر ولاهتمامك لك مني كل التقدير والاحترام

مودتي الصادقة

سفـــــانة



شكرا

[رمزت ابراهيم عليا]

الأديبة أمل
تحيتي
وتقديري
هذا هو الحوار البناء الذي يثري النص
ولا أحبذ الثناء فقط
كنت جميلة الحرف واللفظ
وكنت متذوقة للأدب


مع المودة


رمزت

[رمزت ابراهيم عليا]

الأخت سفانة
أقاتل حتى تقولين رأيك
وعندما تقولينه أخالفه
هذا هو النقد والرأي الآخر الذي أفضله في اي حوار
والمقصود بالومضة أنها عصف ذهني للفكرة


تحيتي وتقديري لك


رمزت