المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الجلسات النسائية تحت المجهر


سلوى حماد
06-10-2011, 09:38 PM
تتنوع الجلسات النسائية وتسمى حسب أوقاتها فهناك:
الصبحية،
العصرونية،
المسوية،
شاي الضحى،
كلها اسماء لجلسات نسائية خالصة تقوم فيها مجموعة من النساء بالإلتقاء في أحدى البيوت، يكون ظاهر هذه اللقاءات دفء وحميمية وباطنها يخفي الكثير من السلبيات.
غالباً ما تكون هذه اللقاءات دورية، أي أن مجموعة من النساء يلتقين كل مرة في بيت أحداهن،وتقوم كل مضيفة بعمل ما لذ وطاب واستعراض مهاراتها المطبخية أمام رفيقاتها.

كل هذا جميل ، وكلنا يحتاج إلى مثل هذه اللقاءات حتى يخرج من رتابة الحياة التى تحتم علينا نمط معين ، ولكن هناك بعض التحفظات عندما تكون هذه اللقاءات سبباً للعديد من المشاكل وعندها يكون تجنبها أمراً حتمياً.

بعض السيدات يكون هدفهن الإستعراض الشخصي على الأخريات ، وبعضهن كوكالات الأنباء العالمية تحضر كل الجلسات لتجميع الأخبار والمعلومات عن خلق الله ، وأخريات يأتين للنميمة ومعرفة أسرارالبيوت.

بصراحة يعاني المجتمع العربي من الفراغ وخاصة فئة النساء،فيلجئن لملء فراغهن بجعل الأخرين مادة للتسلية ولذلك تكون التجمعات النسائية في الكثير من الأحيان بيئة للإشاعات المثيرة التى تؤدي الى هدم البيوت العامرة.

أخر صبحية حضرتها كانت منذ عشر سنوات ، كنا حوالي اثنى عشرسيدة ، من مختلف الثقافات والجنسيات والأعمار والمستوى الإجتماعي، كان يروقني الإستماع أكثر من الحديث ، ولذلك كانوا يعلقون علي عندما ابقى صامتة لفترة ويقولون لي ، نريد رأي الدكتورة (علماً بإنني لست دكتورة)، لا أتفق مع النساء اللاتي يفردن تفاصيل حياتهن الخاصة على طاولة الحوار.

سأحاول ان اوجز في عجالة ما يدور في الصبحيات :

تستقبلنا المضيفة في كامل أناقتها وكامل مكياجها ( حتى لو كان في الصباح الباكر يكون المكياج من العيار الثقيل، لا أدري لماذا؟) وعلى وجهها ابتسامة عريضة بالرغم من أثار الصحوة المبكرة والإرهاق من التحضيرات من اليوم الذي يسبق الصبحية.

ندلف الى المكان المخصص للجلوس وغالباً ما يكون الصالون، ويبدأن السيدات بالتوافد ، تفوح رائحة العطور الباريسية وتملأ المكان ، وكله على سنجة عشرة (مصطلح مصري ويعني الأناقة على أكمل وجه).

تختار كل سيدة الجلوس بجانب الأقرب لها من بين الموجودين وتبدأمرحلة المجاملات ، واااااو والله شكلك صغرانة عشر سنين ، وااااااو طقمك كتير شيك ،واااااو والله ما عرفتك وزنك نازل كتير ، طبعاً كله مجاملة في مجاملة ( كنت مرة زايدة في الوزن وقالت لي واحدة من الموجودين شكلك نازلة بالوزن كتير ، شككتني بنفسي الى أن أكد لي الميزان الحقيقة).
أما الأحاديث في تنحصر في الشؤون النسائية المظهرية، الموضة والأزياء تتصدر القائمة ، ثم يليها انواع الريجيم والجيم( الرياضة) ، طبعاً هناك الكثير من الوخزات الكيدية كأن تقوم احداهن برمي بعض الكلام المبطن والمقصودة إحدى الحاضرات.

نأتي للضيافة، وما أدراك ما الضيافة في عرف الجلسات النسائية، سفرة ممدودة وعليها ما لذ وطاب من موالح وحلويات ، اذ تقوم المضيفة بالتفنن لإثبات كفائتها أمام الأخريات والمصيبة أن معظم الحاضرات يقمن بأخذ عينات صغيرة من كل شيئ متحججات بإنهن يخضعن لدايت ( ريجيم) فترتسم ملامح خيبة أمل وحسرة على وجه المضيفة التى ضيعت وقتها ومجهودها عالفاضي.

ثم تبدأ الجولة الثانية من الحديث مع فنجان القهوة وبعد ان يبدأ التشنج الصباحي بالتراخي، تبدأ السيدات بالإنفتاح والأحاديث الأكثر خصوصية تتناول مشكلاتهن الخاصة دون اي مراعاة لخصوصية العلاقة الاسرية مما يؤدي في الكثير من الأحيان الى مشاكل يصعب إصلاحها.

أخبرتني إحدى الصديقات مرة أن أخذ حذري من فلانة لإنها تقوم بنقل كل أسرار الجلسة الى زوجها الذي يقوم بالتالي بنقل هذه الأخبار في تجمعات رجالية متباهياً بالسبق في معرفة المعلومات.

ما لفت نظري في هذه التجمعات النسائية هو النفاق والتصنع الذي تمارسه بعض السيدات بحرفية ، والنميمة المقيتة ، ما أن تخرج إحدى الجالسات حتى يدورالحوار عنها ، ما أن تستدير المضيفة حتى يبدأ التغامز والإنتقاد ، ديكور البيت غير جميل ، الأكلة الفلانية طعمها غير مستساغ ...إلى اخره بالرغم من ان المضيفة المسكينة لا تهدأ فهي في حالة حركة دائمة في محاولة لإرضاء ضيفاتها.

بالنسبة لي أنا لا أحبذ هذا النوع من التجمعات النسائية ، أفضل الجلسات العائلية المختلطة التى يكون النقاش فيها ثري ومتنوع حيث يشارك الجميع بمواضيع عامة وتكون المحافظة على الخصوصية من أهم مميزاتها نظراً لعدم إمكانية الخوض في مواضيع خاصة في وجود الأزواج.


