المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كالشام


إبراهيم حسون
05-25-2011, 01:32 AM
كالشام

* إبراهيم حسون

الشام , كالشام
فلا شيء في الكون
إلا الشام
يشبه الشاما
كالشَّام...
سيفها
ياسمينها
وبها يتشبه الخلد
رياحيناً وأنساما
كالشَّامِ ...
حرمونها
والزنود الطافحات بالحياة
الظبيات العاشقات
يخططن سفرَ المجد
الياسمين قرطاساً
والسيوف أقلاما
كالشام , عيناكِ
ونهدا أمي
مصحف أبي
أشرقت سحراً وإلهاماً
كالشام عيناكِ
إن فاض بردى
والرمش طيرٌ
إلى الغوطتين
يروح
ويؤوب نُوَّاما
يا شام ..
أنت ونحن
خلقةٌ عجبٌ
عند قدميك نموت ؛
لننبت في رباك
حوراً وأنساما
يا ريشة الرسام
واللون والنجوى
يا جنّيَّة الشعر
إنْ فاض وإنْ هام
تشيخ السنون على بابك
وأنت
تجددين الشباب
للعلا
كأنك خلعتِ على الأيامِ أيّاما
رشِّشت على نزقِ التاريخِ
ياسمينك .. ليأنس من همج ٍ
ويصير شاعراً عاشقاً
ويصير للأنس رسَّاما
الشّامُ أميرةُ الدنيا
وما ملكت
ولغيرها الفؤاد
ما صلّى ولا صاما
الشام للحسن مدرسة
ولغيرها الجمال
لا تم ولا داما
أبوابها للحب مشرعة
وللطامعين , الحاقدين
سيفاً في يد ضرغاما
يوم صار الأعراب
بكفِّ الغيرِ أسلحة
للشام يستهدفونَ
عِرضاً وأرحاما
يوم صار الأعراب
بكف الغير مديتهم
عرب .. مسلمون !!
والله مالهم نسب
وسوى الاسم
ما عرفوا
من الإسلام إسلاما
متى كان الأوغاد
ينشرون التقى
للشام يسدون الرؤى
يا الله ...
كيف يصير الموطوء
قواما !!!!!
يااااااالله ...
أشكو إليك أسئلتي
عصرِي ..
صبري
عجبي
غضبي
كيف يصير العقل
للجهل خداما
يااااالله ...
لك شكوى أسئلتي
كيف الرعديد صار بطلا
والسفيه حكيماً
واللص شيخاً
والوغد إماماً وعلاما
كيف يصير الجهل ديناً
والنِّفاق تقىً
والفدم نابغة
والحمار مهراً
والهر ليثا و ضرغاما
كيف العروبة صارَت سِبَّة
القتل في مذبح الحقد
صار مكرمة
كيف تقودنا غريزة القطيع
خلف مدع للدين
والحقيقة حاخاما
يا شام ..
يا تحفة الله
مخلوقة على مهل
لا يؤلمنَّكِ أدعياء المجد
صاروا
على ملكوتِ النفط حُكّاما
يا شام ...
البهائم ولو شنشلت ذهباً
تبقى بهائم
والدر درٌ
ولو تقيأت عليه جيفٌ
وثلم الأرض
لا ينقص
أو يزيد
فيها إيلاما
يا شامة الدنيا
لا يخيف الشمس
عواء الذئاب
ولا يضير الأرض
تفسخ الجيف
منك يرتشف المجد جامه
ومنك آلهة الجمال
تكرع الجاما
يا نجمة الماضي و صبوته
يا فزعة الحاضر وعزته
تنفضين براثن الدهر
عاماً يلي عاما
وحيدة يا شام
ونورك يجري في نفقٍ
كأنه الديجور
إغلاقاً وإحكاما
حسبك انك
للقاف قافية
وللكاف كونه
وللنون كعبتها
كل الخلائق حولك تطوف
عاشقة
وتخفض دونك الهاما

