منتديات نبع العواطف الأدبية

منتديات نبع العواطف الأدبية (https://www.nabee-awatf.com/vb/index.php)
-   القصة القصيرة , الرواية,المسرحية .الحكاية (https://www.nabee-awatf.com/vb/forumdisplay.php?f=65)
-   -   مشردون (https://www.nabee-awatf.com/vb/showthread.php?t=4210)

مشتاق عبد الهادي 08-12-2010 05:05 PM

رد: مشردون
 
الاستاذة مرمر القاسم
وانا بدوري لا اتوقع من مرورك غير البهجة والابداع
دمت لي ودام هذا المرور الراقي
تقبلي فائق الود والاحترام

عبد الرسول معله 08-20-2010 04:14 PM

رد: مشردون
 

لك ميزة في الكتابة نسميها اللغة الشعرية

لأني أرى داخلك شاعر يريد أن يخرج من قمقمه

رائع أنت حين تمسك يراعك لتخط الجمال

تحياتي ومودتي

عواطف عبداللطيف 08-30-2010 03:27 PM

رد: مشردون
 
آه من مأوى
يعج بالمشردين
بين حنايا الليل
وجوع الروح
وصفعات القلوب التي لا تعرف الرحمة

حروفك تأخذنا بعيداً حيث الوجع
دمت بخير
تحياتي

الدكتور اسعد النجار 12-08-2012 10:32 PM

رد: مشردون
 
نص رائع بلغة عالية وتركيب محكم تبؤأ الفعل فيه مركزا رئيسا

مما أضفى على النص الكثير من الحركة والحيوية وكنت أظن حين قرأت العنوان

انني سأجد صورا مأساوية بتعبير صريح

تحياتي للقاص المبدع الذي تمكن من ايصال فكرته بحسن مبنى وجودة معنى

قاسم فنجان 12-12-2012 09:08 PM

رد: مشردون
 
الأستاذ مشتاق عبد الهادي
شطرني النص الى نصفين أثناء قراءتي المتأنية له،شطر عدتّه قراءتي إستهلال قبل الولوج الى المتن وينتهي بالقوس المغلق،أما الشطر الثاني وهو المتن الحكائي في النص وقد تسيّد الليل فيه على المشهد تماماً حتى إستلب كل النص له وصار البطل الأثقل بإمتياز،هذا الأنفصام السردي الذي وضعتني فيه قراءتي لمتشردون يحسب لك و لأسلوب سردك الجميل،شكراً من كل قلبي للكتابة التي تجمعنا بشروط الأبداع و أنت منهم حتماً .

أدونيس حسن 12-14-2012 06:37 PM

رد: مشردون
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مشتاق عبد الهادي (المشاركة 46776)
((مشردون))

(هذيانك المكتوم بالصرخات المجلجلة في صيوان عشقك اللامعقول أجنحة ترفــــــــــرف كصفعات ريح تطل من أعالي قلاع الهلوسات،وأنت لا تكف عن فض بكارات عينيك بنور دنسته البروق في سماء ما عادت تطيق أحلام الشعراء والعصافير،هل للخيبة حلم يتعــــدى النوم على أرصفة طرق أعياها هشيم قناني الخمر وقيء الشاربين؟حبكة مؤامرة أنت عدت لنا سلفا،أنت للشعراء قيد جديد،أنت عدو لنا ومأوى،آه يا مأواي البغيض،أي حق أبــــــــاح وجودك؟كن حنونا وانتحر،اقذف يا رفيقي دكاتك بعيدا عن أحلامنا،ارحل عن آفاق قــــــوم أدمنوك،لملم في حقائبك الواسعة برودتك ودفيء أجسامنا وأحذية الداعرات وقلق الانتظـــار وموعد تشييد المجازر،دع لنا الإسفلت مأوى،دع العجلات تغازل هذه الأجسام المسكونــــــة بالرعب والإدمان،دع لنا الشارع الجبار مأوى كي نموت بسلام وأمان...)
كاد أن ينام الليل بعد أن افترش قمم المباني وأسبل عينيه بهدوء،وفي لحظة ارتعاش كابوسية سلبت هجيعه صرخات الصحو،حدق باتجاه الرصيف الممتد في عمق العتمة الأم وهــــي تحتضن بحنان أجساد المشردين،ظن انه حلما،لكن أنين الرصيف سرق النوم منه بعــــد أن تناهت لمسمعيه ترانيم شاعر سكران يركل الدكات دون رحمة وينشد بأناشيد لطقــــــــوس انتقامية أرغمت ملك العتمات على الإصغاء فأصغى،وبعد أن فهم مسببات هذا الفصــــــــل الشتائمي أشار لجنده فاصطفت النجوم والكواكب لتكون وحدة لأذرعه السابحة في الفضاء، فامتدت كعقد لؤلؤي لتسحب الرصيف من تحت أجساد النائمين،وعندما صحوا على مدينــة هجرتها الأرصفة تملكتهم هستريا فقد الأمان،اخذوا بالزحف على غير هدى حتى استقــروا فوق الخطوط البيض فتعالت زغاريد الكوابح لتعلن عن ليلة عرس مأتميه انبلج الفجر منهـا ليكشف عن ذهول الشمس والناس المتثائبين لمرأى عشرات الأجساد الممزقة التي يشابــــه خلوها من الروح...خلو المدينة من المشردين.
***



