تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ديوان الشاعر / مصطفى السنجاري


عواطف عبداللطيف
05-28-2011, 12:25 PM
على بركة الله
أبدأ بتدوين قصائد
الشاعر
مصطفى السنجاري

عواطف عبداللطيف
05-28-2011, 12:26 PM
الشّعرُ والسَّيف



مصطفى حسين السّنجاري


اِيْهاً ..وَدَعْكَ مِنَ الأشْعارِ يا قَلَمُ=لَنْ تَسْتَرِدَّ القَوافي حَقَّ مَنْ ظُلِموا



سَأَصْحَبُ السَّيْفَ خَيْراً مِنْكَ مُصْطَحَباً=فالسَّيْفُ يَمْخُرُ في الجُلّى ويَقْتَحِمُ



يَشدُّكَ المُتنَبّي نَحْوَ قافِيةٍ=ولا يَشُدُّكَ سَيْفُ الدّوْلَةِ القَرَمُ ؟


نَحْوَ الفِدا..وأبو تمّامَ قُدْتَ بِهِ=هَلاّ يَقُوْدُكَ ، حيثُ الذَّوْدُ ، مُعْتَصِمُ



إنْ كُنْتَ , يا أنْتَ ، تَبْغي المَجْدَ منْ زَمَنٍ=فالمَجْدُ للسَّيْفِ قَبْلَ الشِّعْرِ يَبْتَسِمُ



إنَي خَبِرْتُ مِنَ التّاريْخ كَمْ سَمُقَتْ=بالفارِسِ المجدَ لا بالشاعرِ الأُمَمُ


الشِّعْرُ لِلْحُبِّ يوم القلبُ ينشِدُهُ=والسَّيفُ للحَرْبِ يومَ الرّوعُ يصْطَلِمُ


ولَسْتُ أُعْلِنُ أنْ في الشعرِ منْقَصَةٌ=لكنّما العِطْرُ لا يُبْرى بِهِ السَّقَمُ



واللهِ نَصْلٌ يُمَحّي عارَ حامِلِهِ=أبهى من الشّعرِ ما قالوا وما نَظَموا



أيْنَ الفَعولُ مِنَ المِقْوالِ يومَ وغىً ؟=إنَّ الفَعوْلَ يَدٌ حيثُ القَؤوْلُ فَمُ



هَبْنا نَصوْغُ القَوافي سِفْرَ مَلْحَمَةٍ=فَمَنْ لِثَأْرِ أخي والجارِ يَنْتَقِمُ ؟



حَتّى وَإنْ أُسْرِجَتْ كالخَيْلِ أَوبِدَتي=وكالفوارِسِ راحَتْ تَزْحَفُ الكَلِمُ



والحَرْفُ باتَ رَصاصاً في انْطِلاقَتِهِ=فإنَّ أَفْتَكَ مِرْصادٍ لَهُ الصَّمَمُ



قَدْ يَجْهَلُ الخَصْمُ مِنْ أقلامِنا لَغةً=لكنّهُ من صليلِ السّيفِ يَفْتَهِمُ



ما أتْعَسَ العَيْشَ في دنيا يموتُ بها=نَجْلُ الصمودِ وأنجالُ الونى سَلموا



هَيّا إلى السَّيفِ يا كُلَّ الذينَ لهم=في حَرّها مِنْ بقايا حُرَّةٍ لمَمُ



إنّا إذا لَمْ نُرَخِّص للبلادِ دَماً=يَومَ الكَريهَةِ..لا كُنّا ولا الشّيَمُ



أفدي دِماءً لأجْلِ العِزِّ قد نُزِفَتْ=يا لَيْتَ شِعْرِيَ هَلْ تَفْدي الدّماءَ دَمُ ؟

5/5/2011

عواطف عبداللطيف
05-28-2011, 12:27 PM
رَقَّنْتُ قَيْدَكِ




إلَيْها..بلِسانِ مَنْ غَدَرَتْ بِهِ.. وبَياني

مصطفى حسين السنجاري


يا عُمْرَ مَنْ لَمْ يَلْثِمِ الأشْواقَ إيْهِ
لا مَجْدَ فيكَ بِلا حَبِيْبٍ يَفْتَدِيْهِ


ماالعَيْنُ إلاّ حِيْنَ تَسْرَحُ في الجَما
لِ،وَماالفُؤادُ بِدُوْنِ حُبٍّ يَحْتَوِيْهِ


الكَوْنُ مُتَّقِدُ الشُّموْسِ لِصَحْوِنا
والرَّوْضُ مُنْتَفِضُ البَهاءِ لِزَائِرِيْهِ


عَجَباً وَما قالَتْ لَهُ امْرَأَةٌ :أُحِبـُّ
ـكَ ،زاعِمٌ أَنَّ السَّعادَةَ مِنْ ذَوِيْهِ


هِيَ كِلْمَةٌ ، مِفْتاحُ كَلِّ هَناءَةٍ
والبابُ مَشْروْعاً إلى ما نَبْتَغِيْهِ


أَصْحُو،أَنامُ،أَهِيْمُ خَلْفَ فَريْسَتي
سَغَباً،إذَنْ فالذِّئْبُ في البَيْدا شَبِيْهيْ


ماالقَلْبُ إِنْ لَمْ يَسْتَعِرْ بِلَظَى اْلجَوى
تَعْساً لِنَبْضٍ لا يَجُولُ الوَجْدُ فِيْهِ


مَنْ لَمْ يُحَصِّنْ قَلْبَهُ أَلَقُ الهَوى
تَرْمي بِهِ الأَهْواءُ مِنْ تِيْهٍ لِتِيْهِ


فَيَرى الوُجُوْدَ مِنَ الْجَمالِ مُجَرَّداً
والْحُسْنُ في عَيْنَيْهِ مِنْ ضَرْبِ الكَرِيْهِ


وَيُرِيْهِ أجْوَفُ لَبِّهِ أَنَّ الحَيا
ةَ عَقِيْمَةٌ..سُحْقاً لَهُ ، وَلِمَنْ يُرِيْهِ


**********


حَرِّرْ فُؤادَكَ مِنْ ضَلالَةِ جَهْلِهِ،
لا مَجْدَ في الدُّنْيا سِوى لِمُحَرِّرِيْه
ِ

لَكَ مِنء فُؤادِكَ في حَياتِكَ أسْوَةٌ،
حَيْثُ الأَواني تَحْتَبِيْ ما تَحْتَوِيْهِ


إِنَّ الشَّبابَ ـ كَعَصْرِ يَوْمِكَ ـ مُنْقَضٍ،
وَيَدُ الغُرُوْبِ تَقَضُّ مَضْجَعَ نائِمِيْه
ِ

وَغَداً سَتُنْكِرُكَ الدُّرُوْبُ وَأَهْلُها،
وَلَرُبَّما دَرْبٌ يَضِيْقُ بِسالِكِيْهِ


فَافْتَحْ لِأنْسامِ الْهَوى لَكَ مُهْجَةً
قَبْلَ الْفَواتِ, وَجَنْيِ خَيْبَةِ ماطِلِيْهِ


أَناإِنْ عَشِقْتُ جَعَلْتُ عُمْرِيَ كَوْكَباً
يَهْدِيْ الْمَحَبَّةَ والسَّناءَ لِناظِرِيْهِ


وَنَظَمْتُ مِنْ دُرَرِ الكَلامِ فَرائِداً
فالشِّعْرُ يَحْكِيْ ما يُخالِجُ ناظِمِيْه
ِ

**********


وَأَهَمُّ مِنْ وَصْلِ الحَبِيْبِ وَفاؤُهُ
ما كُلُّ مُعْطٍ ـ في الهَوَى عَهْداً ـ يَفِيْهِ


كَمْ أَخْلَفَ الصَّخْرُ العُهُوْدَ لِهاطِلٍ
عَدَمُ اسْتِجابَةِ ذا لِدَعْوَةِ ذا بَدِيْهيْ


إنَّ الوَفاءَ سَجِيَّةٌ في أَهْلِه
ليْسَ الْوَفاءُ أَنِيْقَ ثَوْبٍ نَرْتَدِيْهِ


أَفَمَنْ يَفِيْ ـ كالشَّمْسِ في وَضَحٍ ـ كَمَنْ
ـ كالرَّعْدِ في بَعْضِ الفُصُوْلِ ـ يَفِيْ بِفِيْهِ


لا بارَكَ الخَلاّقُ عُمْرَ أَحِبَّةٍ
عافُوا أَحِبَّتَهُمْ بِلا عُذْرٍ وَجِيْهِ


يا مَنْ غَدَرْتِ ـ وَكُنْتِ قَيْدَ أَمانَةٍـ
سَيَشِيْ غَداً هُبَلٌ بِوَصْمَةِ عابِدِيْهِ


سَفَّهْتِ حُبَّكِ وّالْوِدادَ مَعَ الْوَفا
مَنْ ذا يُسَفِّهُ كُلَّ ذا غَيْرُ السَّفِيْهِ؟


لا يُرْتَجَى وُدُّ الّتيْ تَهْوَى امْرءاً
يَوْماً ،وَتَدَّخِرُ الْغَرامَ لِمَنْ يَلِيْهِ


