منتديات نبع العواطف الأدبية

منتديات نبع العواطف الأدبية (https://www.nabee-awatf.com/vb/index.php)
-   مــــداد للكلمات (https://www.nabee-awatf.com/vb/forumdisplay.php?f=192)
-   -   مواقف لا تنسى (https://www.nabee-awatf.com/vb/showthread.php?t=15219)

جميل داري 03-28-2013 05:01 PM

رد: مواقف لا تنسى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شاكر السلمان (المشاركة 206309)
https://im38.gulfup.com/E3zMo.jpg

للجميل جميل ولكل من مر مع تقديري

هنا مر مثل القصيدة شاكر *** بهي المحيا وعذب المشاعر

اخي العزيز شاكر
كم سررت بهذه الزهرة المقطوفة من قلبك وكم شممت رائحتها المليئة بالحب والجمال
ولكني ما اعفوك من موقف ما جرى معك في زمان ما في مكان ما ... ما اعفوك ..ما هههه
انتظر عودتك بفارغ الصبر
لك الود الجميل

شاكر السلمان 03-28-2013 07:02 PM

رد: مواقف لا تنسى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمية اليعقوبي (المشاركة 206278)
سلام ومحبة للجميع


المكان يعجّ بأحداث تتقاسمها القلوب برقّة جميلة

فتقاسموا معي هذا الموقف الذي يأبى النسيان

في يوم كانت الظهيرة والحرارة بها قد حطّت أوزارها

غاب عني الضياء مدة يوم وبعض يوم وأنا أتفقد كل الأمكنة لتحسس نبضه

لوجود حرف منه هنا أو هناك كنت أبحث عن سندي ودعامة حياتي وأب لم يعرف عصياني يوما

كنت طفلة تتعلق بهامة أبيها الشامخة ونصيبها من الدلال نصيب الأسد الذي تملكه بنية حين تقول بابا يقول لها يا لبيك

غاب طيفه فجأة وأصبحت كالتي فقدت توازنها لتبحث عنه من جديد وجنون البحث أربكها و,,,,,,,ووو

وتعبت وكل المسير للبحث كان يوما وليلة

فتحت منتدى النبع علّني أجد ما شقيت بالبحث عنه

فوجدت

الكل يبكيه الا أنا

وجدت الكل يرثيه وأنا أصاول فكرة مجرّد غياب

وأرتب عتابا يليق بغياب بعض يوم

فشعرت بسيف غرس بظهري جحظت عيناي من هول الوجع

جثوت على ركبي وأطلقت صرخة اهتزت لها أركان اليتم

صرخت في وجه الموت المتجبر بشراسة الطفلة التي تفيض نقمة عليه

فقدت يومها بابا عبد الرسول ومنذ ذلك اليوم لم أعد أجدني هجرت كل الأماكن

وهجرت نفسي فلوعة اليتم الى اليوم تضنيني

كنت أكتب القصيد وأركض به اليه كجمامة بيضاء كي تنهل من حرفه

أتباها بنفسي حين يمدحني وأسهر الليل كي أصلح حرفا يريده أن يقوّم

رحل ومرارة اليتم بحلقي الى اليوم ولم أتجرّا على قلمي لكي يجود بخاطرة أو قصيد

رحمه الله ورحم كل من توجع لفقده




ومن ينسى حكيم النبع

24/6/2011 يوم الجمعة ظهراً غادرنا

بوركت سميه ايتها الوفية

شاكر السلمان 03-28-2013 07:22 PM

رد: مواقف لا تنسى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جميل داري (المشاركة 206363)
هنا مر مثل القصيدة شاكر *** بهي المحيا وعذب المشاعر

اخي العزيز شاكر
كم سررت بهذه الزهرة المقطوفة من قلبك وكم شممت رائحتها المليئة بالحب والجمال
ولكني ما اعفوك من موقف ما جرى معك في زمان ما في مكان ما ... ما اعفوك ..ما هههه
انتظر عودتك بفارغ الصبر
لك الود الجميل

كثيرة هي مواقف الأحزان في حياتنا وأعتقد أني ذكرت الأهم منها يوم قلت ( رجرج الخافق صدري مرتين __ الأولى يوم زُفّتْ الي منى بثياب عرسها البيضاء __ والأخرى يوم زفت بذات البياض الى عرسٍ آخر)

وأُخر كثيرات لكني أتمنى أن أجد بين دفاتري ما ينشر الإبتسامة هنا

سأحاول

تحية وتقدير

سولاف هلال 03-28-2013 07:30 PM

رد: مواقف لا تنسى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمية اليعقوبي (المشاركة 206278)
سلام ومحبة للجميع

المكان يعجّ بأحداث تتقاسمها القلوب برقّة جميلة

فتقاسموا معي هذا الموقف الذي يأبى النسيان

في يوم كانت الظهيرة والحرارة بها قد حطّت أوزارها

غاب عني الضياء مدة يوم وبعض يوم وأنا أتفقد كل الأمكنة لتحسس نبضه

لوجود حرف منه هنا أو هناك كنت أبحث عن سندي ودعامة حياتي وأب لم يعرف عصياني يوما

كنت طفلة تتعلق بهامة أبيها الشامخة ونصيبها من الدلال نصيب الأسد الذي تملكه بنية حين تقول بابا يقول لها يا لبيك

غاب طيفه فجأة وأصبحت كالتي فقدت توازنها لتبحث عنه من جديد وجنون البحث أربكها و,,,,,,,ووو

وتعبت وكل المسير للبحث كان يوما وليلة

فتحت منتدى النبع علّني أجد ما شقيت بالبحث عنه

فوجدت

الكل يبكيه الا أنا

وجدت الكل يرثيه وأنا أصاول فكرة مجرّد غياب

وأرتب عتابا يليق بغياب بعض يوم

فشعرت بسيف غرس بظهري جحظت عيناي من هول الوجع

جثوت على ركبي وأطلقت صرخة اهتزت لها أركان اليتم

صرخت في وجه الموت المتجبر بشراسة الطفلة التي تفيض نقمة عليه

فقدت يومها بابا عبد الرسول ومنذ ذلك اليوم لم أعد أجدني هجرت كل الأماكن

وهجرت نفسي فلوعة اليتم الى اليوم تضنيني

كنت أكتب القصيد وأركض به اليه كجمامة بيضاء كي تنهل من حرفه

أتباها بنفسي حين يمدحني وأسهر الليل كي أصلح حرفا يريده أن يقوّم

رحل ومرارة اليتم بحلقي الى اليوم ولم أتجرّا على قلمي لكي يجود بخاطرة أو قصيد

رحمه الله ورحم كل من توجع لفقده






رحمه الله وتقبله في رحمته وأسكنه فسيح الجنان
أبكيتني والله سمية
عدت إلى ذلك النهار الحزين لكن حسبنا أنه ما زال يعيش في ذاكرتنا وكأنه لم يغادر عالمنا بل غاب عنه
تحياتي ومحبتي سمية الغالية
أهلا بعودتك بعد غياب

سولاف هلال 03-28-2013 08:05 PM

رد: مواقف لا تنسى
 
لكأن القناع سقط فجأة عن وجه الحياة القبيح ،كنت أظن أن المواقف الرجولية و النزعة الإنسانية ستتبدى في أبهى صورها ما أن ألوح بيدي للسيارات التي كانت تسير ببطء ، لكني أصبت بخيبة أمل عندما مر الجميع وهم ينظرون بلا مبالاة لامرأة تحتضن طفلا فاقدا الوعي ،جل ما تحتاجه في تلك اللحظات العصيبة أن تجد من يحمله عنها ويضعه في السيارة حيث أنها كانت تشعر بالعجز من شدة الفزع وهول الصدمة التي أصابتها بانهيار كامل ،فتوسمتْ في الناس خيرا ولكن .. خذلها الجميع .
كان علي في تلك الأثناء أن أخرج من ذهولي لأنقذ الطفل ،فما جدوى الولولة والوقت يمر، وما أن اتخذت قرار الاعتماد على نفسي حتى خرجتْ من داخلي امرأة لا ألتقيها إلا وقت الصعاب ، امرأة شجاعة .. جريئة ومغامرة .
قدت سيارتي كما البهلوان وكسرت أكثر من إشارة مرور لأصل في زمن قياسي إلى المشفى ، كان الوقت صباحا والشوارع مكتظة .
تلقف الأطباء الطفل، وباهتمام شديد قاموا بكل الإسعافات اللازمة
وبينما كنت أعاني من التوتر بسبب غياب الطفل عن ناظري ،قال لي أحدهم اطمئني ،الإصابة ليست خطيرة لكنها أدت إلى كسر مضاعف في إحدى ساقيه.
ثم حضر كبير الأطباء ليخبرني بأمر ما ظنا منه أني والدة الطفل، وعندما أخبرته بأني صاحبة السيارة التي دهسته، تغير كل شيء في لحظة وفي غضون دقائق فقدتُ الإحساس بالحرية حين حاصرني الضابط الذي استدعاه الطبيب بالأسئلة ، وبعد تحقيق استمر نصف ساعة أو ما يزيد قرر الضابط اصطحابي إلى قسم الشرطة .
وبينما كنت أهم بصعود السيارة حضر زوجي فشعرت بانسحاب تلك المرأة القوية ما إن رأيته ، ثم انفجرت بالبكاء حين ضمني هامسا في أذني : لا تخافي أنا هنا .
في القسم قرر الضابط ترحيلي إلى سجن النساء ،كي أعرض صباحا على قاضي التحقيق الذي سينظر في أمري ، جن جنوني آنذاك ،لكن زوجي ضغط بكلتا يديه على كتفي قائلا :اهدئي قلت لك لا تخافي !
لكني كنت خائفة أعيد تفاصيل الحادث تارة وأتخيل عاقبة هذا الأمر الذي كان سببه الطفل وليس أنا تارة أخرى .
في ذلك اليوم المشؤوم أوصلت ابنتي إلى مدرستها كالعادة ، وفي طريق عودتي قررت أن أسلك طريقا جانبيا لاختصار المسافة،كان الشارع موازيا للطريق السريع وكنت في أبهى حالاتي أمسح الشارع بعيني كمن يكتشفه لأول مرة ،وكان ثمة طفل وطفلة يسيران بمحاذاة السلك الحديدي الذي يفصل بين الشارع الجانبي والطريق السريع ، وعندما اقتربت من الطفلين قفز الولد على نحو مفاجئ وعلى غير ما توقع ليضعني في محنة وأنا أحاول الهرب منه ، كدت أنجح لولا أن العجلة الخلفية للسيارة داست على إحدى ساقيه .
***
قال زوجي للضابط : ماذا فعلت هي حتى تساق إلى السجن ؟ أنت تعرف ماذا ينتظرها هناك ! هل يعقل أن تخالط هذه المرأة نساء خارجات عن القانون ؟ ضع تحت هذه الكلمة ألف خط .. لا أجد ما يستدعي هذا وإذا كان لابد من اتخاذ هذا الإجراء فلأذهب أنا عوضا عنها وهذا ما سيضمن لك حضورها صباحا .. أرجوك افعل شيء .. أي شيء.
أجاب الضابط : ،الأمر خرج من أيدينا وصار بيد قاضي التحقيق وقد يأمر بحبسها حتى يخرج الطفل من المستشفى أو يموت ؟
ــ يموت ؟
ــ نعم حينها سيُفرج عنها بعد أن تحول أوراق القضية إلى المحكمة .
لم يقتنع زوجي بما قاله الضابط فتوارى لزمن عن الأنظار ؟
ثم عاد ومعه شرطي .. كنت أتطلع إليه وهو يدبر معه أمرا ما وفي عيني ألف علامة استفهام .
دخل الشرطي إلى غرفة الضابط ولم يستغرق وقتا طويلا ليقنعه باقتراح زوجي مقابل مبلغ كبير من المال .
استدعانا الضابط قائلا :سأحاول مساعدتكما .. لكن عليكما أن تساعدانني أيضا فالأمر ليس باليسير ، هناك إجراء بسيط يجب أن نتخذه حتى لا نقع في إشكالات قد تجر علينا بعض المتاعب ، ثم قال محدثا زوجي .
ستركب زوجتك سيارة الشرطة وكأنها ترحّل إلى السجن ،وستتبعها أنت بسيارتك وبعد قطع مسافة مناسبة تأخذها وتذهب بها إلى البيت ، ثم تعيدها صباحا وبنفس الطريقة لتبدو وكأنها قادمة من السجن .
أرجو أن تلتزم بما أقول ، أنا أقدم لك يد العون فلا تضعني في مأزق أرجوك .
ــ لن أضعك في مأزق بل أنا مدين لك ، سأحضرها صباحا بإذن الله ، .
في الصباح قمنا بالتمثيلية ذاتها وقد تمت على أكمل وجه ،ثم عُرضت على قاضي التحقيق الذي قرر الافراج عني وقام بتحويل أوراقي إلى المحكمة للنظر في القضية التي أخذت طابعا آخر ، فلقد تعرضنا للإبتزاز والتهديد من قبل عائلة الطفل التي كانت تنتمي إلى تلك العائلات التي تتاجر بمصائبها ، وقد كان لي مع هذه العائلة جولة أخرى ، انتصرت فيها المرأة الحكيمة التي أخرجتها من داخلي مرة أخرى لتقف في وجه مجلس عشائري لا يعرف سوى لغة التهديد .


