![]() |
رد: إلتفاف حول خاصرة " ..الـ صُبح .. "
ولا زلنا متخاصمين .. أنا أمشي باتجاه الوقت ، وهو يلعن عقاربي .. ناديته : العمر يمضي حاملاً معه الوقت على ظهره ، وانت لا زلت في عالم صمتك ..! سَ تموت الساعة واقفة على توقيت ذكرى بدأت في الذبول .. تلفتُ أبحث عن صوته الذي لا اسمع منه سوى الصدى ، لكنه اختفى بعيداً .. كأني به ، رحل الى عالم غيابه القديم .. وعقارب ساعتي متوقفة على نفس الدقائق التي تاخرت أعواماً ، عندما افقت من الحلم سألني قلبي ..: هل لا زلتِ على أمل ..؟! |
رد: إلتفاف حول خاصرة " ..الـ صُبح .. "
بيني وبينك ، ذكريات ذابلة .. فَ اذا وصل اليك صداها يوما ، ف أعلم انها اضطرابات رياح عابثة ..! |
رد: إلتفاف حول خاصرة " ..الـ صُبح .. "
الحياة عبارة عن ، امرأة ورجل ، وأشياء اخرى .. اذا رحل احدهما ، لا حاجة للاشياء الاخرى ..! ، كذبت هي عندما أدعت ، انها تستطيع أن تخلع وجه الفقد عن كتفها ..! أو ، أن تنفض عن قدمها أتربة خطواتها التي تلاحقه .. وخاب ظنها ، بِ نفسها التي وعدتها بان لا تنجب له أطفال شوق ، ينادون باسمه من حولها ..! فكرت .. لا زال هو الاخير الذي كسر كل المقاعد الأولى .. وسكن داخلها ، من أقصاها لِ أعمق زاوية ضيقة في غربة صمتها .. فَ أنى لها المفر منه ..!! |
رد: إلتفاف حول خاصرة " ..الـ صُبح .. "
أكثر شيء يشعرني بالبرد ، أزرار الروح المقطوعة .. فقدتها واحدة تلو الاخرى ، وأنا أقرأ كتاب صمتك منذ سنوات .. مع أول صفحة قرأتها ، فقدت أول ازرار روحي ..! ، لم اُنهي الكتاب إلا وقد باتت روحي عارية تماماً من الحياة .. لا أملك ما يسترها إلا حفنة لحظات من ماضينا .. |
رد: إلتفاف حول خاصرة " ..الـ صُبح .. "
على طرقات الصباح المعتمة .. علقت احلامها الذابلة ، على شجرة عجوز بعمر خيبتها الاولى .. استبدلت ابتسامتها بِ دمعة حارقة .. ومضت نحو خيبة اخرى ..! |
رد: إلتفاف حول خاصرة " ..الـ صُبح .. "
الصُبح ، كان يبدو جميلاً جداً ، عندما كنتَ تسألني ..: كيف أصبحتِ ..؟ ، |
رد: إلتفاف حول خاصرة " ..الـ صُبح .. "
موجع جدا ،
ان يسقط قلبك ، مع من سقطوا من عينيك ..! |
رد: إلتفاف حول خاصرة " ..الـ صُبح .. "
استيقظت ب مزاج معكر ، ب مزاج لا يريد أن يستيقظ .. فضلت ان تبقى بين أحضان سريرها .. تتوسد أفكارها ، وتتأمل بعض الثقوب في السقف .. تتطفل الشمس ب ضوئها على حائط الغرفة المظلمة .. تصحى من أفكارها على صوت اطفال الجيران في العمارة .. تحاول أن تستمع ل صوت افكارها ، لكن صراخ الاطفال يحول بينها وبين افكارها .. تصحو متقلبة المزاج .. وترى اختفاء ضوء الشمس من جدارها الكئيب .. تستحم ب كسل، تنظر للمرآة ب ارهاق .. وتلقي تحية بنكهة اليأس على انعكاسها .. تلقي سيارتها السوداء التحية على شوارع كوبن هاكن .. ويجلس بجانبها في السيارة كرسي