قصة وقصيدة \مع الشاعر الراقي محمد ذيب سليمان

[سفانة بنت ابن الشاطئ]

سيدة النبع الراقية الأديبة والشاعرة عواطف عبد اللطيف ..

أخي د. عدي شتاتصاحب الفكرة الرائعة...

ضيفنا الراقي واللجنة الكريمة


وكل من سيشاركنا هذا النقاش الثقافي المثمر نفتتح جزء جديد من قصة

قصيدة .. وضيف جديد ..وكما اعتدنا في هذا الملف أن نضع قصة

وقصيدة تحت مجهر التواصل الراقي لعلنا نقترب في كل مرة أكثر لشاعر

من شعراء النبع المميزون ..نبحر في أسلوبه وخلفية إلهامه ..وفي

هذا الجزء من قصة وقصيدة يسعدني أن أستقبل وإياكم شاعر متميز

كتب للوطن بصدق وبمرارة البعد اكتحلت قصائده .. كما قرأنا اللهفة

التي واكبت كلماته لحظة العودة لأرض الوطن .. وكم منا تمنى أن يرافقه

هذه الرحلة .. لكن بقي في الحلق غصة أن الوطن سليب وأن العدو

متربص حتى للقمة العيش .. فغرقت الكلمات بأمل النصر ولو بعد

حين .. لكنا هنا في هذا الجزء سنتعرف على قصة لقصيدة في إتجاه

آخر تبحر في ملكوت العواطف وتتنفس من أبجدية الحب .. وترحل

بنا لعالم شاعرنا على صهوة قصة يسردها لنا لنقترب أكثر من عالمه

المكبل بالعشق لأنثى عرفناها من خلال قصائد كثيرة .. القصيدة تحمل

عنوان [ يا أنت ] فأهلا وسهلا بضيفي وضيفكم الشاعر المميز

محمد ذيب سليمان و أوجه له الدعوة ليخبرنا عن قصة هذه

القصيدة البديعة .. ويسعدني أن يشاركنا هذا الجزء من قصة و

قصيدة اللجنة الكريمة

-الشاعر الراقي محمد سمير

-الشاعر الراقي جميل داري

-الشاعر الراقي محمد عبد السلام عثمان



تابعونا مع خالص التقدير والإحترام

[سفانة بنت ابن الشاطئ]

يــــا أنـــتِ



بِيـديْكِ قـد سُــفكتْ على مَهَـلٍ دِمايـــــا
وتـرنَّحـت سُــفُني على كَذبِ الطّوايـــا



فـــي ثـــوْرَةِ الأمـــواجِ ألقتْنــي عــلى
لــوحِ تَحطـَّـمَ جـِـذعُهُ وطفَـَـتْ رُؤايــــا



ترنــــو إليـــكِ ومِـلءُ دمعيَ لـوعـــــة ٌ
هذي بحاركِ قــد غَرسْتِ بهـا المَنايـــا



وقَـَــذَفتِهـــا نَحــــوي شـِــــباكاً , إنََّنـي
ما زلتُ أغـرقُ , واليقينُ من الضَّحايـا



وفـُــؤاديَ المكلـــومُ يَُجلـــدُه المَــــدى
وعُيونيَ الخَـرقـاء تَبحثُ عن سـِوايــا



وَوقفْــتِ فــوقَ الحُلـــمِ تَبتســمينَ من
قَلَقي ومن وَجَعي ومن مِزَق المَرايــا



أسْـــقَيتِني عَــذبَ الغَمــــام مُوشــَّـــحاً
وجعلتِ طلَّ الفجـر ِيـرقص في الزوايــا



وقَطعْــتِ حبــل الوَصل في ألـقِ اللِّقـــا
فانهـــارَ ســـدٌّ كنتُ أحْســــبُه حِمايـــا



ليلـي تــَـــطاوَل والنُّجـــــومُ تُحيطنـــي
تـَـدنـو إلــيَّ ومن هَواجِســـها دَوايــــا



يــا أنـتِ , قــاتِلَتي , مِــدادكِ بلسَـــمي
ضُمّي لصَــدِركِ ضائِعــا فَقـَـدَ البقايــــا



فـي حلْبــةِ العُشـّـــاقِ أدمنـْـتُ اللِّقــــــا
وجعلتُــه كأســــاً تعــــــانقـــه يدايــــــا



لكـن بُعــــدَك قـَـــدْ أطـــــاح َ بِدَنـِّــــــهِ
ونَسخْتِ حُبّـاً كان يوغِلُ في السَّـجايــا



هــلا ّجعلـتِ البحــــرَ يُرسِـــلُ مَوْجـَــهُ
للمقعـَــدِ المَنْـسِيِّ يُخبـــرُه ُأســايـــا ؟



هَـــلاّ اقتَحمـتِ نوافـــذي وطُلـولهــــــا
وكَتبتِ من دَمِهـــاعلى مِِـزَق ِالحَنايــــا



قلــبٌ تفــــــرَّد بــالنَّقـــــاء تُـذيبـــــــه
شـــفتايَ والهجــرُِ المعتّقُِ والرَّزايــــا



يــا أنتِ . تُوصيـــك الضلوعُ , لهيبُهــا
كتَبَ البــِـدايَة في دمي عِشْـــقاً ونايـــا



هــا أنـتِ صِنــو الليــلِ بينَ جَـــوانحي
أهفــو اليـــكِ , ومن موائـِــدهِ بُكايــــا



لا تَتــرُكي ثـَـوبَ النَّســـــيم مُهلهَـــــلاً
وغـلالـةَ الفَجــر ِالضَّحـوك معَ الدَّنايــا



لا تَجعَلــي خَفْــقَ الضُّلــوع مَعــــــاوِلاَ
ونهــاية الآمــال تضحك من خُطايـــــا



لا تَعبثــي يـــــا أنـتِ بــي فَنِهـــــايَتي
تــدنو إذا جُعــلَ الفـــؤادُ من المَطايــــا



لا تَخــذِليني رُبّمـــا سـَـقطت نجــــو ..

مُكِ في الحصار وليس يُنقِذُها سـِوايــا






</B></I>

[سفانة بنت ابن الشاطئ]

سأضع هنا مداخلة حكيم النبع وأستاذنا

[ عبد الرسول معله ] رحمه الله



رائعة وربي عتاب لا أرق منه وشعر لا أعذب منه

قرأتها ودندنتها بصوت عال وكنت مستمتعا بها

أعانقها وضع على يراعك قبلة نيابة عني

فقد أسعدني هذا الصباح وجعلني مبتسما طيلة القراءة والدندنة


شكري وتقديري لشاعر استطاع أن يرضي المتلقي بجميل ما بوحه

[سمير عودة]

الأخت الغالية عواطف
الأخ الحبيب د.عدي
لؤلؤة النبع الغالية سفانة
زملائي في اللجنة الأستاذ جميل داري والأستاذ محمد عبد السلام عثمان
شاعرنا العاشق الأستاذ محمد ذيب سليمان
يشرفني ويسعدني أن أشارك في تحليل قصة هذه القصيدة التي تقطر عشقاً
وألف تحية للؤلؤتنا الراقية سفانة على هذا الجهد المميز
محبتي للجميع

[عواطف عبداللطيف]

أرحب بالشاعر الأستاذ محمد ذيب سليمان

وباعضاء اللجنة الكرام

الشاعر محمد سمير
الشاعر جميل داري
الشاعر محمد عبد السلام عثمان

في قصة قصيدة يا أنتِ

أعلق الموضوع وأعممه

مع شكري للغالية سفانة على هذا المجهود الرائع

تحياتي

[كوكب البدري]

سأجلس وأنصت لكل ماسيقال هنا
وأنهل من علم كل من الأدباء الأفاضل
جميل داري
محمد سمير
محمد عبد السلام

ألف وردة جورية لعينيك عزيزتي سفانة

[محمد ذيب سليمان]

رحمك الله أيها الحكيم " عبد الرسول " كم كان لتعليقك من أثر بالغ في نفسي اذ لم أجد طوال حياتي أجمل مما قرأت

السلام عليكم جميعا اهل النبع الكرام
سيدة النبع .. كنت محظوظا اذ اتيت بيتكم الذي اصبح بيتا لي ايضا وأصبحت من أهله
سفانة بنت الشاطيء .. كل الشكر والتقدير لك سيدتي على هذا الموضوع الجميل " قصة قصيدة "
والشكر موصول الى رائد فكرته د . عدي شتات
وشكرا لك مرة اخرى لاختيار أحد نصوصي ليكون بين ايديكم جميعا بقصته التي اتمنى ان تروق لكم

اللجنة الكريمة
1-أخي الشاعر .. محمد سمير
2-أخي الشاعر .. جميل داري
3-اخي الشاعر .. محمد عبد السلام عثمان

وافر الشكر والإحترام لكم

الاخوة المتداخلون لكم عاطر التحايا وعظيم التقدير

لا يختلف الشعراء عن بعضهم الا في طريقة النسج وطريقة العرض والتوضيح ورسم الصورة
وهم بعد ذلك سواسية في ثلاث :
1- اما ان يعرض قصة حدثت بكاملها معه , عاشها وعايشها
2- او بذرة قصيدة حقيقية فيرعاها بالخيال ويتفنن في ريِّها وتقليمها وتشذيبها لتصبح قصيدة
بشطرين .. مزيج من حقيقة وخيال
3- او خيال محض يروق للشاعر بعد ملاحظةٍ من هنا اوهناك تستفز خياله فينسج ويتقن

وفي هذه القصيدة ليس مهما من اي صنف تكون ولكننى سأسرد قصتها وأحاول ان اكون صادقا
في عرضي لأسبابها .
للقلوب لغة لا نستطيع انكارها وللأرواح تواصل لا نستطيع لجمه ومنعه وقد عشنا معا في تواصل الإغتراب ردحا من الزمن لا نعرف بعضا سوى من رسالة او قصيدة او موضوع ادبي وتقاربت الأرواح واستمر التواصل وتطور حتى اصبح كتواصل العاشقين رسمنا خلال تواصلنا الجمال حروفا ومن الحروف جمالا
وجعلنا من النجوم قلائدا ومن الصحراء رياضا غناء ... سعادة ومتعة لا انقطاع لها
جعلنا من الأحلام اسماكا تعوم في بحر السعادة نصطادها كلما امكن ونسعد لاصطياها
عشنا زمنا لا نحلم الا بلقاء يجمع وجدول يروّى ارضا انهكها الغياب
ثم ..
سمعت منها لحنا نشازا يتكلم عن صعوبة اللقاء وان ما بيننا من شعر ورومنسية ما هي إلا خيالات تغطي على العقل وتمنعه من التفكيرالسليم وان ما كان ليس سوى خيالات وتهويمات شعر و ....

رأيت ساعتها كونا رسمناه وقد بدأ يتهاوى وأحلاما بدأت تتلاشى وحبا احسبه صادقا بدأ يترنح وساعات بدأ تطول وليل حالك بدأ يغزو نهاراتي وبدر اوشك ان يكون محاقا
جلست تلك الليلة الى نفسي وانا في حالة استنفار واستفزاز وتحيط بي صور شتى اقلها الغدر
ومن فوري كتبت ما كنت احس به
ومع ذلك لم يكن عقلي ليصدق ما سمعت اذناي .

