منتديات نبع العواطف الأدبية

منتديات نبع العواطف الأدبية (https://www.nabee-awatf.com/vb/index.php)
-   من قصص الشعراء،المحاكمات الأدبية (https://www.nabee-awatf.com/vb/forumdisplay.php?f=142)
-   -   المحكمة الأدبية (24) معروف الرصافي (https://www.nabee-awatf.com/vb/showthread.php?t=8406)

سمير عودة 12-16-2010 10:01 PM

رد: المحكمة الأدبية
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وليد دويكات (المشاركة 66891)
شاعرنا الكبير ...

كنت وستبقى تشكل رافدا من روافد ثقافتي ...
هناك من يتهمك بأنك / والزهاوي قمتما بسرقة شعركما من الشعر التركي
نظرا لإطلاعكم الواسع على الأدب التركي ....
واول من تطرق في هذا الموضوع من الباحثين العراقيين الاستاذ عطا ترزي باشي فقد نشر في مجلة الاخاء التركمانية بحثين هما بعنوان ( الرصافي وعاكف وفكرة واليتيم في العيد ) والثاني ( الرصافي في كتابه تمائم التعليم والتربية ) وقد اثبت الاستاذ ان كتاب الرصافي المشار اليه مترجم ترجمة حرفية من اثار شعراء الترك قلبا ً وقالبا ً وليس هو من بنات فكره او تأليفه .

ما ردكم على ذلك ؟؟

.........................................
الأستاذ الفاضل الوليد
لقد تأثرت بالأدب التركي كوني أجيد اللغة التركية وكنت عضواً في مجلس النواب
ولكني
لم أنقل حرفياً
وهل ينقص الرصافي الخبرة والحنكة كي يرتكب هذه الحماقة ؟(أعني السرقة الأدبية)
فأصغر قارئ في عصرنا كان سيكشفني
إطمئن
فأنا أكبر من أن أنقل حرفياً لسبب بسيط أنني أحترم نفسي كمبدع وشاعر وأديب كبير
شكراً لمشاركتك في محاكمتي
تحية واحترام

سمير عودة 12-16-2010 11:40 PM

رد: المحكمة الأدبية
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عواطف عبداللطيف (المشاركة 66923)
شاعرنا الكبير
ما صحة ما يقال
عاصر معروف الرصافي الشاعرَ العراقي جميل صدقي الزهاوي وقد دعى كلاهما إلى تحرير المرأة ونزع الحجاب (العباءة) التي كانت مستخدمة من قبل عامة نساء العراق.
ولكن كانت المنافسة والعدواة بينهما شديدة حيث قال الرصافي اشياء كثيرة في النيل من الزهاوي.
وما هي الأشياء التي قلتها للنيل منه

وهل بقي الخلاف على ما هو عليه لحين رحيلك

مع الشكر

..............................
أختي الفاضلة عواطف عبد اللطيف
حدثت مشادات ومقالب عديدة بيننا ،ولكننا تصالحنا حتى أن الزهاوي رحمه الله توفي في المشفى وأنا أعوده .

واما موقفه مني حيث كانت العلاقة بيننا جيدة في الظاهر فقد مدح كل منا الاخر بقصيدة الا ان هذه العلاقة تغيرت عام 1925، وعندما جاءت نسخ من "رباعيات" الزهاوي من بيروت سارع باهدائي نسخة منها وكنت انذاك أعمل في وزارة المعارف. وحدث ان زارني في مكتبي الاستاذ( احمد حامد الصراف) فلما جلس قرب المنضدة، رأى نسخة من الرباعيات فاخذها وراح يقلب صفحاتها فرأى على تلك الصفحات تعليقات بقلمي فيها اشارات تحط من شعر الزهاوي ، عند ذاك رأى الاستاذ الصراف ان الفرصة المناسبة لاذكاء نار الخصومة بيننا ، فطلب مني اعارته الرباعيات كي يقرأها، لان الزهاوي لم يهده نسخة منها. وسلمته الرباعيات على امل ان يعيدها لي بعد قراءتها. ولما تسلمها الصراف خرج مسرعاً وذهب إلى دار الزهاوي ولما قابله قال له:

هاك اقرأ ما يقول صديقك في رباعياتك!

فلما اخذ الزهاوي الرباعيات وقرأ ما كنت قد كتبته من تعليقات هاله ما رأى فهل يسكت عنه؟ لا لم يسكت بل بادر بكتابة نقد لشعري، وبيان اخطائي النحوية واللغوية ، ولكنه لما اراد نشر هذا النقد في الجرائد البغدادية لم يوفق، الا انه جاء في تلك الفترة، إلى بغداد صحفي سوري صاحب جريدة " الفيحاء" فلما زار الزهاوي عرض الزهاوي عليه ما كتبه حول نقد شعري، فرحب بنشره في جريدته في ملفات ولما جاءت أعداد الجريدة الدمشقية وفيها النقد انبرى للرد على الزهاوي الاستاذ (روفائيل بطي) ، ونشر مقالات في سرقات الزهاوي من الشعراء الاخرين. وهكذا اشتدت الخصومة بيننا . وزاد لهيبها، ولما لم يتوقف الزهاوي عن ملاحقتي نظمت بعض الابيات أهجو بها الزهاوي قلت فيها:

قل للزهاوي إني كنت لاقيهُ

مقالة كان فيها بادي الحذرِ

لقد بلعت علوم العصر قاطبة

بلعاً تضيق له بالوعة القذرِ

وكان يبلعها في مدة قصرت

عما يسارق لخط العين والنظرِ

كتبت أسماء هاتيك العلوم على

ما قد من قنب نزا من الحمرِ

وعندما بلغت الخصومة بيننا حداً لا يطاق سعى اهل الخير لمصالحتنا ، فاقام المرحوم (محمد صبحي الدفتري) في داره لنا حفلة شاي مساء يوم 8/ 12/ 1928 حضرها لفيف كبير من أدباء وشخصيات بغداد وبذلك عاد الصفاء (ظاهرياً) بيننا. بعد ان بذل الدفتري جهوداً في اقناعي ووفق شروط منها عدم مفاتحتي مباشرة أثناء اجتماعي مع الزهاوي في صالون الجمعة بأمر الصلح وانما يجب أن يترك الأمر على سجيته بحيث يجتمع كلانا ونتحدث كما لو كان لم يقع بيننا شيء.

