منتديات نبع العواطف الأدبية

منتديات نبع العواطف الأدبية (https://www.nabee-awatf.com/vb/index.php)
-   مــــداد للكلمات (https://www.nabee-awatf.com/vb/forumdisplay.php?f=192)
-   -   مواقف لا تنسى (https://www.nabee-awatf.com/vb/showthread.php?t=15219)

احمدطاووس 03-22-2013 12:56 AM

أرحموا عزيز قومٍ ذُلَ
 
السلام عليكم قالتها
ووقفت مذهولة
أجبتها والابتسامة ترتسم على شفتي
تفضلي .ظننتها إحدى الزبائن
تمتمت بصوت خافت
أنا لا أريد أن أشتري
فقلت أهلا وسهلا بك يا أختاه تفضلي
وقفت صامتة تنظر إلي والخجل ملء محياها
تلعثم الكلام في فمها
لا تستطيع ان تنطق ما تريد قوله
همت بالرحيل
فأوقفتها وأنا أقترب خطوة
ما بك يا أختاه ما مشكلتك
طأطأترأسها خجلا وهي تنظر الى الأرض
تتمنى ان تنشق هذه الأرض وتبتلعها على أن
لا تتفوه بما تريد قوله
أنا سورية
قالتها بكل فخر وصمتت عن الكلام
بدأت النيران تلتهب في داخلي
كأني بركان مستعر
هوني عليك يا أختاه تكلمي
قالت: لست فقيرة لكنني جئت مع أهلي
الذين لاذوا بالفرار من الحرب والقصف والدمار
الذي أحل بنا وأنفقنا كل ما كان قد تبقى في حوزتنا
ولم نعد نملك شيئ لنسدد أجرة البيت في هذه الغربة
لم أستطع أن ادفع لها أجرة البيت كلها
لأننا في المصاب سواء
الله المستعان . ما بعد الضيق إلا الفرج
قلتها لها وانصرفت
وانفجر البركان الذي في داخلي من عيني
ولما زجرتها عن الدمع انهمرت
لتخط لكم هذه الكلمات وتخبركم
بما حدث معي اليوم

الامارات العربية /الشارقة
20/3/2013
احمدطاووس

سولاف هلال 03-22-2013 03:24 AM

رد: أرحموا عزيز قومٍ ذُلَ
 
الأستاذ القدير أحمد طاووس
هذا الواقع المرير صار أشد قسوة وأكثر إيلاما في ظل الخراب الذي لم يبقي على شيء
حكاية من الواقع لامست الوجع بقوة
بارك الله فيك وجزاك خيرا على ما فعلت
تحياتي وتقديري الكبير

عواطف عبداللطيف 03-22-2013 03:29 AM

رد: أرحموا عزيز قومٍ ذُلَ
 
السلام عليكم
أتمنى أن تكون بخير
موقف صعب مؤلم وبما إنه لن ينسى اسمح لي بنقله الى هذا موضوع مواقف لا تنسى ليبقى هناك في هذا الملف يمر عليه كل من يمر من هناك
جزاك الله خير
تحياتي وشكري

منوبية كامل الغضباني 03-22-2013 08:25 AM

رد: مواقف لا تنسى
 
أخي أحمد فراج العجمي
حمدا على سلامتك يا أخي ولا حول ولاقوّة الا باللّه ...هو مولانا وبه نستعين
قرأت ما كتبت وظللت بين الدّهشة والخوف وقد زادت الصّور المرافقة في تقريب المشهد وجهامته أكثر....
فعلا أخي بعض المواقف التي نعيشها تباغتنا بما يكفي للوقوف على عظمة خالقنا وعلى رحمته بنا ...
كثيرا يا أخي ما نعيش مواقف كهذه فندخل في جدل داخلي حول القدر والصّدف وما تخفيه لنا ولكن سرعان ما نحسم الأمر بقولنا ما قاله الله تعالى:قل لن يصيبنا الا ماكتب الله لنا[سورة التوبة الآية 51
أي ما كتب لنا في اللوح المحفوظ ، وقيل : ما أخبرنا به في كتابه مِنْ أنَّا إما أن نظفر فيكون الظفر حسنى لنا ، وإما أن نقتل فتكون الشهادة أعظم حسنى لنا ، والمعنى كل شيء بقضاء وقدر ، وقد تقدم في الأعراف أن العلم والقدر والكتاب سواء . وقال الشوكاني في فتح القدير: وفائدة هذا الجواب أن الإنسان إذا علم أن ما قدره الله كائن ، وأن كل ما ناله من خير أو شر إنما هو بقدر الله وقضائه هانت عليه المصائب ،
فحمدا على سلامتك كلّ حين وشكرا لأنّك رويت لنا هذا الموقف الصّعب وجعلتنا نعيشه معك بكلّ ما في النّفس من أيمان وثقة بمولانا عزّ وجلّ.....

جميل داري 03-22-2013 01:42 PM

رد: مواقف لا تنسى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عواطف عبداللطيف (المشاركة 205192)
الشاعر جميل داري


قلوبنا هنا تتفتح ,,نقترب من بعض ,,ونحس ببعض
في محطة الحزن تلازمنا الغصة ,,وفي محطة الفرح نشعر بالسعادة
نحن بحاجة لمثل هذه المتصفحات التي تستخرج ما في داخلنا
ونحن نسلط الضوء على بعض محطات حياتنا بكل محبة ونقاء ورقي

لكل من مرًّ من هنا وسيمر
لقلوبكم الفرح
كنت معكم في محطاتكم
وسأكون

ولحضرتك ياشاعرنا الجميل الشكر والتقدير
تحياتي

في مثل هذه الأيام من عام 2003 أخذت العوائل تتجمع في بيت واحد والكل لا يعرف ما سيحصل ,,الجيش قرب البيت يعمل السواتر والخنادق لينصب الأسلحة ,,في ذلك المساء بدأت الأخبار تتناقل عن قرب وقوع الهجوم على بغداد ,,قررنا أن نترك البيت والذهاب إلى أقرب بيت لنا في نفس المنطقة الذي هو بيت أختي ,,وفعلا في المساء أخذت الطائرات تحلق وبدأ صوت الأنفجارات يتعالى هنا وهناك وكأن السماء تمطر ناراً ,,كان علينا أن نفكر بإيجاد مكان آخر فمنطقتنا على أسوار بغداد والدخول الى بغداد سيمر من خلالها ,,وكلنا في حيرة والأتصالات توقفت ,,سمعنا طرقاً شديداً على الباب ,,وإذا بالجيران يطلبوا منا أن نترك المنطقة حمايةً لنا فالوضع يزداد سوءاً والغد مجهول ,,اختلفت الآراء بين الخروج والبقاء في هذا الليل المرعب الدامي ,,غادر الجيران وبدا الشارع مقفراً يخاف أن يتنفس وبقينا ننتظر الصباح متجمعين في غرفة واحدة لنعرف كيف نتصرف ,, وواحدنا يتطلع إلى الثاني وفي قلبه الكثير ’’وعند الفجر حزمنا أغراضنا وخرجنا نتوكل على الله كل في سيارته لنجد مكاناً أكثر أمناً وفي نهاية الشارع تسمرنا ليتعالى الصراخ كانت سيارة الجيران متفحمة هي ومن كان فيها .....

