عبد اللطيف استيتي
06-07-2011, 07:17 AM
وَحْلُ حُزَيْرانَ
وحل حزيران
الشاعر : عبد اللطيف استيتي
Abu-majdi@hotmail.com
حَـــلَّ الضبـابُ بساحَــة ِالمُتشائِل ِ = وَكَــوَى الوَِثَاقُ جَوانِحَ المُتبتـِّــل ِ
حَشدُوا عَلى الإعْلام ِكُلَّ ضلالِهـِمْ = حتى اكْتَسَى الاعْلام ُثوْبَ البَاطِــل ِ
نكَصُوا وَساقُوا للوَراء ِخُيولَهُـــمْ = وَتَمَتْرَسُوا بالعَــار ِخَلْـــفَ مُطبِّــل ِ
سَكبُوا النذالة َفِـي عُقول ِرجَالِهمْ = وَتعَلَّـلُــوا بالنصــــر ِعِنْــدَ المَحْفل ِ
يَــوْمَ النـزال ِتَناثــرَتْ آمـــالُنَــــا = وَتسلَّل َالسَّهْــم ُالخبيــــث ُلمَعْقِلِي
يومَ النِّــزال ِتَبَايَنَـــت ْاَحْزانُنَـــــا = حتَّـى الصِّغَارُ دُمُـوعُهُمْ لَـمْ تبْخَــل ِ
لَهَفِي عَلى الارْتـَـال ِمُرِّغ َدِرْعُهَا = في وَحْل يَـــوم ٍعابـِــس ٍمُتَسَلِّــــل ِ
تَبَّـاً حُزيْران ُالهَزائـِــم ِوافـِـــــــداً = خَجْلانَ مِـــنْ أرَق ِالدُّهــور ِكَدُمَّــل ِ
فِيــكَ الحَمَائِمُ والصُّقورُ تَساقَطَتْ = وتكشَّــفَ المَسْتــورُ عِندَ المَقْتَــــل ِ
خَذلوكَ يا وَطنَ الامَاجدِ كُلُّهُــــــمْ = ترَكـُوكَ تنزفُ تحْــتَ زَحْف ِالاَرْذَل ِ
جَاسُوا بمُثقلــة ِالنَّذالة ِوالعَمَــــى = وتفننـــوا بالقَتْـــل ِحَتَّــــى العُـــزَّل ِ
طَعَنوا البَراءَةَ غِيلةً فِي مَهْدِهـَـــا = قَتَلُوا الاَجنَّةَ فـِـــي بُطون ِحَـــوامِل ِ
جَعَلوا الخسَاسَةَ مِخْلَبَاً فِي مَوْطِن ٍ = زَرَعُــوا الصَّهاينَ فِي دِيَار ِالاَعْزَل ِ
غِرْبانُهُمْ أضْحَــتْ تَجُوبُ سَمَاءَنَا = أو تستبيــــحُ مَعَاقِـــلَ المُتَجَحْفِــــل ِ
آه ٍحزيــــرانُ الهزائِـــم ِقـــدْ ذوَى = فيكَ الشُّمــوخُ وظلَّ سرُّكَ ينجَـــلِي
هَدمـوا الاُخُوة َثــمَّ خانُوا مِلْحَهَــا = وتَقَاسَمُوا المَوروثَ حَتَّى الأحْبُـــــل ِ
ستـــــونَ رأس ٍفِــي قِيادَة ِمـــاردٍ = خَـــرِف ٍهَـــزيل ٍنَائـــم ٍلَـــمْ يُسْــــأل ِ
بالله ِقــلْ لِي : كيْـفَ يصحـُو نائِــمٌ = صَلبُــــوهُ حتَّــى لا يثــورَ فيعْتلـِـــي؟
يا اُمَّــــة ًسِيمَــتْ صُنــوفَ مَذلَّـــة ٍ = لمَّـــا اسْتمــالَ الغرْبُ لُـــبَّ المَعْقَــل ِ
قدْ عَوْلمُوا الافكارَ حَتَّى أبْحَــــرَتْ = فِـــي زوْرَق ِالتغريب ِنَحْــوَالمَزبَـــل ِ
هَجَروا المَبَادِيءَ والمَسَارَ تَسَاقُطاً = فِي المُغريَات ِ مـــآلُها فـِــي الاَسْفـَـل ِ
رَفعُـــوا شِعَــارات ٍتكــرِّسُ بُعْـدَهُمْ = عَــــنْ حُكم ِنَهْج ِالله ِغَيْــــرَ مُشَاكِــل ِ