قصة بلغة قصيدة النثر ,,, وليست أية قصيدة ,, مميزة بشدة لغة مكثفة ,,,وترابط سردي شعري عميق ,, داخل إيقاع فارق السطح ,, وتكور في أعماق المعنى ,, ينتج الباحث عنه ألف سؤال ومن كل سؤال ألفا أخرى ,,,
اسمحوا لي أن أقرأ النص هكذا ,, كما هو أدناه
مع التقدير والاحترام
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


((مشردون))

(هذيانك المكتوم بالصرخات المجلجلة في صيوان عشقك اللامعقول
أجنحة ترفــــــــــرف كصفعات ريح
تطل من أعالي قلاع الهلوسات،

وأنت لا تكف عن فض بكارات عينيك بنور
دنسته البروق في سماء ما عادت تطيق أحلام الشعراء
والعصافير،

هل للخيبة حلم يتعــــدى النوم على أرصفة طرق أعياها هشيم قناني الخمر وقيء الشاربين؟
حبكة مؤامرة أنت
عدت لنا سلفا،

أنت للشعراء قيد جديد،
أنت عدو لنا ومأوى،
آه يا مأواي البغيض،
أي حق أبــــــــاح وجودك؟
كن حنونا وانتحر،

اقذف يا رفيقي دكاتك بعيدا عن أحلامنا،
ارحل عن آفاق قــــــوم أدمنوك،

لملم في حقائبك الواسعة برودتك
ودفيء أجسامنا وأحذية الداعرات
وقلق الانتظـــار
وموعد تشييد المجازر،

دع لنا الإسفلت مأوى،

دع العجلات تغازل هذه الأجسام المسكونــــــة بالرعب
والإدمان،

دع لنا الشارع الجبار مأوى كي نموت بسلام وأمان...)

كاد أن ينام الليل
بعد أن افترش قمم المباني
وأسبل عينيه بهدوء،

وفي لحظة ارتعاش كابوسية
سلبت هجيعه صرخات الصحو،

حدق باتجاه الرصيف
الممتد في عمق العتمة الأم
وهــــي تحتضن بحنان
أجساد المشردين،

ظن انه حلما،
لكن أنين الرصيف سرق النوم منه
بعــــد أن تناهت لمسمعيه
ترانيم شاعر سكران
يركل الدكات
دون رحمة وينشد بأناشيد
لطقــــــــوس انتقامية
أرغمت ملك العتمات
على الإصغاء فأصغى،

وبعد أن فهم مسببات هذا الفصــــــــل الشتائمي
أشار لجنده
فاصطفت النجوم والكواكب
لتكون وحدة لأذرعه السابحة في الفضاء،

فامتدت كعقد لؤلؤي
لتسحب الرصيف
من تحت أجساد النائمين،

وعندما صحوا على مدينــة
هجرتها الأرصفة
تملكتهم هستريا فقد الأمان،

اخذوا بالزحف على غير هدى
حتى استقــروا فوق الخطوط البيض
فتعالت زغاريد الكوابح
لتعلن عن ليلة عرس مأتميه
انبلج الفجر منهـا
ليكشف عن ذهول الشمس والناس
المتثائبين لمرأى عشرات الأجساد الممزقة
التي يشابــــه خلوها من الروح...
خلو المدينة من المشردين.


الساعة الآن 07:14 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.