محمد نصيف
09-26-2011, 04:25 PM
إليكَ أشكو الهوى يا عرارُ
شعر : محمد ناصيف
قرأتها في مهرجان الشاعر الأردني مصطفى وهبي التل الملقب بـ " عرار "
الذي أقيم ببيت عرار الثقافي في أربد شمال الأردن في 19/9/2011
رَمـَـتْ خــافــقــي بـافــتــتـان ٍ ديـــارُ=فـجـئـتـُكَ أشـكــو الـهـوى يـا عـــرارُ
أتــانــي الــهـــوى قـَـــدَراً لا مــــلاذاً=فــلــيــسَ لــنــا مِـنْ هـــوانــا فـِــرارُ
يـضـيـعُ بـمـهــدِ الـحــيـاة ِ صـمـودي =وكمْ في الجـوى هـدَّ صبري انـدحـارُ
لـبـغــدادَ نـبـضي وروحـي وعـشـقـي=لـهـا فـي فـــؤادي الــمــعـّــنــى أوارُ
يـُـعـــذبـُــنــي أن أكـــونَ بــعــــيــــداً=وما لي سوى الـبـعـد ِ عـنـهـا خـِيـارُ
لـهـا ذكـريــات ٌ بـأعــمـاق ِ قــلــبــي =فـأشـقــى أسـى إذ يــشِــط ُّ الــمَــزارُ
شــوارعُ بــغـــدادَ تــلــبـَـسُ حــزنــاً=ومـا عـادَ يــدنــو إلــيـهــا الــنــهــارُ
دُجى الـلـيـل ِ يسرقُ مـنهـا الـبـهــاءَ=ويــســكــنــهــا كـالــذبـــاب ِ تـــتـــارُ
رجـوتُ الـجــوارَ كـمـا كـنـتَ تـرجـو=بـوادي الـشــتــا أن يـطـيـبَ الـجـوارُ
لـعــلـَّـكِ لـلـشــعـــر ِ تــرتــادُ مــسّــاً=مِـنَ الـجــن ِ حــيــنَ الـكـؤوسُ تـُـدارُ
وبـدَّدْتَ بـيـنَ الخـرابــيــش ِ عـمــراً=فـمـا سَــتـَـرَ الـعــشـقَ مـنـك َ ســتـارُ
كـذا كـنـتَ تـثــري حـيـاتـَـكَ صـدقــاً=يــقــودُكَ نـحــوَ الــوضـوح ِ مــســارُ
فـنـحـنُ شـريـكـان ِ لـلـنـور نـسعــى=لـَكـَمْ شــدَّنــا فـي الـلـــيــالـي مــنــارُ
كـلانـا حَـلـَـمْــنــا بـنــيــل ِ الأمـانــي =كـمـا رامَ نــيــلَ الــمُــحـَـال ِ الـكـِـبـَـارُ
حـَلـَمْـنـا بـأنْ نـُمْـسِـكَ الـنـجـمَ يومـاً=ومـنـهُ يـَـزيـــنُ الـحـــبـــيـــبَ ســـوارُ
كـلانـا ابـتـلــتــهُ الـلــيــالــي بـقـلـب=رقــيــق ٍ بـكــيــد ِ الــنــســاء ِ يَــحــارُ
فـيُـمـعـنَّ عـــســفــاً كـأنَّ الـنــســاءَ=جـمــيـعــاً لــهـــنَّ مَـعَ الـقــلــب ِ ثـــارُ
وكـمْ ألـهــبــتْ جـمـرَ شـكـواهُ غـيـدٌ=وطـــابَ لـــهُ فـي لـــظـــاهــــا إســــارُ
تـَـزيــدُ الـمـحـاسـنَ مـنـهـا عــيــونٌ=يُـطــرِّزُ مـنـهــا الـجــفــونَ انــكــســارُ
بـعــمـانَ أدمـى الـهــوى مـقـلـتـيـنـا=وكـمْ عــاثَ فـي مهـجــتــيــنــا انـتـظـارُ
وفـي إربــدَ الـحـبُّ يُـضـنـي كـلـيـنـا=بـحــســن ِ الـصــبــايــا وفــيــه ِ نُــثــارُ
يـَـزدنَ الــقــلــوبَ إذا لـُحــنَ وجــداً=وتــزهـــرُ مِـنْ خــطــوهـــنَّ الــقـــفـــارُ
سـألــتُ نـَدامـى الـجـوى عَنْ مجـيـر=عــســى مـسـتـجــيــرُ الــغـــرام ِ يُـجــارُ
فـهــلْ قـــدرٌ أن أعــيــشَ حــزيــنــاً=ويــقـــتـــلَ أحـــلامَ عــــمــــري شِــــرَارُ
أنــا الآنَ أجـــثـــو بــبــابـِــكَ عـلـّي=يـــلـــوحُ جــلـــيـّــاً بــأفــــقــــي قـــــرارُ
فــمــاذا تــقــولُ أفــدنــي بــنــصـح=ومــثـــلـُـكَ فـي لاعــــج ٍ يُـــســـتـــشــارُ
فـهـا أنـا أودعــتُ عــنــدَكَ حــزنــي=سـأهــجـــرُ دربَ الـــهــــوى يــا عـــــرارُ
http://www.youtube.com/watch?v=l0b8P89US1Y&feature=related
