سليمة ماضوي
08-28-2011, 01:07 PM
أعطني خمسَ دقائقْ
ربّما أجمعُ نفسي
كبقايا تُركتْ تحت الرّكامْ
أعطني خمسَ دقائقْ
ربّما أعدو ورائي
كي أعيدَ الخطوَ إذْ ودّعتَني
ذات مساءٍ في الزّحامْ
أعطني خمسَ دقائقْ
أجمعُ العُمرَكتاباً
كنتَ فيه الحِبرَ و العطْرَ
على سطر زماني
بين طيّاتِ الخِتامْ
كيْ أعيدَ اليومَ عمرِي
كلَّ عُمري
أيّها العائدُ من خلفِ الرّحيلِ المرّ
منْ كلّ خطوطِ الصّمتِ
منْ وهمٍ الهيامْ
ليتَ شِعري يا سراجَ الشّعر غَنَّى
و أعادَ الكُحلَ إذْ كُنا
لذاكَ الطّرف حينَ الدّمع في الخدين هامْ
مرّتِ الأعوامُ و الأعوامُ تُنسي
تنثُرُ الألوانَ فينا
و تُحاكي بعضَ حُزنٍ سالَ
فِي أرواحِنا صمتا بعيدا
وتمنّى لو
على أشْلائنا يأتي الكلامْ
أعطنِي خمسَ دقائقْ
كي أقول الصّدق للخيْل
و أروي عن جواد الرّوح شيئا للّجامْ
عن حنايا مهرةٍ ظلت تُناجي
فيك أغلى ما يرامْ
أعطني خمس دقائقْ
لأعيدَ المَلمَحَ الغائرَ بالأعماقِ
في جَذوةِ رُوحي
مثل طعْنٍ لحسَامْ
ربما أرسمُ وجْها
فيه منْ طَيفِك هذا أيّها العائدُ
شَوقا لرمَالي
من زوايا ألف عامْ
ها هي الكَفّ التّي ودّعْتَ
لازال خِضابُ الرّسم للحنّاءِ فيها
مثل حُمرات قِتامْ
لبقايَا أنتَ فيهَا
لخريفِ العُمْرِ حُلْمٌ
سوفَ يَمضِي
كهواءٍ منْ غمامْ
و أنَا فيها لكلّ الوقتِ وحْدي
دَمعةٌ تَروي الحَكايا
تَدفعُ العمْرَ ضَريباتٍ لأشواقٍ سِجامْ
أعطني خمس دقائقْ
ثمّ بعدي
اعتذرْ لي في ابتسامٍ
ليس في العذر ملامْ .
الأستاذة: سليمة ماضوي:
ربّما أجمعُ نفسي
كبقايا تُركتْ تحت الرّكامْ
أعطني خمسَ دقائقْ
ربّما أعدو ورائي
كي أعيدَ الخطوَ إذْ ودّعتَني
ذات مساءٍ في الزّحامْ
أعطني خمسَ دقائقْ
أجمعُ العُمرَكتاباً
كنتَ فيه الحِبرَ و العطْرَ
على سطر زماني
بين طيّاتِ الخِتامْ
كيْ أعيدَ اليومَ عمرِي
كلَّ عُمري
أيّها العائدُ من خلفِ الرّحيلِ المرّ
منْ كلّ خطوطِ الصّمتِ
منْ وهمٍ الهيامْ
ليتَ شِعري يا سراجَ الشّعر غَنَّى
و أعادَ الكُحلَ إذْ كُنا
لذاكَ الطّرف حينَ الدّمع في الخدين هامْ
مرّتِ الأعوامُ و الأعوامُ تُنسي
تنثُرُ الألوانَ فينا
و تُحاكي بعضَ حُزنٍ سالَ
فِي أرواحِنا صمتا بعيدا
وتمنّى لو
على أشْلائنا يأتي الكلامْ
أعطنِي خمسَ دقائقْ
كي أقول الصّدق للخيْل
و أروي عن جواد الرّوح شيئا للّجامْ
عن حنايا مهرةٍ ظلت تُناجي
فيك أغلى ما يرامْ
أعطني خمس دقائقْ
لأعيدَ المَلمَحَ الغائرَ بالأعماقِ
في جَذوةِ رُوحي
مثل طعْنٍ لحسَامْ
ربما أرسمُ وجْها
فيه منْ طَيفِك هذا أيّها العائدُ
شَوقا لرمَالي
من زوايا ألف عامْ
ها هي الكَفّ التّي ودّعْتَ
لازال خِضابُ الرّسم للحنّاءِ فيها
مثل حُمرات قِتامْ
لبقايَا أنتَ فيهَا
لخريفِ العُمْرِ حُلْمٌ
سوفَ يَمضِي
كهواءٍ منْ غمامْ
و أنَا فيها لكلّ الوقتِ وحْدي
دَمعةٌ تَروي الحَكايا
تَدفعُ العمْرَ ضَريباتٍ لأشواقٍ سِجامْ
أعطني خمس دقائقْ
ثمّ بعدي
اعتذرْ لي في ابتسامٍ
ليس في العذر ملامْ .
الأستاذة: سليمة ماضوي: