المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رحلةٌ بدون جواز ٍ للعبور


اسامة الكيلاني
09-01-2011, 04:57 PM
على هذه الأرضِ
ينبت بعضُ الترابِ
و بعضُ الحدودِ
فتُسقى بماء ٍ شحيح ٍ
من الذكرياتْ
فسدّوا البلادَ .. إذا ما رحلتُ ...
و غنوا طويلاً ..
و دقوا طبولَ المسيرِ ..
فقد كنتُ بعضَ الترابْ ..
على أيِّ حال ٍ
سأرشفُ دمعاً من الأغنياتْ
بأيِّ طريق ٍ
سأمضي إلى حارتي
فما من أناس ٍ يعودون لي
و ما من سؤالٍ
فكل البلادِ .. نفتني
فأصبحتُ حراً بنفيي
على البعدِ مني رجال ٌ
يحيكون بعضَ العيونِ
لترقبَ كلَّ الحدودِ التي طاردتني ...
فلستُ سعيداً لكوني قتلت ُ ..
و لست سعيداً
لأني ولدت ُ ...
فما بين خوفي
و خوفي
طريق ٌ يفرُّ إلى منتهايَ
و ما بين صمتي
و صيفي
جنونُ الحياةِ ....
فلا تسألوني ...
كم من الوقت
كنتَ تصلي؟
و لا تسألوني
أكنت َ تصلي؟
سأترك نظارتي .. عند حدودِ البلادِ ... فلا تزعجوها
و لا تقرؤها السلامَ ..
فليستْ تبادلكم ذلكم

دعوها .. تشاهد بعض الترابِ
و لا تسألوها ... عن دفتر ٍ للعبورِ
فليست تريد العبورَ .. إلى حيّها
و ليست تريد الرحيلْ
على دفتر ٍ من زكام القصائد
يمشي الهواءُ وحيداً
و يترك بعضَ النوافذِ في دار أمي ..
تفتش عن ساعدي َّ
و عن دفتر ٍ مات بين الحقولْ
وكل البلادِ التي طاردتني
محتني من الذاكرة ..
فأيقنتُ حقاً بأني تركت السماءَ
تغني بإسمي الذي كان يوماً
ملاذاً لظلي الوحيدْ
على كل حالٍ
بعضَ القصائدِ .. للأغبياءِ سأكتبُ
الذين تكاثر صمتُ الجنونِ لديهمْ
فقالوا بأني مشيتُ
بكل هدوء ٍ إلى منتهايَ
أما كان صمتي يعلِّمُ .. كلَّ الرجالِ الحياةْ ..؟

ألست ُ أنا من تيبَّسَ حلمي على راحتي؟
فأصبحتُ أقرأ نفسي بلا أمنياتْ
أراقبُ ذاك الخيال النحيلْ ..
و أنسج من ظلهِ
مروجاً و حلماً . و نايا ً حزينْ
سأكتب كل القصائدْ ...
بتلك الغصونْ
بتلك الكرومْ ..
فلا شيءَ دوني
سيبكي علي َّ
و لا شيء مثلي
جدير ٌ بأن يستريحَ
على كال حال ٍ سأكتب بعض الحروفِ
بدون فواصلِ عمر ٍ ..
سأمشي
على نسمة ٍ من هواء ٍ عقيمٍ
و أغدو كما الأنبياءِ .
أفتش عن خصلة ٍ
للرجوع إلى بسمة ٍ في السماءِ
على هذه الأرضِ
ينبت كل الترابِ ...
و بعضُ الرثاءْ

كوكب البدري
09-01-2011, 05:29 PM
جميل
جميل أخي أسامة ماكتبت

فألف تحية لك وكل عام وأنت بألف خير

رمزت ابراهيم عليا
09-01-2011, 06:50 PM
أخي أسامة
حرف يتناغم في ترتيب جميل
ليعبر فن فكرة ترتقي
وحب لأرض ووطن
دمت ودام حرفك

كل عام وأنت بخير

رمزت

شاكر السلمان
09-01-2011, 09:39 PM
بوركت وهذا النبض البراق بحب الأرض والوطن

محبتي لك وتحية تليق

سمير عودة
09-01-2011, 11:29 PM
العزيز أسامة
قصيدة رائعة
درويشية النكهة
فلسفية الأفكار
دام إبداعك
محبتي

عواطف عبداللطيف
09-01-2011, 11:45 PM
http://up.arab-x.com/Aug11/5wQ64149.jpg (http://up.arab-x.com/)



كل عام
وقلمك ينبض بالحياة
وحب الأرض والوطن
دمت بخير

تحياتي

سفانة بنت ابن الشاطئ
09-02-2011, 03:46 AM
الراقي أسامة الكيلاني صباح جميل وجمعة مباركة


وكل عام وأنت بالف خير


من الشوق .. والحب .. والأمل نسجت حروفك النشوى


بالألم .. لتشكل منها رسالة حب إلى تراب وطن أبعدت عنه قسرا


وغاب عنك لؤما وطمعا .. لكن رحلة الحب إلى أرض الوطن لا


تتطلب من المحب جواز سفر .. ولا التوقف عند نقاط العبور هي


رحلة وجداني يقوم بها كل من ملك القدرة الشعرية والأدبية بجوانح


قلبه يحلق في سماء وطنه بلهفة العاشق و رؤى الفنان المبدع ..