للحديث بقية أستاذ جميل فإذا أعجبك أن أكمل سأكمل وإذا لم يعجبك سأصمت تاركة لكم تخيل ما لم أتطرق إليه .
أخرجتنا من صمتنا وجعلتنا نعود إلى زمن بعيد .. زمن جعلنا نتعرف على أنفسنا ونعرف حجم طاقاتنا ومن نكون
لك كل الود والتقدير شاعرنا الجميل جميل
ما زلنا نتابع حكايات الأحبة ونشاركهم الدمعة والضحكة والفرح والحزن
تحياتي للجميع

أ.آمنة محمود 03-28-2013 11:35 PM

رد: مواقف لا تنسى
 



مساؤكم النور
رجعت كما وعدتكم وسيكون لي بعض الوقفات هناا وبعض الذكريات
إن لم يكن عندكم مانعا
أستاذ جميل
أعود بذاكرتي إلى الوراء لأسترجع ذكرى قاسية وأليمة علينا جميعا ..تلك الذكرى كشفت عنها وحشية صهيونية
لو عرف بها اليهود في عهد موسى عليه السلام لتبرؤوا منها ..
وهي التي كانت أكثر بشاعة ودموية الاحتلال رصاصا مسكوباعلى رؤوسهم بإذن الله
وقد كانت تحرق بلظاها كل من تسول نفسه على حرب غزة وأرادها مجاهدي غزة معركة الفرقان ....
لازلت أتذكر الحظات الأولى للحرب على غزة .. كانت لحظات دامية قاسية بشعة ..
وفي تمام الساعة الحادية عشر والسادسة والعشرون من صباح يوم السبت الموافق 27-12-2008..
وعلى حين غرة كان طلبة المدارس في الفترة الصباحية عائدون لبيوتهم ..
وكان موعد دخول الفصل للفترة المسائية .. كنت حينها في المدرسة وكان طابور الطالبات قد بدأ على الفور وقبل الموعد المقرر له بسبب سماعنا لأزيز الطائرات من وعلى الفور بدأ الصهاينة بشن غاراته الجماعية وفي وقت واحد على كافة أرجاء محافظة غزة
على المقار الأمنية والأحياء السكنية وضربات وهمية غاشمة استهدفت
من شمال وجنوب ووسط غزة وبوقت واحد وبدأت بحار من الدماء تسيل وتنزف ...
وأشلاء ورؤوس تتطاير في الاماكن وغزة يلفها دخان أسود دام ..
وارتقى كثير من الشهداء من شيوخ وأطفال ونساء في لحظة واحدة
ورائحة دماء الشهداء الزكية تعبق بسماء غزة .. برغم من استمرار القصف والدمار
أبى صوت المؤذن لصلاة الظهر إلا أن يصدح في سماء غزة ويعلو كل صوت ويعانق أصوات القصف..فسحقا لكل صهيوني مخدوع أن آلته الحربية ستجلب له أمنا
فسادت حالة من الفوضى والخوف الشديد لدى المواطنين وخصوصا طلبة المدارس بحكم أنني كنت في المدرسة .. فأصبح الوصول الى البيت صعبا بل بات مستحيلا ومخاطرة على حياتك .. في وسط هذه الأجواء الدامية لا مواصلات ولا سيارات ..سوى سيارات الاسعاف التي تقوم بجمع اأشلاء الشهداء واسعاف الجرحى .. وكل خطوة تسيرها خطر على حياتك
ليس هناك مكان آمن من ضربات الأعداء كل معرض في موقعه .. في بيته
في مدرسته ..مسجده ..حييه ,, في كل مكان ..
واستطعت الوصول للبيت سيرا على الأقدام مسافة قطعتها بساعتين في حين بالسيارة حوالي ربع ساعة فقط
كانت الأخطر في حياتي واضعة حياتي على كفي أسرع خطاي وفي كل لحظة وشارع وحارة معرضة للشهادة أو الإصابة ...
وكم كنت أتمنى أن أكون كذلك .. فلست الأفضل ممن استشهدوا
كنا نظن بالبداية أنه قصف عادي كما كل يوم ولكن
سرعان ما تكشف حجم المجزرة وهي سابقة أكثر دموية وبشاعة في تاريخ غزة على مر السنين ، وقد كان الأمر بداية لحرب غاشمة ينفذها العدوالصهيوني تحت سمع وبصر العالم أجمع ، وبتواطؤ بعض أبناء جلدتنا، في محاولة للقضاء على مقاومة الشعب..وكسر إرادة الصمود ليفرض حلوله الاستسلامية ويصفي القضية الفلسطينية
أسأنقل لكم بعض الصور في اليوم الأول من القصف
فهي أبلغ من كل الكلمات لتكون شاهدة على ممارسات القمع الاسرائيلي وجرائم الاحتلال
لا ادري امسموح به أم لا ؟؟



ماذا نقول يا غزة والقلم يخجل من سيل دماء شهدائك ونزيف جرحاك الزكية

تحيااتي لكم وورودي

ولي عودة إن شاء الله

عواطف عبداللطيف 03-29-2013 12:44 AM

رد: مواقف لا تنسى
 
الحياة، مليئة بلوحات ، تحتاج إلى قراءة عميقة بعد أن نرفع عنها مخلفات الزمن لنراها بوضوح ,,ولهذه المحطة معنىً جميل في حياتي

استحصلت لي ابنتي موافقة لأكون معها وقت ولادة ابنها البكر ,,ففي بلداننا يلتف في مثل هذه الساعة حولنا الأهل والأحبة فلحظات الولادة صعبة جداً أما في الغربة فلم يكن غيرنا أنا وزوجها ,,اجراءات الولادة تختلف فهم يضعون كل الأحتمالات ولا يتسرعون بأي قرار,,قراراتهم تأتي خطوة خطوة .
وضعوها والجنين تحت المراقبة ,,الساعات تمر ببطء شديد ,,أعطيت الحقنة الخاصة بتخفيف ألم الولادة في العمود الفقري وأنا أرتجف فهذه الحقنة لو جاءت في المكان الخطأ سوف تؤدي إلى الشلل ,,أخذت الغرفة ذهاباً وإياباً وبين فترة وأخرى أذهب الى مكان تحضير القهوة لأعمل لي كوب من القهوة السادة لعل الصداع يخف والخوف في داخلي يهدأ وأنا أتذكر آلام المخاض عندما أحسست بها وأنا ألدها ,,هل سيحدث معها ما حدث لي عندما أبت الخروج إلا بولادة قيصرية ,,وأحاول أن أكون بكامل قوتي أمامها ,,وعلى حين غفلة بدأ نبض الطفل يقل تدريجياً,,أصاب الجميع الصمت هرعت الممرضة الى الطبيب وبدأ الكل في حركة غير طبيعية يستعجل الأمر أخذوا عينة من دم الطفل وهو في بطن امه لفحصها وأنا أتلفت ماذا يحصل ,,وما هي إلا دقائق وإذا بابنتي في غرفة العمليات لإجراء ولادة قيصرية بعد 10 ساعات انتظار.
لم أكن في حينها قد اردتديت الحجاب نظرت إلى أحد الرفوف ووجدت مناشف بيضاء نظيفة معقمة ,,وضعت واحدة على رأسي وفرشت الأخرى على الأرض وبدأت أصلي وأقرأ القرآن وأردد ,,ربي لا تخذلني ,, ربي ارحمها وارحمني في هذه الغربة ,,ربي احفظها وأحمها من كل سوء,,رب كن لها المعين في شدتها ودموعي تتساقط والخوف يكاد ينال مني .
الوقت يمر بصعوبة نظرت الى ساعتي وسارعت الى باب غرفة العمليات انتظر وحدي فبحكم كون زوجها طبيباً كان معها هناك ,,وبين الحلم والحقيقة فتحت الممرضة الباب وناولتني حفيدي وأنا غير مصدقة وقالت : الحمد لله تم كل شيء على خير فقد كان الحبل السري ملتفاً حول عنقه لولا إرادة الله وإنقاذه في آخر لحظة
,,احتضنته بقوة ,,وأنا أردد الحمد لله ,,الحمد لله
في مثل هذا اليوم 29\3
اصبحت جدة لأجمل حفيد وأول حفيد
ذكرتها سولاف قبلي (أعز الولد وِلد الوِلد)

ما أجمل صباحي هذا اليوم وأنا أطبع على خده قبلتي
وأقول له عام وأنت بخير

الشاعر الجميل جميل داري
ستكون لي عودة
مرات ومرات
شكراً لك

جميل داري 03-29-2013 05:35 AM

رد: مواقف لا تنسى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شاكر السلمان (المشاركة 206398)
كثيرة هي مواقف الأحزان في حياتنا وأعتقد أني ذكرت الأهم منها يوم قلت ( رجرج الخافق صدري مرتين __ الأولى يوم زُفّتْ الي منى بثياب عرسها البيضاء __ والأخرى يوم زفت بذات البياض الى عرسٍ آخر)

وأُخر كثيرات لكني أتمنى أن أجد بين دفاتري ما ينشر الإبتسامة هنا

سأحاول

تحية وتقدير

احزنتني هذا الصباح ايها الشاكر العزيز وذكرتني بقصيدة المعري :
وشبيه صوت النعي إذا قيس*** بصوت البشير في كل ناد
هكذا هي الحياة مهد ولحد
وحياة وموت

في ظل قبري
لست أحيا أو أموت
إني لأركض مثلما المجنون
في وجعي الصموت

دمت بخير

جميل داري 03-29-2013 06:00 AM

رد: مواقف لا تنسى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سولاف هلال (المشاركة 206407)
لكأن القناع سقط فجأة عن وجه الحياة القبيح ،كنت أظن أن المواقف الرجولية و النزعة الإنسانية ستتبدى في أبهى صورها ما أن ألوح بيدي للسيارات التي كانت تسير ببطء ، لكني أصبت بخيبة أمل عندما مر الجميع وهم ينظرون بلا مبالاة لامرأة تحتضن طفلا فاقدا الوعي ،جل ما تحتاجه في تلك اللحظات العصيبة أن تجد من يحمله عنها ويضعه في السيارة حيث أنها كانت تشعر بالعجز من شدة الفزع وهول الصدمة التي أصابتها بانهيار كامل ،فتوسمتْ في الناس خيرا ولكن .. خذلها الجميع .
كان علي في تلك الأثناء أن أخرج من ذهولي لأنقذ الطفل ،فما جدوى الولولة والوقت يمر، وما أن اتخذت قرار الاعتماد على نفسي حتى خرجتْ من داخلي امرأة لا ألتقيها إلا وقت الصعاب ، امرأة شجاعة .. جريئة ومغامرة .
قدت سيارتي كما البهلوان وكسرت أكثر من إشارة مرور لأصل في زمن قياسي إلى المشفى ، كان الوقت صباحا والشوارع مكتظة .
تلقف الأطباء الطفل، وباهتمام شديد قاموا بكل الإسعافات اللازمة
وبينما كنت أعاني من التوتر بسبب غياب الطفل عن ناظري ،قال لي أحدهم اطمئني ،الإصابة ليست خطيرة لكنها أدت إلى كسر مضاعف في إحدى ساقيه.
ثم حضر كبير الأطباء ليخبرني بأمر ما ظنا منه أني والدة الطفل، وعندما أخبرته بأني صاحبة السيارة التي دهسته، تغير كل شيء في لحظة وفي غضون دقائق فقدتُ الإحساس بالحرية حين حاصرني الضابط الذي استدعاه الطبيب بالأسئلة ، وبعد تحقيق استمر نصف ساعة أو ما يزيد قرر الضابط اصطحابي إلى قسم الشرطة .
وبينما كنت أهم بصعود السيارة حضر زوجي فشعرت بانسحاب تلك المرأة القوية ما إن رأيته ، ثم انفجرت بالبكاء حين ضمني هامسا في أذني : لا تخافي أنا هنا .
في القسم قرر الضابط ترحيلي إلى سجن النساء ،كي أعرض صباحا على قاضي التحقيق الذي سينظر في أمري ، جن جنوني آنذاك ،لكن زوجي ضغط بكلتا يديه على كتفي قائلا :اهدئي قلت لك لا تخافي !
لكني كنت خائفة أعيد تفاصيل الحادث تارة وأتخيل عاقبة هذا الأمر الذي كان سببه الطفل وليس أنا تارة أخرى .
في ذلك اليوم المشؤوم أوصلت ابنتي إلى مدرستها كالعادة ، وفي طريق عودتي قررت أن أسلك طريقا جانبيا لاختصار المسافة،كان الشارع موازيا للطريق السريع وكنت في أبهى حالاتي أمسح الشارع بعيني كمن يكتشفه لأول مرة ،وكان ثمة طفل وطفلة يسيران بمحاذاة السلك الحديدي الذي يفصل بين الشارع الجانبي والطريق السريع ، وعندما اقتربت من الطفلين قفز الولد على نحو مفاجئ وعلى غير ما توقع ليضعني في محنة وأنا أحاول الهرب منه ، كدت أنجح لولا أن العجلة الخلفية للسيارة داست على إحدى ساقيه .
***
قال زوجي للضابط : ماذا فعلت هي حتى تساق إلى السجن ؟ أنت تعرف ماذا ينتظرها هناك ! هل يعقل أن تخالط هذه المرأة نساء خارجات عن القانون ؟ ضع تحت هذه الكلمة ألف خط .. لا أجد ما يستدعي هذا وإذا كان لابد من اتخاذ هذا الإجراء فلأذهب أنا عوضا عنها وهذا ما سيضمن لك حضورها صباحا .. أرجوك افعل شيء .. أي شيء.
أجاب الضابط : ،الأمر خرج من أيدينا وصار بيد قاضي التحقيق وقد يأمر بحبسها حتى يخرج الطفل من المستشفى أو يموت ؟
ــ يموت ؟
ــ نعم حينها سيُفرج عنها بعد أن تحول أوراق القضية إلى المحكمة .
لم يقتنع زوجي بما قاله الضابط فتوارى لزمن عن الأنظار ؟
ثم عاد ومعه شرطي .. كنت أتطلع إليه وهو يدبر معه أمرا ما وفي عيني ألف علامة استفهام .
دخل الشرطي إلى غرفة الضابط ولم يستغرق وقتا طويلا ليقنعه باقتراح زوجي مقابل مبلغ كبير من المال .
استدعانا الضابط قائلا :سأحاول مساعدتكما .. لكن عليكما أن تساعدانني أيضا فالأمر ليس باليسير ، هناك إجراء بسيط يجب أن نتخذه حتى لا نقع في إشكالات قد تجر علينا بعض المتاعب ، ثم قال محدثا زوجي .
ستركب زوجتك سيارة الشرطة وكأنها ترحّل إلى السجن ،وستتبعها أنت بسيارتك وبعد قطع مسافة مناسبة تأخذها وتذهب بها إلى البيت ، ثم تعيدها صباحا وبنفس الطريقة لتبدو وكأنها قادمة من السجن .
أرجو أن تلتزم بما أقول ، أنا أقدم لك يد العون فلا تضعني في مأزق أرجوك .
ــ لن أضعك في مأزق بل أنا مدين لك ، سأحضرها صباحا بإذن الله ، .
في الصباح قمنا بالتمثيلية ذاتها وقد تمت على أكمل وجه ،ثم عُرضت على قاضي التحقيق الذي قرر الافراج عني وقام بتحويل أوراقي إلى المحكمة للنظر في القضية التي أخذت طابعا آخر ، فلقد تعرضنا للإبتزاز والتهديد من قبل عائلة الطفل التي كانت تنتمي إلى تلك العائلات التي تتاجر بمصائبها ، وقد كان لي مع هذه العائلة جولة أخرى ، انتصرت فيها المرأة الحكيمة التي أخرجتها من داخلي مرة أخرى لتقف في وجه مجلس عشائري لا يعرف سوى لغة التهديد .