للرحلة بقية

هؤلاء الذين هربوا من الموت ماتوا ومن بقي تحت رحمته نجا فسبحان الله...
لكن عندما يموت وطن بأسره لا يبقى مكان للفرح في قلب الإنسان وحياته تبقى رهن العذاب والقلق والانتظار :رب عيش أخف منه الحمام

سيدة النبع الفاضلة

تجاربك في الحياة أليمة لكنك من الألم تحاولين صناعة حياة جديدة بعقلك الراجح وقلبك الكبير
ربيعنا العربي فتح العيون على حقائق مرعبة

بالانتظار
دمت بخير

سمير عودة 03-22-2013 06:02 PM

رد: مواقف لا تنسى
 
الزمان : 9-8-1969
المكان : بلدة بيت فوريك - 7 كلم إلى الشرق من مدينة نابلس-فلسطين المحتلة
طفل في السادسة من عمرة يسأل والده عن الأجسام السوداء التي تتحرك في الجبل المقابل لبيتهم "جبل الدريجات " : هل هذه أغنام يا أبي ؟
قال الأب : إنهم جنود إسرائيليون يا ولدي .
وسأل مرة أخرى : طيب وما هذه المفرقعات التي نسمعها ؟ ولماذا هذه المروحيات تتحرك في سماء البلدة ؟
قال : إن فدائيينا يشتبكون مع جيش الصهاينة
كانت معركة طاحنة فقد فيها الصهاينة الكثير من جنودهم بين قتيل وجريح
وقد سقط ثلاثة شهداء من أبناء البلدة :
1. إبن عمومتي الشهيد أسعد مناع ، قائد القاعدة
2.الشهيد عبد الرحيم أبو سمرة
3.الشهيد نصر أبو سمرة
وتم أسر كل من :
1. إبن عمومتي عمر عبد الكريم : أطلق سراحه عام 1980 ،وهو الآن عميد متقاعد .
2.محمود الألفي ، من مدينة نابلس :أطلق سراحه عام 1980 ، وتم إبعاده خارج الوطن ،وهو الآن عميد متقاعد .
3. إبن عمومتي المرحوم خالد مناع ،شقيق الشهيد أسعد ،تم إبعاده إلى الأردن بعد 3 سنوات من الإعتقال .توفي قبل عامين ، وهو زوج إبنة عمي
صورة لا يمكن أن تمسح من ذاكرتي

جميل داري 03-22-2013 08:06 PM

رد: مواقف لا تنسى
 
أخي المبدع الكبير أحمد فراج
أتذكر جيدا الحالة التي حصلت معك فقد رويتها لي وجها لوجه وقد شهدت معك ذلك اليوم ولكن من نافذة غرفتي فقد كان يوما عبوسا قمطريرا دالا على عظمة قدرة الله في الكون والطبيعة التي تكون وديعة ثم تنقلب فجأة إلى وحش هائل
ما أروع هذا الموقف الذي سطرته أناملك المبدعة في لوحة لا تنسى
أنتظر مرورك دائما فمواقفك في الحياة كثيرة
شكرا على الدجاجة التي أهديتني إياها اليوم ههههه
دمت اخا جميلا

جميل داري 03-22-2013 08:14 PM

رد: أرحموا عزيز قومٍ ذُلَ
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمدطاووس (المشاركة 205337)
السلام عليكم قالتها

ووقفت مذهولة
أجبتها والابتسامة ترتسم على شفتي
تفضلي .ظننتها إحدى الزبائن
تمتمت بصوت خافت
أنا لا أريد أن أشتري
فقلت أهلا وسهلا بك يا أختاه تفضلي
وقفت صامتة تنظر إلي والخجل ملء محياها
تلعثم الكلام في فمها
لا تستطيع ان تنطق ما تريد قوله
همت بالرحيل
فأوقفتها وأنا أقترب خطوة
ما بك يا أختاه ما مشكلتك
طأطأترأسها خجلا وهي تنظر الى الأرض
تتمنى ان تنشق هذه الأرض وتبتلعها على أن
لا تتفوه بما تريد قوله
أنا سورية
قالتها بكل فخر وصمتت عن الكلام
بدأت النيران تلتهب في داخلي
كأني بركان مستعر
هوني عليك يا أختاه تكلمي
قالت: لست فقيرة لكنني جئت مع أهلي
الذين لاذوا بالفرار من الحرب والقصف والدمار
الذي أحل بنا وأنفقنا كل ما كان قد تبقى في حوزتنا
ولم نعد نملك شيئ لنسدد أجرة البيت في هذه الغربة
لم أستطع أن ادفع لها أجرة البيت كلها
لأننا في المصاب سواء
الله المستعان . ما بعد الضيق إلا الفرج
قلتها لها وانصرفت
وانفجر البركان الذي في داخلي من عيني
ولما زجرتها عن الدمع انهمرت
لتخط لكم هذه الكلمات وتخبركم
بما حدث معي اليوم

الامارات العربية /الشارقة
20/3/2013

احمدطاووس

أخي الغالي احمد
ليس غريبا على شهم مثلك مثل هذا الموقف النبيل فانا اعرفك انسانا خيرا وهذا يجعلني افخر بك لا سيما انك ابن بلدتي الشامخة عامودا التي استقبلت الكثير من العائلات النازحة من الاماكن السورية التي ينهمر فيها الموت
هذه هي سورية اليوم
شعب باكمله يدفع ضريبة أفسد نظام في العالم
دمت بخير ونقاء

جودت الانصاري 03-22-2013 08:47 PM

رد: مواقف لا تنسى
 
والله لن احدثكم عن ايامي السوداء
فبحمد الله لا تعد بل رغما عنك ساضحككم
في يوم تعيني لاول مره
في محافظة السليمانيه ,,, كان معي احد معارفنا
فذهب ليتوسط لي كي يضعني المدير العام في مدرسه قريبه من المدينه
وافق السيد المدير ,, واخرج قريبي من جيبه علبة سجائر وولاعه ليجامل المدير
ما ان غرز الرجل السجاره في تلك الغابه من الشعر المسمات بشوارب حتى قام قريبي لاشعال السجاره بولاعته ,, من سوء حظي كانت الولاعه على اعلى درجه ,, فطار نصف شارب المدير
وتم تعييني في ابعد قريه على الحدود الايرانيه هههههههه
مساؤكم عسل

الدكتور اسعد النجار 03-22-2013 10:00 PM

رد: مواقف لا تنسى
 
السلام عليكم

الحياة محطات مان يعبرها الانسان حتى تصبح في الذاكرة مواقف تحمل همومها وافراحها

والعراق مر بأحداث متسارعة حملت في طياتها كل غريب ومحزن

عام 2005 كانت الحرب الطائفية قد استعرت وكان القتل يتم على الهوية هذا من هذا المذهب وذاك يعمل في الوظيفة الفلانية أراد أعداء العراق افراغ الوطن من الكفاءات ومن الأصوات المعتدلة ،

في أحد أيام ذلك العام كنت متوجها الى بغداد لقضاء بعض الأعمال وقبل بغداد بمسافة أوقفتنا سيطرة وهمية فيها عدد من الارهابيين وكوني استاذا جامعيا كنت هدفا لارضاء شهوتهم بالقتل

وفجأة أخفيت هويتي الوظيفية تحت الجوراب وتصنعت المرض ، دخل ارهابي منهم الى داخل المركبة وأمر بعض الركاب بالنزول وكنت أحدهم فتثاقلت بالنزول بحجة المرض فوجه لي كلاما نابيا

ووجه فوهة بندقيته على صدري يأمرني بالنزول فتوكلت على الذي لاتنام عيناه ونزلت فوجدت عددا من الناس واقفين ينتظرون المصير المجهول وتقدم أحد الارهابيين يسأل عنا وصدر أمرا

اما بالعودة الى المركبة أو أخذه أسيرا أو قتله أمام الأنظار ولما وصل دوري أجبته اني مزارع أبحث عن سماد وبذور للموسم القادم وأخرجت له هوية الأحوال المدنية فصاح بصوت عال اصعد

فقال له صاحبه وهل هذا شكل مزارع لنأخذه قال ألم تر مرضه وهندامه (وكنت قد تلاعبت بملابسي حتى تبدو غير أنيقة) صعدت المركبة وأنا لست مصدقا وقد أسروا بعض الناس وقتلوا

بدم بارد آخرين

كثيرة هي المواقف في العراق من هذا النوع بعد انتشار الأفكار الهدامة

احمدطاووس 03-23-2013 01:01 AM

رد: مواقف لا تنسى
 
الأم الغالية عواطف
الأخت ســولافـــــــــ
اخي الكبير جميل
حقيقة مروركم هون علي
وأزاح بعض الهم عني
لكم مني كل التحايا
شكري لكم لا يفي حق مروركم الرائع

جميل داري 03-23-2013 08:13 AM

رد: مواقف لا تنسى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سمير (المشاركة 205402)
الزمان : 9-8-1969

