منتديات نبع العواطف الأدبية

منتديات نبع العواطف الأدبية (https://www.nabee-awatf.com/vb/index.php)
-   نبع من على جدران الزمان (https://www.nabee-awatf.com/vb/forumdisplay.php?f=20)
-   -   عادات وتقاليد وترانيم قديمة تسميات وملامح من التراث (https://www.nabee-awatf.com/vb/showthread.php?t=2388)

عواطف عبداللطيف 01-26-2013 10:01 AM

رد: رقصة الدحه ( رقصة الحرب المعروفة ) / اعداد ابو عمار الربيعي
 
موضوع تراثي جميل

وفقك الله
دمت بخير
تحياتي

علي الربيعاوي 03-11-2013 03:14 PM

الهوسات العراقية الاصول والجذور
 
الهوسات العراقية الاصول والجذور
----------------------------------
الهوسة هي من الفنون الشعرية العراقية تقال في المناسبات والشدائد والحروب ويثير الحمية والنخوة في السامعين وموضوع الهوسات شيق ويلعب دور مؤثر جدا وفاعل في حياة العشائر العراقية في حلهم وترحالهم وفي حربهم وسلمهم وفي افراحهم واحزانهم ***&
وكذلك هي فن شعري حربي معروف في العراق والهوسة تبدأ شعراً ثم تأتي الهوسة في الشطر الأخير, وقد ينسى الناس الشعر وتبقى الهوسة في الجملة الأخيرة**&تعتبر الهوسات من العناصر المهمة في إثارة الهمم وايقاظ العزائم واعطاء القوة للرجل المحارب مما تساوي في تأثيرها النفسي ما تساويه الآلة مثل الفاله والمكوار في يد المقاتل ، والهوسات تعتمد بالدرجة الاولى على من يرددها والذي يسمى (المهوال)
والجموع المقاتلة من المهاويل الذين يمتلكون فن الاثارة***& الهوسات في ثورة العشرين كان لها المردود الايجابي في شحذ الهمم والهجوم على الغزاة الانكليز ونذكر في ادناه نماذج من تلك الهوسات التي رددت في ثورة العشرين المباركة
قال شاعر من آل ازيرج مخاطبا (هاملتن) القائد الانكليزي عندما اراد الهجوم عليهم؛؛؛؛؛::
ذوله افروخ الازرج موش اهل لملوم
يهاملتن تأدب لا تزومش دوم
بالسنكي معاك نريد نصفه اليوم
(رد لا تتدهده بحلك آفه)
****
والمهوال (* محمد آل صيته *) عندما شاهد بنات آوى يتطلعن الى جثث جنود الانكليز قال؛؛؛؛؛؛::::
واوي الكوت متعني او متمور
يكول اشهل ربيعه اشكثر بيه اكسور
واوي لعارضيه ايكله من ياخور
(يتكلب وهله يندهونه)
*****
اما المرحوم الشيخ شعلان ابو الجون *** فقد خاطب رجاله الذين يحرسون (جسر السوير) ويهيمنون عليه؛؛؛؛::::
--------------
اكلن لج يجامعة الحسن عيناج
فن كوكس اوديلي ابعسكره يدناج
كون اهلج جفوج احنه بطرب جيناج
(خل يا من كلبج يرعيعه)
وعندما هاجم الشيخ المرحوم ابو الجون القوات الانكليزية في الرميثة قال؛؛؛؛:::
(حل فرض الخامس كوموله)
ومن هوسات العمارة المشهورة
------------------------
1-مفتاح الصد عند ام وادي
2-ارتاح امن اسمع طيارة
3-يعماره ابنج بايع روحه
4-احنا العلمنه الوادم للماو اتشيله
5-ياحوم اتبع دكسه مناتي
6-يبليس التمسك مر بينا
7- السيد غرب لجدوده
8- نخبطها ونشرب صافيها
9- ول مالك جد ويه جدودي
10-يل تنشد جده احنه اجدوده
وهوسات اخرى كثيرة
---------------------------

الدكتور اسعد النجار 03-12-2013 02:47 PM

رد: الهوسات العراقية الاصول والجذور
 
سلم يراعك اخي العزيز استاذ علي وأنت تعيدنا

لتراثنا الجميل ومنبع الشعر الأصيل

تحياتي وننتظر المزيد من الروائع

زينة قصي 03-25-2013 11:48 AM

رد: عادات وتقاليد وترانيم قديمة تسميات من التراث
 
القيمر

تشتهر بعض المدن بأكلاتها الشعبية المميزة والتي تقترن باسم المدينة نفسها، الكل يعرف الكبة الموصلية ولبن أربيل ومعسل البصرة والدليمية وقيمر الحلة والسدة.
ويعتبر قيمر الحلة من افضل انواع القيمر المنتج حتى اصبح يضرب فيه المثل والقيمر مادة غذائية جيدة وافطار الصباح الشهي واللذيذ خاصة مع العسل ويستخدم القيمر مضافاً إلى بعض الحلويات مثل كاهي بالقيمر والكنافة والبقلاوة بالقيمر وغيرها
تنتشر بائعات القيمر في محلات الحلة فلا تخلو محلة من احداهن وقد حملت اطباق القيمر بطريقة مميزة على الرأس فهي أما تدور عارضة القيمر مع شروق الشمس كل صباح مرددة بصوتها القوي المسموع.. كَيمر ... كَيمر... او جالسة في موقع متميز وقريب على الجميع..
وقد كانت بائعات القيمر قبل سنين يستخدمن الاواني الفخارية اما اليوم فانهن يستخدمن الاواني الورقية البلاستيكية وهي السائدة.

عمل القيمر

يجمع الحليب المستحصل من الجاموس حصراً وذلك لتميزه بالدسومة ويوضع في اناء عريض "طشت" فوق نار هادئة ويحرك الحليب باستمرار تحريكاً جيداً بواسطة عصا خشبية وبعد ان ينزل من على النار توضع فوقه سلة مقوّسة ويغطى غطاءاً جيداً ويترك من الليل حتى
الصباح الباكر حيث يكشف الغطاء عن الاناء وعند رفعه نجد ان الطبقة الدهنية العليا قد ارتفعت إلى الاعلى فيما بقي الحليب الخالي من الدسم في اسفل الاناء ويسمى البوش

استخراج القيمر
يحدد اطار الاناء الصلب بواسطة ملعقة او سكينة ومن ثم يثقب من وسط طبقة القيمر التي تصبح بعد تحريرها من الاناء عائمة، عند ذلك يتم ادخال كمية كبيرة من قطع الثلج من خلال الفتحة الوسطية لغرض تماسك وتجانس القيمر نتيجة للبرودة الشديدة.
بعدها يقطع القيمر كما يقطع قالب الكيك وترفع القطع الواحدة بعد الاخرى بطريقة نظامية وبدون فوضى وتوضع في المكان المخصص.


اللبن الخاثر والجبن

حين الانتهاء من رفع القيمر يؤخذ الحليب غير الدسم والمتبقي في الاناء ويوضع على النار بعد وضع الخميرة عليه ويغطى من جديد للاستفادة منه في صناعة اللبن الخاثر والذي يترك ايضاً حتى الصباح مغطى كي يروب وتؤخذ منه الكمية التي يحتاجونها وما يزيد منه يوضع في قطعة بيضاء قطرها متر مربع وتربط القطعة من الاعلى بعد وضع اللبن المتبقي فيها ويوضع عليها ثقل لكي يتم نضح الماء منها وتستغرق هذه العملية ثلاث ساعات، وبعد رفع الثقل وازالة قطعة القماش يخرج طوق من الجبن يقطع حسب الحاجة.
ان هذه العملية تقوم بها النسوة عادة حتى غدت احداهن تستطيع اعداد القيمر والجبن وهي معصوبة العينين.
ويبقى قيمر الحلة الهدية المفضلة التي يقدّمها رب البيت إلى عزيز عليه او إلى عائلته... أو إلى عروسين في صباحهما المفعم بالسعادة حيث إعتادت العوائل العراقية أن تقدم القيمر والعسل أو مع الدبس إلى العريسين الجديدين للتفاؤل بمستقبل حلو وجميل ولتقوية الطاقة كما يقولون لقد إقترنت عملية تصنيع القيمر مع تربية الجاموس فحيث يكون هناك الجاموس يكون القيمر معروضا لعشاقه.. وقد امتازت الحلة والمسيب والسدة بهذه الخاصية رغم ان الجاموس يكثر ايضا في العمارة ميسان والناصرية وفي شمال العراق صلاح الدين وماجاورهاويقال أن مصدر جمع الحليب في الحلة بمنطقة تسمى الكرنتيلة وفيها يربى الجاموس وهي منطقة قريبة من الشط وفيها عجائب وغرائب عن اسلوبهم في تربية الجاموس... اعلم ان الجاموس يسمى باسماء ويطلق عليه منذ صغره ويتعود الجاموس على هذا الاسم... ولذا عندما تناديه باسمه يحضر على العموم كما يروي أحد مربي الجاموس
ولقد إعتاد معظم عوائلنا العراقية على أن يخصصوا صبيحة الجمعة لإفطار القيمر مع الكاهي