للحديث بقية أستاذ جميل فإذا أعجبك أن أكمل سأكمل وإذا لم يعجبك سأصمت تاركة لكم تخيل ما لم أتطرق إليه .
أخرجتنا من صمتنا وجعلتنا نعود إلى زمن بعيد .. زمن جعلنا نتعرف على أنفسنا ونعرف حجم طاقاتنا ومن نكون
لك كل الود والتقدير شاعرنا الجميل جميل
ما زلنا نتابع حكايات الأحبة ونشاركهم الدمعة والضحكة والفرح والحزن
تحياتي للجميع

السولاف الراقية

ببراعة فنية تسطرين أحداث الماضي حتى لتبدو لنا كشريط سينمائي يعرض فيلما شائقا يجبس الأنفاس فلقد برعت في طرح القصة بأسلوب فني مقتدر من تقنية الاسترجاع والخطف خلفا الى السرد العفوي الى الحوار الداخلي الى رسم الشخصيات بلحمهم ودمهم وبيان كمية الشر التي تسود العالم حتى لتبدو الشخصيات كلها سلبية :السيارات العابرة بلا مبالاة المشفى الشرطة اهل الطفل حتى الزوج الذي بتدخله الغى القوة الكامنة في المرأة التي تصرفت بشجاعة وحكمة في مواجهة الموقف وتبقى المرأة هي الشخصية الايجابية الوحيدة هنا لا سيما انا لها تتمة الحكاية مع اهل الطفل الذين تاجروا به وبمصابه وكأنهم كانوا ينتظرون هذه الفرصة التجارية الرابحة ..
بكل صدق ايتها السلاف الرائعة قرأت القصة مرات وفي كل مرة اتوقف عند حالة ما او شخصية ما اتامل فيها واكون نظرة عامة عن المجتمع الذي نحن فيه فكم ندعو الى القيم الجميلة قولا ونقف سلبيين حين العمل ..
طبعا انا في اشد الشوق لتخبرينا الموقف الاخر مع اهل الطفل وكيف تصرفت بحكمة
ترى هل القصة جرت معك ام مع غيرك ام هي من وحي الخيال الذي يعبر عن الواقع؟؟
وارجو ان تبيني الزمان والمكان لضرورتهما هنا ..
كما انتظر بتلهف الى حكاياتك المعبرة وكلي يقين ان النبعيين جميعا ينتظرون المزيد
فانت كريمة ونحن نستاهل
دمت بخير وسلام

جميل داري 03-29-2013 06:13 AM

رد: مواقف لا تنسى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أ.آمنة محمود (المشاركة 206435)


مساؤكم النور
رجعت كما وعدتكم وسيكون لي بعض الوقفات هناا وبعض الذكريات
إن لم يكن عندكم مانعا
أستاذ جميل
أعود بذاكرتي إلى الوراء لأسترجع ذكرى قاسية وأليمة علينا جميعا ..تلك الذكرى كشفت عنها وحشية صهيونية
لو عرف بها اليهود في عهد موسى عليه السلام لتبرؤوا منها ..
وهي التي كانت أكثر بشاعة ودموية الاحتلال رصاصا مسكوباعلى رؤوسهم بإذن الله
وقد كانت تحرق بلظاها كل من تسول نفسه على حرب غزة وأرادها مجاهدي غزة معركة الفرقان ....


لازلت أتذكر الحظات الأولى للحرب على غزة .. كانت لحظات دامية قاسية بشعة ..
وفي تمام الساعة الحادية عشر والسادسة والعشرون من صباح يوم السبت الموافق 27-12-2008..
وعلى حين غرة كان طلبة المدارس في الفترة الصباحية عائدون لبيوتهم ..
وكان موعد دخول الفصل للفترة المسائية .. كنت حينها في المدرسة وكان طابور الطالبات قد بدأ على الفور وقبل الموعد المقرر له بسبب سماعنا لأزيز الطائرات من وعلى الفور بدأ الصهاينة بشن غاراته الجماعية وفي وقت واحد على كافة أرجاء محافظة غزة
على المقار الأمنية والأحياء السكنية وضربات وهمية غاشمة استهدفت
من شمال وجنوب ووسط غزة وبوقت واحد وبدأت بحار من الدماء تسيل وتنزف ...
وأشلاء ورؤوس تتطاير في الاماكن وغزة يلفها دخان أسود دام ..
وارتقى كثير من الشهداء من شيوخ وأطفال ونساء في لحظة واحدة


ورائحة دماء الشهداء الزكية تعبق بسماء غزة .. برغم من استمرار القصف والدمار

أبى صوت المؤذن لصلاة الظهر إلا أن يصدح في سماء غزة ويعلو كل صوت ويعانق أصوات القصف..فسحقا لكل صهيوني مخدوع أن آلته الحربية ستجلب له أمنا

فسادت حالة من الفوضى والخوف الشديد لدى المواطنين وخصوصا طلبة المدارس بحكم أنني كنت في المدرسة .. فأصبح الوصول الى البيت صعبا بل بات مستحيلا ومخاطرة على حياتك .. في وسط هذه الأجواء الدامية لا مواصلات ولا سيارات ..سوى سيارات الاسعاف التي تقوم بجمع اأشلاء الشهداء واسعاف الجرحى .. وكل خطوة تسيرها خطر على حياتك
ليس هناك مكان آمن من ضربات الأعداء كل معرض في موقعه .. في بيته
في مدرسته ..مسجده ..حييه ,, في كل مكان ..
واستطعت الوصول للبيت سيرا على الأقدام مسافة قطعتها بساعتين في حين بالسيارة حوالي ربع ساعة فقط

كانت الأخطر في حياتي واضعة حياتي على كفي أسرع خطاي وفي كل لحظة وشارع وحارة معرضة للشهادة أو الإصابة ...
وكم كنت أتمنى أن أكون كذلك .. فلست الأفضل ممن استشهدوا
كنا نظن بالبداية أنه قصف عادي كما كل يوم ولكن
سرعان ما تكشف حجم المجزرة وهي سابقة أكثر دموية وبشاعة في تاريخ غزة على مر السنين ، وقد كان الأمر بداية لحرب غاشمة ينفذها العدوالصهيوني تحت سمع وبصر العالم أجمع ، وبتواطؤ بعض أبناء جلدتنا، في محاولة للقضاء على مقاومة الشعب..وكسر إرادة الصمود ليفرض حلوله الاستسلامية ويصفي القضية الفلسطينية
أسأنقل لكم بعض الصور في اليوم الأول من القصف

فهي أبلغ من كل الكلمات لتكون شاهدة على ممارسات القمع الاسرائيلي وجرائم الاحتلال
لا ادري امسموح به أم لا ؟؟




ماذا نقول يا غزة والقلم يخجل من سيل دماء شهدائك ونزيف جرحاك الزكية

تحيااتي لكم وورودي

ولي عودة إن شاء الله

القديرة آمنة
بعفوية كبيرة ترسمين لنا لوحة فيها الدم وفيها اغصان الزيتون
هنا جعلتني اعود بخيالي الى كل الجرائم التي ارتكبها الصهاينة بحق اهلنا في فلسطين وغيرها وبعضها اصبحت مشهورة جدا
انتظر الصور بفارغ الصبر
وانتظر مواقفك الانسانية العميقة
ففي كتاباتك نفس بطولي وروح وطنية لا تنكسر امام جبروت الطغيان
دمت بخير وامان

جميل داري 03-29-2013 06:26 AM

رد: مواقف لا تنسى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عواطف عبداللطيف (المشاركة 206436)
الحياة، مليئة بلوحات ، تحتاج إلى قراءة عميقة بعد أن نرفع عنها مخلفات الزمن لنراها بوضوح ,,ولهذه المحطة معنىً جميل في حياتي

استحصلت لي ابنتي موافقة لأكون معها وقت ولادة ابنها البكر ,,ففي بلداننا يلتف في مثل هذه الساعة حولنا الأهل والأحبة فلحظات الولادة صعبة جداً أما في الغربة فلم يكن غيرنا أنا وزوجها ,,اجراءات الولادة تختلف فهم يضعون كل الأحتمالات ولا يتسرعون بأي قرار,,قراراتهم تأتي خطوة خطوة .
وضعوها والجنين تحت المراقبة ,,الساعات تمر ببطء شديد ,,أعطيت الحقنة الخاصة بتخفيف ألم الولادة في العمود الفقري وأنا أرتجف فهذه الحقنة لو جاءت في المكان الخطأ سوف تؤدي إلى الشلل ,,أخذت الغرفة ذهاباً وإياباً وبين فترة وأخرى أذهب الى مكان تحضير القهوة لأعمل لي كوب من القهوة السادة لعل الصداع يخف والخوف في داخلي يهدأ وأنا أتذكر آلام المخاض عندما أحسست بها وأنا ألدها ,,هل سيحدث معها ما حدث لي عندما أبت الخروج إلا بولادة قيصرية ,,وأحاول أن أكون بكامل قوتي أمامها ,,وعلى حين غفلة بدأ نبض الطفل يقل تدريجياً,,أصاب الجميع الصمت هرعت الممرضة الى الطبيب وبدأ الكل في حركة غير طبيعية يستعجل الأمر أخذوا عينة من دم الطفل وهو في بطن امه لفحصها وأنا أتلفت ماذا يحصل ,,وما هي إلا دقائق وإذا بابنتي في غرفة العمليات لإجراء ولادة قيصرية بعد 10 ساعات انتظار.
لم أكن في حينها قد اردتديت الحجاب نظرت إلى أحد الرفوف ووجدت مناشف بيضاء نظيفة معقمة ,,وضعت واحدة على رأسي وفرشت الأخرى على الأرض وبدأت أصلي وأقرأ القرآن وأردد ,,ربي لا تخذلني ,, ربي ارحمها وارحمني في هذه الغربة ,,ربي احفظها وأحمها من كل سوء,,رب كن لها المعين في شدتها ودموعي تتساقط والخوف يكاد ينال مني .
الوقت يمر بصعوبة نظرت الى ساعتي وسارعت الى باب غرفة العمليات انتظر وحدي فبحكم كون زوجها طبيباً كان معها هناك ,,وبين الحلم والحقيقة فتحت الممرضة الباب وناولتني حفيدي وأنا غير مصدقة وقالت : الحمد لله تم كل شيء على خير فقد كان الحبل السري ملتفاً حول عنقه لولا إرادة الله وإنقاذه في آخر لحظة
,,احتضنته بقوة ,,وأنا أردد الحمد لله ,,الحمد لله
في مثل هذا اليوم 29\3
اصبحت جدة لأجمل حفيد وأول حفيد
ذكرتها سولاف قبلي (أعز الولد وِلد الوِلد)

ما أجمل صباحي هذا اليوم وأنا أطبع على خده قبلتي
وأقول له عام وأنت بخير

الشاعر الجميل جميل داري
ستكون لي عودة
مرات ومرات
شكراً لك


أحمد الله الذي لم يخلقني امرأة لأني لا اتحمل آلام المخاض والولادة ههههه
سيدة النبع وأمنا الرؤوم عواطف النبل والخير
قرات هذه الحكاية مرات وشممت فيها رائحة قلبك الطيب ومعاناتك في حلك وترحالك وايمانك القوي بالله الذي منحك الحكمة والصبر الجميل
من غرائب القصة الولادة القيصرية المكررة بينك وبين ابنتك وكأن الله يمتحنك كما امتحن ايوب وبعده بدر السياب الذي كتب : سفر ايوب مقارنا بين حالته وحالته
وانت تقفين بالمرصاد لكل ما يحاول تحطيم معنوياتك وتتحقق فيك مقولة بطل همنغواي في الشيخ والبحر :
"قد يتحطم الانسان لكنه لا ينهزم"
وانت رمز الى المراة التي تدك المصائب دكا بقوة عقلك وقلبك وهما اكبر نعمة من نعم الوجود
كنت اتمنى ان تذكري المكان والزمان بدقة
يا اعظم جدة
وفي الانتظار

جميل داري 03-29-2013 06:34 AM

رد: مواقف لا تنسى
 
كان ذلك في أواخر السبعينيات من القرن الآفل
كتبت قصيدة في طفلة لاحد اصدقائي نالت اعجاب هذا الصديق الذي كان وما يزال شاعرا كبيرا مقلا في النشر
كنا كلما التقينا نرددها حتى حفظها كل من سمعها وهاكم بعض ابيات تلك القصيدة:


آلاء..من منكم رآها ***كل البراءة في رؤاها
هي دمية ام نجمة ***ام يا ترى ماذا تراها
هي وردة ام نكهة*** حار السؤال بها وتاها
ليت الحياة طفولة ***والى الطفولة منتهاها


وفي تلك الاثناء كنا نتلهف لقراءة مجلة العربي الكويتية والمجلة العربية السعودية
وبالصدفة المحضة قررت ارسال القصيدة الى "المجلة العربية" التي كان يرأسها حمد عبدالله القاضي
وبعد شهور قليلة نشرت وارسلوا لي رسالة خاصة فيها شيك ب300ريال سعودي وهذا المبلغ كان خياليا بالنسبة لي في ذلك الوقت وكان يعادل حوالي 4000ليرة سورية اي راتب موظف لاكثر من اربعة شهور
طبعا كان الشيك فرحة عامرة وغامرة لي ولاهلي واصدقائي الذين تجمهروا حولي يطلبون القروض الحسنة وغير الحسنة بالاضافة الى الولائم الدسمة في البيت او في المطاعم
اعتبروني مليونيرا من وراء قصيدة في طفلة اسمها "آلاء" وهي الآن أم وتعيش في اوروبا
طبعا ارضيت معظم الاحبة بما في ذلك والدي ووالدتي التي اكثرت لي من دعواتها بان اظل شاعرا وانشر في المجلة العربية......وما زالت تغضب حينما تسمع ان احدا اساء الى شعري
كانت تلك المكافاة المالية هي الاولى لي
وبعد ذلك داومت على مراسلة المجلة العربية التي كانت تنشر لي عملين سنويا تقريبا
ثم انقطعت عنها فترة طويلة دونما سبب واضح لكن كنت اقتنيها بين فترة واخرى حتى هذه اللحظة حيث بين يدي العدد الاخير الذي معه كتاب المازني حول رحلته الحجازية
الثمانينيات كانت العهد الذهبي لابداعاتي النثرية والشعرية حيث راسلت مجلات محلية وعربية كثيرة وعلى راسها مجلة"الوحدة"المغربية المتوقفة عن الصدور ولي معها ايضا حكاية طريفة لن احكيها الان فقد ادرك شهرزاد الصباح فتوقفت عن الكلام المباح
وللحديث بقية
..

