![]() |
رد: { نبدأ صباحنا أو مساءَنا بآية كريمة أو حديث مع ضوء وتفسير}
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ النَّبِيَّ r قَالَ:" أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُنَافِقًا خَالِصًا،وَمَنْ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْهُنَّ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنَ النِّفَاقِ حَتَّى يَدَعَهَا:إِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ،وَإِذَا حَدَّثَ كَذَبَ،وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ،وَإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ " خرَّجه البُخاريُّ ومُسلمٌ[1] .
ـــــــــــــ [1] - صحيح البخاري (1/ 16) (34 ) وصحيح مسلم (1/ 78) 106 - (58) [ ش (منافقا خالصا) قد استجمع صفات النفاق. (خصلة) صفة. (يدعها) يتركها ويخلص نفسه منها. (غدر) ترك الوفاء بالعهد. (خاصم) نازع وجادل. (فجر) مال عن الحق واحتال في رده] |
رد: { نبدأ صباحنا أو مساءَنا بآية كريمة أو حديث مع ضوء وتفسير}
عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ،أَنَّ النَّبِيَّ r بَعَثَهُ إِلَى اليَمَنِ،فَسَأَلَهُ عَنْ أَشْرِبَةٍ تُصْنَعُ بِهَا،فَقَالَ:«وَمَا هِيَ؟» قَالَ:البِتْعُ وَالمِزْرُ،فَقُلْتُ لِأَبِي بُرْدَةَ:مَا البِتْعُ؟ قَالَ:نَبِيذُ العَسَلِ،وَالمِزْرُ نَبِيذُ الشَّعِيرِ،فَقَالَ:«كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ» خرَّجه البُخاريُّ[1].
ـــــــــــــــــــــــــــ [1] - صحيح البخاري (5/ 162) (4343) [ ش (نبيذ العسل) العسل المخلوط بالماء. (نبيذ الشعير) الماء الذي نقع فيه الشعير] |
رد: { نبدأ صباحنا أو مساءَنا بآية كريمة أو حديث مع ضوء وتفسير}
🔹فائدة جليلة وجميلة للقرطبي رحمه الله حينما قال :
"لماذا شبّه الله - سبحانه - الدّنيا بالماء" عند قوله تعالى : "واضرب لهم مثَلَ الحياة الدنيا كماءٍ أنزلناه من السّماء..." 45 الكهف . قال الحكماء: شبّه الله - سبحانه وتعالى - الدُّنيا بالماء: 1- ﻷنّ الماء ﻻ يستقرّ في موضع، كذلك الدُّنيا ﻻ تبقى على حالٍ واحدة. 2- وﻷنّ الماء يذهب وﻻ يبقى، فكذلك الدنيا تفنى. ولاتبقى. 3- وﻷنّ الماء ﻻ يَقدر أحدٌ أن يدخلَه وﻻ يبتلّ، وكذلك الدُّنيا ﻻ يسلم أحدٌ من فتنتها وآفتها. 4- وﻷنّ الماء إذا كان بقدرٍ كان نافعًا مُنبتًا، وإذا جاوز المقدارَ كان ضاراًّ مُهلكًا، وكذلك الدُّنيا ؛ الكفافُ منها ينفع، وفضولُها يضرّ". 🔸الجامع ﻷحكام القرآن للقرطبيّ 289/13 |
رد: { نبدأ صباحنا أو مساءَنا بآية كريمة أو حديث مع ضوء وتفسير}
نقلا عن صفحة أستاذنا ؛ وأستاذ الجيل أ. عمر سليم يحفظه الله و عينه تحرسـه :
عمر سليم ١٧ دقيقة · لغة: المُعصِر : المعصر من الفتيات بمنزلة المرهق من الشباب ,وقيل هي التي قاربت الحيض ,ويقال أعصرت الجارية إذا أدركت . والمعصرات السحاب فيه المطر ورد في التنزيل :وأنزلنا من المعصرات ماءً ثجّاجا .وأُعصِر الناس أُمطروا ,وبذلك قرأ بعضهم ؛فيه يُغاثُ الناس وفيه يُعصَرون )أي يُمطرون ,ومَن قرأ يعصِِرون فهو من عصر العنب والزيتون . |
رد: { نبدأ صباحنا أو مساءَنا بآية كريمة أو حديث مع ضوء وتفسير}
عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ e: «تَخَيَّرُوا لِنُطَفِكُمْ، وَانْكِحُوا الْأَكْفَاءَ، وَأَنْكِحُوا إِلَيْهِمْ»[1]
ــــــــــــــــــــ [1] - السنن الكبرى للبيهقي (7/ 215)(13758 ) والمستدرك على الصحيحين للحاكم (2/ 176)(2687) وسنن ابن ماجه (1/ 633)(1968 )ومصنف ابن أبي شيبة -دار القبلة (9/ 410)(17721) حسن لغيره [ش (تخيروا لنطفكم) أي اطلبوا لها ما هو خير المناكح وأزكاها وأبعدها من الخبث والفجور. (وأنكحوا إليهم) أي اخطبوا إليهم بناتهم] . (تخيروا لنطفكم) أي تكلفوا طلب ما هو خير المناكح وأزكاها وأبعدها عن الخبث والفجور ذكره الزمخشري ، والنطفة الماء القليل، ويريد هنا المني، والمراد تخير المناكح فلا تختار إلا كفؤا والمنكح فلا ينكح إلا كفؤا كما يدل عليه قوله: (فانكحوا الاكفاء) أي الأمثال لكم أي زوجوا من هو مثل وهذا التخير من الولي لنطفة وليته. (وانكحوا إليهم) فيتخير الرجل لنطفته أي أنكحوهن إلى أكفائكم وفي الحديث دليل على اعتبار الكفائة.التنوير شرح الجامع الصغير (5/ 24) |
رد: { نبدأ صباحنا أو مساءَنا بآية كريمة أو حديث مع ضوء وتفسير}
عَنِ ابْنِ عُمَرَ،رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ:قَالَ رَسُولُ اللَّهِ " بُنِيَ الإِسْلاَمُ عَلَى خَمْسٍ:شَهَادَةِ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ،وَإِقَامِ الصَّلاَةِ،وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ،وَالحَجِّ،وَصَوْمِ رَمَضَانَ ".رَواهُ البُخارِي ومُسلمٌ[1].
ـــــــــــــــــ [1] - صحيح البخاري (1/ 11) (8 ) وصحيح مسلم (1/ 45) 20 - (16) [ ش (بني الإسلام على خمس) أعمال الإسلام خمس هي له الدعائم بالنسبة للبناء لا وجود له إلا بها] |
رد: { نبدأ صباحنا أو مساءَنا بآية كريمة أو حديث مع ضوء وتفسير}
الإيمان الصحيح بصدق العبادة ييسر يسر العبادة :
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ أَعْرَابِيًّا أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ إِذَا عَمِلْتُهُ دَخَلْتُ الجَنَّةَ، قَالَ: «تَعْبُدُ اللَّهَ لاَ تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، وَتُقِيمُ الصَّلاَةَ المَكْتُوبَةَ، وَتُؤَدِّي الزَّكَاةَ المَفْرُوضَةَ، وَتَصُومُ رَمَضَانَ» قَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لاَ أَزِيدُ عَلَى هَذَا، فَلَمَّا وَلَّى، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ، فَلْيَنْظُرْ إِلَى هَذَا»[1]. ـــــــــــــــــ [1] - الأحاديث التي اتفق عليها البخاري ومسلم (ص: 218) 1397 - 577 -[ش أخرجه مسلم في الإيمان باب بيان الذي يدخل به الجنة .. رقم 14 |
رد: { نبدأ صباحنا أو مساءَنا بآية كريمة أو حديث مع ضوء وتفسير}
يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ السجدة 5 يقول الشعراوي في هذه الآية ردٌّ على الفلاسفة الذين قالوا بأن الله تعالى قادر وخالق، لكنه سبحانه زاول سلطانه في مُلْكه مرة واحدة، فخلق النواميس، وخلق القوانين، ثم تركها تعمل في إدارة هذا الكون، ونقول: لا بل هو سبحانه { يُدَبِّرُ ٱلأَمْرَ.. } أي: أمْر الخَلْق، وهو سبحانه قيُّوم عليه. وإلا فما معنى { لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ... } البقرة الآية 255 إن قُلْنا بصحة ما تقولون؟ بل هو سبحانه خلق الكون، ويُدبِّر شئونه على عينه عز وجل، والدليل على قيوميته تعالى على خَلْقه أنه خلق الأسباب على رتابة خاصة، فإذا أراد سبحانه خَرْق هذه الرتابة بشواذ تخرج عن القوانين المعروفة كما خرق لإبراهيم - عليه السلام - قانون الإحراق، وكما خرق لموسى - عليه السلام - قانون سيولة الماء، ومسألة خَرْق القوانين في الكون دليل على قيوميته تعالى، ودليل على أن أمر الخَلْق ما يزال في يده سبحانه. ولو أن المسألة كما يقول الفلاسفة لكان الكون مثل المنبه حين تضبطه ثم تتركه ليعمل هو من تلقاء نفسه، ولو كان الأمر كذلك لانطفأتْ النار التي أُلقِي فيها إبراهيم عليه السلام مثلاً. لذلك لما سُئِل أحد العارفين عن قوله تعالى: { كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ } الرحمن الآية29ما شأن ربك الآن، وقد صحَّ أن القلم قد جفَّ؟ قال: أمور يبديها ولا يبتديها، يرفع أقواماً ويضع آخرين. إذن: مسألة الخَلْق إبداء لا ابتداء، فأمور الخَلْق مُعدَّة جاهزة مُسْبقاً، تنتظر الأمر من الله لها بالظهور. وقلنا هذا المعنى في تفسير قوله تعالى: { إِنَّمَآ أَمْرُهُ إِذَآ أَرَادَ شَيْئاً أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ } يس الآية82فكلمة { يَقُولَ لَهُ... } تدل على أن هذا الشيء موجود بالفعل ينتظر أنْ يقول الله له: اظهر إلى حيِّز الوجود. فالحق سبحانه { يُدَبِّرُ ٱلأَمْرَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ إِلَى ٱلأَرْضِ.. } ثم تعود إليه سبحانه النتائج { ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ..} فالله سبحانه يرسل إلى الأرض، ثم يستقبل منها؛ لأن المدبِّرات أمراً من الملائكة لكل منهم عمله واختصاصه، وهذه المسألة نسميها في عالمنا عملية المتابعة عند البشر، فرئيس العمل يكلف مجموعة من موظفيه بالعمل، ثم لا يتركهم إنما يتابعهم ليستقيم العمل، بل ويحاسبهم كلاً بما يستحق. والملائكة هي التي تعرج بالنتائج إليه سبحانه { فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ } فالعود سيكون للملائكة، وخَطْو الملائكة ليس كخَطْوِك؛ لذلك الذي يعمله البشر في ألف سنة تعمله الملائكة في يوم. ومثال ذلك ما قرأناه في قصة سليمان - عليه السلام - حين قال: { أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَن يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ } النمل الآية38 وهذا الطلب من سليمان - عليه السلام - كان على ملأ من الإنس والجن، لكن لم يتكلم بشريٌّ، ولم يتصدَّ أحد منهم لهذا العمل، إنما تصدّى له عفريت، وليس جِنِّياً عادياً، والعفريت جنى ماهر له قدراته الخاصة، وإلا ففي الجن أيضاً من هو (لبخة) لا يجيد مثل هذه المهام، كما في الإنسان تماماً. قال العفريت: { أَنَاْ آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ...} النمل الآية39 وهذا يعني أنه سيتغرق وقتاً، ساعة أو ساعتين، أما الذي عنده علم من الكتاب فقال: { أَنَاْ آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ... } النمل الآية40 يعني: في طرفة عين لما عنده من العلم؛ لذلك لما رأى سليمانُ العرشَ مستقراً عنده في لمح البصر، قال: { قَالَ هَـٰذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِيۤ أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ... } إذن: الفعل يستغرق من الزمن على قدْر قوة الفاعل، فكلما زادتْ القوة قَلَّ الزمن، وقد أوضحنا هذه المسألة في كلامنا على الإسراء والمعراج. ومعنى: { مِّمَّا تَعُدُّونَ } أي: من سنينكم أنتم. ثم يقول الحق سبحانه: { ذٰلِكَ عَالِمُ ٱلْغَيْبِ.. }. |
رد: { نبدأ صباحنا أو مساءَنا بآية كريمة أو حديث مع ضوء وتفسير}
بوركت الأرواح التي مرت من هنا رافدة مثرية ....
جزاكم الله خيرا محبتي للجميع |
رد: { نبدأ صباحنا أو مساءَنا بآية كريمة أو حديث مع ضوء وتفسير}
قال الرسول صلى الله عليه و ٱله وسلم :
[ يدخل الجنّة أقوامٌ أفئدتهم مثل أفئدة الطير ] قيل معناه : متوكلون , وَ قيل : قلوبهم رقيقة |
رد: { نبدأ صباحنا أو مساءَنا بآية كريمة أو حديث مع ضوء وتفسير}
اقتباس:
مـحبتي |
رد: { نبدأ صباحنا أو مساءَنا بآية كريمة أو حديث مع ضوء وتفسير}
[1] - صحيح مسلم (1/ 63) 58 - (35) [ (إماطة الأذى) أي تنحيته وإبعاده والمراد بالأذى كل ما يؤذى من حجر أو مدر أو شوك أو غيره] |
رد: { نبدأ صباحنا أو مساءَنا بآية كريمة أو حديث مع ضوء وتفسير}
الله اكبر لاول مرة اعرف هذه. الألوان التي ذكرت في القران الكريم:
أصفر .. 🌕 أبيض .. 💭 أسود .. 🌑 أخضر .. 🍀 أزرق .. 🌀 أحمر .. 🔴 وردي .. 🎀 أخضر غامق .. 🌵 المزرق .. 🔵 من أروع ما وصلني من دﻻﻻت الألوان في القرآن الكريم .. 🌟الأصفر💛 هو أول لون ذكر في القرآن ذكر 5 مرات في 5 آيات ومن دﻻﻻته: إدخال السرور: ﴿إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ﴾ البقرة۞69 اﻹفساد والدمار: ﴿وَلَئِنْ أَرْسَلْنَا رِيحًا فَرَأَوْهُ مُصْفَرًّا﴾ الروم۞51 الفناء واليبوسة: ﴿كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا﴾ الحديد۞20 ⚪اللون الأبيض ثاني اﻷلوان ذكرا في القرآن ذكر 12 مرة في 12 آية ودﻻﻻته: الضياء وإشراق الشمس ووقت الفجر والصباح.. ﴿حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الفجر﴾ البقرة۞187 لون وجوه أهل الجنة: ﴿وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾عمران۞107 مرض في العين من شدة الحزن: ﴿وَتَوَلَّىٰ عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَىٰ عَلَىٰ يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ﴾ يوسف۞84 ومعجزة موسى: ﴿وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ﴾ الاعراف۞108 لون الطرق بين الجبال: ﴿وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌٌ﴾ فاطر۞27 لون شراب أهل الجنة: ﴿بَيْضَاءَ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ﴾ الصافات ۞ 46 ⚫الأسود ثالث لون ذكر في القرآن 8 مرات في 7 آيات ومن دﻻﻻته: ظلمة الليل: ﴿حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِن الفجرَ﴾ البقرة۞187 لون وجوه أهل النار: ﴿وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ﴾ آل عمران۞106 الكرب والهم والحزن: ﴿وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَىٰ ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ﴾ النحل۞58 اليبوسة والفناء: ﴿فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى﴾ اﻷعلى۞5 فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَىٰ.. أي.. أسود أي.. جعله هشيمًا رميمًا. لون بعض الجبال: ﴿..وَغَرَابِيبُ سُودٌ﴾ فاطر۞27 ✅اﻷخضر رابع لون ذكر في القرآن وذكر 8 مرات ودﻻﻻته: لون الشجر والزرع والأرض بعد المطر: ﴿وَسَبْعَ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ﴾ يوسف۞43 لباس أهل الجنة: ﴿عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُنْدُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ﴾ الانسان۞21 لون أغطية وسائد الجنة: ﴿مُتَّكِئِينَ عَلَىٰ رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ﴾ الرحمن۞76 🔵اﻷزرق خامس اﻷلوان ذكرا في القرآن وذكر مرة واحدة ودﻻﻻته: لون وجوه الكفار عند الحشر من شدة أهوال اليوم، والخوف والرهبة: ﴿يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ ۚ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا﴾ طه۞102 🔴اﻷحمر سادس اﻷلوان ذكرا ودﻻﻻته: لون الطرق بين الجبال وألوان الثمار بالأشجار: ﴿وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَاٌ﴾ فاطر۞27 🌸الوردي سابع اﻷلوان ذكرا في القرآن وذكر مرة واحدة: لون السماء عند انشقاقها وتفطرها يوم القيامة: ﴿فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ﴾ الرحمن۞37 🌳اللون الاخضر الغامق ثامن اﻷلوان ذكرا في القرآن، وذكر مرة واحدة ودﻻلته: لون أشجار الجنة المتكاثفة.. {مُدْهَامَّتَانِ} الرحمن۞64 يارب اغفر لنا وارحمنا أسكنا فسيح جناتك ووالدّاينا واجعلنا من الخالدين فيها أبدا . . |
رد: { نبدأ صباحنا أو مساءَنا بآية كريمة أو حديث مع ضوء وتفسير}
اقتباس:
بوركتم و رفدكم الطيب المبارك... محبتي |
رد: { نبدأ صباحنا أو مساءَنا بآية كريمة أو حديث مع ضوء وتفسير}
آية و لغة :
شوب : قالت العرب شاب فلان طعامه فهو يشوبه شوبًا بمعنى خلطه . ففي الحديث عن شجرة الزّقّوم : ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا لَشَوْبًا مِّنْ حَمِيمٍ(67)الصافات فالحميم الماء المحموم الذي أُسخن فانتهى حرّه وأصله محموم على وزن مفعول صُرف إلى حميم على وزن فعيل كما صُرف مقتول إلى قتيل .والمعنى المجمل :شُرب الحميم على الزّقوم ... ـــــــــــــــــ منقول بتصرف عن صفحة أستاذنا ؛ أستاذ الجيل أ. عمر سليم يحفظه الله و يرعاه : https://web.facebook.com/omar.saleem.3990 |
رد: { نبدأ صباحنا أو مساءَنا بآية كريمة أو حديث مع ضوء وتفسير}
لقد صدقت علينا نبوة رسولنا صلى الله عليه وسلم،
