![]() |
رد: ديوان الشاعر / عبدالله فراجي
خمرة الذكريات
1)----- يا ساحري و العفوُ فيك سماحة.. إنْ صُنْتَ منّي سرَّ عهدٍ.. ذكريات قد تهاوت، فاحتملني في اشْتفافي، و اسقنيها من جماري .. من قوارير ارتوائي، من كرومي الوارفات. 2)----- فهل تعرَّى حسنك الرّخوُ الرقيقُ .. على مقامات الجمال..؟ و هل خَبَتْ فيك الجمار المشتهاة .. من الصبابة و الجنون..؟ هل استوت في بحرك الأحلام وهمًا.. من تجاعيد انكساري ؟ هل رويتَ الروح تِرْياقًا و قطرًا.. من يديك الناعمات..؟ 3)----- هيا اسقني عذب المدام.. على ثُريّات الخلود .. و زهرة العشق العنيد.. و سحرك الصافي ، على شَفَتَيْ وجودي.. و ارْتَشِفْ عسلا شذايَ، و عُبَّني حُلوًا ومرًّا .. فوق محراب الغرام.. و ضُمَّني يا ساحري ، في روضك الزاهي .. و ضَمِّدْ مهجتي شبقا.. لحالات الجنون العاصفات.. مكناس 07/12/2011 |
رد: ديوان الشاعر / عبدالله فراجي
اغتراب تختفي أيها الأطلس الآن في غيمة من ضباب و في عربدات المجانين في أغنيات المطرْ .. في عرى غطرسات المساء التي أنبتت في سواد الليالي، جراحا خبت في دجى قرية حائرةْ. تختفي الآن مثل الشريد بلا وجهة أيها الحاضر الغائب المنتفي في شظايا المرايا.. كما سلعة بائرةْ. ------------ هامتي الآن ترغو على حافة الانهيار السريع الخطى، تسقط الآن كالمومس الساقطةْ.. سيجوا في ظلام الدجى.. غابة من نخيل تجلت بها ساحرات .. جنون .. و رقص رهيب.. لرهط الشياطين، في بركة آسنةْ.. ------------ هرطقات .. كلام.. رهاب.. من الانسلاخ الرهيب على غابك الوارف، و انكسار على صفحة هاربةْ. ------------ ليس لي في رباك الهجينات إلا ربيعا من الذكريات التي سيجتني على سحنتي الذابلةْ. ليس لي هاهنا من شراع يقيني متاهات وحش الردى ، في سراديب غور بلا قاعدةْ.. ----------- ها هو الأطلس الشامخ، الصاخب ، السرمدي الصدى، يصرخ الآن في رهبة قاتلةْ. يكتوي من نقيق ثوى، من قطيع الكلاب على ربوة شاردةْ، في زمان يكون و قد لا يكون ، إذا ما النجوم انزوت ، في مساراتها.. دارة هاربةْْ. ------------ مكناس(المغرب) 10- 06 - 2012 |
رد: ديوان الشاعر / عبدالله فراجي