جميل ما قرأته لك هنا من كلمات بإيقاع هادئ فيه مرارة البعد وألم


الإشتياق .. لك ولقلمك الراقي كل التقدير والإحترام



مودتي المخلصة



سفــانة

رياض محمد سليم حلايقه
09-02-2011, 04:45 AM
الاخ اسامه
كتبت بمشاعر حزينة تنم عن حب صادق للوطن وعن قلب مفعم بحب العودة التي هي حلمنا جميعا
مع التقدير

عواد الشقاقي
09-02-2011, 11:21 AM
اسامة الكيلاني / على هذه الأرضِ

على هذه الأرض
ينبت بعضُ الترابِ
و بعضُ الحدودِ
فتُسقى بماء ٍ شحيح ٍ
من الذكرياتْ
فسدّوا البلادَ .. إذا ما رحلتُ ...
و غنوا طويلاً ..
و دقوا طبولَ المسيرِ ..
فقد كنتُ بعضَ الترابْ ..
على أيِّ حال ٍ
سأرشفُ دمعاً من الأغنياتْ
بأيِّ طريق ٍ
سأمضي إلى حارتي
فما من أناس ٍ يعودون لي
و ما من سؤالٍ
فكل البلادِ .. نفتني
فأصبحتُ حراً بنفيي
على البعدِ مني رجال ٌ
يحيكون بعضَ العيونِ
لترقبَ كلَّ الحدودِ التي طاردتني ...
فلستُ سعيداً لكوني قتلت ُ ..
و لست سعيداً
لأني ولدت ُ ...
فما بين خوفي
و خوفي
طريق ٌ يفرُّ إلى منتهايَ
و ما بين صمتي
و صيفي
جنونُ الحياةِ ....
فلا تسألوني ...
كم من الوقت
كنتَ تصلي؟
و لا تسألوني
أكنت َ تصلي؟
سأترك نظارتي .. عند حدودِ البلادِ ... فلا تزعجوها
و لا تقرؤها السلامَ ..
فليستْ تبادلكم ذلكم

دعوها .. تشاهد بعض الترابِ
و لا تسألوها ... عن دفتر ٍ للعبورِ
فليست تريد العبورَ .. إلى حيّها
و ليست تريد الرحيلْ
على دفتر ٍ من زكام القصائد
يمشي الهواءُ وحيداً
و يترك بعضَ النوافذِ في دار أمي ..
تفتش عن ساعدي َّ
و عن دفتر ٍ مات بين الحقولْ
وكل البلادِ التي طاردتني
محتني من الذاكرة ..
فأيقنتُ حقاً بأني تركت السماءَ
تغني بإسمي الذي كان يوماً
ملاذاً لظلي الوحيدْ
على كل حالٍ
بعضَ القصائدِ .. للأغبياءِ سأكتبُ
الذين تكاثر صمتُ الجنونِ لديهمْ
فقالوا بأني مشيتُ
بكل هدوء ٍ إلى منتهايَ
أما كان صمتي يعلِّمُ .. كلَّ الرجالِ الحياةْ ..؟
ألست ُ أنا من تيبَّسَ حلمي على راحتي؟
فأصبحتُ أقرأ نفسي بلا أمنياتْ
أراقبُ ذاك الخيال النحيلْ ..
و أنسج من ظلهِ
مروجاً و حلماً . و نايا ً حزينْ
سأكتب كل القصائدْ ...
بتلك الغصونْ
بتلك الكرومْ ..
فلا شيءَ دوني
سيبكي علي َّ
و لا شيء مثلي
جدير ٌ بأن يستريحَ
على كال حال ٍ سأكتب بعض الحروفِ
بدون فواصلِ عمر ٍ ..
سأمشي
على نسمة ٍ من هواء ٍ عقيمٍ
و أغدو كما الأنبياءِ .
أفتش عن خصلة ٍ
للرجوع إلى بسمة ٍ في السماءِ
على هذه الأرضِ
ينبت كل الترابِ ...
و بعضُ الرثاءْ

أخي الحبيب الشاعر الجميل
أسامة الكيلاني
عيد سعيد وكل عام وأنت بألف خير
القصيدة رائعة فيها صور أكثر من رائعة مواقفها وانتقالاتها
جميلة ولغتها سلسة ومنتقاة بعناية
فما بين خوفي وخوفي
طريق يفر إلى منتهاي

صورة جميلة أحييك أخي أسامة
وقد قمت بتلوين الأماكن التي فيها خروج عن الوزن
باللون الأحمر عليك مراجعتها بروية
لك مني كل المودة والاحترام والتقدير
وكل عام وأنت بخير

اسامة الكيلاني
12-20-2011, 12:02 AM
جميل
جميل أخي أسامة ماكتبت

فألف تحية لك وكل عام وأنت بألف خير



اديبتنا الرائعة /كوكب البدري شكراً على إطلالتك الجميلة التي أسعدتني حقاً
اـمنى أن أستحق هذه القراءة الجميلة .. حماك الله