"لتتبعن سنن من كان قبلكم شبراً شبراً،،، وذراعاً ذراعاً،، حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم.،، قلنا: يا رسول الله، اليهود والنصارى؟ قال: فمن؟". الحديث له ألفاظ أخرى ■لماذا #جحر #الضب؟! ! كان هذا التساؤل يراودني ، فما ينطق به النبي صل الله عليه وسلم هو وحي مبلغ له عن جبريل عن رب العزة ، فلماذا اختار الله جحر الضب ولم يكن جحرا لحيوان آخر من المشهور عنهم الحياة داخل الجحور ، لماذا؟! بحثت في الأمر كثيرًا، حتى شاهدت مرئية لأخوة من الجزيرة العربية يصطادون ضبا، وهنا كانت المفاجأة! وجدتهم يصطادون الضب ، بملء جحره ماء كثيفا ، فيضطر للخروج ،،،فيمسكون به مباشرة ! حيث أن الضب يقوم بعمل فتحة واحدة للجحر،،،، بعكس بعض الحيوانات التي تعمل عدة فتحات للجحر بغرض التهوئة والتمويه للهروب من الأعداء. ■إذن جحره هلكة، مميت لمن بداخله ، فلو قام أحد بغلق هذه الفتحة عليه،،، لم يستطيع الخروج،،، ومات مدفوناً بداخلها،،، أو يغمره بالماء فيضطر للخروج أمام أعدائه،، ويمسكونه كما هو حال صيده من داخل الجحر، ■كما أن جحره عفن فاقد للتهوئة،، فكما قال أهل المعرفة بالأجحار أن جحر الضب يجمع بين القذارة الشديدة، والضيق الشديد؛ الأمر الذي لا يدع لعاقل مجالا لرؤية أي جماليات فيه ،،،فلا نجاة فيه ولا جمال فيه يجذب من يدخله. ☆وكأن الرسول صلي الله عليه وسلم يريد أن يقول لنا ،،، انكم ستتبعون سنن وأفعال الكافرين وتسيرون على خطاهم خطوة خطوة حتى الشئ الواضح فيه الهلاك والخبث ستفعلونه،،، لمجرد التبعية،،، رغم وضوح مهلكته وخبثه. وهذا واضح في كثير من القضايا التي أثبتت فشلها في الغرب، ومع ذلك نريد أن نسير عليها رغم شكوى الغرب منها. كقوانين الأسرة ،،، والزواج المدني ،،، وأمراض الشذوذ ،،، والموضة القاتلة ،،،، وقوانين العلاقات الأسرية،،،، وتحرر الفتيات من الولاية بعد سن محدد ،،، وحرية الزنا،،،، وغيرها مما تشمئز منه النفوس السوية. ☆لقد صدقت علينا نبوة رسولنا صلى الله عليه وسلم، فاتبعنا الغرب الذي يقوده اليهود والنصارى شبرا، شبرا، وذراعا، ذراعا،حتى عبادة الشيطان، ،،، لم تعد سوى تعبيرا، عن الحرية الشخصية،، لقد فقدنا هويتنا، وتقمصنا شخصية الغرب. علينا أن نعيد بناء شخصيتنا،،،، ونرفض الشخصية الضبية،،،،، ونحافظ على هويتنا،،،، على أساس قوله تعالى: ﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ (الأنعام 153) وإلا سيكتب علينا، وإلى الأبد البقاء في جحر الضب . الحديث رو اه البخاري .... |
رد: { نبدأ صباحنا أو مساءَنا بآية كريمة أو حديث مع ضوء وتفسير}
( قال تعالى :( لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَٰذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ) النحل (103)
فائدة لغوية : يلحدون أي يعترضون.وقيل الإلحاد فيه الشك في الله سبحانه وتعالى . ألحد: لحد في الدين وألحد مال وعدل وقيل :مال وجار .والملحد العادل عن الحق المدخل فيه ما ليس منه. وألحد مارى وجادل .وألحد الرجل أي ظلم في الحرم وأصله من قوله تعالى:(ومَن يُرد فيه ب إلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم ) أي إلحادبظلم والباء فيها زائدة. أمّا الملتحد فهو الملجأ. ( ولن أجد من دونه ملتحدا). ) والله تعالى أعلم |
رد: { نبدأ صباحنا أو مساءَنا بآية كريمة أو حديث مع ضوء وتفسير}
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:(ما أذِنَ اللهُ لشيءٍ ما أذِنَ لنبيٍ حسَنِ الصوت يتغنّى بالقرآن يجهَرُ به) متفق عليه
معنى (أذِنَ الله):أي:استمع،وهو إشارة إلى الرضا والقبول |
رد: { نبدأ صباحنا أو مساءَنا بآية كريمة أو حديث مع ضوء وتفسير}
( رمضانيات ) *
قال تعالى: أحسب الناس أن يُتركوا أن يقولوا آمنّا وهم لا يُفتنون الشرح:الإيمان بالقول دون إقرانه بالعمل لا يكفي. أن تتترفع من السنة الأولى إلى الثانية يجب أن تنجح في الامتحانات للمواد كلها وهكذا في السنوات التالية. وكذلك الانتقال ألى الآخرة لابد من تجاوز الامتحانات المتعددة: الغنى امتحان إذا شكرت وتصرفت كما يجب فقد نجحت في الامتحان، الصحة امتحان إذا استغليتها فيما يرضى الله فقد نجحت ، ومعظم الفعاليات الحياتية الأخرى يجب النجاح فيها حتى تحصل النتيجة النهائية وهي الفوز برضى الله فهو مَن يكافؤك. الإعراب: أن يتركوا: المصدر المؤول في محل نصب مفعولي حسب أن يقولوا: المصدر المؤول في محل جر بحرف جر محذوف والتقدير(بقولهم). ــــــــــــــــ * منقول عن صفحة أستاذنا ؛ أستاذ الجيل أ. عمر سليم |
رد: { نبدأ صباحنا أو مساءَنا بآية كريمة أو حديث مع ضوء وتفسير}
سألتُ صديقي : ألستَ خائفاً وأنت تعطي هذا المال للفقراء مِن أن تطول الأزمة فتحتاج لهذا المال ؟*
توقعت أن يكون الرد : ما نقص مالٌ من صدقةٍ أو منفق يُنفق عليك . لكن الإجابة كانت جديدةً بالنسبة لي تماماً ! فقال بكل ثقة : المُنفقون كـالشهداء " لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ " أذهلني الجواب فقمتُ بالبحث فى القرآن عن صحة ما قاله صديقي ، فكانت المفاجأة أن : " لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ " جاءت فعلاً في حق الشهداء والمُنفقين معاً جاءت مرتين في سورة البقرة في حق المُنفقين الآية " 274 " . " الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ " و في الآية 262 “ ٱلَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمۡوَٰلَهُمۡ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ ثُمَّ لَا يُتۡبِعُونَ مَآ أَنفَقُواْ مَنّٗا وَلَآ أَذٗى لَّهُمۡ أَجۡرُهُمۡ عِندَ رَبِّهِمۡ وَلَا خَوۡفٌ عَلَيۡهِمۡ وَلَا هُمۡ يَحۡزَنُونَ " وجاءت في حق الشهداء في سورة آل عمران الآية " 170 " " وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ " وكانت هذه أول مرةٍ أنتبه فيها أن المُنفقين كـالشهداء " لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ " فلو كنتَ : - خائفاً من أن الازمة ستطول - خائفاً من قلة ذات اليد - خائفاً من المرض - خائفاً من أن تفقد إخوانك وأصحابك وجيرانك - خائفاً من أيِّ شيءٍ سيحصل في حياتك ؟ أنفق .. فتدخل في قوله تعالى : " لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ " فتأمّلوا وتدبّروا .. ــــــــــــــــــــ * منقول بتصرف يتناسب مع الموضوعة المطروحة في تأملي الخاص |
رد: { نبدأ صباحنا أو مساءَنا بآية كريمة أو حديث مع ضوء وتفسير}
https://www.youtube.com/watch?v=6tUl...8A%D9%88%D9%8A
قصة الحديث النبوي الشريف : أولاً : روى الإمام أحمد (12482) ، وابن حبان (7159) ، والحاكم (2194) عَنْ أَنَسٍ : " أَنَّ رَجُلًا قَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ : إِنَّ لِفُلَانٍ نَخْلَةً ، وَأَنَا أُقِيمُ حَائِطِي بِهَا ، فَأْمُرْهُ أَنْ يُعْطِيَنِي حَتَّى أُقِيمَ حَائِطِي بِهَا . فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أَعْطِهَا إِيَّاهُ بِنَخْلَةٍ فِي الْجَنَّةِ ) . فَأَبَى . فَأَتَاهُ أَبُو الدَّحْدَاحِ فَقَالَ: بِعْنِي نَخْلَتَكَ بِحَائِطِي . فَفَعَلَ . فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنِّي قَدِ ابْتَعْتُ النَّخْلَةَ بِحَائِطِي. قَالَ: فَاجْعَلْهَا لَهُ ، فَقَدْ أَعْطَيْتُكَهَا. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( كَمْ مِنْ عِذْقٍ رَدَاحٍ لِأَبِي الدَّحْدَاحِ فِي الْجَنَّةِ ) قَالَهَا مِرَارًا. فَأَتَى امْرَأَتَهُ فَقَالَ: يَا أُمَّ الدَّحْدَاحِ اخْرُجِي مِنَ الْحَائِطِ ، فَإِنِّي قَدْ بِعْتُهُ بِنَخْلَةٍ فِي الْجَنَّةِ . فَقَالَتْ : رَبِحَ الْبَيْعُ - أَوْ كَلِمَةً تُشْبِهُهَا " . وقال الحاكم: " صحيح على شرط مسلم " ، وكذا صححه الألباني في " الصحيحة "(2964) على شرط مسلم . وروى مسلم (965) عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ ، قَالَ : " صَلَّى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى ابْنِ الدَّحْدَاحِ : ثُمَّ أُتِيَ بِفَرَسٍ عُرْيٍ فَعَقَلَهُ رَجُلٌ فَرَكِبَهُ ، فَجَعَلَ يَتَوَقَّصُ بِهِ ، وَنَحْنُ نَتَّبِعُهُ ، نَسْعَى خَلْفَهُ . فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ : إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( كَمْ مِنْ عِذْقٍ مُعَلَّقٍ - أَوْ مُدَلًّى - فِي الْجَنَّةِ لِابْنِ الدَّحْدَاحِ ) أَوْ قَالَ شُعْبَةُ - راوي الحديث - : ( لِأَبِي الدَّحْدَاحِ ) . قال النووي رحمه الله : " الْعِذْقُ هُنَا بِكَسْرِ الْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ ، وَهُوَ الْغُصْنُ مِنَ النَّخْلَةِ . وَأَمَّا الْعَذْقُ بِفَتْحِهَا فَهُوَ النَّخْلَةُ بِكَمَالِهَا ، وَلَيْسَ مُرَادًا هُنَا " انتهى . والرداح : الثقيل . وروى الطبراني في "الكبير" (764) بسند ضعيف عَنْ ابن مَسْعُودٍ ، قَالَ : " لَمَّا نَزَلَتْ (مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللهَ قَرْضًا حَسَنًا) ، قَالَ أَبُو الدَّحْدَاحِ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ اللهَ يُرِيدُ مِنَّا الْقَرْضَ ؟ قَالَ: ( نَعَمْ يَا أَبَا الدَّحْدَاحِ ) . قَالَ: أَرِنِي يَدَكَ ، فَنَاوَلَهُ يَدَهُ . فَقَالَ : إِنِّي قَدْ أَقْرَضْتُ رَبِّي حَائِطِي ، وَفِي حَائِطِي سِتَّمِائَةٍ نَخْلَةٍ ، ثُمَّ جَاءَ إِلَى الْحَائِطِ فَنَادَى يَا أُمَّ الدَّحْدَاحِ ، وَهِيَ فِي الْحَائِطِ . فَقَالَتْ: لَبَّيْكَ . فَقَالَ: اخْرُجِي فَقَدْ أَقْرَضْتُهُ رَبِّي " . ثانياً : ورد اسم الرجل الذي قال له النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أَعْطِهَا إِيَّاهُ بِنَخْلَةٍ فِي الْجَنَّةِ ) فَأَبَى ، عند البيهقي في "سننه" (6/ 260) . فروى عن سَعِيد بْن الْمُسَيِّبِ : " أَنَّ أَوَّلَ شَيْءٍ عَتَبَ فِيهِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَبِي لُبَابَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُنْذِرِ : أَنَّهُ خَاصَمَ يَتِيمًا لَهُ فِي عذْقِ نَخْلَةٍ ، فَقَضَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَبِي لُبَابَةَ بِالْعذْقِ . فَضَجَّ الْيَتِيمُ وَاشْتَكَى إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَبِي لُبَابَةَ : ( هَبْ لِي هَذَا الْعذْقَ يَا أَبَا لُبَابَةَ ؛ لِكَيْ نَرُدَّهُ إِلَى الْيَتِيمِ ) . فَأَبَى أَبُو لُبَابَةَ أَنْ يَهَبَهُ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( يَا أَبَا لُبَابَةَ ، أَعْطِهِ هَذَا الْيَتِيمَ وَلَكَ مِثْلُهُ فِي الْجَنَّةِ ) . فَأَبَى أَبُو لُبَابَةَ أَنْ يُعْطِيَهُ . فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ: يَا رَسُولَ اللهِ ، أَرَأَيْتَ إِنِ ابْتَعْتُ هَذَا الْعَذْقَ فَأَعْطَيْتُ الْيَتِيمَ ؛ أَلِي مِثْلُهُ فِي الْجَنَّةِ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( نَعَمْ ) . فَانْطَلَقَ الْأَنْصَارِيُّ ، وَهُوَ ابْنُ الدَّحْدَاحَةِ ، حَتَّى لَقِيَ أَبَا لُبَابَةَ فَقَالَ : يَا أَبَا لُبَابَةَ ، أَبْتَاعُ مِنْكَ هَذَا الْعذْقَ بِحَدِيقَتِي ، وَكَانَتْ لَهُ حَدِيقَةُ نَخْلٍ . فَقَالَ أَبُو لُبَابَةَ : نَعَمْ ، فَابْتَاعَهُ مِنْهُ بِحَدِيقَةٍ . فَلَمْ يَلْبَثِ ابْنُ الدَّحْدَاحَةِ إِلَّا يَسِيرًا حَتَّى جَاءَ كُفَّارُ قُرَيْشٍ يَوْمَ أُحُدٍ ، فَخَرَجَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَاتَلَهُمْ فَقُتِلَ شَهِيدًا ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( رُبَّ عذْقٍ مُذَلَّلٍ لِابْنِ الدَّحْدَاحَةِ فِي الْجَنَّةِ ) . ففي هذه الرواية أن هذا الرجل هو أبو لبابة ، واسمه : بشير بن عبد المنذر الأنصاري ، وقيل اسمه رفاعة ، وقيل غير ذلك ، والمشهور الأول . ينظر : "الإصابة" (7/ 289-290) . وهذا الإسناد ضعيف لإرساله ، ولكنه من مراسيل سعيد بن المسيب ، ومراسيل ابن المسيب قوية عند بعض أهل العلم ، قال الذهبي : " مَرَاسِيْلُ سَعِيْدٍ مُحْتَجٌّ بِهَا " انتهى من "سير أعلام النبلاء" (5/ 125) . وقال الحافظ : " اتفقوا على أن مرسلاته أصح المراسيل " . انتهى من "تقريب التهذيب" (ص 241) . فهذا أصح ما ورد في تسمية هذا الرجل ، وهو أبو لبابة رضي الله عنه ، وهو صحابي مشهور . قال النووي رحمه الله : " قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( كَمْ مِنْ عِذْق مُعَلَّق فِي الْجَنَّة لِأَبِي الدَّحْدَاح ) ، قَالُوا : سَبَبه أَنَّ يَتِيمًا خَاصَمَ أَبَا لُبَابَة فِي نَخْلَة فَبَكَى الْغُلَام ; فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَهُ : " أَعْطِهِ إِيَّاهَا وَلَك بِهَا عِذْق فِي الْجَنَّة " , فَقَالَ : لَا , فَسَمِعَ بِذَلِكَ أَبُو الدَّحْدَاح , فَاشْتَرَاهَا مِنْ أَبِي لُبَابَة بِحَدِيقَةٍ لَهُ , ثُمَّ قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَلِيَ بِهَا عِذْقٌ إِنْ أَعْطَيْتهَا الْيَتِيم ؟ قَالَ : ( نَعَمْ ) , فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( كَمْ عِذْق مُعَلَّق فِي الْجَنَّة لِأَبِي الدَّحْدَاح ) " انتهى . وليس يلزم من مجرد هذا الموقف : أن يكون صاحبه منافقاً ولا يهودياً ، فإن النخلة حقه ، وإنما شق على صاحبه خروجها عن ملكه ، وربما تضرر بذلك ، ولم يُلزمه النبي صلى الله عليه وسلم بإعطائها لجاره ، وإنما ندبه إلى ذلك ، ووعده عليها أجراً خاصاً في الجنة ، ولم تخرج بذلك أيضاً إلى حد الوجوب عليه ، بل إعطاؤها له كان مندوباً في حقه ، وعملاً فاضلاً ، وليس كل من ترك المندوب ، أو العمل الفاضل : مذموماً ، ولا آثماً ؛ فضلاً عن أن يكون يهودياً ، أو منافقاً . ويلاحظ أنه في الرواية المسندة ، كان جاره الذي حصل الخصام معه : رجلاً ، ولم يكن يتيماً ، كما في الرواية المرسلة . بل إذا قدر أن كان إثماً وذنباً ، فليس كل من وقع في ذنب ، لزم أن يؤاخذه الله عليه ؛ فإن موانع لحوق الوعيد بأصحاب المعاصي والذنوب كثيرة ؛ كأن يتوب من ذلك ، فيتوب الله عليه ، أو تكون له حسنة أخرى ، هي أكبر منها تمحوها ، أو يبتلى بما يكفر عنه خطاياه ، أو يشفع فيه بعض الشافعين ، أو تدركه رحمة رب العالمين . وقد قال الله عز وجل : ( وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) التوبة/ 102 . |
رد: { نبدأ صباحنا أو مساءَنا بآية كريمة أو حديث مع ضوء وتفسير}
منقول بتصرف بسيط *:
المحراب لغة: ورد في التنزيل:(كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا). قال ابن منظور في اللسان: المحراب صدر البيت وأكرم موضع فيه ؛ وقد وردت في لغة العرب قديما غير أنها لم يكن لها معنى ديني في تلك الأيام .وما زال الناس يقولون :(من الباب للمحراب)أي من باب البيت الى صدره. ويرى المستشرق(نولدكه) أنها كانت تعني بناء الملك أو الأمير ؛بينما يرى البعض أنه الجزء أو المكان الذي يكون في قصر الملك لوضع العرش فيه. ويقال أنّ محراب لفظ حميري دخل اليمن عن طريق الحبشة مأخوذ من كلمة (ميكراب)الحبشية وهي بمعنى كنيسة أو معبد. أمّا عن أول نموذج للمحراب المجوّف في المساجد فهو ذلك الذي وُضع لمسجد الرسول (ص) في عهد عمر بن عبد العزيز ثم انتشر في الأمصار الإسلامية ؛ فكان مسجد عمرو بن العاص ثاني مسجد وُضع له محراب مجوف . ـــــــــــــــــــ * أ.عمر سليم أمس الساعة ٥:١٨ ص · |
رد: { نبدأ صباحنا أو مساءَنا بآية كريمة أو حديث مع ضوء وتفسير}
(فلعلك باخع نفسك على آثرهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا)الكهف6
باخع نفسك:قاتلها ومهلكها أو مجهدها أسفا:غضبا وحزنا عليهم أو غيظا |
رد: { نبدأ صباحنا أو مساءَنا بآية كريمة أو حديث مع ضوء وتفسير}
عن قتادة في هذه الآية: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ} [الجمعة: 9]. قال: فالسعي: أن تسعى بقلبك وعملك، وهو المشي إليها. وكان عمر بن الخطاب يقرأ: فامضوا إلى ذكر.