منقول

زينة قصي 03-25-2013 11:53 AM

رد: عادات وتقاليد وترانيم قديمة تسميات من التراث
 
المسكوف, أسلوب مميز لطبخ السمك الطازج مباشرة بعد اصطياده من نهر دجلة



المسكوف هو مصطلح يطلق على طريقة مبتكرة و مميزة لشي الأسماك مباشرة بعد اصطيادها يتميز بها التراث العراقي في مدينة بغداد حيث توقد نار دائرية الشكل و توضع أوتاد على حافة النار لتثبيت الأسماك عليها و بذلك يتم طهي السمك بطريقة الإشعاع لأن السمك يكون بعيدا نسبيا عن النار مما يكسبه طعما شهيا و في النهاية توضع السمكات المطهية على الجمر ليتخذ جلدها المزيد من الاحمرار.
في مدينة بغداد, والتي يقطعها نهر دجلة, تنتشر المطاعم التي تقدم هذه الأكله و معظمها يقع في شارع “أبو نواس” وسمي على إسم شاهر مشهور من بلاد الرافدين توفي في بغداد سنة 198 للهجرة, وله تمثال في نفس الشارع. يتم اصطياد أنواع خاصة من الأسماك لهذه الأكلة من نهر دجلة مثل سمك النبي أو الشموط أو القطان والتي يجب أن تكون بحجم معين لكي تتم عملية الشواء على أكمل وجه, وبعد أن يتم تنظفها بعمل شق طولي من جهة الظهر لازالة الأحشاء ورشها بالملح والبهارات، تثبت على الأوتاد الدائرية المحيطة بالنار من خلال فتحات في جلدها استعدادا لشيها كما في الصورة الأولى في هذا الموضوع وقد يستخدم مشواة بأطراف حديدية مدببة مجهزة خصيصا للمسكوف .
أو قد تستخدم حوافظ معدنية للشواء مصنعة خصيصا لشي المسكوف .
يختار أصحاب المطاعم خشبا خاصا لايقاد النار مثل خشب الصفصاف أو المشمش و الذي حسب رأيهم يضيف نكهة خاصة للسمك.
بعد شي السمك يوضع على الفحم لاكسابه مزيدا من الاحمرار.
جرت العادة على أن يتم تناول السمكة بالأيدي للتلذذ بنكهته و ويتم تقديمه مع خبز التنور و البصل والمخللات.
و بعدها يتم تقديم الشاي العراقي الذي يعد أيضا بطريقة مميزة و في أواني خاصة بإبقائه يغلي على نار هادئة في طريقة يطلق عليها العراقيون اسم “تخدير الشاي” و غالبا ما يتم تحضيره مع الهيل، يصب الشاي في كؤوس تسمى “استكان” و يقال أن أصل تسميتها هو من اللغة الإنجليزية كما في العبارة “East-tea-can” و قد انتشر أيام الانتداب البريطاني