شعر : محمد ناصيف
قرأتها في مهرجان الشاعر الأردني مصطفى وهبي التل الملقب بـ " عرار "
الذي أقيم ببيت عرار الثقافي في أربد شمال الأردن في 19/9/2011
رَمـَـتْ خــافــقــي بـافــتــتـان ٍ ديـــارُ=فـجـئـتـُكَ أشـكــو الـهـوى يـا عـــرارُ
أتــانــي الــهـــوى قـَـــدَراً لا مــــلاذاً=فــلــيــسَ لــنــا مِـنْ هـــوانــا فـِــرارُ
يـضـيـعُ بـمـهــدِ الـحــيـاة ِ صـمـودي =وكمْ في الجـوى هـدَّ صبري انـدحـارُ
لـبـغــدادَ نـبـضي وروحـي وعـشـقـي=لـهـا فـي فـــؤادي الــمــعـّــنــى أوارُ
يـُـعـــذبـُــنــي أن أكـــونَ بــعــــيــــداً=وما لي سوى الـبـعـد ِ عـنـهـا خـِيـارُ
لـهـا ذكـريــات ٌ بـأعــمـاق ِ قــلــبــي =فـأشـقــى أسـى إذ يــشِــط ُّ الــمَــزارُ
شــوارعُ بــغـــدادَ تــلــبـَـسُ حــزنــاً=ومـا عـادَ يــدنــو إلــيـهــا الــنــهــارُ
دُجى الـلـيـل ِ يسرقُ مـنهـا الـبـهــاءَ=ويــســكــنــهــا كـالــذبـــاب ِ تـــتـــارُ
رجـوتُ الـجــوارَ كـمـا كـنـتَ تـرجـو=بـوادي الـشــتــا أن يـطـيـبَ الـجـوارُ
لـعــلـَّـكِ لـلـشــعـــر ِ تــرتــادُ مــسّــاً=مِـنَ الـجــن ِ حــيــنَ الـكـؤوسُ تـُـدارُ
وبـدَّدْتَ بـيـنَ الخـرابــيــش ِ عـمــراً=فـمـا سَــتـَـرَ الـعــشـقَ مـنـك َ ســتـارُ
كـذا كـنـتَ تـثــري حـيـاتـَـكَ صـدقــاً=يــقــودُكَ نـحــوَ الــوضـوح ِ مــســارُ
فـنـحـنُ شـريـكـان ِ لـلـنـور نـسعــى=لـَكـَمْ شــدَّنــا فـي الـلـــيــالـي مــنــارُ
كـلانـا حَـلـَـمْــنــا بـنــيــل ِ الأمـانــي =كـمـا رامَ نــيــلَ الــمُــحـَـال ِ الـكـِـبـَـارُ
حـَلـَمْـنـا بـأنْ نـُمْـسِـكَ الـنـجـمَ يومـاً=ومـنـهُ يـَـزيـــنُ الـحـــبـــيـــبَ ســـوارُ
كـلانـا ابـتـلــتــهُ الـلــيــالــي بـقـلـب=رقــيــق ٍ بـكــيــد ِ الــنــســاء ِ يَــحــارُ
فـيُـمـعـنَّ عـــســفــاً كـأنَّ الـنــســاءَ=جـمــيـعــاً لــهـــنَّ مَـعَ الـقــلــب ِ ثـــارُ
وكـمْ ألـهــبــتْ جـمـرَ شـكـواهُ غـيـدٌ=وطـــابَ لـــهُ فـي لـــظـــاهــــا إســــارُ
تـَـزيــدُ الـمـحـاسـنَ مـنـهـا عــيــونٌ=يُـطــرِّزُ مـنـهــا الـجــفــونَ انــكــســارُ
بـعــمـانَ أدمـى الـهــوى مـقـلـتـيـنـا=وكـمْ عــاثَ فـي مهـجــتــيــنــا انـتـظـارُ
وفـي إربــدَ الـحـبُّ يُـضـنـي كـلـيـنـا=بـحــســن ِ الـصــبــايــا وفــيــه ِ نُــثــارُ
يـَـزدنَ الــقــلــوبَ إذا لـُحــنَ وجــداً=وتــزهـــرُ مِـنْ خــطــوهـــنَّ الــقـــفـــارُ
سـألــتُ نـَدامـى الـجـوى عَنْ مجـيـر=عــســى مـسـتـجــيــرُ الــغـــرام ِ يُـجــارُ
فـهــلْ قـــدرٌ أن أعــيــشَ حــزيــنــاً=ويــقـــتـــلَ أحـــلامَ عــــمــــري شِــــرَارُ
أنــا الآنَ أجـــثـــو بــبــابـِــكَ عـلـّي=يـــلـــوحُ جــلـــيـّــاً بــأفــــقــــي قـــــرارُ
فــمــاذا تــقــولُ أفــدنــي بــنــصـح=ومــثـــلـُـكَ فـي لاعــــج ٍ يُـــســـتـــشــارُ
فـهـا أنـا أودعــتُ عــنــدَكَ حــزنــي=سـأهــجـــرُ دربَ الـــهــــوى يــا عـــــرارُ
http://www.youtube.com/watch?v=l0b8P89US1Y&feature=related