المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصيدة دلال الورد (+إلقائي لها)


محمد حمدي غانم
11-02-2011, 10:51 AM
هذا هو إلقائي للقصيدة:
http://www.youtube.com/watch?v=J_ReooSOspM


دلال الورد
مساءُ الوَردِ.. هلْ للوردِ إمساءُ = وأنتِ الشمسُ والأنسامُ والماءُ؟
وأنتِ العطرُ والأحلامُ والنجوى = وأيكةُ واحةٍ في القَفْرِ فيحاءُ
قَدِمتُ إليكِ والأزهارَ أحملُها = وجناتٌ على خدّيكِ زَهراءُ
فغارَ الزهرُ من زهرٍ يعذّبني = كأنَّ الزهرَ في كفّيَّ أشلاءُ!
وأنَّ القلبُ من نيرانِ لهفتِه = وليتَ العطرَ للملهوفِ إطفاءُ
فما للزهرِ لا يبغي يُكلمني = وهذا النبقُ في شفتيكِ غنّاءُ؟
وعِقدُ الفلِّ فوقَ الصدرِ مُختالٌ = لديه من اختلاجِ القلبِ أنباءُ؟
ولستُ بقاطفٍ زهرًا فأقتلُه = حياءُ الزهرِ في نجواه إحياءُ
مساءُ الوردِ، ما لِلشوكِ يُدميني؟ = وأنتِ رقيقةٌ خَجلَى؟.. أغيثيني
إذا أخفَى حَيَا شفتيكِ بسمتَها = وغاضَ العطرُ في ثَغرِ الرياحينِ
وهذا السوسنُ الوَسْنانُ في تَرَفٍ = على الأجفانِ أغضى لا يناجيني
وجُوريُّ الأناملِ أطبقَ الأوراقَ عن كفِّي وأقسمَ ليسَ يُشذيني
فهل لي من نَدى عينينكِ لؤلؤةٌ = تُعلّلُني وفي همّي تُواسيني؟
إذا ما كنتِ عازمةً على قتلي = فقولي الآنَ إنكِ لن تُحبيني
فَيَا حُورِيّةً حسناءَ قاتلةً = أكانَ الوردُ مِصيدةً لِتُرديني؟
وبعضُ الوردِ قناصٌ فرائسَه = وبعضُ الناسِ مخدوعٌ إلى حينِ!
مساءُ الوردِ، أنَّى يظمأُ الوَردُ؟ = وأنتِ الغيثُ واليَنبوعُ والوِردُ؟
عَتَبتُ عليكِ ـ آهٍ يا مُعذّبتي = عتابَ الصَّبِّ أَصْـلَى قلبَه الوَجْدُ
إذا أغفى الوَرَى أضنى الجَوَى جَفني = يُمنّيني اللِّقا وتَبَاعدَ الردُّ
وفي أنفي عطورُ الوردِ تَفتـنُني = فلا أدنو ولا أَسْطِيعُ أرتدُّ
ونورُ الياسَمِينِ على جبينكِ لم = يُبيّنْ لي طريقَ الوَصْلِ أو يَحْدُ
وأشكو للنسيمِ هواكِ أغنيةً = كما الكروانِ هاجَ حنينُه يشـدو
تُصبّرني على اللَأْواءِ في عشقي = رياضٌ في دروبِ الوهمِ تمتدُّ
مساءُ الوردِ، هل للوردِ من ردًّ = يُغيثُ القلبَ فالأشواقُ تَشتدُّ؟

محمد حمدي غانم
21/7/2010

شاكر السلمان
11-02-2011, 01:56 PM
يبدو اني سأرافق حرفك اينما وجد

تحيتي والتقدير

محمد حمدي غانم
11-02-2011, 02:17 PM
أ. شاكر السمان:
تتشرف أعمالي دائما بك متذوقا وناقدا.
شكرا لتقديرك.
تحياتي

عواد الشقاقي
11-02-2011, 11:29 PM
الشاعر الجميل محمد حمدي غانم

القصيدة جميلة بمبناها ومعناها وانسيابيتها العذبة وصورها الرائعة

لقد أجدت رسم الجمال بتمكن فذ يعكس ثراء شعرياً كبيراً

أما إلقاؤك فكان رائعاً بروعة القصيدة

فقط أترك تساؤلاً هنا

قَدِمتُ إليكِ والأزهارَ أحملُها
إذا كانت الأزهار نصبت على أنها مفعول للفعل ( أحمل )
فما الشاهد النحوي للضمير ( ها ) في أحملها
لك خالص الود والاحترام

محمد حمدي غانم
11-03-2011, 03:04 AM
أخي الفاضل أ. عواد الشقاقي:
شكرا جزيلا لكلماتك الطيبة وثنائك الجميل.
بالنسبة لـ (قدمت إليك والأزهارَ أحملها)، فهو وجه إعرابي شهير في اللغة العربية، ومستخدم بكثرة في القرآن الكريم، مثل قوله تعالى:
(وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ)
حيث يقدر فعل محذوف من الفعل الذي يلحقه الضمير، فيكون الأصل:
وقدرنا القمرَ قدرناه منازل
ومثلها: وأحملُ الأزهارَ أحمُلها
ويعرب الفعل الذي لحقه الضمير توكيدا لفظيا.
وأنا عن نفسي أميل إلى التفسير الذي طرحته أنت، من اعتبار الأزهار مفعولا به مقدما، وفي هذه الحالة سيكون الضمير ها توكيدا لفظيا.
أيا يكن التأويل، فهذا وجه إعرابي صحيح ومتعارف عليه.
تحياتي

عواطف عبداللطيف
11-06-2011, 11:06 AM
http://up.arab-x.com/Oct11/QMk58883.jpg (http://up.arab-x.com/)

محمد حمدي غانم
11-06-2011, 10:53 PM
كل عام وأنت بخير أ. عواطف، وجميع الإخوة الكرام.
تحياتي