في تلك الليلة وبعد ساعات احسبها طوالا تلقيت مهاتفة منها وهي تقهقه وتقول
اردت اختبار صبرك وردة فعلك ..ألم تقل لي يوما :

يكفيني انك ملهمتى ** وبأن اهواك طوال العمر
وبأنك تهت بذاكرتي ** وخروجك منها صعب مر

فهل تراك أخرجتني من ذاكرتك
هات ما كتبت لأرى نتائج فعلتي عليك
قلت : ستزعلين
قالت : بل سأكون فرحة بما كتبت ايا كان
قلت : ستندمين
قالت : المهم انك كتبت .. الم تلاحظ انك لم تكتب منذ زمن بعيد اي شيء جديد ؟

قلت .. " ان كيدكن عظيم "

عدلت بعض الأبيات وعرضتها نصا

هذه قصة القصيدة اتمنى ان تكون قد وصلتكم كما هي

[محمد عبد السلام عثمان]

الأخت الفاضلة عواطف
الأخ الحبيب د.عدي
لؤلؤة النبع الشاعرة سفانة
زملائي في اللجنة الأستاذ محمد سمير والأستاذ جميل داري
شاعرنا القدير الأستاذ محمد ذيب سليمان
إنه لشرف عظيم مشاركتكم تحليل قصة هذه القصيدة حين سماعها من شاعرنا المتدفق ولو أنني أعلم أن باعي قصير في هذا المجال خاصة وأنا بين علمين كبيرين هما الأستاذان محمد سمير وجميل داري
أرجو للجميع التوفيق آملا أن لا يخيبني الاتصال بالشبكة حيث أنني أعاني منه كثيرا في الوقت الراهن
تحياتي مع أطيب الأمنيات.

[رياض محمد سليم حلايقه]

لكم جمعا حبا صادقا فما اجمل ان يلتقي الجميع على مائدة واحده لست شاعرا وودت لو اكون ولكن احب ان انهل من هذا النبع العذب من بين ايديكم وساكون على موعد مع كل ما يكتب حول هذا الموضوع
تحياتي للجمبع

[شاكر السلمان]

متابع بشغف

تقديري والمحبة

[هيام صبحي نجار]

متابعة بكل مشاعري
راقت لي القصة

[سمير عودة]

يا أنتِ

نبدأ من العنوان(يا أنتِ) ،وهي بداية مستفزة .كأني أسمع الشاعر محمد ذيب سليمان يقول لها بطريقة العاشق المجروح :
أيتها المرأة المتعالية ! وما أنتِ كذلك .وبلغتنا العامية المحكية ( يا اللي شايفة حالك علينا ) .
كان الشاعر موفقاً في اختيار عنوان القصيدة ،وكان موفقاً أيضاً في الدخول إليها .لنستمع :
بِيـديْكِ قـد سُــفكتْ على مَهَـلٍ دِمايـــــا
وتـرنَّحـت سُــفُني على كَذبِ الطّوايـــا
فـــي ثـــوْرَةِ الأمـــواجِ ألقتْنــي عــلى
لــوحِ تَحطـَّـمَ جـِـذعُهُ وطفَـَـتْ رُؤايــــا
ترنــــو إليـــكِ ومِـلءُ دمعيَ لـوعـــــة ٌ
هذي بحاركِ قــد غَرسْتِ بهـا المَنايـــا
وقَـَــذَفتِهـــا نَحــــوي شـِــــباكاً , إنَّنـي
ما زلتُ أغـرقُ , واليقينُ من الضَّحايـا

بداية دموية صاخبة تصور ما حدث بشكل مأساوي ...سفك دماء ،تحطم سفن ،أمواج عاتية ،والنتيجة أنه أصبح يتشبث بلوح لا يسمن ولا يغني من جوع ، إنها النهاية ،يا للهول!
ومع كل ما حدث لا تزال عيونه الباكية تتطلع إليها بلوعة وحسرة وبحارها مزروعة بالموت المؤلم .مع أنها هي من أوقعته في شباكها وهو على يقين أنه كان ضحية من ضحاياها الكثيرة .
وفـُــؤاديَ المكلـــومُ يَجلـــدُه المَــــدى
وعُيونيَ الخَـرقـاء تَبحثُ عن سـِوايــا

وَوقفْــتِ فــوقَ الحُلـــمِ تَبتســمينَ من
قَلَقي ومن وَجَعي ومن مِزَق المَرايــا

أسْـــقَيتِني عَــذبَ الغَمــــام مُوشــَّـــحاً
وجعلتِ طلَّ الفجـر ِيـرقص في الزوايــا

وقَطعْــتِ حبــل الوَصل في ألـقِ اللِّقـــا
فانهـــارَ ســـدٌّ كنتُ أحْســــبُه حِمايـــا

ليلـي تــَـــطاوَل والنُّجـــــومُ تُحيطنـــي
تـَـدنـو إلــيَّ ومن هَواجِســـها دَوايــــا

صورة شديدة القتامة ،تزينها كنايات جميلة التركيب ، فالمدى يجلد فؤاده المكلوم وعيونه خرقاء لا تعرف الطريق الصحيح ، وامرأة قاسية واقفة تبتسم بطريقة سادية شامتة بأحلامه المحطمة ووجعه ومراياه المهشمة.
فجأة ينتقل إلى تصوير صورة مغايرة تماماً ، وكان لها لزومها ،صورة جميلة ركبها بعذب الغمام وندى الفجر الذي يرقص في الزوايا من شدة السعادة ،وذلك في الأيام الخوالي الجميلة .
ثم يعود إلى الصورة القاتمة ،قطع حبل الوصل وانهيار سد منيع كان يحتمي به ،إنه حبها له . يا للخسارة ! ضاع كل شيء في لحظة .
وتستمر قتامة الصورة ويبدأ بالعذاب في ليل العاشقين وما أدراك ما ليل العاشقين؟!
ليل تطاول ..الله الله ...تصوير بديع ،ليل عنيد لا يريد أن ينتهي .صورة قاتمة ،وما دواء العاشق سوى هواجس النجوم ؟! صورة إبداعية حقاً.


يــا أنـتِ , قــاتِلَتي , مِــدادكِ بلسَـــمي
ضُمّي لصَــدِركِ ضائِعــا فَقـَـدَ البقايــــا

فـي حلْبــةِ العُشـّـــاقِ أدمنـْـتُ اللِّقــــــا
وجعلتُــه كأســــاً تعــــــانقـــه يدايــــــا

لكـن بُعــــدَك قـَـــدْ أطـــــاح َ بِدَنـِّــــــهِ
ونَسخْتِ حُبّـاً كان يوغِلُ في السَّـجايــا

هــلا ّجعلـتِ البحــــرَ يُرسِـــلُ مَوْجـَــهُ
للمقعـَــدِ المَنْـسِيِّ يُخبـــرُه ُأســايـــا ؟

هَـــلاّ اقتَحمـتِ نوافـــذي وطُلـولهــــــا
وكَتبتِ من دَمِهـــاعلى مِـزَق الحَنايــــا

قلــبٌ تفــــــرَّد بــالنَّقـــــاء تُـذيبـــــــه
شـــفتايَ والهجــرِ المعتّقِ والرَّزايــــا
يــا أنتِ . تُوصيـــك الضلوعُ , لهيبُهــا
كتَبَ البــِـدايَة في دمي عِشْـــقاً ونايـــا

هــا أنـتِ صِنــو الليــلِ بينَ جَـــوانحي
أهفــو اليـــكِ , ومن موائـِــدهِ بُكايــــا

وتبدأ مرحلة من العتاب الطويل المضني ،والإستجداء الذي يلازم العشاق دائماً ،وصدق من قال (يضرَبْ الحب شو بيذل ! ) لعله لبناني .وتبلغ الدفقات الشعورية أعلى مدى لها حين يطلب منها أن تجعل البحر يرسل موجه على المقعد الذي كانا يجلسان عليه ويتسامران أمام البحر .



لا تَتــرُكي ثـَـوبَ النَّســـــيم مُهلهَـــــلاً
وغـلالـةَ الفَجــر ِالضَّحـوك معَ الدَّنايــا

لا تَجعَلــي خَفْــقَ الضُّلــوع مَعــــــاوِلاَ
ونهــاية الآمــال تضحك من خُطايـــــا

لا تَعبثــي يـــــا أنـتِ بــي فَنِهـــــايَتي
تــدنو إذا جُعــلَ الفـــؤادُ من المَطايــــا

لا تَخــذِليني رُبّمـــا سـَـقطت نجــــو ..

مُكِ في الحصار وليس يُنقِذُها سـِوايــا

وينهي شاعرنا قصيدته بمجموعة من الوصايا للحبيبة الغادرة ،لكن النهاية لم تكن قوية بما فيه الكفاية لأنه من غير المقنع أن يستطيع إنسان محطم كسيح القلب يستجدي حبيبته أن ترجع إليه ،أن ينقذ نجومها الساقطة .
ما لفت انتباهي أثناء تنقلي بين أفياء هذه القصيدة الجميلة هو تلك الكنايات والصور الإبداعية التي إن دلت على شيء فإنما تدل على أن شاعرنا عاش تلك اللحظات بصدق وصورها بصدق.

[مصطفى السنجاري]

تحياتي للجميع

وشكرا للحبيب محمد ذيب على سرد قصته بصراحة وصدق

وهذا ما عرفته عنه

فهو كالكأس الشفاف

يظهر ما بداخله لرائيه

فلذلك جئت هنا ومن كل قلبي أحييه

تقبلوا تواضع مروري

ولكم مودتي يا أهلى الأعزاااااء

[رمزت ابراهيم عليا]

الأخ الغالي محمد ذيب
هي حكاية الأنثى في حياتنا ، وحكاية العشق الأزلي في القلوب
وليس كل القلوب ولكن بعضها لا يزال ينبض ويبوح بما ينبض
وهو أنت وهو ونحن ......
لقد فوجئت ، وسحرت ، هل يكتب عن جميع البشر أم عن نفسه
فوصلت إلى نتيجة أن المشاعر الإنسانية واحدة
وتجاربها متقاربة

بوركت أيها العاشق

دمت

رمزت

[ميرفت بربر]

الغالية سفانة ..
السادة / لجنة التحكيم كل باسمه و صفته ..
الشاعر محمد ذيب سليمان ..

تحية و تقدير ..

الشاعر الشفاف ..
راقتني قصة قصيدتك، و استمتعت بقراءة القصيدة أكثر بعد معرفة قصتها ..

كل التقدير


متابعة باهتمام


تحياتي

[محمد ذيب سليمان]

سيدة النبع الراقية الأديبة والشاعرة عواطف عبد اللطيف ..

أخي د. عدي شتات صاحب الفكرة الرائعة...

