في حضرة العصيان

[أمل الحداد]

تفيض أمومتي من وعاء العمر
وطفلة أعماقي تبكي وتبكي...
كأنها تخدش جدران قلبي..!
،
،
ماذا لو قلتُ لكِ الآن : لا أشتاقكِ
ابتعدي قليلا
لاتدمعي عين الهاتف
تمرّدي على أشيائي...لا تتمرّدي
لاتدعي جدراني تخرج من طورها
أعيديني إليّ...
أطلقي سراح خطوتي الثقيلة
أطبقي أجفان أحلامي الناعسة
تبتعدين أكثر...أراك أكثر
لا أريد أن أراكِ
دعي مرآتي تتشظى
آلاف الذنوب الصغيرة في حضرة العصيان
ابتعدي قليلا
لا أشتاقكِ
لا أحنّ إليكِ
لا أشعر بأي ألم...
أدفني حواسي الميتة
أذرفي دمعة
أطلقي صرخة
أنحري رقبة نافذتي المشرأبة صوب السماء
أحرقي الباب في وجه رياح لا تأتيني بكِ
أشتاقكِ يا أمــي
تعالي مع العيد
تعالي....

http://a5.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash4/300160_154321484665872_100002640648616_232393_2180 15623_n.jpg
،
،
مجرد هلوسة// أمـــل الحداد

[أمل الحداد]

مذ كنتُ صغيرة
والمعادلات الحسابية المعقّدة ترهقني
تسافر بعقلي إلى مدن الأشباح
وتعيدني مع الصفر حيثُ أنا...
منذ دهرين ونيف خبّأتُ في عيني أمــي
نصف ابتسامتي
وبين كفّيها منديل أبــي
تركتُ تحت عباءتها نصف روحي
وحاستي السادسة بأسرها...
أهديتها نجمتين...تستعين بهما حين ظلام
وياسمينة تشم عبقها حينما الأرض تصفرّ
ورائحة المطر تنام
أهديتها جورية بيضاء...تسهر مع أحلامها
حتى اللقاء...
أين حواسي؟
كم تبقى لي من الدهر؟
وكم يلزمني من العمر لألملم بقايا عطري وعطرها...؟
/
قلتُ لكم أنها معادلة حسابية معقّدة !!!
/
/
أستاذي العزيز شاكر السلمان
المعذرة لازلتُ أهلوس ...وحمى العيد تُفقد توازن خربشاتي
بانتظار عودتك
لقلبك السعادة والأمــان

[أمل الحداد]

المسافرون في دمــي
يزرعون بين أوردتي بعض الحماقات الصغيرة الأشبه بالخيانة
والأقرب إلى الموت...
يتركون صدى أصواتهم ويهرعون
يحق لهم أن يسلبوا كرامة الحياة...
العابثون بدمــي
يعبرون الحافة الأخرى من قلب قلبي
يأخذون معهم الصوت والصدى
وأنا هنا...لاشيء يغريني
لاشيء يؤلمني
سوى وجه أمــي
/
/

[أمل الحداد]

ألف مرة تسللتُ إليكِ خلسة
أوغلتُ فيكِ
أدركتُ مدى الشبه بين اقترافي الشنيع للوقت
وعتبات صبركِ
أيقنتُ حجم النوافذ المغلقة
وخبث عيونٍ...تترقب الولوج إلى دمعي/كِ
ألف تنهيدة نذرتها
في دروبٍ ماكان المجيء رفيقها
ألف قُبلة امتشقت شفاه الصمت
أربكت كل ما لم يحدث
مابين مذهب النسيان ومحراب عينيكِ
كي لا أستسلم
كي لا أنسى...علميني يا أمـي
ما لون البحر؟
أين تنام الأسماك؟
وهل تغرق في موجة مدّ عاتية؟
/
/

[أمل الحداد]

عقارب الساعة تشير إلى الخيبة السادسة بعد الثلاثين
تماما..كـ ليلة البارحة قبيل المخاض الألف بخطوة
عصيّة...هذه الأميال بيني وبين جدراني
شقيّة ...هذه المسافات العنيدة
أرضعناها دماء الشمل المهدور
ولازالت تنادي بالمزيد من القرابين
إنّي أسمعها كصوت الغضب القادم من عمق البحر
هذا البحر العابث
ترعبني يا أمــي جدراني الغارقة بين المد والجزر
تعالي...
وسأقسم لكِ بربّ الوطن..
لاشيء يغريني
لاشيء يؤلمني
سوى وجهكِ
/
/