المكان : بلدة بيت فوريك - 7 كلم إلى الشرق من مدينة نابلس-فلسطين المحتلة
طفل في السادسة من عمرة يسأل والده عن الأجسام السوداء التي تتحرك في الجبل المقابل لبيتهم "جبل الدريجات " : هل هذه أغنام يا أبي ؟
قال الأب : إنهم جنود إسرائيليون يا ولدي .
وسأل مرة أخرى : طيب وما هذه المفرقعات التي نسمعها ؟ ولماذا هذه المروحيات تتحرك في سماء البلدة ؟
قال : إن فدائيينا يشتبكون مع جيش الصهاينة
كانت معركة طاحنة فقد فيها الصهاينة الكثير من جنودهم بين قتيل وجريح
وقد سقط ثلاثة شهداء من أبناء البلدة :
1. إبن عمومتي الشهيد أسعد مناع ، قائد القاعدة
2.الشهيد عبد الرحيم أبو سمرة
3.الشهيد نصر أبو سمرة
وتم أسر كل من :
1. إبن عمومتي عمر عبد الكريم : أطلق سراحه عام 1980 ،وهو الآن عميد متقاعد .
2.محمود الألفي ، من مدينة نابلس :أطلق سراحه عام 1980 ، وتم إبعاده خارج الوطن ،وهو الآن عميد متقاعد .
3. إبن عمومتي المرحوم خالد مناع ،شقيق الشهيد أسعد ،تم إبعاده إلى الأردن بعد 3 سنوات من الإعتقال .توفي قبل عامين ، وهو زوج إبنة عمي

صورة لا يمكن أن تمسح من ذاكرتي


أخي الراقي محمد
يا لهذه العائلة المناضلة ولهذه الذكريات المشرقة التي هي فخر لك ولنا
ما أروع ما أقرا من مواقف مشرفة هنا
دمت بخير وبهاء

جميل داري 03-23-2013 08:21 AM

رد: مواقف لا تنسى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جودت الانصاري (المشاركة 205431)
والله لن احدثكم عن ايامي السوداء

فبحمد الله لا تعد بل رغما عنك ساضحككم
في يوم تعيني لاول مره
في محافظة السليمانيه ,,, كان معي احد معارفنا
فذهب ليتوسط لي كي يضعني المدير العام في مدرسه قريبه من المدينه
وافق السيد المدير ,, واخرج قريبي من جيبه علبة سجائر وولاعه ليجامل المدير
ما ان غرز الرجل السجاره في تلك الغابه من الشعر المسمات بشوارب حتى قام قريبي لاشعال السجاره بولاعته ,, من سوء حظي كانت الولاعه على اعلى درجه ,, فطار نصف شارب المدير
وتم تعييني في ابعد قريه على الحدود الايرانيه هههههههه
مساؤكم عسل

حب يكحلها عماها

أخي الجميل جودت

موقف من المواقف الطريفة في الحياة تجلب المسرة والابتسامة للقلب
في المرة القادمة بلا سيجارة وبلا ولاعة ههههههههه
دمت بخير وسلام

جميل داري 03-23-2013 08:27 AM

رد: مواقف لا تنسى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدكتور اسعد النجار (المشاركة 205442)
السلام عليكم

الحياة محطات مان يعبرها الانسان حتى تصبح في الذاكرة مواقف تحمل همومها وافراحها

والعراق مر بأحداث متسارعة حملت في طياتها كل غريب ومحزن

عام 2005 كانت الحرب الطائفية قد استعرت وكان القتل يتم على الهوية هذا من هذا المذهب وذاك يعمل في الوظيفة الفلانية أراد أعداء العراق افراغ الوطن من الكفاءات ومن الأصوات المعتدلة ،

في أحد أيام ذلك العام كنت متوجها الى بغداد لقضاء بعض الأعمال وقبل بغداد بمسافة أوقفتنا سيطرة وهمية فيها عدد من الارهابيين وكوني استاذا جامعيا كنت هدفا لارضاء شهوتهم بالقتل

وفجأة أخفيت هويتي الوظيفية تحت الجوراب وتصنعت المرض ، دخل ارهابي منهم الى داخل المركبة وأمر بعض الركاب بالنزول وكنت أحدهم فتثاقلت بالنزول بحجة المرض فوجه لي كلاما نابيا

ووجه فوهة بندقيته على صدري يأمرني بالنزول فتوكلت على الذي لاتنام عيناه ونزلت فوجدت عددا من الناس واقفين ينتظرون المصير المجهول وتقدم أحد الارهابيين يسأل عنا وصدر أمرا

اما بالعودة الى المركبة أو أخذه أسيرا أو قتله أمام الأنظار ولما وصل دوري أجبته اني مزارع أبحث عن سماد وبذور للموسم القادم وأخرجت له هوية الأحوال المدنية فصاح بصوت عال اصعد

فقال له صاحبه وهل هذا شكل مزارع لنأخذه قال ألم تر مرضه وهندامه (وكنت قد تلاعبت بملابسي حتى تبدو غير أنيقة) صعدت المركبة وأنا لست مصدقا وقد أسروا بعض الناس وقتلوا

بدم بارد آخرين

كثيرة هي المواقف في العراق من هذا النوع بعد انتشار الأفكار الهدامة

اخي العزيز الدكتور اسعد
رعتك العناية الإلهية فنجوت من تلك الشرذمة البغيضة
إنه موقف يتكرر هنا وهناك وبصور أبشع
ما زال العراق يئت تحت ضربات الطائفية والعنصرية والتوحش
وها هي سورية توأمها على الطريق ..وما في حدا أحسن من حدا
هذه هي نتائج شعاراتهم البراقة في: الوحدة والحرية والاشتراكية
وشر البلية ما يضحك
الحمد لله على سلامتك
واتمنى للعراق السلام والحياة

رياض شلال المحمدي 03-24-2013 10:56 AM

رد: مواقف لا تنسى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جميل داري (المشاركة 204785)
رياض .. بدوت الآن- والله -شاعرا *** تبث هموم القلب فيضا وماطرا
عن الموت تحكي وهو ملء قصيدتي *** فمنذ ليال قد فقدت الأزاهرا
لماذا يجيء الموت يسحق حلمنا *** ويسرق أزماناعذابا غوابرا

اخي المبدع رياض
بتأثر عميق وحزن عظيم قرأت هذه السيرة الأليمة عن والدتك تغمدها الله برحمته وأدخلها فسيح جنانه
ما أكثر الموت
وما أقل الحياة
القهر في أعماقي يجعلني أصمت أمام عظمة ما قرأت لك الآن هنا

دمت بخير وسلام


**(( محبتي واحترامي وتقديري الذي لا ينقطع أستاذنا الكريم ... دمت بخير ))**

جميل داري 03-24-2013 07:11 PM

رد: مواقف لا تنسى
 
"هناك ناقد لم يقرأ له أحد شيئا عن كتاباتي وأنا مدين له ولازلت , وهو الأستاذ جميل داري الذي بذل جهدا
نقديا كبيرا وتابع بداياتي في الكتابة الأدبية بروح شاعر وبصبر أبو ي. قرأ قصصي الأولى واحدة إثر
أخرى وأرفق كل قصة بملاحظاته النقدية التي كانت بالنسبة لي بمثابة المياه التي تحتاجها شجرة الكتابة
لتنمو . كان باب بيته دائما مفتوحا لي , يسمع تأتأتي الأدبية ويقرأ ما أكتب وينقد و الآن فقط , بعد أن
أصبحتُ أبا أدركت مدى صعوبة ما كان يفعله هذا الرجل النبيل لأصبح قادرا على شق طريقي في مجالالكتابة القصصية"

هذا المقطع اقتبسته من حوار مع الكاتب الروائي والقصصي حليم يوسف المقيم في المانيا
كان واحدا من طلابي النابهين في منتصف الثمانينيات وقد كانت لديه موهبة قصصية جميلة
وها هو يتذكرني ويدخل المسرة الى قلبي ...
انه واحد من العشرات الذين مهدت لهم سبيل الأدب والكتابة وورطتهم في هذا المجال
الشكر لك يا حليم أينما كنت
ولكل من علمته حرفا فصار رفيق الكتابة
يمشي معي على صراط الجلجلة...