لَكَمِ اشْتَهَيْتُكِ ـ والْوَفاءُ سَجِيَّتي ـ
وَلَرُبَّ حَتْفٍ هَبَّ فِيْما نَشْتَهِيْهِ


مَنْ ذا أَحَبَّكِ قَدْرَ حُبّي صادِقاً
لوْ كانَ قَلْبُكِ بَعْدُ حَيّاً فاسْألِيْهِ


أَصْفى الفُؤادُ لَكِ المَحَبَّةَ وَالْوَفا
حَتّى كَأَنَّكِ كُنْتِ بَعْضاً مِنْ بَنِيْهِ


رَقَّنْتُ قَيْدَكِ في الفُؤادِ فَلَمْ يَعُدْ
ـ إِنْ مَرَّ ذِكْرُكِ ـ أَيُّ شَوْقٍ يَعْتَرِيْهِ


سَأَشِبُّ في قَلْبيْ جَحيماً يَلْتَظِيْ
لَوْ عادَ حَنَّ إِلى مَوَدَّةِ ظالِمِيْهِ


سامَحْتُ سَهْوَكِ عَنْ يَدٍ وَمُرُوءَةٍ
حَتّى حسِبْتِ السَّهْوَ أَن لاّ سَهْوَ فِيْه


وَعَفَوْتُ عَنْ زَلَلٍ بِحَجْمِ سَماحَتيْ
فَشَكَكْتِ ـ فَرْطَ الْعَفْوِ ـ في عَقْلِيْ النَّبِيْهِ


لَقَّنْتُكِ الإخْلاصَ لَمْ تَتَعَلَّميْ
قَدْ يَهْدِرُ التِّلْميْذُ جُهْدَ مُعَلِّمِيْهِ


ها قَدْ رَدَدْتُ إلَيْكِ كَيْدَكِ ، فَاعْلَميْ
إِذْ رُبَّ كَيْدٍ يَسْتَشيْطُ بِكائِدِيْهِ


تاللّه لا أهْدِي إِلَيْكِ قَصائِدي
فالشِّعْرُ لا يُهْدى إلى مَنْ لا يَعِيْهِ


الحُبُّ أَنْبَلُ مِنْ رُؤَىً وَمَفاتِنٍ
ما أَرْخَصَ اللّحْمَ الْمُساقَ لِمُشْتَرِيْهِ


البَدْرُ يُشْرِقُ لَيْلَ كُلِّ مُسَهَّدٍ
لَيْسَ الأُلى عَبُّوا الهُجُوْعَ بِضائِرِيْهِ

عواطف عبداللطيف
05-28-2011, 12:28 PM
لاذَ الكُلُّ بِرحْبةِ غابِكْ


شعر: مصطفى حسين السنجاري



تاهَ الشُعراءُ على بابِكْ
وانْدلَقَ الشّعرُ بِمحرابِكْ


كقلوبٍ مُدّتْ أسئلةً
حيرى .. من ولَهٍ بجوابكْ


فأذيبَتْ فرطَ تسكُّعهم
منهم , أحذيةٌ وسنابِكْ


في مرمى عينيكِ قلوب ُ
المُستلقينَ على أعتابِكْ


رحماكِ بأسرابٍ مرضى
قصدت مستشفى عِنّابِكْ


طوبى كتفٍ يتسلّقه
طيفُ غصونٍ من لبلابِكْ


هو محظوظٌ من يتَلَقّى
سهما يُهدى من نَشّابِكْ


كيفَ ستختارين فؤاداً
من هذا الزّخم المتشابكْ


يا أحلى شيءٍ في الدنيا
أيحيطُ الشعرُ بألقابِكْ..؟


فيك الأعذَبُ .. فيك الأشهى
ويلوذُ الأبهى بركابِكْ


وبلاسمُ كلّ مواجعنا
قطرات من شهد رضابِكْ


لكأنْ أقسمتِ الدنيا أن
لا تحلو الدنيا إلاّ بِكْ


لكأنّك علمٌ أوصى اللـ
ــهُ به .. صرنا مِنْ طُلاّبِكْ


لا قرآنٌ لا إنجيلٌ ..
بلْ كلُّ نبيٍّ أوصى بكْ


ما فوقَ الأرضِينَ عظيمٌ
أبدَعَ ، إلاّ حينَ صبا بِكْ


لا ينبتُ في القيصَرِ زهوٌ
إنْ لم تسقيهِ بإعجابِكْ


قد أتقنت الأطيارُ التّحـ
ـليق على رفّةِ أهدابِكْ


محظوظٌ من أصبح رقماً
أو حرفاً يغفو بكتابِكْ


كلّ بدور الكون نثارٌ
تزهو في قبضة أعشابِكْ


الفلّ تناثر منتشيا
في سهلك يزهو وهضابكْ


لا يحلو في العين أصيلٌ
إنْ لم يتلوَّنْ بِخضابكْ


والشمسُ تُؤَجّلُ بسمتها
فجراً حتّى تعرفَ ما بِكْ


قد هُجِرَتْ كُلُّ الغاباتِ وَ
لاذَ الـ(ـكُلُّ) بِرحْبةِ غابِكْ

عواطف عبداللطيف
06-13-2011, 11:53 PM
المــــرأة..!!!



**)) مصــــطفى حســــين الســــنجاري



الشُــــعَراءُ بأوْصافِكِ تاهُوا
يــــــا أرْوَعَ مـــا خَـــــــــــــــلَقَ اللهُ


وَعَلَى أبْوابِكِ كَمْ عَصَــــرُوا
أخْيِـــــــــــــلَةًً وَلْـــهَى..وَتَبــــــاهُوا


قالــــــوا فـيك : بِأَنّك بَــــدْرٌ ..!!
أنْــــــتِ الشَّــمْسُ ، وَمِــــــنْكِ ضـَــياهُ


قالُــــوا فِـــــيْكِ : بأنّكَ ريْمٌ
مَــــــنْ ذا عافَــكِ، وَتَمَــــــــــــــنّّاهُ؟


ما التُّــــفاحُ ,وَما نَكْهَـــتُهُ..؟
إنْ لَـــــــــمْ يِأْخُــــذْ مِنْكِ شَـــــــــذاهُ


والعُــــــمْرُ ، بِــــــلا حُبِّكِ ، قَـدَحٌ
بَــــــــلْ وَجْـــــــــهٌ دُوْنَ مُحَـــــــيّاه


والشـــــعرُ بـــدونِكِ سَفٍَسَطَةٌ
لَـــو فَـــــــــــــمُ زِرْيابٍ غَـــــــــــنّاهُ


أطـيَبَ من سِحْرِكِ.. ما وَجَـدَتْ
مِـــــــــــــنّا الأعْـــــيُنُ والأفْــــــواهُ


مائِــــــــــــــدَةٌ ، أبرعُ طـــــاهٍ ، دَشْـ
شَـــنَها..مِــــمّـــا نَتَـــــــــــــشَـــهّاهُ


مَـــــــنْ لَمْ يَشْرَبْكِ عَلَى ظَمَإٍ
أبَــــــــداً..يُـــبْقي المـَــاءُ صَــــــداهُ


لا زَهْـــــرَ سَيَذْبَلُ فِــــــي حَقْلٍ
لَــــوْ أنّ َعُــــــــــــــيُونَكِ تَـــرْعــاهُ


لَــــــــــــوْلا وهْجُكِ في خافِقِهِ
مـــــا كـانَ صــــــــــباحٌ وَنَـــــــداهُ


لَوْلا عِشْــــــقِكِ فــــي خاطِرِهِ
لا القَيْــــــصَرُ يَحْـــــــكُمُ لا الشّـــــاهُ


يا أجملَ شــــيءٍ يَسْــــــكُنُنا
والأهْــــــنأُ حــــــــــينَ سَكَــــــــــنّاهُ


يا وَجْــــــــهاً لا أجْمَـــــــلَ مِنْهُ
والأجْمَـــــــــــــــــلُ إنْ أَحبَبْـــــــــناهُ


أهـــداكِ لِقَـــــلبي ترقِـــــــــــيةً
مَــــنْ لَيــسَ تُـــرَدُّ عَطايـــــــــــــاهُ


بكِ ِ زَيَّـــــــــــــــنَ ربّي جَنَّتّهُ
خَصَّــــــــــــــــــكِ أنتِ لِمَنْ أرضاه


مِــــــــــن كلِّ لذيـــــذٍ أشْهاهُ
مِــــــــــــــــن كُــــلِّ نبـــــيذٍ أرقاهُ


مِـــــــــــــن كل لطيفٍ أرهفَهُ
فـــــــي أجْــــــــــــــمل قالبَ خَـلاَهُ


لَــــــــــم يتركْ ربُّكِ من عذبٍٍ
إلاّ فـــــي شــــــــــــخصِكِ أحـصاهُ


لَـــــــــم ينفخْ ، في مريم ، روحاً
لــــــــولا حــبُّكِ فــــــي أحــــــشاهُ


******


يا أعْــــــــذَبَ مـــا نَتَشَــــهّاهُ
يا أشـــــــــــــهى مـــا نَتَمنّــــــــاهُ


أُمِّـــــيٌّ مَـــــــــــنْ لمْ يَتَثَقَّفْ
بِـِـــــوِدادِكِ ..بَــــــلْ مـــا أعْــــماهُ