أ.آمنة محمود 03-29-2013 07:43 AM

رد: مواقف لا تنسى
 
صباحكم الطهر والنقاء وجمعتكم مباركة بإذن الله

الشكر الجزيل لك استاذي الرائع جميل داري

لحسن مردودك وتشجيعك مما يبهج النفس والصدر

فمنكم نستقي الروعة والجمال

والآن اسمح لي بنقل الصور لعلها تكون شاهدة للتاريخ

والأجيال القادمة على عظم المأساة وبشاعة جرائم الاحتلال



https://img207.imageshack.us/img207/7356/666bv.jpg


هي سنة الله تعالى في خلقه أن يجعل فيهم من يقيم الدين ، ليقاتلوا من يهدمه ويعمل علي طمس معالمه ،
لقد كتب الله علينا نحن اهل فلسطين عامّة وأهل غزة خاصة أن نعيش
حياتنا في جهاد مستمر
وأن نعاني في سبيل العيش بكرامة كل ويلٍ وكل مصيبة ، وكل ذلك
في ميزان حسناتنا بإذن الله إن صبرنا .

.
وإليكم بعض الصور التي يدمع لها القلب ويندى لها الجبين


https://img88.imageshack.us/img88/4923/36316433.jpg




مركز شرطة العباس - حي الرمال غرب غزة



https://img718.imageshack.us/img718/9...stp0449zip.jpg




الجامعة الإسلامية بمدينة غزة
جامعة الشهداء والقادة والعلماء



https://img822.imageshack.us/img822/3...stp0492zip.jpg



https://img9.imageshack.us/img9/8427/...stp0525zip.jpg




https://img209.imageshack.us/img209/7...stp0532zip.jpg



أكيد هذه غيض من فيض مما حدث في غزة الإباء
والباقي اعظم
وللحديث بقية وشجن


أ.آمنة محمود 03-29-2013 07:54 AM

رد: مواقف لا تنسى
 
" الشهداء من الأطفال والرجال والنساء وتشييع الشهداء - الجرحى من الأطفال والرجال والنساء -
تدمير المنازل وخيام التى سكن فيها أصحاب المنازل المدمرة - الفسفور الأبيض

والصواريخ الصهيونية - قصف المقرات الحكومية والمستشفيات والمنازل والمدارس والمساجد -
قصف مقرات الشرطة والمطافى وشهدائها وجرحاها - المجاز العائلية "


https://www.palsharing.com/i/00013/ry7rv2sosu9q.jpg

هذي هي الفرقان عادت ثانية
... نـَصْراً لَهمْ يارب مثل الاولى

في ذكرى حرب الفرقـان نستعيد هذه الذكريات المؤلمة التي عايشناها بكل ألم وحزن ...

جـرح أسـال الدم في صدر الوطن *** سكب الــرصاص وغـدر جلدتنا معا
والــدم ينــزف والآلاف قــد فقدوا *** قصــف المساجد والمدارس والسكن
حسبــوا بـأن الموت يذهب عزمنا *** لا يضعــف الإيمـان إن ضعف البـدن
شهــــداؤنـــا لله بـــاعـــوا أنفســا *** والله يقبــــل والجنـــان هــي الثمـن
وتفـــرقت أشـــلاء طفـل يحتمي *** بــالوالـديــن وقـد تـوفي مـن حضن
أســــر تمـــــزق شملهـــا وتفتــت *** بقــي الركـــام لعبــرة عبــر الزمــن
ســرقوا مـن الأطفال بسمة ثغرهم *** حتـــى المقــابر مزقــوا فيهـا الكفـن


https://www.palsharing.com/i/00013/2oi4m70fn4ay.jpg

هنا بعض الصور لحرب الفرقان
قد يكون بعض منها موجع ولكن يوجد أكثر من ذلك بكثير

https://www.palsharing.com/i/00013/d2s8rd6hz73b.jpg

https://www.palsharing.com/i/00013/soyd780ekon1.jpg

https://www.palsharing.com/i/00013/rmptr4zh1bbp.jpg
أولاً : بأطفالنا الشهداء


-
https://www.palsharing.com/i/00013/rz1y8kbhcdq6.jpg - - https://www.palsharing.com/i/00013/8jvftfebv62b.jpg - https://www.palsharing.com/i/00013/splze84znxio.jpg

.................................................. ................

-
https://www.palsharing.com/i/00013/zg8852lc5ux9.jpg - - https://www.palsharing.com/i/00013/14jplmaguvm9.jpg - https://www.palsharing.com/i/00013/8sazvgw74jtt.jpg

..................................................

-
https://www.palsharing.com/i/00013/t26vawga6lew.jpg - - -

حسبي الله وانت نعم الوكيل
رحمة الله على جميع الشهداء

أ.آمنة محمود 03-29-2013 07:56 AM

رد: مواقف لا تنسى
 
ثانياً : أطفالنا الجرحى
- https://www.palsharing.com/i/00013/pfxz6udtevi6.jpg - https://www.palsharing.com/i/00013/mno5viy8xkj0.jpg - https://www.palsharing.com/i/00013/q7rowe8fc5od.jpg - https://www.palsharing.com/i/00013/zl4a7pc93qxc.jpg

.................................................. ................

- https://www.palsharing.com/i/00013/ojx8u58zo2m2.jpg - https://www.palsharing.com/i/00013/wm298c36w2oz.jpg - https://www.palsharing.com/i/00013/hfqnincnyl6y.jpg - https://www.palsharing.com/i/00013/kxabqiqvqq7f.jpg

..................................................

- https://www.palsharing.com/i/00013/rj69d1d9b9qc.jpg - - https://www.palsharing.com/i/00013/4avkui9e34dn.jpg -

.................................................. ................

ثالثاً : صلاة الجنازة و تشييع الشهداء من الرجال والنساء والأطفال

- https://www.palsharing.com/i/00013/4v4pknh1d3zj.jpg - https://www.palsharing.com/i/00013/nepcaqzpzkef.jpg - https://www.palsharing.com/i/00013/5exkd8qt57hf.jpg - https://www.palsharing.com/i/00013/ag9ecwlb5opu.jpg

.................................................. ................

- https://www.palsharing.com/i/00013/t20e2885wlha.jpg - https://www.palsharing.com/i/00013/xw804lrky46b.jpg - https://www.palsharing.com/i/00013/i8y4y8nev4n0.jpg - https://www.palsharing.com/i/00013/n06bb40mi2az.jpg

..................................................

- https://www.palsharing.com/i/00013/5694hguxyul8.jpg - - https://www.palsharing.com/i/00013/4ddy8vlog34s.jpg -

أ.آمنة محمود 03-29-2013 07:59 AM

رد: مواقف لا تنسى
 
.https://www.palsharing.com/i/00013/gei0tnra7mqm.png

هنا غزة

غزة هاشم ونزار وصيام

غزة السموني والداية وأبو عيشة

نساء ثكلى أرامل وأيتام ، أطفال لعبتهم بقايا ركام

غزة الدموع والآهات والآلام ، قتل وحرق وقلع وهدم وخيام

غزة الشهداء وتناثر شظايا وأشلاء ، وجرح متلاطم والتراب تُعبقه دماءالشهداء الزكية
وللحديث بقية


سولاف هلال 03-30-2013 03:23 AM

رد: مواقف لا تنسى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جميل داري (المشاركة 206527)
السولاف الراقية

ببراعة فنية تسطرين أحداث الماضي حتى لتبدو لنا كشريط سينمائي يعرض فيلما شائقا يجبس الأنفاس فلقد برعت في طرح القصة بأسلوب فني مقتدر من تقنية الاسترجاع والخطف خلفا الى السرد العفوي الى الحوار الداخلي الى رسم الشخصيات بلحمهم ودمهم وبيان كمية الشر التي تسود العالم حتى لتبدو الشخصيات كلها سلبية :السيارات العابرة بلا مبالاة المشفى الشرطة اهل الطفل حتى الزوج الذي بتدخله الغى القوة الكامنة في المرأة التي تصرفت بشجاعة وحكمة في مواجهة الموقف وتبقى المرأة هي الشخصية الايجابية الوحيدة هنا لا سيما انا لها تتمة الحكاية مع اهل الطفل الذين تاجروا به وبمصابه وكأنهم كانوا ينتظرون هذه الفرصة التجارية الرابحة ..
بكل صدق ايتها السلاف الرائعة قرأت القصة مرات وفي كل مرة اتوقف عند حالة ما او شخصية ما اتامل فيها واكون نظرة عامة عن المجتمع الذي نحن فيه فكم ندعو الى القيم الجميلة قولا ونقف سلبيين حين العمل ..
طبعا انا في اشد الشوق لتخبرينا الموقف الاخر مع اهل الطفل وكيف تصرفت بحكمة
ترى هل القصة جرت معك ام مع غيرك ام هي من وحي الخيال الذي يعبر عن الواقع؟؟
وارجو ان تبيني الزمان والمكان لضرورتهما هنا ..
كما انتظر بتلهف الى حكاياتك المعبرة وكلي يقين ان النبعيين جميعا ينتظرون المزيد
فانت كريمة ونحن نستاهل
دمت بخير وسلام



شاعرنا الجميل جميل داري
طابت أوقاتك أيها الرائع
سرني تفاعلك مع هذا الموقف الذي استدعيته إكراما لعينيك
وإني والله لا أبخل على أهلي النبعيين بحكايات أسردها بكل صدق و حب .
هذه المرأة أنا أستاذ جميل بشحمي ولحمي .. بضعفي وقوتي.
جرت أحداث هذه الحكاية في بغداد عام 1996 تقريبا و كل التفاصيل التي ذكرتها حقيقية
شاعرنا الرائع
في كل مرة أدخل إلى هنا أقول شكرا وشكرا فلا تمل من الشكر لأن الموضوع جميل للغاية يجعلنا على طبيعتنا هذا ما أشعر به
سأعود لأكمل الحكاية وسأعود كثيرا لأقرأ حكايات الأحبة وحكاياتك
كل التقدير أستاذ جميل
تحياتي للجميع

عواطف عبداللطيف 03-30-2013 04:11 AM

رد: مواقف لا تنسى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جميل داري (المشاركة 206529)
أحمد الله الذي لم يخلقني امرأة لأني لا اتحمل آلام المخاض والولادة ههههه
سيدة النبع وأمنا الرؤوم عواطف النبل والخير
قرات هذه الحكاية مرات وشممت فيها رائحة قلبك الطيب ومعاناتك في حلك وترحالك وايمانك القوي بالله الذي منحك الحكمة والصبر الجميل
من غرائب القصة الولادة القيصرية المكررة بينك وبين ابنتك وكأن الله يمتحنك كما امتحن ايوب وبعده بدر السياب الذي كتب : سفر ايوب مقارنا بين حالته وحالته
وانت تقفين بالمرصاد لكل ما يحاول تحطيم معنوياتك وتتحقق فيك مقولة بطل همنغواي في الشيخ والبحر :
"قد يتحطم الانسان لكنه لا ينهزم"
وانت رمز الى المراة التي تدك المصائب دكا بقوة عقلك وقلبك وهما اكبر نعمة من نعم الوجود
كنت اتمنى ان تذكري المكان والزمان بدقة
يا اعظم جدة
وفي الانتظار

شاعرنا الجميل جميل داري
شكراً لحضرتك من جديد على هذا المتصفح الرائع
كان السبب بوضعي هذه المشاركة يوم أمس
في يوم 29\3 يوم ميلاده
بعد أن طبعت قبلة الصباح على جبينه وقلت له كل عام وأنت بخير
لتشاركوني هذه الذكرى
المكان هو مدينة روتروا في نيوزيلاند عام 2000