[أمل الحداد]

حمى العيد تفقد توازن ذاكرتي
شوقٌ جامح ووجعٌ فاضح
لايعادلان كفتي الخواء الممتد
من مشرق الغربة إلى مغربها...
تزعجني الدمعة الراقصة على حافة فنجاني
ماإن أزيحها...تأتيني بقبيلتها الهمجية
لا أشتهي البكاء
عيناي معلقتان في سقف غرفتي
اليسرى تحدق وجهي الموشوم بذنوب العصيان
اليمنى تمطرني متاهات الحنين
لا أخاف العتمة
ألف مرة صفع الظلام خدّ الشمس والشمس لم تبكِ
ثلاثون مرة يا أمي
ثلاثون مرة قلت للباب: لاتخف من العاصفة
ثلاثون مرة قلتُ للحلم : لاتكبر
ثلاثون مرة قلتُ لي
آن الأوان أن تكبري
/
لا تتعلمي قراءتي يا أمــي
أخاف عليكِ من ثرثرة الجراح
علميني فقط
طاعة النسيان
/
/

[أمل الحداد]

كل عيدٍ وأنتِ العيد لي..والدمع وسرّ البقاء
كل عيدٍ وأنتِ أمــي
/
/

[أمل الحداد]

رحل العيد يا أمـي قبل أن يأتي
هدأت هواجس الليل ...
سكنت خواطر النهار...
وقلبي...يرجو عفوا من الله ومنكِ
أغفري لي ذنوب العصيان
وتقبلي صلاة توبتي في جنّة تجري أنهارها تحت قدميكِ
هاتِ يدكِ..
أمنحيني فرصة البقاء في وطنٍ
تمتد جذوره من دمي إلى دمي
/
/

[أمل الحداد]

ثلاثون مرة يا أمــي
ثلاثون مرة قلت لهم:
انهشوا لحمي
اسلخوا جلدي
قدموني وليمة دسمة لكلاب الغربة
ولكن...
لاتكذبوا عليّ.....كيلا أحتقركم !!!
ثلاثون مرة يا أمــي
تجرعت الموت ولازلتُ على قيد النبض
لنبضي التحية
ولروحكِ سلام الله يا أمــي
//

[أمل الحداد]

هذا الصباح...
لم يتغيّر أي شيء ...وحده الوجع يكبر
ورائحة الفقد تفوح من ثنايا الوقت
وجدتُني في قارورة خواء
مرمية عند مفترق الذاكرة
كنتُ سأتصالح معي
لولا ضيق جهاتي السبع بيني وبيني!
،،
سامحيني يا أمــي
كدتُ أترك هنا ابتسامة
كنتُ على وشك اليقين أنكِ في الوقت نفسه ستبتسمين
كدتُ يا أمــي....
//

[أمل الحداد]

لاتهمسي في أذني
إبتعدي قليلا واخبريني...
من أين كل هذا الشعور يأتيني
وأنا لا وجه لي
لا قلب لي
لا وطن !!
//

[أمل الحداد]

أكرهني
أعاقبني
أحتقرني
أجلدني بسياط البرد
ونفسي الأمّارة بالحلم
ترفض أن تفيق من غيبوبتها..
كم تمنيت الآن البكاء !!
//

[أمل الحداد]

طفلة الوفاء تتسكع شوارع مهجورة
والقمر يسخر من فجرٍ آثم
والسماء تمطر لعنتها على خاصرة هذا المساء
واليتم يا أمــي
ماعاد يُبكي الضمير !!

[أمل الحداد]

سيتبرأ منّي وجهكِ الملائكي،،، ذات ألــم
سأحتضن ضميري...
وأنام قريرة الندم !!

[أمل الحداد]

صوتكِ يا أمي ... ورائحة وطني الأخضر
ونبرة القلق في تمتمات هذا الشتاء
وأنا...
من قال أن مواسمي الخرساء
لاتعي حجم الخطيئة في بديع الكلم؟
//

[أمل الحداد]

هذا الصباح...
يمارسني العصيان على خشبة دعواتكِ
لا تقتليني...
لملمي ماتبقى منّي
تحت عباءتكِ خبئيني
واغضبي قليلا..
//

[أمل الحداد]

بين عينيها وعينيها
شاهقات الأوجاع وغربة بنارها أكتوي
فتتكسر أضلاعي خارج حدود الوطن
وإني أحبو لصوتهما والصمتُ يذبح أوصالي
فأرفع كفيّ للسماء:
رباه لا تحرمني من أمي و أمي
،،