حُــــبُّكِ سَيِّــــــدَتي في الدُّنيا
أعْـــــــــــــــــظَمُ دَرْسٍ نَتَــــــــلَقّاهُ


مَغْمــــــورٌ مَــــنْ لَمْ يَتَأَجّـجْ
بِغَــــرامِكِ ..والغُـــــبْنُ طَـــــــــواهُ


دُونَــــكِ ماللـــــــقلبِ حـــياةٌ
بــــــلْ أنْـــــــتِ القَلْبُ ..وَفَـوضاهُ


مَـــــــنْ يَـــــجْحَدُ حُبَّكِ.. دَجّالٌ
مِــــــــنْ أقْصـــــاهُ إلــــــى أقْصــاهُ


إمضاؤك فـــوق تفوّقــــــــــــنا
وعـــــــــــلى مـــــــجـــدٍ نتبّنّــــــاه


بينَ يديكِ تَحطّ الأنـــــــــــــهرُ ..
ويجـــــود الغـــــــــيثُ بحَـــــــلواهُ


والعمــــرُتفجّـــــــــر رونقه
وانتّفَـــــــضَ الحــــــــلو بدفـــــلاهُ



الكَوْنُ إذا شِــئْتِ ..نَعــــــيْمٌ
أوْ شِـــئْتِ جَـــــــحيمٌ نَــصـــــْـــلاهُ


لَمْ َ يَغْوِ الشَّـــــيْطانُ شَــقِيّاً
إلاّ فــــــــــــي ثَــــــوْبِكِ أغْــــــواهُ


لَـــــوْ أنَّ نَـــــــبِيّاً ينهى عَنْ
حُبِّكِ..باطِـــلَةٌ دَعْـــــــــــــــواهُ


أوَّلُ مَنْ يَحْمِــــلُنا أُنْـــــــثَى
أوَّلُ مـــــا نَنْــــــــــطِقُ: أُ مّـــــــأهُ


وإذا الطِّــفْلُ مَــشَى.. تَأْخُذُهُ
لِـــــــذِراعَــــــيْ أُمٍّ سَــــــــــــاقاهُ


يا أجـــملَ نِصْفٍ مِن رَجُـــلٍ
هُــوَ ناقِـــــــــــــــــصُ ديــنٍ لولاهُ


فَتَمُـــدَّ لـــــــهُ كَـــفَّ السلوى
وجَــــــــــــــــناحَ الذُّلِّ ..وَتَـــرْعاهُ


مـــا أطْيبَ أن تُصْبِحَ طِــــفلاً
في كنفِ امــــــــــــــرأةٍ ..مَلْهاهُ


ليسَ يَتيــماً مَنْ بكِ يحظـــى
كـيف وأنـــــــــــــتِ ،له ، أبــــواهُ


والبيتُ بِـــــلا امرَأةٍ كــــوخٌ
عَبَثَ الإهْــــــــــمالُ بِفَحْــــــــــواهُ


تَعْـــــــسَ مَـــقام لَم يَتنَفَّسْ
برحـــــــــــيقِ الحُــــورِ زوايـــاهُ


لا يُـــوجَدُ أسْــــعَدَ مِنْ رَجُلٍ
يهــــــوى حَسْــــــناءَ وَتَهْــــــواهُ


بِحُقـولٍ مِــن جَسَدِ النّرْجِسِ .....
تَتَفَــــــــــــكَّهُ دَومــــــاً عَــــــيْناهُ


وَنَسِـــيمٍ مِــــن شدْوِ البُلْبُلِ.....
تَتَصَــــــــــــــــــــعْلَكُ فيـــهِ أُذْناهُ


لا كَوْكَـب يَزْهــو لا نَـــــجْمٌ
أَبَــــــداً ..إلاّ وَهْـــــــــيَ سَمــــاهُ


حَـــــتّى الطَّيْرُ لأُنْثَى يَشْدُو
والــدُّبُّ يَــــــــــــــهِيْمُ بِأُنْــــــثاهُ


وَلَها يَرْخَصُ عُمُرٌ.. وَبِـها
ما أحْلَى العُـــــمْرَ ..وَأغْــــــــلآهُ


لَــــــــــــمْ يَهْنَأْ قَيْسٌ بِخُلُوْدٍ
لَــــــوْ لَــــمْ يَتَـــــــــغَنَّ بِلَــــيْلاهُ


يا أوْحَدَ شَئ ٍفي الدُّنْـــــــيا ~
المـــالُ بِخِدْمَـــــــــــتِهِ وَالجــــاهُ


فالمرأةُ إكْســــيرُ البَهْجَــــةِ.....
مــــــن صَــــدْرِ الدُّنـــيا رِئَتـــأهُ


والمَرْأةُ نَهـــــــــرٌ مِــــدْرارٌ
وَجَمــــيعُ العــــــــــالَمِ كَتْـــــفاهُ


والمَــــــرْأةُ لا زَالَتْ صَرْحاً
عَـــــزَّ عَـــلَى العَـــالَمِ مَـــــرْقاهُ

عواطف عبداللطيف
06-25-2011, 12:43 AM
عرق النجوم


شعر: مصطفى حسين السنجاري



يا صاحبي لا تلُمني
إذا اعْتَراني الوجومْ


منْذُ اعْتِلائيَ رشدي
تَزَوَّجَتْني الهُمومْ


تذيقُني كلَّ يومٍ
سُمّا .. بلون الكرومْ


فأزمةٌ في رحيلٍ
وأزمةٌ في قدومْ


أرومُ منها خلاصاً
لكنّها لا ترومْ


فعصمتي في يديها
وهي ألدُّ الخصومْ


لوِ اسْتَرَقْتَ لجسمي ،
لا كان بين الجسومْ ،


سمعتَ فيه هسيساً
من ازدحام السمومْ


كم ذاقَ ، بأسَ مُلامٍ
وهَمَّه ، من يلومْ


هبني صدَدْتُ هجوما
كيَفَ بألفِ هجومْ..!


كيفَ انتظارُكَ ميتاً
لغيرِ عيدٍ تصومْ


كيفَ ستحيا بأرضٍ
وفيكَ عرقُ النجومْ..؟

عواطف عبداللطيف
07-02-2011, 03:19 AM
رحلت كسيفٍ في الخواصِرِ مغمدٍ


مصطفى السنجاري



أعبدَ الرسول الفّذِّ نزجيك دمعَنا
وأنت من الدنيا إلى الله سائرُ


رَحلتَ تركتَ النبعَ دونك مُقفَراً
كأطلالِهم دارت عليها الدوائرُ


رحلت كَسَيفٍ في الخَواصِرِ مُغمَدٍ
وجرحٍ بأغوار الحشا وهو غائرُ


وسافرْتَ حتّى كنتَ خيرَ مسافرٍ
تباهي بلقياكَ القصورَ المقابرُ


وغَيَّبْتَ في صدر المُحبّين شَهقةً
وقد بك كانت تستطيبُ المشاعرُ


تركتَ على وجه القريضِ كآبةً
وكمْ بك كانت للزوال تهاجرُ


قدِ اختارَكَ الموتُ الذي نحنُ دونَه
ومَنْ ليسَ يختارُالذي هو فاخرُ


فسابقتنا نحو العلى كنتَ أوّلاً
لأنّك أحرانا .. ونحنُ الأواخرُ


عزاء الألى نهش الدّموع تركتهم
بأنّك في دار الخلودِ تسامَرُ


ألا إن تركتَ الركْنَ في النبعِ شاغراً
ففي القلبِ يا تربَ النّدى أنت حاضرُ



وما زلتَ بين الأصدقاء أنيسَهم
لذكرِكَ فيهم تستفيقُ الخواطرُ

عواطف عبداللطيف
07-17-2011, 12:37 AM
وداعا

كنت كتبتها يوم وفاته .. ونسيت أين وضعتها
واليوم وجدتها رحم الله الفقيد الغالي
فقيد النبع