فارغ.. وتقودها سيارتها الى ال لا مكان ، الى ال لا شيء .. يرتفع صوت فيروز من مسجل السيارة ، وتحاول ان تخبئ مشاعرها الحزينة داخل هذا الصوت العذب .. انها تشعر بالغربة ، تشعر بانها شجرة عارية وحيدة في طرقات هذا العمر الطويل .. ، تحاول ان تطمئن نفسها ن بعد ان حرقت وجنتها دمعة هاربة : هذا حال الغرباء ، التعساء .. حاولت اخفاء تعاستها ب ابتسامة بلا ملامح ، ساكنة في وجه ناطق .. كانت صديقتها دائما تقول لها بان ملامحها تنطق قبل فمها .. ، تقصد ذات المقهى المنزوي ، ل تنزوي بطاولتها الخرساء .. تنظر للطاولة ب ألم .. تقول في نفسها : ليتني طاولة ، لما كنت اعرت للاشياء اهمية .. ما كنت فضلت وحشة الموت على وحدة الحياة المزدحمة .. تعود من جديد ل بصرها ،تقع عينها على الطاولة ، على الكراسي ، على النادل المتعب ، على الزجاج ، على الرصيف ، على وجوه المارة ، ترى طفلة تحاول اللحاق ب معطف امها ، ويقفز حديث امها على الكرسي المقابل لها ، وترتدي اذنها الشاردة كلمات امها : حتى يتوضأ الصباح ب سعادة قلبك ، ارفعي يديك للسماء .. واسجدي طويلاً ، تضرعاً لله .. وبين حديث امها والصلوات ، وذكريات الاذان في مدينة طفولتها ، قفزت ذاكرة الارجوحة في بيت جدها .. التي هرمت وصدأت هي الاخرى عندما هجرتها اصوات الطفولة ، وابتسامات جدها الحنونة .. تذكرت العابها التي حطمتها الايام ، وخوفها الذي كان ينام معها كل ليلة بعد ان فارقت مدينتها .. وذاكرة عصا اخاها التي المت اصابعها الصغيرة .. وذاكرة اباها الذي طعن قلب امها بسنين غيابه .. كم تمنت ان تكون ذكرياتها قابله للتحطيم ، لكنها بدل ان تتحطم ، جلست قبالتها ترتشف من قهوتها المرة .. انها ذكرياتها الملعونة ، تظهر وقت ما تشاء وكيف ما تشاء .. أنها ابتلاء .. |
رد: إلتفاف حول خاصرة " ..الـ صُبح .. "
ويعود الصُبح ل يستفيق ب مزاج هادئ ، يستحم ب زرقة السماء .. ويفرش نجماته الساهرة .. يحمل في جيوبه نسيم بارد ، وضوضاء المتجهين الى العمل .. وبعض من السحب البيضاء ، طيبة القلب .. يتأنق على عجل ، ويرتدي الندى المُلقى على الازهار .. يشرب الشمس دافئة ، في كوب الافق .. ابتسامته ، مرآة لابتسامتي .. ويعد ب اشياء جميلة ، تشبه وجه الربيع .. قبل ان يدركه الوقت ، ويسلم منصبه للمساء .. ، |
رد: إلتفاف حول خاصرة " ..الـ صُبح .. "
الان ، وبعد هذه الساعة المتاخرة من الليل .. افتقد ، وجهك الذي كان يطل من نافذتنا .. ويخطف انبهار الازهار المعلقة على شرفة الروح .. ، بدون عمق صوتك ، جميع موسيقى العالم سطحية .. بدون دفء كلماتك، كل الكلمات باردة .. بدون حضورك لا فتنة قوس قزح .. ولا شغب غزل البنات .. لا طفلة تنتظر الربيع ، لتطارد طائرة ورقية بين الحقول .. .. |
الساعة الآن 10:48 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.