ريم .. بين الخليج والنرويج

[عمر مصلح]

إحباط قاد سيدة عراقية فاضلة إلى كتابة نص جميل يحكي قصة امرأة تبحث عن وطن من خلال إعلانات الصحف .. ولم تفلح .. فأجبتها بهذه الرسالة


ريم .. بين الخليج والنرويج
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ عمر مصلح
ربما كان بحثك في المكان الخطأ من الجريدة
فلا تجهدي عينيك بالقراءة في الصفحة السياسية ... فالمعنيون بهذا الباب عاطلون عن الوطن.
واغترابهم كان موزعاً بين ( الليل ) و(الخيل) - وهزي يا نواعم - ، وبين الأستجداء على عتبات
أبواب السلاطين .. كأية جارية محترفة.
وهم يعون جغرافية الوطن - بحكم اختاصهم - لذا تاجروا ( بالعگل ) في الشمال ، وفرضوا
الشراويل على الجنوب , وجهّزوا السادة والمشايخ بالقلنسوات والقبعات ..
لكنهم ( وبكل امانة ) ينزفون دما ـ را لتحقيق المحاصصات والفيدراليات , وتطبيق الدكتوقراطيه ،
بقوة السلاح طبعا ..
وهم غلمان مهرة في الغرف الرطبة والشوارع الخلفية , لترويج الاذى , وبإشراف سخل أسود ممسوخ .. وبشطارة ترضي (المس).
ولن تجدينه في الصفحة الأقتصادية .. لأنه بعثر ثروته متطوعاً تارة بين الاشقاء والأصدقاء
و( حبال المضيف ) .. ومرغماً تارةً أخرى بين الشرق وما وراء القارات ..
فصار خارج مدى الجداول الأقتصادية ودراسات الجدوى , وتنمية رأس المال ... فلا جدوى , و (لا يُصلح العطار ما أفسد الدهر).
ولن تجدينه في الصفحة الثقافية ... حيث انشطرت الثقافة الى ثقافة الداخل وثقافة الخارج
فكلاهما ناشط في الحداثة , وما بعد الحداثة , وميتافيزيقيا المشهد
ناسين أنْ : لا يؤخذ التجديد إلا من فتىً درس القديم حواشياً ومتونا
والشعراء مهووسون بالطلاسم والمعميات .
وصار التشكيل مجرداً من الشكل .. والمضمون ايضاً . ومتمشكلون ليس إلا ..
والموسيقا عبارة عن سكتات موسيقية .. ولن ( يسكت الصمت كل هذا الصراخ).
ولن تجدينه في الصفحة الرياضية .. فخط شروع سباق الجري .. خواء البطون . والغاية شريط
باب وكيل الحصة التموينية .. ليتحول السباق إلى حلبة ملاكمة حين يتجاوز أحد المتسابقين مجاله .. ليسقط بضربة قاضية ..
والطواف بين الصفا والمروة , وركضة طويريج , رياضة روحية ..
أما لعبة السكواش الحديثة هي ان يكون المواطن بين جدار الصمت ومضرب القلق ..
والفائز والخاسر يرفع نفس الكأس.
ولن تجدينه في صفحة الوفيات .. كونه أبدي ولا يشبه باقي المخلوقات ..
وكلما ازداد القهر , وتوالت الفقدانات .. ازداد كبرياءً , وألقاً.
ولن تجدينه في صفحة الدين والشريعة .. لأن رجال الدين ( الأشاوس ) , منشغلون منذ عصور
بالأدعية والنذور والقرابين , وفن تفصيل الأقمشة الخضر , وشرعنة العهر متعة ومسياراً واشياءً اخرى ..
ومؤمنون بأن لا حي إلا الـــ ( آه ) ... و ( حيّة ) على خير العمل.
لكنك ستجدينه حتما في الصفحة الأخيرة / باب ( العاطلون والمهجرون)
سترين أُناساً متواطئين مع الأمل ببسالة فذة .. يفوحون عنبراً .. ويغسلون الهموم بالدموع
حاملين جوازات ملغاة ليستقلوا قطارات متجهة نحو المجهول
يجرجرون العكازات بالخطى
ويقتاتون على ( الكليچة ) المخبوزة في تنور الكرامة
ليناموا على أنغام النشيد الوطني ( أريد الله يبيّن حوبتي بيهم).
**************
نصيحة :
إحذري الأقتراب منهم كي لا تتهمي بالأنضمام الى تجمعات وتكتلات محظورة
وتصبحي رقماً مضافاً إلى المتهمين بالأرهاب وتهديد الأمن الدولي
وحينها ستقرأين في الجريدة ذاتها خبرا عاجلا مفاده :
شقراء تنضم الى جماعة متطرفين .. بحب الوطن

[طيف نياز الكثيري]

رائعة .....راقت لي

[عمر مصلح]

ألروعة تكمن بحضوركِ آنستي الفاضلة .. لك بالغ التقدير.

