منتديات نبع العواطف الأدبية

منتديات نبع العواطف الأدبية (https://www.nabee-awatf.com/vb/index.php)
-   اختيارات متنوعة من الفنون الأدبية وأدب الحضارات القديمة (https://www.nabee-awatf.com/vb/forumdisplay.php?f=19)
-   -   ديوان / محمود سامي البارودي (https://www.nabee-awatf.com/vb/showthread.php?t=16238)

كوكب البدري 07-02-2013 08:44 PM

رد: ديوان / محمود سامي البارودي
 
كل الشكر لك أستاذ

عماد تريسي 07-03-2013 12:53 PM

رد: ديوان / محمود سامي البارودي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كوكب البدري (المشاركة 227656)
كل الشكر لك أستاذ




بارك الله بكم و بحضوركم و كلماتكم الطيبة يا أستاذة كوكب .

يحفظكم الله .



مودتي

عماد تريسي 11-25-2013 11:09 PM

رد: ديوان / محمود سامي البارودي
 
.

وَذِي حَدَبٍ يَلْتَجُّ بِالسُّفْنِ كُلَّمَا=زَفَتْهُ نَئُوجٌ؛ فَهْوَ يَعْلُو وَيَسْفُلُ
كأنَّ اطرادَ الموجِ فوقَ سراتهِ=نعائمُ في عرض السماوة ِ جفلُ
إِذَا شَاغَبَتْهُ الرِّيحُ جَاشَ عُبَابُهُ=وَ ظلَّ أعالي موجهِ يتجفلُ
يهيجُ ؛ فيرغو ، أوْ يعجُّ ، كأنما=تَخَبَّطَهُ مِنْ أَوْلَقِ الضِّغْنِ أَزْفَلُ
تَقَسَّمَهُ خُلْقَانِ: لِينٌ، وَشِدَّة ٌ=بِعَصْفَة ِ رِيحٍ، فَهْوَ دَاهٍ؛ وَأَرْفَلُ
علونا مطاهُ وَ هوَ ساجٍ ، فما انبرتْ=لَهُ الرِّيحُ حَتَّى ظَلَّ يَهْفُو، وَيَرْفُلُ
كأنا على أرجوحة ٍ ، كلما ونتْ=أحالَ عليها قائمٌ ، ليسَ يغفلُ
فَطَوْراً لَنَا في غَمْرَة ِ اللُّجِّ مَسْبَحٌ=وَطَوْراً لَنَا بَيْنَ السِّمَاكَيْنِ مَحْفِلُ
فَلاَ هُوَ إِنْ رُعْنَاهُ بِالْجِدِّ يَرْعَوِي=وَ لاَ إنْ سألناهُ الهوادة َ يحفلُ
عرونا - فأبخلناهُ - فضلَ حبائهِ=وَ منْ عجبٍ إمساكهُ وَ هوَ نوفلُ
قَلِيلٌ عَلى عَهْدِ الإِخَاءِ ثَبَاتُهُ=فَأَسْفَلُهُ عَالٍ، وَعَالِيهِ سَافِلُ
إذا حركتهُ غضبة ٌ ماتَ حلمهُ=وَظَلَّ عَلَى أَضْيَافِهِ يَتَأَفَّلُ
شَدِيدُ الْحُمَيَّا؛ يَرْهَبُ النَّاسُ بَطْشَهُ=وَلَكِنَّهُ مِنْ نَفْخَة ِ الرِّيحِ يُجْفِلُ
كَأَنَّ أَعَالِي الْمَوْجِ عِهْنٌ مُشَعَّثٌ=بِهِ، وَانْحِدَارَ السَّيْحِ شَعْرٌ مُفَلْفَلُ
ذَكَرْنَا بِهِ مَا قَدْ مَضَى مِنْ ذُنُوبِنَا=وَفِي النَّاسِ إِنْ لَمْ يَرْحَمِ اللَّهُ غُفَّلُ
وَكَيْفَ تُرَانَا صَانِعِينَ، وَكُلُّنَا=بِقَارُورَة ٍ صَمَّاءَ، وَالْبَابُ مُقْفَلُ؟
فلا تبتئسْ إنْ فاتَ حظٌّ ، فربما=أضاءتْ مصابيحُ الدجى وَ هيَ أفل
فَقَدْ يَبْرَأُ الدَّاءُ الْعُضَالُ، وَيَنْجَلِي=ضَبَابُ الرَّزَايَا، وَالْمُسَافِرُ يَقْفِلُ
وَكَيْفَ يَخَافُ الْمَرْءُ حَيْفاً، وَرَبُّهُ=بِأَحْسَنِ ما يَرْجُو مِنَ الرِّزْقِ يَكْفُلُ؟

.