يا أمَّــــة ًفقـــدتْ عَوامِـــلَ نصْرِهَا = غُــرَزَت بوحـْـل ِالسَّـــاقِطِين َبأرْجُــل ِ
آه ٍحزيــران ُالمآســـيَ قـــدْ طغَــى = فيـــكَ المَـــآلُ بحاصِـــد ٍومُغـَـــرْبــِـل ِ
بتنا عَـلى سَغب ِالحَيَاة ِهـَــوامِشــاً = لا نُسْتشـَـارُ ولا نُشيــــرُبمَـحْفَــــــــل ِ
قوْمِي الاُبَاة ُالـى التُّراث ِتسَابَــــقَوا = أقمَـــــارُنـُـــور ٍنحْـــــوَهـَـــدْي ِالاَوَّل ِ
في الصَّحْوة ِالكُبْرَى تلوحُ كَواكـِـبٌ = رُسمـــتْ بنِـــور ِالله ِخَيْـــر ِمُؤمِّـــــل ِ
تشدُو الحَناجرُ فِي الحَبيب ِقصَائِداً = تُشْجـِــي المَسَامِعَ فِـي المَقام ِالاَمْثـَـل ِ
هذي الجَحَافِلُ في المَسَاجد ِسَطَّرَتْ= عُنْوانَ مَجْـــدٍ فـِـي الجـَــدِيد ِالمُقْبـِــل ِ
رَفعُوا الاَكُفَّ اِلى الذِي تُحْنَى لَـــــهُ = كُـــــلُّ الجبــــاه ِبخَشْيــــة ٍوَتَــــذلُّـــل ِ
رَبَّـــاهُ قـــدْ نَــزَلَ الطُّغاةُ بسَاحِنَـــا = فاحْطـِــمْ جُيُــوشَ الغاصِبيـنَ وَجَنْـدَل ِ
يَا غـَـارَة َالله ِالتِــي عَصَفَـتْ بهِـــمْ = بالامْس ِفِي اليَرْمُوك ِعُودِي وَامْثُلِـي
وَلْيشْْهَـــدْ التَّـــارِيـــخ ُاَنَّ لِدِينِنــــا = صَوْلاتُ عـِــــز ٍفِي الزَّمَــان ِالمُثْقَـــل
الاحبل : الحبال
سغب الحياة : شقاؤها
وحل حزيران
الشاعر : عبد اللطيف استيتي
Abu-majdi@hotmail.com
حَـــلَّ الضبـابُ بساحَــة ِالمُتشائِل ِ = وَكَــوَى الوَِثَاقُ جَوانِحَ المُتبتـِّــل ِ
حَشدُوا عَلى الإعْلام ِكُلَّ ضلالِهـِمْ = حتى اكْتَسَى الاعْلام ُثوْبَ البَاطِــل ِ
نكَصُوا وَساقُوا للوَراء ِخُيولَهُـــمْ = وَتَمَتْرَسُوا بالعَــار ِخَلْـــفَ مُطبِّــل ِ
سَكبُوا النذالة َفِـي عُقول ِرجَالِهمْ = وَتعَلَّـلُــوا بالنصــــر ِعِنْــدَ المَحْفل ِ
يَــوْمَ النـزال ِتَناثــرَتْ آمـــالُنَــــا = وَتسلَّل َالسَّهْــم ُالخبيــــث ُلمَعْقِلِي
يومَ النِّــزال ِتَبَايَنَـــت ْاَحْزانُنَـــــا = حتَّـى الصِّغَارُ دُمُـوعُهُمْ لَـمْ تبْخَــل ِ
لَهَفِي عَلى الارْتـَـال ِمُرِّغ َدِرْعُهَا = في وَحْل يَـــوم ٍعابـِــس ٍمُتَسَلِّــــل ِ
تَبَّـاً حُزيْران ُالهَزائـِــم ِوافـِـــــــداً = خَجْلانَ مِـــنْ أرَق ِالدُّهــور ِكَدُمَّــل ِ
فِيــكَ الحَمَائِمُ والصُّقورُ تَساقَطَتْ = وتكشَّــفَ المَسْتــورُ عِندَ المَقْتَــــل ِ
خَذلوكَ يا وَطنَ الامَاجدِ كُلُّهُــــــمْ = ترَكـُوكَ تنزفُ تحْــتَ زَحْف ِالاَرْذَل ِ
جَاسُوا بمُثقلــة ِالنَّذالة ِوالعَمَــــى = وتفننـــوا بالقَتْـــل ِحَتَّــــى العُـــزَّل ِ