....................................
ولا يسعنى سوى أن أشكركِ أيتها الأخت الفاضلة
على هذه المساهمة الطيبة في محاكمتي
تحية واحترام

سمير عودة 12-16-2010 11:52 PM

رد: المحكمة الأدبية
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شروق العوفير (المشاركة 66928)
معروف الرصافي

في كتابك "الشخصية المحمدية او حل اللغز المقدس"

تحلل شخصية محمد عليه الصلاة والسلام وتصل الى نتيجة

ان محمد عليه الصلاة والسلام قد ابتدع النبوة وانه كان يريد العزة والجاه

للعرب وأن محمدا كان ذكيا جدا مقارنة بالمجتمع الذي نشأ فيه فاستغل ذكائه

للسيطرة على قريش وقام باختراع دين ومن شدة ذكائه قد ألف كتاب أسماه القران

وأنه قد وضع اسمه بمحاذاة اسم الله وذلك عندما اخترع الآذان فجعل المؤذن يذكر اسمه

بعد اسم الله وبهذا قد ضمن محمد الحصول على الشهرة والخلود وان المعجزات التي

كان يقوم بها محمد ماهي الا استغلال للطبيعة استطاع محمد ان يوهم

بها قومه ليصدقوا دعوته .

هل لك ان تشرح لنا كيف توصلت الى ما أدرجته في كتابك ؟؟؟؟؟

.................................................. ..
أختي الفاضلة شروق العوفير
هذا الكتاب نسب إلي زوراً وبهتاناً .ولا أريد أن أرد عليه بل سأعطيكِ مقالتين لكاتبين باحثين هما (التهامي الهاني وزهير المعروف)،وهما يفندان هذه الأكاذيب :

حول «الشخصية المحمدية» المنسوب لـمعروف الرصافي؟:
من يكون وراء هذا الكتاب المزور؟


بقلم: التهامي الهاني

يروج في بعض المكتبات التجارية، كتاب ضخم يتشكل من 770 صفحة من الحجم المتوسط، على الغلاف الخارجي كان عنوانه: «كتاب الشخصية المحمدية» وفي داخله أردف العنوان ما يلي ـ «او حل اللغز المقدس»، ونسب للشاعر العراقي الشهير ـ معروف الرصافي الذي عاش ما بين (1875م و1945م) ـ

هذا الكتاب كما ورد في الاشارة المسجلة على الصفحة الرابعة، هو نسخة من الاصل، مع الوثائق الملحقة، محفوظة في احدى مكتبات جامعة «هارفارد» الامريكية التي تأسست سنة 1936ـ وهي لعمري من الجامعات الامريكية العريقة....
وتم طبع هذا الكتاب ونشره بـ «دار منشورات الجمل» سنة 2002 بالمانيا..

وعلى الصفحة الخامسة ثم السادسة، قدمت دار النشر وصفا للمجلدات المصورة إثر ذلك كانت المحتويات وقائمتها طويلة، وتضمنت محاور تستفزك بسرعة لما فيها من عناوين مثل «هل محمد صادق فيما اخبر به وادعاه او «فكرة النبوة كيف حصلت لمحمد؟» وايضا «هل لمحمد كلام بعد النبوة؟» والعناوين التي تشي بخفايا صاحبها هي «اقتران الدعوة بالسيف» و»حروبه الدينية» و»العيون والجواسيس» و»جواسيسه السرية الخاصة» و»الجواسيس العلنية العامة» و»خزاعة كلها جواسيسه» و»العباس صاحب استخبارات محمد»
والذي تشمئز النفوس النبيلة بالاسلام منه، هو حديثه عن القرآن..مثل الادعاء بان القرآن هو من كلام الرسول صلى الله عليه وسلم ..
وسوف نرجع بالتفصيل للرد على ما ورد من ترهات في هذا الكتاب الذي يمكن ان نحوصل ما يستنتجه القارئ بعد الاطلاع عليه فيما يلي: الشك في كل محطات السيرة النبوية وفي صفات الرسول وانكار الدين الاسلامي وخلط سور القرآن ودمج المفردات القرآنية لتغيير الايات ـ واخيرا نقول هو تخريب للسيرة النبوية وانكار للدين الاسلامي بالتشكيك في كل شيء.

والسؤال الذي يلقى بكل تلقائية، هو «هل أنّ هذا الكتاب (كتاب الشخصية المحمدية او حل اللغزة المقدس) هو من تأليف الشاعر العراقي : معروف الرصافي؟ واذا لم يكن هو المؤلف، من يقف وراء هذا التأليف؟
هل كان معروف الرصافي صاحب هذا الكتاب؟

بكل هدوء نتفحص هذا الكتاب ونبرز ما يساعدنا على كشف الحقيقة بكل موضوعية منتهجين في ذلك سبيل العقل واحكام الفكر حتى نقنع القارئ بما نعتبره حجة للمنطق، وقوة لطبيعة الاشياء والاحداث. لذلك نسجل الملاحظات التالية:

1 ـ طيلة صفحات هذا الكتاب وعددها 770 صفحة، لا نعثر على عبارة (صلى الله عليه وسلم) حذو اسم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وهذا غريب على مؤلف يعتنق الديانة الاسلامية

2 ـ لم تكن المراجع والمصادر مثبتة بالطرق المعهودة في كل بحث اكاديمي رصين بل نجد احيانا وفي كثير من المرات اشارات مبهمة تنم على أن الكاتب تعمدها لاخفاء ما يريد «تمريره» من أفكار غريبة واراء اغرب، مثل: «ذكر في بعض كتاب السيرة الخ»..

