؛
سيمفونية الحنين تصهل داخل عروقي
على بقايا حلم نازف
في متاهات الردى
أهرول وتتعثر خطاي
أعانق الرمل ليغطي عيوني
كي لا أخرج من جديد خارج الصخب
واعاود التحديق في شريط الذكريات وهو يمر!!!!!!

؛
الراء

دليلي قلبي
ولكنني رميته هناك في تلك الساعة النائمة من الوقت
لم يعد داخلي فسحة أمل
صرت أتقن فن الإحتظار على شرفات الحلم
عبراتي تملأ كؤوس الليل
صرختي ترتطم بجدار الزمن
ورغم كل شيء يدي لا تكف عن إشعال الحطب في تنور الشوق
عند هبوب الريح
ليسري بركان الهذيان بين عروقي
ويغطي زجاج النوافذ بما تبقى من رماد الحنين

؛

النون

دائماً يعبث الضباب في سماواتي
والدود ينخر أرضي
ذقت ذرعا بعصف الريح
ولوعة الإغتراب
والحزن المعتّق ينام في عمق جرحي
وأنا ليس لي سوى أن أسير على بساط اللوعة
أشطب تواريخ الوجع من بقايا الذكريات
أعاتب الغياب بصمت
وأهجو ركام الحلم
حتى أستطيع أن أتنفس
؛
؛

السين

عندما يعزف الحنين على وتر المشاعر
ولأنك تعتمر في محراب روحي
تعال من خلف قلاع الشوق
نسابق عقارب الزمن
نعيد لمنافي الروح شهقة اللقاء
ولأيامنا صباحاتها
ولصدى الهمس رنينه
نمنع خفافيش الليل من إحتضان الغيوم
أسقيك من وميض روحي
تسقيني نظرة حنان تحتضن لهفتي
وتعكس ظلال إبتسامتك على نهاري
فنترك المدى على سعته لتحلق النوارس بأمان
؛
؛

النون

تتعبني العُتمة
عندما تغطي الدروب
وتخترق زجاج النوافذ
لتغرس في خاصرة الوقت أنيابها
لأني لا أجيد التسكع
ولا القفز فوق الأكتاف
ولا محاكاة الخفافيش

؛
؛
الشين

ربما أني كنت إجهل الحقيقة
ولا أدرك
بإنك وَحدك من يجيد العَزف على وَتر الإحساس
لتغطي أسراب المشاعر وجه بالسماء
وهي تغرد للحياة والأمل وإشراقة الغد

؛
؛

الدال

قاب قوسين أو أدنى من رفات يوم غارقاً بالشوق
ومن بين أردان ذاكرتي العاثرة
وأعماقي المشتته
يمارسني الحلم قنديلاً
يضيء وجوه النساء الموشحات بالسواد
يلون ثغر السماء ببقايا شهقة
كادت تحترق هناك ذات وقت
؛
؛

التاء