عبد اللطيف غسري
11-10-2011, 11:56 PM
كل عام وأنتم بخير..
رسالة العيد إلى حبيبتي الحاضرة في الغياب..
عبد اللطيف غسري
سأبحثُ في كُرَّاسةِ العُمْرِ عن غدِ = أسِيلٍ كوُجْناتِ الربيعِ مُوَرَّدِ
قشِيبِ الحنايا يُشْبِهُ العيدَ جِدَّةً = ويَفْضُلُهُ في الرُّوحِ والنَّفَسِ النَّدِي
يُدَلِّي على شُبَّاكِ عينيكِ ظِلَّهُ = ستائرَ نجْوَى مِنْ حريرٍ وعَسْجَدِ
تشِفُّ اشْتِعالاً مِنْ سناهُ أصابعِي = تُرَفْرفُ مِنْ رَيَّاهُ مٍرْوَحَةُ اليدِ
أسافرُ في هالاتِهِ كلَّ لحظةٍ = على زوْرقِ الذكْرَى أروحُ وأغْتدِي
أُعَطِّرُ مِنْ رَوْحِ الحنينِ حقائبي = وأصْنعُ مِنْ طَلْحِ المسافةِ مِقْوَدِي
تُرانِي إذا غامَرْتُ في البَحثِ أنتهِي = إلى شَبَحِ مُخْضَوْضِبِ الوَجْهِ أسْوَدِ؟
أمِ البَحْرُ يُخْفي في حَشَاهُ لآلئِي = ويُودِعُ حُلْمِي في خيالِ الزبَرْجَدِ؟
تُنازِعُني - في العيدِ - فيكِ نوازعِي = أفِرُّ إلى بَحْرٍ مِنَ الشوْقِ مُزْبِدِ
إلى لُغةٍ كأْداءَ بَعْثَرْتُ لَحْنَها = إلى وتَرٍ كَلِّ الجُفونِ مُسَهَّدِ
وحَوْلي حُداةُ العيدِ يَعْلو ضَجيجُهُمْ = بِتهْنِئةٍ تتْلو افْتِعالَ توَدُّدِ
وما العِيدُ يا زَهْوَ المرايا وحُزْنَها = إذا لم يُشَقْشِقْ بَهْجةً بكِ مَشْهَدِي؟
كتابُ وجودِي في غِيابكِ يَكْتسِي = سدِيمَ العِباراتِ الذي لمْ يُبَدَّدِ
وبَحَّةُ ناياتِي أضَلَّتْ فُتُونَهَا = وصامَتْ عنِ الشَّدْوِ العَصِيِّ المُرَدَّدِ
وما العِيدُ إنْ لمْ تسْتثِرْكِ مواجعِي = أنا النغمُ المَشْروخُ في صَوْتِ مُنْشِدِ؟
وما العِيدُ إنْ لمْ تفْتحِي عَيْنَ غَيْمةٍ = علَيَّ بِرَيَّا كَوْثرٍ مُتجَدِّدِ
إذا الليلُ صلَّى أنتِ أنتِ دُعاؤُهُ = وأنتِ ابْتِهالاتُ الضحَى المُتنهِّدِ
وأنتِ احْتِمالاتُ العُبُورِ وَلوْنُهُ = وأنتِ ابِْتِساماتُ الطريقِ المُمَهَّدِ
أمِيطِي عنِ الصُّبحِ الغريقِ عُبابَهُ = سَيطْفُو إذا ترْعاهُ لَمْسَةُ مُرْشِدِ
عليْكِ سلامُ اللهِ يا دَوْحةَ المُنَى = أثيرًا بوِجْدانِ الحمامِ المُغَرِّدِ
آيت اورير – المغرب
10/11/2011
رسالة العيد إلى حبيبتي الحاضرة في الغياب..
عبد اللطيف غسري
سأبحثُ في كُرَّاسةِ العُمْرِ عن غدِ = أسِيلٍ كوُجْناتِ الربيعِ مُوَرَّدِ
قشِيبِ الحنايا يُشْبِهُ العيدَ جِدَّةً = ويَفْضُلُهُ في الرُّوحِ والنَّفَسِ النَّدِي
يُدَلِّي على شُبَّاكِ عينيكِ ظِلَّهُ = ستائرَ نجْوَى مِنْ حريرٍ وعَسْجَدِ
تشِفُّ اشْتِعالاً مِنْ سناهُ أصابعِي = تُرَفْرفُ مِنْ رَيَّاهُ مٍرْوَحَةُ اليدِ
أسافرُ في هالاتِهِ كلَّ لحظةٍ = على زوْرقِ الذكْرَى أروحُ وأغْتدِي
أُعَطِّرُ مِنْ رَوْحِ الحنينِ حقائبي = وأصْنعُ مِنْ طَلْحِ المسافةِ مِقْوَدِي
تُرانِي إذا غامَرْتُ في البَحثِ أنتهِي = إلى شَبَحِ مُخْضَوْضِبِ الوَجْهِ أسْوَدِ؟
أمِ البَحْرُ يُخْفي في حَشَاهُ لآلئِي = ويُودِعُ حُلْمِي في خيالِ الزبَرْجَدِ؟
تُنازِعُني - في العيدِ - فيكِ نوازعِي = أفِرُّ إلى بَحْرٍ مِنَ الشوْقِ مُزْبِدِ
إلى لُغةٍ كأْداءَ بَعْثَرْتُ لَحْنَها = إلى وتَرٍ كَلِّ الجُفونِ مُسَهَّدِ
وحَوْلي حُداةُ العيدِ يَعْلو ضَجيجُهُمْ = بِتهْنِئةٍ تتْلو افْتِعالَ توَدُّدِ
وما العِيدُ يا زَهْوَ المرايا وحُزْنَها = إذا لم يُشَقْشِقْ بَهْجةً بكِ مَشْهَدِي؟
كتابُ وجودِي في غِيابكِ يَكْتسِي = سدِيمَ العِباراتِ الذي لمْ يُبَدَّدِ
وبَحَّةُ ناياتِي أضَلَّتْ فُتُونَهَا = وصامَتْ عنِ الشَّدْوِ العَصِيِّ المُرَدَّدِ
وما العِيدُ إنْ لمْ تسْتثِرْكِ مواجعِي = أنا النغمُ المَشْروخُ في صَوْتِ مُنْشِدِ؟
وما العِيدُ إنْ لمْ تفْتحِي عَيْنَ غَيْمةٍ = علَيَّ بِرَيَّا كَوْثرٍ مُتجَدِّدِ
إذا الليلُ صلَّى أنتِ أنتِ دُعاؤُهُ = وأنتِ ابْتِهالاتُ الضحَى المُتنهِّدِ
وأنتِ احْتِمالاتُ العُبُورِ وَلوْنُهُ = وأنتِ ابِْتِساماتُ الطريقِ المُمَهَّدِ
أمِيطِي عنِ الصُّبحِ الغريقِ عُبابَهُ = سَيطْفُو إذا ترْعاهُ لَمْسَةُ مُرْشِدِ
عليْكِ سلامُ اللهِ يا دَوْحةَ المُنَى = أثيرًا بوِجْدانِ الحمامِ المُغَرِّدِ
آيت اورير – المغرب
10/11/2011