3 ـ هذا الكتاب (كتاب الشخصية المحمدية أو حل اللغز المقدس) تم تأليفه سنة 1933 في حين ان المراجع والمصادر المذكورة في آخر الكتاب نجد بعضها قد طبع بعد هذا التاريخ رغم ان الاعتماد عليها كان بعد الطبع وليس قبله... من ذلك:
ـ كتاب المصاحف لابي حاتم الساجستاني الذي صدر بمصر سنة 1936 وتحديدا بالمطبعة الرحمانية..
ـ كتاب الكشاف عن حقائق التنزيل «لـ جار الله الزمخشري ـ مطبعة الحلبي بمصر سنة 1966.
ذكرنا هذا للتدليل على ان المؤلف ذكرها وكأنه اعتمد عليها اي هذه الكتب وهي مطبوعة ونظرا لكونها طبعت بعد تاريخ تأليف (كتاب الشخصية المحمدية او حل اللغز المقدس) وهذا ما لا يستقيم..

كما ان القول بان كتاب «الكشاف عن حقائق التنزيل لمؤلفه جار الله الزمخشري وهو خطأ والصواب هو ان هذا الكتاب هو من تأليف ابي القاسم محمود بن عمر الزمخشري الذي عاش ما بين 1075م ـ 1144م) والذي خلف عددا من الكتب مثل: «اساس البلاغة، والمفصل» والفاتق في غريب الحديث و»اطواق الذهب» و»نوابغ الكلم» بالاضافة طبعا لكتابه المشهور «الكشاف عن حقائق التنزيل»

وايضا نشير الى خطإ آخر وهو خاص بمرجع اعتمد عليه المؤلف كثيرا وهو (السيرة الحلبية) اي «انسان العيون في سيرة المأمون» لصاحبه (علي بن برهان الدين الحلبي)، والحقيقة هي: ان عنوان الكتاب هو «إنسان العيون في سيرة النبي المأمون» لمؤلفه نور الدين الحلبي فالخطأ واضح في عنوان الكتاب واسم المؤلف ايضا وهذا المؤلف له كتاب آخر بعنوان «زهر المزهر» الذي اختصر فيها (المزهر) للسيوطي.
كما ان مؤلف كتاب الشخصية المحمدية ذكر اسم السيوطي بـ : عبد الرحمان السيوطي عوضا عن جلال الدين السيوطي وهو المشهور فالاخطاء كثيرة يطول حصرها.

4 ـ معروف الرصافي، حسب هذا الكتاب، ألفه (أي الشخصية المحمدية) في «الفلوجة» بالعراق سنة 1933 وهنا نقطة إستفهام لو تصفحنا حياة الرصافي لوجدنا أنه من عشيرة «الجبارة» القاطنة في كركوك» ويقال انها علوية حسب ما ذكره احمد قبش في كتابه «تاريخ الشعر العربي الحديث» وولد الرصافي من اب كردي الاصل وأم بدوية عام 1875 وعاش في الرصافة في بغداد ـ كان تعليمه متواضعا حيث انه دخل المدرسة الرشدية السكرية ولم يحرز على شهادتها.. تتلمذ على محمود شكري الالوسي طيلة سنوات، حيث تمكن من علوم العربية ـ تم تعيينه مدرسا بالمدارس الابتدائية ثم بالمعاهد الثانوية ـ رحل الى الاستانة، وفي سنة 1918 انتقل الى دمشق ـ واثر ذلك عاد الى بغداد فتم تعيينه «نائبا لرئيس لجنة الترجمة والتعريب» واصدر صحيفة يومية بعنوان «الامل» سنة 1923 ولم تدم الجريدة سوى بعض الشهور وتقلب في الوظائف ـ عين مفتشا في المعارف ثم مدرسا للعربية وادابها، ورئيسا للجنة الاصطلاحات العلمية وفي سنة 1928، استقال من الاعمال الحكومية ثم انتخب عضوا بمجلس النواب خمس مرات في مدة لا تتجاوز ثماني سنوات ـ زار مصر سنة 1936 ـ وانضم إلى ثورة رشيد عالي الكيلاني ونظم اناشيدها ـ وفشلت الثورة فعاش منزويا، وهذا في اوائل الحرب العالمية الثانية ـ وتوفي بالأعظمية في بغداد، ودفن في مقبرتها حذو قبر جميل صدقي الزهاوي سنة 1945.

سردت محطات حياة معروف الرصافي لنوضح للقارئ «تزوير الحقائق الموجودة» في كتاب (كتاب الشخصية المحمدية) فللرصافي اثناء سنة 1933 وما قبلها وما بعدها في مرحلة نشاط سياسي ومهني وثقافي لا يسمح له بالانزواء في مكان لا صلة له به اي الفلوجة ولماذا ذكرت الفلوجة دون غيرها من المدن العراقية، ألها صلة بواقع العراق اليوم؟ ثم اذا كان الامر فيه شك يجرنا ذلك الى الشك في تاريخ صدور الكتاب اي 2002، وحينها نميل الى الاعتقاد بان كتاب الشخصية المحمدية قد تم اصداره بعد الاحتلال الامريكي للعراق وجعل المكان والتاريخ للاستفزاز والتهكم...