سحر علي 03-25-2013 10:27 AM

رد: مواقف لا تنسى
 
السلام عليكم
موقف لا يبارح خيالي حدث معي قبل سنوات

تركت ابني في بيت أهلي وذهبت لعملي مثل كل يوم ,,وعندما عدت وجدت ابني يفرك بعينه ويبكي
سألتهم ما الذي حدث
قالوا عندما كان يلعب في حضن أختي رفع أخي يده وبدون أن يدري دخلت في عينه ,,وكانوا يعتقدون انه شيء بسيط يحدث ويمر مثل ما يحدث لكل الصغار ولا خوف منه .
ولكني كلما حاولت أن أفتحها زاد في البكاء ,,أخذته مسرعة لأقرب طبيب للعيون
فتح عينه ووضع قطرة لفحصها ثم ألتفت إليَّ وقال
هناك جرح وسط العين عميق قريب من البؤبؤ سوف اضع له ضماد حالياً ولكن
حاولي أن تبقي معه في غرفة مظلمة وراقبي الضماد طوال الليل حتى لا يرفعه من عينه فلو رفعه ربما سيفقد عينه وعليك مرة ثانية اصطحابه في الصباح لأقوم بفحصها مجدداً لأرى النتيجة
ذهبت الى البيت كانت ساعات صعبة والليل بدا طويلاً وكلما داهمني النعاس أغسل وجهي وأبدأ بقراءة الدعاء حتى حل الصباح أخذته للعيادة من جديد وقلبي يرتجف من الخوف وأنواع الأفكار السوداء تدور في رأسي
فتح الطبيب عينه ,,لونها من جديد ,,وقال : الحمد لله مرَّ الموضوع على خير
تهاويت على أقرب كرسي ودموعي تتساقط وأنا أردد
الحمد لله
الحمد لله

جميل داري 03-25-2013 03:35 PM

رد: مواقف لا تنسى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سحر علي (المشاركة 205902)
السلام عليكم

موقف لا يبارح خيالي حدث معي قبل سنوات


تركت ابني في بيت أهلي وذهبت لعملي مثل كل يوم ,,وعندما عدت وجدت ابني يفرك بعينه ويبكي


سألتهم ما الذي حدث


قالوا عندما كان يلعب في حضن أختي رفع أخي يده وبدون أن يدري دخلت في عينه ,,وكانوا يعتقدون انه شيء بسيط يحدث ويمر مثل ما يحدث لكل الصغار ولا خوف منه .


ولكني كلما حاولت أن أفتحها زاد في البكاء ,,أخذته مسرعة لأقرب طبيب للعيون


فتح عينه ووضع قطرة لفحصها ثم ألتفت إليَّ وقال


هناك جرح وسط العين عميق قريب من البؤبؤ سوف اضع له ضماد حالياً ولكن


حاولي أن تبقي معه في غرفة مظلمة وراقبي الضماد طوال الليل حتى لا يرفعه من عينه فلو رفعه ربما سيفقد عينه وعليك مرة ثانية اصطحابه في الصباح لأقوم بفحصها مجدداً لأرى النتيجة


ذهبت الى البيت كانت ساعات صعبة والليل بدا طويلاً وكلما داهمني النعاس أغسل وجهي وأبدأ بقراءة الدعاء حتى حل الصباح أخذته للعيادة من جديد وقلبي يرتجف من الخوف وأنواع الأفكار السوداء تدور في رأسي


فتح الطبيب عينه ,,لونها من جديد ,,وقال : الحمد لله مرَّ الموضوع على خير


تهاويت على أقرب كرسي ودموعي تتساقط وأنا أردد


الحمد لله



الحمد لله


الحمد لله على سلامتك وسلامة ابنك الغالي
المبدعة الكريمة سحر
لا بد أنها كانت ساعات رهيبة
انه واحد من مواقف الحياة الاليمة
اجدت في سرد الحدث وشعرت انه قد وقع للتو
لا اراك الله مكروها
في انتاظر مواقف اخرى فيها بعض المسرة
دمت بخير ونقاء

ازدهار السلمان 03-25-2013 03:41 PM

رد: مواقف لا تنسى
 
سبق ومررت هنا مع تاريخ بات لا ينسى سواء كنت في خضم هذا الحدث أو ذاك ألا وهو يوم 9/4 ولكن الان في سنة 2003

في تلك الليلة التي لم تتوقف فيها صواريخ المحتل عن دك بيوت الآمنين وسكن الخوف قلوب الأبرياء الصابرين وانقلبت الدنيا فوق رؤوسنا نحن العراقيين

مع كل هذا الوجع والرعب الساكن في الصدور كنت حائرة تلك الليلة وزوجة ابني جاءها الطلق لا كهرباء ولا سيارات تمشي في الشوارع والساعة تقارب الثانية بعد منتصف الليل ماذا أفعل

تذكرت حينها أن هناك قابلة مأذونة تسكن بالقرب وهكذا كان وذهبنا إليها وعلى ضوء الفوانيس ورعب القنابل خرجت ( جنة ) الى الحياة

لكنها لم تكن كأي طفل فحين أكملت السنة الاولى من عمرها اكتشفنا أنها تعاني من مرض التوحد لماذا وكيف الله وحده أعلم .. هي الأن صبية جميلة جداً لكنها تعيش في عالم يخصها وحدها

ولعلها هربت من مواجع هذا الواقع المر لتعيش طفولة دائمة ..

كنت قد وعدتكم بالعودة لنفس التاريخ مع اختلاف السنين ولي عودة أخرى

محبتي

https://im39.gulfup.com/Diz6f.jpg

هذه جنة

جميل داري 03-25-2013 07:12 PM

رد: مواقف لا تنسى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ازدهار السلمان (المشاركة 205929)
سبق ومررت هنا مع تاريخ بات لا ينسى سواء كنت في خضم هذا الحدث أو ذاك ألا وهو يوم 9/4 ولكن الان في سنة 2003


في تلك الليلة التي لم تتوقف فيها صواريخ المحتل عن دك بيوت الآمنين وسكن الخوف قلوب الأبرياء الصابرين وانقلبت الدنيا فوق رؤوسنا نحن العراقيين

مع كل هذا الوجع والرعب الساكن في الصدور كنت حائرة تلك الليلة وزوجة ابني جاءها الطلق لا كهرباء ولا سيارات تمشي في الشوارع والساعة تقارب الثانية بعد منتصف الليل ماذا أفعل

تذكرت حينها أن هناك قابلة مأذونة تسكن بالقرب وهكذا كان وذهبنا إليها وعلى ضوء الفوانيس ورعب القنابل خرجت ( جنة ) الى الحياة

لكنها لم تكن كأي طفل فحين أكملت السنة الاولى من عمرها اكتشفنا أنها تعاني من مرض التوحد لماذا وكيف الله وحده أعلم .. هي الأن صبية جميلة جداً لكنها تعيش في عالم يخصها وحدها

ولعلها هربت من مواجع هذا الواقع المر لتعيش طفولة دائمة ..

كنت قد وعدتكم بالعودة لنفس التاريخ مع اختلاف السنين ولي عودة أخرى

محبتي


هذه جنة

المبدعة الكريمة ازدهار
أن تولد جنة وسط الجحيم لأمر من غرائب الحياة وعجائبها
تأثرت بالمصاب الجلل وعادت إلى ذاكرتي الحرب الظالمة التي شنتها امريكا على العراق
جنة ..النور ينبع من عينيها ووجهها .. الله يخليها
أتمنى لك ولجنة ولكل العائلة الكريمة والعراق كل الخير والسلام
بانتظارك دائما على مشارف الألم
دمت بخير

سولاف هلال 03-27-2013 04:39 AM

رد: مواقف لا تنسى
 
الأستاذ القدير جميل داري
نشكرك جزيل الشكر على هذه المساحة التي جعلتنا أكثر ألفة ومحبة
ما زلنا نتابع بشغف حكايات الأحبة
ربما أعود بحكاية جديدة .. لا بد أن أعود
محبتي أستاذي و تقديري للجميع

جميل داري 03-27-2013 05:29 AM

رد: مواقف لا تنسى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سولاف هلال (المشاركة 206147)
الأستاذ القدير جميل داري
نشكرك جزيل الشكر على هذه المساحة التي جعلتنا أكثر ألفة ومحبة
ما زلنا نتابع بشغف حكايات الأحبة
ربما أعود بحكاية جديدة .. لا بد أن أعود
محبتي أستاذي و تقديري للجميع


مواقف لا تنسى تمر بدنيانا ** نبث إلى نبع العواطف شكوانا
وسولاف مرت مر عاشقة الرؤى** تحث على النجوى بأعماق نجوانا
صباحك خير وازدهار وعزة** ودومي هلالا ساطعا في حكايانا

المبدعة القديرة سولاف
الحياة ملأى بذكريات كثيرة وكل منا قادر أن يسطر بعضا من سيرة حياة في خضمها اللجب..
ما أروع مرورك هنا وأنت تحثيننا على المزيد من البوح بخواطرنا التي تسر أو لا تسر الخاطر
وكما تفضلت فإن هذه المساحة النيرة جعلتنا وستجعلنا أكثر ألفة ومحبة ..
لذلك أتمنى من الزملاء والزميلات جميعا المشاركة وإن لم يكن فبترك تحية سريعة وهذا أضعف الإيمان
وبالإيمان يرقى الإنسان ويرتقي في مدارج العلا..
شكرا لك سولاف
شكرا لكم يا أهل النبع الأعزة
ودمتم سالمين


ازدهار السلمان 03-27-2013 01:55 PM

رد: مواقف لا تنسى
 
هذا الموقف حصل معي في العام 1987

كنا في مهرجان المربد الشعري الذي كانت بغداد تقيمه كل عام ويستمر وقتاً أظن بحدود الإسبوعين بين جلسات إلقاء للشعر وجلسات نقدية وحفلات موسيقية وزيارات لأماكن تراثية وسفرات الى البصرة حيث السياب والى الموصل أم الربيعين وهذه الرحلات تكون بالقطار أما الرحلات داخل بغداد فهي بالحافلة .. المواقف عديدة بعضها غاب عن الذاكرة وبعضها مازال يلوح كأنه البارحة ..