[أمل الحداد]

إنّي أختنق يا أمــي
أختنق...وحدي
مللتُ منّي
أما آن الأوان أن تأخذيني إليكِ؟؟

[أمل الحداد]

أينما اتجهتُ يا أمي
يلاحقني صمت الجدار
وسكون الأمنية
وصخب الرماد
يرعبني انتظاره
يرعبني حدّ الفناء وأكثر
،،

[أمل الحداد]

تقول لي الغربة: أنا التي حملتكِ في أحشائي
تسعة قرونٍ من التأرجح بين الآهاتِ والآهات .. !
أماه
أغيثي تناهيد جذوري
الزلزال قادمٌ لاريب فيه
وأرضي...تهرع صوب حبة ترابٍ تحت قدميكِ !!
،،

[أمل الحداد]

نبضكِ يسري في عروقي
لا بد أن يعود...
لـ أعود..!!
،،

[أمل الحداد]

ماكنتُ أعلم أن للعصيانِ فصولٌ
لا تخضع لأي قانون
والصباحات الشتائية رغم حرارة الصيف
لاتنتمي إليها إلا اللاشياء...وذكرى مذبوحة
آه يا أمــي...
هل بكيتِ عندما سلبوا آخر قطعة
كانت تناديني بالمجيء؟؟
//

[أمل الحداد]

أخبريني يا أمــي...
ما الفرق بين الموت والبحث عن الأطلال ؟؟
سامحيني
لن أعود !!
//

[أمل الحداد]

حاولت
حاولت
لكنني فشلت...
//

[أمل الحداد]

في حضرة العصيان
كل ما بيننا...آيل للاصفرار
الفراشة غير آبهة بسموم الزهرة
والزهرة تسأل...لمَ الذبول؟
هذا الذبول القادم من أقصى البرد
لايعترف إلا بموتٍ واحدٍ... لا ريب فيه !!
،،

[أمل الحداد]

الآن...تنتابني رغبة جامحة
أن أفرش بساط الطفولة في أبعد كوكب
وأمارس طقوس الأمومة ...مع دميتي !!
صدقوني...لن يضيركم لو فعلت !!
//

[أمل الحداد]

يرهقني هذا الخواء المهذب
لا يأتيني إلا بعد إمضاء الوطن
وأمنية تلو أخرى ...تتقاطر من كفّ الياسمين
وتتلاشى...
ويبقى وجه أمــي
//

[أمل الحداد]

يرتديني وجهكِ بكل مافيه من تجاعيد الحنين المفتعلة
أنتِ التي ماكنتِ يومـا ...الحضن الأول والكلمة الأخيرة
مابكيتِ يومــا على خطوتي الأمّارة بالخذلان
وأنا التي ربيّتُ نفسي بنفسي
مع كل خيبة يتلوها السقوط...
أخبريني ...ممن ورثتُ كل هذه الأنانيّة ؟؟
منهم؟ منكِ؟ أم أنه صوت الله في خلوتي؟؟
رحلتْ تلك البراءة...أتراها ستنام قريرة العين؟
كنتُ أمارس شخصكِ...
في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
كنتُ أروض شعوري في طريقه نحو العُمى ...كانت عيوني تحملق فيكِ
أي معروفٍ هذا الذي يصنع الموت بكلتا يديه؟؟!!
الآن...
تجمدتْ صورتكِ .... ودموعــي
//

أنـــا

[أمل الحداد]

بين عصياني وعصيانها


وجهٌ آخر...


يتفقد ملامح الإنسانية


تفاصيل صغيرة غير جديرة بالحنين


ذاكرة مصابة بهشاشة تراب ...


لم يتوضأ بنور الرحمة


نهرٌ...لايعرف طعم الملح


بيني وبينها أقنعة تجدد العهد مع الموت


طفولة خاسرة لم ترضع من ثدي الحياة


ويتامى تحت ذمّة الجاحد


الكل يرقص حول سقوط الآخر


الكل يسعى لمحو البشرية


ما أسعد الحيوانات وأوطانها الصغيرة المرتّبة بعناية الخالق
،،

[أمل الحداد]

الكل يسعى في سبيل الانتصار
وحدي...ألوذ بهزيمتي
،،

[أمل الحداد]

لا تخفْ أيها الساكن قلب الحدث
قلبي...
هي لا تقرأ
،،

[أمل الحداد]