اما مؤلفات الرصافي التي خلفها مطبوعة ومخطوطة هي حسب ورودها في كتاب «تاريخ الشعر العربي الحديث» وغيره من المراجع:
* ديوان الرصافي ـ طبع عديد المرات وفي اكثر من بلد عربي اذ طبع الجزء الاول منه سنة 1910، ثم كاملا وهو الذي يوجد بين يدي، لكنه لا يحمل تاريخا، انما المقدمة الخاصة بالطبعة السادسة والتي حررها ـ عبد الصاحب شكر البادراني مذيلة بهذا التاريخ ـ 6 ديسمبر سنة 1957 ولا شك أنّه طبع بعدَ ذلك.
* دفع الهجنة في ارتضاخ اللكنة» وهي عبارة عن رسالة في الالفاظ العربية المستعملة في اللغة التركية وبالعكس... نشر في مجلة «لسان العرب» في الاستانة سنة 1331 هـ
* «دفع المراق في لغة العامة من اهل العراق « نشر متسلسلا في مجلة لغة العرب
* رسائل التعليقات في نقد كتاب النثر الفني وكتاب التصوف الاسلامي وهما للدكتور زكي مبارك ـ طبع للمرة الثانية في بيروت سنة 1957.
* نفح الطيب في الخطابة والخطيب «طبع سنة 1917
* «محاضرات في الادب العربي» أو «دروس في تاريخ اداب اللغة العربية» وهو جزءان القاهما في دار المعلمين ببغداد وطبع بها عام 1960.
* ديوان الاناشيد المدرسية لطلبة المدارس جمعها خليل طوطح مدير دار المعلمين بالقدس وطبعها هناك سنة 1920
* «تمائم التربية والتعليم» شعر ـ لا نعلم عنه شيئا
* «على باب سجن ابي العلاء» طبع ونشر بعد وفاته
* «أراء ابي العلاء» مخطوط
* «الآلة والاداة» مخطوط
* «الادب الرفيع في ميزان الشعر» وقوانينه» طبع بغداد سن 1956.
* «مع الرصافي الثائر» طبع سنة 1962
* «مختارات من معروف الرصافي» جمعها الشاعر بنفسه وطبعت في بيروت سنة 1954.
* «المنهل الصافي من شعر الرصافي» وهو عبارة عن مختارات في المجالات الادبية والاخلاقية والاجتماعية والتاريخية التي جمعها الشاعر بنفسه، وطبعت ببغداد سنة 1964.
* «نظرة إجمالية في حياة المتنبي» حققه إبراهيم العلوي ـ طبع ببغداد سنة 1959.
* «رواية الرؤيا» وهي ترجمة لرواية نامق كمال الشاعر التركي وطبعت ببغداد سنة 1909.
تلك هي مؤلفات الرصافي المطبوعة والمخطوطة والتي لا تتضمن هذا الكتاب (كتااب الشخصية المحمدية او حل اللغز المقدس)،، اذا فالكتاب لم نعثر على إشارة اليه في اكثر من عشرة كتب لكن السؤال: لماذا تم اسناده لمعروف الرصافي دون غيره؟ لذلك نتفحص عقيدة الشاعر..


5 ـ عقيدة الرصافي ـ كان الرصافي مسلما سنيا وهو اشتراكي النزعة السياسية يفضل احكام العقل ويرفض العادات والتقاليد البالية وكان ثائرا على ما يراه في قومه من ظواهر تقديس القبور وزيارتها والتبرك بها وهو في شعره جريئا لانه شديد التعلق بالتقدم والنهوض بالمجتمع وحرية المرأة اذ يقول
يقولون في الاسلام ظلما بأنّه *** يصد ذويه عن طرق التقدم
فـاذا كان ذا حقّا فكيف تقدمت *** اوائله في عهدها المتقدم
وان كان ذنب المسلم اليوم جهله *** فماذا على الاسلام من جهل سلم
لقد أيقظ الاسلام للمجد والعلى *** بصائر اقوام عن المجد نوم
واطلق اذهان الورى من قيودها *** فطارت بأفكار على المجد حوم
فهو يرى أنّ الاسلام لا يعوق التقدم بل يساعد عليه لان الاجداد تقدموا به في الماضي. فشعر الرصافي ناري، ثائر يرج كل سكون في المجتمع إذ يقول مستنهضا العرب بسخرية واضحة في قصيد بعنوان «الحرية في سياسة المستعمرين» ـ يقول:
يا قوم لا تتكلموا *** ان الكلام محرم
ناموا ولا تستيقظوا *** ما فاز الا النوم
وتأخروا عن كل ما *** يقضي بان تتقدموا
ودعوا التفهم جانبا*** فالخير الا تفهموا
وتثبتوا في جهلكم *** فالشر ان تتعلموا.
إلى آخر القصيد..
المهم ان الرصافي شديد الحماس للثورة على كل شيء حتى انه قال رادا عن الذين اتهموه في دينه لثورته التي اشرنا اليها سابقا ـ فهو يقول:
رماني القوم بالالحاد جهلا *** وقالوا عنده شك مريب
فمن ذا منكم قد شق قلبي *** وهل كشفت لكم في الغيوب
فعند الله لي معكم وقوف *** اذا بلغت حناجرها القلوب
يقيني شر قريتكم يقيني *** بان الله مطلع رقيب
وسبب الخدش في تدينه ما ورد مثلا في قصيد بعنوان «في حفلة الميلاد النبوي» والذي يبدؤه بمطلع
وضح الحق واستقام السبيل *** بعظيم هو النبي الرسول
قام يدعو الى الهدى بكتاب *** عربي قرآنه ترتيل
يتحدث في هذا القصيد عن (طموح الرسول وذكائه وحب الوصول الى المراتب العالية) رغم تمجيده للاسلام كثورة عربية وعالمية..

واذا ربطنا هذا النوع من الفلتات الشعرية مع كتاب (كتاب الشخصية المحمدية او حل اللغز المقدس) عرفنا ما قام به الذين وقفوا وراء اصدار هذا الكتاب وما تضمنه من آراء تخرب الدين الاسلامي وتشكك في كل شيء.