طَعَنوا البَراءَةَ غِيلةً فِي مَهْدِهـَـــا = قَتَلُوا الاَجنَّةَ فـِـــي بُطون ِحَـــوامِل ِ
جَعَلوا الخسَاسَةَ مِخْلَبَاً فِي مَوْطِن ٍ = زَرَعُــوا الصَّهاينَ فِي دِيَار ِالاَعْزَل ِ
غِرْبانُهُمْ أضْحَــتْ تَجُوبُ سَمَاءَنَا = أو تستبيــــحُ مَعَاقِـــلَ المُتَجَحْفِــــل ِ
آه ٍحزيــــرانُ الهزائِـــم ِقـــدْ ذوَى = فيكَ الشُّمــوخُ وظلَّ سرُّكَ ينجَـــلِي
هَدمـوا الاُخُوة َثــمَّ خانُوا مِلْحَهَــا = وتَقَاسَمُوا المَوروثَ حَتَّى الأحْبُـــــل ِ
ستـــــونَ رأس ٍفِــي قِيادَة ِمـــاردٍ = خَـــرِف ٍهَـــزيل ٍنَائـــم ٍلَـــمْ يُسْــــأل ِ
بالله ِقــلْ لِي : كيْـفَ يصحـُو نائِــمٌ = صَلبُــــوهُ حتَّــى لا يثــورَ فيعْتلـِـــي؟
يا اُمَّــــة ًسِيمَــتْ صُنــوفَ مَذلَّـــة ٍ = لمَّـــا اسْتمــالَ الغرْبُ لُـــبَّ المَعْقَــل ِ
قدْ عَوْلمُوا الافكارَ حَتَّى أبْحَــــرَتْ = فِـــي زوْرَق ِالتغريب ِنَحْــوَالمَزبَـــل ِ
هَجَروا المَبَادِيءَ والمَسَارَ تَسَاقُطاً = فِي المُغريَات ِ مـــآلُها فـِــي الاَسْفـَـل ِ
رَفعُـــوا شِعَــارات ٍتكــرِّسُ بُعْـدَهُمْ = عَــــنْ حُكم ِنَهْج ِالله ِغَيْــــرَ مُشَاكِــل ِ
يا أمَّــــة ًفقـــدتْ عَوامِـــلَ نصْرِهَا = غُــرَزَت بوحـْـل ِالسَّـــاقِطِين َبأرْجُــل ِ
آه ٍحزيــران ُالمآســـيَ قـــدْ طغَــى = فيـــكَ المَـــآلُ بحاصِـــد ٍومُغـَـــرْبــِـل ِ
بتنا عَـلى سَغب ِالحَيَاة ِهـَــوامِشــاً = لا نُسْتشـَـارُ ولا نُشيــــرُبمَـحْفَــــــــل ِ
قوْمِي الاُبَاة ُالـى التُّراث ِتسَابَــــقَوا = أقمَـــــارُنـُـــور ٍنحْـــــوَهـَـــدْي ِالاَوَّل ِ
في الصَّحْوة ِالكُبْرَى تلوحُ كَواكـِـبٌ = رُسمـــتْ بنِـــور ِالله ِخَيْـــر ِمُؤمِّـــــل ِ
تشدُو الحَناجرُ فِي الحَبيب ِقصَائِداً = تُشْجـِــي المَسَامِعَ فِـي المَقام ِالاَمْثـَـل ِ
هذي الجَحَافِلُ في المَسَاجد ِسَطَّرَتْ= عُنْوانَ مَجْـــدٍ فـِـي الجـَــدِيد ِالمُقْبـِــل ِ
رَفعُوا الاَكُفَّ اِلى الذِي تُحْنَى لَـــــهُ = كُـــــلُّ الجبــــاه ِبخَشْيــــة ٍوَتَــــذلُّـــل ِ
رَبَّـــاهُ قـــدْ نَــزَلَ الطُّغاةُ بسَاحِنَـــا = فاحْطـِــمْ جُيُــوشَ الغاصِبيـنَ وَجَنْـدَل ِ
يَا غـَـارَة َالله ِالتِــي عَصَفَـتْ بهِـــمْ = بالامْس ِفِي اليَرْمُوك ِعُودِي وَامْثُلِـي
وَلْيشْْهَـــدْ التَّـــارِيـــخ ُاَنَّ لِدِينِنــــا = صَوْلاتُ عـِــــز ٍفِي الزَّمَــان ِالمُثْقَـــل
الاحبل : الحبال
سغب الحياة : شقاؤها