|
رد: { نبدأ صباحنا أو مساءَنا بآية كريمة أو حديث مع ضوء وتفسير}
الإخلاص هو: إفراد الله سبحانه وتعالى بالقَصْدِ، وهو أن يريد العبد بطاعته التقرُّب إلى الله دون شيء آخر.
قَالَ اللهُ تَعَالَى: {وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ} [البينة: 5]. أي: وما أُمِرَ أهل الكتاب وغيرهم إلا بِعِبَادة الله وحده لا شريك له، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة. والحنفاء هم: المائلون عن جميع الأديان إلى دين الإسلام. {وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ}، أي: الملة المستقيمة. |
رد: { نبدأ صباحنا أو مساءَنا بآية كريمة أو حديث مع ضوء وتفسير}
* ( فَمَا آمَنَ لِمُوسَىٰ إِلَّا ذُرِّيَّةٌ مِّن قَوْمِهِ عَلَىٰ خَوْفٍ مِّن فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ أَن يَفْتِنَهُمْ ۚ وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ) يونس (83)
الشرح: فئة قليلة من قوم موسى آمنت به وهم خائفون من فرعون أن يصرفهم عن دينهم هذا الذي جاء به موسى عليه السلام. فالخوف من(فتنة فرعون لهم). الإعراب: أن يفتنهم: المصدر المؤول في محل جر بدل اشتمال من فرعون والتقدير( على خوف من فتنة فرعون). ـــــــــــــــ * منقول و أعجبني عن صفحة أستاذنا أ. عمر سليم |
رد: { نبدأ صباحنا أو مساءَنا بآية كريمة أو حديث مع ضوء وتفسير}
(( وتلكَ الأيّامُ نُداولُها بينَ النّاس وليعلمَ اللهُ الذينَ آمنوا ويتخذّ منكم شهداءَ والله لا يحبّ الظّالمين )) آل عمران : 140
|
رد: { نبدأ صباحنا أو مساءَنا بآية كريمة أو حديث مع ضوء وتفسير}
*
روى البخاري (6989) من حديث أبي سعيد ، ومسلم (2263) من حديث أبي هريرة عَنْ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال : ( الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنْ النُّبُوَّةِ ) . وقد وردت رواية أخرى في عد أجزاء النبوة ، ينظر : "فتح الباري" (12 /363) . وقد اختلف أهل العلم في معنى هذا الحديث اختلافا واضحا : فقَالَ الْقَاضِي أَبُو بَكْر بْن الْعَرَبِيّ : أَجْزَاء النُّبُوَّة لَا يَعْلَم حَقِيقَتهَا إِلَّا مَلَك أَوْ نَبِيٌّ , وَإِنَّمَا الْقَدْر الَّذِي أَرَادَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُبَيِّن أَنَّ الرُّؤْيَا جُزْء مِنْ أَجْزَاء النُّبُوَّة فِي الْجُمْلَة ، لِأَنَّ فِيهَا اِطِّلَاعًا عَلَى الْغَيْب مِنْ وَجْه مَا , وَأَمَّا تَفْصِيل النِّسْبَة فَيَخْتَصّ بِمَعْرِفَتِهِ دَرَجَة النُّبُوَّة . وَقَالَ الْمَازِرِيّ : لَا يَلْزَم الْعَالِم أَنْ يَعْرِف كُلّ شَيْء جُمْلَة وَتَفْصِيلًا , فَقَدْ جَعَلَ اللَّه لِلْعَالِمِ حَدًّا يَقِف عِنْده , فَمِنْهُ مَا يَعْلَم الْمُرَادَ بِهِ جُمْلَة وَتَفْصِيلًا , وَمِنْهُ مَا يَعْلَمهُ جُمْلَة لَا تَفْصِيلًا , وَهَذَا مِنْ هَذَا الْقَبِيل . وذهب بَعْض أَهْل الْعِلْم إلى أن وجه المناسبة في ذكر هذا العدد في الحديث أَنَّ اللَّه أَوْحَى إِلَى نَبِيّه فِي الْمَنَام سِتَّة أَشْهُر , ثُمَّ أَوْحَى إِلَيْهِ بَعْد ذَلِكَ فِي الْيَقَظَة بَقِيَّة مُدَّة حَيَاته , وَنِسْبَتهَا مِنْ الْوَحْي فِي الْمَنَام جُزْء مِنْ سِتَّة وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا ، لِأَنَّهُ عَاشَ بَعْد النُّبُوَّة ثَلَاثًا وَعِشْرِينَ سَنَة عَلَى الصَّحِيح . وقد أنكر هذا التأويل ابن بطال والخطابي وغيرهما . وقَالَ النَّوَوِيّ : لَمْ يَثْبُت أَنَّ زَمَن الرُّؤْيَا لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ سِتَّة أَشْهُر . وقَالَ الْمَازِرِيّ : وَقِيلَ : الْمُرَاد أَنَّ لِلْمَنَامَاتِ شَبَهًا مِمَّا حَصَلَ لَهُ وَمَيَّزَ بِهِ من النُّبُوَّة ، بِجُزْءٍ مِنْ سِتَّة وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا . وقَالَ الْخَطَّابِيُّ : وَقَالَ بَعْض الْعُلَمَاء : مَعْنَى الْحَدِيث أَنَّ الرُّؤْيَا تَأْتِي عَلَى مُوَافَقَة النُّبُوَّة , لِأَنَّهَا جُزْء بَاقٍ مِنْ النُّبُوَّة . وقال ابن الأثير : " ليس المعْنى أن النُّبوّة تَتَجزَّأ ، وَلاَ أنَّ مَن جَمع هذه الخلالَ كان فيه جزءٌ من النبوّة ، فإن النبوَّة غيرُ مكْتَسَبة ، ولا مُجْتَلبَة بالأسباب ، وإنَّما هي كرامة من اللّه تعالى . راجع : "فتح الباري" (12/361-368) – "الفروق" – للقرافي (4/410-414) – "شرح مسلم" – للنووي (15/21) – "شرح البخاري" – لابن بطال (9/515-516) – "عون المعبود" (13 /246) – "التمهيد" (1/279-285) ، "النهاية" لابن الأثير(1 /741) . على أننا نعود فننبه إلى أن سياق الحديث إنما هو في الرؤى الصادقة وشأنها ، وليس في ضبط أجزاء النبوة ، فمثل هذا لا يعرف إلا بتوقيف من النبي صلى الله عليه وسلم لنا ، ولم يأته به توقيف ، ولا ينبني عليه كبير عمل ؛ فالنبوة قد انقطعت ، ولو لم تنقطع فلا مطمع في نيلها ببحث ولا طلب ، ولا جد ولا اجتهاد ؛ إنما هي فضل الله يؤتيه من يشاء ، وقد ختم هذا الفضل بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم . وقد سئل الشيخ ابن عثيمين : ما معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة ) فأجاب : " معنى قوله صلى الله عليه وسلم : ( رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة ) أن رؤيا المؤمن تقع صادقة لأنها أمثال يضربها الملك للرائي ، وقد تكون خبرا عن شيء واقع ، أو شيء سيقع فيقع مطابقا للرؤيا فتكون هذه الرؤيا كوحي النبوة في صدق مدلولها وإن كانت تختلف عنها ، ولهذا كانت جزءا من ستة وأربعين جزءا من النبوة . وتخصيص الجزء بستة وأربعين جزءا من الأمور التوقيفية التي لا تُعلم حكمتها كأعداد الركعات والصلوات " انتهى . "مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين" (1 /327-328) . والله تعالى أعلم . ــــــــــــــــــ * الشرح منقول بتصرف |
رد: { نبدأ صباحنا أو مساءَنا بآية كريمة أو حديث مع ضوء وتفسير}
ادعوا لأخيكم التثبيت فإنه الآن يسأل
تدبروها |
رد: { نبدأ صباحنا أو مساءَنا بآية كريمة أو حديث مع ضوء وتفسير}
اقتباس:
اللهم آمين |
رد: { نبدأ صباحنا أو مساءَنا بآية كريمة أو حديث مع ضوء وتفسير}
( من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب . )االبخاري