اذن من هو مؤلف هذا الكتاب (كتاب الشخصية المحمدية او حل اللغز المقدس؟) المهم ان الرصافي كما بينا اعلاه لم يكن مؤلف هذا الكتاب ولكن لماذا تم اختيار الشاعر معروف الرصافي كمؤلف لهذا الكتاب (كتاب الشخصية المحمدية او حل اللغز المقدس) وللاجابة عن ذلك نقول الاسباب كثيرة منها:
* ما عرف به الشاعر من مجون واستهتار ولهو يجسد تمهيدا لمثل ذلك الانفلات العقائدي
* شدة حماسه للثورة على واقع العرب والحث على طلب الحرية والعلم لنيل التقدم والازدهار وهذا ما يجعل الذين يقفون ورا'ء تأليف هذا الكتاب يعتقدون ان «ثورة الشاعر يمكن ان تفرز مثل تلك الكتابات».
* تحديد موقع التأليف وهو الفلوجة وهذه المدينة هي رمز الصمود والتحدي في سبيل استقلال العراق وحريته وهذه طعنة موجهة الى اهل السنة لان الشاعر سنيا ومكان التأليف هو الفلوجة وتخريب الدين من أهل السنة ومن هذه المدينة
* ما يلفت الانتباه هو ذاك «الايضاح عن النسخة الاصلية» وقد ورد في سطرين وهما :
«اطلعت على هذه النسخة من كتابي الشخصية المحمدية فرأيتها صحيحة كاملة خالية من الاغلاط في النسخ فلذا اجيز روايتها والنقل عنها كتبت هذا اعلاما بذلك وكان الامضاء في الاسفل باسم معروف الرصافي.

وهنا نسأل ـ لماذا كتب هذا التوضيح وكيف اخذت هذه النسخة منه ومن هو الذي قدمها له ومتى كان ذلك؟ واذا كانت النسخة قدمت للرصافي حبا كما يظهر من خلال هذه الجمل لماذا يتم طبع هذا الكتاب سنة 2002 اي بعد وفاته؟ وعادة تنقل نسخ مخطوط ما لا تكون بمثل هذه الطريقة التي ترآى في تراتيبها وأحكامها، إذ كنت أعتقد أنني سأعثر على بعض الصور لصفحات كتبت بخط المؤلف...

وما أشير إليه في الصفحات الأولى من الكتاب «ان هذه النسخة الاصلية مع بعض الوثائق الملحقة بها، ولكن، أي هي تلك الوثائق؟

فالنسخة مزورة بلا شك، ونسبت الى الشاعر معروف الرصافي ظلما وتعسفا على شاعر تقدره الأمة التي طالما تغنى بأمجادها، وطالما نادى بتطويرها، وطالب بتقدمها
لكن هل كان مؤلفها يهوديا، وبالتحديد صهيونيا يرغب في تشويه سيرة الرسول الاعظم محمد صلى الله عليه وسلم..؟..
اذا تصفحنا الكتاب، وجدنا أن مؤلف (كتاب الشخصية المحمدية أو حل اللغز المقدس) يعتبر ان الرسول صلى الله عليه وسلم «لم يكن عادلا؟؟؟! حسب زعمه، في التعامل مع مشركي قريش من ناحية ويهود المدينة من ناحية ثانية..
فهذا المؤلف يعتبر ان الرسول صلى الله عليه وسلم تعامل مع مشركي قريش بعطف ومع اليهود بقسوة، اذ جاء في الكتاب (ص: 32) « ولو ان محمدا استعمل عشر هذا العطف وهذه الرأفة (بأهله من قريش) قسوة، مع أن هؤلاء كقريش في عداوتهم له»
اما الحديث عن المسيحية، فهو الذي يبين لنا ان كان المؤلف يفضل اي الديانتين: اليهودية ام المسيحية ـ فيقول المؤلف في (الحديث عن «الفرق بين قول اليهود وقول النصارى في صلب المسيح» ) (ص 689)» معلوم ان المعترفين بصلب المسيح هم فريقان، اليهود والنصارى، وبين الاعترافين بون بعيد وفرق عظيم، فأما إعتراف اليهود فهو من قبيل اعتراف القائل بجنايته، اذ كانوا هم الذين صلبوا، وان كان الذي صلبه غيرهم فهو من قبيل الاعتراف بصلب العدو للتشفي لانهم اعداؤه.. إلخ»..
وفي موضع آخر من الكتاب ورد ايضا (ص 689):
من تتمة قصة عيسى ما يعترف به اليهود والنصارى من صلبه وما يدعيه النصارى والمسلمون من رفعة الى السماء فالنصارى يقولون بالصلب والرفع معا، واليهود يقولون بالرفع دون الصلب، ولا ريب ان الصلب في حقيقته مصيبة فاجعة من المصائب التي أوجدتها الهمجية البشرية، فإيقاعه من قبل عتاة متمردين على شخصية مقدسة ممتازة بالنبوة للّه ينافى بحسب الظاهر قدسيتها ويحط من قدر منزلتها الرفيعة المقدسة.. إلخ» فمن خلال ما ذكرنا من استشهادات نسجل ما يلي:

ـ تعاطف مع اليهود في تعامل الرسول صلى الله عليه وسلم
ـ ضد اليهود في مسألة صلب المسيح عليه السلام
ـ المسلمون لا يقولون «ببنوة المسيح للّه» أي المسيح ابن اللّه.
ـ الإستخفاف بالرسول الاعظم محمد صلى الله عليه وسلم وما ورد من أفكار تنكر الرسالة المحمدية حسب ما ورد في الكتاب سوف تتعرض له في موضع لاحق.

هذا كله يجعلنا نعتقد أن مؤلف الكتاب (كتاب الشخصية المحمدية او حل اللغز المقدس) هو مسيحي الديانة لإيمانه باللّه وتقديسه للمسيح عليه السلام وإنكار الإسلام والوقوف ضد اليهود في مقارنتها بالمسيحية..
ومما يؤكد يقينا ـ هذا لإعتقاد التقاء أفكار مؤلف هذا الكتاب بما ورد في كتابي ـ صدام الحضارات واعادة بناء النظام العالمي «لصاحبه صموئيل هنتنغتون و»نهاية التاريخ والانسان الاخير لمؤلفه فرانسيس فوكوياما»

بين كتاب (كتاب الشخصية المحمدية) ونظريات المسيحيين الجدد
قبل ان نقدم مقارنة بين ما ورد في الكتاب المنسوب زورا الى الشاعر معروف الرصافي (كتاب الشخصية المحمدية أو حل اللغز المقدس) وما ورد في كتابات منظري «المسيحية الجديدة». وأطروحاتها حول «صدام الحضارات» و»نهاية التاريخ» وأساسا «إيديولوجيا الليبرالية الديمقراطية» ونحرص على تقديم بعض الملاحظات:

* أولا: اعتمد مؤلف «كتاب الشخصية المحمدية» على مرجع واحد، بل قل أنه تم الاستناد اليه بصفة تكاد تكون مطلقة وهو كتاب «إنسان العيون في سيرة النبي الأمين المأمون « المشهور بعنوان «السيرة الحلبية» لصاحبها علي ابراهيم بن احمد الحلبي المتوفي سنة 1624م / 1044 هـ ـ وهذا بدوره قد اعتمد على كتب مثل «سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد لمحمد بن يوسف الدمشقي الشامي المتوفي سنة 1533 م وكذلك كتاب «عيون الأثر في فنون المغازي والشمائل والسير» للإمام الحافظ فتح الدين أبو الفتح محمد بن محمد المعروف بابن سيد الناس المتوفى سنة 1333 م .
وللمزيد راجع كتاب أضواء على كتب السيرة النبوية «لصاحبه علي العريبي» .. وهذه الكتب حرصت على تقديس الرسول والسيرة الحلبية اختار صاحبها جمع الأحاديث والاخبار الضعيفة والروايات الأسطورية من أجل إضفاء القداسة على شخصية الرسول صلى الله عليه وسلّم من أجل الحصول على الأجر والثواب دون مراعاة الموضوعية والحقيقة حتى بات من يقرؤها يستخف بها خصوصا إن كان من غير المسلمين.
وما يهم هو : أن ما نتج عن الخطأ هو الخطأ بالتأكيد.. كما أن التحليل والتأويل الذي أجهد المؤلف نفسه فيه، هو كاللاهث خلف السراب، ينال التعب دون نيل المنى .. كان الكتاب، الذي يتظاهر بغزارة في المعلومات التي استقاها من الاخبار الضعيفة والروايات التي لا يوثق بصحتها، يحوي الكثير من الأخطاء في النحو والصرف والتصريف (مثل وظائف الأسماء الخمسة، المضارع الجمع المسبوق بأداة جزم...الخ...)، وهذا لا يدخل في باب الأخطاء المطبعية التي نعلم متى تكون في النص وأين تكون في الكلمة...
ثانيا: أن مؤلف أو مؤلفي كتاب (كتاب الشخصية المحمدية) يتحدث عن «المسلمين مثل القول» كان المسلمون .. «أو للمسلمين ... فكأنه ليس منهم ...
ثالثا: السخرية من الرسول (صلى الله عليه وسلم) ومن القرآن وجبريل عليه السلام ومن الصحابة ومن محطات في حياة الرسول (صلى الله عليه وسلم)...
رابعا: هذا الكتاب يندرج ضمن الحملة التي يشنها الغرب ضد الاسلام والمسلمين ... وسوف نقدم لا حقا بعض هذه المحاولات التشويهية التي تنطلق من أكثر العواصم الغربية مثل باريس، روما ولندن وواشنطن وبون وغيرها من العواصم..
والآن نقدم للقارئ صلة هذا الكتاب المنسوب زورا للشاعر العراقي معروف الرصافي (كتاب الشخصية المحمدية) بما ورد في كتابات أمثال : «صموئيل هنتنغتون» و «فرانسيس فوكوياما» و «برنارد لويس» وغيرهم، وحتى نثبت أن هذا الكتاب هو محاولة، التي تحرص الدوائر الصهيونية والاستعمارية على نشرها للتشويه والإساءة للاسلام.
1 ـ التشكيك في الرسالة المحمدية:
يقول «فرنسيس فوكوياما» في كتابه (نهاية التاريخ والانسان الاخير ـ ص 71) ... أن الإسلام يشكل نظاما ايديولوجيا آخر متماسكا شأن الليبرالية والشيوعية، وله نظامه الأخلاقي الخاص وعقيدته الخاصة في العدالة السياسية والاجتماعية ـ فدعوة الإسلام هي ذات طابع شمولي وهي تتوجه الى جميع الناس كبشر ليس فقط باعتبارهم أعضاء في مجموعة إثنية أو قومية خاصة... الخ»
فالاسلام، في رأي «فوكوياما» هو توجه حزبي لمجموعة بشرية ذات تنظيم جماهيري...
وورد في الكتاب المنسوب للرصافي، ما يلي (ص 20) إن الغاية التي يرمي اليها محمد من الدعوة الى الله أو من النبوة ليست بدينية محضة...»
ثم يواصل في موقع آخر : «إن الغاية ليست بدينية محضة، إنما الغاية التي يرمي إليها محمد هي إحداث نهضة عربية دينية اجتماعية سياسية ، تكون عربية المبتدأ، عالمية المنتهى، أي يقوم بها العرب في بدء الأمر ثم تعم وتشمل الناس جميعا في النهاية...»
فالشك في الديانة واضح، وتكرار عبارة «ليست بدينية محضة «دليل على القصد الذي يريد ابرازه مؤلف الكتاب .. وهذا الاستنتاج الذي أراد المؤلف أن يقنع به القارئ، خاطئ لأن من كان غرضه سياسيا ويريد تحقيق شيء من طموحه، عليه أن تظهر بوادر لتحقيق ذلك منذ سن الشباب، أي لا يمكن ان ينتظر الى سن الاربعين .. فالرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) لم يكن يهتم بأمر القيادة والزعامة طيلة عمره، بل أكثر من ذلك، كان منكفئا على نفسه، يحبّ العزلة والابتعاد على الناس، ولا أعتقد أن من كان هذا دأبه، يكون سياسيا يبحث عن الزعامة أو القيادة السياسية...
2 ـ الدعوة الإسلامية، انتشرت بالسيف والحروب والعنف وفي هذا الصدد يقول «صموئيل هنتنغتون» في كتاب «صدام الحضارات» ص : 449 وما بعدها) الاسلام منذ البداية كان دين السيف، والاسلام انتشر بالسيف، ويثمن ويعظم القيم والفضائل العسكرية» وفي موقع آخر، يقول : «وهذا الأصل العنيف طبع في تأسيس الإسلام، محمد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) نفسه يذكر ويشار له كمقابل صعب وقائد عسكري ماهر».
ومما ورد في الكتاب المنسوب للشاعر معروف الرصافي (كتاب الشخصية المحمدية) وتحت عنوان فرعي موسوم بـ : «اقتران الدعوة بالسيف» (ص 284) : «... ولكنه لما هاجر الى المدينة، بعد بيعة العقبة الكبرى، قويت شوكته، واشتد جناحه بالانصار الذين بايعوه، والمهاجرين الذين تابعوه، وعندئذ قرن دعوته بالسيف ليقاتل خصوم دعوته بالسيف ليقاتل خصوم دعوته من الكافرين، إلا أن جريا على ديدنه في جميع أمور الدعوة، تدرج قرار القتال تدرجا منطبقا على مقدار ما عنده من قوة حربيةفحرص المؤلف على ربط الدعوة بالسيف والعنف واضح وهو ما ورد في كتاب «صدام الحضارات» ..