وكنا في رحلة الى الموصل وكل الوفود نزلت وقتها في القرية السياحية وكانت حديثة عهد بالبناء وجميلة جداً وكان لدينا موعد في السادسة مساء كي نحضر الجلسة الشعرية والتي تنتهي حوالي التاسعة بعدها نحضر حفلاً موسيقياً خليط بين التراث والمعاصر ..

المهم أننا دخلنا القرية تمام العاشرة صباحاً وتم توزيعنا على البيوت حسب أعداد الوفود ولم تنتهِ هذه العملية حتى حان وقت الغداء فأكلت سريعاً وتركت الجميع مبهورة برؤية الجبال حول القرية منظر ولا أبدع سبحان الله

جلست متكئة على شجرة عملاقة أنظر الى الجبل المقابل للشجرة وأتأمل إبداع رب الكون وما خلق كانت الساعة الثانية ظهراً لم أنم أنا متأكدة من ذلك لكني سرحت ولم أفق حتى السادسة مساء أقسم أني لم أنم لكني لا أذكر شيئاً عن الساعات الأربع وكيف مضت ومنذ ذلك الوقت وأنا افكر وأعصر دماغي وعقلي ولا أتذكر ..

حين أفقت كان الجميع قد غادر الى الجلسة الشعرية بعد أن بحثوا عني طويلاً وكنا وقتها ما نزال في الحرب العراقية الإيرانية وخذوا ما فكروا فيه عن غيابي وأكثرهم تصور أني خطفت .. ربما ..

موقف لا أنساه لأني أريد أن أعرف هل كنت خارج الوعي في تلك الساعات الأربع أم كيف مرت ..؟ مازلت أتساءل

المواقف كثيرة ولابد من عودة أخرى

محبتي

العربي حاج صحراوي 03-27-2013 03:22 PM

رد: مواقف لا تنسى
 
جميل داري شاعرنا الجميل ..وأمير القوافي ...ركن شيق .. و فكرة قريبة من أهل القلم ..شكرا لك .

لابأس أشارك بطرفة أو لقطة حدثت منذ أسابيع .
كنت في سوق أسبوعي ، وكنت في ترقب كي أرى احدى الحبيبات السابقات وأنتم تعرفون قيمة هذا عند الشعراء ، و في هذه اللحظات اتصلت بي عبرالهاتف فتاة أحبها ورحنا نتحدث ، و فجأة توقفت ، لقد حدث لي اضطراب وأنا أرى حبيبتي السابقة ، رحت أستحضرت ما سبق ، كنت أنظر اليها من بعيد ، و لكن محدثتي استفسرت عن التوقف و الاضطراب في الحديث . لم أكن لأكتم عليها الأمر ، و صارحتها بالحقيقة . فردت علي ممازحة : خيانة على المباشر ..وقلتها ببرودة أعصاب ؟؟؟. فرددت : لا يمكن أن أكذب ، وما أبعد الخيانة عن هذا الموقف . ورحنا نضحك ، و نتفكه من طرافة هذا الذي حدث .

محمد ذيب سليمان 03-27-2013 04:20 PM

رد: مواقف لا تنسى
 
شكرا لك اخي جميل داري على هذه الزاوية التي
جعلت منا اكثر الفة بمشاركتنا لبعضنا آلامنا
والله ما قرأت الا بكيت بحرقة ولم اترك قصة

الا وشاركت فيها اهلها بدموع ما زالت حتى اللحظة تنزل
اعلم انه لا ينقصنا نزفا فحياتنا مليئة بالدموع
ولكنها هنا اقرب الى الروح فانا اعرف كل صاحب نزف
الحياة ستستمر وليس لنا الا ان نرضى بما قضى الله

محبتي الى كل اهل النبع


محمد ذيب سليمان 03-27-2013 04:21 PM

رد: مواقف لا تنسى
 
الرداء الأبيض

لبست أجمل ما لديها من ثياب وعدلت زينة وجهها
نظرت الى المرآة , ابتسمت لمن تواجهها
وقفت بالقرب من النافذة المطلة على الشارع
تراقب وتنتظر عودته
رأته يقطع الشارع هذا اليوم مسرعاعلى غير عادته
تقوده قدماه الى حيث هي
أسرعت نحو الباب لاستقباله
دخلا معا متأبطة ذراعه
نظر اليها بشوق عارم , كانت عيناه تقولان الكثير ,
بادلته نفس النظرات وكأنهما عاشقين التقيا بعد طول غياب
- لم أجد ما أقدمه لكِ في هذه المناسبة غير ما ترين
- وهل تعتقد أن هذا لا يكفيني؟
- أنت تستحقين الكثير لكن .... ولكن الحال كما تعلمين
همست بابتسامة ساحرة لا تخلو من الدلال
- وجودك بجانبي أجمل هدية , أنت كل شيء في حياتي
تمتم في داخله .. آهٍ لو تعلم ما بي , لا .. لا أستطيع إخبارها
هل ستنجو من هذا المرض اللعين؟
- يا رب ليس من أجلي .. بل من أجلها ومن أجل الصغار
بينما انحدرت من عينه دمعة
- ماذا دهاك يا رجل ؟ لم أر الخوف في عينيك كما الآن ,
ماذا أصابك , لا بأس ستزول ضائقتنا قريبا بإذن الله ,
أحس ذلك
- لا تُراعي لا شيء سوى أن صورة والدتي مرت من أمامي
- رحمها الله , لقد كانت خير النساء
- وأنت كذلك خير زوجة وخيرالنساء
..... ....... ..... ...... ..... .....
بعد أسبوع كان يقف في بداية الصف , يكافح ليحجب دموعا
تتساقط رغما عنه وهو يعانق طابور المعزين له
بوفاة من لبست ثوبها الأبيض عروسا وغادرت.

غادرت بيتها وتركت لي تسعة اطفال
.
.

رحمها الله ..كانت أم أولادي

الدكتور اسعد النجار 03-27-2013 04:43 PM

رد: مواقف لا تنسى
 
شكرا اخي العزيز استاذ جميل لهذه الزاوية الرائعة التي أرى فيها الحكم والمواعظ

وخلاصة أحداث يلف أكثرها الحزن وفي العراق لدينا مثل يقول الذي يرى مصائب الناس تهون

عليه مصيبته

تحياتي واعتزازي

ناظم الصرخي 03-27-2013 09:11 PM

رد: مواقف لا تنسى
 
الأخ الفاضل أ.جميل داري
زاوية جميلة عادت بنا الى حيث المواقف الجميلة والمواقف الطريفة والمواقف المأساوية ...
شريط الحياة مليء بهكذا مشاهد وها انا أراها تمر امامي بعد ما أكملت قراءة كل ماكتبه الأصدقاء من مواقف لايمكن نسيانها فعلا ً....
شكرا ً لهذه المبادرة الجميلة التي جعلت البعض منا ينفـّس عن همومه بطرح ما تنتابه من شجون عالقة في الذاكرة...
لي عودة أن شاء الله............
دمتم بود آل النبع الكرام

سمير عودة 03-27-2013 10:22 PM

رد: مواقف لا تنسى
 
التاريخ 12-2-1988
المكان : جامع النصر في قلب البلدة القديمة بمدينة نابلس
ما أن خرجنا من صلاة الجمعة في المسجد المذكور حتى انهالت علينا قنابل الغاز والرصاص الحي من الجنود الصهاينة المتمركزين فوق المباني
وبعد اشتباكات عنيفة " حجارة مقابل الرصاص " سقط شهيدان هما :
1. الشهيد بشار المصري ، 17 عاماً .
2. الشهيد باسل الجيطان ، 12 عاماً .
الموقف الذي لا ينسى هو أننا حينما حملنا الشهيد باسل لنقله إلى سيارة الإسعاف وكانت إصابته في الرأس ،سقط جزء من دماغه على الأرض .حيث قمت بجمعه في كيس بلاستيكي ووضعته مع جثته في سيارة الإسعاف.
ورجعت إلى البيت قبل العصر بقليل وثيابي معطرة بدماء الشهيدين الزكية .

