عبد اللطيف غسري
08-27-2011, 03:55 PM
اِشْتِعالُ النَّدَى
عبد اللطيف غسري
رَقَصَ العِطرُ في ذِراعَيًَّ لَمَّا = فِي اشْتِعالِ النَّدَى ضَمَمْتُكِ ضَمَّا
وتجَلَّيْتُ فِي سمائِكِ أُفْقًا = برُؤَى البَرْقِ نَاضِحًا مُدْلَهِمَّا
وَتَدَلَّيْتُ فوق كِتْفَيكِ ظِلاًّ = وتدَفَّقْتُ مِلْءَ عينيْكِ يَمَّا
وشَمَمْتُ الحنانَ فيكِ عَبيرًا = وَتعَاليْتُ في اشْتِهائِكِ شَمَّا
هاجسُ النَّوْمِ بَينَ جَفْنيْكِ أدْنى = مِن حَدِيثٍ عنهُ ابْتِهَالِيَ نَمَّا
كلَّما بِنْتِ في انْطفَاءِ المرايَا= صارَ حُلمًا مُعَتَّقًا... صَارَ حُمَّى
كلَّما جِئْتِنِي تَفَتَّقَ صُبحًا = لاهِثًا... كلَّما دَنَوْتِ أَلَمَّا
وَإِذا ما تَلَقَّفَتْهُ الليالي = سادَ في شَهْقةِ الكلامِ وَعَمَّا
شَفَةُ الليلِ فيكِ تَفْنَى ابْتِسامًا = والمَواويلُ تملأُ الليلَ غَمَّا
حَدِّثِينِي عَنِ انْعِتاقِ الحكايا = كيفَ سالتْ على رُباكِ خِضَمَّا
فِيهِ يَرْبُو الفُؤادُ رَيًّا وفيهِ = ليسَ يأبَى الخيالُ أن يَسْتَحِمَّا
احْضُنِينِي... لولا الهوَى ما اعْتَرَتْنِي = مِن غُيُومِ ولا تَحَمَّلْتُ هَمَّا
اِرْفَعِي لِي سَلالِمَ الضَّوْءِ عَلِّي = أقطِفُ القافيَاتِ كيْفًا وكمَّا
لا اسْمَ لِي إنْ سألْتِ إلاَّ اشْتِيَاقِي = ليسَ بِي حاجةٌ إلى أنْ أُسَمَّى
إنَّنِي ماكِِثٌ بأرضِكِ أحيَا = وَأُحِبُّ الحياةَ حُبًّا جَمَّا
التِفافُ الحُروفِ أضْحَى انْبِساطًا = وَبناءُ القصيدةِ الآنَ تمَّا
ظَلَّ هذا القريضُ نَسْيًا كَأَنِّي = زُرْتُ مَوْتَى بهِ وخاطبْتُ صُمَّا
عَلِمَ العالمُونَ أنَّ شَذاهُ = للدَّوالِي ولوْ تَسَرْبَلْنَ سُمَّا
من ديواني الشعري الثاني
عبد اللطيف غسري
رَقَصَ العِطرُ في ذِراعَيًَّ لَمَّا = فِي اشْتِعالِ النَّدَى ضَمَمْتُكِ ضَمَّا
وتجَلَّيْتُ فِي سمائِكِ أُفْقًا = برُؤَى البَرْقِ نَاضِحًا مُدْلَهِمَّا
وَتَدَلَّيْتُ فوق كِتْفَيكِ ظِلاًّ = وتدَفَّقْتُ مِلْءَ عينيْكِ يَمَّا
وشَمَمْتُ الحنانَ فيكِ عَبيرًا = وَتعَاليْتُ في اشْتِهائِكِ شَمَّا
هاجسُ النَّوْمِ بَينَ جَفْنيْكِ أدْنى = مِن حَدِيثٍ عنهُ ابْتِهَالِيَ نَمَّا
كلَّما بِنْتِ في انْطفَاءِ المرايَا= صارَ حُلمًا مُعَتَّقًا... صَارَ حُمَّى
كلَّما جِئْتِنِي تَفَتَّقَ صُبحًا = لاهِثًا... كلَّما دَنَوْتِ أَلَمَّا
وَإِذا ما تَلَقَّفَتْهُ الليالي = سادَ في شَهْقةِ الكلامِ وَعَمَّا
شَفَةُ الليلِ فيكِ تَفْنَى ابْتِسامًا = والمَواويلُ تملأُ الليلَ غَمَّا
حَدِّثِينِي عَنِ انْعِتاقِ الحكايا = كيفَ سالتْ على رُباكِ خِضَمَّا
فِيهِ يَرْبُو الفُؤادُ رَيًّا وفيهِ = ليسَ يأبَى الخيالُ أن يَسْتَحِمَّا
احْضُنِينِي... لولا الهوَى ما اعْتَرَتْنِي = مِن غُيُومِ ولا تَحَمَّلْتُ هَمَّا
اِرْفَعِي لِي سَلالِمَ الضَّوْءِ عَلِّي = أقطِفُ القافيَاتِ كيْفًا وكمَّا
لا اسْمَ لِي إنْ سألْتِ إلاَّ اشْتِيَاقِي = ليسَ بِي حاجةٌ إلى أنْ أُسَمَّى
إنَّنِي ماكِِثٌ بأرضِكِ أحيَا = وَأُحِبُّ الحياةَ حُبًّا جَمَّا
التِفافُ الحُروفِ أضْحَى انْبِساطًا = وَبناءُ القصيدةِ الآنَ تمَّا
ظَلَّ هذا القريضُ نَسْيًا كَأَنِّي = زُرْتُ مَوْتَى بهِ وخاطبْتُ صُمَّا
عَلِمَ العالمُونَ أنَّ شَذاهُ = للدَّوالِي ولوْ تَسَرْبَلْنَ سُمَّا
من ديواني الشعري الثاني