هل انتم مع الجلسات النسائية ؟ مارأيكم؟

دمتم بود،


سلوى حماد

طيف نياز الكثيري
06-14-2011, 12:36 PM
تحتاج المرأة إلى فترات استرخاء بعيدا عن روتين العمل ورتابة الحياة
وأغلب السيدات يلجأن إلى جلسات رفقة الصديقات والمقربات.... لكن الملاحظ للأسف أنها تكون سلبية أكثر من كونها إيجابية....كانت لي كذلك تجربة وحيدة... حين رافقت إحدى صديقاتي المتزوجات وهناك اكتشفت عالما غريبا حيث كان كل الأسرار على الواجهة بما فيها الأسرار الخاصة جدااااا بزواجهن وأزواجهن..وهذا لا يليق أبداااا.فالبيوت أسرار..... أضافة أنه كما جاء في طرحك أستاذتي أغلب الحوار يكون نميمة وما شابه...وليس شيئا نستفيد منه... عني أنا لا أحبذها.. ولا أجد نفسي في واقعها.....
كل التقدير سيدتي

فريد مسالمه
06-14-2011, 04:09 PM
(على المكشوف)وكلام وحدي المسؤول عنه)
نحتاج لتربية حقيقية لبناتنا وأولادنا ونحتاج لإعدادهم إلى ما بعد الدراسة
إلى ما هو أهم !!!(الحياة أجل)
عالمنا العربي يضج بالخزي والعار وازدواجية المعايير والتفاهة والإضطراب
والفراغ يملؤها!!!!!!!
النت لوحده كان كفيلاً أن يُدمرنا
أن يقتل اجيالنا
أن يُفتت أُمتنا !!!
أن يخلق التوتر في كل حين وفي كل مكان وفي كل بيت وكل نفس!
أصبحت الزوجة تشترط وجوده قبل الزفاف(النت)والزوج كذلك
هنا فراغ متأصل وشبق وشغف لكل جديد ومجنون وجامح وخارج حدود السيطرة الذاتية وغياب الوعيّ والضمير.
وهناك ما هو أعظم من جلسات النساء هذه~~~
أنا أرى أننا ضيعنا الكثير
تركنا قيّم الإسلام
لم نتقي الله في ابنائنا وزوجاتنا وذرياتنا!!
خرج علينا جيلٌ تافه ومستهتر ومُخدرْ.
تلاشت أو كادت أن تُسحق سِير الأوائل من نساءٍ ورجال وعظماء ~
بقينا تبعاً للجنس الرخيص وأهواء النفس الماجنة والمتعثرة والفاسدة خلف الوهم والباطل والظل!
الزوجة أو المرأة على كرسي النت!!!
والزوج يطارد فراغ روحه مع أنثى غيرها وهي كذلك!!
تبحث عن فارس لأحلامها البعيدة يعوضها طعم اللذة التي تسمع بِها أو تقرأ عنها في صفحات الدمار المرئية .
غاب الحوار في البيوت
دُمر الحوار وضاعت الألفة وتاهت الأخلاق وبُترت ساق الإنسجام والتوحد والحُب.
ضاع الشرف والخير وضاع كل شيئ!!
مجتمعاتنا تضج بالرذيلة والصفاقة والهزيمة والاهتزاز!
كيف سيكون شكل العالم وقد ضاجعنا نسائنا نجسين وكاذبين ومُقلدين للشياطين؟!!!!
وهُنَّ كن مع آخر في لذائذهن وأرواحهن !!!!!!!!!!!!
تلك سارحة في كذبة ووهم تستسيغه هروباً من واقعها~
وهو يؤدي واجب التفريغ الحتمي عليه لكنه لايتقنه!!!!!!!!!
وهكذا هو مصير الجنين في أرحامنا وقد رضع كل هذه السموم من جينات والديه(وأشك أن يكونا بالفعل والديه)
هكذا بكل أسف وحقيقة( وبلا خجل مني فريد مسالمة!!!.)
وهذه هي النتيجة ,
فراغ روحي وعاطفي وجنسي.
كلام بذيء وأخلاق مستوردة غريبة عنا.
(طق حنك)فاضي وأرجيلة وهات نم!!!)
فلنعود لكتاب الله لتعود لسيرة أسماء وعائشة وخديجة ومريم العذراء
لنعود يا سادتي فقد اتسع الخرق على الراقع
وحسبي الله ونعم الوكيل
(دون اعتذار عن اي جُملة لم تلقى راحة في مسامع ونظرات البعض)
وللحديث بقية~

سلوى حماد
06-15-2011, 11:07 PM
تحتاج المرأة إلى فترات استرخاء بعيدا عن روتين العمل ورتابة الحياة
وأغلب السيدات يلجأن إلى جلسات رفقة الصديقات والمقربات.... لكن الملاحظ للأسف أنها تكون سلبية أكثر من كونها إيجابية....كانت لي كذلك تجربة وحيدة... حين رافقت إحدى صديقاتي المتزوجات وهناك اكتشفت عالما غريبا حيث كان كل الأسرار على الواجهة بما فيها الأسرار الخاصة جدااااا بزواجهن وأزواجهن..وهذا لا يليق أبداااا.فالبيوت أسرار..... أضافة أنه كما جاء في طرحك أستاذتي أغلب الحوار يكون نميمة وما شابه...وليس شيئا نستفيد منه... عني أنا لا أحبذها.. ولا أجد نفسي في واقعها.....
كل التقدير سيدتي


عزيزتي طيف،
أهلاً وسهلاً بك في هذا الركن الحواري،

الإنسان إجتماعي بالفطرة ولا يستطيع العيش بمعزل عن الأخرين، ولذلك هناك دائماً حاجة للقاء الأخرين، لكن لكل شيئ سلبيات وإيجابيات.

في هذا الموضوع أتناول السلبيات خاصة في الجلسات النسائية حيث تتحرر النساء من قيودهن الإجتماعية فينطلقن بحرية بعيداً عن أعين الرقيب.

أؤيدك في أنه لا يجب الخوض في المواضيع الخاصة في الجلسات كانت نسائية أم رجالية لما فيها من حساسية ومن تأثيرات سلبية بالغة التأثير.

أتمنى ان تتحول جلساتنا الى جلسات ثقافية أو جلسات فكرية نتشارك فيها تجاربنا الحياتية ونجد الحلول لمشاكلنا المشتركة.

اسعدتني بمرورك الجميل وتعليقك الهادف،

مودتي وتقديري،:1 (23):

سلوى حماد

الوليد دويكات
06-15-2011, 11:32 PM
الرائعة الأستاذة سلوى

سلطتِ الضوء على صورة حيّة في مجتمعاتنا ...

قرأتُ ..واستعرضتُ شريطا طويلا ....