أ.آمنة محمود 03-27-2013 10:26 PM

رد: مواقف لا تنسى
 
مساؤكم وطن محرر
الشكر الجزيل على هذه الزاوية للفضفضة ومواقف لا تنسى من حياة كل
إنسان فلاشك أن حياتنا عابقة بمحطات جميلة ومنها القاسية
وإن كانت المآىسي منها لا يمحى من ذاكرة الإنسان فالحزن فينا وملازمنا فهو كالنفس الذي نتنفس
حاولت مرارا تجاهل ذكرياتي لكن بعد إلحاح آليت المشاركة بالموضوع
فالذكريات كثيرة ومحطات الفلسطيني أكثر
فجل حياته مواقف لا تنسى
من كل منافي وطني لك معي ذكرى وموقف لا ينسى
ويظل وطني معتليا عرش الذاكرة

آآآه يا وطني
آتيك يا وطني من كل جنان الارض أبكيك يا شجني

من خيمتي ومخيمي
وشوارع غصت بالأطفال اليتم
تنتصب كالنخلة بإجلال
من شواطئء تعبت فيها المراسي
وذابت مع أمواجها
أضغاث أحلامي
ومقهى فيه شربت كأس أقداري
وآلامي
من جذوة الحزن المتوهج
في عيني أطفالي
وبوتقة اليأس الجاثم على صدري
ومقبرة دفن فيها جدي وشهداء بلادي
وعلى أسوارها انتحرت.. كل أحلامي وآمالي
آه .. من صليات عينيك يا وطني
آه ... من مواقف لا تنسى فيك يا وطني

سيكون لي حديث مع مواقف مرت معي وعايشتها لحظة بلحظة
في الحرب على غزة
في حرب الفرقان سنة 2008
والحرب الثانية 2012 على غزة

وستبقى غزة رمز العزة والشوكة في حلق بني صهيون

غزة مزروعة حدودها بالعــزة والنشامــة
والمجد بين زنودها والغاصب تحت أقدامها
والنصر كحل عيونها مــوج تغني عتـــابا

ولي عودة إن شاء الله



سمية اليعقوبي 03-28-2013 02:35 AM

رد: مواقف لا تنسى
 
سلام ومحبة للجميع

المكان يعجّ بأحداث تتقاسمها القلوب برقّة جميلة

فتقاسموا معي هذا الموقف الذي يأبى النسيان

في يوم كانت الظهيرة والحرارة بها قد حطّت أوزارها

غاب عني الضياء مدة يوم وبعض يوم وأنا أتفقد كل الأمكنة لتحسس نبضه

لوجود حرف منه هنا أو هناك كنت أبحث عن سندي ودعامة حياتي وأب لم يعرف عصياني يوما

كنت طفلة تتعلق بهامة أبيها الشامخة ونصيبها من الدلال نصيب الأسد الذي تملكه بنية حين تقول بابا يقول لها يا لبيك

غاب طيفه فجأة وأصبحت كالتي فقدت توازنها لتبحث عنه من جديد وجنون البحث أربكها و,,,,,,,ووو

وتعبت وكل المسير للبحث كان يوما وليلة

فتحت منتدى النبع علّني أجد ما شقيت بالبحث عنه

فوجدت

الكل يبكيه الا أنا

وجدت الكل يرثيه وأنا أصاول فكرة مجرّد غياب

وأرتب عتابا يليق بغياب بعض يوم

فشعرت بسيف غرس بظهري جحظت عيناي من هول الوجع

جثوت على ركبي وأطلقت صرخة اهتزت لها أركان اليتم

صرخت في وجه الموت المتجبر بشراسة الطفلة التي تفيض نقمة عليه

فقدت يومها بابا عبد الرسول ومنذ ذلك اليوم لم أعد أجدني هجرت كل الأماكن

وهجرت نفسي فلوعة اليتم الى اليوم تضنيني

كنت أكتب القصيد وأركض به اليه كجمامة بيضاء كي تنهل من حرفه

أتباها بنفسي حين يمدحني وأسهر الليل كي أصلح حرفا يريده أن يقوّم

رحل ومرارة اليتم بحلقي الى اليوم ولم أتجرّا على قلمي لكي يجود بخاطرة أو قصيد

رحمه الله ورحم كل من توجع لفقده





جميل داري 03-28-2013 05:41 AM

رد: مواقف لا تنسى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ازدهار السلمان (المشاركة 206178)
هذا الموقف حصل معي في العام 1987


كنا في مهرجان المربد الشعري الذي كانت بغداد تقيمه كل عام ويستمر وقتاً أظن بحدود الإسبوعين بين جلسات إلقاء للشعر وجلسات نقدية وحفلات موسيقية وزيارات لأماكن تراثية وسفرات الى البصرة حيث السياب والى الموصل أم الربيعين وهذه الرحلات تكون بالقطار أما الرحلات داخل بغداد فهي بالحافلة .. المواقف عديدة بعضها غاب عن الذاكرة وبعضها مازال يلوح كأنه البارحة ..

وكنا في رحلة الى الموصل وكل الوفود نزلت وقتها في القرية السياحية وكانت حديثة عهد بالبناء وجميلة جداً وكان لدينا موعد في السادسة مساء كي نحضر الجلسة الشعرية والتي تنتهي حوالي التاسعة بعدها نحضر حفلاً موسيقياً خليط بين التراث والمعاصر ..

المهم أننا دخلنا القرية تمام العاشرة صباحاً وتم توزيعنا على البيوت حسب أعداد الوفود ولم تنتهِ هذه العملية حتى حان وقت الغداء فأكلت سريعاً وتركت الجميع مبهورة برؤية الجبال حول القرية منظر ولا أبدع سبحان الله

جلست متكئة على شجرة عملاقة أنظر الى الجبل المقابل للشجرة وأتأمل إبداع رب الكون وما خلق كانت الساعة الثانية ظهراً لم أنم أنا متأكدة من ذلك لكني سرحت ولم أفق حتى السادسة مساء أقسم أني لم أنم لكني لا أذكر شيئاً عن الساعات الأربع وكيف مضت ومنذ ذلك الوقت وأنا افكر وأعصر دماغي وعقلي ولا أتذكر ..

حين أفقت كان الجميع قد غادر الى الجلسة الشعرية بعد أن بحثوا عني طويلاً وكنا وقتها ما نزال في الحرب العراقية الإيرانية وخذوا ما فكروا فيه عن غيابي وأكثرهم تصور أني خطفت .. ربما ..

موقف لا أنساه لأني أريد أن أعرف هل كنت خارج الوعي في تلك الساعات الأربع أم كيف مرت ..؟ مازلت أتساءل

المواقف كثيرة ولابد من عودة أخرى


محبتي


بمثل ازدهار يكون ازدهار *** وبعد الليالي يكون النهار
تعيد إلى القلب دقاته *** كأن الحياة رياح ونار
وتغفو على جذع أحلامها *** وتصحو وفي راحتيها انتظار

المبدعة الراقية ازدهار

وأنا أقرا لك جرى لي ما جرى لك فقد عادت بي الذاكرة إلى زمن متابعتي أمسيات المربد الشعرية بشعرائها الكثيرين وما زلت احتفظ بالكثير من التفاصيل الشعرية القريبة من النفس والمزعجة لها أيضا ..أتذكر المدائح المجانية لعبدالرزاق عبدالواحد وسعاد الصباح إلخ
الحالة التي مررت بها هي نوع من التنويم المغناطيسي الذي هيمن عليك بسبب جمال الطبيعة حولك ورغبتك أن تكوني وحيدة مع نفسك وتبقى حالة جميلة تستحق أن تكتبي من وحيها الكثير الكثير
يعجبني اسلوبك في السرد العفوي الجميل واسترجاعك لزمن لا يبارح الذاكرة وكم من أزمنة نتوق إليها بسبب الزمان الثقيل الذي نعيشه وصدق الشاعر الذي قال:

رب يوم بكيت منه فلما **** صرت في غيره بكيت عليه

نحن شعراء هذه القارة التعيسة التي تسمى الشعر ليس لنا غير دموعنا التي تسقي واحات حياتنا في صحراء لا نهائية..
دمت بالف خير
ونطمع بالمزيد من سيرتك العطرة

شاكر السلمان 03-28-2013 09:22 AM

رد: مواقف لا تنسى
 
https://im38.gulfup.com/E3zMo.jpg

للجميل جميل ولكل من مر مع تقديري

جميل داري 03-28-2013 02:23 PM

رد: مواقف لا تنسى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العربي حاج صحراوي (المشاركة 206189)
جميل داري شاعرنا الجميل ..وأمير القوافي ...ركن شيق .. و فكرة قريبة من أهل القلم ..شكرا لك .