[عواطف عبداللطيف]

إنه الوجع الذي يدمي القلب

ليس لي سوى الصمت

على ما حدث ويحدث

سأردد هنا معكم
(أريد الله يبين حوبتي بيهم)

دمت بخير
تحياتي

[عمر مصلح]

أمام المسرفات والالة العسكرية المهينه التي صادرت حرياتنا , وعممت الخراب , وسرقت الذاكرة التاريخية , ووزعت الموت بالمجان وبالتساوي ( بعدالة ) لا نظير لها . أُجبرنا على حمل الحقائب والتوجه نحو المجهول , للبحث عن فرصة للحياة , نرمم الذكريات بالدموع .. ونردد هذا النشيد المشتبك مع الأدعية حتى التهبت القباب الخضر .. ليهنأ من تسيد .. وهو يعلم أنه سِقط المتاع.
يوجعني أنينكِ مولاتي.

[شاكر السلمان]

رسالة هادفة ونقد لاذع بطريقة أدبية رائعة

ومالي الا أن اوخز صدري بحسرة تخرج مع الآه كجمرة نفخ عليها كي تلتهب

لك التحية وتقديري

[شاكر السلمان]

رسالة هادفة ونقد لاذع بطريقة أدبية رائعة

ومالي الا أن اوخز صدري بحسرة تخرج مع الآه كجمرة نفخ عليها كي تلتهب

لك التحية وتقديري

[عمر مصلح]

لقد استباحوا كل شيء يا سيدي
ونهبوا الضحكة من بين شفاه الأطفال
وزرعوا الرعب على الطرقات
وما جمرتك إلا نبراس للنبل


دمت أيها الجميل

[شاكر السلمان]

أعيد ماقلت فيها سابقاً

رسالة هادفة ونقد لاذع بطريقة أدبية رائعة

ومالي الا أن اوخز صدري بحسرة تخرج مع الآه كجمرة نفخ عليها كي تلتهب

لك التحية وتقديري

[عمر مصلح]

سيدي المبجل شاكر السلمان
منذهم .. ورؤوس الأرامل متوجة بالطين
والجدران غطتها الصور
والمحطات تتقاذفنا كوريقات الخريف
أنبيك يا سيدي
بأننا صرنا قاب موتين أو أدنى
وما لنا من مغيث
فلذنا بالسماء المثخنة بالأدعية
( والأطفال بلغوا سن اليأس وناموا )
لك الشكر , والدعاء بالسلامة.

[سفانة بنت ابن الشاطئ]

كفانا اغتراب ..!!
ضاعت خطانا بين تلافيف المسافات ..
مقطعة أوصالنا بحواجز الصوت ..
والمعنيون ضمائرهم دخلت سبات أهل الكهف ..
تجارتهم الرابحة براميل شرف ..رماد وطن ..وترويج الأذى
أسياد على الرجال الرجال ..
وغلمان في حضرة (...)
ودفاتر شيكاتهم تختال أوراقها في كل بقاع الأرض
والأفكار ثملة حد الوجع ..
تترنح بين الأصالة و ممارسة الشذوذ..
مترعة أنغامنا بالهموم وموبوؤة بالخرس ..
فقدت الملامح بين أزقة الآخر
تاجروا بالدين والحرف والشرف ..
أصبحنا يا سيدتي وللأسف في زمن كل المحرمات تحترم
تتكسر فيه اضلاع الكرامة ..
وتعربد مشاعر الفقدانات و جيوش الإنكسارات ..
بالله عليك ابحثي عن كل شيئ .. وألاّ شيئ ..
ولا تبحثين عن وطن ..


---------------------------------------


هكذا قرأت هذه الرحلة الموجعة حد النزف ...

وهكذا وجدتني اهلوس من تأثير حروفك المعتقة بكل ألوان الألم ..

تركت بعض من هلوساتي ليتها تكفي للتعبير عن اعجابي بما

قرأت .. واشكر ( الريم ) التي حفزت قلمك الباذخ لتفريغ

هذه الشحنة الداخلية العالية التركيز ...والواقعية حد الدهشة

دعني أثبتها مع تقديري واحترامي ومواسم ورد وياسمين


مودتي المخلصة


سفــانة

[كوكب البدري]

حين قرأتها أول مرة لاأدري ماالذي أجل موعد الرّد ربما الزلزال الإبداعي في هذا النّص الذي سجل 9 درجات على مقياس قلبي
ووقتها لم أرد

لم اشعر يوما بقسوة

" أريد الله يبين حوبتي بيهم " مثلما شعرت بها اليوم

حفظ الله هذه القوة " التّدميرية" في نصوصك ..