شكرا لك


لستُ مع مثل هذه اللقاءات


مجرد رأي

عواطف عبداللطيف
06-16-2011, 06:09 AM
نعم غاليتي الإنسان إجتماعي بالفطرة
وما أجمل رفقة الأصحاب والأصدقاء في جلسات بسيطة يرتاح بها الإنسان من عناء الحياة والضغوطات اليومية
ولكن الذي يحدث يبتعد عن هذا المعنى
فهذه الجلسات موجودة في كل مكان
وأخذت يوما بعد يوم تأخذ شكل آخر
فالمباريات بأنواع الطعام وماركات الملابس وقيمة المجوهرات
فأصبحت بالدرجة الأولى مكلفة
وبالدرجة الثانية للمظهر وكأنه أصبح من ضمن البريستج أن تقام هذه الدعوات
إضافة الى القشبة والنميمة وكشف أسرار البيوت كما ذكرت الغالية طيف وبعدها يصبح السر مشاع في كل مكان

أنا عن نفسي أحب رفقة العائلة
والحمد لله

موضوع مهم جداً
أكتفي بهذا ولي عودة

تحياتي وشكري لما تأتين به من حوار
دمتِ بخير
محبتي

عواطف عبداللطيف
06-16-2011, 06:14 AM
الأخ فريد مسالمة

فعلاً نحتاج الى

نحتاج لتربية حقيقية لبناتنا وأولادنا ونحتاج لإعدادهم إلى ما بعد الدراسة

ونعود لكتاب الله
لنسترد بعض مما ضيعناه

نعم فالفتق كبير والرقعة باتت صغيرة

دمت بخير

تحياتي

كوكب البدري
06-16-2011, 08:17 PM
العزيزة سلوى
أحييك لمواضيعك التي تثيرينها وكشفت ِ اليوم عن حالة - وإن لم أعشها يوما بحمد الله -
لكني وأصدقكِ قولا لاأحب التّجمعات النسّوية مالم تتصف النّساء المجتمعات بالوعي والنّضج الكافيين اللذين ينأيا بها عن الخوض في أسرار منزلها وأسرار رفقاتها
شكرا لك من جديد

ليلى محمد
06-17-2011, 09:54 PM
(على المكشوف)وكلام وحدي المسؤول عنه)
نحتاج لتربية حقيقية لبناتنا وأولادنا ونحتاج لإعدادهم إلى ما بعد الدراسة
إلى ما هو أهم !!!(الحياة أجل)
عالمنا العربي يضج بالخزي والعار وازدواجية المعايير والتفاهة والإضطراب
والفراغ يملؤها!!!!!!!
النت لوحده كان كفيلاً أن يُدمرنا
أن يقتل اجيالنا
أن يُفتت أُمتنا !!!
أن يخلق التوتر في كل حين وفي كل مكان وفي كل بيت وكل نفس!
أصبحت الزوجة تشترط وجوده قبل الزفاف(النت)والزوج كذلك
هنا فراغ متأصل وشبق وشغف لكل جديد ومجنون وجامح وخارج حدود السيطرة الذاتية وغياب الوعيّ والضمير.
وهناك ما هو أعظم من جلسات النساء هذه~~~
أنا أرى أننا ضيعنا الكثير
تركنا قيّم الإسلام
لم نتقي الله في ابنائنا وزوجاتنا وذرياتنا!!
خرج علينا جيلٌ تافه ومستهتر ومُخدرْ.
تلاشت أو كادت أن تُسحق سِير الأوائل من نساءٍ ورجال وعظماء ~
بقينا تبعاً للجنس الرخيص وأهواء النفس الماجنة والمتعثرة والفاسدة خلف الوهم والباطل والظل!
الزوجة أو المرأة على كرسي النت!!!
والزوج يطارد فراغ روحه مع أنثى غيرها وهي كذلك!!
تبحث عن فارس لأحلامها البعيدة يعوضها طعم اللذة التي تسمع بِها أو تقرأ عنها في صفحات الدمار المرئية .
غاب الحوار في البيوت
دُمر الحوار وضاعت الألفة وتاهت الأخلاق وبُترت ساق الإنسجام والتوحد والحُب.
ضاع الشرف والخير وضاع كل شيئ!!
مجتمعاتنا تضج بالرذيلة والصفاقة والهزيمة والاهتزاز!
كيف سيكون شكل العالم وقد ضاجعنا نسائنا نجسين وكاذبين ومُقلدين للشياطين؟!!!!
وهُنَّ كن مع آخر في لذائذهن وأرواحهن !!!!!!!!!!!!
تلك سارحة في كذبة ووهم تستسيغه هروباً من واقعها~
وهو يؤدي واجب التفريغ الحتمي عليه لكنه لايتقنه!!!!!!!!!
وهكذا هو مصير الجنين في أرحامنا وقد رضع كل هذه السموم من جينات والديه(وأشك أن يكونا بالفعل والديه)
هكذا بكل أسف وحقيقة( وبلا خجل مني فريد مسالمة!!!.)
وهذه هي النتيجة ,
فراغ روحي وعاطفي وجنسي.
كلام بذيء وأخلاق مستوردة غريبة عنا.
(طق حنك)فاضي وأرجيلة وهات نم!!!)
فلنعود لكتاب الله لتعود لسيرة أسماء وعائشة وخديجة ومريم العذراء
لنعود يا سادتي فقد اتسع الخرق على الراقع
وحسبي الله ونعم الوكيل
(دون اعتذار عن اي جُملة لم تلقى راحة في مسامع ونظرات البعض)
وللحديث بقية~

الأستاذ فريد مسالمه بارك الله فيك
كل ما قلته هو حقيقة وواقع بات يهدد البيوت ويفكك الأسر
نسأل الله الهداية
ولا راحة لنا وطمئنينة إلا بالرجوع لكتاب الله ونهج سيرة المصطفى عليه الصلاة والسلام
بوركت أخي الفاضل

ليلى محمد
06-17-2011, 10:06 PM
تتنوع الجلسات النسائية وتسمى حسب أوقاتها فهناك:
الصبحية،
العصرونية،
المسوية،
شاي الضحى،
كلها اسماء لجلسات نسائية خالصة تقوم فيها مجموعة من النساء بالإلتقاء في أحدى البيوت، يكون ظاهر هذه اللقاءات دفء وحميمية وباطنها يخفي الكثير من السلبيات.
غالباً ما تكون هذه اللقاءات دورية، أي أن مجموعة من النساء يلتقين كل مرة في بيت أحداهن،وتقوم كل مضيفة بعمل ما لذ وطاب واستعراض مهاراتها المطبخية أمام رفيقاتها.

كل هذا جميل ، وكلنا يحتاج إلى مثل هذه اللقاءات حتى يخرج من رتابة الحياة التى تحتم علينا نمط معين ، ولكن هناك بعض التحفظات عندما تكون هذه اللقاءات سبباً للعديد من المشاكل وعندها يكون تجنبها أمراً حتمياً.

بعض السيدات يكون هدفهن الإستعراض الشخصي على الأخريات ، وبعضهن كوكالات الأنباء العالمية تحضر كل الجلسات لتجميع الأخبار والمعلومات عن خلق الله ، وأخريات يأتين للنميمة ومعرفة أسرارالبيوت.