ماحدث بين سيدى أحمد البدوى وسيدى شمس الدين اللبان رضى الله تعالى عنهما ------ هذا مارواه الإمام جلال الدين السيوطى ورواه الإمام الحلبى صاحب السيرة النبوية الشهيرة : كان سيدى شمس الدين اللبان فقيهاً من أهل الشام ودخل مصر وكان من فقهاء الأزهر فيها ومدرساً على مذهب مولانا الإمام الشافعي. وضريحه بالإسكندرية اسفل مسجد سيدنا المرسي أبي العباس رضي الله عنه بينما قد عزم سيدى شمس الدين على السفر من دمشق لمصر فنزل ببلدة الرملة بفلسطين وبات فى جامعها فسمع المؤذن يقول بعد الاذان : السلام عليك ياسيدى يارسول الله والسلام عليك ياسيدى أحمد يابدوي. فشق ذلك على سيدى شمس الدين وهاله ماسمع ثم أقسم ليعزرن المؤذن فأمسكه وشتمه وأهانه واصطحبه لقاضى قضاه الرملة وقال للقاضى : من هذا الذى يجمع بين رسول الله ويشرك به مع أحد فى السلام عليه ومن يكون أحمد البدوى هذا ...على سبيل الإنكار وعدم الاعتراف بكون سيدى أحمد من أهل الله تعالى ..ونوى تعزير المؤذن أمام الناس فى اليوم التالي.. فنام فرأى رجلين فرج عنهما سقف الجامع وقد نزلا من السماء واحداً يقف عند رجله والأخر عند رأسه ويقول أحدها للأخر: نسلبه الإيمان فيقول الآخر بل نسلبه القرآن والعلم فلا يحفظ ولايعرف منهما شيئا. فاستيقظ سيدى شمس الدين وهو حتى لايحفظ الفاتحة فشق عليه ذلك وفقد صوابه وأخذ يبكى تارة ويهرول تارة ولايدرى كيف يفعل بعد أن أيقن أنه وقع فى ولي لله بالفعل وأن الأمر ليس بالهين وأنه على حافة سلب الإيمان . فقرر الذهاب للزاوية الأحمدية فى الرملة فلما وقف على بابها قال له أحد الموجودين فى الزاوية دون أن يكلمه سيدى شمس الدين : والله يامحمد أمرك هذا صعب وليس بيدى حل أو ربط. فبكى سيدى شمس الدين اللبان وأخذ يقول أنا تائب إلى الله ولا أعود فقال له ذلك المريد: اسمع يابن اللبان إن فى مصر ولياً لله عظيماً في الاسكندرية اسمه سيدى ياقوت العرش إذهب إليه وسوف يكون الفرج على يده. فسافر سيدى شمس الدين اللبان وقابل سيدى ياقوت العرش( وهو تلميذ سيدي أبي الحسن الشاذلي وزوج ابنته) فما قال له سيدى ياقوت سوى جملة واحدة: أدخل الخلوة يابن اللبان . فدخل سيدى ابن اللبان الخلوة فرأى حضرة النبى صلى الله عليه وسلم https://static.xx.fbcdn.net/images/e...1/16/1f49a.pngوهو فى اليوم الثالث من خلوته جالساً على كرسي من نور وحوله جماعة من الأنبياء والرسل وسيدي أحمد البدوى بين يدي جده صلى الله عليه وسلمhttps://static.xx.fbcdn.net/images/e...1/16/1f49a.png ورسول الله يقول له يا أحمد طيب خاطرك على محمد بن اللبان لأجلي. فانتبه سيدى اللبان فرحاً وقام فأخبر سيدى ياقوت العرش بما رآه. فأمره سيدى ياقوت العرش بالسفر لطنطا وسافراً سوياً إلى سيدى أحمد البدوى رضي الله يستشفعه سيدى ياقوت العرش فى سيدى بن اللبان وظل على هذا ثلاثة ايام وسيدى بن اللبان يبكى. ثم رأى سيدى بن اللبان سيدى أحمد البدوى يضع يده الشريفة على صدره فعاد له علمه وزيادة بكثير .... ثم قال له : إقرأ التحيات يابن اللبان. فقرأ سيدى بن اللبان التحيات إلى أن وصل لقوله: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين. فقال له سيدي أحمد البدوي رضى الله عنه: فكيف تنكر يابن اللبان من سلم علينا بعد النبي صلى الله عليه وسلم فى المأذنة مع أن الناس مأمورون بذلك فى الصلاة؟ وفرج الله ماكان بفضل تشفع سيدى ياقوت العرش بل وزوج سيدى ياقوت ابنته لسيدى اللبان . وقص سيدى اللبان ماحصل لسلطان مصر فى محضر من العلماء فماكان من سلطان مصر إلا أن قرر أن يسافر بنفسه لمسجد سيدى أحمد البدوى فى اليوم التالي. اللهم ببركة أوليائك فرج عن جميع عبادك وارزقنا نفحة مولد شيخنا سيدي أحمد البدوي... اللهم آمين |
رد: { نبدأ صباحنا أو مساءَنا بآية كريمة أو حديث مع ضوء وتفسير}
قَالَ الشَّيْخُ الإِمَامُ الْحَافِظُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُغِيرَةِ الْبُخَارِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى آمِينَ.* بسم الله الرحمن الرحيم https://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gif1 ـ كتاب بدء الوحى https://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gif 1 ـ باب كَيْفَ كَانَ بَدْءُ الْوَحْىِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَقَوْلُ اللَّهِ جَلَّ ذِكْرُهُ {إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ}. 1 ـ حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ، قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ، قَالَ أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ، أَنَّهُ سَمِعَ عَلْقَمَةَ بْنَ وَقَّاصٍ اللَّيْثِيَّ، يَقُولُ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ـ رضى الله عنه ـ عَلَى الْمِنْبَرِ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ " إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوْ إِلَى امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ ". ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ * كتاب صحيح البخاري المسمى بـ ( الجامع المسند الصحيح المختصرمن أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم و سننه وأيامه ) كتاب: صحيح البخاري المسمى بـ «الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه» ** كتاب: صحيح البخاري المسمى بـ «الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه» ** |
رد: { نبدأ صباحنا أو مساءَنا بآية كريمة أو حديث مع ضوء وتفسير}
قال الله تعالى:(فَمَن يُرِدِ اللهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلكَ يَجْعَلُ اللهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ).
إن الوسوسة( حديث النفس الأمارة بالسوء ) شيء يهجم على القلب بغير اختيار الإنسان، ومن فضل الله تعالى ورحمته أن تجاوز عن ذلك ما لم يعمل به، أو يتكلم، كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إن الله تجاوز لأمتي عما وسوست، أو حدثت به أنفسها، ما لم تعمل به، أو تكلم. رواه البخاري ومسلم. فليس المرء بمؤاخذ عليها، طالما أنها مجرد وساوس، وخواطر تهجم على النفس، يكرهها الإنسان وتزعجه. وكره العبد وخوفه ونفوره من هذه الخواطر والوساوس الشيطانية؛ علامة على صحة الاعتقاد، وقوة الإيمان، فعن أبي هريرة، قال: جاءه ناس من أصحابه، فقالوا يا رسول الله؛ نجد في أنفسنا الشيء نعظم أن نتكلم به، أو الكلام به، ما نحب أن لنا وأنا تكلمنا به، قال: أوقد وجدتموه؟ قالوا: نعم، قال: ذاك صريح الإيمان. رواه مسلم. ــــــــــــ * منقول بتصرف |
رد: { نبدأ صباحنا أو مساءَنا بآية كريمة أو حديث مع ضوء وتفسير}
هل تأتي ذلك بمعنى هذا ؟
{ ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ (2) } البقرة * (قيل: جاز ذلك، لأن كل ما تَقضَّى، بقُرْبِ تَقضِّيه من الإخبار (36) ، فهو -وإن صار بمعنى غير الحاضر- فكالحاضر عند المخاطب. وذلك كالرجل يحدِّث الرجلَ الحديثَ فيقول السامع: " إن ذلك والله لكما قلت ", و " هذا والله كما قلت ", و " هو والله كما ذكرت "، فيخبرُ عنه مَرَّة بمعنى الغائب، إذْ كان قد تَقضَّى ومضى, ومرة بمعنى الحاضر، لقُرْب جوابه من كلام مخبره، كأنه غير مُنْقَضٍ. فكذلك " ذلك " في قوله (ذلك الكتاب) لأنه جلّ ذكره لما قدم قبلَ " ذلك الكتاب " الم ، التي ذكرنا تصرُّفَها في وجُوهها من المعاني على ما وصفنا، قال لنبيه صلى الله عليه و سلم: يا محمد، هذا الذي ذكرته وبيَّنته لك، الكتابُ. ولذلكَ حسن وضع " ذلك " في مكان " هذا ", لأنه أشير به إلى الخبر عما تضمَّنهُ قوله الم من المعاني، بعد تقضّي الخبر عنه بـ " الم ", فصار لقرب الخبر عنه من تقضِّيه، كالحاضر المشار إليه, فأخبر به بـ " ذلك " لانقضائه، ومصير الخبر عنه كالخبر عن الغائب، وترجمهُ المفسِّرون (37) : أنه بمعنى " هذا "، لقرب الخبر عنه من انقضائه, فكانَ كالمشاهَد المشار إليه بـ " هذا "، نحو الذي وصفنا من الكلام الجاري بين الناس في محاوراتهم, وكما قال جل ذكره: وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ وَكُلٌّ مِنَ الأَخْيَارِ * هَذَا ذِكْرٌ [سورة ص: 48، 49] فهذا