عبدَ الرسولِ وداعا
أوسَعْتَنا أوجاعا

*

دَعاكَ ربٌّ رَحيمٌ
لَبَّيْتَ عَبْداً مُطاعا

*

سَبَقْتَنا لِمَكانٍ
إلَيْهِ نَمْضي تِباعا

*

تمضي الثِّقالُ ثقالاً
والمُرهفاتُ سراعا

*

ونصلُ فقْدِكَ فينا
قد استباح النّخاعا

*

يا سيّداً كنتَ فينا
سَجِيَّةً وطِباعا

*

ومهجةً وضميراً
وخاطراً ويراعا

*

كلٌّ رآكَ أباهُ
فكنت مُلْكاً مشاعا

*

وكنت للضاد ثغراً
ونبضةً وذراعا

*

وكنتَ للنبعِ ربّا
نَ مركبٍ وشراعا

*

وكلُّ صَرْحٍ تَخَلّى
عنه العمودُ .. تَداعى

*

عواطف عبداللطيف
07-29-2011, 04:00 AM
كَأَنَّ اللهَ لَم يَخْلقْ سِواكِ


شعر : مصطفى السنجاري



حَبيبَةَ مُهْجَتي أَمَلي لُقاكِ
فَهَلْ لي فِيْهِ مِنْ أَمَلٍ مَلاكِيْ..؟
*

أَعِزُّ هَوَاكِ أكْثَرَ مِنْ حَياتي
وَهَلْ تَحْلو الحَياةُ بلِا هَواكِ..؟
*

أتُوقُ إلَيْكِ ..واللُّقْيا طُمُوحي
وإنْ يَكُ في مَراكِبِهِ هَلاكي
*

أُضَحّي في هَواكِ بِكُلِّ شَيْءٍ
أنا ، والشِّعْرُ ، والدّنيا ، فِداكِ
*

أنا مَيْتٌ .. وَصَدُّكِ أنْتِ مَوْتي
دَعِيْني اليَوْمَ (كَيْ أحيا) أراكِ
*

فإنَّكِ مُصْطَفايَ مِنَ الغَوانِيْ
بإصْرارٍ .. فَهَلْ أَنَا مُصْطَفاكِ ..؟
*

بِرُؤْيَتِكِ اعْتَرى قلبي هيامٌ
ألا هَلْ ما اعْتَراه قد اعْتراكِ
*

وَرُحْتُ أراكِ دُنْيا مِنْ خَيالِ
أتيهُ بِها كَنَجْمٍ في فَضَاكِ
*

فَلا أدري انْتَضَيْتِ السِّحْرَ سَيْفا
أمَ انَّ السِّحْرَ كالسَّيْفِ انْتَضاكِ
*

يُسافرُ بَيْنَ عَيْنَيْكِ اشْتِهائي
كَأنّيَ قُلْتُ : هاتِ ، تقولُ : هاكِ
*

فَمَنْ حُسْنِ إلَى سِحْرٍ رَحِيْلي
إلَى أَلَقٍ وَأعْطارٍ زَواكِي
*

وَحُسْنٌ قَدْ يُزَاحِمُ أَلْفَ حُسْنٍ
وَسِحْرٌ مَعْ سِوَاهُ في اشْتِباكِ
*

جَبِيْنُكِ كَالبُرُوْقِ لَهُ بَرِيْقٌ
وَطَرْفُكِ بَيْنَ مُبْتَسِمٍ وَبَاكِ
*

أَقاما بِالمَفاتِنِ زَهْوَ عُرْسٍ
وَبِالخَجَلِ المُقَدَّسِ وَجْنَتاكِ
*

وَلِلشَّفَتَيْنِ زَقْزَقَةٌ وَشَدْوٌ
كَأَجْنِحَةِ الفرَاشَةِ في ارْتِباكِ
*

وَجِيْدُكِ ثَلْجُ لَيْلٍ في هُطُوْلٍ
وَصَدْرُكِ مَوْجُ نُوْرٍ في حِراكِ

وَقَدُّكِ مِثْلُ رَيْحانٍ تَثَنَّى
بِما يُلْقي الطُّيُورَ عَلَيْهِ شاكِ
*
أَرَاكِ أَرَقَّ مِنْ أَرْقَى نَسيمٍٍ
وَلَنْ تَرَياكِ مِثْلِي مُقْلَتاكِ
*

فسُبْحان الذي سَوّاكِ حَتّى
كَأَنْ صَنَعَتْك مِنْ أَلَقٍ يَداكِ
*

حَوَالَيْكِ القُلُوْبُ تَذُوْبُ عِشْقاً
وَيَسْعَى المُعْجَبُوْنَ إلَى رِضَاكِ
*

هَنِيْئًا لِلّذي أَمْسَى حَبِيْباً
فَتَى الفِتْيانِ مَن أَمْسَى فَتاكِ
*

سَتَغْدُوْ كُلُّ مُقْفِرَةٍ رَبِيْعاً
إذا ما مَرَّ في دَمِهِ شِتاكِ
*

فلو قِيْلَ : اخْتَرِ (امْنيَةً) سَتُعْطَى
لَمَا كانَ الخَيارُ إذنْ عَدَاكِ
*

أُحِبُّكِ فَوْقَ حُبِّ الذّاتِ حَتّى
كَأَنَّ اللهَ لَمْ يَخْلقْ سِواكِ
*

عَشِقْتُكِ عِشْقَ محْرُوْمٍ فَلاقَى
فَهَلْ عَشِقاكِ مِثْلي وَالِداكِ.؟ٍ
*

*
26/7/2011
*******************

عواطف عبداللطيف
08-01-2011, 01:58 AM
شَهْرُ التّجارَةِ بالحُسْنى وَمَوْسِمُها

شعر : مصطفى حسين السنجاري


رَمْضانُ هَلَّ فَيا أهلاً بِهَلَّتِهِ
***** أَهِلَّةُ الخَيْرْ تُرْوى مِنْ أَهِلَّتِهِ
*
رَمْضانُ حَيّاكَ ، ما أَبْهى تَحِيَّتَهُ
***** فَصُمْهُ رَدّاً على فُضْلى تَحِيَّتِهِ
*
يُزَيِّنُ الله للصُيّامِ جَنَّتَهُ
***** فيهِ ، فَطُوْبى لِمَنْ يَحْظَى بِجَنَّتِهِ
*
يُناوِلُ العَبْدَ قِرْطاساً وَداوِيَةً
*****لِيَرْسِمَ العَبْدُ مَثْواهُ بِفُرْشَتِهِ
*
شَهْرُ التّجارَةِ بالحُسْنى وَمَوْسِمُها
***** يُضاعِفُ الأَجْرَ سَبْعيناً بِرَحْمَتِهِ
*
تَعْساً لِعَبْدٍ وَقَدْ مُدَّتْ موائِدُهُ
***** يَمضي ولمْ يَتَناوَلْ مِنْ وَليمَتِهِ
*
هذي البَساتينُ بالأثْمارِ رافِلَةٌ
***** تَعساً لِمَنْ لَمْ يَضَعْ شَيْئاً بِسَلَّتِهِ
*
عَجِبْتُ مِنْ مُفْطِرٍ ، والخَيْرُ مُرْتَهَنٌ
***** بالصَّوْمِ خيرٌ لِدُنْياهُ ، وأُخْرَتِهِ
*
آهٍ على العَبْدِ والعِصْيانُ في دَمِهِ
***** صِفْرُ البِدايَةِ قَفْرٌ في مَغَبَّتِهِ
*
يبغي الإلهُ لَهُ خيراً وعافيةً
***** في دُنْيَتَيهِ ، وَيَمْضي في تَعَنُّتِهِ
*
يبيعُ عُمْراً إلى الدنيا بلا ثمنٍ
***** وّهْوَ الحريصُ على إنْفاقِ لِيْرَتِهِ
*

**********

صُمْهُ معي .. يا أخا الإسلامِ مُحْتَسِباً
***** فَوَحْدَةُ الصَّوْمِ تَعْزيْزٌ لِوَحْدتِهِ
*
لِمَ اخْتِلافُكَ في شَهر الصِّيامِ مَعيْ
***** وَفي الهِلالِ تَباشيْرٌ بِطَلَّتِهِ
*
إنَّ الهِلالَ دَليلٌ ما بِهِ مَيَلٌ
***** فَصُمْ لِرُؤْيتِهِ ، وَافْطِرْ لِرُؤْيَتِهِ
*
دَعِ السِّياساتِ لا تَقْرَبْ لِساحَتِها
***** فَإِنَّ مَنْ يَمْشِ في ساحاتِها يَتِهِ
*
كُنْ عَبَدَ رَبِّكَ في الدُّنْيا تَكُنْ مَلِكاً
***** فالدُّنْيَوِيُّ تراهُ عَبْدَ دُنْيَتِهِ
*
الدُّنْيَوِيُّوْنَ ساقونا لِبُغْيَتِهم
***** لَسْنا دُمىً عِنْدَ مَنْ يَسْعى لِبُغْيَتِهِ
*
لا يَرْفَعُ اللهُ شَأْنَ النّاسِ دونَ هُدىً
***** والشّأْنُ في يَدِهِ دَوْماً بِرُمَّتِهِ
*
الدّيْنُ للهِ ، والدُّنيا لأنْفُسِنا
***** يَرْبوْ بِحِصَّتِنا تَطْفيفُ حِصَّتِهِ
*
أَتُرْتَجى عِزَّةٌ ، والدَّرْبُ مَعْصِيَةٌ..؟
***** مَنْ يَجْتَني عِزَّةً مِنْ بَيْعِ عِزَّتِهِ..؟
*
وَما الحَياةُ سوى حُلْمٍ نَصادِفًهَ
***** غَداً نَفيْقُ على ، أَهْوالِ ، صَحْوَتِهِ
*
يا صاحِبي الغَدُ ، أَصْداءٌ لِدُنْيَتِنا
***** والظِّلُّ ، والنَّبْتُ مَوْصُوْلٌ بِمَنْبَتِهِ
*
يا مُدْرِكَ الخَيْرِ في الشَهْرِ الفَضيْلِ ألا
***** صُمْهُ ، وَصَلِّ على الهادي وعِتْرَتِهِ
*
المصْطَفى قُدْوَةُ الراجينَ نَيْلَ رِضاً
***** هَلا تَأَرَّجْتَ مِنْ أَعْطارِ سِيْرِتِهِ