أسعد الله قلبك وأيامك
دمت بخير
تحياتي وتقديري
تحياتي وتقديري

عواطف عبداللطيف 03-30-2013 04:18 AM

رد: مواقف لا تنسى
 
الحياةُ قصيرة، وآمالنا فيها عريضة وأحياناً تبدو للبعض منا مستحيلة،ولكن كل واحد منا يحاول أن يحقق أكبر قدر في كلِّ أمل من آماله متمسكاً به بكل قوته ليستمر.
بعض المحطات تجبرنا على التوقف لقساوة ما فيها ,,فكل من عرفني بعدما حدث لي توقع إنني لن أستطع الخروج مما أنا فيه فقد كنت في أشد حالات الإنهيار ,,كانوا يتناقشون فيما بينهم بهذا الأمر في محاولة لإخراجي مما أنا فيه ,,
لم أكن أحب أن أزعج غيري أو أؤثر على حياتهم فكانت غرفتي ملاذي ,,تمسكت بربي ولجأت إلى القرآن الكريم وإلى الدعاء كنت أقضي نهاري وليلي أحفظ وأردد ما تعلمته عشت بعضاً من العزلة ما عدا من هم بقربي من الأصدقاء وإبنتي ,,,,
تعرفت خلالها إلى معادن الناس جيداً ممن كنت أعرفهم وممن عرفت ,,في هذه المحطة سيكون لي يوماً وقفة أخرى ,,
إيماني بالله يفوق كل شيء لأنه لن يتخلى عني ,,
يوما ما في عام 2006 كنت بحاجة إلى شخص يساعدني في تحقيق موضوع معين يخص إبني ,,هذا الشخص يجب أن يكون بمواصفات معينة إستناداً للوضع الحالي في العراق فلا يمكن تنفيذه بدون ذلك .
وفي أحد الأيام وأنا ساجدة ولا أعرف كيف ,,قفز إلى ذهني أسم لشخص كان مديري قبل أكثر من 20 عام ولكني كنت أعرف إنه منذ ذلك الوقت ترك العراق وسكن خارجه ,,وبدأت رحلة البحث عنه وعلمت إنه أصبح مالكاً لشركات كبيرة وله مقر حالياً في عمان .
وبمساعده هذا وذاك استطعت أن أحصل على رقم هاتفه النقال,,
بدأت أضغط الأرقام ويدي ترتجف وإبنتي بجانبي تراقب ,,
ياترى هل ما زال يتذكرني !!!
وبماذا سيرد عليَّ !!!
وهل هو في حالي ومشاغله كثيرة !!!
وماذا أفعل لو أغلق الهاتف بوجهي......
كانت لحظات صعبة جداً يعتصرني الخوف ولكني أحاول أن أتمسك بخيط الأمل
ألقيت السلام ,, وعرفته بنفسي
وساد الصمت وإبنتي تراقبني وعيونها مملوءة بالدموع خوفاً عليَّ
وما هي إلا دقائق ..
عاد بعدها ليرحب بي ويسألني عن أخباري ,,,,
قدمَّ لي كل ما كان في استطاعته تقديمه بهذا الموضوع وكان يتابعه بكل رقي ليثبت أصالة معدنه وإن العلاقات الإنسانية الصحيحة التي لا تبنى على المصالح هي الباقية مهما مرَّ عليها الزمن وفرقتها الأماكن ,,ففي هذه الحياة المليئة بالكثير من الشوائب وتعتليها الغبرة ,,علينا أن نقف وقفة تقدير وإحترام لمن يبنون أمكانهم النظيفة في حياتنا بصدق ونقاء وبدون مقابل ونعمل على أن لا يلوث هذه المكانة شيء .
,,ألم أقل لكم إن الله لن يتخلى عني
وإن الدنيا ما زالت بخير

قيل ( أروع ما في السجود ,,أنك تهمس في أذن الأرض,,فيسمعك من في السماء)
الحمد لله
الحمد لله


سولاف هلال 03-31-2013 05:25 AM

رد: مواقف لا تنسى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عواطف عبداللطيف (المشاركة 206756)
الحياةُ قصيرة، وآمالنا فيها عريضة وأحياناً تبدو للبعض منا مستحيلة،ولكن كل واحد منا يحاول أن يحقق أكبر قدر في كلِّ أمل من آماله متمسكاً به بكل قوته ليستمر.
بعض المحطات تجبرنا على التوقف لقساوة ما فيها ,,فكل من عرفني بعدما حدث لي توقع إنني لن أستطع الخروج مما أنا فيه فقد كنت في أشد حالات الإنهيار ,,كانوا يتناقشون فيما بينهم بهذا الأمر في محاولة لإخراجي مما أنا فيه ,,
لم أكن أحب أن أزعج غيري أو أؤثر على حياتهم فكانت غرفتي ملاذي ,,تمسكت بربي ولجأت إلى القرآن الكريم وإلى الدعاء كنت أقضي نهاري وليلي أحفظ وأردد ما تعلمته عشت بعضاً من العزلة ما عدا من هم بقربي من الأصدقاء وإبنتي ,,,,
تعرفت خلالها إلى معادن الناس جيداً ممن كنت أعرفهم وممن عرفت ,,في هذه المحطة سيكون لي يوماً وقفة أخرى ,,
إيماني بالله يفوق كل شيء لأنه لن يتخلى عني ,,
يوما ما في عام 2006 كنت بحاجة إلى شخص يساعدني في تحقيق موضوع معين يخص إبني ,,هذا الشخص يجب أن يكون بمواصفات معينة إستناداً للوضع الحالي في العراق فلا يمكن تنفيذه بدون ذلك .
وفي أحد الأيام وأنا ساجدة ولا أعرف كيف ,,قفز إلى ذهني أسم لشخص كان مديري قبل أكثر من 20 عام ولكني كنت أعرف إنه منذ ذلك الوقت ترك العراق وسكن خارجه ,,وبدأت رحلة البحث عنه وعلمت إنه أصبح مالكاً لشركات كبيرة وله مقر حالياً في عمان .
وبمساعده هذا وذاك استطعت أن أحصل على رقم هاتفه النقال,,
بدأت أضغط الأرقام ويدي ترتجف وإبنتي بجانبي تراقب ,,
ياترى هل ما زال يتذكرني !!!
وبماذا سيرد عليَّ !!!
وهل هو في حالي ومشاغله كثيرة !!!
وماذا أفعل لو أغلق الهاتف بوجهي......
كانت لحظات صعبة جداً يعتصرني الخوف ولكني أحاول أن أتمسك بخيط الأمل
ألقيت السلام ,, وعرفته بنفسي
وساد الصمت وإبنتي تراقبني وعيونها مملوءة بالدموع خوفاً عليَّ
وما هي إلا دقائق ..
عاد بعدها ليرحب بي ويسألني عن أخباري ,,,,
قدمَّ لي كل ما كان في استطاعته تقديمه بهذا الموضوع وكان يتابعه بكل رقي ليثبت أصالة معدنه وإن العلاقات الإنسانية الصحيحة التي لا تبنى على المصالح هي الباقية مهما مرَّ عليها الزمن وفرقتها الأماكن ,,ففي هذه الحياة المليئة بالكثير من الشوائب وتعتليها الغبرة ,,علينا أن نقف وقفة تقدير وإحترام لمن يبنون أمكانهم النظيفة في حياتنا بصدق ونقاء وبدون مقابل ونعمل على أن لا يلوث هذه المكانة شيء .
,,ألم أقل لكم إن الله لن يتخلى عني
وإن الدنيا ما زالت بخير

قيل ( أروع ما في السجود ,,أنك تهمس في أذن الأرض,,فيسمعك من في السماء)
الحمد لله
الحمد لله


هنالك أشخاص خلقوا ليمدوا يد العون دون مقابل وهذا الشخص منهم
بارك الله فيه
حفظك الله من كل سوء غاليتي عواطف
نحمد الله ونشكره على نعمه الكثيرة

جميل داري 03-31-2013 06:03 AM

رد: مواقف لا تنسى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أ.آمنة محمود (المشاركة 206537)
صباحكم الطهر والنقاء وجمعتكم مباركة بإذن الله


الشكر الجزيل لك استاذي الرائع جميل داري

لحسن مردودك وتشجيعك مما يبهج النفس والصدر

فمنكم نستقي الروعة والجمال

والآن اسمح لي بنقل الصور لعلها تكون شاهدة للتاريخ

والأجيال القادمة على عظم المأساة وبشاعة جرائم الاحتلال






هي سنة الله تعالى في خلقه أن يجعل فيهم من يقيم الدين ، ليقاتلوا من يهدمه ويعمل علي طمس معالمه ،
لقد كتب الله علينا نحن اهل فلسطين عامّة وأهل غزة خاصة أن نعيش حياتنا في جهاد مستمر
وأن نعاني في سبيل العيش بكرامة كل ويلٍ وكل مصيبة ، وكل ذلك في ميزان حسناتنا بإذن الله إن صبرنا .
.
وإليكم بعض الصور التي يدمع لها القلب ويندى لها الجبين







مركز شرطة العباس - حي الرمال غرب غزة







الجامعة الإسلامية بمدينة غزة
جامعة الشهداء والقادة والعلماء













أكيد هذه غيض من فيض مما حدث في غزة الإباء
والباقي اعظم
وللحديث بقية وشجن




الأخت الكريمة آمنة
بارك الله بك وفلسطين هي جرحنا الاول والاخير
ومهما اشتد ظلام الظلم فلا بد من شمس الحرية
فبعد العسر يسر ان شاء الله
دمت بخير وسلام

جميل داري 03-31-2013 06:18 AM

رد: مواقف لا تنسى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سولاف هلال (المشاركة 206745)

شاعرنا الجميل جميل داري
طابت أوقاتك أيها الرائع
سرني تفاعلك مع هذا الموقف الذي استدعيته إكراما لعينيك
وإني والله لا أبخل على أهلي النبعيين بحكايات أسردها بكل صدق و حب .
هذه المرأة أنا أستاذ جميل بشحمي ولحمي .. بضعفي وقوتي.
جرت أحداث هذه الحكاية في بغداد عام 1996 تقريبا و كل التفاصيل التي ذكرتها حقيقية
شاعرنا الرائع
في كل مرة أدخل إلى هنا أقول شكرا وشكرا فلا تمل من الشكر لأن الموضوع جميل للغاية يجعلنا على طبيعتنا هذا ما أشعر به
سأعود لأكمل الحكاية وسأعود كثيرا لأقرأ حكايات الأحبة وحكاياتك
كل التقدير أستاذ جميل
تحياتي للجميع

هنا أرى امرأة ميمونة القيم ** في قلبها الفيض من حزن ومن ألم
تبدي شذى كحقول الورد زاكية ** وترتقي سلم الإبداع للقمم

المبدعة الخلوقة والخلاقة سولاف
بل الشكر كل الشكر لك
فانت اغنيت وتغنين الموضوع بمواقفك المشرفة التي اتباهى بها وازهو فهي تعبير عن روح جميلة ساعية الى خلق عالم جميل على انقاض عالم يتهدم
سيرتك العطرة تزين المكان فيغدو جنة خضراء
واسلوبك الساحر الشائق يجعلنا نتلهف الى تكملة الحكاية
ففي جعبتك الكثير
دمت ببهاء ونقاء

جميل داري 03-31-2013 06:24 AM

رد: مواقف لا تنسى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عواطف عبداللطيف (المشاركة 206753)
شاعرنا الجميل جميل داري

شكراً لحضرتك من جديد على هذا المتصفح الرائع
كان السبب بوضعي هذه المشاركة يوم أمس
في يوم 29\3 يوم ميلاده
بعد أن طبعت قبلة الصباح على جبينه وقلت له كل عام وأنت بخير
لتشاركوني هذه الذكرى
المكان هو مدينة روتروا في نيوزيلاند عام 2000

أسعد الله قلبك وأيامك
دمت بخير
تحياتي وتقديري

تحياتي وتقديري

بارك الله في حفيدك دوما ** وليعش بالحنان يوما فيوما

الام الرؤوم عواطف
صباحك خير وبركة
ودمت و واحبتك بخير وسلام

جميل داري 03-31-2013 06:32 AM

رد: مواقف لا تنسى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عواطف عبداللطيف (المشاركة 206756)
الحياةُ قصيرة، وآمالنا فيها عريضة وأحياناً تبدو للبعض منا مستحيلة،ولكن كل واحد منا يحاول أن يحقق أكبر قدر في كلِّ أمل من آماله متمسكاً به بكل قوته ليستمر.

بعض المحطات تجبرنا على التوقف لقساوة ما فيها ,,فكل من عرفني بعدما حدث لي توقع إنني لن أستطع الخروج مما أنا فيه فقد كنت في أشد حالات الإنهيار ,,كانوا يتناقشون فيما بينهم بهذا الأمر في محاولة لإخراجي مما أنا فيه ,,
لم أكن أحب أن أزعج غيري أو أؤثر على حياتهم فكانت غرفتي ملاذي ,,تمسكت بربي ولجأت إلى القرآن الكريم وإلى الدعاء كنت أقضي نهاري وليلي أحفظ وأردد ما تعلمته عشت بعضاً من العزلة ما عدا من هم بقربي من الأصدقاء وإبنتي ,,,,
تعرفت خلالها إلى معادن الناس جيداً ممن كنت أعرفهم وممن عرفت ,,في هذه المحطة سيكون لي يوماً وقفة أخرى ,,
إيماني بالله يفوق كل شيء لأنه لن يتخلى عني ,,
يوما ما في عام 2006 كنت بحاجة إلى شخص يساعدني في تحقيق موضوع معين يخص إبني ,,هذا الشخص يجب أن يكون بمواصفات معينة إستناداً للوضع الحالي في العراق فلا يمكن تنفيذه بدون ذلك .
وفي أحد الأيام وأنا ساجدة ولا أعرف كيف ,,قفز إلى ذهني أسم لشخص كان مديري قبل أكثر من 20 عام ولكني كنت أعرف إنه منذ ذلك الوقت ترك العراق وسكن خارجه ,,وبدأت رحلة البحث عنه وعلمت إنه أصبح مالكاً لشركات كبيرة وله مقر حالياً في عمان .
وبمساعده هذا وذاك استطعت أن أحصل على رقم هاتفه النقال,,
بدأت أضغط الأرقام ويدي ترتجف وإبنتي بجانبي تراقب ,,
ياترى هل ما زال يتذكرني !!!
وبماذا سيرد عليَّ !!!
وهل هو في حالي ومشاغله كثيرة !!!
وماذا أفعل لو أغلق الهاتف بوجهي......
كانت لحظات صعبة جداً يعتصرني الخوف ولكني أحاول أن أتمسك بخيط الأمل
ألقيت السلام ,, وعرفته بنفسي
وساد الصمت وإبنتي تراقبني وعيونها مملوءة بالدموع خوفاً عليَّ
وما هي إلا دقائق ..
عاد بعدها ليرحب بي ويسألني عن أخباري ,,,,
قدمَّ لي كل ما كان في استطاعته تقديمه بهذا الموضوع وكان يتابعه بكل رقي ليثبت أصالة معدنه وإن العلاقات الإنسانية الصحيحة التي لا تبنى على المصالح هي الباقية مهما مرَّ عليها الزمن وفرقتها الأماكن ,,ففي هذه الحياة المليئة بالكثير من الشوائب وتعتليها الغبرة ,,علينا أن نقف وقفة تقدير وإحترام لمن يبنون أمكانهم النظيفة في حياتنا بصدق ونقاء وبدون مقابل ونعمل على أن لا يلوث هذه المكانة شيء .
,,ألم أقل لكم إن الله لن يتخلى عني
وإن الدنيا ما زالت بخير