لهذا نقول ان كتاب «الشخصية المحمدية أو حل اللغز المقدس» المنسوب زورا وبهتانا للشاعر معروف الرصافي هو تكرار ممجوج لما ورد على ألسنة المستشرقين وأعداء الاسلام أمثال «برنارد لويس» و «جون كلود بارو» الذي يقول «في 1990 بعد ان انهار العالم الشيوعي، بدأ أن الغرب الليبرالي بقي وحده سيد العالم في 1991 وآثار هذا الانهيار الكبير لم تنته بعد، وإذ بأصوات غربية ترتفع في جنوب وشرق البحر المتوسط مرددة : الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، في الوقت الذي كان المفكرون يحتفلون بذبول الإيديولوجيات ونهاية التاريخ، هاهي ايديولوجية قوية وديانة وحشية تنبعث من عمق ثلاثة عشر قرنا، أية مفاجأة !... بالسفر في الدول الشيوعية، يعثر الأوروبي من جديد على الغرب، غرب فقير ومتخلف ولكنه الغرب على أية حال .. في الدول الإسلامية على العكس من ذلك المسافر الغربي يجد نفسه اليوم في كوكب آخر».

* الخاتمة
ما كان هذا المقال ردا على ما ورد في كتاب (كتاب الشخصية المحمدية أو حل اللغز المقدس)، المنسوب زورا للشاعر معروف الرصافي، وسوف يكون الردّ بالتدقيق والتفصيل في موضوع آخر ـ لكن الأهم أننا كشفنا زيف هذا التأليف، واختيار معروف الرصافي ومكان التأليف هو «الفلوجة» ما كان إلا «دسا» للسم في الدسم، وما كان أيضا إلا طفرة من الحقد الذي يكنه الغرب للاسلام والمسلمين .. فالكتاب تشويه للسيرة النبوية واعتداء على شخصية الرسول الأعظم محمد (صلى الله عليه وسلم) ، واختيار «الفلوجة» هو تشويه لأرض الصمود والبطولات التي أظهرها أهل الفلوجة الأشاوس في مقاومة الاحتلال الأمريكي للعراق الشقيق.




________________________________________
الرصافي المفترى عليه ؟

زهير المعروف


جلب انتباه الادباء والمثقفين كتاب (الشخصية المحمدية) الذي ينسب الى شاعرنا العراقي المشهور معروف عبدالغني الرصافي المتوفى في بغداد عام 1945 ويتضمن الكتاب الطعن والتشكيك والاساءة الى رسول الرحمة والانسانية اشرف الورى المصطفى المختار سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم الذي بعثه الله رحمة للعالمين فانقذ العالم من عتمة الجهل والضلال الى نور الهداية والايمان ووصفه بقوله الحكيم (وانك لعلى خلق عظيم) في القرآن الكريم المنزه عن التحريف والتضليل لقوله تعالى (انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون)

فشاعرنا الرصافي الذي يعد احد اعمدة الفكر والقلم والشعر والادب له مكانه سامقة في هذا الميدان امتاز شعره بجزل العبارة وحسن الديباجة ووضوح النظم دون تكلف، هذا الشاعر المتجدد الذي انبرى عقودا طويلة يحارب الاستعمار والجهل والظلم والعبودية داعيا الى تحرير المرأة والزام تعليمها فنظم قصائد كثيرة في التاريخيات والفلسفة وحب الوطن ومختلف الفنون ومكارم الاخلاق لقوله (هي الاخلاق تنبت كالنبات اذا سقيت بماء المكرمات)

اما هذا الكتاب المنسوب اليه ففيه شك كبير لايعقله كل مثقف لبيب ان ينكب هذا الشاعر العراقي النبيل لتأليف مثل هذه التفاهات بعد ان قاسى وكابد الاضطهاد السياسي فتحمل النفي والحرمان والابتعاد عن الاوطان بسبب موقعه الادبي وشعره الجريء وقلمه الحر.

كما انه دافع عن الاسلام في قصيدته المشهورة (الاسلام) فقد انبرى الرصافي مدافعا عن دين الله الاسلام دفاع الدعاة الصادقين ورد اولئك الذين يزعمون ان هذا الدين حائل دون التقدم فيجلو لهم حضارة الاسلام الماضية يوم اشرق نوره فبدد ظلام الجهل والعبودية والرق والتخلف واوابد الجاهلية واطلق الاذهان من قيودها فشاع العدل والامن والسلام والحرية والتقدم في المجتمع الاسلامي ردحا من الزمن . بقوله :
لقد ايقظ الاسلام للمجد والعلى بصائر اقوام عن المجد نوم فاشرق نور العلم من حجراته على وجه عصر بالجهالة مظلم ودك حصون الجاهلية بالهدى وضوض اطناب الظلام المخيم

فاذا كان الرصافي مشككا بالاسلام والقرآن وخاتم الرسل والانبياء فلماذا يدافع عن هذا الدين انبل دفاع ويرد على اولئك الحاقدين على الاسلام بقصيدته العصماء (الاسلام)