بصراحة يعاني المجتمع العربي من الفراغ وخاصة فئة النساء،فيلجئن لملء فراغهن بجعل الأخرين مادة للتسلية ولذلك تكون التجمعات النسائية في الكثير من الأحيان بيئة للإشاعات المثيرة التى تؤدي الى هدم البيوت العامرة.

أخر صبحية حضرتها كانت منذ عشر سنوات ، كنا حوالي اثنى عشرسيدة ، من مختلف الثقافات والجنسيات والأعمار والمستوى الإجتماعي، كان يروقني الإستماع أكثر من الحديث ، ولذلك كانوا يعلقون علي عندما ابقى صامتة لفترة ويقولون لي ، نريد رأي الدكتورة (علماً بإنني لست دكتورة)، لا أتفق مع النساء اللاتي يفردن تفاصيل حياتهن الخاصة على طاولة الحوار.

سأحاول ان اوجز في عجالة ما يدور في الصبحيات :

تستقبلنا المضيفة في كامل أناقتها وكامل مكياجها ( حتى لو كان في الصباح الباكر يكون المكياج من العيار الثقيل، لا أدري لماذا؟) وعلى وجهها ابتسامة عريضة بالرغم من أثار الصحوة المبكرة والإرهاق من التحضيرات من اليوم الذي يسبق الصبحية.

ندلف الى المكان المخصص للجلوس وغالباً ما يكون الصالون، ويبدأن السيدات بالتوافد ، تفوح رائحة العطور الباريسية وتملأ المكان ، وكله على سنجة عشرة (مصطلح مصري ويعني الأناقة على أكمل وجه).

تختار كل سيدة الجلوس بجانب الأقرب لها من بين الموجودين وتبدأمرحلة المجاملات ، واااااو والله شكلك صغرانة عشر سنين ، وااااااو طقمك كتير شيك ،واااااو والله ما عرفتك وزنك نازل كتير ، طبعاً كله مجاملة في مجاملة ( كنت مرة زايدة في الوزن وقالت لي واحدة من الموجودين شكلك نازلة بالوزن كتير ، شككتني بنفسي الى أن أكد لي الميزان الحقيقة).
أما الأحاديث في تنحصر في الشؤون النسائية المظهرية، الموضة والأزياء تتصدر القائمة ، ثم يليها انواع الريجيم والجيم( الرياضة) ، طبعاً هناك الكثير من الوخزات الكيدية كأن تقوم احداهن برمي بعض الكلام المبطن والمقصودة إحدى الحاضرات.

نأتي للضيافة، وما أدراك ما الضيافة في عرف الجلسات النسائية، سفرة ممدودة وعليها ما لذ وطاب من موالح وحلويات ، اذ تقوم المضيفة بالتفنن لإثبات كفائتها أمام الأخريات والمصيبة أن معظم الحاضرات يقمن بأخذ عينات صغيرة من كل شيئ متحججات بإنهن يخضعن لدايت ( ريجيم) فترتسم ملامح خيبة أمل وحسرة على وجه المضيفة التى ضيعت وقتها ومجهودها عالفاضي.

ثم تبدأ الجولة الثانية من الحديث مع فنجان القهوة وبعد ان يبدأ التشنج الصباحي بالتراخي، تبدأ السيدات بالإنفتاح والأحاديث الأكثر خصوصية تتناول مشكلاتهن الخاصة دون اي مراعاة لخصوصية العلاقة الاسرية مما يؤدي في الكثير من الأحيان الى مشاكل يصعب إصلاحها.

أخبرتني إحدى الصديقات مرة أن أخذ حذري من فلانة لإنها تقوم بنقل كل أسرار الجلسة الى زوجها الذي يقوم بالتالي بنقل هذه الأخبار في تجمعات رجالية متباهياً بالسبق في معرفة المعلومات.

ما لفت نظري في هذه التجمعات النسائية هو النفاق والتصنع الذي تمارسه بعض السيدات بحرفية ، والنميمة المقيتة ، ما أن تخرج إحدى الجالسات حتى يدورالحوار عنها ، ما أن تستدير المضيفة حتى يبدأ التغامز والإنتقاد ، ديكور البيت غير جميل ، الأكلة الفلانية طعمها غير مستساغ ...إلى اخره بالرغم من ان المضيفة المسكينة لا تهدأ فهي في حالة حركة دائمة في محاولة لإرضاء ضيفاتها.

بالنسبة لي أنا لا أحبذ هذا النوع من التجمعات النسائية ، أفضل الجلسات العائلية المختلطة التى يكون النقاش فيها ثري ومتنوع حيث يشارك الجميع بمواضيع عامة وتكون المحافظة على الخصوصية من أهم مميزاتها نظراً لعدم إمكانية الخوض في مواضيع خاصة في وجود الأزواج.


هل انتم مع الجلسات النسائية ؟ مارأيكم؟

دمتم بود،


سلوى حماد

الأستاذة سلوى حداد
اشكرك على هذا الطرح الجميل
وهذه الجلسات النسائية وإن كانت نوع من الترويح لكسر روتين الحياة الممل إلا أن سلبيياتها فاقت إيجابيتها لذلك
ليس هناك أفضل من الجلوس مع العائلة
تحيتي ومودتي

فريد مسالمه
06-17-2011, 10:08 PM
الأستاذ فريد مسالمه بارك الله فيك
كل ما قلته هو حقيقة وواقع بات يهدد البيوت ويفكك الأسر
نسأل الله الهداية
ولا راحة لنا وطمئنينة إلا بالرجوع لكتاب الله ونهج سيرة المصطفى عليه الصلاة والسلام
بوركت أخي الفاضل

للحقيقة وعلى مدار يومين كُنت أترقب شكوى أو توبيخ أو لفت انتباه وخاصة من الأخوات
هُنا في نبع العواطف~وكُنت أرّقُب متخفياً بعض الردود وبعدها أدخل للقراءة بإسمي~!ّ
وحتى لا يُفهم كلامي هذا على أنهُ خوف من ردود الفعل لما أوردته في هذا الموضوع
لكن:حتى أستعد أكثر لمواجهة أية انتقادات وبالدليل الشرعي والفكري والمنطقي ومن خلال واقعنا المُخزي~
والحمد لله أن ما خشيته هو ذاته كان مصدر الأمان والثقة بالإستمرار~
أختي ليلى محمد:
أحببت أن أتوجه بالشكر والتحية لكِ على هذه المُساندة ولا ننسى الأُخت سلوى حماد
التي أثارت قريحتي وجمعتنا على الخير والحوار
مودتي

سلوى حماد
06-19-2011, 08:37 PM
](على المكشوف)وكلام وحدي المسؤول عنه)[/SIZE]


أخي العزيز فريد ،
جميل أن نصل لمرحلة الشفافية التى نناقش فيها المواضيع المفصلية عالمكشوف وبكل صراحة،

](على المكشوف)وكلام وحدي المسؤول عنه)[/SIZE]
نحتاج لتربية حقيقية لبناتنا وأولادنا ونحتاج لإعدادهم إلى ما بعد الدراسة
إلى ما هو أهم !!!(الحياة أجل)
عالمنا العربي يضج بالخزي والعار وازدواجية المعايير والتفاهة والإضطراب
والفراغ يملؤها!!!!!!!
النت لوحده كان كفيلاً أن يُدمرنا
أن يقتل اجيالنا
أن يُفتت أُمتنا !!!
أن يخلق التوتر في كل حين وفي كل مكان وفي كل بيت وكل نفس!