ما في " ذلك " إذا عنى بها " هذا ". وقد يحتمل قوله جل ذكره (ذلك الكتاب) أن يكون معنيًّا به السُّوَرُ التي نـزلت قبل سورة البقرة بمكة والمدينة, فكأنه قال جلّ ثناؤه لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: يا محمد، اعلم أنّ ما تضمَّنتْه سُوّرُ الكتاب التي قد أنـزلتها إليك، هو الكتابُ الذي لا ريبَ فيه. ثم ترجمه المفسرون (38) بأن معنى " ذلك "" هذا الكتاب" ص [ 1-227 ] إذْ كانت تلك السُّور التي نـزلت قبل سورة البقرة، من جملة جميع كتابنا هذا، الذي أنـزله الله عز وجل على نبينا محمد صلى الله عليه و سلم. وكان التأويل الأول أولى بما قاله المفسرون، لأنّ ذلك أظهرُ معاني قولهم الذي قالوه في " ذلك ". وقد وَجَّه معنى " ذلك " بعضُهم، إلى نظير معنى بيت خُفاف بن نُدبة السُّلميّ: فَـإن تَـكُ خَـيْلي قـد أُصِيبَ صَمِيمُها فَعَمْـدًا عـلى عَيْـنٍ تَيَمَّمْـتُ مَالِكَـا (39) أقـولُ لـه, والـرُّمحُ يـأطِرُ مَتْنَـهُ: تــأمَّل خُفاَفًــا, إننــي أنـا ذلِكَـا (40) كأنه أراد: تأملني أنا ذلك. فزعم أنّ " ذلك الكتاب " بمعنى " هذا "، نظيرُه (41) . أظهر خفافٌ من اسمه على وجه الخبر عن الغائب، وهو مخبر عن نفسه. فكذلك أظهر " ذلك " بمعنى الخبر عن الغائب (42) ، والمعنى فيه الإشارة إلى الحاضر المشاهَد. والقول الأول أولى بتأويل الكتاب، لما ذكرنا من العلل. وقد قال بعضهم: (ذلك الكتاب)، يعني به التوراة والإنجيل, وإذا وُجّه ص[ 1-228 ] تأويل " ذلك " إلى هذا الوجه، فلا مؤونة فيه على متأوِّله كذلك، لأن " ذلك " يكون حينئذ إخبارًا عن غائب على صحة) ــــــــــــــــ *منقول للفائدة بتصرف بسيط عن تفسير الطبري : https://quran.ksu.edu.sa/tafseer/tabary/sura2-aya2.html |
رد: { نبدأ صباحنا أو مساءَنا بآية كريمة أو حديث مع ضوء وتفسير}
2 ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ ـ رضى الله عنها ـ أَنَّ الْحَارِثَ بْنَ هِشَامٍ ـ رضى الله عنه ـ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ يَأْتِيكَ الْوَحْىُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " * أَحْيَانًا يَأْتِينِي مِثْلَ صَلْصَلَةِ الْجَرَسِ ـ وَهُوَ أَشَدُّهُ عَلَىَّ ـ فَيُفْصَمُ عَنِّي وَقَدْ وَعَيْتُ عَنْهُ مَا قَالَ، وَأَحْيَانًا يَتَمَثَّلُ لِيَ الْمَلَكُ رَجُلاً فَيُكَلِّمُنِي فَأَعِي مَا يَقُولُ ". قَالَتْ عَائِشَةُ رضى الله عنها وَلَقَدْ رَأَيْتُهُ يَنْزِلُ عَلَيْهِ الْوَحْىُ فِي الْيَوْمِ الشَّدِيدِ الْبَرْدِ، فَيَفْصِمُ عَنْهُ وَإِنَّ جَبِينَهُ لَيَتَفَصَّدُ عَرَقًا.
ـــــــــــــــــ * كتاب صحيح البخاري المسمى بـ ( الجامع المسند الصحيح المختصرمن أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم و سننه وأيامه ) ـــــــ ضوء حول الحديث* الوحي في اللغة: حركة سريعة خفيفة. ثم يراد به هاهنا الذي ينزله الله تعالى على أنبيائه بواسطة الملائكة، فيكلم الله تعالى الملك ويأمره بأن ينزل على الرسول البشري بما يأمره به من الأحكام والأوامر والنواهي؛ ولهذا يسمى القرآن وحيًا كما في قوله تعالى: https://www.ibn-jebreen.com/images/b2.gif إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى https://www.ibn-jebreen.com/images/b1.gif وفي قوله تعالى: https://www.ibn-jebreen.com/images/b2.gif كَذَلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ https://www.ibn-jebreen.com/images/b1.gif ؛ يعني ينزل عليك هذا القرآن وهذا الكلام بواسطة الملك. ففي هذا الحديث أن الحارث بن هشام وهو أخو أبي جهل لما أسلم سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن كيفية إتيان الوحي إليه، وكيف نزول الملك إليه؟ فأخبره بحالتين: الحالة الأولى أشدها عليه، يقول: https://www.ibn-jebreen.com/images/h2.gif أحيانًا يأتيني مثل صلصلة الجرس فيفصم عني وقد وعيت ما قال، وأحيانًا يتمثل لي الملك رجلًا فيكلمني فأعي ما يقول https://www.ibn-jebreen.com/images/h1.gif هكذا الحالة الأولى؛ أن ينزل عليه الملك ويكلمه ولكن يغمى عليه، أو شبه أنه يكون عند نزوله شبه المغمى عليه من شدة وقع الوحي ونزوله، فيكون وقعه وصوته صوتًا شديدا كصوت صلصلة الجرس الشديد، بعض الأجراس يكون صوته شديدًا بحيث إن الذي يسمعه يكاد أن يسد أذنيه من شدة صلصلته، فهذه الحالة الأولى. والحالة الثانية أسهل؛ بأن يتمثل له الملك رجلًا ويكلمه ويعي ما يقول، وذكروا كثيرًا أنه يتمثل في صورة رجل يقال له دحية بن خليفة الكلبي كثيرًا ما يأتي إليه الملك بصورته، يعتقد الناس أن هذا هو ابن خليفة . وكذلك قد يأتيه في صورة رجل أجنبي، تذكرون حديث جبريل عليه السلام جاءه في صورة رجل أجنبي لا يُرَى عليه أثر السفر، ليس من أهل البلاد البعيدة فيرون عليه أثر السفر، ولا من أهل المدينة فيعرفونه شخصيًا مما يدل على أنه ليس من البشر، لو كان من أهل البلاد الأخرى رأوا عليه آثار السفر، ولو كان من أهل المدينة عرفه بعضهم. هذا حالة من الحالات. ذكرت عائشة بعد ذلك أن الوحي ينزل عليه في اليوم الشاتي شديد البرد مع شدة البرد ينزل عليه ( فينفصم ) يفصم عنه وإن جبينه ليتفصد عرقا؛ يتصبب عرقًا، وذلك من شدة نزول الوحي عليه حتى في الشتاء في شدة البرد، إذا نزل عليه الملك كأنه من شدة كلام الملك عليه يلاقي هذه الشدة، وإن جبينه جبهته ليتصبب عرقا، فهذه من صفة الوحي. ــــــــــــ * https://www.ibn-jebreen.com/books/7-...157-32177.html |
رد: { نبدأ صباحنا أو مساءَنا بآية كريمة أو حديث مع ضوء وتفسير}
قوله تعالى: (اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ)؛[٤] فقد سمّى الله تعالى نفسه بالحيّ؛ أي الباقي الذي لا يموت، وقيل حيٌّ؛ لأنّه يُصرّف الأمور مصاريفها، ويُقدّر الأشياء مقاديرها، والقيّوم هو الذي لا يحول ولا يزول كما قال ابن عباسٍ رضي الله عنه، وعرّف الحسن القيّوم: بأنّه القائم على كلّ نفس بما كسبت؛ ليجازيها بعملها، فهو عالمٌ بها لا يخفى عليه شيءٌ منها، وقيل الحيّ: هو اسم الله الأعظم، وقيل: بل القيّوم هو اسم الله الأعظم، وكان دعاء عيسى -عليه السّلام- عند إحياء الموتى بإذن الله: (يا حيّ يا قيّوم)، ولمّا أراد سليمان -عليه السّلام- عرش بلقيس، دعا قائلاً: (يا حيّ يا قيّوم)، وكان دعاء أهل البحر إذ خافوا الغرق: (يا حيّ يا قيّوم).[٥] قوله تعالى: (لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ)؛[٤] فقد نفى الله تعالى عن نفسه السِّنة؛ وهي النعاس في العين، والنوم؛ هو الذي يزول معه الذهن في حقّ البشر، ومعنى ذلك؛ أنّ الله تعالى لا يدركه خللٌ، ولا يلحقه مللٌ بحالٍ من الأحوال.[٥] قوله تعالى: (لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ)؛[٤] ويكون ذلك بالملك، فهو ربُ كلّ شيءٍ ومليكه.[٥] قوله تعالى: (مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ)؛[٤] أذن الله تعالى للأنبياء والملائكة والمجاهدين والعلماء بالشفاعة لمن ارتضى لهم الشفاعة، فيشفعون لمّن أدخلوا النار.[٥] قوله تعالى: (يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ )؛[٤] فبين أيديهم؛ أي الدنيا، وما خلفهم أي؛ الآخرة، كما قال مجاهدٌ؛ فمنعى الآية أنّ الله تعالى يعلم ما في الدنيا والآخرة.