قيل ( أروع ما في السجود ,,أنك تهمس في أذن الأرض,,فيسمعك من في السماء)
الحمد لله
الحمد لله


نبع العواطف في حل ومرتحل ** تمضي الحياة على حلم على أمل
تفيض بالحب والدنيا تحاربها ** لكنها صلدة كالريح كالجبل

الام الحنون عواطف
لا تخلو الحياة من الطيبيبن والطيبات والله تعالى لا ينسى عباده الصالحين
مهما ادلهمت الحياة فهناك قطرات نور تنهمر هنا وهناك
وتفاءلوا بالخير تجدوه
بانتظار المزيد من المواقف العظيمة
دمت بخير وسلام

رياض محمد سليم حلايقه 03-31-2013 12:09 PM

رد: مواقف لا تنسى
 
بسم الله الرحمن الرحيم
في عيد مولدي عام 1984 وأنا أعمل في بنك الإسكان فرع جرش بالأردن تلقيت اتصالا من أخي بعمان يخبرني أن والدي مريضا جدا , في صباح اليوم التالي توجهنا الى فلسطين وعشنا معه اللحظات الأخيره وانتقل الى الرفيق الأعلى الساعة التاسعة من 4/9 /1984 بعد صلاة عيد الأضحى المبارك .
أمضينا أياما تلقينا العزاء وبحكم عملي عدت الى عمان عبر جسر الملك حسين طيب الله ثراه ,انتظرت طويلا لأمضي في سبيلي والناس تنهي أوراقها وتذهب وأنا أنتظر حتى اللحظة الأخيرة وخلت القاعة من الناس , سمعت أحدا يذكر اسمي فقلت جاء الفرج , لكنه اصطحبني الى الباص العائد الى فلسطين , وسألته عن سبب عدم السماح لي بالمرور فلم يجب ,وبعد يومين سافرت من جديد وحصل كما في المرة الأولى ,الا أنه قال لي غدا تراجع المخابرات الإسرائلية في الخليل .
في الصباح في يوم حار جدا كانت ساحة أشبه بزريبة أغنام تعج بالفلسطينين لمراجعة المخابرات , بعد ثلاث ساعات من الإنتظار اصطحبني احدهم ويده على الزناد فأدخلني المبني المعروف بالعمارة وهو مبنى قديم بناه البريطانيون زمن الإنتداب , ولجنا العمارة وأغلق الباب خلفنا ,صعدنا الطابق الأول وأغلق الباب خلفنا , دخلنا جناحا وأغلق الباب خلفنا , ثم دخلنا أشبه بشقة وأغلق الباب خلفنا , وأمام كل باب جندي يقبض على الزناد .
جلست ومعي أخر ننتظر واذا بإمرأة عربية تعمل في النظافة تقول لنا إن الكابتن نور وهو معروف بخبثه ولؤمه , لايرحم , دخل زميلي وسمعت صوتا مجلجلا وصراخا عنيفا , بعد دقائق خرج عابسا وطلب الكابتن مني الدخول ورتب على كتفي وأجلسني على كرسي أمام طاولة صغيرة تجلس خلفة مجندة تكتب المحضر , وضعت قدما على الأخر وأنا اراقبه بتجهم .
ـ أتشرب الشاي أم القهوة .
ـ قلت الشاي .
أحضر كوبا من الشاي و كان يهرع الغرفة ذهابا وايابا وانهال على بالأسئلة .
ـ ماذا تعمل ؟
ـ في بنك الاسكان .
ـ أنت متزوج ؟
ـ نعم .
ـ كم ولدا لديك ؟
ـ قلت3.
ـ من تعرف من المخربين ؟
ـ لا أحد .
ـ كيف ذلك ؟
وأنت تعيش بالأردن .
ـ أنا أعمل في جرش وقليل ما أذهب الى عمان.
ـ لكن لا بد أنك تعرف أحدا ما !
فكرت قليلا , ثم قلت لعلك تعني أخي حامد !
ـ نعم هذا مخرب كبير.
ـ أخي مربي أجيال , كان مدير المدرسة في البلدة .
ـ لكنه كان يساعد المخربين فيقدم لهم الطعام !
ـ هذا واجبه كمسلم , إكرام الضيف .
ـ لكنهم مخربون .
ـ طرق بابه محتاج فأكرمه .
ـ تكررت تلك الحادثة كثيرا , ملفه عندي ضخم جدا .
ـ هل يمكن مشاهدة الملف ؟
ـ بالطبع .
كان الكابتن يذهب ويجيء ويبحث في خزانة بالغرفة .
قلت له : أين الملف ؟
ـ قال سأجده , سأجده .
ـ قلت له : أنت واهم , لا يوجد لديك ملف , أنتم لفقتم له التهمة لأنه مربي أجيال, سجنتموه , نسفتم بيته على أثاثه , ثم نفيتموه الى الأردن .
ـ لماذا لم يأتي الى هنا ؟
ـ يتمنى ذلك , لكنكم لا تسمحون له .
ـ سأسمح له بشرط واحد , أن يأتي من الجسر الى هنا .
ـ لماذا ؟
ـ ربما تعاونا معا .
أنت واهم , لا يمكن له أن يضع يده بيدك أبدا .
ـ هذا شرطي الوحيد .
ـ لا يريد هذه الزيارة .
ارتفع صوته قليلا , وأخذ يهددني .
اسمع ,مهنتك مطلوبة هنا , لن اسمح لك بالذهاب الى عمان .
لا يهمني فأنا هنا بين أهلي وفي بيتي ووطني .
لن أسمح لزوجتك وأبناءك بالقدوم الى هنا .
ـ سأتزوج بأخرى .
ـ أخرج من هنا , أخرج .
نهضت , ومشيت قليلا نحو الباب , وسمعته يقول .
ـ رياض هل تريد حقا الذهاب الى عمان ؟
قلت الأمر سيان هنا وهناك .
قال بغضب تستطيع الذهاب غدا .
خرجت وهو يتمتم مع المجندة بمزاج سيء .
عدت الى عمان في اليوم التالي وكانت اجازتي قد انتهت ومعها اجازة العيد وثلاثة أيام أخر , واستقلبني بنك الاسكان بخصم اجازة العيد وما بعدها من راتبي بدلا من اجازة العزاء وكتاب تعزية .

سولاف هلال 03-31-2013 04:48 PM

رد: مواقف لا تنسى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رياض حلايقه (المشاركة 207021)
بسم الله الرحمن الرحيم
في عيد مولدي عام 1984 وأنا أعمل في بنك الإسكان فرع جرش بالأردن تلقيت اتصالا من أخي بعمان يخبرني أن والدي مريضا جدا , في صباح اليوم التالي توجهنا الى فلسطين وعشنا معه اللحظات الأخيره وانتقل الى الرفيق الأعلى الساعة التاسعة من 4/9 /1984 بعد صلاة عيد الأضحى المبارك .
أمضينا أياما تلقينا العزاء وبحكم عملي عدت الى عمان عبر جسر الملك حسين طيب الله ثراه ,انتظرت طويلا لأمضي في سبيلي والناس تنهي أوراقها وتذهب وأنا أنتظر حتى اللحظة الأخيرة وخلت القاعة من الناس , سمعت أحدا يذكر اسمي فقلت جاء الفرج , لكنه اصطحبني الى الباص العائد الى فلسطين , وسألته عن سبب عدم السماح لي بالمرور فلم يجب ,وبعد يومين سافرت من جديد وحصل كما في المرة الأولى ,الا أنه قال لي غدا تراجع المخابرات الإسرائلية في الخليل .
في الصباح في يوم حار جدا كانت ساحة أشبه بزريبة أغنام تعج بالفلسطينين لمراجعة المخابرات , بعد ثلاث ساعات من الإنتظار اصطحبني احدهم ويده على الزناد فأدخلني المبني المعروف بالعمارة وهو مبنى قديم بناه البريطانيون زمن الإنتداب , ولجنا العمارة وأغلق الباب خلفنا ,صعدنا الطابق الأول وأغلق الباب خلفنا , دخلنا جناحا وأغلق الباب خلفنا , ثم دخلنا أشبه بشقة وأغلق الباب خلفنا , وأمام كل باب جندي يقبض على الزناد .
جلست ومعي أخر ننتظر واذا بإمرأة عربية تعمل في النظافة تقول لنا إن الكابتن نور وهو معروف بخبثه ولؤمه , لايرحم , دخل زميلي وسمعت صوتا مجلجلا وصراخا عنيفا , بعد دقائق خرج عابسا وطلب الكابتن مني الدخول ورتب على كتفي وأجلسني على كرسي أمام طاولة صغيرة تجلس خلفة مجندة تكتب المحضر , وضعت قدما على الأخر وأنا اراقبه بتجهم .
ـ أتشرب الشاي أم القهوة .
ـ قلت الشاي .
أحضر كوبا من الشاي و كان يهرع الغرفة ذهابا وايابا وانهال على بالأسئلة .
ـ ماذا تعمل ؟
ـ في بنك الاسكان .
ـ أنت متزوج ؟
ـ نعم .
ـ كم ولدا لديك ؟
ـ قلت3.
ـ من تعرف من المخربين ؟
ـ لا أحد .
ـ كيف ذلك ؟
وأنت تعيش بالأردن .
ـ أنا أعمل في جرش وقليل ما أذهب الى عمان.
ـ لكن لا بد أنك تعرف أحدا ما !
فكرت قليلا , ثم قلت لعلك تعني أخي حامد !
ـ نعم هذا مخرب كبير.
ـ أخي مربي أجيال , كان مدير المدرسة في البلدة .
ـ لكنه كان يساعد المخربين فيقدم لهم الطعام !
ـ هذا واجبه كمسلم , إكرام الضيف .
ـ لكنهم مخربون .
ـ طرق بابه محتاج فأكرمه .
ـ تكررت تلك الحادثة كثيرا , ملفه عندي ضخم جدا .
ـ هل يمكن مشاهدة الملف ؟
ـ بالطبع .
كان الكابتن يذهب ويجيء ويبحث في خزانة بالغرفة .
قلت له : أين الملف ؟
ـ قال سأجده , سأجده .
ـ قلت له : أنت واهم , لا يوجد لديك ملف , أنتم لفقتم له التهمة لأنه مربي أجيال, سجنتموه , نسفتم بيته على أثاثه , ثم نفيتموه الى الأردن .
ـ لماذا لم يأتي الى هنا ؟
ـ يتمنى ذلك , لكنكم لا تسمحون له .
ـ سأسمح له بشرط واحد , أن يأتي من الجسر الى هنا .
ـ لماذا ؟
ـ ربما تعاونا معا .
أنت واهم , لا يمكن له أن يضع يده بيدك أبدا .
ـ هذا شرطي الوحيد .
ـ لا يريد هذه الزيارة .
ارتفع صوته قليلا , وأخذ يهددني .
اسمع ,مهنتك مطلوبة هنا , لن اسمح لك بالذهاب الى عمان .
لا يهمني فأنا هنا بين أهلي وفي بيتي ووطني .
لن أسمح لزوجتك وأبناءك بالقدوم الى هنا .
ـ سأتزوج بأخرى .
ـ أخرج من هنا , أخرج .
نهضت , ومشيت قليلا نحو الباب , وسمعته يقول .
ـ رياض هل تريد حقا الذهاب الى عمان ؟
قلت الأمر سيان هنا وهناك .
قال بغضب تستطيع الذهاب غدا .
خرجت وهو يتمتم مع المجندة بمزاج سيء .
عدت الى عمان في اليوم التالي وكانت اجازتي قد انتهت ومعها اجازة العيد وثلاثة أيام أخر , واستقلبني بنك الاسكان بخصم اجازة العيد وما بعدها من راتبي بدلا من اجازة العزاء وكتاب تعزية .

أحبائنا آل النبع
تفطّرون قلوبنا .. تجعلوننا نبكي بحرقة
لكننا نقترب منكم أكثر ونحبكم أكثر وأكثر
قلوبنا معكم أخي رياض أينما كنتم
تحياتي ومحبتي

سولاف هلال 03-31-2013 05:14 PM

رد: مواقف لا تنسى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جميل داري (المشاركة 206979)
هنا أرى امرأة ميمونة القيم ** في قلبها الفيض من حزن ومن ألم
تبدي شذى كحقول الورد زاكية ** وترتقي سلم الإبداع للقمم

المبدعة الخلوقة والخلاقة سولاف
بل الشكر كل الشكر لك
فانت اغنيت وتغنين الموضوع بمواقفك المشرفة التي اتباهى بها وازهو فهي تعبير عن روح جميلة ساعية الى خلق عالم جميل على انقاض عالم يتهدم
سيرتك العطرة تزين المكان فيغدو جنة خضراء
واسلوبك الساحر الشائق يجعلنا نتلهف الى تكملة الحكاية
ففي جعبتك الكثير
دمت ببهاء ونقاء

شاعرنا الجميل والرائع أستاذنا جميل داري
أتحدث إليك وبالكاد أرى الحروف
تأثرت جدا بحكاية الأستاذ رياض وكل الحكايا
لكن لا بأس ..الحزن يعمق الصلة ويضاعف من حجم الحب الذي تحمله قلوبنا لأحبائنا
أستاذي القدير جميل داري إني والله لممتنة لك كم كنت رائعا حين فتحت لنا هذا الباب الذي يطل على أوجاع أحبائنا .. على ماضيهم وحاضرهم ..على معاناتهم التي لا تخرج عن نطاق معاناتنا .. لأننا في مركب واحد في هذه الحياة التي أمعنت في إيذائنا
لكن لا بأس الحياة مجرد اختبار سيفوز من يجتازه برضا الخالق
نحمد الله ونشكره على فضله ونطمع في عفوه ومغفرته
دعني أشكرك أيها الجميل المرة تلو المرة والشكر قليل
والله أن الدمع ليطهر القلب والنفس ويبرهن لنا أننا على قيد إنسانيتنا مادمنا قادرين على البكاء
هناك من تحجّر قلبه وجفت دمعته ، نحمد الله ونشكره على نعمه وأفضاله الكثيرة
دمت لنا شاعرنا الكبير القدير
محبتي

الوليد دويكات 04-01-2013 12:20 AM

رد: مواقف لا تنسى
 
الفاضل / جميل داري

هي زاوية رائعة ..فيها يقترب أفراد هذه الأسرة
ونكسر حواجز كثيرة ...
ما دار مع سيدة النبع من أحداث ، كانت قد أخبرتنا به في عمان
وتركت الوجوم على وجوهنا حزنا على ما أصابها ...رحم الله عائلتها ..