ليس بالعلم وحده يٌبنى الإنسان، أبنائنا يحتاجون لما هو أكثر من الدعم المادي، يحتاجون الى توجيهاتنا وعصارة تجاربنا وخبرتنا ، يحتاجون الى بضع ساعات تٌفرد لهم للاستماع الى نبضهم الحائر التائه، نعم نحتاج ان نٌعد ابنائنا للدخول في معترك الحياة بثبات وثقة.

ليس النت وحده المسؤول عن حالة الضياع التى يعيشها معظم أفراد مجتمعنا، كلنا يعرف أن الهزائم المتلاحقة على رأس أمتنا العربية كان لها دوراً كبيراً ومؤثراً على البنية الآدمية، أثرت تأثيراً مباشراً على الأنسان الذي حفه الإحباط من كل جانب، وبالتالي تغيرت المفاهيم والقيم.

النت هذه الشبكة العنكبوتية التي تبدوا للوهلة الأولى نافذة نطل منها على العالم الاخر من الممكن ان تتحول الى شبكة وهم يقع فيها كل من يعاني من ضغوطات واحباطات وبدلاً من أن يطل الشخص منها على العالم ليتعلم المفيد يتغير المسار ويتعلم ما من شأنه أن يدمره ويقضي عليه.

][/SIZE].
وهناك ما هو أعظم من جلسات النساء هذه~~~
أنا أرى أننا ضيعنا الكثير
تركنا قيّم الإسلام
لم نتقي الله في ابنائنا وزوجاتنا وذرياتنا!!
خرج علينا جيلٌ تافه ومستهتر ومُخدرْ.
تلاشت أو كادت أن تُسحق سِير الأوائل من نساءٍ ورجال وعظماء ~


البعد عن الدين والانسلاخ عن سيرة الأوائل ساقنا الى هذه الحالة، عندما يبتعد المجتمع عن الدستور الذي وضعه الاسلام تختلف المعايير ويتصرف كل على هواه، فيصبح الحلال حراماً والحرام حلالاً، اسلامنا هو دستورنا لو لم نتبعه سنتوه وتضيع معالم الطريق السوي.


][/SIZE]
بقينا تبعاً للجنس الرخيص وأهواء النفس الماجنة والمتعثرة والفاسدة خلف الوهم والباطل والظل!
الزوجة أو المرأة على كرسي النت!!!
والزوج يطارد فراغ روحه مع أنثى غيرها وهي كذلك!!
تبحث عن فارس لأحلامها البعيدة يعوضها طعم اللذة التي تسمع بِها أو تقرأ عنها في صفحات الدمار المرئية .
غاب الحوار في البيوت
دُمر الحوار وضاعت الألفة وتاهت الأخلاق وبُترت ساق الإنسجام والتوحد والحُب.
ضاع الشرف والخير وضاع كل شيئ!!


هذه الفقرة تناسب كثيراً موضوعي الأول عن ضياع الحوار بين الزوجين " سؤال أنثوى برئ جداً"

سوء استعمالنا لوسائل التقنية الحديثة أدى الى خلق حالة من الفراغ بين أفراد العائلة الواحدة، تجد اسرة مكونة من زوجة وزوج واطفال كل يحمل جهاز حاسوبه المحمول ويعيش في عالم أخر، الأم لاهية في عالم والأب في عالم أخر وكل من الابناء يعبث في عالمه دون حسيب ولا رقيب،
في ظل غياب الحوار بين أفراد الأسرة الواحدة غابت الحميمية والصدق والشفافية، يجمعهم سقف واحد لكن لا يدري اي منهم عن الاخر.

لكنني لا أحبذ التعميم، فهناك نماذج ناجحة لا يجب ان نسقطها من حساباتنا، هناك أسر تتمتع بعلاقات حميمة رائعة يحترم فيها كل فرد خصوصية الأخر ولكن تبقى الرقابة الواجبة من الأهل لأطفالهم موجودة وتبقى صراحة الزوجين وصدقهما لبعضهما البعض قائمة.

خير الأمور الوسط، هذا ما تعلمناه من رسولنا الكريم ، لا تشديد يكسر ولا ليونة تٌفلت زمام الأمور، تبقى الحكمة هي الحكم هنا.

][/SIZE]
وهذه هي النتيجة ,
فراغ روحي وعاطفي وجنسي.
كلام بذيء وأخلاق مستوردة غريبة عنا.
(طق حنك)فاضي وأرجيلة وهات نم!!!)


هنا لقد شخصت حقيقة ما يحدث في الواقع، الفراغ العاطفي والروحي الذي يفتقده الكثيرون بحكم عصرنا الذي يعمل فيه الناس كالطاحونة ويفتقد الكثيرون الوقت لإبداء لمسة مشاعر لمن حوله، الزوج يلهث خلف لقمة عيشه وينسى في خضم ركضه ان يتذكر زوجته بلمسة رومانسية حتى يصيبها الجفاف العاطفي ، والزوجة في حالة انشغال تام مع اطفالها وتنسى ان الرجل يحتاج الى لمسة مشاعر فيجد نفسه منقاداً الى علاقة خارج اطار الزوجية.
أما الفراغ الجنسي الذي بات يؤرق شريحة الشباب التى اصبح الزواج بالنسبة لها مهمة مستحيلة بحكم البطالة وقلة الموارد المالية فوجدوا في المواقع الاباحية متنفس لإن فاقد الشيئ يبحث عنه.

حتى لا نخرج عن سياق موضوع النص فإن الجلسات النسائية بما فيها من سلبيات هي إفراز للوضع العام للمجتمع.

][/SIZE]

فلنعود لكتاب الله لتعود لسيرة أسماء وعائشة وخديجة ومريم العذراء
لنعود يا سادتي فقد اتسع الخرق على الراقع
وحسبي الله ونعم الوكيل
(دون اعتذار عن اي جُملة لم تلقى راحة في مسامع ونظرات البعض)
وللحديث بقية~

نعم هذا هو الحل أخي العزيز، العودة الى دستورنا ونهجنا، قرآننا الكريم وسنة نبينا عليه أفضل السلام وأتم التسليم، عندها لن نتوه عن الطريق.