الحجر العاتي مِنْ ذَاكِرَتِي الْمَسْروقَةِ لَيْلاً، خُذْ حَرْفًا وَ اكْتبْ خُذْ إِزْميلاً وَ انْقُشْ خُذْ فَأسًا وَ اضْرِبْ هَذَا الْحَجَرُ الْعَاتِي ، يَتَكَسَّرُ بِالضَّرَبَاتِ.. ---------------- هَا أَنْتَ الْيَوْمَ تُصارِعُ فِي كمَدٍ، جُلْمودَ الصَّخْرِ النَّازِفِ، مِنْ صَهْدِ الْحِمَم، و شِتاؤُكَ مُبْتَسِمٌ، فِي عَصْفِ الأنْواءِ، و شُموعُكَ تَبْكِي.. تَحْكِي قِصَّتهَا، فِي مِحْرابِ الْوَطَنِ. فِي الشَّمْسِ سِراجٌ يَرْتعِشُ، وَ زَغارِيدُ الْكَرَوانِ تَردَّتْ فِي عِزِّ الْمَطَرِ.. ---------------- يَا مُرْجانًا يتَحَجّرُ، يا قَلْبًا يَتَعَذَّبُ، كُنْتَ زَمانًا تَهْوَى شَهْدًا فِي الْعَسَلِ، وَ نسِيمًا يَعْبُرُ فِي الْمُقَلِ.. تَهْوَى ما أَهْوَى، مِن ريْحانٍ يُزْهِرُ فِي بلََدِي، وَ الْيَوْمَ تَهيمُ غَريبًا فِي السُّحُبِ، لا تَهْوَى ما أَهْوى، مِنْ عِطْرٍ أَوْ عَبَقٍ يَتفَتحُ فِي الْغَسَقِ. وَ رَبيعُكَ يَبْدُو مُسْتعِرًا بِقَنادِيل الشَّفقِ، والنَّهْرُ الآنَ سُيولٌ فِي التُّرَبِ، يَخْتالُ عَصِيًّا فِي كِبَرٍ، لا يَتْرُكُ شَيْئاً فِي مَجْرَاهُ ، وَ لاَ فِي الْمُقْتَرَبِ . ----------------- هَا أَنْتَ عَلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ تُصارِعُ مَوْجاتِ الزَّمنِ، هَا أَنْتَ بِلا مِجْدافٍ فِي ظُلماتِ الْيَمّ .. وَ فِي الْعَدَمِ. لَمْ يَبْقَ سِوى أَنْ تَعْبُرَ صَحْراءَ الأَلغامِ.. وَ بَيْدَاءَ الْحَجَرِ، وَ اعْبُرْ وَ اعْبُرْ مِنْ بَيْنِ بَقاياَ الأمََْواجِ المْجْنُونَةِ مِنْ رَحِمِ الطّوفانِ وَ لاَ تَنْظُرْ لِلْوَرْدِ الذَّابلِ خَلْفَكَ.. مِنْ تَعَبٍ سَغَبٍ.. وَ اعْبُرْ وَ اعْبُرْ فَسَفينَةُ نوحٍ مُبْحِرَةٌ، وَ عَلَيْها صُفَّتْ رَايَاتُ الظَّــفَرِ.. مكناس (المغرب ) 17 – 02 -2012 |
رد: ديوان الشاعر / عبدالله فراجي
أنشودة الربيع المزهر
مَوْجاتُ مُزْنٍ هَائِماتٌ، تزْدَهِي فِي رَقْصِها.. تَرْوِي المْدائِنَ بِالضّياءِ، وَ بالسَّنا.. وَ تُزِيلُ عَن قِمَم الْجِبالِ، غُبارَهَا.. وَ ضَبابَها.. تَهْفُو السَّنابِلُ فِي انْتِشَاءٍ رَائِقٍ.. مُزْنٌ.. رَوَاءٌ مُخْصِبٌ.. هَبَّتْ لَهُ فِي رَهْبَةٍ، سَعْفاتُ نَخْلٍ فارِعٍ، تَتهَيَّبُ الآلامَ، وَ الأحْلاَمَ، مِنْ جَمراتِهِ.. و صُهارِه. في رَوْضِهِ، أنُشْودَةٌ مِنْ رَوْعِ صاعِقَةٍ، تُطِلُّ مِنَ الظَّلامِ .. وَ تعَزْفِ ُالألحْانَ، مِنْ قِيثارِهِ .. وَ بَيانِهِ.. تَتناسَلُ الأمْواجُ فِي رَعَشاتِها، تَتَجَدَّدُ الأحْلامُ مِنْ صَرَخاتِهَا، يَتمَوَّجُ الْغَضَبُ الْمُراقُ، عَلَى الرِّمالِ.. عَلَى الحَجَرْ. مكناس في 4/4/2012 |
رد: ديوان الشاعر / عبدالله فراجي
كينونة - |
رد: ديوان الشاعر / عبدالله فراجي
سامرتها ولعا..