[٥] قوله تعالى: (وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ)؛[٤] أي لا يعلم أحدٌ شيئاً إلا ما يريد الله له أن يعلمه، كما قال الخضر لموسى -عليه السّلام- عندما نقر عصفورٌ في البحر: (ما علمي ولا علمك من علم الله إلا كما نقص هذا العصفور من البحر).[٥] قوله تعالى: (وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ)؛[٤] فقد اختلف المفسرون في معنى الكرسي، فمنهم من قال: كرسيّه علمه، ومنه الكرّاسة التي تضمّ العلم، وابن عباس والطبري من أصحاب هذا القول، وقال ابن مسعود رضي الله عنه: بين كلّ سماءين مسيرة خمسمائة عامٍ، وبين السماء السابعة والكرسي خمسمائة عامٍ، وبين الكرسي والعرش خمسمائة عامٍ، وقال آخرون: كرسيه؛ أي قدرته التي يمسك بها السماوات والأرض، وقال مجاهد: ما السموات والأرض في الكرسي إلا كحلقةٍ ملقاةٍ في أرضٍ فلاةٍ، ويدلّ ذلك على عظم الله تعالى وعظم مخلوقاته.[٥] قوله تعالى: (وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ)؛[٤] فلا يئوده؛ أي لا يُثقله، ويقال آدني بمعنى أثقلني وتحمّلت منه المشقة، والعلي هو القاهر الغالب للأشياء، وكانت العرب تقول: علا فلانٌ فلاناً؛ أي غلبه وقهره، وقيل: العليّ من علو المنزلة والقدر لا علو المكان؛ فالله تعالى منزّه عن التحيّز، والعظيم؛ أي عظيم القدر، والخطر، والشرف.[٥]
إقرأ المزيد على موضوع.كوم: https://mawdoo3.com/%D8%AA%D9%81%D8%...B1%D8%B3%D9%8A |
رد: { نبدأ صباحنا أو مساءَنا بآية كريمة أو حديث مع ضوء وتفسير}
اقتباس:
جزاكم الله خيرا ، أخانا و مبدعنا أ. عبدالله عيسى بوركتم محبتي و الود |
رد: { نبدأ صباحنا أو مساءَنا بآية كريمة أو حديث مع ضوء وتفسير}
|
رد: { نبدأ صباحنا أو مساءَنا بآية كريمة أو حديث مع ضوء وتفسير}
بسم الله الرحمن الرحيم
{ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة} (البقرة:74) إن الآية الكريمة تصور حالة محزنة مخيفة من حالات قسوة القلب؛ فالقلب القاسي ليس كالحجارة فحسب، بل قد يكون -وفق منطوق الآية- {أشد قسوة} بل إن الله تعالى ذكر فضل الحجر على بعض البشر، وذلك ما أفصحت عنه تتمة الآية، يقول عز شأنه: {وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء وإن منها لما يهبط من خشية الله} (البقرة:74). https://www.youtube.com/shorts/k_qHpArDqh4 |
رد: { نبدأ صباحنا أو مساءَنا بآية كريمة أو حديث مع ضوء وتفسير}
حديث: لا يؤمن أحدكم*
حتى أكون أحبَّ إليه من ولده ووالده والناس أجمعين عن أنس بن مالكٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبَّ إليه من ولده ووالده والناس أجمعين)). وفي رواية لمسلم: ((حتى أكون أحبَّ إليه من أهله وماله والناس أجمعين)). وبنحوه ورد عند البخاري من حديث أبي هريرة. أولًا: ترجمة راوي الحديث: هو أنس بن مالك رضي الله عنه، وقد تقدمت ترجمته في الحديث الثالث من كتاب الإيمان. ثانيًا: تخريج الحديث: الحديث أخرجه مسلم، حديث (44)، وأخرجه البخاري في "كتاب الإيمان" "باب حب الرسول صلى الله عليه وسلم من الإيمان" حديث (15)، وأخرجه النسائي في "كتاب الإيمان" "باب علامة الإيمان" حديث (5029)، وأخرجه ابن ماجه في "المقدمة" "باب في الإيمان" حديث (67). ثالثًا: شرح ألفاظ الحديث: (لا يؤمن أحدكم)؛ أي: لا يكمل إيمان أحدكم[1]. رابعًا: من فوائد الحديث: الفائدة الأولى: الحديث جمَع أنواع المحبة؛ فالمحبة على ثلاثة أنواع: محبة إجلال وإعظام؛ كمحبة الوالد، ومحبة شفقة ورحمة؛ كمحبة الولد، ومحبة مشاكلة واستحسان؛ كمحبة سائر الناس، ومحبة النبي صلى الله عليه وسلم لا بد أن تكون فوق ذلك كله وأعظم. فإن قيل: لم يذكر في الحديث الأم مع أن حب الإنسان لأمه شديد؟ فالجواب: أنه اكتفى بذكر الضد، وهو الوالد، ويدخل في عمومه الأم، وما ذكر في الحديث إنما ذكر على سبيل التمثيل بأعز الناس. فإن قيل: حب الإنسان لنفسه حب شديد، ومع ذلك لم يذكر؟ فالجواب: أنه يدخل في عموم (والناس أجمعين)، وأيضًا جاء عند البخاري من حديث عبدالله بن هشام أن عمر بن الخطاب قال للنبي صلى الله عليه وسلم "لأنت يا رسول الله أحب إليَّ من كل شيء إلا من نفسي، فقال: ((لا والذي نفسي بيده، حتى أكون أحب إليك من نفسك))، فقال له عمر: فإنك الآن والله أحب إليَّ من نفسي، فقال: ((الآن يا عمر))". فإن قيل: وهل تُقدَّم محبة النبي صلى الله عليه وسلم على محبة الله تعالى؟ فالجواب: لا يجوز له ذلك؛ لأن محبتنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم من محبتنا لله عز وجل، بل لا يفُوق محبةَ الله تعالى أيُّ محبة، بل لو أحب أحدًا كمحبة الله تعالى لوقع في شِرك المحبة، والعياذ بالله. الفائدة الثانية: الحديث فيه دلالة على أنه ينبغي للعبد أن يسعى لنيل هذه المحبة التي يقدمها على محبة غيره من البشر، وكل من صدَّق بالنبي صلى الله عليه وسلم وآمن به إيمانًا صحيحًا، لم يخلُ قلبه عن شيء من تلك المحبة، ولكن الناس يتفاوتون في ذلك بين مستقلٍّ ومستكثر حسبما في القلب من تقوى، قال القرطبي: "ومن المؤمنين من يكون مستغرقًا بالشهوات، محجوبًا بالغفلات عن ذلك المعنى - أي: محبة النبي صلى الله عليه وسلم - في أكثر أوقاته، فهذا بأخسِّ الأحوال، لكنه إذا ذُكِّر بالنبي صلى الله عليه وسلم وبشيء من فضائله اهتاج لذكره، واشتاق لرؤيته، بحيث يؤثر رؤيته... غير أنه سريع الزوال والذهاب؛ لغلبة الشهوات، وتوالي الغفلات، ويُخاف على من كان هذا حاله ذهاب أصل تلك المحبة، حتى لا يوجد منها حبَّة، فنسأل الله الكريم أن يمن علينا بدوامها وكمالها، ولا يحجبنا عنها".[2] الفائدة الثالثة: الحديث دليل على أن حق النبي صلى الله عليه وسلم أعظم وآكَدُ من حق الولد والوالد والمال والناس أجمعين؛ لأنه صلى الله عليه وسلم كان سببًا في استنقاذنا من النار، وهدايتنا من الضلالة، وليعلم العبد أن من محبة النبي صلى الله عليه وسلم نصرة سنته، والذب عن شريعته، وقمع أهل الضلال الذين يشككون ويفسدون في معاني ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم، ومن علامات محبته الثناء عليه بما هو أهله، ومحبة آل بيته وصحابته من المهاجرين والأنصار، والتحاكم إلى سنته قولاً وعملاً، ونشرها والسير على هديه صلى الله عليه وسلم. فإن قيل: ما علامة حب النبي صلى الله عليه وسلم؟ أو كيف يعرف العبد أنه نال هذه المحبة؟ قال ابن حجر: "ومن علامة الحب المذكور أن يُعرَض على المرء أن لو خُيِّر بين فقدِ غرضٍ من أغراضه أو فقد رؤية النبي صلى الله عليه وسلم أن لو كانت ممكنة، فإن كان فقدها أن لو كانت ممكنة أشد عليه من فقد شيء من أغراضه، فقد اتصف بالأحبية المذكورة، ومن لا فلا، وليس ذلك محصورًا في الوجود والفقد، بل يأتي مثله في نصرة سنته، والذب عن شريعته، وقمع مخالفيها، ويدخل فيه باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر".[3] وقال شيخنا ابن عثيمين: "والجواب: أن العلامة الفاصلة في هذا، أنه لو أمرك أبوك بأمر يخالف أمر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم اتبعتَ أمر النبي صلى الله عليه وسلم دون أمر أبيك، هذه علامة". [4] ــــــــــــــــــــــــــــــ |
الساعة الآن 12:53 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.