*

*******************

عواطف عبداللطيف
08-09-2011, 02:07 PM
ناديْتُ طَيْفَكَ


// مهداة إلى روح النبع الشاعرة عواطف عبد اللطيف
السيدة التي تجلس على عرش الحزن بكل شموخ العراق
وهي من بعض نزفها .. وغيض من فيض دمعها
مع الود والتحية


شعر مصطفى السنجاري

القصيدة ارتجالية

ناديْتُ طَيْفَكَ والأطلالُ شاخصةٌ
***** فبَعْدَ طَيْفِكَ لا طيفٌ يُسَـــــلّيني

أنتَ الحبيبُ وهذا القلبُ يشهدُ لي
***** لا ماءَ بعدَكَ في الدنيا يُرَوّيني

عَلَّقْتُ حُــــــبَّكَ ناقوساً بذاكرَتي
***** يدُقُّ كالنّبضِ في كلّ الأحايين

حُبّي لعَيْنَيكَ لَمْ تَخْمدْ ضَراوَتُهُ
***** بَلْ زادَهُ ضَرَماً مُسْتَوْدَعُ البِيْنِ

لَمْ يَنْتَزِعْكَ الرّدى مِنْ بينِ أوردَتي
***** بَلْ صِرْتَ كالأيْكِ مَزْهًوَّ الأفانينِ

نازَلْتُ فَقْدَكَ والأسيافُ في يَدِهِ
***** عزلاءَ راجِلَةً وسط الميادينِ

أنّى التَفَتُّ أرى سيفاً يبارزُني
***** كأنني خصمُهُ دونَ الملايينِ

كنبتَةٍ أنا في البيداءِ تحملني
***** هوجُ الرياح بلا ماءٍ ولا طينِ

ألْقَتْ علَيَّ هموماً كَفُّ أزمِنَتي
***** لَناخَ لَوْ بَعْضُ ما بي فَوْقَ حِمْرينِ

يا صَبْرَ أيوْبَ صَبْري كيفَ أشرَبُهُ
***** يا حُزْنَ يعقوبَ حزْني أيْنَ يُلْقيني

كيْفَ التَصَبُّرُ لا سلوىً ولا أملٌ
***** فالصّبرُ دونَهُما نَصْلُ السّكاكينِ

رغمَ السنينِ التي أوْدَتْ بِجَمْعَتِنا
***** لا زلْتُ أرقُبُ يوماً فيهِ تأتيني

عواطف عبداللطيف
08-12-2011, 04:01 PM
ميلادك الميمون

مصطفى السنجاري
لها في ميلادها أهدي هذه الأبيات المتواضعة

هذي حروفي قلوبٌ ملؤها غزل
هبّت بميلادكِ الميمون .. تحتفلُ

*
جاءت تُحَيّيكِ والأشواقُ تحمِلُها
يا ورد ُ، يا بدرُ ، يا عنّابُ ، يا عَسَلُ
*
هذي حروفي اقرَئيها اليومَ سيدتي
على صدى تمتماتِ الثغرِ تغتسلُ
*
جاءت لترشفَ منك الشهدَ في لَهَفٍ
فأنتِ في شفتيكِ النحلُ يعتملُ
*

الأربعون مضى مِن عمرِ غاليتي
وحبلُ فتنتِها بالسِّحْرِ مُتّصلُ
*

لا زلتِ بين الجموعِ البدرَ في أفُقٍ
وفيكِ كلّ بهيّ الزهوِ يمتثلُ
*

ما نارُ حاتمَ في الظلماءِ شُعْلَتُها
كمثلِ حُسْنِكِ في الخَدّينِ يشتعلُ
*

الحسنُ فيك يذيبُ القلبَ من خجلٍ
لا خيرَ في حُسُنٍ ما زانه خَجَلُ
*

إني أحبّك لا ألوي على أحدٍ
فكلّ ما ، عنكِ ، يُثْني لهفتي دَجَلُ
*
وهذه كعكةُ الميلادِ قد عُجِنَت
من قمحِ عاطفَتي ، ما شابَهُ دَغَلُ
*

ومِن أصابع أشعاري وقافيتي
هذي الشموعُ ، إلى عينيكِ ، تبتهلُ
*

يا لابتسامتك الخجلى تطالعنا
كأنّها ، فوق خدّ الملتقى،قبَلُ
*

تهمي مشعشعة ، تزهو مرفرفةً
فوق المشاعر ، فانداحت لها السبُلُ
*

فكلّ عام وأنت الحبُّ أجمعهُ
وكل عام وأنت السعدُ والأملُ
*
والله لو بيدي يا نور مملكتي
لهبّت اليوم مثلي تحتفي الدّولُ

11/8/2011

عواطف عبداللطيف
09-02-2011, 02:43 PM
تغريبة قلب

شعر : مصطفى حسين السنجاري


القلبُ قلــــــبي والحَبيبُ حبيـــــبُهُ
***** ما بالُهُ .. بَعْضُ الكلامِ يُذيْــــــــبُهُ


لا تَرْجُوَنَّ لَهُ الشّفاءَ مِـــــن َالأذى
***** مَنْ كانَ يُسْقيهِ السُّقامَ طَبيْـــــــبُهُ


إنْ يَقْتلِ الفرسانَ سَيْفُ خُصومِهم
***** فالورْدُ يَقتُلُهُ ، كقلبي ، طِيْـــــــبُهُ


أينَ المَفَــــــــــــرُّ إذا تَلَقَّفَهُ الرَّدى
***** مِنْ بَيْنِ أضْلُعِهِ يُقامُ صَـــــــــلِيْبُهُ


لا يَعْرِفُ الشوقَ المُعَــــنَّى عاشقٌ
***** ما لَمْ يُؤَجِّجْ في الضـُّــلوعِ لَهيبُهُ


كَمْ عاشِقٍ مِثلي رامَ شَهْداً مِنْ هَوَىً
***** لكنَّ أفْعَىً سامّةً مَحْبُــــــــــــوْبُهُ


الذئبُ يَقتلُ والغزالُ ضَـــــــــــحِيَّةٌ
***** كُلٌّ يَجُوْدُ بِما يَجودُ حَلِيْــــــــــــبُهُ


يا شارباً مِنْ كُلِّ نَــــــــبْعٍ إنْ ظَما
***** ما كُلُّ نَبْعٍ قدْ يُرَوّي كُــــــــــوْبُهُ


فاحْذَرْ فهذا العَصْرُ أصْــــبَحَ غابَةً
***** لَنْ يُنْــــــــــقِذَ الأرْنُوْبَ إلاّ رِيْبُهُ


فاقْرَا السّلامَ على الوُجُوْدِ تَحِـــيَّةً
***** وَقَدِ احْتَـــوى نَزَقَ الذِّئابِ أَدِيْبُهُ


وَعَزاؤُهُ علْمٌ وَقاحَةُ عَصْـــــــرِهِ
***** وَعَلَيْه أَنْ يَسْـــــــعى إلَيْه لَبيْبُهُ


أمِنَ الفَضــــيلَةِ أَنْ تكونَ مُهَذَّباً
***** يَهــــــــذي بكُلِّ تَعاسَةٍ تَهذيبُه؟


*****


أبكي العراقَ وأهْلُهُ في مِحْــــــنَةٍ
***** يبــــــــكي على تكريدِهِ تَعْريْبُهُ


وقَدِ اعْتَلى عَرْشَ الحَصادِ دَخيلُهُ
***** مُتَحَكِّماً فيما يجود غَريْبُهُ


الجُوعُ يَجْأَرُ في بَيادِرِهِ ضُـــحَىً
***** حَتَّى تَساوَى خِصْبُهُ وَجَدِيْبُهُ


هذا العراقُ وَكانَ بَحْراً خَيْرُهُ
***** و مَلاذَ كلّ المُعْدَمينَ جُيُوبُهُ


قُلْ للزَّمانِ : كَصَبْرِهِ لَمْ يَصْطَبِرْ
***** أيوبُهُ .. أوْ حُزْنِهِ يَعْقُوْبُهُ


لَكَأَنْ عُيونُ الحاكِميهِ سَتَنْطَفِيْ
***** إنْ لَمْ يُكَحِّلْ هُدْبَها تَعْذيْبُهُ


وَعَدُوْهُ بالخَيْرِ الجَزيلِ لَعَلَّهُ
***** فَمَتى يُوَفّي وَعْدَهُ (عُرْقُوْبُهُ)


وَمِنَ البَلِيّةِ أنْ تَكــــــــونَ لِرافِدٍ
***** اِبْناً .. وَيَسْقيكَ السَّرابَ رَبيْبُهُ


والغيمُ يَنْهَلُ مِنْ نَداهُ جِرارَهُ
***** يمضي وليسَ ينالُهُ شؤبوبُهُ


إنْ ضاقَ ، في نَظَرِ المُعَنّى ، بَيْتُهُ
***** سَيَضِيْقُ ، فيهِ مِنَ الوُجودِ ، رَحيبُهُ


أو كانَ نَبْضُ فؤادِهِ مِن جملةِ
***** الأعداء .. أينَ مفرُّهُ وهروبُهُ؟


مَنْ كانَ في لُجَجِ الفيافي باكياً
***** سيّان منه صُراخُهُ ووجيبُهُ


يَمْضي جُزافاً كالهَباءِ نَحِيْبُ مَنْ
***** لا يُسْمِعُ الزَّمَنَ الأَصَمَّ نَحيْبُهُ