عماد تريسي 11-25-2013 11:32 PM

رد: ديوان / محمود سامي البارودي
 
.

أَهِلاَلٌ بَيْنَ هَالَهْ؟=أَمْ غَزَالٌ في غِلاَلَهْ؟
صَادَ بِالَّلحظِ فُؤَادِي=أَتَرى الْهُدْبَ حِبَالَهْ؟
غرني ، ثمَّ تولى=لَيْتَ شِعْرِي، مَا بَدَا لَهْ؟
أَنَا مِنْ شَوْقِي إِلَيْهِ=واقعٌ بينَ ضلالهْ
أيها الظالمُ ! هبْ لي=مَرَّة ً مِنْكَ الْعَدَالَهْ
وَارْعَ لِي حَقَّ وِدَادٍ=فيكَ ، لمْ أقطعْ حبالهْ
منطقٌ عذبٌ ، وَ معنى=يبسمُ السحرُ خلالهْ
كُلُّ بَيْتٍ كَنَسِيجِ الرْ=رَوْضِ حُسْناً وَطَلاَلَهْ
أنا في الشعرِ عريقٌ=لمْ أرثهُ عنْ كلالهْ
كَانَ «إِبْرَاهِيمُ» خَالِي=فيهِ مشهورَ المقالهْ
وَ سما جدي " عليٌّ "=يطلبُ النجمَ ، فنالهْ
فَهْوَ لِي إِرْثٌ كَرِيمٌ=سَوْفَ يَبْقَى في السُّلاَلَهْ

.

عماد تريسي 11-25-2013 11:34 PM

رد: ديوان / محمود سامي البارودي
 
.

يَا نَاصِرَ الْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ!=خذْ لي بحقي منْ يديْ ماصلي
جَارَ عَلَى ضَعْفِي بِسُلْطَانِهِ=وَمَا رَثَى لِلْمَدْمَعِ الْهَاطِلِ
أجرجني عما حوتهُ يدي=مِنْ كَسْبِيَ الْحُرِّ بِلا نَاطِلِ
مِنْ غَيْرِ مَا ذَنْبٍ، سِوَى مَنْطِقٍ=ذي رونقٍ ، كالصارمِ القاطلِ
أتلو بهِ الحقَّ ، وأرمي بهِ=نَحْرَ الْعِدَا فِي الرَّهَجِ السَّاطِلِ
فإنْ أكنْ جردتُ منْ ثروتي=فَفَضْلُ رَبِّي حَلْيَة ُ الْعَاطِلِ

.

عماد تريسي 11-26-2013 12:09 AM

رد: ديوان / محمود سامي البارودي
 
.

لأمرٍ ما تحيرتِ العقولُ=فهلْ تدري الخلائقُ ما تقولُ ؟
تغيبُ الشمسُ ، ثمَّ تعودُ فينا=وَتَذْوي، ثُمَّ تَخْضَرُّ الْبُقُولُ
طَبَائِعُ لاَ تُغِبُّ، مُرَدَّدَاتٍ=كَمَا تَعْرَى وَتَشْتَمِلُ الْحُقُولُ
فَسِيَّانِ الْجَهُولُ إِذَا تَنَاهَتْ=بهِ الأيامُ ، وَ الفطنُ العقولُ
يَزُولُ الْخَلْقُ طَوْراً بَعْدَ طَوْرٍ=وَتَخْتَلِفُ الْحَقَائِقُ وَالنُّقُولُ
فَمَا جَرَتِ الظُّنُونُ عَلَى يَقِينٍ=تفيءُ بهِ ، وَ لاَ صحَّ المقلُ

.