ماذا أفعل الآن بمنديلٍ يستجدي يديها...يحنّ إلى رائحة الخبز والحياة ؟؟
،،

[أمل الحداد]

لِمَ يا أمي لم تعلميني أن الغيوم على ألوانها تقع... أو لا تقع؟
يؤلمني هذا الأبيض..وأنا لا أشتهي مراوغة خيباتي
قلتُ له : خذني إليها
صرختُ: خذني إليها خذني
لكنه لم يسمعني
فأنا كـ أنتِ
لا صوت لي يعيدني إلى الرحمة

[أمل الحداد]

هاتِ بعض مايجتاحكِ...حين لا تسمعين
لأقول لكِ...كم أحبكِ
//

[أمل الحداد]

لا أريدكِ هنا
أريدني هناك
وأعلم إني أشتهي المحال
//

[أمل الحداد]

لو تعلمين...كم كنتُ أحبها
الآن...الآن يا أمــي
اكتشفتُ أنني أكره بقدر حبي
إنها احتلت مساحاتي
وأنا لا أريد الآن
سوى الخروج بسلام
وعلى روحـي السلام

[أمل الحداد]

هل قلتُ لكِ اليوم
كم أنا سعيدة في غربتي؟؟
إياكِ أن تمسحي دمعكِ بمنديل أبي !
أنه لي...
//

[أمل الحداد]

هذا الكلب يتيمٌ يا أمــي
لا أدري عمّا يبحث كل مساء..
كم تمنيتُ أن أتبناه
لكنني لا أشفق عليه...
وأنتِ... لم تعلميني أن الكلاب رغم رائحتهم المزعجة
أوفياء !

[أمل الحداد]

أمــي يا أمـــي
قولي لها...أن لا تحبني
أن لا تطلب ودّي
إنّي أخاف العقارب
لا أطيقها
وإن صرختُ...سيُفضح جحرها
//

[أمل الحداد]

قلتُ له : دائما أقلب صور أمي جميعها قبل أن أبدأ بالتفكير بك خارج حدود العقل
كيلا تغضب عينيها...
قال لي : كم أنتِ شفافة
أبشرج يما
من الآن فصاعدا سأملأ بكِ جدراني
سأكون كما تشتهين
خارج نطاق التغطية
خارج نطاق المجانين
لاتقلقي
سأعلّق لوحتكِ الخشبية على بابي...
ممنوع الدخول إلى قلبي
//

[أمل الحداد]

ما أبشعني ...
لاتدخلين ذاكرتي إلا من باب الحزن والعصيان
لستُ أنا من فتح هذا الباب
فيَّ شيءٌ ما يشبهكِ
أهو الخذلان؟
سأنسى كل الوجوه وحماقاتي
سأنسى كثيرا....
،،
وأبقى أحبكِ

[أمل الحداد]

هل قلتُ لكِ اليوم

كم أنا سعيدة في غربتي؟؟
إياكِ أن تمسحي دمعكِ بمنديل أبي !
أنه لي...

//


لاتقلقي...
لا أذكر من قلبي سوى تفاصيله الدقيقة
تلك التي كانت ولم تزل
تحنّ إلى عطر يديكِ والحياة
اليوم...كنتُ سأقول له ولجميع كائنات الأرض: أحبك
لكنه لم يأتِ
.........

[أمل الحداد]

ها قد بلغَ سنّ الفقد
قولي له :
كلّ عامٍ وهو إليّ أبعد حتى يُرزق يوما بـ ولد !
//
20.10.2012

[أمل الحداد]

ها أنا اليوم لا أعرف شيئا سوى أنني أمّ
لذا...أحبكِ اليوم أكثر من أيّ يوم
ما أحوجني إليكِ يا أمــي

[أمل الحداد]

لاتصمتي يا أمــي
رحمةً بآهات صدري وانتفاضة أمومتي
قولي له :
ألّا يكبر !

[أمل الحداد]

حتى صوتكِ قد تغيّر
صار يسبق نبرات صبركِ
كأنكِ اشتقتِ إليّ
قولي تعالي
كوني أنتِ
أيّ سحرٍ هذا الذي ...حين أسمعكِ ،
يجعلني أرى كلّ تجاعيد الحزنِ في وجهكِ
//

[أمل الحداد]

هل قلتُ لكِ اليومَ يا أمــي...
كلّما زاد إيماني بكِ
رحل شيئا منّي إليكِ
لا أريد أن أنتهي الآنَ
فيكِ
//

[أمل الحداد]