*****

(عُرْقُوْبُهُ) : عرقوب رجل يضرب به المثل في الخلف .. فيقال مواعيد عرقوب للتي لا تتحقق .
سنجار
29/8/2011

عواطف عبداللطيف
09-17-2011, 06:47 AM
وهذه هي القصيدة


يا عَطســـــــــةَ القَمَرِ المُـــــنيْرِ
مصطفى حسين السنجاري

الحبّ أنتِ العُــــــــمرُ أنتِ المَــــــــــــولِدُ
أنتِ المَسَــــــــــرَّةُ والمُــــــــنى والسُّؤْدُدُ

والرَّوْضُ أنتِ الــــــــوَرْدُ أنتِ ربـــــــيعُهُ
والوَرْدُ فــــــــي كَنَفِ الرَّبـــــــــــيعِ تَوَرُّدُ

أنتِ آبتِســــامُ الفَــــــــجْرِ في وَجْهِ النَّدى
يا نَفْحَةَ الهَــــــــــــــــيْلِ التي لا تَنْــــــفَدُ

أنتِ آبتِـــــــــسامُ العُمْرِ في شَرْخِ الشَّبابِ
وكَوْكَبٌ بِفَضـــــــــــــــــــــــائِهِ يَتَــــــفَرَّدُ

ما جَـــــــفَّ لَحْظي بَعْدَ جَفْوِكِ لَحْـــــــظَةً
والجَمْرُ في جَــــــــوْفي بِجَفْوِكِ يُـــــــوْقَدُ

عامانِ عاما بالعـــــيونِ كــــــــما العمى
في الظِّلِّ ..لا طَــــــيفٌ لَطيْفٌ يُسْــــــــعِدُ

ويَمُرُّ مَــــــــرَّ المَــــــوْتِ بي مُرُّ النّــوى
أَنّــى يَــــــمَمْتُ الوَجْـــــــــــــــهَ يَمٌّ يَرْفُدُ

وَفِدى سُــــــوَيْعاتٍ بِقُرْبِكِ خُضْـــــــــتُها
عمــــــــــرٌ مَضى خَبَباً ..وآخَــــــرَ يَرْكُدُ

يا يَوْمَ لُقْــــــــــــــــــــــيانا لأَوَّلِ مَـــــرَّةٍ
لَكَأَنَّ يَوْمِيَ ذاكَ لَيْـــــــسَ لَهُ غَــــــــــــدُ

صافَحْتِني فَتَبَــــــــــــخَّرَتْ كَــــــفِّيْ كَأَنْ
ما صافَـــــــحَتْ -إلاّ يَداكِ- يَدي يَـــــــــدُ

وَرَشَشْــــــتِني بِعَبـــــــيرِ قَوْلِكِ : مَرْحَباً
وَأَنا آنْبِــــــهارٌ قاهِــــــــــــــــرٌ ، وتَرَدُّدَ

فَتَعَثَّرَتْ شَــــــــــــــفَتيْ بِأَحْــــــرُفِ رَدِّهِ
وَرَأَيْتِ ثَــــــغْراً حَرْفُهُ يَتَـــــــــــــــــمَرَّدُ

سُبْحانَ حُسْــــــــنِكِ أَيُّ كَفٍّ صــــــاغَهُ
للهِ كَـــــــــــمْ مُتَناسِقٌ ..وَمُنَضَّـــــدُ ..!!

فالوَجْــــــهُ دُنْيا مِــــــــــنْ مَفاتِنَ بَهْجَةٍ
والجِيْــــــــــــــــدُ مِنْكِ تَوَهُّــــــجٌ وَتَوَقُّدُ

عَيْناكِ أَحْــــــلى مِنْ عُيُوْنِ قَصــــائِدي
بَلْ فيكِ كُلُّ عُـــــــــــــــيُوْنِها تَتَجَسَّـــــدُ

أَلْوانُكِ الفَـــــيْحاءُ سِــــــــــــــحْرٌ كُلُّها
ما شُـــــمْتُ إلاّ فيكِ يَزْهو الأسْـــــــوَدُ

يا عَطســـــــــةَ القَمَرِ المُـــــنيْرِ بِحَفْلةٍ
وَقُلُوْبُ كُلِّ حُضُــــــــــــــوْرِها تَتَنَـــــهَّدُ

حَسَـــــدَتْ كَواكِبُهُ تَوَهُّجَ حُســـــــــــنِهِ
إنَّ الجَمـــــيْلَ على المَحاسِــــنِ يُحْسَدُ

كُلٌّ يَبـــــوْحُ بِوُدِّهِ لرَفــــــــــــــــــــــيقِهِ
حَتّى آنْفَـــــجَرْتِ ..فلا رَفـــــــيْقَ يُوَدَّدُ

ودَخَلْتِ والأَصْــــواتُ تَدْخُلُ بَعْضَــــها
وَوَقَفْتِ ..والأَصْـــــــــــواتُ بُكْــــمٌ بُلَّدُ

وتَشَـــرَّدوا.. كالريــــــــــحِ عاثَ بِبَيْدّرٍ
لكِنـــــهم في مُقْلَتَيْكِ تَوَحَّــــــــــــــــدوا

لَكَأَنَّكِ المِحْرابُ شَـــــدَّ عُيـــــــــــونَهُم
والسِّحْـــــــــرَ فيكِ خَطيْبُهُم ،والمُرْشِدُ

كـَــمْ سَـــيِّدٌ في الجَـمْعِ غَصَّ بِريْــــقِهِ
والكأسُ مالَ بِكَفِّــــــــــهِ كَـــمْ سَـــــيِّدُ؟

لَمْ يَبْقَ ثَـــــغْرٌ مُطْـــــبَقاً ..حتّى كَـــأنْ
أَلْغـــى خَياشيمَ الحُضــــــــورِ المّشْهَدُ

والكُلُّ يَسْـــألُ بَعضَــــهُ : مَــنْ هــذِه؟
أَحَديـــقَةٌ ؟ أَمْ كَـــوكَبٌ ؟ أَمْ فَـــرْقَدُ ؟

وَمَضَــيْت تَشْــــتَعِلينَ بَيْنَ جُموعِهِم
أَلَقاً.. يُدَغْــدِغُ صَـــــــــــمْتَهُم، وَيُبَدِّدُ

تمْضينَ تَشْرَبُكِ العيــونُ تَلَهُّــــــــــفاً
كالنَّهرِ حُسْـــــــنُكِ بَيْنَــــــهُم يَتَـــجَدَّدُ

وَدَنَوتِ مِنّــــــي والعيونُ تَسَــــمَّرَتْ
فَنَسَيْتُ شِعري كُلَّــــــــهُ والمِـــــــرْبَدُ

ما هَلَّ شِبْهُكِ في الوجـودِ وَإنْ بَدى
شِبْهٌ .. فَأَنْتِ النِّجْـــرُ وَهْــوَ مُقَلِّـــــدُ

سَكَبَ الجَمالُ بِوَجْنَتَكِ بََريـــــــــــــقَهُ
حَـــتى كَأَنَّكِ مِـــــــنْهُ بِكْــــرٌ أَوْحَــــدُ

إِنْ كُـــــنْتُ قَبْلَكِ قَدْ عَشِقْتُ حَــمائِماً
إِنَّ السّـــــفوْحَ إلى المَعالي تُرْشِــــدُ

حَتَّى وَإنْ صارَحْــتُهُنَّ بِلَـــــــــوْعَتي
عنْدَ التَّلاقي ..كُـنْتِ أَنْتِ الـ(الأَْقْصَـــــدُ)

إِنَّ الطُّيـــــورَ إذا تَــعَلَّقَتِ السَّـــــــرا
بَ ،فَلَيْسَ غَــــــيرَ الْمــــاءَ فيهِ تَنْشِدُ

عواطف عبداللطيف
09-17-2011, 06:49 AM
إلهي

شعر : مصطفى حسين السنجاري


أتيت إليك أبتهلُ=بسؤلٍ أنت تدريهِ
وذنبٍ أنت تعرفُهُ
*
يكاد يذيبني الخجلُ=ودمعي كيف أخفيهِ
يقينا سوف أذرفُهُ
*
رجاءي أنت والأملُ=وهمّي أنت تجليهِ
وبالنُّعمى ستُرْدِفُهُ
*
وجرحي سوف يندملُ=إذا ما جئت تشفيهِ
ومن إلاّك يسعفُهُ
*
فقد ضاقت بيَ السبُلُ=بدونك صرتُ في تِيْهِ
فهلْ يا ربُّ تكشفُهُ
*
ونفس المرء لا تجلُ=فتغريهِ وتغويهِ
عن الحسنى تحرّفُهُ
*