سَامَرْتُهَا وَلَعًا.. قالتْ وَ مَا الْوَلَعُ؟ **** إِنَّ الْجَوى يَشْتَكِي هَجْرًا.. بِهِ فَزَعُ اَلْحُبّ فِيكَ انْتَحَى مَجْرًى لَهُ أَثَرٌ **** أَنْتَ الْجُمَانُ وَ أَنْتَ السِّحْرُ وَ الْوَجَعُ مِحْرَابُ عِشْقِكَ قُدَّتْ فَوْقَهُ عُنُقِي **** خَرَّتْ لَهُ مُهْجَتِي الْجَذْلَى، بِهَا جَزَعُ ضَمّدْتُ نَسْغَ دَمِي مِنْ عِفَّةِ الْوَلَهِ **** وَ الرّوحُ إِنْ يَكْتَوِي.. يَسْمُو وَ يَرْتَفِعُ لَكَمْ حَرَصْتُ على ذِكْرَاكَ فِي أَرَقٍ **** لَكِنَّ قَلْبِي ذَوَى.. فِي صُلْبِهِ صَدَعُ وَ كُلُّ سِرٍّ طَوَاهُ الصُّبْحُ مُنْكَشِفٌ ***** وَ الْهَمْسُ بَاتَتْ لَهُ الْعَيْنانِ تَنْجَزِعُ لَوَّعْتَنِي ..وَ تَرَكْتَ الْقَلْبَ فِي سَغَبٍ **** فَانْعَمْ وَ لا تَهْتَدِ، لَيْسَ الْهَوَى وَرَعُ هَلاَّ تَرَفّقْتَ بِالأَحْدَاقِ مِنْ تَعَبٍ ***** تَرْنُو إلَى قَلْبِكَ الْقاسِي .. وَ لاَ يَزِعُ غَازَلْتَها، رقَصَتْ، فِي سِحْرِها أَمَلٌ**** رَوَّضْتَهَا، خُنْتَهَا، تَحْنُو فَتَنْخَدِعُ خَادَعْتَهَا، انْخَدَعَتْ، وَالْقَلْبُ مُنْفَطِرٌ *** سَهَّدْتَهَا في الدّجَى، اسْوَدّتْ بِهَا لُمَعُ هَا أَنْتَ ذَا الْيَوْمَ فِي شَكٍّ وَ فِي خَطَلٍ *** فَالْزَمْ تُقَى النَّفْسِ، صُنْها مَا لَهَا ضَرَعُ اَلصَّمْتُ أَحْلَى مِنَ الأَعْذارِ وَ الْكَذِبِ *** وَ الْقَوْلُ إِنْ يَفْتَرِي يُخْزِي وَ لاَ يَدَعُ |
رد: ديوان الشاعر / عبدالله فراجي
سوناتا الموت والفرح
قُرْصَانٌ مَخْبُولٌ يَغْتالُ بَهَاءَ الْوَرْدِ وَ يَعْزِفُ سُونَاتَا الأمْواتِ عَلَى نَعْشِي لاَ تَنْهَمِرُ الأَمْطارُ .. وَلاَ أَزْهارٌ فِي مُدُنِي.. تَتَنَاثرُ أَوْرَاقِي.. هَدْرًا.. تَتَمَزَّقُ أَحْشَائِي.. غَضَبًا.. زَفَرَاتِي سُنْبُلَةً تَتَراقَصُ فِي لَفَحاتِ الشَّمْسِ وَ تَهْفُو عَاشِقَةً لِتَبَاشِيرِ الإصْبَاحِ عَلى شَفَقِ الْحُلُمِ، لا تَسْقُطُ هَامتهَا فِي الرِّيحِ وَ لاَ تَنْهارُ بِدُونِ سَمَاءٍ تُمْطِرُ، تَسْقِي عَرْصَتَهَا.. *** لا لَسْتُ أُطِيقُ زَمانًا مَوْبُوءًا وَ خَرِيفًا مَوْبُوءًا يَغْزُو الْمُدُنَ الثّكْلى بِغُبَارٍ جَاثٍ فِي صَفَحَاتِ كِتَابِي، يَخْنُقُ أَنْفَاسِي بِهَجِيرٍ يَطْرُقُ أَبْوَابِي يَجْتَثُّ الْخُضْرَةَ مِنْ دِمَنِي وَ يُدَنّسُ أَنْغَامِي وَ تَرانِيمَ الوَتَرِ.. *** هَذا الْكَابُوسُ غَزَا أَحْلاَمِي كَبَّلَهَا بمَلايِينِ الْحَجَرِ.. فَلْيَأْتِ الْمَوْتُ بِمَوْجَاتِ الْغَضَبِ، وَ لْيُرْسِلْ جَامَ صُهَارَتِه.. يَجْلُو وَجْهَ الْمِرْآةِ يُزِيلُ غَشَاوَتَهَا وَ يُرَتِّبُ أَحْلامِي.. فَرَحًا دَفْقًا وَهَجًا.. وَ يُعِيدُ فُصولَ الْعَاِم .. لِدَوْرَتِهَا. مكناس 10/02/2013 |