[عمر مصلح]

ترتبك الحقائب في المحطات .. ترتجف جوازات السفر الملغاة .. تتقاذفنا الموانئ.
تعثرت خطواتنا , وشهقة (( اسم الله وليدي )) كسّرتها المسافات .. .
فعدنا نسوق قطعان الأسى .. لنجد الذكور الممهورين بنجمة داود .. دعاة الرجولة ..
يحررون الصكوك .. لا الرقاب
يلهثون في ماراثون الغدر , لوصول خط نهاية الشعوب
وساعات الميادين توقفت على الساعة الثانية إلا عشر دقائق
وألأهلة , والصلائب , والدرافش .. صارت شواخصاً في ميادين الرماية
لا من مغيث , ولا رجاء
إلا حمامة الشاطئ
وحدها من لوّحت لنا بغصن آس
رفرفت فوق الجراح لتبرد
أومأت للـ ( ريم ) بالإبتعاد عن زخات القنابل
تلك التي أسموها
( نيران صديقة )
فصار لزاماً عليَّ أن أترجل عن أساي
وأبتسم بود خالص , وأنحني
لسفانة بنت ابن الشاطئ المعمدة بالشرف.

[عمر مصلح]

( أريد الله يبين حوبتي بيهم )
نشيد الإنشاد في سفر الفقدانات
والمزامير أنين
الكل صار في مدى قصف العيون
ولا نصير سوى دعاء الأمهات
ولا حول لنا
إلا رشق العتاة بالكلمات
ليسقطوا مضرجين بأقسى اللعنات
لك بالغ تقديري سيدتي كوكب

[حامد شنون]

والشعراء مهووسون بالطلاسم,,,متمشكلون
لايؤحذ التجديد الا من فتى درس القديم حواشيا ومتونا
هل من يوصل هذه الصرخة لأحياء قريش؟؟؟
فتسارع للاعلان عن عكاظ حداثوي على ضفاف دجلة هذه المرة
لا عدمنا يراعك استاذ عمرالمتألق, الخائض ابدا عظائم الامور
محبات واماني,,,,,

[عمر مصلح]

والشعراء مهووسون بالطلاسم,,,متمشكلون
لايؤحذ التجديد الا من فتى درس القديم حواشيا ومتونا
هل من يوصل هذه الصرخة لأحياء قريش؟؟؟
فتسارع للاعلان عن عكاظ حداثوي على ضفاف دجلة هذه المرة
لا عدمنا يراعك استاذ عمرالمتألق, الخائض ابدا عظائم الامور
محبات واماني,,,,,

ألشاعر حامد شنون المتألق
صراخ الأمهات مزق سكون ليل بغداد الموغل بالعتمة .. ولا من مجيب
دعواتهن أثخنت السماء .. ولا من مجير
وكل مابقي لنا هو ( ربِ إني مغلوب فانتصر)
لك محبتي أيها الجميل.

[وقار الناصر]

استاذي الرائع عمر :

كم استغرقت من الوقت في عملية التجميل
لتحسن صورتهم هكذا .....؟؟؟؟؟؟؟؟

سيده تبحث عن وطن واخذت بنصيحتك

[عمر مصلح]

استاذي الرائع عمر :

كم استغرقت من الوقت في عملية التجميل
لتحسن صورتهم هكذا .....؟؟؟؟؟؟؟؟

سيده تبحث عن وطن واخذت بنصيحتك







سيدتي الموقرة وقار .. عطور ومحبة
مهما حاولت التغاضي ، وابتكار مفردات أكثر تحضراً
كي أصفهم .. لا أراني إلا ناكصاً للوصم
فهم أولاد الغرف الرطبة ، والشوارع الخلفية
والعهر ماركتهم المسجلة ، والمعترف بها دولياً
لذا خذي بنصيحة أخ محب وابتعدي عنهم ألف سنة ضوئية فقط
لأنكم مطالبون ومدانون ويطالكم قانونهم
عمر مصلح
عراقي مغترب في بغداد

[قاسم فنجان]

ها أنت تسجي في قلبي و بحرفنة المقتدر بلاداً إختزلتها في نص يستعصي على التجنيس ، ماقرأته لك يامرشدي الكبير شعراً حلّت فيه حكاية موجعة عن وطن جريح يحيا فينا و لانحيا فيه ! أيها الأنسان والمبدع الأستثنائي حروفك الطاهرة لها ضوع مقدس ما أن تسفه المخيلة حتى تنطلق محلقة في فضاءات محضورة لن تطأها إلا أقدام المبدعين ! دمت لي ياعمر مصلح !