ضيفنا الراقي واللجنة الكريمة


وكل من سيشاركنا هذا النقاش الثقافي المثمر نفتتح جزء جديد من قصة

قصيدة .. وضيف جديد ..وكما اعتدنا في هذا الملف أن نضع قصة

وقصيدة تحت مجهر التواصل الراقي لعلنا نقترب في كل مرة أكثر لشاعر

من شعراء النبع المميزون ..نبحر في أسلوبه وخلفية إلهامه ..وفي

هذا الجزء من قصة وقصيدة يسعدني أن أستقبل وإياكم شاعر متميز

كتب للوطن بصدق وبمرارة البعد اكتحلت قصائده .. كما قرأنا اللهفة

التي واكبت كلماته لحظة العودة لأرض الوطن .. وكم منا تمنى أن يرافقه

هذه الرحلة .. لكن بقي في الحلق غصة أن الوطن سليب وأن العدو

متربص حتى للقمة العيش .. فغرقت الكلمات بأمل النصر ولو بعد

حين .. لكنا هنا في هذا الجزء سنتعرف على قصة لقصيدة في إتجاه

آخر تبحر في ملكوت العواطف وتتنفس من أبجدية الحب .. وترحل

بنا لعالم شاعرنا على صهوة قصة يسردها لنا لنقترب أكثر من عالمه

المكبل بالعشق لأنثى عرفناها من خلال قصائد كثيرة .. القصيدة تحمل

عنوان [ يا أنت ] فأهلا وسهلا بضيفي وضيفكم الشاعر المميز

محمد ذيب سليمان و أوجه له الدعوة ليخبرنا عن قصة هذه

القصيدة البديعة .. ويسعدني أن يشاركنا هذا الجزء من قصة و

قصيدة اللجنة الكريمة

-الشاعر الراقي محمد سمير

-الشاعر الراقي جميل داري

-الشاعر الراقي محمد عبد السلام عثمان



تابعونا مع خالص التقدير والإحترام


أعود ثانية اليكم يا اهل النبع الكرام بسعادة اراني امتلكتها بينكم
بداية سأحتفظ ما حييت بما وهبنيالرحوم حكيم النبع " عبدالرسول معله " لأنني على يقين لن اجد
تلك البصمة في ايمكان ومن اي فرد آخر
وثانيا .. اقدم شكري وليس مجاملة الى روح النبع وسيدته على هذه الروح التي تسود المكان

أختي الكريمة سفانة ..
لست ادري كيف اوجه لك الشكر وعاطر التحايا على جميل التقديم
ورائع الكلمات التي عطرت المكان والزمان
وجعلتني وكأنني في عرس ادبي ومهرجان ثقافي
وانا فيه صاحب الإحتفال
كل التقدير لما رأيت من جميل عطائك

ثم انحني الى هؤلاء الأحبة الذين أجلهم
وهم اعضاءاللجنة الكرام كل باسمه وجميل لقبه


لك ولكل من يمر عاطر التحايا

[محمد ذيب سليمان]

الأخت الغالية عواطف

الأخ الحبيب د.عدي
لؤلؤة النبع الغالية سفانة
زملائي في اللجنة الأستاذ جميل داري والأستاذ محمد عبد السلام عثمان
شاعرنا العاشق الأستاذ محمد ذيب سليمان
يشرفني ويسعدني أن أشارك في تحليل قصة هذه القصيدة التي تقطر عشقاً
وألف تحية للؤلؤتنا الراقية سفانة على هذا الجهد المميز

محبتي للجميع



اخي المكرم

محمد سمير

من حسن طالعي انني عرفتك
ومن حسن الطالع ايضا انك أديبا شاعرا
تمتلك من الحس الأدبي الشيءالذي يجعلني
اقف باحترام امامك

انتظرك في القادم

لك الود

[سفانة بنت ابن الشاطئ]

} سيدة النبع الفاضلة شاعرتنا وأديبتنا عواطف عبد اللطيف تحية
بحجم الكون لتواجدك الدائم ومتابعتك المميزة .. شكرا لهذا
الحضور الألق


} شاعرنا الراقي محمد سمير لتواجدك في قصة وقصيدة بهاء خاص
يسعدني أن تكون أول المصافحين له .. وأول من نثر حروفه الباذخة
بين متصفحاته تقديري واحترامي


} الراقي محمد عبد السلام عثمان كم جميل أن يتزامن انضمامك لنا
بمشاركتك المتألقة في ملف قصة وقصيدة .. اتمنى أن يساعدك النت
وان نستمتع بمتابعة مداخلتك وتقيمك


} الغالية كوكب البدري يسعدني جدا أن تتابعينا عن قرب وأن
تشاركينا الرأي والنقاش فأهلا وسهلا بك دوما بين متصفحات قصة
وقصيدة


} الأديب الراقي رياض حلايقة حللت أهلا على ملف قصة وقصيدة ..
فالمشاركة فيه ليست محصورة على الشعراء فالأدباء ايضا يسعدنا
مشاركتهم لنا .. وآرائهم تهمنا وذائقتهم أيضا ستكون مميزة ..
فلا تتردد بالمشاركة معنا مع تقديري واحترامي


} الراقي شاكر السلمان لا أتصور أن يمر أي جزء من قصة و
قصيدة دون متابعتك ومشاركتك .. وهذا يعطي حافزا للملف في
كل جزء من أجزائه شكرا لهذا الحضور الجميل دوما


} الغالية هيام صبحي نجار نعم غاليتي القصة كانت شيقة فعلا و
لذلك تابعينا في هذا الجزء وفي الأجزاء الأخرى .. لأنه يسعدني
جدا ..


} الراقي مصطفى السنجاري لقد انصفت شاعرنا محمد ذيب
سليمان في حبك له \ لشعره ومتابعتك لمراحل القصة والقصيدة ..
شكرا لتواجدك الدائم معنا ..


} الراقي رمزت ابراهيم عليا لم ننسى بعد قصة قصيدتك و ردك
المميز على لجنة التحكيم .. يسعدني أن تكون بيننا الآن ودوما ..
وأن تشاركنا النقاش .. مع تقديري واحترامي


} الغالية ميرفت بربر أسعدني تواجدك اليوم بيننا ومتابعتك لملف
قصة وقصيدة .. فأهلا وسهلا بك في هذا الجزء وأجزائه
القادمة .. كوني بالقرب


وشكرا لكل من وضع مداخلة وكل من مر من هنا وتابعنا ..
تابعونا فمازال المزيد


مودتي وتقديري



سفـــــانة

[سفانة بنت ابن الشاطئ]

تابعت كما تابع الجميع باهتمام وشغف تسلسل أحداث القصة

التي كانت اللبنة الحقيقية لبناء القصيدة .. والإلهام و مصدر

الينبوع الذي أغرقنا في بحر من الجمال .. أعترف أن القصة فاجئتني

في خاتمتها .. وهذا ما ميزها .. ولو أني في نفس الوقت تمنيت

من شاعرنا محمد ذيب سليمان أن لا يغير أو يعدل في الابيات

الأولى التي نظمها و قبل أن يقدمها لها .. لأنها من المؤكد أرخت

الحدث بكل صدق كانت تعبيرا حقيقيا عن الحدث المفاجئ .. و

إنطباعه الأول وانفعاله .. حتى لو كان مرا .. لكن سنرضخ طبعا

لرغبة الشاعر و اكتفينا بما قرره للقصيدة ..

أسعدني فعلا قراءة قصة قصيدتك البديعة .. في كل جزء من قصة

وقصيدة تثبت أكثر كم هذا الملف جميل بمشاركاتكم .. وكم الفائدة

التي تنعكس على الجميع .. وأولها تذوق الأبيات بشكل مختلف

بعد معرفة القصة الحقيقية لها ..

ولن يفوتني أن أطلب من شاعرنا المتألق محمد ذيب سليمان أن

يوصل تحيتي الخاصة لملهمتك التي كانت سببا في أن نقرأ هذه

الأبيات الرائعة .. مع خالص شكري وتقديري واحترامي


مودتي المخلصة


سفــــانة

[سفانة بنت ابن الشاطئ]

شاعرنا الراقي محمد سمير سرني أن تكون أول المتداخلين من

اللجنة .. وقدمت لنا مداخلتك القيمة التي كانت شاملة ..

ومازلنا في انتظار باقي أعضاء اللجنة وبمداخلاتهم القيمة

- شاعرنا الراقي جميل داري

- شاعرنا الراقي محمد عبد السلام عثمان

و ما زلنا نتابع الآراء بكل اهتمام كونوا معنا


مودتي المخلصة

سفــانة

[سفانة بنت ابن الشاطئ]

أعود ثانية اليكم يا اهل النبع الكرام بسعادة اراني امتلكتها بينكم
بداية سأحتفظ ما حييت بما وهبني الرحوم حكيم النبع " عبدالرسول معله " لأنني على يقين لن اجد
تلك البصمة في ايمكان ومن اي فرد آخر
وثانيا .. اقدم شكري وليس مجاملة الى روح النبع وسيدته على هذه الروح التي تسود المكان

أختي الكريمة سفانة ..
لست ادري كيف اوجه لك الشكر وعاطر التحايا على جميل التقديم
ورائع الكلمات التي عطرت المكان والزمان
وجعلتني وكأنني في عرس ادبي ومهرجان ثقافي
وانا فيه صاحب الإحتفال
كل التقدير لما رأيت من جميل عطائك

ثم انحني الى هؤلاء الأحبة الذين أجلهم
وهم اعضاءاللجنة الكرام كل باسمه وجميل لقبه


لك ولكل من يمر عاطر التحايا


شاعرنا الراقي محمدذيب سليمان تقبل الله صيامك وقيامك

كم أسعدني هذا القول :

" وجعلتني وكأنني في عرس ادبي ومهرجان ثقافي
وانا فيه صاحب الإحتفال "

فما ذكرته هنا هو أول هدف من أهداف هذا الملف الذي يسلط

الضوء فعلا على الشاعر الضيف وقصيدته وقصته ..

هو موكب للثقافة ومهرجان شعري باذخ .. وحفل يتوج فيه

الشاعر مبدع عندما يحقق المعادلة وينجح في التعبير عن

الفكرة بقصيدة رائعة ..

وأسعدني جدا أن تكون ضيفا كريما ومميزا في هذا الجزء بكل

ما حمله من مفاجئات جميلة

مع كل تقديري واحترامي

مودتي المخلصة

سفـــانة

[محمد ذيب سليمان]

أرحب بالشاعر الأستاذ محمد ذيب سليمان


وباعضاء اللجنة الكرام

الشاعر محمد سمير
الشاعر جميل داري
الشاعر محمد عبد السلام عثمان

في قصة قصيدة يا أنتِ

أعلق الموضوع وأعممه

مع شكري للغالية سفانة على هذا المجهود الرائع


تحياتي



السيدة الكريمة

سيدة النبع

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كم هي جميلة متابعاتك وكم تقرب الأهل من بعضهم

وتوحد وتؤاخي بينهم .. لما لك من مكانة في قلوبهم

دمت سيدتي نبعا للواردين

وتدفقا للناهلين

كل الحب

[محمد ذيب سليمان]

سأجلس وأنصت لكل ماسيقال هنا

وأنهل من علم كل من الأدباء الأفاضل
جميل داري
محمد سمير
محمد عبد السلام


ألف وردة جورية لعينيك عزيزتي سفانة



الأخت الكريمة

كوكب البدري

لن نكتفي بمتابعتك وصمتك

ارغب في ان ارى بصمتك

في المكان

احساس المرأة ضروري في هذا البوح

لك التحايا

[محمد ذيب سليمان]

الأخت الفاضلة عواطف

الأخ الحبيب د.عدي
لؤلؤة النبع الشاعرة سفانة
زملائي في اللجنة الأستاذ محمد سمير والأستاذ جميل داري
شاعرنا القدير الأستاذ محمد ذيب سليمان
إنه لشرف عظيم مشاركتكم تحليل قصة هذه القصيدة حين سماعها من شاعرنا المتدفق ولو أنني أعلم أن باعي قصير في هذا المجال خاصة وأنا بين علمين كبيرين هما الأستاذان محمد سمير وجميل داري
أرجو للجميع التوفيق آملا أن لا يخيبني الاتصال بالشبكة حيث أنني أعاني منه كثيرا في الوقت الراهن

تحياتي مع أطيب الأمنيات.