لابأس أشارك بطرفة أو لقطة حدثت منذ أسابيع .
كنت في سوق أسبوعي ، وكنت في ترقب كي أرى احدى الحبيبات السابقات وأنتم تعرفون قيمة هذا عند الشعراء ، و في هذه اللحظات اتصلت بي عبرالهاتف فتاة أحبها ورحنا نتحدث ، و فجأة توقفت ، لقد حدث لي اضطراب وأنا أرى حبيبتي السابقة ، رحت أستحضرت ما سبق ، كنت أنظر اليها من بعيد ، و لكن محدثتي استفسرت عن التوقف و الاضطراب في الحديث . لم أكن لأكتم عليها الأمر ، و صارحتها بالحقيقة . فردت علي ممازحة : خيانة على المباشر ..وقلتها ببرودة أعصاب ؟؟؟. فرددت : لا يمكن أن أكذب ، وما أبعد الخيانة عن هذا الموقف . ورحنا نضحك ، و نتفكه من طرافة هذا الذي حدث .

هههههه

غني أنت بالغيد الحسان ** وغيرك في توحده يعاني
حباك الله في الدنيا نساء ** كثيرات فإنك في جنان
فواحدة تحدث في هواء ** وواحدة تجيئك بالحنان
فما أغناك في ظل ظليل ** كأنك ها هنا ملك الزمان

أخي العربي الجميل
ما أجمل صدقك وصراحتك وما أقربك إلى القلب وربما لهذه الصفات الحميدة تتهافت عليك الكواعب الأتراب كما تتهافت النحلات على الزهرات ..
حقا إنه لموقف طريف ولا أظن أحدا يبوح بسره غيرك فأنت لا تخاف في الحب لومة لائم
سررت كثيرا بهذا الموقف الطريف من شاعر يستطيع أن يحب أكثر من واحدة في آن واحد وأن يكون صريحا معهن فمن شاءت فلتبق ومن أبت فمع السلامة ههههه
إيه .. أيها العربي العاشق
بانتظار المزيد من مواقفك الغنية بالتجارب والدروس
دمت عاليا

جميل داري 03-28-2013 04:17 PM

رد: مواقف لا تنسى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد ذيب سليمان (المشاركة 206196)
الرداء الأبيض

لبست أجمل ما لديها من ثياب وعدلت زينة وجهها
نظرت الى المرآة , ابتسمت لمن تواجهها
وقفت بالقرب من النافذة المطلة على الشارع
تراقب وتنتظر عودته
رأته يقطع الشارع هذا اليوم مسرعاعلى غير عادته
تقوده قدماه الى حيث هي
أسرعت نحو الباب لاستقباله
دخلا معا متأبطة ذراعه
نظر اليها بشوق عارم , كانت عيناه تقولان الكثير ,
بادلته نفس النظرات وكأنهما عاشقين التقيا بعد طول غياب
- لم أجد ما أقدمه لكِ في هذه المناسبة غير ما ترين
- وهل تعتقد أن هذا لا يكفيني؟
- أنت تستحقين الكثير لكن .... ولكن الحال كما تعلمين
همست بابتسامة ساحرة لا تخلو من الدلال
- وجودك بجانبي أجمل هدية , أنت كل شيء في حياتي
تمتم في داخله .. آهٍ لو تعلم ما بي , لا .. لا أستطيع إخبارها
هل ستنجو من هذا المرض اللعين؟
- يا رب ليس من أجلي .. بل من أجلها ومن أجل الصغار
بينما انحدرت من عينه دمعة
- ماذا دهاك يا رجل ؟ لم أر الخوف في عينيك كما الآن ,
ماذا أصابك , لا بأس ستزول ضائقتنا قريبا بإذن الله ,
أحس ذلك
- لا تُراعي لا شيء سوى أن صورة والدتي مرت من أمامي
- رحمها الله , لقد كانت خير النساء
- وأنت كذلك خير زوجة وخيرالنساء
..... ....... ..... ...... ..... .....
بعد أسبوع كان يقف في بداية الصف , يكافح ليحجب دموعا
تتساقط رغما عنه وهو يعانق طابور المعزين له
بوفاة من لبست ثوبها الأبيض عروسا وغادرت.

غادرت بيتها وتركت لي تسعة اطفال
.
.
رحمها الله ..كانت أم أولادي

هي الدنيا نزول ولا تزول *** ويكفينا لنا الذكر الجميل
إليها نغتدي ونروح فيها *** فقاتلة ونحن لها القتيل
ألا يا أيهاالقاضي علينا*** تمهل فالحياة هي البديل

اخي المبدع القدير محمد
بتأثر بالغ قرأت حكايتك مع الموت
رحم الله موتانا جميعا
هم السابقون ونحن اللاحقون
لك الود الجميل

جميل داري 03-28-2013 04:25 PM

رد: مواقف لا تنسى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدكتور اسعد النجار (المشاركة 206197)
شكرا اخي العزيز استاذ جميل لهذه الزاوية الرائعة التي أرى فيها الحكم والمواعظ

وخلاصة أحداث يلف أكثرها الحزن وفي العراق لدينا مثل يقول الذي يرى مصائب الناس تهون

عليه مصيبته

تحياتي واعتزازي

المبدع الدكتور العزيز اسعد
طاب وقتك ايها الكبير
لقد سبق أن قرانا هنا واحدا من مواقفك التي لا تنسى حيث نجوت من الموت باعجوبة
كم يسرني مرورك هنا وتركك بصمة جميلة
اتمنى المزيد من المواقف الحياتية ففي كل موقف عبرة ودرس
كن بخير وسلام

جميل داري 03-28-2013 04:35 PM

رد: مواقف لا تنسى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناظم الصرخي (المشاركة 206208)
الأخ الفاضل أ.جميل داري







زاوية جميلة عادت بنا الى حيث المواقف الجميلة والمواقف الطريفة والمواقف المأساوية ...
شريط الحياة مليء بهكذا مشاهد وها انا أراها تمر امامي بعد ما أكملت قراءة كل ماكتبه الأصدقاء من مواقف لايمكن نسيانها فعلا ً....
شكرا ً لهذه المبادرة الجميلة التي جعلت البعض منا ينفـّس عن همومه بطرح ما تنتابه من شجون عالقة في الذاكرة...
لي عودة أن شاء الله............

دمتم بود آل النبع الكرام

اخي الجميل ناظم
سرتني متابتعتك لما يكتبه الزملاء والزميلات من مواقف مؤثرة وعميقة
اصبح الواحد منا يقرأ نبض الآخر بشكل أقوى وما أشبه الحكايات ببعضها في الكثير من الحالات
آل النبع أسرة متحابة في السراء والضراء
وقديما قال المتنبي:
فليسعد النطق إن لم تسعد الحال
دمت بسلام

جميل داري 03-28-2013 04:41 PM

رد: مواقف لا تنسى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سمير (المشاركة 206217)
التاريخ 12-2-1988

المكان : جامع النصر في قلب البلدة القديمة بمدينة نابلس
ما أن خرجنا من صلاة الجمعة في المسجد المذكور حتى انهالت علينا قنابل الغاز والرصاص الحي من الجنود الصهاينة المتمركزين فوق المباني
وبعد اشتباكات عنيفة " حجارة مقابل الرصاص " سقط شهيدان هما :
1. الشهيد بشار المصري ، 17 عاماً .
2. الشهيد باسل الجيطان ، 12 عاماً .
الموقف الذي لا ينسى هو أننا حينما حملنا الشهيد باسل لنقله إلى سيارة الإسعاف وكانت إصابته في الرأس ،سقط جزء من دماغه على الأرض .حيث قمت بجمعه في كيس بلاستيكي ووضعته مع جثته في سيارة الإسعاف.