رمزت ابراهيم عليا
05-25-2011, 06:16 AM
أخي إبراهيم
هو الوطن الذي نعشق
هو الحب السرمدي
هو ال ...نحن التي تنغرس في حنايانا
حرفك سما في أفق الشام فزها
ولفظك وبوحك الشفيف يسعد قارئه


دمت

رمزت

أمل الحداد
05-25-2011, 12:20 PM
تحية كبيرة لك وللشام الجميلة رغم أنف الطامعين الحاقدين
أهلا ومرحبا بك أستاذي
وهذه الرائعة التي ترغمنا أن نغفر لك غيابك الطويل الأمد
كن بخير
،
،
أمـــل

سفانة بنت ابن الشاطئ
05-25-2011, 03:41 PM
الراقي ابراهيم حسون :: أهلا وسهلا بك وبحروفك من جديد منذ فترة لم
نقرأ لك .. سعدت بمروري في روض يانع جميل ..
رغم ما فيه من لوعة وحزن .. هي الشام العصية أمام المعتدي ..
الشام التي علمت دروسا للأعدائها .. هي الشام الشامة
الحسناء على خد الوطن العربي ..
بكل رقة و بمشاعر
فياضة وصادقة تدفقت الحروف .. بأسلوب راقي وجميل
وصور بديعة حيث أظهرت بهاء الشام ومكانتها لذلك
هي تستحق التعليق بين النجوم
لك كل تقديري واحترامي

مودتي الخالصة

سفـــــانة

عبد الرسول معله
05-25-2011, 08:41 PM
من لا يعشق الشام لا يعرف قلبه الحب

فالشام بلد الجمال ومهد الحضارة الأصيلة

حروف تغنت بحب الشام ورغم الغضب الذي يتقاطر

من ثناياها فهي عذبة ورقيقة تنساب إلى قلوب عشاق الشام

شيء واحد جعلني أتروى حول جنس القصيدة فكثير من السطور

موزونة ومقفاة حتى أن القافية كانت بين سطر وسطر حاضرة

ما عليّ أنا فهذا شأن شعراء قصيدة النثر فهم أعرف مني

سلم يراعك فقد غنيت لجنة في الأرض كلها خير وأهلها طيبون

جوتيار تمر
05-26-2011, 01:39 PM
وكانت الشام في ايام صلاح الدين الايوبي الكردي شاماً ايضا ايها الغالي، أ لا توافقني الرأي في ذلك، نص محكم قريب في بنيته الى نصوص التفعلية وذلك لغلبة الايقاع النصي والقافية الموزونة على اجزاء كثيرة منه، وهو في مضمونه يحاكي الواقع ويحاول ان يستمد قوة بنيته من التاريخي الشامي الذي بزغ ويبزع ولابد ان يستعيد قواه ثانية، بارع انت ايها العزيز في التقاطاتك الشعرية .
محبتي
جوتيار

مهتدي مصطفى غالب
06-02-2011, 06:39 AM
نصٌّ جميل ...
لكنه من حيث الصيغة الفنية لا علاقة له بقصيدة النثر لا من قريب و لا نت بعيد ..
فهو مكتوب بصيغة قصيدة الوزن الفنية ...
و بقليل من التأني و العناية الفنية لأصبح نصاً شعرياً تفعيلياً رائعاً
لك محبتي و مودتي و تقديري

سفانة بنت ابن الشاطئ
01-27-2013, 12:20 PM
وستبقى الشآم حاضرة بين القلب والعين .. وسيبقى حبها يقود مشاعرنا باتجاهها .. ولا يمكن ان يتغير مهما تغير الواقع او أبعدتنا الظروف او ظلمتنا .. لك عشقي السرمدي .. ولك شاعرنا كل التقدير على هذا الحرف الباذخ الذي دعاني للعودة الى ضفافه من حيث لا أدري .. و ان اقول لك ... اشتاقت لك الاماكن .. واشتقنا لقلمك الأنيق والوارف .. مودتي وتقديري وقوافل من ياسمين الشآم

مودتي المخلصة


سفــانة