وأنت الأستاذ الكبير

والعلم الذي أعرف ولا أجهل موقعه ومكانته الشعرية

أخي محمد عبد السلام عثمان

كنت سعيدا بوجودك بيننا وبحرفك الذي ترفد به المشهد الشعري

وكنت أكثر سعادة حيم وجدت اسمك من بين من سيتابعون

هذا الموضوع لما اعرف عنك من عميق الرؤية وجميل التصور

مرحبا بك وبحرفك وما تنثر من اريج

[محمد ذيب سليمان]

لكم جمعا حبا صادقا فما اجمل ان يلتقي الجميع على مائدة واحده لست شاعرا وودت لو اكون ولكن احب ان انهل من هذا النبع العذب من بين ايديكم وساكون على موعد مع كل ما يكتب حول هذا الموضوع
تحياتي للجمبع

أخي رياض

وانت سيدي أكثر الناس مقدرة على القراءة والتحليل

واوسعهم ذائقة بما تملك من قدرات صياغية وتلوين للحروف

انتظرك اخي لتدلو بدلوك وسماع رأيك وانفاس ذائقتك

قوافل ياسمين لقلبك وحضورك

[محمد ذيب سليمان]

متابع بشغف



تقديري والمحبة



أخي الحبيب

شاكر السلمان


وهل تجوز الصلاة بلا فاتحة الكتاب ؟؟

وهذا انت .. معنى الحضور

لك التحايا

[محمد ذيب سليمان]

متابعة بكل مشاعري



راقت لي القصة


الكريمة

هيام صبحي

أسعدني ايتها الأخت الكريمة

ان تكوني من المتابعين

ولكن هذا لا يكفي

رأيالأنثى ضروري ولا بد من سماعه

ننتظر مداخلتك


لك الجمال

[محمد ذيب سليمان]

تحياتي للجميع

وشكرا للحبيب محمد ذيب على سرد قصته بصراحة وصدق

وهذا ما عرفته عنه

فهو كالكأس الشفاف

يظهر ما بداخله لرائيه

فلذلك جئت هنا ومن كل قلبي أحييه

تقبلوا تواضع مروري

ولكم مودتي يا أهلى الأعزاااااء




اخي وحبيبي

مصطفى السنجاري

ومن غيرك إن لم تكن انت يعلمني جيدا

ويدخل بيت اسراري

مرحبا بك وبقدومك العذب

يريحني انك هنا

كل الحب لقلبك

[محمد ذيب سليمان]

الأخ الغالي محمد ذيب
هي حكاية الأنثى في حياتنا ، وحكاية العشق الأزلي في القلوب
وليس كل القلوب ولكن بعضها لا يزال ينبض ويبوح بما ينبض
وهو أنت وهو ونحن ......
لقد فوجئت ، وسحرت ، هل يكتب عن جميع البشر أم عن نفسه
فوصلت إلى نتيجة أن المشاعر الإنسانية واحدة
وتجاربها متقاربة

بوركت أيها العاشق

دمت

رمزت

اخي رمزت

هكذا كان ...

لم نلتق معا .... أنا وانت

ولكن ما الذي جمع بين قلبينا فوجدنا حبا يتقاطر بينها ؟؟؟

احسك قريبا جدا جدا الى قلبي وأشعر بذلك من ناحيتك

فمن جعلها كذلك ؟

اظن ان ما قدمت له هو هو

وأن ما كتبته في قصيدتي هو اضا ما جعلها تتكلم عن الجميع

وان اختلف النسج

لك قوافل ياسمين دمشقي

ولقلبك السلام

[محمد ذيب سليمان]

الغالية سفانة ..
السادة / لجنة التحكيم كل باسمه و صفته ..
الشاعر محمد ذيب سليمان ..

تحية و تقدير ..

الشاعر الشفاف ..
راقتني قصة قصيدتك، و استمتعت بقراءة القصيدة أكثر بعد معرفة قصتها ..

كل التقدير


متابعة باهتمام



تحياتي



الراقية

الأخت مرفت برير

وكم راقني ان تكوني هنا وأجد اسمك بين الحضور

ولكنني أطمع في مداخلة ثرية من قلمك السيال

لقلبك السلام والحب

[سحر علي]

ما أجملكم وما أرقاكم
الشاعر محمد ذيب سليمان
ما أجمل الحرف عندما يكون صادقاً
سعدت بالتواجد بينكم
شكراً جزيلاً

[جميل داري]

سيدة النبع عواطف الخير
سفانة المشاكسة والمشاغبة
الأخوة والأخوات الغوالي
يسعدني أن أدلي بدلوي في قصيدة اخي محمد وقصتها

لا بد لي من كلمة تشفي الحنايا
لا بد أن أحكي حقيقة محتوايا
فالشعر أوجدني على رغم المنايا
لا بد للصوت المغرد من صدايا

أجل ساعود الى القصيدة وقصتها لأكسب شرف المساهمة في الركض حافي اليدين وصولا الى عبقر.... حيث الحلم والخيال والشوق الى الممكن المستحيل اللذين بينهما دائما خط نار ينبغي القفز من فوقه دون السقوط عليه والا سعرت الجحيم وكانت هي المأوى..
صبرا جميلا ولي عودةعلى جناح الطائر الميمون..
اراكم بخير
في كل قصيدة
في كل قصة
ودمتم

[العربي حاج صحراوي]

محمد ذيب سليمان الشاعر المتألق . الاخوة المشرفين على الجلسة الممتعة . كل المشاركين من قبل أو من بعد . الملهمة في القصيدة ذات الفضل العظيم في ميلاد القصيدة تحية تقدير . ومعذرة لم انتبه وكادت الفرصة تضيع ، ولا أشارك في جلسة شاعر أحترمه .
قصة جميلة ، قدمها لنا صاحبها بكل تشويق ، و روية ، و صدق ، ووضعنا في جو قصصي ممتع . و جميله أنه تركها بين قصة هو بطلها واقعيا أو نقلها عن تجربة علمها أو هي قصة واقعية من نسج تخيله . و هذا ذكاء من الشاعر ، و حرية للفكر و الأدب ، و تثقيفا لمن ينسب كل يؤلف الى التجربة الشخصية و كم من اساءة الى مفهوم الأدب . هذا بالنسبة لسرد قصةالقصيدة .
أما القصيدة فلا شك أنها من روائع الشاعر بشهادة من مر ، و ليس غريبا عن شاعر عرفناه قادرا مقتدرا ، ذا ثقافة عالية ، و ذكاء خلاق و احساس رهيف ، و شخصية قوية ، واخلاق راجحة حسنا.
فقد شخص القصة و الموضوع شعريا بكل أمانة و جمال ، و اجتهد في أن يأخذ اعجاب القاريء . بما وفر من مستلزمات ابداعية . و صدق عاطفي حلو ، و ما سهل المهمة أن الشاعر كان متأثرا كبطل أو كمتقمص ثوب البطل . لقد أحسسنا بألم و حسرة عاشهماالشاعر . و بنشوة بالنهاية .
كلمة أخيرة . بورك في شاعرنا ، و فيمن يقدمون مثل هذه الأبواب الرائعة . و أشكر المشاركة الايجابية . وكذلك تدخلات القديرة سفانةمن حين الى آخر لتعطير الجو ، و زيادة التشويق . فيا لها من منشطة رائعة جدا .

[محمد ذيب سليمان]

تابعت كما تابع الجميع باهتمام وشغف تسلسل أحداث القصة

التي كانت اللبنة الحقيقية لبناء القصيدة .. والإلهام و مصدر

الينبوع الذي أغرقنا في بحر من الجمال .. أعترف أن القصة فاجئتني

في خاتمتها .. وهذا ما ميزها .. ولو أني في نفس الوقت تمنيت

من شاعرنا محمد ذيب سليمان أن لا يغير أو يعدل في الابيات

الأولى التي نظمها و قبل أن يقدمها لها .. لأنها من المؤكد أرخت

الحدث بكل صدق كانت تعبيرا حقيقيا عن الحدث المفاجئ .. و

إنطباعه الأول وانفعاله .. حتى لو كان مرا .. لكن سنرضخ طبعا

لرغبة الشاعر و اكتفينا بما قرره للقصيدة ..

أسعدني فعلا قراءة قصة قصيدتك البديعة .. في كل جزء من قصة

وقصيدة تثبت أكثر كم هذا الملف جميل بمشاركاتكم .. وكم الفائدة

التي تنعكس على الجميع .. وأولها تذوق الأبيات بشكل مختلف

بعد معرفة القصة الحقيقية لها ..

ولن يفوتني أن أطلب من شاعرنا المتألق محمد ذيب سليمان أن

يوصل تحيتي الخاصة لملهمتك التي كانت سببا في أن نقرأ هذه

الأبيات الرائعة .. مع خالص شكري وتقديري واحترامي


مودتي المخلصة


سفــــانة






الأخت الكريمة

سفانه

اكرمك الله في الدارين سيدتي

هو الإعجاب الذي يأخذني من يدي الى حيث تذهبين ويحملني على متابع حرفك ونبضك وجميل تعليقك

وقد سعدت ولا زلت باختيارك وسعدت ايضا بعرض قصة القصيدة وقد تحريت الصدق فيها بكل أبعاده

وكما قلت لقد عملت على تبريد بعضابيات القصيدة التي جاءت حادة وساخنة للتتنتاسب مع الرد الذي

جاء منها بعد معرفة مقصدها مع الحفاظ على جوهر وباقي اجزاء القيدة بما رافقها من انفعال فوري

على حاله كما تمت كتابته اول مرة دون تغيير .. وكان لا بد من تلطيف بعض ردة الفعل في ثلاثة ابيات فقط

ولكي لا اغير من مسار القصيدة لم اتقدم بالشكر على ما كانت تقصد
بل جعلت الشكر في موقع آخر ..

شكرا لك ملء الكون على جميل عباراتك وانغماسك في النص بهذا القدر

ولا اخفيك انني كنت منتشيا بعد الإنتهاء من كتابته

وعاودني الإنتنشاء بعد عرضه هنا في " قصة قصيدة " لما له من ذكرى

سابوح لك بأن قصيدة اللقاء الأول كان لاحقا لما كان هنا

مرة اخرى شكرا لك ولحسن استماعك

[محمد ذيب سليمان]

ما أجملكم وما أرقاكم
الشاعر محمد ذيب سليمان
ما أجمل الحرف عندما يكون صادقاً
سعدت بالتواجد بينكم
شكراً جزيلاً

الكريمة

سحر علي

وانا والله سعدت بقراءة اسمك هنا بين المتداخلين

وأظنني بحاجة الى مداخلة ثرية منك كأنثى

ايا كان رأيك فهذا يعزز الرؤى

ويشير الى ما لا يستطيعه الرجل

لك التحايا

[محمد عبد السلام عثمان]

تحية طيبة وبعد
أحترم رغبة الشاعر في عدم تصنيف قصيدته مع أن القصة توحي إيحاء جليا على واقعيتها ولا أدل على ذلك من هذا المطلع الغاضب والملقي على المحبوبة تبعات فعلتها من سفك دماه على يديها وماتبع ذلك من زلزال أطاح بسفنه وتركه في خضم لجب يكابد الغرق الذي طغى على يقينه بحبها له أيضا.