رد: ديوان الشاعر / عبدالله فراجي
طقوس الاهتبال نقش -------------- نَقَشَتْ هُيَامِي وَ انْفِطَارِي فِي جَرِيدَةِ عِشْقِهَا عَزَفَتْ عَلَى وَتَرِي نَشِيدًا مِنْ تَسَابِيحِ الْغَرَام.. تطريز -------------- عَلَى شَوَاطِئِ بَحْرِهَا اللاَّمُنْتَهِي، يَتَوَرَّدُ الْحُمْقُ الْمُطَرَّزُ فِي العُيونِ .. وَ يَنْتَشِي .. إخفاء -------------- و فِي رَذَاذِ الْعِشْقِ يَخْتَلِطُ الحَنِينُ مَعَ الْجُنُونِ.. وَ فِي دَمِي نَسَجَتْ لَهَا.. وَشْيًا عَلى صَفَحاتِ أَحْلاَمي حُرُوفًا مِنْ بَهَاءٍ.. مِنْ قَصَائِدِهَا الّتِي رَصَّعْتُهَا دُرَرًا عَلَى حَبْلِ الْغِوَايَةِ وَ الْهَبَاءِ.. وَ هَا أَنَا أُخْفِي طُقُوسَ الإِهْتِبَالِ عَلَى مَتَاهَاتِي الّتِي مَا رُمْتُهَا إِلاّ هَزَارًا صَادِحًا وَ رَسَمْتُهَا حَرْفًا.. سَرَابًا فِي الْغُرُوبِ.. عَلَى الرِّمَالِ، وَ فِي شُجُونِي، وَ انْكِسَارَاتِ الْمَسَاءْ.. 10 / 04 / 2013 |
رد: ديوان الشاعر / عبدالله فراجي
تاج الحروف / إلى الصديق ادريس زايدي
تاج الحروف |
رد: ديوان الشاعر / عبدالله فراجي
شجون
----------------- شُجونٌ عَكَّرَتْ سَكَنَ اللَّيَالِي وَ شَكَّتْ فِي النُّهَى وَخْزَ السُّؤالِ وَ فِي خُلْجَانِ بَحْرِي شَرَّدَتْنِي بِلاَ سُفُنٍ، وَ مَا رَأفَتْ بِحَالِي تَبَدَّتْ فِي الْكَرَى، سَكَنَتْ فُؤَادِي وَ لاَ رَحِمَتْ سُهَادِي وَ اعْتِلاَلِي وَ كَمْ رَقصَتْ وَ هَاجَتْ فِي رُبوعِي وَ كَمْ زَادتْ خَبالاً فِي خَبالِي أُكابِرُهَا وَ رَعْـِدي مُدْلَــهِمٌّ إذا هَدَرَتْ صَبَرْتُ وَ لَمْ أُبَالِ وَ إِنْ رَكَنَتْ عَلى فِكْرِي وَغَالَتْ تَفادَيْتُ الْعِنادَ مَعَ السِّجَالِ وَ لا غِيضَتْ جِمَارِي فِي حِمَاهَا وَ لا سَلِمَ الفُؤادُ مِنَ النِّبَالِ إِذَا حَصَّنْتُ ذَاتِي مِنْ لَظَاهَا تَكسّرَتِ الْهُمومُ عَلَى نِصَالِي وَ مِرْآتِي إِذَا أسِنَتْ وَ غَمَّتْ يُجَلّيهَا الإِلهُ مِنَ الضّلالِ تُدَثّرُنِي هَنَاءً بَعْدَ رَوْعِ وَ تَغْمُرُنِي يَقِينًا فِي الْمُحَالِ لَهَا خَفقاتُ قلْبِي فِي صَريمٍ تَجَلَّتْ فِي خُشوعي وَ ابْتِهالي سَحَابًا يَجْتَبِي صَخْرِي وَ يَرْوِي فُؤادِي رَحْمةً مِنْ ذِي الْجَلالِ مكناس 25/01/2013 |
الساعة الآن 02:42 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.