أشكرك على اهتمامك وقراءتك الواعية الصادقة الشفافة للموضوع، لقد غطيت موضوع النص هذا وموضوع النص السابق.

وفي انتظار أي إضافة أخرى لك مودتي وتقديري،:1 (45):

سلوى حماد

فريد مسالمه
06-19-2011, 10:19 PM
لكنني لا أحبذ التعميم، فهناك نماذج ناجحة لا يجب ان نسقطها من حساباتنا،
-----------------------------------------------------------------------------
ألشكر لله من قبل ومن بعد والحمد لله تعالى أن جعلنا أُمةً وسطاً!
كُنت قد أثرتُ زوبعة محمودة ولم أعمم أختي الكبيرة سلوى حماد
ولكنه الإحساس بمدى الهوة والهفوة التي نعانيها كشعوب مقموعة ومشلولة ومسيطر عليها
ومُحاربة من كل الجهات والبشر~
كتبت لي عودة وللحديث بقية ووجدتني قد تقاطعت معك في أغلب ما كتبتهُ هُنا~
أكتفي وأنتظر الأخوة والأخوات وبلا خجل وبكل وضوح وشفافية لِيُدلو بدلوهم~
محبة في الله~
للحديث بقية~

سلوى حماد
06-19-2011, 10:41 PM
الرائعة الأستاذة سلوى



سلطتِ الضوء على صورة حيّة في مجتمعاتنا ...

قرأتُ ..واستعرضتُ شريطا طويلا ....


شكرا لك


لستُ مع مثل هذه اللقاءات



مجرد رأي



شاعرنا الراقي الوليد،

في مجتمعاتنا الكثير من الأمور الحيوية التى يجب أن نتوقف عندها وتقييمها لأهميتها وتأثيرها على بنية المجتمع.

من يؤمن بإن النساء نصف المجتمع يحرص على أن يبحث في كل ما يخصهن إذا ما أراد ان يأخذ فكرة عن مجتمع ما.

اللقاءات النسوية من الممكن أن تكون إيجابية في حال كانت مواضيعها بعيدةً عن النم والمواضيع الخاصة أما غير ذلك فلا أؤيدها اطلاقاً.

أسعدتني بحضورك الجميل،

مودة لا تبور،:1 (45):

سلوى حماد

سلوى حماد
06-19-2011, 10:55 PM
نعم غاليتي الإنسان إجتماعي بالفطرة

وما أجمل رفقة الأصحاب والأصدقاء في جلسات بسيطة يرتاح بها الإنسان من عناء الحياة والضغوطات اليومية
ولكن الذي يحدث يبتعد عن هذا المعنى
فهذه الجلسات موجودة في كل مكان
وأخذت يوما بعد يوم تأخذ شكل آخر
فالمباريات بأنواع الطعام وماركات الملابس وقيمة المجوهرات
فأصبحت بالدرجة الأولى مكلفة
وبالدرجة الثانية للمظهر وكأنه أصبح من ضمن البريستج أن تقام هذه الدعوات
إضافة الى القشبة والنميمة وكشف أسرار البيوت كما ذكرت الغالية طيف وبعدها يصبح السر مشاع في كل مكان

أنا عن نفسي أحب رفقة العائلة
والحمد لله

موضوع مهم جداً
أكتفي بهذا ولي عودة

تحياتي وشكري لما تأتين به من حوار
دمتِ بخير

محبتي


الغالية عواطف،

أهلاً وسهلاً بك على طاولة الحوار،

في مرحلة من حياتي انضممت الى فريق من السيدات كان معظمهن من الأجانب وكنا نحن العربيات نٌعد على الأصابع، كان هذا الفريق مسؤلاً عن النشاطات الاجتماعية في شركة من كبرى شركات النفط في ابوظبي، كانت لقاءاتنا اسبوعية لكنها مثمرة جداً ، فقد قمنا بأول مبادرة لإعادة تدوير الاشياء (recycling) في المدينة، بالإضافة الى الأعمال الخيرية الأخرى والنشاطات الثقافية التى تطرقت الى كافة المجالات ، واكتشفت ان اختلاف الثقافات مثمر للغاية وإن لدي السيدات طاقة كبيرة جداً لو أٌحسن استغلالها لأثمرت الكثير.

أتمنى أن تأخذ الجلسات النسائية طابع العمل الاجتماعي البنّاء الذي يعود على الجميع بالنفع.

أشكرك غاليتي على حضورك البهي ، سيكون هناك العديد من المواضيع الحوارية بإذن الله ، تشجيعك وتشجيع كافة الأخوة والأخوات المشاركين يحفزني على الاستمرار في هذا النمط من النصوص.

مودة لا تبور،:1 (45):

سلوى حماد

سلوى حماد
06-19-2011, 11:03 PM
العزيزة سلوى
أحييك لمواضيعك التي تثيرينها وكشفت ِ اليوم عن حالة - وإن لم أعشها يوما بحمد الله -
لكني وأصدقكِ قولا لاأحب التّجمعات النسّوية مالم تتصف النّساء المجتمعات بالوعي والنّضج الكافيين اللذين ينأيا بها عن الخوض في أسرار منزلها وأسرار رفقاتها
شكرا لك من جديد

الغالية كوكب البدري،

أهلاً وسهلاً بك غاليتي ، يسعدني ان تشاركينا الرأي دائماً،

أقدر رأيك الواعي ، أعتقد أن للثقافة دوراً مهماً في الرقي بالأفراد وفي إدارة تصرفاتهم.

بعيداً عن النم والاستعراض النسائي، لنرفع لواء العمل الإجتماعي النسائي،

أسعدتني بحضورك البهي،

مودة لا تبور،:1 (23):

سلوى حماد

مصطفى السنجاري
06-20-2011, 06:59 PM
طبعا مثل هذه الجلسات تحدث في المناطق الشعبية من كل دولة

وهي حالة طبيعية جدا وصحية

رغم ما يذاع فيها من أسرار

إلاّ أن المجتمع يزداد لحمة بها

وتبدو المنطقة في متناول الجميع

فلا أسرار وتكون المعلومات متبادلة

وكل امرأة تنتظر دورها في الكلام

ولا بأس بالأسرار العائلية بين النساء

والحديث ذو شجون غير أني أحببت أن أرحب بكم وبجلساتكم النسائية

تحيتي وتقديري

سلوى حماد
06-21-2011, 02:07 PM
الأستاذة سلوى حداد
اشكرك على هذا الطرح الجميل
وهذه الجلسات النسائية وإن كانت نوع من الترويح لكسر روتين الحياة الممل إلا أن سلبيياتها فاقت إيجابيتها لذلك
ليس هناك أفضل من الجلوس مع العائلة
تحيتي ومودتي

العزيزة ليلى محمد،

لا أحد ينكر أهمية التواصل بين بنو البشر ، لكن وقفاتنا دائماً عند السلبيات لنقومها ،
بالتأكيد تأتي اللمّة العائلية على رأس الأولويات لإنه نادراً ما يطعن افراد العائلة بعضهم البعض.