لا تسأليني بعد اليوم
من أصابني بعمى الأماكن
لا تسأليني أين صارت عناويني
أنظري إلى المدفأة العتيقة في غرفة أبي
أنصتي إلى صوت عطره
//

[أمل الحداد]

قلتُ له سأرقص
قالَ : إحذري عيناها
قلتُ له سأغادر
قال : إحذري غضبها
قلتُ له سأبقى على قيد الاختناق
قال : ستدرك يومـا ما أنكِ ترقصين على جمر الوجع
وتقفزين على حبال الأمـل
//

[أمل الحداد]

لستُ غاضبة...
لكنه يشبهكِ
في ثورة صمته
في زلزال غيابه
كلاكما تثيران عطف أبواب الحنين
أنا مغلقة على نفسي
مذ قال انتظريني
//

[أمل الحداد]

على مقربةٍ من حبة ترابٍ عالقة بعباءتها ، سرقتني الغفوة ، كانت الأرض تهمس لي بالعبور
وكان شيخ القبيلة يهذي للساكنين خلف الزمن ما لم أفهمه...
حين امتلأتُ ببرد اليقظة...رأيتني أربت على كتف غيمة عابسة
علّها تعيد إليّ ملامح قلب أمــي
//

أتذكرين؟

[أمل الحداد]

قلتُ له سأرقص
قالَ : إحذري عيناها
قلتُ له سأغادر
قال : إحذري غضبها
قلتُ له سأبقى على قيد الاختناق
قال : ستدرك يومـا ما أنكِ ترقصين على جمر الوجع
وتقفزين على حبال الأمـل

//



سامحكِ الرب
رفعنا الاعتراف...قبل أن ننصب الخوف !

[أمل الحداد]

لستُ غاضبة...
لكنه يشبهكِ
في ثورة صمته
في زلزال غيابه
كلاكما تثيران عطف أبواب الحنين
أنا مغلقة على نفسي
مذ قال انتظريني
//



رائحة الشتاء تلجّ من ثقب الباب
وأصوات باردة فشلت مرّة في ارتدائي
ومرّات اقتحمت جدران حيرتي فزعا
أمــــي يا أمـــي
قولي لهم
في الأذن الوسطى لخيبتي
احتشد الوجع الألف
إني لا أسمع
،،

[أمل الحداد]

أريدكِ هذا المساء
أشرع ذاكرتي على مصراعيّ السؤال
فتخونني التنهيدة
لمَ أردتكِ ؟

[أمل الحداد]

أحنّ إليكِ هذا المساء
وبعضي يباركُ بعضي
شرف مروري بـ رائحة الحنّاء

[أمل الحداد]

أحبكِ هذا المساء
أغلق ذاكرتي
أعودُ إليّ
أطوي سماء ، فيها لم أكن
أحبكِ
كلّ
مساء

[أمل الحداد]

عنيدة تلك الروحِ هناك...
وأنا هنا..لازلتُ أهتف
من سيعيرني شيئا من الثبات ؟

[أمل الحداد]

كذبتُ يا أمـــي
حينَ أوصيتكِ أن تقيمي وليمة العزاء
وكذبتُ كثيرا...كيلا يغمرني بالبرد
ويقتلني بالمحبة

[أمل الحداد]

إنها صباحاتي
تتقمصني وتتثاءب في حضرتي

[أمل الحداد]

سُـــــــــــــــــعاد
أرأيتِ كيف يلهثون حول الهزع؟

[أمل الحداد]

يُقال...ثمة سوق حرّة تبيع (الشرف) يا أمــي
والمتسوّلون...كثروا !!

[أمل الحداد]

أنصحيني...كما لو أنّكِ بعد قليلٍ ستفقديني
لاتقولي مجرّد هراء...
أحبيني
،،

[أمل الحداد]

قولي لها ...
قلبها مفروش للرحمة
ضلعها لم يتكسر
شأنها لم يتغيّر
إسمها ...آه ما إسمها ؟

[أمل الحداد]

يا شهقة حنيني
يا كلّ الحبّ يا أمــي
بينكِ وبيني.....
ستّ خطواتٍ سماويّة
وحفنة تراب...
اِنتظريني

[ليلى أمين]

لاول مرة أقرأ هذه الروعة
وإن قلت أنّها هلوسة فأيّ هلوسة!!!!!!!!!!!!!!
هلوسي يا أمولة فإنّك http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRWN6S4_U5KrYnPrvYfZ93uP4q0H_mFC 4GeWgK6NBFbat0_auxUVQ

[الدكتور اسماعيل الجنابي]