[عمر مصلح]

ها أنت تسجي في قلبي و بحرفنة المقتدر بلاداً إختزلتها في نص يستعصي على التجنيس ، ماقرأته لك يامرشدي الكبير شعراً حلّت فيه حكاية موجعة عن وطن جريح يحيا فينا و لانحيا فيه ! أيها الأنسان والمبدع الأستثنائي حروفك الطاهرة لها ضوع مقدس ما أن تسفه المخيلة حتى تنطلق محلقة في فضاءات محضورة لن تطأها إلا أقدام المبدعين ! دمت لي ياعمر مصلح !

( وطن جريح .. يحيا فينا ، ولانحيا فيه ) ...
كيف سأستدعي صوري بعد أن لجمت فمي برأس يراعك ، حين باغتني بهذه الجملة الشامخة التي تقف ببسالة أمام بوح ، وحكـايا وصور؟.
كيف سألج عوالمك ، وهي مسوّرة بنصوص ، كأنها يافطة كبيرة تقول ( لاتقتـرب .. ألخطر مميت )؟.
كيف سأركز مهمازي في ميدانك ، وقوسك هَمُوز ؟.
لا أملك إلا أن أدعوك للتأبط ذراعي ، ونمضي باتجاه غيمة ستمارس الهطول .. حتماً.
قاسم فنجان .. أيها الكبير ، لك أنحني وارفع القبعة.

[سولاف هلال]

نعبر الحدود ..نغادر ..نضيع في متاهات الدروب ..يتسرب العمر كما الماء قطرة قطرة ونحن نبحث عن ذلك الساكن فينا
ويبقى السؤال بلا جواب
(هل .. متى .. لماذا )
؟؟؟(لا جواب)
الأستاذ القدير عمر مصلح
يا من يدرك المأساة .. مأساتنا حين يتجاهلنا الآخرون
يا من يقرأ ما بين السطور
كم من الأحزان ارتكبنا
لأننا نبحث عن وطن ..ليس إلا
وما زال البحث جاريا


وأخيرا أقول كما قال ابن جابر
(الّي مضيع ذهب بسوك الذهب يلكاه
والّي مفارك محب يمكن سنة وينساه
بس الّي مضيع وطن وين الوطن يلكاه)

تحياتي

[عمر مصلح]

نعبر الحدود ..نغادر ..نضيع في متاهات الدروب ..يتسرب العمر كما الماء قطرة قطرة ونحن نبحث عن ذلك الساكن فينا
ويبقى السؤال بلا جواب
(هل .. متى .. لماذا )
؟؟؟(لا جواب)
الأستاذ القدير عمر مصلح
يا من يدرك المأساة .. مأساتنا حين يتجاهلنا الآخرون
يا من يقرأ ما بين السطور
كم من الأحزان ارتكبنا
لأننا نبحث عن وطن ..ليس إلا
وما زال البحث جاريا


وأخيرا أقول كما قال ابن جابر
(الّي مضيع ذهب بسوك الذهب يلكاه
والّي مفارك محب يمكن سنة وينساه
بس الّي مضيع وطن وين الوطن يلكاه)

تحياتي
عين القلادة .. أيتها الغالية
غابة من العكازات المرسومة على شكل علامات استفهام
وفيالق من الأناس الواقفين على رؤوسهم على هيأة علامات تعجب
تحتشد على أبواب البطالة .. ليُمنَحوا شهادات رسمية تعلوها ظلالهم بدل الصور
ومختومة بالدموع .. شهادة ( عاطل عن الأمل ) بدرجة مَيِّت
تؤهله للمشاركة في مهرجان الصقيع العالمي.
لكنهم يبقون كالصحون البرّاقة في حشود الثريد
هذا هو العصر الحجري الحديث
ولا يتلألأ الكون إلا بك أيتها المدهشة.

[الدكتور اسماعيل الجنابي]

لا اعتقد باني ساردد نشيد

" اريد الله يبين حوبتي بيهم "

فانا من سيأخذ حوبتي اولا .. واترك لله تعالى ان يأخذ وقته حتى ياخذ منهم الحوبة ..

فهذا وطني .. وذاك شعبي ..

تحياتي

[عمر مصلح]

لا اعتقد باني ساردد نشيد


" اريد الله يبين حوبتي بيهم "

فانا من سيأخذ حوبتي اولا .. واترك لله تعالى ان يأخذ وقته حتى ياخذ منهم الحوبة ..

فهذا وطني .. وذاك شعبي ..


تحياتي

نعم أيها النبيل
لابد أن نكون اكثر إيجابية، ونعلن عن موقف صارم.. لأن أزاء هؤلاء، يعجز الخطاب الحضاري
ولابد من محاورتهم بالخطاب الذي يفهمونه جيداً.
ممتن لمرورك أستاذنا الموقَّر.