أشكرك على مشاركتك لنا بالرأي،

مودتي وتقديري،:1 (23):

سلوى حماد

سلوى حماد
06-21-2011, 02:17 PM
لكنني لا أحبذ التعميم، فهناك نماذج ناجحة لا يجب ان نسقطها من حساباتنا،
-----------------------------------------------------------------------------
ألشكر لله من قبل ومن بعد والحمد لله تعالى أن جعلنا أُمةً وسطاً!
كُنت قد أثرتُ زوبعة محمودة ولم أعمم أختي الكبيرة سلوى حماد
ولكنه الإحساس بمدى الهوة والهفوة التي نعانيها كشعوب مقموعة ومشلولة ومسيطر عليها
ومُحاربة من كل الجهات والبشر~
كتبت لي عودة وللحديث بقية ووجدتني قد تقاطعت معك في أغلب ما كتبتهُ هُنا~
أكتفي وأنتظر الأخوة والأخوات وبلا خجل وبكل وضوح وشفافية لِيُدلو بدلوهم~
محبة في الله~
للحديث بقية~

أخي العزيز فريد،

أشكرك على اهتمامك ومساهمتك الرائعة في إدارة الحوار،

الزوبعة التى أثرتها مطلوبة، نحتاج الى تسونامي وليس مجرد زوبعة لنصحو ونعود الى وعينا، نبني ما تهدم من البنية الآدمية لنبني مجتمعات تستحق الحياة.

نتأمل ان يٌزهر ربيع الثورات بتغيرات جوهرية ينفض فيها الانسان العربي غبار الخذلان الذي تراكم عليه لعقود طويلة.

قال تعالى: " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " ،

سعيدة بتواجدك الجميل الهادف وأتمنى أن يلبي بقية الأخوة والأخوات دعوتك للمساهمة في الحوار، فمثل هذه الحوارات تٌثري تجربتنا الحياتية.

مودتي وتقديري وباقة من أطيب الأمنيات لك بالسعادة وراحة البال،:1 (23):

سلوى حماد

سلوى حماد
06-21-2011, 02:25 PM
طبعا مثل هذه الجلسات تحدث في المناطق الشعبية من كل دولة

وهي حالة طبيعية جدا وصحية

رغم ما يذاع فيها من أسرار

إلاّ أن المجتمع يزداد لحمة بها

وتبدو المنطقة في متناول الجميع

فلا أسرار وتكون المعلومات متبادلة

وكل امرأة تنتظر دورها في الكلام

ولا بأس بالأسرار العائلية بين النساء

والحديث ذو شجون غير أني أحببت أن أرحب بكم وبجلساتكم النسائية

تحيتي وتقديري



أخي العزيز الشاعر مصطفى السنجاري،

أسعدني حضورك ومساهمتك في هذا الحوار،

جميلة هي العلاقات الحميمية بين أفراد المجتمع، وهي سمة نتميز بها أكثر من دول الغرب،

ملاحظتك في ان الجلسات النسائية تكثر في المناطق الشعبية ملاحظة مهمة ، هذا النوع من الجلسات ليس الذي تحدثت عنه ، في المناطق الشعبية يعيشون كأسرة واحدة ويتصرفون بتلقائية وبدون تكليف واستعراض، وهذا محبب جداً ولذلك تكون الرابطة الاجتماعية قوية جداً.

أما في المدن تميل الجلسات النسائية الى الاستعراض وغالباً ما تكون خالية من الحميمية الحقيقية ، وفيها تكثر السلبيات،

ليتنا نعود الى بساطة الأولين ونتجرد من أقنعة العصر الحديث،

أشكرك شاعرنا الجميل على هذه الإطلالة الراقية،

مودتي وتقديري وباقات من الامتنان:1 (23):،

سلوى حماد

ميرفت بربر
07-03-2011, 09:29 PM
الصبحية ، العصرونية ، المسوية ، شاي الضحى ، كلها اسماء لجلسات نسائية خالصة تقوم فيها مجموعة من النساء بالإلتقاء في أحدى البيوت،


هل انتم مع التجمعات النسائية ؟ ما رأيكم؟


سلوى حمّاد


غاليتي سلوى

لفت انتباهي بموضوعك هنا المبالغة بكل شئ، المبالغة بالمصاريف، و الموائد، و الماكياج، و كأن كل جلسة نسائية هي الأولى، و هذه المجموعة تتعارف لأول مرة، و لسن صديقات منذ زمن، و كل منهن تعرف الأخرى .. و هذا ما لا احبذه، مع اني منذ سنوات طويلة عشت هذه التجمعات، و كنا مجموعة صديقات نجتمع كل فترة ببيت واحدة منا، كنا نسميها عصرية، نعد الأطباق المميزة، من تبولة و كبة، و معجنات و موالح، وحلويات، و لكن بدون مبالغة، ضيافة تكفي الجميع، وما يزيد كل واحدة منا تختار طبقاً تأخذه معها للبيت إن ارادت، كنا نقضي وقتاً جميلاً، و لكن ما يميز جلستنا تلك عن هذه الجلسات اعلاه، إنها لم تكن تبدأ او تنتهي بالنميمة والهمز واللمز، بل كنا على قدر عالي من المسؤولية، و كنا بكل اجتماع نقوم بعمل ما، فقد كنا جميعاً في حينها عضوات بجمعية خيرية اسمها ام الشهيد، كنا نجمع التبرعات، و نناقش ماذ سنفعل بها، و لمن سنقدم الهدايا هذا العام بعيد الأم .. مثلاً لأمهات شهداء بأسماء ابنائها الذين قضوا في سبيل قضية يؤمنون بها، و كنا احياناً نقدم هدايا بالأعياد، نجمع التبرعات، و ندعوا المزيد من النساء لهذه العصرية من اجل ان نبلغهن عن جمعيتنا الصغيرة، و اهدافها، و كنا نقضي وقتاً ممتعاً أيضاً، و بالفعل كنا، و ما زلنا صديقات، و نجتمع على المحبة، والنوايا الحسنة، مع ان تلك الجلسات انتهت، و ذهبت الى غير رجعة، بسبب سفر البعض، و زيادة مسؤوليات أخريات .. انتهت جمعية ام الشهيد، و لكن صديقاتي لهن نشاطات خيرية اخرى، وينتظرن عودتي لأكون معهن.