عماد تريسي 11-26-2013 12:14 AM

رد: ديوان / محمود سامي البارودي
 
.

ما الدهرُ إلاَّ ضوءُ شمس علا=وَ كوكبٌ غامَ ، وَ نبتٌ بقلْ
وَ راحلٌ أعقبهُ نازلٌ=مَا قِيلَ قَدْ خَيَمَ حَتَّى اسْتَقَلْ
عَمَايَة ٌ يَخْبِطُ فِيهَا النُّهَى=عَجْزاً، وَلاَ تُبْصِرُ فِيهَا الْمُقَلْ
فبادرِ النقلة َ ، وَ اعملْ لها=ما شئتَ ؛ فالدهرُ سريعُ النقلْ
وَاصْمُتْ عَنِ الشَّرِّ إِذَا لَمْ تُطِقْ=دَفْعاً، وَإِنْ صَادَفْتَ خَيْراً فَقُلْ
وَ سرْ إذا ما عرضتْ فرصة ٌ=فالبدرُ قدْ ينمو إذا ما انتقلْ
منْ طلبَ الأمرَ بأسبابهِ=ساعدهُ المقدورُ إما عقلْ
قَدْ يَجْبُنُ الأعْزَلُ وَهْوَ الْفَتَى=وَيَشْجُعُ النِّكْسُ إِذَا مَا اعْتَقَلْ

.

عماد تريسي 11-26-2013 12:16 AM

رد: ديوان / محمود سامي البارودي
 
.

لاَ تَرْكَنَنَّ إِلَى الزَّمَانِ؛ فَرُبَّمَا=خدعتْ مخيلتهُ الفؤادَ الغافلا
وَ اصبرْ على ما كانَ منهُ ؛ فكلما=ذهبَ الغداة َ أتى العشية َ قافلا
كفلَ الشقاءَ لمنْ أناخَ بربعهِ=وَ كفى ابنَ آدمَ بالمصائبِ كافلا
يَمْشِي الضَّرَاءَ إِلَى النُّفُوسِ، وَتَارَة ً=يسعى لها بينَ الأسنة ِ رافلا
لاَ يَرْهَبُ الضِّرْغَامَ بَيْنَ عَرِيِنِهِ=بَأْسَاً، وَلاَ يَدَعُ الظِّبَاءَ مَطَافِلاَ
بينا ترى نجمَ السعادة ِ طالعا=فوقَ الأهلة ِ إذْ تراهُ آفلا
فَإِذَا سَأَلْتَ الدَّهْرَ مَعْرِفَة ً بِهِ=فاسألْ لتعرفهُ النعامَ الجافلا
فَالدَّهْرُ كَالدُّولاَبِ، يَخْفِضُ عَالِياً=مِنْ غَيْرِ مَا قَصْدٍ، وَيَرْفَعُ سَافِلاَ

.

عماد تريسي 11-26-2013 12:18 AM

رد: ديوان / محمود سامي البارودي
 
.

إنْ شئتَ أنْ تحوى المعاليَ ، فادرعْ=صبراً ؛ فإنَّ الصبرَ غنمٌ عاجلُ
احلمْ كأنكَ جاهلٌ ، وَ اذكرْ كأنـ=ـنَكَ ذَاهِلٌ، وَافْطُنْ كَأَنَّكَ غَافِلُ
فلقما بفضى إلى َ آرابهِ=فِي الدَّهْرِ إِلاَّ الْعَالِمُ الْمُتَجَاهِلُ

.

عماد تريسي 11-26-2013 12:19 AM

رد: ديوان / محمود سامي البارودي
 
.

لاَ تَحْسَبِ النَّاسَ فِي الدُّنْيَا عَلَى ثِقَة ٍ=مِنْ أَمْرِهِمْ، بَلْ عَلَى ظَنٍّ وَتَخْيِيلِ
حُبُّ الْحَيَاة ِ، وَبُغْضُ الْمَوْتِ أَوْرَثَهُمْ=جُبْنَ الطِّبَاعِ، وَتَصْدِيقَ الأَبَاطِيلِ

.


الساعة الآن 08:27 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.