لذلك بات لزاما على المسؤولين في وزارة الثقافة واتحاد الادباء ومن له باع في الشعر والادب ان يتحققوا ويتحروا عن مؤلف هذا الكتاب الدخيل على مكتباتنا الذي انتشر بين القراء ومن خلاله نبذ ثلة منهم الشاعر الرصافي استناداً على هذا الكتاب دون الرجوع الى ديوانه ليردوا الكتاب عن لسان باشعاره وقصائده التي دافع بها عن الاسلام كما ذكرناه آنفا .
لتبقى صفحة الرصافي ناصعة بيضاء لاتدسه مثل هذه الشوائب المراد تشويهه والتي تهدف الاساءة اليه . ويبقى الرصافي رمزا عراقيا شامخا ونجما متلألأ ساطعا في سماء الشعر والادب كما عرفه العراقيون.

...................
أشكرك يا أختاه على مشاركتك القيمة في محاكمتي
تحية واحترام

شروق العوفير 12-20-2010 07:06 PM

رد: المحكمة الأدبية
 
شكرا أستاذي محمد سمير

أفدت و أجدت ووفيت الكاتب والشاعر حقه

كنت أعرف أن الكتاب منسوب لمعروف الرصافي

وبما انك لم تشر الى ذلك في السيرة التي قدمتها

بحيث اعطيت هذه البيانات

كتابي (الشخصية المحمدية أو حل اللغز المقدس)

والذي ظل مخطوطاً طيلة هذه السنوات ومنه نسخة

لدى الاستاذ كامل الجادرجي وأخرى لدى الاستاذ طه الراوي

وثالثة في المجمع العلمي العراقي ، وقد نشر الكتاب في مدينة كولون

عام 2002م، من قبل دار الجمل التي يديرها الشاعر العراقي خالد جابر

المعالي وهو معروض الآن في سوق الكتب.

أردت إثارة الموضوع لان من واجبنا تفنيذ مثل هذه الاكاذيب

والاشارة الى نسب هذا الكتاب لمعروف الرصافي عند كل ذكر لسيرته

أتعبتك في البحث ولكن جئتنا بالخبر اليقين

لك مني باقة من الجوري والكادي

تحياتي مكللة بالاحترام والتقدير



سمير عودة 12-21-2010 09:28 PM

رد: المحكمة الأدبية
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شروق العوفير (المشاركة 68272)
شكرا أستاذي محمد سمير

أفدت و أجدت ووفيت الكاتب والشاعر حقه

كنت أعرف أن الكتاب منسوب لمعروف الرصافي

وبما انك لم تشر الى ذلك في السيرة التي قدمتها

بحيث اعطيت هذه البيانات

كتابي (الشخصية المحمدية أو حل اللغز المقدس)

والذي ظل مخطوطاً طيلة هذه السنوات ومنه نسخة

لدى الاستاذ كامل الجادرجي وأخرى لدى الاستاذ طه الراوي

وثالثة في المجمع العلمي العراقي ، وقد نشر الكتاب في مدينة كولون

عام 2002م، من قبل دار الجمل التي يديرها الشاعر العراقي خالد جابر

المعالي وهو معروض الآن في سوق الكتب.

أردت إثارة الموضوع لان من واجبنا تفنيذ مثل هذه الاكاذيب

والاشارة الى نسب هذا الكتاب لمعروف الرصافي عند كل ذكر لسيرته

أتعبتك في البحث ولكن جئتنا بالخبر اليقين

لك مني باقة من الجوري والكادي

تحياتي مكللة بالاحترام والتقدير



........................................
أختي الفاضلة شروق
أشكرك وأحييك على سعة اطلاعك
هلمي معنا لنحاكم شاعر الأردن مصطفى وهبي التل (عرار)
تحياتي العطرة

الوليد دويكات 12-21-2010 09:39 PM

رد: المحكمة الأدبية
 
الأستاذ محمد سمير

كنت أتمنى أن تستمر محاكمة الشاعر الرصافي
ما زال هناك بعض الإتهامات ....

ولكن ...رُفعت الجلسة

لننتقل لمحاكمة عرار

شروق العوفير 12-22-2010 06:21 PM

رد: المحكمة الأدبية
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وليد دويكات (المشاركة 68568)
الأستاذ محمد سمير


كنت أتمنى أن تستمر محاكمة الشاعر الرصافي
ما زال هناك بعض الإتهامات ....

ولكن ...رُفعت الجلسة


لننتقل لمحاكمة عرار

استاذ وليد

هناك محكمة استئناف يمكننا متابعة المحاكمة فيها

هات ماعندك من اتهامات تخص الشاعر معروف الرصافي

الرصافي الذي احببته منذ صغري وانا في اقسام الابتدائي

شاءت الاقدار ان اكون في محاكمته في النبع

ولابد ان نثبت براءته من كل ما يمس سمعته ككاتب وشاعر




سمير عودة 12-25-2010 02:33 PM

رد: المحكمة الأدبية
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شروق العوفير (المشاركة 68695)
استاذ وليد

هناك محكمة استئناف يمكننا متابعة المحاكمة فيها

هات ماعندك من اتهامات تخص الشاعر معروف الرصافي

الرصافي الذي احببته منذ صغري وانا في اقسام الابتدائي

شاءت الاقدار ان اكون في محاكمته في النبع

ولابد ان نثبت براءته من كل ما يمس سمعته ككاتب وشاعر



.........................................
ههههههههههههههه
صدقت الأخت شروق يا أخي الوليد
بإمكانك أن تستأنف
فهاتِ ما عندك
محبتي لكما

وطن النمراوي 01-09-2011 11:35 AM

رد: المحكمة الأدبية
 
أين المتهمون ؟ :(
و أين صاحب المحكمة الأدبية الرائعة هذي ؟ :1 (28):
و أين القضاة ذوو العدل والإنصاف ؟ :1 (9):
بانتظار الجميع


الساعة الآن 09:44 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.