بِيـديْكِ قـد سُــفكتْ على مَهَـلٍ دِمايـــــا
وتـرنَّحـت سُــفُني على كَذبِ الطّوايـــا




فـــيثـــوْرَةِ الأمـــواجِ ألقتْنــي عــلى
لــوحِ تَحطـَّـمَ جـِـذعُهُ وطفَـَـتْ رُؤايــــا


ترنــــو إليـــكِ ومِـلءُ دمعيَ لـوعـــــةٌ
هذي بحاركِ قــد غَرسْتِ بهـا المَنايـــا


وقَـَــذَفتِهـــا نَحــــوي شـِــــباكاً , إنََّنـي

ما زلتُ أغـرقُ , واليقينُ من الضَّحايـا


ويذكرها بالماضي الجميل الذي عاشاه معا وكيف صدمته بالجفاء في وقت هما في أوج العلاقة وحلو اللقاء
أسْـــقَيتِني عَــذبَ الغَمــــام مُوشــَّـــحاً
وجعلتِ طلَّ الفجـر ِيـرقص في الزوايــا


وقَطعْــتِ حبــل الوَصل في ألـقِ اللِّقـــا

فانهـــارَ ســـدٌّ كنتُ أحْســــبُه حِمايـــا



ومن ثم يسهب فيما أصابه نتيجة ذلك مما يعانيه العشاق من سهد وتقلب على جمار الشوق والأفكار التي تأخذ به يمينا وشمالامستميلا قلبها ليعود إلى عهده


ليلـي تــَـــطاوَل والنُّجـــــومُ تُحيطنـــي


تـَـدنـوإلــيَّ ومن هَواجِســـهادَوايــــا






يــا أنـتِ , قــاتِلَتي , مِــدادكِ بلسَـــمي


ضُمّيلصَــدِركِ ضائِعــا فَقـَـدَ البقايــــا






فـي حلْبــةِ العُشـّـــاقِ أدمنـْـتُ اللِّقــــــا


وجعلتُــه كأســــاً تعــــــانقـــه يدايــــــا






لكـن بُعــــدَك قـَـــدْ أطـــــاح َبِدَنـِّــــــهِ


ونَسخْتِ حُبّـاً كان يوغِلُ في السَّـجايــا

ويمضي الشاعر في تمنياته بجملة من الصور المعبرة عن العناء الذي يلاقيه0وفي نهاية القصيدة وكأنه يشير إلى تلك المزحة التي قامت بها لتثيره فيقول:


لا تَعبثــي يـــــا أنـتِ بــي فَنِهـــــايَتي
تــدنو إذا جُعــلَ الفـــؤادُ من المَطايــــا



ومن ثم يحذرها في البيت الأخيرأنها قد تفقد حظوتها إذا ماشددت الحصار له بسقوط نجومها وساعتها لن تجد أحدا سواه ليعيدها لمكانتها عنده


لا تَخــذِليني رُبّمـــا سـَـقطت نجــــو ..مُكِ في الحصار وليس يُنقِذُها سـِوايــا



النص يعبر بشكل عام عن القصة التي تحدث عنها الشاعر مستمدا قوة تعبيره من ذخيرة لغوية ومشاعر متأججة بفعل قوة اللحظة التي عاشها عند تلقيه الخبر ولقد وشى الشاعر النص بجملة من الصور البلاغية على اختلاف أنواعها لكن لفت نظري تكرار بعض التراكيب مثلا مزق المرايا/مزق الحناياوتمنيت لو وجد كلمة غير مزق للمرايا فالمرايا تتشظى ولاتتمزق إذا انكسرت أو كُسرت .
في الختام لاجدال أن عاطفة الشاعر كانت جياشة بصورة توحي وكأن الدنيا ستنتهي لفراق من يحب هنا يكتنف الغموض المرحلة العمرية التي كان بها الشاعر
أحيي الشاعر المتدفق محمد ذيب سليمان وأرجوا أن لاأكون حكما ثقيل الدم كما يروق لبعضهم أن يكونوا .
تحياتي لجميع من ساهم في هذا العرض الجميل لفكرة الشاعر عدي شتات واعذروني على التقصير لقلة خبرتي في هذا المجال ودمتم.

[عمر مصلح]

أزاء هذا البوح الأنيق لا أملك إلا أن أرفع القبعة أيها الرائع
دمت عاشقاً أزلياً , معمداُ بالمحبة , ومدججاً بالوداد.

[سفانة بنت ابن الشاطئ]

} الغالية سحر علي يسعدني أن تتواجدي في هذا الملف وتتركي كلماتك هنا .. أتمنى أن تتابعي معنا هذا الجزء والأجزاء القادمة مع كل حبي وتقديري

} الشاعر المميز العربي حاج صحراوي أصبحت أنتظر تواجدك بين هذا الملف لما تضيفه لنا من رأي ثاقب وقراءة مميزة .. وخاصة أن النقاش مفتوح للجميع وما أجمل أن يستمر فيه النقاش والتواصل بين مختلف الشعراء والأدباء .. بما يمنح الجميع الفائدة .. شكرا لهذا الحضور البهي دوما مع خالص تقديري واحترامي دام لك رفقة القلم الباذخ ..

} الراقي عمر مصلح نعم لقد عبرت كلماتك عن الانطباع الذي تركته هذه الأبيات بعد التعرف على قصتها .. واختصرت ما تركته من انعكاس لدينا شكرا لك ولتواجدك بيننا

شكرا لكل من شاركنا النقاش والرأي ولكل من يتابعنا

مع خالص تقديري واحترامي


مودتي المخلصة


سفــــــانة

[سفانة بنت ابن الشاطئ]

الأخت الكريمة

سفانه

اكرمك الله في الدارين سيدتي

هو الإعجاب الذي يأخذني من يدي الى حيث تذهبين ويحملني على متابع حرفك ونبضك وجميل تعليقك

وقد سعدت ولا زلت باختيارك وسعدت ايضا بعرض قصة القصيدة وقد تحريت الصدق فيها بكل أبعاده

وكما قلت لقد عملت على تبريد بعضابيات القصيدة التي جاءت حادة وساخنة للتتنتاسب مع الرد الذي

جاء منها بعد معرفة مقصدها مع الحفاظ على جوهر وباقي اجزاء القيدة بما رافقها من انفعال فوري

على حاله كما تمت كتابته اول مرة دون تغيير .. وكان لا بد من تلطيف بعض ردة الفعل في ثلاثة ابيات فقط

ولكي لا اغير من مسار القصيدة لم اتقدم بالشكر على ما كانت تقصد
بل جعلت الشكر في موقع آخر ..

شكرا لك ملء الكون على جميل عباراتك وانغماسك في النص بهذا القدر

ولا اخفيك انني كنت منتشيا بعد الإنتهاء من كتابته

وعاودني الإنتنشاء بعد عرضه هنا في " قصة قصيدة " لما له من ذكرى

سابوح لك بأن قصيدة اللقاء الأول كان لاحقا لما كان هنا

مرة اخرى شكرا لك ولحسن استماعك



شاعرنا الراقي محمد ذيب سليمان صباح يرفل بالفرح والسعادة و

تقبل الله صيامك وقيامك .. من بوادر سروري أن أقرأ هذه الكلمات

التي أعتز بها .. وشكرا للدعاء الذي أتمنى من الله تعالى أن يشملك

ويشمل كل من معنا ..

كنت متأكدة أن التغير لم يشمل أكثر من بضع أبيات وإلا كيف وصلت

إلينا بهذا الصدق ..

كما أحببت أن اشكرك على اهتمامك التام بكل من مر وشاركنا هنا ..

فهذا من أهم أهداف الملف التواصل المباشر بين الشاعر الضيف

وكل من يكون لديه الإهتمام بمجال الشعر.. وترك حروفه هنا

كما سرني التعرف من خلالك أن هذه القصيدة كانت منطلقا لقصة

أخرى نتج منها قصيدة أخرى .. لا تشكرني على الإستماه فهو ديدني

وأنا أجيد الإستماع لكل ما يتعلق بالشعر .. والأدب .. كيف لا أكون

والقصة التي يقدمها لنا أي شاعرهنا تجعل من الأبيات تظهر لنا بثوب

أجمل وأبهى .. وتترك إنطباع آخر مختلف عما قبله .. سأنتظر القصة

الأخرى بكل اهتمام وشكرا لهذا الكرم والرقي

مع خالص تقديري واحترامي


سفـــــانة

[سفانة بنت ابن الشاطئ]

أعضاء اللجنة الفاضلة .. شكرا لتفاعلكم الراقي ولمساهمتكم

المهمة في إثراء النقاش .. والإبحار في فضاء القصة ومقاربتها

بالأبيات بطريقة باذخة ..

وننتظر معا عودة شاعرنا الراقي جميل داري لنتعرف على

مداخلته المهمة ورؤيته بالنسبة للموضوع من وجهة نظره

وطبقا لما قدمه لنا الشاعر في قصته

لكم خالص تقديري واحترامي متابعون معكم حتى الحرف الأخير


مودتي المخلصة


سفـــــانة

[محمد ذيب سليمان]

أزاء هذا البوح الأنيق لا أملك إلا أن أرفع القبعة أيها الرائع
دمت عاشقاً أزلياً , معمداُ بالمحبة , ومدججاً بالوداد.