أما يوسف الحسن ..فقد حدثني ما أصابه على هامش تأديتي مناسك الحج والعمرة
فأوجع القلب ...لكنه صابرا محتسبا ...


ربما هو حالنا ...
فأجندة أيامنا سوداء ..
ولكل منا قصص وحكايات ...


يبقى سؤال يسكنني ! : هل حقا نعيش في القرن الواحد والعشرين !

ربما أعود مجددا ..هنا
بحول الله ..
لكنني سأتابع نبضكم



دمت رائعا

جميل داري 04-01-2013 01:03 PM

رد: مواقف لا تنسى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رياض حلايقه (المشاركة 207021)
بسم الله الرحمن الرحيم
في عيد مولدي عام 1984 وأنا أعمل في بنك الإسكان فرع جرش بالأردن تلقيت اتصالا من أخي بعمان يخبرني أن والدي مريضا جدا , في صباح اليوم التالي توجهنا الى فلسطين وعشنا معه اللحظات الأخيره وانتقل الى الرفيق الأعلى الساعة التاسعة من 4/9 /1984 بعد صلاة عيد الأضحى المبارك .
أمضينا أياما تلقينا العزاء وبحكم عملي عدت الى عمان عبر جسر الملك حسين طيب الله ثراه ,انتظرت طويلا لأمضي في سبيلي والناس تنهي أوراقها وتذهب وأنا أنتظر حتى اللحظة الأخيرة وخلت القاعة من الناس , سمعت أحدا يذكر اسمي فقلت جاء الفرج , لكنه اصطحبني الى الباص العائد الى فلسطين , وسألته عن سبب عدم السماح لي بالمرور فلم يجب ,وبعد يومين سافرت من جديد وحصل كما في المرة الأولى ,الا أنه قال لي غدا تراجع المخابرات الإسرائلية في الخليل .
في الصباح في يوم حار جدا كانت ساحة أشبه بزريبة أغنام تعج بالفلسطينين لمراجعة المخابرات , بعد ثلاث ساعات من الإنتظار اصطحبني احدهم ويده على الزناد فأدخلني المبني المعروف بالعمارة وهو مبنى قديم بناه البريطانيون زمن الإنتداب , ولجنا العمارة وأغلق الباب خلفنا ,صعدنا الطابق الأول وأغلق الباب خلفنا , دخلنا جناحا وأغلق الباب خلفنا , ثم دخلنا أشبه بشقة وأغلق الباب خلفنا , وأمام كل باب جندي يقبض على الزناد .
جلست ومعي أخر ننتظر واذا بإمرأة عربية تعمل في النظافة تقول لنا إن الكابتن نور وهو معروف بخبثه ولؤمه , لايرحم , دخل زميلي وسمعت صوتا مجلجلا وصراخا عنيفا , بعد دقائق خرج عابسا وطلب الكابتن مني الدخول ورتب على كتفي وأجلسني على كرسي أمام طاولة صغيرة تجلس خلفة مجندة تكتب المحضر , وضعت قدما على الأخر وأنا اراقبه بتجهم .
ـ أتشرب الشاي أم القهوة .
ـ قلت الشاي .
أحضر كوبا من الشاي و كان يهرع الغرفة ذهابا وايابا وانهال على بالأسئلة .
ـ ماذا تعمل ؟
ـ في بنك الاسكان .
ـ أنت متزوج ؟
ـ نعم .
ـ كم ولدا لديك ؟
ـ قلت3.
ـ من تعرف من المخربين ؟
ـ لا أحد .
ـ كيف ذلك ؟
وأنت تعيش بالأردن .
ـ أنا أعمل في جرش وقليل ما أذهب الى عمان.
ـ لكن لا بد أنك تعرف أحدا ما !
فكرت قليلا , ثم قلت لعلك تعني أخي حامد !
ـ نعم هذا مخرب كبير.
ـ أخي مربي أجيال , كان مدير المدرسة في البلدة .
ـ لكنه كان يساعد المخربين فيقدم لهم الطعام !
ـ هذا واجبه كمسلم , إكرام الضيف .
ـ لكنهم مخربون .
ـ طرق بابه محتاج فأكرمه .
ـ تكررت تلك الحادثة كثيرا , ملفه عندي ضخم جدا .
ـ هل يمكن مشاهدة الملف ؟
ـ بالطبع .
كان الكابتن يذهب ويجيء ويبحث في خزانة بالغرفة .
قلت له : أين الملف ؟
ـ قال سأجده , سأجده .
ـ قلت له : أنت واهم , لا يوجد لديك ملف , أنتم لفقتم له التهمة لأنه مربي أجيال, سجنتموه , نسفتم بيته على أثاثه , ثم نفيتموه الى الأردن .
ـ لماذا لم يأتي الى هنا ؟
ـ يتمنى ذلك , لكنكم لا تسمحون له .
ـ سأسمح له بشرط واحد , أن يأتي من الجسر الى هنا .
ـ لماذا ؟
ـ ربما تعاونا معا .
أنت واهم , لا يمكن له أن يضع يده بيدك أبدا .
ـ هذا شرطي الوحيد .
ـ لا يريد هذه الزيارة .
ارتفع صوته قليلا , وأخذ يهددني .
اسمع ,مهنتك مطلوبة هنا , لن اسمح لك بالذهاب الى عمان .
لا يهمني فأنا هنا بين أهلي وفي بيتي ووطني .
لن أسمح لزوجتك وأبناءك بالقدوم الى هنا .
ـ سأتزوج بأخرى .
ـ أخرج من هنا , أخرج .
نهضت , ومشيت قليلا نحو الباب , وسمعته يقول .
ـ رياض هل تريد حقا الذهاب الى عمان ؟
قلت الأمر سيان هنا وهناك .
قال بغضب تستطيع الذهاب غدا .

خرجت وهو يتمتم مع المجندة بمزاج سيء .



عدت الى عمان في اليوم التالي وكانت اجازتي قد انتهت ومعها اجازة العيد وثلاثة أيام أخر , واستقلبني بنك الاسكان بخصم اجازة العيد وما بعدها من راتبي بدلا من اجازة العزاء وكتاب تعزية .


أخي العزيز رياض
ما مررت به موقف أقل ما يقال فيه: شر البلية ما يضحك
إنه الاحتلال البغيض بكل صفاقته يأمر وينهى
غير انك كنت قويا في مواجهة هؤلاء الشرذمة الذميمة
كما قالت المبدعة سولاف ان مصائبنا متشابهة تجعلنا نتقارب ونتعاضد ولو على المستوى المعنوي والإنساني
دمت بخير

جميل داري 04-01-2013 01:13 PM

رد: مواقف لا تنسى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الوليد دويكات (المشاركة 207110)
الفاضل / جميل داري

هي زاوية رائعة ..فيها يقترب أفراد هذه الأسرة
ونكسر حواجز كثيرة ...
ما دار مع سيدة النبع من أحداث ، كانت قد أخبرتنا به في عمان
وتركت الوجوم على وجوهنا حزنا على ما أصابها ...رحم الله عائلتها ..

أما يوسف الحسن ..فقد حدثني ما أصابه على هامش تأديتي مناسك الحج والعمرة
فأوجع القلب ...لكنه صابرا محتسبا ...


ربما هو حالنا ...
فأجندة أيامنا سوداء ..
ولكل منا قصص وحكايات ...


يبقى سؤال يسكنني ! : هل حقا نعيش في القرن الواحد والعشرين !

ربما أعود مجددا ..هنا
بحول الله ..
لكنني سأتابع نبضكم



دمت رائعا

اخي الكريم الوليد
كما رأيت لكل منا همومه الكبيرة والصغيرة في اوطان نحن غرباء فيها وخارجها وما زالت الكوارث تحصد الاخضر واليابس وتطحن الاجساد والارواح هنا وهناك وهنالك
يبدو لي ان القرن الحادي والعشرين هو اسوا القرون على الاطلاق فقد خرج الوحش وكشر عن انيابه وما زال الموت يسرح ويمرح وما زالت الشعوب تأمل بحصتها من ضوء الشمس
مرورك الجميل افرحني وساظل بانتظار بعض المواقف التي لا تنسى من لدنك
دمت عزيزا

جميل داري 04-01-2013 01:27 PM

رد: مواقف لا تنسى
 


في دراستي الجامعية بجامعة حلب في النصف الثاني من السبعينيات لم اكن اداوم الا ايام الامتحانات التي تستغرق شهرا تقريبا في كل صيف
وكان لي صديق ندرس معا "اللغة العربية"
وكنا احرارا في اختيار الشهر السادس او الثامن لتقديم الامتحانات
كنا انا وهو في الصف الثاني
وكانت هناك مادة "الادب العربي" تتكون من سؤالين:
الاول نص ادبي تاريخي ياتي سؤاله من المنهاج
ونص شعري للدراسة والتحليل من خارج الكتاب
وكل واحد منهما عليه خمسون درجة
والمقرر هو عبارة عن كتابين ياتي سؤال واحد من كل كتاب وما على الطالب الا ان يختار احد السؤالين للاجابة
لذلك صديقي اكتفى بدراسة كتاب واحد بشكل عميق الى حد انه استظهر كل ما في الكتاب
واهمل الثاني لئلا يضيع او يشتت وقته وجهده
اما انا فقد قررت ان اقدم هذه المادة في الشهر الثامن
وفي اليوم المقرر تهيأ صاحبي للذهاب الى الجامعة
لكنه فجاة قال لي:
تعال رافقني وانتظرني في المقصف لنتسلى في الطريق ذهابا وايابا
قلت له :دعني فلا مزاج لي
لكنه اصر على مرافقتي له الى الجامعة
قلت له:سمعا وطاعة
وهناك وقبيل الامتحان بربع ساعة قال لي:
ليش ما تدخل القاعة وتقدم الامتحان..؟؟
قلت :ها...منشان تضحك على درجاتي انا لم ادرس حرفا من المنهاج
قال:شو رايك تجاوب عن سؤال الدراسة الادبية لترى مستواك في ذلك ولن تخسر شيئا
قلت:والله فكرة جميلة
ودخلت وكان الكل قلقا مضطربا الا انا
لاني وضعت رسوبي في جيبي
بس اريد معرفة مستواي في تحليل نص ادبي
وزعت الاوراق وبدات بقراءة النص وكان خمرية من خمريات الاعشى
حللته لغة وخيالا وموسيقا برغم جهلي لبعض مفرداته العويصة
واستغرق ذلك مني حوالي ساعة
قلت لنفسي:
ليش ما اقرا سؤال الادب او الموضوع الادبي..
كان السؤال يتعلق بالفرق بين الحنين الجاهلي والاسلامي
في الجاهلي كانت الحبيبةترحل والشاعر يبكي ويستبكي على الاطلال
وفي الحنين الاسلامي كان الشاعر يهاجر وتبقى الحبيبة في الوطن
ولما كنت اعرف الشق الاول من الموضوع جيدا كوني درست الادب الجاهلي في السنة المنصرمة قلت لنفسبي :
ساكتب في الموضوع
فكتبت كلاما كثيرا حول الاطلال وشعرائها
ولكن لم اكن اعرف شيئا عن الادب الاسلامي
وعلى حين غرة برقت في ذهني قصيدة اسلامية كانت مقررة لنا في الصف التاسع وكنت حافظا ابياتها وما زلت وهي للصمة القشيري:
حننت الى ريا ونفسك باعدت ***مزارك من ريا وشعباكما معا
بنفسي تلك الارض ما اطيب الربا ***وما احسن المصطاف والمتربعا
الى اخر القصيدة الرائعة
فكتبتها وعلقت عليها
ولكن الطمع خلاني اخترع كذبة ادبية جميلة وهي:
قلت في ثنايا موضوعي :لقد صدق احد المستشرقين الذي قال
ورسمت علامتي تنصيص ووضعت بينهما جملة من تاليفي ونسبتها الى ذلك المستشرق المتخيل
اخذني الوقت كله وكنت آخر من خرج من القاعة
وفوجئت بصديقي ينتظرني حائرا قائلا:
شو صار معك ليش تاخرت؟؟
فقلت له حكايتي
اما هو فقد خرج بعد نصف ساعة مقهورا
حلل النص الادبي بقرف ..
لماذا..؟
لانهم وضعوا سؤالين اختياريين ولكن من كتاب واحد
وهو الكتاب الذي لم يفتحه صديقي
على اساس ان كل سؤال ياتي من كتاب واحد
وهكذااسقط في يده
كنت سعيدا
وكان تعيسا
وبعد شهر ظهرت النتائج:
درجتي:53
ودرجته:37
وقتها ضحكت كما لم اضحك من قبل
كنت ساديا اتلذذ بنجاحي وبرسوب صديقي الذي كان يشاركني الضحك "وشر البلية ما يضحك"
لكن خففت عنه بان "عزمته" الى احد المطاعم على حسابي
فقد وفر علي وقتا وجهدا وقلقا
صديقي هذا الان مدرس لغة عربية في بلدتنا "عامودة" بعد ان خدم اربع سنوات في الكويت
وما زالت الصداقة قائمة بيننا
والى لقاء اخر في حديث الذكريات
والمواقف التي لا تنسى
دمتم بخير