ورجعت إلى البيت قبل العصر بقليل وثيابي معطرة بدماء الشهيدين الزكية .


اخي العزيز محمد
يا له من موقف يقشعر له البدن وتشيب لهوله الولدان
إنه الاحتلال الغاشم الظالم
وهذه روحك البطلة التي لا تهاب الموت في عقر داره
طوبى لك ولمواقفك الإنسانية الجبارة
ولا فض فوك

جميل داري 03-28-2013 04:49 PM

رد: مواقف لا تنسى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أ.آمنة محمود (المشاركة 206218)
مساؤكم وطن محرر



الشكر الجزيل على هذه الزاوية للفضفضة ومواقف لا تنسى من حياة كل


إنسان فلاشك أن حياتنا عابقة بمحطات جميلة ومنها القاسية


وإن كانت المآىسي منها لا يمحى من ذاكرة الإنسان فالحزن فينا وملازمنا فهو كالنفس الذي نتنفس



حاولت مرارا تجاهل ذكرياتي لكن بعد إلحاح آليت المشاركة بالموضوع



فالذكريات كثيرة ومحطات الفلسطيني أكثر


فجل حياته مواقف لا تنسى


من كل منافي وطني لك معي ذكرى وموقف لا ينسى




ويظل وطني معتليا عرش الذاكرة


آآآه يا وطني
آتيك يا وطني من كل جنان الارض أبكيك يا شجني
من خيمتي ومخيمي
وشوارع غصت بالأطفال اليتم
تنتصب كالنخلة بإجلال
من شواطئء تعبت فيها المراسي
وذابت مع أمواجها
أضغاث أحلامي
ومقهى فيه شربت كأس أقداري
وآلامي
من جذوة الحزن المتوهج
في عيني أطفالي
وبوتقة اليأس الجاثم على صدري
ومقبرة دفن فيها جدي وشهداء بلادي
وعلى أسوارها انتحرت.. كل أحلامي وآمالي
آه .. من صليات عينيك يا وطني
آه ... من مواقف لا تنسى فيك يا وطني


سيكون لي حديث مع مواقف مرت معي وعايشتها لحظة بلحظة
في الحرب على غزة
في حرب الفرقان سنة 2008
والحرب الثانية 2012 على غزة

وستبقى غزة رمز العزة والشوكة في حلق بني صهيون

غزة مزروعة حدودها بالعــزة والنشامــة
والمجد بين زنودها والغاصب تحت أقدامها
والنصر كحل عيونها مــوج تغني عتـــابا

ولي عودة إن شاء الله


المبدعة الانيقة آمنة
أجل كما قلت فالحياة حقل تجارب او مسرحية ماساوية يؤدي كل منا دوره فيها
كانت فلسطين الشغل الشاغل لنا جميعا وما زالت ولكن للاسف ظهرت قضايا جديدة لم تكن بالحسبان لا تقل خطورة عن الوضع الفلطسيني كما هو الحال في سورية والعراق مثلا..
وأبقى مثلك متفائلا بأن المستقبل الوضاء للشعوب التي تناضل في سبيل حريتها وكرامتها ولا موت حق وراءه مطالب
أعتز بروحك النضالية وانتظر منك مواقف عشتها أنت بالدرجة الأولى
دمت بعز ووطن

جميل داري 03-28-2013 04:56 PM

رد: مواقف لا تنسى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمية اليعقوبي (المشاركة 206278)
سلام ومحبة للجميع


المكان يعجّ بأحداث تتقاسمها القلوب برقّة جميلة

فتقاسموا معي هذا الموقف الذي يأبى النسيان

في يوم كانت الظهيرة والحرارة بها قد حطّت أوزارها

غاب عني الضياء مدة يوم وبعض يوم وأنا أتفقد كل الأمكنة لتحسس نبضه

لوجود حرف منه هنا أو هناك كنت أبحث عن سندي ودعامة حياتي وأب لم يعرف عصياني يوما

كنت طفلة تتعلق بهامة أبيها الشامخة ونصيبها من الدلال نصيب الأسد الذي تملكه بنية حين تقول بابا يقول لها يا لبيك

غاب طيفه فجأة وأصبحت كالتي فقدت توازنها لتبحث عنه من جديد وجنون البحث أربكها و,,,,,,,ووو

وتعبت وكل المسير للبحث كان يوما وليلة

فتحت منتدى النبع علّني أجد ما شقيت بالبحث عنه

فوجدت

الكل يبكيه الا أنا

وجدت الكل يرثيه وأنا أصاول فكرة مجرّد غياب

وأرتب عتابا يليق بغياب بعض يوم

فشعرت بسيف غرس بظهري جحظت عيناي من هول الوجع

جثوت على ركبي وأطلقت صرخة اهتزت لها أركان اليتم

صرخت في وجه الموت المتجبر بشراسة الطفلة التي تفيض نقمة عليه

فقدت يومها بابا عبد الرسول ومنذ ذلك اليوم لم أعد أجدني هجرت كل الأماكن

وهجرت نفسي فلوعة اليتم الى اليوم تضنيني

كنت أكتب القصيد وأركض به اليه كجمامة بيضاء كي تنهل من حرفه

أتباها بنفسي حين يمدحني وأسهر الليل كي أصلح حرفا يريده أن يقوّم

رحل ومرارة اليتم بحلقي الى اليوم ولم أتجرّا على قلمي لكي يجود بخاطرة أو قصيد

رحمه الله ورحم كل من توجع لفقده





سامحك الله سمية فقد أوجعت قلبي وأشعرتني أن الفقيد عبالرسول مات للتو
ما أبرع اسلوبك في التعبير عن الفجيعة التي المت بك
كان الراحل ابا حنونا وصديقا للكل وكنت من اوائل من كتب فيه قصيدة رثاء وبعد ذلك قامت سيدة النبع وأم الكل عواطف بجمع هذه القصائد في ديوان ورقي اسمه :ديوان الوفاء
واليك قصيدتي مع رجاء الا تبكي :


مات الذي كان يهوانـي وأهـواه
مات الذي طول عمري لست أنساه
قد كان يشعرنـي أنـي قصيدتـه
كم صاغ من درر الأشعار دنيـاه
وكان قلبا رقيق البوح في شغـف
يبـث للحب..للإنسـان نـجـواه
وكان بردا لقلبي وهـو محتـرق
فحيـن أبصـره تخبـو شظايـاه
عبدالرسول قصصت اليوم أجنحتي
وإنني عـارف كـم كنـت تأبـاه
تركتنـي كيتيـم مـا لـه أحـد
ترنو إلى أفـق الأوهـام عينـاه
هل كان دورك في موت يحاصرني
متى يجيء.. فإني اشتقت إيـاه؟
يا ليتني ما قرأت النعي أو عميت
عيناي ..ما زلت مأخوذا ببلـواه
ماذا يفيد التمني والرحى طحنـت
قلبي فلم يبـق لـي إلا بقايـاه؟
لا ..لا أصدق أن الموت يسخر بي
كأنني طائـر هيضـت جناحـاه
مالي أعربد كالسكـران منتشيـا
بأدمـع تتشظـى مثـل ذكـراه؟
إني أراك.. فأنت النبع في ظمئـي
وأنـت قافيـتـي فليـرعـك الله
فهو الكريم الذي فاضـت مناقبـه
إن الكريم الـذي عـدت خطايـاه
ارحمه يا رب واغفر كـل مثلبـة
واجعل له الجنة الفردوس مـأواه
الموت..أف لهذا المـوت كارثـة
الكل في هـذه الدنيـا ضحايـاه
فلا يفرق بين النـاس ..يأخذهـم
فإنهم في مجـال المـوت أشبـاه
عدالة الموت ليس الخلق ينكرهـا
ظلم الحياة..هو الإنسـان سـواه
مالي أفلسف أمرا لسـت أدركـه
ولست أدرك شيئا مـن خبايـاه؟
لكنها النفـس تأبـى إلا مجادلـة
إن المجادل سـر المـوت تيـاه
فاخفض جناحـك للأقـدار آتيـة
فلـن يفيـدك بعـد الـيـوم أواه
عبدالرسول ستبقى في مجالسنـا
فشعرك النبـع نسقـاه ونسقـاه
لا لم تمت..أنت حي بيننـا أبـدا
لست الذي بمرور الوقت ننسـاه


الساعة الآن 09:11 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.