:1 (45):
الأخ والحبيب

عمر مصلح

رونق الحضور ورائع التعليق

يحتم علي الوقوف والإنحناء

لك محبتي

[محمد ذيب سليمان]

يا أنتِ



نبدأ من العنوان(يا أنتِ) ،وهي بداية مستفزة .كأني أسمع الشاعر محمد ذيب سليمان يقول لها بطريقة العاشق المجروح :
أيتها المرأة المتعالية ! وما أنتِ كذلك .وبلغتنا العامية المحكية ( يا اللي شايفة حالك علينا ) .
كان الشاعر موفقاً في اختيار عنوان القصيدة ،وكان موفقاً أيضاً في الدخول إليها .لنستمع :
بِيـديْكِ قـد سُــفكتْ على مَهَـلٍ دِمايـــــا
وتـرنَّحـت سُــفُني على كَذبِ الطّوايـــا
فـــي ثـــوْرَةِ الأمـــواجِ ألقتْنــي عــلى
لــوحِ تَحطـَّـمَ جـِـذعُهُ وطفَـَـتْ رُؤايــــا
ترنــــو إليـــكِ ومِـلءُ دمعيَ لـوعـــــة ٌ
هذي بحاركِ قــد غَرسْتِ بهـا المَنايـــا
وقَـَــذَفتِهـــا نَحــــوي شـِــــباكاً , إنَّنـي
ما زلتُ أغـرقُ , واليقينُ من الضَّحايـا

بداية دموية صاخبة تصور ما حدث بشكل مأساوي ...سفك دماء ،تحطم سفن ،أمواج عاتية ،والنتيجة أنه أصبح يتشبث بلوح لا يسمن ولا يغني من جوع ، إنها النهاية ،يا للهول!
ومع كل ما حدث لا تزال عيونه الباكية تتطلع إليها بلوعة وحسرة وبحارها مزروعة بالموت المؤلم .مع أنها هي من أوقعته في شباكها وهو على يقين أنه كان ضحية من ضحاياها الكثيرة .
وفـُــؤاديَ المكلـــومُ يَجلـــدُه المَــــدى
وعُيونيَ الخَـرقـاء تَبحثُ عن سـِوايــا

وَوقفْــتِ فــوقَ الحُلـــمِ تَبتســمينَ من
قَلَقي ومن وَجَعي ومن مِزَق المَرايــا

أسْـــقَيتِني عَــذبَ الغَمــــام مُوشــَّـــحاً
وجعلتِ طلَّ الفجـر ِيـرقص في الزوايــا

وقَطعْــتِ حبــل الوَصل في ألـقِ اللِّقـــا
فانهـــارَ ســـدٌّ كنتُ أحْســــبُه حِمايـــا

ليلـي تــَـــطاوَل والنُّجـــــومُ تُحيطنـــي
تـَـدنـو إلــيَّ ومن هَواجِســـها دَوايــــا

صورة شديدة القتامة ،تزينها كنايات جميلة التركيب ، فالمدى يجلد فؤاده المكلوم وعيونه خرقاء لا تعرف الطريق الصحيح ، وامرأة قاسية واقفة تبتسم بطريقة سادية شامتة بأحلامه المحطمة ووجعه ومراياه المهشمة.
فجأة ينتقل إلى تصوير صورة مغايرة تماماً ، وكان لها لزومها ،صورة جميلة ركبها بعذب الغمام وندى الفجر الذي يرقص في الزوايا من شدة السعادة ،وذلك في الأيام الخوالي الجميلة .
ثم يعود إلى الصورة القاتمة ،قطع حبل الوصل وانهيار سد منيع كان يحتمي به ،إنه حبها له . يا للخسارة ! ضاع كل شيء في لحظة .
وتستمر قتامة الصورة ويبدأ بالعذاب في ليل العاشقين وما أدراك ما ليل العاشقين؟!
ليل تطاول ..الله الله ...تصوير بديع ،ليل عنيد لا يريد أن ينتهي .صورة قاتمة ،وما دواء العاشق سوى هواجس النجوم ؟! صورة إبداعية حقاً.


يــا أنـتِ , قــاتِلَتي , مِــدادكِ بلسَـــمي
ضُمّي لصَــدِركِ ضائِعــا فَقـَـدَ البقايــــا

فـي حلْبــةِ العُشـّـــاقِ أدمنـْـتُ اللِّقــــــا
وجعلتُــه كأســــاً تعــــــانقـــه يدايــــــا

لكـن بُعــــدَك قـَـــدْ أطـــــاح َ بِدَنـِّــــــهِ
ونَسخْتِ حُبّـاً كان يوغِلُ في السَّـجايــا

هــلا ّجعلـتِ البحــــرَ يُرسِـــلُ مَوْجـَــهُ
للمقعـَــدِ المَنْـسِيِّ يُخبـــرُه ُأســايـــا ؟

هَـــلاّ اقتَحمـتِ نوافـــذي وطُلـولهــــــا
وكَتبتِ من دَمِهـــاعلى مِـزَق الحَنايــــا

قلــبٌ تفــــــرَّد بــالنَّقـــــاء تُـذيبـــــــه
شـــفتايَ والهجــرِ المعتّقِ والرَّزايــــا
يــا أنتِ . تُوصيـــك الضلوعُ , لهيبُهــا
كتَبَ البــِـدايَة في دمي عِشْـــقاً ونايـــا

هــا أنـتِ صِنــو الليــلِ بينَ جَـــوانحي
أهفــو اليـــكِ , ومن موائـِــدهِ بُكايــــا

وتبدأ مرحلة من العتاب الطويل المضني ،والإستجداء الذي يلازم العشاق دائماً ،وصدق من قال (يضرَبْ الحب شو بيذل ! ) لعله لبناني .وتبلغ الدفقات الشعورية أعلى مدى لها حين يطلب منها أن تجعل البحر يرسل موجه على المقعد الذي كانا يجلسان عليه ويتسامران أمام البحر .



لا تَتــرُكي ثـَـوبَ النَّســـــيم مُهلهَـــــلاً
وغـلالـةَ الفَجــر ِالضَّحـوك معَ الدَّنايــا

لا تَجعَلــي خَفْــقَ الضُّلــوع مَعــــــاوِلاَ
ونهــاية الآمــال تضحك من خُطايـــــا

لا تَعبثــي يـــــا أنـتِ بــي فَنِهـــــايَتي
تــدنو إذا جُعــلَ الفـــؤادُ من المَطايــــا

لا تَخــذِليني رُبّمـــا سـَـقطت نجــــو ..

مُكِ في الحصار وليس يُنقِذُها سـِوايــا

وينهي شاعرنا قصيدته بمجموعة من الوصايا للحبيبة الغادرة ،لكن النهاية لم تكن قوية بما فيه الكفاية لأنه من غير المقنع أن يستطيع إنسان محطم كسيح القلب يستجدي حبيبته أن ترجع إليه ،أن ينقذ نجومها الساقطة .

ما لفت انتباهي أثناء تنقلي بين أفياء هذه القصيدة الجميلة هو تلك الكنايات والصور الإبداعية التي إن دلت على شيء فإنما تدل على أن شاعرنا عاش تلك اللحظات بصدق وصورها بصدق.



الأخ والصديق الراقي


محمد سمير :1 (5):


اخي الكريم اريد ان انوه انني لم اترك التعليق على مداخلتك الا لتكون مع الأخوة أعضاء اللجنة مسك الختام ... فعذرا


كل الشكر على مداخلتك وتحليلك الذي كان لهما

الأثر الجميل على نفسي .. انحناءة وتقدير


حيث انك قد دخلت عمق النص وناقشت الأبيات كمجوعات


متواصله مع اختلاف توجهها وكنت متابعا جيدا واسعدني ذلك


ولكن ملاحظتك الأخيرة بان النهاية لم تكن قوية او مقنعة ربما تكون كذلك


مع انني رأيتها تناسب الحدث وتعكس قوة وتهديدا

فمصيرها مرتبط به وأنها لا بد عائدة اليه



اخيرا اقدم شكري وامتناني لك ايها الكبير


ودمت مبدعا

[محمد ذيب سليمان]

تحية طيبة وبعد
أحترم رغبة الشاعر في عدم تصنيف قصيدته مع أن القصة توحي إيحاء جليا على واقعيتها ولا أدل على ذلك من هذا المطلع الغاضب والملقي على المحبوبة تبعات فعلتها من سفك دماه على يديها وماتبع ذلك من زلزال أطاح بسفنه وتركه في خضم لجب يكابد الغرق الذي طغى على يقينه بحبها له أيضا.


بِيـديْكِ قـد سُــفكتْ على مَهَـلٍ دِمايـــــا

وتـرنَّحـت سُــفُني على كَذبِ الطّوايـــا





فـــيثـــوْرَةِ الأمـــواجِ ألقتْنــي عــلى

لــوحِ تَحطـَّـمَ جـِـذعُهُ وطفَـَـتْ رُؤايــــا




ترنــــو إليـــكِ ومِـلءُ دمعيَ لـوعـــــةٌ
هذي بحاركِ قــد غَرسْتِ بهـا المَنايـــا





وقَـَــذَفتِهـــا نَحــــوي شـِــــباكاً , إنََّنـي


ما زلتُ أغـرقُ , واليقينُ من الضَّحايـا


ويذكرها بالماضي الجميل الذي عاشاه معا وكيف صدمته بالجفاء في وقت هما في أوج العلاقة وحلو اللقاء
أسْـــقَيتِني عَــذبَ الغَمــــام مُوشــَّـــحاً
وجعلتِ طلَّ الفجـر ِيـرقص في الزوايــا


وقَطعْــتِ حبــل الوَصل في ألـقِ اللِّقـــا

فانهـــارَ ســـدٌّ كنتُ أحْســــبُه حِمايـــا



ومن ثم يسهب فيما أصابه نتيجة ذلك مما يعانيه العشاق من سهد وتقلب على جمار الشوق والأفكار التي تأخذ به يمينا وشمالامستميلا قلبها ليعود إلى عهده


ليلـي تــَـــطاوَل والنُّجـــــومُ تُحيطنـــي


تـَـدنـوإلــيَّ ومن هَواجِســـهادَوايــــا






يــا أنـتِ , قــاتِلَتي , مِــدادكِ بلسَـــمي


ضُمّيلصَــدِركِ ضائِعــا فَقـَـدَ البقايــــا






فـي حلْبــةِ العُشـّـــاقِ أدمنـْـتُ اللِّقــــــا


وجعلتُــه كأســــاً تعــــــانقـــه يدايــــــا






لكـن بُعــــدَك قـَـــدْ أطـــــاح َبِدَنـِّــــــهِ


ونَسخْتِ حُبّـاً كان يوغِلُ في السَّـجايــا

ويمضي الشاعر في تمنياته بجملة من الصور المعبرة عن العناء الذي يلاقيه0وفي نهاية القصيدة وكأنه يشير إلى تلك المزحة التي قامت بها لتثيره فيقول:


لا تَعبثــي يـــــا أنـتِ بــي فَنِهـــــايَتي

تــدنو إذا جُعــلَ الفـــؤادُ من المَطايــــا




ومن ثم يحذرها في البيت الأخيرأنها قد تفقد حظوتها إذا ماشددت الحصار له بسقوط نجومها وساعتها لن تجد أحدا سواه ليعيدها لمكانتها عنده



لا تَخــذِليني رُبّمـــا سـَـقطت نجــــو ..مُكِ في الحصار وليس يُنقِذُها سـِوايــا




النص يعبر بشكل عام عن القصة التي تحدث عنها الشاعر مستمدا قوة تعبيره من ذخيرة لغوية ومشاعر متأججة بفعل قوة اللحظة التي عاشها عند تلقيه الخبر ولقد وشى الشاعر النص بجملة من الصور البلاغية على اختلاف أنواعها لكن لفت نظري تكرار بعض التراكيب مثلا مزق المرايا/مزق الحناياوتمنيت لو وجد كلمة غير مزق للمرايا فالمرايا تتشظى ولاتتمزق إذا انكسرت أو كُسرت .
في الختام لاجدال أن عاطفة الشاعر كانت جياشة بصورة توحي وكأن الدنيا ستنتهي لفراق من يحب هنا يكتنف الغموض المرحلة العمرية التي كان بها الشاعر
أحيي الشاعر المتدفق محمد ذيب سليمان وأرجوا أن لاأكون حكما ثقيل الدم كما يروق لبعضهم أن يكونوا .
تحياتي لجميع من ساهم في هذا العرض الجميل لفكرة الشاعر عدي شتات واعذروني على التقصير لقلة خبرتي في هذا المجال ودمتم.