رياض محمد سليم حلايقه 04-01-2013 02:38 PM

رد: مواقف لا تنسى
 
الأخت سولاف
الأخ جميل
الأخوة والأخوات الكرام
كل الشكر لمن بدأ هذا الملتقى الرائع لنتلمس همومنا ونتشارك أفراحنا وأحزاننا فنحن أمة مبتلاة في كل العصور والأماكن .
لكن عندما يكون واقع الحال ما مررت به أنا وكثيرون مثلي من احتلال غاصب يكون ذلك أهون من أن يكون من قريب يتكلم بلساني ومن أبناء بلدتي وعروبتي وديني فيكون ذلك أكثر ألما ويفطر القلب ويجعلنا مقهورين حد الوجع .
لكن لكل شيء نهاية وما نمر به اليوم ليس غريبا عنا لأن حبيبنا المصطفي عليه أفضل الصلاة وأتم السلام أخبرنا به وبشرنا بزواله ونرجو أن يكون ذلك قريبا .
تحياتي وشكري العمقين للجميع ونسأل الله لكم السلامة والسعادة والتوفيق ,
مع التقدير

عواطف عبداللطيف 04-02-2013 10:03 AM

رد: مواقف لا تنسى
 
في شهر شباط الماضي
عندما كنت في دبي تم الإتصال بي لتنظيم دعوة عشاء لمجموعة من العراقيين ,,وفور عودتي إلى نيوزيلاند بدأت بالتحضير لذلك
الخطوة الأولى: تبدأ في إيجاد المكان الملائم ,,كنا قد تعودنا على الحجز في نادي معين وكانت كل الدعوات ناجحة ,, ولكن لقصر المدة كان النادي محجوزاً.
وبدأنا نتنقل من نادي إلى أخر ومن قاعة إلى أخرى وقد أخذ منا أنا وزميلاتنان لي ذلك ثلاثة أيام لنستقر على قاعة أحد النوادي .
الخطوة الثانية : أحتيار نوع الطعام من المقبلات حتى الحلويات وطريقة التقديم والإتفاق على التسعيرة ومبلغ حجز القاعة .
الخطوة الثالثة : كيفية ترتيب القاعة وتحديد الوقت وعدد المدعويين وغيرها من التفاصيل الصغيرة كالشراشف والعصير وألخ... تم الإتفاق على حجز القاعة من الساعة السابعة الى العاشرة وأن يكون موعد العشاء الساعة الثامنة مساءاً
الخطوة الرابعة : أخذ موافقة الجهة المضيفة على التفاصيل والمبلغ النهائي
الخطوة الخامسة : توقيع عقد ودفع مبلغ من المال كمقدمة
الخطوة السادسة : توجيه الدعوات وتأكيد الحضور

وفي اليوم المحدد
عملنا من الصباح الى الساعة الخامسة مساءاً كمتطوعين مع العراقيين
وصلت البيت الساعة السادسة أبدلت ملابسي وتوجهت بعدها مباشرة مع زميلتي لدعوة العشاء
وصلنا القاعة الساعة السابعة إلا خمس دقائق وجدنا نصف الحضور يقفون عند الباب ممسكين بهواتفهم النقالة يحاولون الإتصال ,,إرتابنا الخوف ,,وأول ما نزلت من السيارة تبين إن الكل يحاول الإتصال بي لأن القاعة مغلقة ولا يوجد أحد .
تسمرت في مكاني وكاد نبضي يتوقف فأنا المسؤولة عن كل شيء ,,يالله ماذا سأعمل!!!!
بدأت وزميلتي نلف حول المبنى وجدنا باباً مفتوحة دخلنا منها وجدنا عاملة واحدة تحاول أن تغلق الأبواب والقاعة مظلمة
وتتهيأ للخروج
سألتها أين هيلين
اجابتني غادرت إلى البيت
قلت لها كيف
قالت لماذا
أخرجت العقد من حقيبتي لتطلع عليه
أمسكت الهاتف وخرجت من القاعة
عادت بعد قليل لتخبرني إن هيلين قادمة في الطريق
طيب ما هو الحل !!!!
أخذ البعض من الزملاء يتصل بمطاعم أخرى
والزميلات يفكرن بجلب طعام من عدة أماكن لو تم تهيئة القاعة لنا فقط
الكل يحاول تهدئتي وأنا في حيرة
فتحوا لنا أبواب قاعة أخرى بشكل موقت
وصلت هيلين
جلست بجانبي وهي تبكي وتعتذر
فعندما نقلت الموعد من الجدول الخاص الى الجدول العام للمطعم بدلاً من أن تكتب 22\2 كتبت 22\3 وتقول إن لها خدمة طويلة لم يحصل معها يوماً ما حصل اليوم
قلت لها ما العمل
قالت لا تقلقي ,,,لن أدعك في حيرة ,,سأحاول تدبر الأمور ولكن العشاء سيكون الساعة الثامنة والنصف بدلاً من الثامنة ولن يكون بنفس المواصفات التي تم الإتفاق عليها عند توقيع العقد بل بما متوفر
لم يكن لدينا خيار
ولكن من حسن الحظ تأخر وصول أصحاب الدعوة بسبب وجود حادث في الطريق بين جهتي أوكلاند
بدأ الكل العمل
وصل ما يقارب 20 عامل
كل واحد يعمل بمكان
والسيدات العراقيات يحاولن تهيئة القاعة
وفي الثامنة إلا ربعاً وصل الجميع والقاعة كانت جاهزة
أفتتحت الدعوة وألقيت قصيدة عن بغداد ,,ثم توالت بقية الفقرات
وأنا أراقب حركة من في المطبخ من بعيد
وفي الساعة الثامنة والنص تماماً
تم وضع البوفية ودعوة الضيوف على العشاء
عندها جلست على أحد الكراسي بعيداً أمسح دمعتي
وأردد الحمد لله
الحمد لله

رياض محمد سليم حلايقه 04-02-2013 10:17 AM

رد: مواقف لا تنسى
 
السيدة عواطف
كنت أقرأ ودقات قلبي تزداد هيجانا
منذ وصولك القاعة والناس متوتيرن
أمامها .
موقف صعب لا تحسدي عليه اطلاقا
لكن الله سلم في اللحظة الأخيرة ,
محطه من المحطات التي تعرضت لها في مشوار حياة
متلاطمة الأمواج , لكن الله سبحانه يلطف بعباده وييسر لهم الأمور .
تحياتي

منوبية كامل الغضباني 04-02-2013 02:27 PM

رد: مواقف لا تنسى
 
بعض المواقف يتصبّن منها الرّيق ويجفّ الحلق...
الحمدلله أن الأمور كلّما اشتدّت انفرجت وبعد العسريأتي اليسر....
سلامتك سيدتي عواطف بعد هذاالموقف الصّعب

الدكتور اسعد النجار 04-02-2013 10:12 PM

رد: مواقف لا تنسى
 
هذه هي الحياة صندوق من الذكريات كثيرها يحما الأسى وقليلها سار ومفرح

وبين هذه وتلك تمضي أيامنا وتنصرم سنوات العمر فالحمد لله على كل شيء

شكرا اخي العزيز على زاويتك الرائعة فهي رحلة مع الايام رائعة

تحياتي

ناظم الصرخي 04-03-2013 12:41 AM

رد: مواقف لا تنسى
 
زاوية جميلة وهي فعلا ً لا ولن تنسى...
تابعنا وسنتابع...
بوركت جهودكم أخي أ.جميل داري
وفقكم الله وزاد أبداعكم
دمتم بود
مودتي مع أرق تحاياي


عبد الكريم سمعون 04-03-2013 12:19 PM

رد: مواقف لا تنسى
 
أستاذنا المكرم وشاعرنا الحبيب .. جميل القلب والروح والاسم ..
أشكرك حقا على هذه المساحة الرائعة بالرغم من المواجع التي تليت ولكنها تريح النفس وتفضفض عن القلب بعض كربه ..
كل المحبة للجميع ..

جميل داري 04-03-2013 06:36 PM

رد: مواقف لا تنسى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عواطف عبداللطيف (المشاركة 207445)
في شهر شباط الماضي

عندما كنت في دبي تم الإتصال بي لتنظيم دعوة عشاء لمجموعة من العراقيين ,,وفور عودتي إلى نيوزيلاند بدأت بالتحضير لذلك
الخطوة الأولى: تبدأ في إيجاد المكان الملائم ,,كنا قد تعودنا على الحجز في نادي معين وكانت كل الدعوات ناجحة ,, ولكن لقصر المدة كان النادي محجوزاً.
وبدأنا نتنقل من نادي إلى أخر ومن قاعة إلى أخرى وقد أخذ منا أنا وزميلاتنان لي ذلك ثلاثة أيام لنستقر على قاعة أحد النوادي .
الخطوة الثانية : أحتيار نوع الطعام من المقبلات حتى الحلويات وطريقة التقديم والإتفاق على التسعيرة ومبلغ حجز القاعة .
الخطوة الثالثة : كيفية ترتيب القاعة وتحديد الوقت وعدد المدعويين وغيرها من التفاصيل الصغيرة كالشراشف والعصير وألخ... تم الإتفاق على حجز القاعة من الساعة السابعة الى العاشرة وأن يكون موعد العشاء الساعة الثامنة مساءاً
الخطوة الرابعة : أخذ موافقة الجهة المضيفة على التفاصيل والمبلغ النهائي
الخطوة الخامسة : توقيع عقد ودفع مبلغ من المال كمقدمة
الخطوة السادسة : توجيه الدعوات وتأكيد الحضور

وفي اليوم المحدد
عملنا من الصباح الى الساعة الخامسة مساءاً كمتطوعين مع العراقيين
وصلت البيت الساعة السادسة أبدلت ملابسي وتوجهت بعدها مباشرة مع زميلتي لدعوة العشاء
وصلنا القاعة الساعة السابعة إلا خمس دقائق وجدنا نصف الحضور يقفون عند الباب ممسكين بهواتفهم النقالة يحاولون الإتصال ,,إرتابنا الخوف ,,وأول ما نزلت من السيارة تبين إن الكل يحاول الإتصال بي لأن القاعة مغلقة ولا يوجد أحد .
تسمرت في مكاني وكاد نبضي يتوقف فأنا المسؤولة عن كل شيء ,,يالله ماذا سأعمل!!!!
بدأت وزميلتي نلف حول المبنى وجدنا باباً مفتوحة دخلنا منها وجدنا عاملة واحدة تحاول أن تغلق الأبواب والقاعة مظلمة
وتتهيأ للخروج
سألتها أين هيلين
اجابتني غادرت إلى البيت
قلت لها كيف
قالت لماذا
أخرجت العقد من حقيبتي لتطلع عليه
أمسكت الهاتف وخرجت من القاعة
عادت بعد قليل لتخبرني إن هيلين قادمة في الطريق
طيب ما هو الحل !!!!
أخذ البعض من الزملاء يتصل بمطاعم أخرى
والزميلات يفكرن بجلب طعام من عدة أماكن لو تم تهيئة القاعة لنا فقط
الكل يحاول تهدئتي وأنا في حيرة
فتحوا لنا أبواب قاعة أخرى بشكل موقت
وصلت هيلين
جلست بجانبي وهي تبكي وتعتذر
فعندما نقلت الموعد من الجدول الخاص الى الجدول العام للمطعم بدلاً من أن تكتب 22\2 كتبت 22\3 وتقول إن لها خدمة طويلة لم يحصل معها يوماً ما حصل اليوم
قلت لها ما العمل
قالت لا تقلقي ,,,لن أدعك في حيرة ,,سأحاول تدبر الأمور ولكن العشاء سيكون الساعة الثامنة والنصف بدلاً من الثامنة ولن يكون بنفس المواصفات التي تم الإتفاق عليها عند توقيع العقد بل بما متوفر
لم يكن لدينا خيار
ولكن من حسن الحظ تأخر وصول أصحاب الدعوة بسبب وجود حادث في الطريق بين جهتي أوكلاند
بدأ الكل العمل
وصل ما يقارب 20 عامل
كل واحد يعمل بمكان
والسيدات العراقيات يحاولن تهيئة القاعة
وفي الثامنة إلا ربعاً وصل الجميع والقاعة كانت جاهزة
أفتتحت الدعوة وألقيت قصيدة عن بغداد ,,ثم توالت بقية الفقرات
وأنا أراقب حركة من في المطبخ من بعيد
وفي الساعة الثامنة والنص تماماً
تم وضع البوفية ودعوة الضيوف على العشاء
عندها جلست على أحد الكراسي بعيداً أمسح دمعتي
وأردد الحمد لله

الحمد لله


الحمد لله على سلامتك
سيدة النبع الكريمة عواطف
وهبك الله عقلا راجحا وقلبا كبيرا يقفان الى جانبك في الشدائد والملمات وقبل ذلك ايمانك العميق بالله الذي لا يتخلى عنك في سرائك وضرائك
اتمنى لك الفلاح في غربتك المزمنة
وكوني بالف خير وسلام

جميل داري 04-03-2013 06:40 PM

رد: مواقف لا تنسى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدكتور اسعد النجار (المشاركة 207579)
هذه هي الحياة صندوق من الذكريات كثيرها يحما الأسى وقليلها سار ومفرح

وبين هذه وتلك تمضي أيامنا وتنصرم سنوات العمر فالحمد لله على كل شيء

شكرا اخي العزيز على زاويتك الرائعة فهي رحلة مع الايام رائعة

تحياتي

اخي المبدع العزيز الدكتور اسعد
بارك الله بك وسدد خطاك
هي الحياة مأساة كبيرة وكوميديا سوداء وكا منا يؤدي دوره فيها
الزاوية رائعة بحضوركم ورائحة قلوبكم الشذية ذات النبض الصادق
اتمنى ان تتحفنا بالمزيد من مواقفك الرائعة ففي ذلك عبرة وعظة لنا جميعا
كن بخير


الساعة الآن 02:03 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.