تنادي انّك البطلُ=عش الدنيا بترفيهِ
هنيئا ما سترشفُهُ
*
فها هو غافلٌ ثملُ=وغفلته تمنّيهِ
وفي العصيان تقذفُهُ
*
بجمع المال ينشغلُ=وبعض المال يغريهِ
وبعض المال يترفُهُ
*
وينسى أنه الزللُ=وغير رضاك يلهيهِ
وأنَّ الدهرَ يُنصِفُهُ
*
وينسى في غد أَجَلُ=وفي النيران تلقيهِ
فكيف يكون موقفُهُ؟
*
وبعضُ العمرِ مُبتَذَلُ=لِمَنْ في اللهوِ يقضيهِ
وفي فَوضاهُ يُصرِفُهُ
*
يُصَعِّرُ خَدَّهُ الهَزَلُ=ولا جدٌّ سيعنيهِ
وسيلُ الغيِّ يجرفُهُ
*
وفي الأهواءِ ينتقِلُ=وعزَّتُهُ تُغَطّيهِ
يريهِ الزّهوَ مِعطَفُهُ
*
ولكن حينَ يكتهلُ=يحاولُ لَمَّ ما فيهِ
فهلْ يُجدي تَقَشُّفُهُ
*
فلا حظٌّ ولا عملُ=بغير نداك يغنيهِ
فليت حجاه ينصفهُ

6/9/2011
سنجار
*****

عواطف عبداللطيف
09-20-2011, 09:25 AM
سفــــانة

شعر: مصطفى السنجاري



في نَبْعِنا جُمانَةْ=مكنونَةٌ مُصانَةْ
تَقِيَّةٌ نَقِيَّةٌ=تَرْفُلُ بالحَصانَةْ
في طَبْعِها دَماثَةٌ=في فِكْرِها رَصانَةْ
في كُلِّ قَلْبٍ يَعْشَقُ الـ=ـخَيْرَ لَها مَكانَةْ
تَرفُلُ في عِزَّتِها=وتَرفُضُ المَهانَةْ
لَمْ يَجْنِ مِنْ بُسْتانِها=عَدوها الإهانةْ
تَميسُ نَهْرَ بَهْجَةٍ=أطْيِبْ بِها شُطْآنَهْ
تَمُرُّ فَوْقَ حَرْفِنا=كَوَرْدَةٍ بَهْنانَةْ
والصّفحاتُ كُلُّها=بعبقِها مُزْدانَةْ
لَمْ تُبْق رُكْناً مُهْمَلاً=ما أَرَّجَتْ كِيانَهْ
حُروفُها كَنَبْضِها=كَواحَةٍ فَيْنانَةْ
وَنَثْرُها كَشِعْرِها=كالعِطْرِ في رَيْحانَةْ
قَدْ عَقَد الزَّهْوُ على=أخلاقِها قِرانَهْ
تِلْكَ التي أقْصُدُها=يَدْعُوْنَها سَفانَةْ
حَيّوا مَعيْ أَحِبَّتي=في النَّبْعِ أُمَّ بانَهْ


16/9/2011

عواطف عبداللطيف
09-30-2011, 01:48 PM
النبعُ نبعي

** إهداء .... للنبع الغالي في ميلاده
شعر : مصطفى حسين السنجاري


النَّبْعُ نَبْعي ومَنْ فيهِ أحِبّائي
جُنْدُ القريضِ وفُرْسانُ الألِفْباءِ

فَفيهِ كَمْ مِن مُتَنَبّىٍ في رَوائِعِهِ
وَفيه كَمْ نازِكٍ تَشْدو وَخَنْساءِ

فيه الْتِزامٌ وفيهِ الحَرْفُ مُحْتَشِمٌ
ما ضَرَّنا وسِواهُ رَهْنُ ضَوْضاءِ

النَّبْعُ أيْكَةُ حُبٍّ ..كَنْفُ والِدَةٍ
لَمَّتْ على خَيْرِ شأْنٍ خيْرَ أبْناءِ

أنْعِمْ بِواحاتِها تَزْدانُ في ألَقٍ
أنّى التَفَتَّ بهاءٌ يُبْهِجُ الرّائي

تِلكَ الغُصونُ تَفانَتْ في نَضارَتِها
أنْعِم بأفْيائِها تَهْمي بأشْذاءِ

مالَتْ على بَعْضِها أغْصانُها مِقَةً
لا خَيْرَ في الغُصْنِ عَنْ أقْرانِهِ نائي

وفيهِ كُلُّ نَمِيْرٍ في تَواصُلِهِ
يَطْوي المَدى ، بالنّدى ، سَعْياً لإرْواءِ

ما أنبَلَ النَّهرَ ، دفّاقاً ومُنْهَمِراً،
إنِ العُذوبَةُ فيهِ ديْدَنُ الماءِ

نبعُ العَواطِفِ رَمْزٌ من حَضارَتِنا
والضّادُ مَوشُوْمَةٌ فيهِ بطُغْراءِ

حَيُّوا القُلوبَ، وَرَحْمُ الضّادِ يَجْمَعُها
لا شَيءَ يَعْدِلُ إيثارَ الأشِقّاءِ

هذي القصيدةُ وحيٌ مِن مَحَبَّتِنا،
في عِيْدِ ميلادِهِ ، تُزْجى بإيفاءِ


30/9/2011

عواطف عبداللطيف
10-15-2011, 01:33 AM
http://up.arab-x.com/Oct11/adl30731.jpg (http://up.arab-x.com/)