شاعرنا الكبير

محمد عبد السلام عثمان :1 (45):

انحني امام مداخلتك وتحليلك الجميل

واشكر لك اهتمامك الكبير والوافي

لكل جزيئات النص

نعم لم انتبه لما اشرت من تراكيب متشابهه

وانت على حق فيما ذهبت اليه

اسعدني تواجدك

كل الشكر

[محمد ذيب سليمان]

سيدة النبع عواطف الخير
سفانة المشاكسة والمشاغبة
الأخوة والأخوات الغوالي
يسعدني أن أدلي بدلوي في قصيدة اخي محمد وقصتها

لا بد لي من كلمة تشفي الحنايا
لا بد أن أحكي حقيقة محتوايا
فالشعر أوجدني على رغم المنايا
لا بد للصوت المغرد من صدايا

أجل ساعود الى القصيدة وقصتها لأكسب شرف المساهمة في الركض حافي اليدين وصولا الى عبقر.... حيث الحلم والخيال والشوق الى الممكن المستحيل اللذين بينهما دائما خط نار ينبغي القفز من فوقه دون السقوط عليه والا سعرت الجحيم وكانت هي المأوى..
صبرا جميلا ولي عودةعلى جناح الطائر الميمون..
اراكم بخير
في كل قصيدة
في كل قصة
ودمتم


السلام عليكم


أخي الحبيب جميل داري

ولأنني ما زلت انتظر ردك الجميل وتعليقك
على القصيدة وقصتها لتكون مع أخواني اعضاء اللجنة

وهذا ما يشرفني ويثلج صدري

فقد ارتأيت ان ارد على مداخلتك هذه

التي رأيتها موجهة للأخت سيدة النبع والأخت سفانة بشكل خاص

ولهذا فانا استسمح الأخوات في الرد

ولما كان ما بها من مفردات يتجاوز قدر النص فأنني انا من يلحق بك حافي القدمين
فانت سيد الحرف الجميل واستاذنا هنا ولا أجامل في ذلك فانا انظر اليك
كمُعلِّم وكمَعْلم نحج اليه لنرى الجمال والمقدرة الشعرية

أخي الكريم

ساكون سعيدا جدا بما ستتحفنا به من رأي " أيا كان " فمثلك يا اخي اولى ان يتَّبع

كل الحب لشخصك الكريم

[محمد ذيب سليمان]

محمد ذيب سليمان الشاعر المتألق . الاخوة المشرفين على الجلسة الممتعة . كل المشاركين من قبل أو من بعد . الملهمة في القصيدة ذات الفضل العظيم في ميلاد القصيدة تحية تقدير . ومعذرة لم انتبه وكادت الفرصة تضيع ، ولا أشارك في جلسة شاعر أحترمه .
قصة جميلة ، قدمها لنا صاحبها بكل تشويق ، و روية ، و صدق ، ووضعنا في جو قصصي ممتع . و جميله أنه تركها بين قصة هو بطلها واقعيا أو نقلها عن تجربة علمها أو هي قصة واقعية من نسج تخيله . و هذا ذكاء من الشاعر ، و حرية للفكر و الأدب ، و تثقيفا لمن ينسب كل يؤلف الى التجربة الشخصية و كم من اساءة الى مفهوم الأدب . هذا بالنسبة لسرد قصةالقصيدة .
أما القصيدة فلا شك أنها من روائع الشاعر بشهادة من مر ، و ليس غريبا عن شاعر عرفناه قادرا مقتدرا ، ذا ثقافة عالية ، و ذكاء خلاق و احساس رهيف ، و شخصية قوية ، واخلاق راجحة حسنا.
فقد شخص القصة و الموضوع شعريا بكل أمانة و جمال ، و اجتهد في أن يأخذ اعجاب القاريء . بما وفر من مستلزمات ابداعية . و صدق عاطفي حلو ، و ما سهل المهمة أن الشاعر كان متأثرا كبطل أو كمتقمص ثوب البطل . لقد أحسسنا بألم و حسرة عاشهماالشاعر . و بنشوة بالنهاية .
كلمة أخيرة . بورك في شاعرنا ، و فيمن يقدمون مثل هذه الأبواب الرائعة . و أشكر المشاركة الايجابية . وكذلك تدخلات القديرة سفانةمن حين الى آخر لتعطير الجو ، و زيادة التشويق . فيا لها من منشطة رائعة جدا .


الحبيب

العربي حاج صحراوي

والله لقد ألجمت لساني بما نثرت من درر القول وجميل المعاني

ومنحتني والنص مكانة ما حلمت بها وهذه شهادة أضعها في صدري

من أخ شاعر كريم كبير ولن انسى تعليق كهذا وبهذا الجمال

فقد جاءبعد دراسة واعية للقصيدة واطلاع على قصتها

وكانت رؤيتك متكاملة جميلة ونظرتك اثارت التيه في نفسي

اخي العربي

كل الحب والتقدير لشخصك الكريم

[جميل داري]

وإذا هواك يغيب مثل خرافة= وإذا جنونك ماخر لج الحكايا
يا أيها المطعون في خلجاته= هلا صبرت لكي تشع كما المرايا
"ورد وديك الجن" حيث أراهما=متفرقين لسوء ظن في الحنايا
الحب عندك شاسع مثل المدى=وفؤادك المجروح لم يسمع وصايا
في الحب تضحية وأنت نبذتها =لا بد حين القلب يهوى من ضحايا






شاعرنا الجميل محمد
قصيدتك في الغضب والثورة والعتاب المر وعدم إعطاء فرصة لنور الأمل لتدخل نوافذك المشرعة على الافق المفتوح؟
وقد وفقت في الربط بين القصيدة وقصتها فالقصة برأيي تضفي نكهة محببة للنص عندما نعرف إبعادها ودوافها ..
بدأت فورا بطرح مأساتك وغضبك ولم تحاول استرجاع الماضي الجميل كما ينبغي لكي يترسم لنا لوحتين متضادتين:
لوحة الشروق والغروب
والبداية والنهاية
والولادة والموت
هذا ما كان يفعله ابن زيدون في قصائده الموجهة لولادة ...وعلى الرغم من أنها كانت لعوبا فإن الشاعر ظل محافظا على هواها وقد قيل:
الضد يظهر حسنه الضد
فالحب كالبحر تراه هائجا يرهبه الجبابرة حينا وتراه هادئا يلاعب أمواجه الوديعة طفل صغير
تفجرت قريحتك بسرعة جنونية نتيجة مقلب مؤلم وضربة موجعة لكنها كانت حلوة على حد المثل:
ضرب الحبيب زبيب
لا يمكن للحب الحقيقي أن يمحى في لحظة غضب بجرة قلم أو زلة لسان
لقد اختبرتك ملهمتك ونجحتما معا في هذا الاختبار... لكنك كنت قاسيا على نفسك لا عليها فحسب برغم عتابك المرير وثورتك العارمة وألمك العظيم... لكنك لم تستطع قطع آخر خيط بينكما ولن تستطيع ...
لم تذكرها بالأيام الخوالي كما يفعل معظم الشعراء ....؟
انظر ابن زيدون مثلا:
يوم كأيام لذات لنا انصرمت *** بتنا لها حين نام الدهر سراقا
عندنا مثل دارج يقول: عندما يفلس التاجر يفتح دفاتره القديمة..أي يبحث عن ديونه القديمة على الآخرين..وأنت هنا لم تحاول فتح دفاتر حبك القديم على الاقل لتدفع عنك الحزن والغضب ولو قليلا كما ان التذكير بهذا الماضي الجميل من شأنه أن يجعل الشاعر يعيش قصة حبه من جديد في عالم الحلم والخيال وهذا بحد ذاته حب جديد يلغي مأساة الحاضر او يخفف منها؟
امرؤ القيس اول من فعل هذا حين قال:
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل
افتقرت هنا إلى الدبلوماسية والرومنسية معا وشرحت لنا الأمر وكأن جريمة وقعت ولا بد من محاسبة مرتكبتها او تأنيبها على الأقل...
القصيدة تغلب عليها الكلاسيكية لغة وموسيقا وأخيلة لا سيما صورة الليل الذي تطرق إليه الجاهليون وعلى رأسهم امرؤ القيس والنابغة الذبياني...
امرؤ القيس يقول:
وليل كومج البحر أرخى سدوله *** علي بأنواع الهموم ليبتلي
والنابغة:
كليني لهم يا أميمة ناصب *** وليل أقاسيه بطيء الكواكب
ومن هنا قيل:" ليلة نابغية" كناية عن طولها..
أستنتج من خلال أفكارك وعواطفك ولغتك وصورك صدقك مع نفسك ومعها ومع الآخرين.. وأجمل ما في الشاعر هو تعرية روحه للآخرين وكشف أسراره القلبية وكأنه كتاب مفتوح على الرغم من محاولة أبي فراس الحمداني الخروج على هذه القاعدة ...لكنه عمليا بقي أسيرها كما كان أسير الروم:
بلى.. أنا مشتاق وعندي لوعة *** ولكن مثلي لا يذاع له سر
هل لاحظت معي أنه كشف سره من حيث يدري ولا يدري؟؟
ثمة ترابط عضوي بين القصيدة وقصتها لكن القصة وخفاياها تبقى خصوصيتها وتفاصيلهاغير المملة للشاعر نفسه... فثمة أشياء لا يباح بها مباشرة بل تقرأ ما بين السطور وخلفها وتبقى القصيدة التي أمامنا وحدها هي سر الشاعر الذي يبوح به كما يبوح الورد بالشذا...
من أجمل القصائد التي لها قصة قصيدة ميسون الكلبية التي تزوجها معاوية عنوة ولكنها لم تنسجم مع حياة القصور وحنت إلى البادية :
لبيت تخفق الأرواح فيه أحب إلي من قصر منيف
ولبس عباءة وتقر عيني أحب إلي من لبس الشفوف
ويقال إن معاوية بعد القصيدة أطلق سراحها...؟
وليت كل شاعر كتب مقدمة صغيرة لقصائده فإن ذلك أقرب الى قلوب قراء الشعر وعشاقه وغواته هنا وهناك وهنالك...
أجمل ما في قصيدتك هو صدقك ووضوحك وثورتك الدالة على عمق تأثرك بالهجر والغدر.. وقد وفقت كثيرا في القافية والروي اليائي الذي جاء بعدها ألف الإطلاق تعبيرا عن ندائك العالي وتنفيسك عن كربك وكأنك تستغيث وتطلب النجدة :واحبيبتاه....!
وكان عليك ترك القصيدة كما هي لحظة ولادتها بكل مناقبها ومثالبها دون حذف ومن حقك التشذيب والتنقيح ولكن قد يرى القارئ فيما هو محذوف بيت القصيد؟
أخي محمد:
ربما أنا تطرقت الى مجالات لا علاقة لها بقصة وقصيدة ولكن اللعنة على توارد الخواطر فشيء يجر لشيء لذلك سمحت لنفسي ان اتدخل في شانك الخاص قصة وقصيدة وبناء فنيا للقصيدة ذاتها وكل ذلك في عجالة ..
اتمنى ان تفتح صدرك الرحب فليس هناك اجمل من الحوار الهادئ ..
أتمنى ان يتجدد حبك لنقرا لك قصصا كثيرة وقصائد حب فنح الان احوج الى عالم الروح في زمن تتسرب من بين اصابعنا كل الاشياء الجميلة..
شكرا لقلبك المضمخ بالحب والشعر والصفاء

[محمد ذيب سليمان]

