المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مثلما غنى ... مضى !


عمر غراب .
07-30-2011, 02:45 PM
مثلما غنى ... مضى !

شعر / عمر غراب .

ما بين سواقيك و بينى
مزروع فى حدقة عينى
يتماوج بالأخضر حينا
و يضيق الأزرق بالبنى
أسلفت العمر أطارحه
لكن جنونك يقتلنى
و أفض الخاتم فى خدر
كى يصفح و يعانق وطنى
فأهز النخل يباركنى
لينوء الظل بمرتهن
أيام لفّت ناصيتى
ظافرة بشوامخ محنى
يا ويح النهر يعذّبه
مجداف لوّنه طعنى
يصّاعد خلف ذؤابته
فيسيل الضوء على بدنى
أمرق لا يشغل تهيامى
غير الأوراق تصوّرنى
رائحة الفجر مسافرة
و يشبّ الهم فيخنقنى
أسماء شادت ذاكرتى
الآن تحاصر لى مدنى
فتتوه بلا طعم يغرى
و تؤوب فلا شيء يغنى
و طريق شيّع أصحابى
لدروب غائمة عنّى
من بات يضفّر أنفاسى
و يقاسم بالروعة سنّى
هل تغرب شمسك أنقشها
ترياقا يصطف بفنّى ؟
يا بلدى نمت على صدرى
و يقامر ليلك يأسرنى
إن كنت أهون فما يكفى
إرغامى و الحيلة شأنى
أسلمت نداك طواعية
و القادم لن يفلت منّى
و غزوت إليك تراتيلا
تشتاق سرى الوشم بظنّى .

مصطفى السنجاري
07-30-2011, 11:13 PM
الشاعر القدير عمر غريب

خببية رائعة سلسة

بلغة عذبة تنقلت في ضربها

بين فعْلن مرة وفعِلن مرة

مما جعل فيها نوعا من الارباك في الموسيقى

وكأني هنا وقفت على تعثر في الوزن

وهو هين ويمكن جبره

و أفض الخاتم فى خدر
كي( يصفح و يعانق) وطني
(كي يَصْـ)(فَحَ وَيُـ) (عانقَ) (وطني)
(فعْلن)(وزن غريب) (فاعلُ)(فعِلن)


تحيتي لك أيها الرائع الأنيق

ودم سامقا

عمر غراب .
07-31-2011, 02:02 PM
الشاعر الجميل : مصطفى السنجاري .

حساسة رقيقة بالإيقاع تنم عنها قراءتك .

تزرك فى قلق و ربما ضيق .

و رغم كونى أختلف معك ؛ فهناك المدّ و الوقفات .

إلا أنى أقدّر عاليا مداخلتك فهى لشاعر مثلك .

تحياتى و مودتى لتوقفك المضيء .

عواطف عبداللطيف
08-01-2011, 02:04 AM
سيعود رغم الوجع
لينام في حضن الوطن بهدوء


رمضان مبارك
دمت بخير
تحياتي

عمر غراب .
08-01-2011, 10:07 AM
المبدعة الراقية : عواطف عبداللطيف ـ "روح النبع" .

ها أنت تمرين من هنا فتنثرين عطرك و بهاءك الأنيق سيدتى .

كل سنة و أنت فى خير و سعادة و إبداع .