سَأَشْكُوْكِ لِلّهِ

مصطفى حسين السنجاري

ذَوَى زَهْرُكِ المُشْتَهَى
وَلا من شذاً مستَعاضِ

تَعالَيْ نُلَمْلِمُ أوْراقَ
أَحْلامِهِ مِنْ فِضاضِ

تعالَيْ لِقَلْبيْ نَدَىً
بِالنَّدَى لا يَليْقُ التَغاضيْ

نَداكِ أغاني رَبيْعٍ
يُبَلِّلُ صُبْحَ رِياضِيْ

وَيَنْتَفِضُ الزَّهْوُ فيْهِ
بِذِكْرِكِ أيَّ انْتِفاضِ

لَقَدْ آنَ أنْ أَقْتَضِيْكِ
حَلاً بَعْدَ شُرْبِ المِضاضِ

سَأَبْني لِقَلْبِكِ سُوْراً
عَصِيّاً لأيِّ انْقِضاضِ

مَضَى كَسِنِيْنِكِ عُمْريْ
عَدِمْنا السِّنينَ المَواضي

غِشاءُ المَسَرَّةِ فيها
عَصَى ما ارْتَمَى لِافْتِضاضِ

قَرَأْتُكِ أُنْشُوْدَةً
وَلَمْ أصْطدِمْ بِامْتِعاضِ

فَطارَ إلََيْكِ فُؤاديْ
تَجرّيْنَهُ بإباضِ

تَمَخَّضَ قَلْبي بِحُبِّكِ
والحُبُّ صَعْبُ المَخاضِ

تَصَدَّيْتِهِ بِالصُّدُوْدِ
وَسَيْفُ صُدُوْدِكِ ماضِ

فَصِرْتُ أُحِبُّكِ حُبّاً
يَكادُ يَبُثُّ ارْتِحاضِي

مَتَى تَفْهَمينَ بِأَنّكِ
مَخْلوقَةٌ لِحِياضيَ

وَأنَّ حَياتَك دُوْنِيَ
مَقْروْنَةٌ بِِانْقِباضِ

وَأنَّكِ دُوْنيَ وَهْمٌ
بِهامِشِ مَتْنِ افْتِراضِ

لَنا الدَّهرُ يَوْماً .. وَيَوْماً
عَلَيْنا ..لِذا ذاكَ ماضِ

وَشَأْناهُ بَيْنَ ارْتِفاعٍ
لِسالِكِهِ وَانْخِفاضِ

فَلا زُبْدَةٌ تُجْتَنى في
الحَياةِ ، بِغَيْرِ اخْتِضاضِ

وَتَقْطُبُ وَجْهُ الدُّنَى
لابْنِ سُخْطٍ ، وَتَزْهُو لِراض

ولَوْلا السَّوادُ بِها
لَما بانَ فَضْلُ البَياضِ

وَقَدْ يَقْتَفي سَلَفاً
حَقيراً ..نَبيْلُ عِياضِ

تُحِبّيْنَ ..فاعْتَرِفي
تَحَلَّيْ بِِرُوْحِ الرّياضيْ

وإنْ لَمْ .. فَبَعْضُ الهَوَى
قُبولٌ ، وبَعْضٌ تَراضِيْ

أمَ انَّ فُؤادَكِ مَيْتٌ
تَوارى وَراءَ انقِراضِ

سَأَشْكُوْكِ لِلّهِ، يا أنْتِ
وَاللهُ أعْدَلُ قاضِ

عواطف عبداللطيف
12-03-2011, 01:52 AM
إلى .. مغرورة

شعر : مصطفى حسين السنجاري



لَئِنْ أبْقَيْتِ نَفْسَكِ مَحْضَ هَشَّةْ=سَتَنْكَسِريْنَ في الغَدِ مِثْلَ قِشَّةْ
أجَلْ تَتَوَسَّلِيْنَ على جَفافٍ=جُزافاً ، مِنْ غيومِ الصّيفِ رَشّةْ
تُقَضّيْنَ الليالي في ارْتِعادٍ=لَيالِيَ خالِياتِ الجَوْفِ وَحْشَةْ
تَجرِّيْنَ الْكَآبَةَ في ذبوْلٍ=كَأَنَّكِ للكَآبَةِ صِرْتِ وَرْشَةْ
سَتَلْطشُكِ الذّئابُ وكُلُّ نابٍ=ضَروْسٍ ، لَطْشَةً مِنْ إثرِ لَطْشَةْ
سَتَبْطِشُ بالخَمولِ يَدُ المَنايا=لِتَجْعَلَهُ بِوَجْهِ الكَونِ نَمْشَةْ
تَعالَيْ..فالرَّبيعُ حَليفُ خِصْبٍ=ودُنيا بَهْجَةٍ ، وَحُقولُ دَهْشَةْ
أَجيبي لارْتِعاشَةِ نَبْضِ قَلْبٍ=وهَلْ يَحْيا الفُؤادُ بِغَيرِ رَعْشَةْ ؟
وَهَلْ تَزْهو الحياةُ بغَيْرِ حُبٍّ=كَمَيْتٍ حامِلٍ في النّاسِ نَعْشَةْ
فَذوبي في ظَلامِ العُمْرِ نوراً=يُبَدِّدُ حَيْثُما يَنداحُ غُبْشَهْ
تعالَيْ فالأماني حَقلُ آسٍ=بِهِ ظمأٌ ..ويَحْلُمُ أنْ نَرُشَّهْ
فَنَمْلَأهُ بَهاءً وائْتِلاقاً=وَمَنْ مَلَكَ البَهاءَ يَكونُ عَرْشَهْ
سَنَدْرَأُ بالأماني كُلَّ صَعْبٍ=كذاكَ يُهَندِسُ العصفورُ عُشَّهْ

عواطف عبداللطيف
12-07-2011, 10:12 PM
إعتــــــــــــراف

شعر : مصطفى السنجاري




إذا هَمَّكِ الاعْتِرافُ فَإنّي=أُحِبُّكِ حَتّى كَأَنَّكِ أَنّي
يَكنُّ فُؤادي لِشَخْصِكِ وُدّاً=كَما أَنْتِ يَوْماً لَهُ لَمْ تَكنّي
فَحُبُّ الكِبارِ كَبيرٌ كَـ(هُمْ)=فَإنْ تَسْأَلي الشِّعْرَ يُخْبِرْكِ عَنّي
أَكوْنُ إذا ما عَشِقْتُ الذي=عَشِقْتُ وَما هَمَّني لَمْ يَكُنّي
فَمُنْذُ وَضَعْتُ على الوَعْيِ عَزْمي=تَجَنَّبْتُ لَثْمَ الوَنى والتَّأَنّي
وأَحْمِلُ عَن مّنْ أُحِبُّ الهَوى=ولَسْتُ بِشاكٍ وَإنْ كَلَّ مَتْني
وَلَمْ أَرْتَكِبْ ما يُكَفَّرُ عَنْهُ=وَعِشْتُ صِبايَ بِثَوْبِ المُسِنِّ
إذا ما جَنى المَجْدَ كُلُّ مُجِدٍّ=فَإِنّي جَديْرٌ بِغَيْرِ التَّجَنّي
فَجُوْدي بِوَصْلِكِ يا بَحْرَ حُبٍّ=وَلَسْتِ بِساقِيَةٍ كَيْ تَضِنّي
أِذا كُنْتِ تَمْتَلِكيْنَ الْحَنانَ=فَعُرْسُ التَّعاسَةِ إِن لَمْ تَحِنّي
بِوِسْعِكِ تَدْجيْنُ كُلِّ القُلوبِ=بِلَفْتَةِ جيْدٍ وَضِحْكَةِ سِنِّ
دَلالُكِ يُشْرِعُ بابَ اشْتِهائي=بِسِحْرٍ يَفُوقُ حُدودَ التَّمَنّي
تَفانينُ خِصْرِكِ حِيْنَ يَميـ=ـلُ تُهْدي إلى العَيْنِ أَجْمَلَ فَنِّ
على ضِفَّتَيْكِ الرَّبيعُ احْتِفاءٌ=وَتَحْتَ خُطاكِ الدّروبُ تُغَنّي
وفي شَفَتَيْكِ مَصانِعُ شَهْدٍ=وَنَرْجِسُ جِيْدِكِ حُبْلى بِمَنِّ
إذا ما جَلَسْتُ بِقُرْبِكِ يَوماً=يُعَطِّرُ أَنفاسَهُ الكَوْنُ مِنّي

عواطف عبداللطيف
12-18-2011, 03:20 PM
الأم والنخلة


النخلةُ أمٌّ عربيّةْ=حيّوها بالصَّبرِ نَديّةْ
تركوها في البيدِ تُعاني=قسوةَ وحدتها العربيةْ
فامتلأت بالملحِ حشاها=وجنوا الأرطابَ هديّةْ
ليسَ كمثلِ النخلِ عطاءً=ليسَ كمثل النخلِ سَخيّةْ
قامتُها عنوانُ شموخٍ=ما اهتَمَّتْ والريحُ عتيَّةْ
عمَّتُنا النخلةُ خالَتُنا=مُتْرَعَةٌ بالزَّهوِ أبِيّةْ
سيُغادِرُنا كُلُّ بَهاءٍ=إنْ لَمْ تَكُ كالشّمسِ بَهِيَّةْ
فلها مِنّا ألفُ سَلامٍ=ولَها منّا ألفُ تَحيّةْ
نِيَّتُها أنْ تُصْبِحَ أُمّاً=كَمْ قَتَلَتْ صاحِبَها النيّةْ
طيبَةُ حَمَلٍ وَوداعَتُهُ=كَمْ فَتَحَتْ في الذِّئْبِ شَهيّةْ
ما رحمتْ يوما صاحبَها=في مخلوقٍ حُسْنُ طوِيّةْ
ما أقسى كونَكِ عالمةً=تحيا في زمنِ الأميّةْ
ما أقسى أنْ تُصبح أمّا=في زمن الديمقراطيّةْ
كلٌّ بمصالِحه لاهٍ=والمستقبلِ إلاّ هِيّهْ
تحتَرقُ كشمعَةِ سكّيرٍ=لنفوسٍ عنها مَلْهيّةْ
ما نسِيَتْ أبناها يَوماً=كيفَ تكونُ هي المنسِيّةْ
يُؤْسِفُنا .. أنَّكِ مدرسةٌ=منكِ أخذْنا الخلدونيّةْ
وتجاهلناكِ وأنتِ سناً=في زهوِ بهانا مخفيّةْ

عواطف عبداللطيف
01-07-2012, 10:17 AM
تَجلّيات في حضرة العراق


شعر : مصطفى حسين السنجاري


يـا دار العـزة يـا داري
يـا قِبْلَـةَ كـلِّ الأنظـارِ

يا أطهر ركنٍ في الدنيـا
تربته والمـاءُ الجـاري

أنت أميـرة كـل زمـان
والبلدان لديك ..جـواري

يا وطن اللـذة يا وطني
يا وطن الخير المـدرار

من محتـلٍّ ..أو محتـالٍ
فلتحرسْك عيون البـاري

******

سرتَ وكان الدربُ طويلاً
ما هَمَّكَ طولُ المشـوارِ

كافحت ونازلـت كثيـراً
كم ثـرتَ كسيـفٍ بتّـارِِ

وحْدك نازلـت عواتيَهـا
وصفعت قُذالَ الإعصـارِ

رغم الظلم ورغم الجُلّى
ما استسلمت لوحشٍ ضارِ

وخرجت من الجور مهيبا
عنقاءٌ يخرجُ مـن نـارِ

تتنفَّسُ زهـرا ونخيـلاٌ
وتكلِّـلُ خطـوَك بالغـارِ

ما شتَّـت شملَـكَ تيّـارٌ
حـزَّمَـكَ اللهُ بِـزُنّـارِ

ولنا في التاريخ شهـود
وليعلـمْ كـلُّ الأشـرارِ

يفنى مَنْ يدنو مِـنْ بلـدٍ
ينعـم بحراسـة جبّـارِ

******

أنا مثلُك حرٌّ يـا وطنـي
لا تملي الأحزاب قراري

أنا مثلـك حـرٌّ رقـراقٌ
مائي مثلَ نميـرٍ جـارِي

أرفض أن أحيا في ضِعَةٍ
والمجدُ حليـفُ الثـوارِ

أنا كورديٌّ ..وعروبـيٌّ
لا شأن لغيري بإزاري

أنـا سنّـيٌّ أنـا شيعـيٌّ
إسلاميٌّ مـلء قـراري

أنا بصريٌّ .. كركوكـيٌّ
أنـا أربيلـيٌّ أنـبـاري

والفلّوجةُ مثـلُ ديالى
وصلاحُ الدين كذي قـارِ

كلُّ مدُنِكَ الأبهى الأشهى
تسكنُ في القلبِ كَسنجارِ

سأظلُّ عراقـيَّ المهْجَـةِ
لو كان على زحَـلٍ داري

******

كيفَ يُعَدُّ من الأحـرار ِ؟
كيفَ يُعَدُّ من الأبـرارِِ ؟

يا ولدي الوطـنُ يناديـهِ
وهْوَ ينادي : يا دينـاري

ما أصعبَ أن تحيا زمنـا
ساسَتُهُ ثُلَّـةُ تُجّـارِِ..!!