ثم عشت عدة سنوات بالإمارات العربية المتحدة، و هناك تعرفت الى سيدة من بلدي، عرفتني الى مجموعتها، و قبلت دعوتهن الى عصرية في المرة الأولى، وكان طبعي عند تعرفي الى ناس جدد ان لا اتحدث بقدر ما استمع، حتى اتعرف إليهن جيداً " بالإضافة الى اني كنت خجولة ".. في الجلسة الثانية تجاذبت معهن اطراف الحديث، و بدأن يسترسلن بقصص عن هذه و تلك، و كانت معظم احاديثهن من العيار الثقيل .. النميمة و الإستغابة، ابتعدت عنهن، و بدأت اعتذر عن كل الدعوات.

هنا في اليونان لدينا اجتماعات صباحية اسبوعية انا و صديقاتي .. كلنا اجنبيات، و قد اسست صديقاتي قبل ان اتعرف بهن جمعية خيرية اسمها ملائكة إليّياس، انضممت لها؛ نجمع التبرعات، و نقدم الهدايا سنوياً لأطفال مشفى اسمه كي بيب، و المستلزمات التي يطلبونها، كأن يطلبوا اجهزة تلفزيون، او سجاد لعدة غرف بالمشفى، أو بيجامات للأطفال بشروط معينة نوصي عليها المصنع حتى لا يؤذي الأطفال انفسهم، فكل من فيه اطفال معاقين او منغوليين، كما كنا من قبل نقدم مساعدات اخرى، كأن نشتري جهاز لفحص السكري عند الأطفال، او نجهز غرفة كاملة في مستشفى حكومي لطفل، و لكن هذه الأمور لم نعد نقدر عليها الأن بسبب شح التبرعات، و اكتفينا بمشفى كي بيب بمحافظة إليّياس .. قصدت من هذه التفاصيل ان اجتماعاتنا مثمرة، و كل واحدة منا توجد للبقية بحال احتاجت اي منا مساعدة من اي نوع.

ومنذ ستة سنوات اقترحت على صديقاتي ان نجتمع على العشاء او الغداء، بالصيف مرة و بالشتاء مرة، و كان حينها بيتي الأكبر، والذي يحتوي على حديقة كبيرة من اجل ابنائهن .. اقترحت عليهن ان نقوم بما يسمى عشاء عالمي، كل واحدة تُعد طبق من بلدها، و تأتي به، و انا اعد طبق او اكثر من بلدي، بالإضافة للمشروبات و الحلويات، ووو الخ .. فقد وجدت ان الإجتماعات ليست لنتعب و نقسوا على انفسنا، كانت كل واحدة منا عند دعوتها للمجموعة تبذل جهد و وقت و مصاريف زيادة، فغيرنا من عاداتنا خصوصا في الصيف عندما تكون المجموعة اكبر بكثير، نتشارك تجهيز السفرة و يأكل الجميع .. ثم كل واحدة منهم تأخذ طبق اعدته اخرى، و بعضهن يعدن بما تبقى مما طبخن .. و استمرت هذه الطريقة حتى الأن، نقضي وقتاً ممتعاً و جميلاً، و يمرح الأطفال، و كل جلسة مع هذه المجموعة تعود بفائدة ما؛.. لم تعد الجمعات كلها في بيتي، فتنوعت البيوت و الإعدادات، و احياناً نخرج للعشاء في مطعم خصوصا في الشتاء ...

دائماً هناك وجهان لكل حالة اجتماعية عزيزتي، و ايضاً الجلسات العائلية لها نكهة مختلفة، و التزام معين .. اما المواضيع الهادفة فيمكن ان تكون بالجلسة النسائية البحتة، او الجلسة العائلية، أو جلسات اصدقاء مختلطة من الجنسين .. حسب المستوى الثقافي، و الأخلاقي للمجتمعين.

شكرا سلوى على هذه الفسحة فمنذ زمن لم نتجاذب اطراف الحديث ..


ود و تيوليب لا يليق إلا بكِ


http://i41.tinypic.com/x3wht4.jpg


ميرفت

رواء الحداد
07-06-2011, 02:25 PM
موضوع جميل .. وقصص شدتني لكم .

جلست مرة واحدة على ماأذكر قبل شهر تقريباً مع صديقات أختي الكبرى
ولم يحدث مما ذكرتي و الحمد لله
لم يتطرقن لمواضيع أُسرية خاصة أبداً ,
لم تتباهى أختي بمالذّ و طاب
و لم نغتب أحد
بل على العكس تحدثنا عن آخر أخبار الطب و عن ما تقدمه بعض البرامج الطيبة مثل برنامج خطوة و حكمة نساء و تبادلنا الآراء
أنقضى الوقت بمواضيع دينية إجتماعية هامة جداً .
كانت عصرية جميلة و لن تتكرر لاِنشغالي ..

كتبتُ تجربتي الوحيدة

و أحترم آراء كل الأخوة و الأخوات .


زينة :1 (45):

سلوى حماد
07-14-2011, 03:46 PM
دائماً هناك وجهان لكل حالة اجتماعية عزيزتي، و ايضاً الجلسات العائلية لها نكهة مختلفة، و التزام معين .. اما المواضيع الهادفة فيمكن ان تكون بالجلسة النسائية البحتة، او الجلسة العائلية، أو جلسات اصدقاء مختلطة من الجنسين .. حسب المستوى الثقافي، و الأخلاقي للمجتمعين.

شكرا سلوى على هذه الفسحة فمنذ زمن لم نتجاذب اطراف الحديث ..


ود و تيوليب لا يليق إلا بكِ

ميرفت





الغالية مرفت،

يسعدني تواجدك في هذا الحوار، واشكرك على مشاركتنا اياكِ تجاربك الثرية،

بلا شك أن لكل شيئ وجهان، أحداهما سلبي والأخر إيجابي، وعلينا في مواضيع الحوار ان نسلط الضوء على السلبيات حتى نصل عن طريق الحوار لحلول لها، فكل منا يملك خبرة مختلفة عن الأخر وبالتأكيد تمازج الخبرات سيبلور بالنهاية وجهة نظر أقرب الى الصح.

تجربتك في المهجر جميلة وهادفة، التجمعات من هذا النوع يتم فيها تبادل الثقافات وإثراء المعلومات، فكل منا يمثل سفيراً حقيقياً لبلده وموروثه الثقافي.

طبيعي أن يكون للمستوى الثقافي والاجتماعي دورهما في طبيعة الجلسات، وتظل البساطة وعدم التكلف سيدة الموقف.

يسعدني حضورك البهي فكوني دائماً بالجوار،

اشكرك غاليتي على باقات التوليب الزاهية التى لونت يومي بالسعادة،

مودة لا تبور،:1 (5):

سلوى حماد