دام هذا النبض الجميل بكل صنوف الابداع والجمال .. زيدينا

[أمل الحداد]

أكرهُني....حين يشهد العصيان وقوفي على عتبة الوقت
يقتلني هذا الألم الذي يسبق ظلّي بصمتٍ وخطوتين
هذا الضجيج.. لا يتأخر أبدا على مواعيد الوصول
كم أشتهي الآن...هزيمة كلّ الأشياء الصغيرة في قلبي
وسقوطي....
دعيني أحبكِ...أحبكِ فقط !
،،

[أمل الحداد]

قديما....كنتُ لا أؤمن بالتفاصيل المريرة للوقت
في الأمس القريب...كنتُ أتسرّب كالرمل من بين أصابع الوقت
الآن...ترفض الأرض سقوطي
ماذا عن السماء يا أمــي ؟
،،

[أمل الحداد]

حكمة ساذجة:

ليستِ الحكمة في النهوض بعد السقوط
الحكمة...أن تنتصر على الوقت دون أدنى محاولة منك
في محو آثار مخالبه الشريرة.....مابين النبض والخطوة
،،

[أمل الحداد]

أريدُ أن أتجرّد حتى منّي.....
أن أصوم عنّي
أترك الزمنَ لمن لا يخشى تسلّق أسواره
ولتكن المسافة....شاهدة صبري
أريدُني...دون قلب !
،،

[أمل الحداد]

أظنّ....
يليق بقلبي ... ثوبه الأبيض
وأشهدُ أن لا إله إلا الله
،،

[أمل الحداد]

أمـــــــــــــــــــي

هناك الكثير الكثير من الوقت للزحف صوب الشفاء من هذه الحياة .

[أمل الحداد]

أستعينُ بعينيكِ لأبكي
فأراني أبحث عن منديل أبي
...............

[أمل الحداد]

لو خيّروني الآن
بين جلوسي أبدا على كرسي الإعاقة ولحظة فيها أشمّ عطر أمــي
لأخترتُ إبتسامتك ....

https://fbcdn-sphotos-g-a.akamaihd.net/hphotos-ak-prn1/1157473_464540280310656_260322467_n.jpg

[أمل الحداد]

مايربكني ، يحزنني ، يثير جدل موتي ، قلبي الذي فيه متسع للأمــل
،،

[أمل الحداد]

إلى أمــــي بعد التحيّة

قال الطبيب: عليكِ بالمشي قليلا ...
على عجلٍ رسمتُ في دفتري رجلا كهلا سمّيته أبي ... مسك بيدي وعبر بي حدود الطفولة
دون أدنى شعور بالتعب !

[أمل الحداد]

لماذا
كلّما انطفأت الشموع....راودتني فكرة الحنين إليكِ ؟
أقتليها...
فالنور في غيابكِ يشوّه نظر قلبي !!

[أمل الحداد]

ما معنى أن أكون حزينة وأنتِ بعيدة ؟
ما معنى أن أدّعي بأنني جدا سعيدة ،
في الوقت الذي فيه أتناول كل ما هو مهديء للألم
وأتعلّم كالأطفال كيف أمشي نحو الأمام دون أن أتعثر !
إن لم يكن حبا
فماذا يكون ؟
تبا للعصيان !

[أمل الحداد]

وكأنّنا عندما كنّا في ضيافة الأسلاك الشائكة
صلّينا للعودة ونسينا الدعاء للحب
،،

[أمل الحداد]

ربّما تنطق الأمنيات
يومـا ما
،،

[أمل الحداد]

كلّ عامٍ
في مثل هذا اليوم ،
أفكّر بتصليح عجلات حقيبتي
وأظن واهمة أن لا طاقة لي على سحبها
،،

[أمل الحداد]

كلّ عامٍ
في مثل هذا اليوم
أفكر ببناء جدار أمام بيتي
وأظنّ واهمة أن متسكعي الشارع المجاور
يتاجرون بأعواد الثقاب وزجاجات الفودكا
،،

[أمل الحداد]

كلّ عامٍ
في مثل هذا اليوم ،
أفكّر بقراءة كفّ الوقت ...
وأظن واهمة أن بصري سيخدعني !
،،

[أمل الحداد]

أفكّر أن أضحك قليلا مع نفسي
سأدّعي بأن نكهة النعناع الرخيصة في سيجارتي قبل الأخيرة
كانت شهيّة حدّ مطالبتي بالمزيد !
،،
صباح النوافذ المغلقة يا أمي