وإذا هواك يغيب مثل خرافة= وإذا جنونك ماخر لج الحكايا
يا أيها المطعون في خلجاته= هلا صبرت لكي تشع كما المرايا
"ورد وديك الجن" حيث أراهما=متفرقين لسوء ظن في الحنايا
الحب عندك شاسع مثل المدى=وفؤادك المجروح لم يسمع وصايا
في الحب تضحية وأنت نبذتها =لا بد حين القلب يهوى من ضحايا






شاعرنا الجميل محمد
قصيدتك في الغضب والثورة والعتاب المر وعدم إعطاء فرصة لنور الأمل لتدخل نوافذك المشرعة على الافق المفتوح؟
وقد وفقت في الربط بين القصيدة وقصتها فالقصة برأيي تضفي نكهة محببة للنص عندما نعرف إبعادها ودوافها ..
بدأت فورا بطرح مأساتك وغضبك ولم تحاول استرجاع الماضي الجميل كما ينبغي لكي يترسم لنا لوحتين متضادتين:
لوحة الشروق والغروب
والبداية والنهاية
والولادة والموت
هذا ما كان يفعله ابن زيدون في قصائده الموجهة لولادة ...وعلى الرغم من أنها كانت لعوبا فإن الشاعر ظل محافظا على هواها وقد قيل:
الضد يظهر حسنه الضد
فالحب كالبحر تراه هائجا يرهبه الجبابرة حينا وتراه هادئا يلاعب أمواجه الوديعة طفل صغير
تفجرت قريحتك بسرعة جنونية نتيجة مقلب مؤلم وضربة موجعة لكنها كانت حلوة على حد المثل:
ضرب الحبيب زبيب
لا يمكن للحب الحقيقي أن يمحى في لحظة غضب بجرة قلم أو زلة لسان
لقد اختبرتك ملهمتك ونجحتما معا في هذا الاختبار... لكنك كنت قاسيا على نفسك لا عليها فحسب برغم عتابك المرير وثورتك العارمة وألمك العظيم... لكنك لم تستطع قطع آخر خيط بينكما ولن تستطيع ...
لم تذكرها بالأيام الخوالي كما يفعل معظم الشعراء ....؟
انظر ابن زيدون مثلا:
يوم كأيام لذات لنا انصرمت *** بتنا لها حين نام الدهر سراقا
عندنا مثل دارج يقول: عندما يفلس التاجر يفتح دفاتره القديمة..أي يبحث عن ديونه القديمة على الآخرين..وأنت هنا لم تحاول فتح دفاتر حبك القديم على الاقل لتدفع عنك الحزن والغضب ولو قليلا كما ان التذكير بهذا الماضي الجميل من شأنه أن يجعل الشاعر يعيش قصة حبه من جديد في عالم الحلم والخيال وهذا بحد ذاته حب جديد يلغي مأساة الحاضر او يخفف منها؟
امرؤ القيس اول من فعل هذا حين قال:
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل
افتقرت هنا إلى الدبلوماسية والرومنسية معا وشرحت لنا الأمر وكأن جريمة وقعت ولا بد من محاسبة مرتكبتها او تأنيبها على الأقل...
القصيدة تغلب عليها الكلاسيكية لغة وموسيقا وأخيلة لا سيما صورة الليل الذي تطرق إليه الجاهليون وعلى رأسهم امرؤ القيس والنابغة الذبياني...
امرؤ القيس يقول:
وليل كومج البحر أرخى سدوله *** علي بأنواع الهموم ليبتلي
والنابغة:
كليني لهم يا أميمة ناصب *** وليل أقاسيه بطيء الكواكب
ومن هنا قيل:" ليلة نابغية" كناية عن طولها..
أستنتج من خلال أفكارك وعواطفك ولغتك وصورك صدقك مع نفسك ومعها ومع الآخرين.. وأجمل ما في الشاعر هو تعرية روحه للآخرين وكشف أسراره القلبية وكأنه كتاب مفتوح على الرغم من محاولة أبي فراس الحمداني الخروج على هذه القاعدة ...لكنه عمليا بقي أسيرها كما كان أسير الروم:
بلى.. أنا مشتاق وعندي لوعة *** ولكن مثلي لا يذاع له سر
هل لاحظت معي أنه كشف سره من حيث يدري ولا يدري؟؟
ثمة ترابط عضوي بين القصيدة وقصتها لكن القصة وخفاياها تبقى خصوصيتها وتفاصيلهاغير المملة للشاعر نفسه... فثمة أشياء لا يباح بها مباشرة بل تقرأ ما بين السطور وخلفها وتبقى القصيدة التي أمامنا وحدها هي سر الشاعر الذي يبوح به كما يبوح الورد بالشذا...
من أجمل القصائد التي لها قصة قصيدة ميسون الكلبية التي تزوجها معاوية عنوة ولكنها لم تنسجم مع حياة القصور وحنت إلى البادية :
لبيت تخفق الأرواح فيه أحب إلي من قصر منيف
ولبس عباءة وتقر عيني أحب إلي من لبس الشفوف
ويقال إن معاوية بعد القصيدة أطلق سراحها...؟
وليت كل شاعر كتب مقدمة صغيرة لقصائده فإن ذلك أقرب الى قلوب قراء الشعر وعشاقه وغواته هنا وهناك وهنالك...
أجمل ما في قصيدتك هو صدقك ووضوحك وثورتك الدالة على عمق تأثرك بالهجر والغدر.. وقد وفقت كثيرا في القافية والروي اليائي الذي جاء بعدها ألف الإطلاق تعبيرا عن ندائك العالي وتنفيسك عن كربك وكأنك تستغيث وتطلب النجدة :واحبيبتاه....!
وكان عليك ترك القصيدة كما هي لحظة ولادتها بكل مناقبها ومثالبها دون حذف ومن حقك التشذيب والتنقيح ولكن قد يرى القارئ فيما هو محذوف بيت القصيد؟
أخي محمد:
ربما أنا تطرقت الى مجالات لا علاقة لها بقصة وقصيدة ولكن اللعنة على توارد الخواطر فشيء يجر لشيء لذلك سمحت لنفسي ان اتدخل في شانك الخاص قصة وقصيدة وبناء فنيا للقصيدة ذاتها وكل ذلك في عجالة ..
اتمنى ان تفتح صدرك الرحب فليس هناك اجمل من الحوار الهادئ ..
أتمنى ان يتجدد حبك لنقرا لك قصصا كثيرة وقصائد حب فنح الان احوج الى عالم الروح في زمن تتسرب من بين اصابعنا كل الاشياء الجميلة..
شكرا لقلبك المضمخ بالحب والشعر والصفاء




شاعرنا الرائع واخي الحبيب

جميل داري

لم اترك حرفا من حروف مداخلتك المتفوقة الا ودخلته حتى اعماقه ناقشته حتى كدت اُنطقه
لقد كنت رائعا في تصورك للمشهد وتحليلك لكل فاصلة مرت عليك وانا كنت صادقا في عرض
كل صغيرة او كبيرة في النصين الشعري وقصته واعطيتك مجالا رحبا للتحليل
ولكني اكاد اختلف معك فينقاط قليلة وبسيطة ولكنها ومضات لها دلالاتها . فلم تكن ثورتي بلا مبرر
ولو كان غيري سيكون ثورته ربما اكبر من ذلك وقد قيل قديما " الزعل على قدر الأمل " وربما لن الشاعر كان ييرى انه كان شديد الأخلاص وبودل بنفس القدر من الإخلاص لم يستوعب ما حدث ولهاذا كانت الثورة عارمة
رغم انه قال " ولم اكن مصدقا ما حدث " ولم يكن امام الشاعر سوى التعبير عن احساسه بالخذلان
ثم انه لم يتم حذف ابيات بل تم تعديل ثلاثة ابيات كنت قد اسرفت في الغضب ولو لم يتم الإفصاح بالحقيقة من قبلها لكانت الأبيات على حالها
ثم انني رأيت من الكلام الجميل ما اثلج صدري
قليل عليك الشكر فقد قدمت تحليلا ومقارنات
جعلتني اعيد قراءة النص مرة اخرى وبصورة تكاد تكون مغايرة
ليس في المضمون ولكن في المقارنة

بوركت ايها الجميل

رعاك الله

[سفانة بنت ابن الشاطئ]

أعضاء اللجنة التحكيم :

-الراقي محمد سمير

- الراقي جميل داري

- الراقي محمد عبد السلام عثمان

سعدنا بمشاركتكم لنا هذا الجزء من القصة وقصيدة حيث أضاءت

حروفكم النيرة فضاء الشعر .. وسعدنا بمتابعت كل ما قدمتموه من

آراء ومقاربات مما عكس الفائدة من خلال المناقشة بينكم وبين

الشاعر الراقي محمد ذيب سليمان والأعضاء الذين تابعونا ..

شكر للشاعر المتألق محمد ذيب سليمان لأنه قدم لنا قصته بكل صدق

وشفافية ومازنا ننتظر القصة الثانية التي أتوقع أن تكون ايضا جميلة


وتقديري لسيدة النبع الغالية الأديبة والشاعرة عواطف عبد اللطيف

ولكل من انضم إلينا بمداخلاته وكل من تابعنا ..

إلى اللقاء في جزء جديد لقصة جديدة

سفـــــانة

[محمد ذيب سليمان]

أعضاء اللجنة التحكيم :

-الراقي محمد سمير

- الراقي جميل داري

- الراقي محمد عبد السلام عثمان

سعدنا بمشاركتكم لنا هذا الجزء من القصة وقصيدة حيث أضاءت

حروفكم النيرة فضاء الشعر .. وسعدنا بمتابعت كل ما قدمتموه من

آراء ومقاربات مما عكس الفائدة من خلال المناقشة بينكم وبين

الشاعر الراقي محمد ذيب سليمان والأعضاء الذين تابعونا ..

شكر للشاعر المتألق محمد ذيب سليمان لأنه قدم لنا قصته بكل صدق

وشفافية ومازنا ننتظر القصة الثانية التي أتوقع أن تكون ايضا جميلة


وتقديري لسيدة النبع الغالية الأديبة والشاعرة عواطف عبد اللطيف

ولكل من انضم إلينا بمداخلاته وكل من تابعنا ..

إلى اللقاء في جزء جديد لقصة جديدة

سفـــــانة




الأخت الكريمة

سفانة بنت الشاطئ

يطيب لي بعد الإنتهاء من متابعة "قصة وقصيدة " مع قصيدتي " يا انت "
أن اتقدم بالشكر الجزيل لك داعيا ان يوفقك الله ويهبك القوة والثبات ..
ليس من قول يفيك حقك فقد كنت المتابعة اللصيقة لكل حركة تتم في هذا القسم
فكل الشكر وعاطر التحايا

الأخوة الأحبة اعضاء اللجنة الموقرين

اتقدم اليكم جميعا بخالص الشكر وعظيم الأمتنان على ما اوليتم هذه القصيدة من الإهتمام
وللصدق فقد رأيت القصيدة بعد مداخلاتكم وتحليلاتكم بثوب آخر اكثر جمالا
كل الحب والتقدير

الأخوات والأخوة

بكل الحب قرأت ما كتبتم وتابعت كل انبضة اتت منكم
وكنت سعيدا بوجودكم
لكم جميعا خالص الحب والتحايا



وكل شكرا لكل من مر على النص والقصة