زينة قصي 03-25-2013 12:03 PM

رد: عادات وتقاليد وترانيم قديمة تسميات من التراث
 
سوق الصفافير

هو عبارة عن مجموعة من الأزقة الضيقة الواقعة في منطقة الميدان، وهذه المنطقة بحد ذاتها منطقة تراثية، ولقد وضعت دائرة التراث العراقية يدها على كل منشآتها البنائية تنفيذًا لقانون وضعته الحكومة يقضي باعتبار أي بناء مضى عليه أكثر من مائة عام أثرًا تراثيًّا لا يجوز التصرف به، ويجب المحافظة على نكهته القديمة، ولهذا فقد وضعت دائرة التراث يدها على مناطق مهمة في بغداد، في مقدمتها منطقة الميدان التي تقع فيها سوق الصفافير وسوق الورَّاقين التي تسمى بشارع المتنبي.
ثمة أشياء عدة كان لازماً على زائر العراق أن يفعلها أيام كانت البلاد مركزاً للسياحة يتهافت عليها العرب والأجانب لزيارة المتاحف والأسواق القديمة كانت في المقدمة المتحف البغدادي الذي يعرض تماثيل من الشمع، والمتحف العراقي بمحتوياته النادرة، وفي ما يخص الأسواق فإن سوق الصفافير كان المعلم السياحي الأبرز الذي يقصده الزوار لاقتناء بعض مما يباع فيه، بالإضافة الى سوقي الشورجة والكاظمية وهما من أسواق بغداد القديمة وترجع تسمية الصفافير الى مادة النحاس الصفر الذي تصنع منه الأواني المنزلية وأباريق الشاي والكاسات والملاعق وإطارات الصور والفوانيس والقدور ومقتنيات آثارية تحاكي آثار العراق، فضلاً عن مقتنيات العروس البغدادية في خمسينات القرن الماضي من صناديق خشبية مرصعة بالنحاس كان يوضع فيها جهاز العروس وحلي الطفل وحاجياته وغيرها .
ويعتبر النحاس المادة الأساسية للصناعات التي يشتهر بها السوق، ويسمى أصحاب المهنة الصفارون ويقسم عملهم بحسب مراحل الإنتاج فمنهم من يضرب على النحاس نحتاً باستخدام المطرقة والمسمار، وأكثرهم من صغار السن بينما يختص الآخرون بتصميم الزخارف التي ستُنحت على صفائح النحاس، في حين يعكف غيرهم على صقل المنتج بعد زخرفته وتلميعه أو يلوّن بعض أجزاء الصفائح المطروقة لتضفي لمسات فنية أكثر جمالية على الأواني، وبعضهم يرصعها بالأحجار شبه الكريمة أو يطليها بالمينا.
ويعتبر سوق الصفافير معلماً سياحياً لقدمه ومكانته في تاريخ بغداد وفي الوقت الذي تخلى العراقيون عن اقتناء الأواني النحاسية وتوجهوا لشراء الزجاجيات، فان الصفارين لم يتخلوا عن مهنتهم في وقت أصبح امتلاك النحاسيات ضرباً من اقتناء التراثيات والتحف التي تمثل جانباً من المصنوعات الشعبية العراقية.

ويتفاخر الصفارون بسوقهم الذي يرونه أهم أسواق بغداد ولا مثيل له في مختلف أنحاء العالم ويؤكد عدد منهم أن المهنة لم تسلم من الغش، فغياب الرقابة في هذه الظروف أدى الى تراجع جودة النحاس المستعمل، وكذلك يُسجل عدم إتقان العمل من قبل بعض الحرفيين بعدما كان عملهم مشهوراً بالفن والذوق الرفيع.
وإذا كانت الأسواق الأخرى تشهد في كل فترة ظهور باعة جدد لا تحتاج منهم إلى كثير من الدقة والصبر والذوق، فإن من مميزات سوق الصفافير وجود الحرفيين الذين ورثوا المهنة أبًا عن جد، وتوارثوا أيضًا البراعة في الطرق على النحاس والقدرة على الخيال والابتكار.

عواطف عبداللطيف 04-03-2013 01:20 PM

رد: عادات وتقاليد وترانيم قديمة تسميات من التراث
 
الباعـــــة المتجولــــــون

الدواريــــــن


يطلق البغداديون اسم الدوار على البائع او المشتري المتجول وهو ينادي بأعلى صوته وبانغام خاصة معلنا عما يبيع او يشتري من بضاعة ومنهم

بياع الحطب--

نظرا لاستعمال الحطب كمادة رئيسية في الطبخ فقد كثر بائعو الحطب في الطرق والعكود(جمع عكد) وبائع الحطب حين يحمل على ظهره .

مجموعة من الاخشاب ينادي:حطب الجزل حطب -يارماجه قاو-حطب طرفه حطب وقد اتخذ هؤلاء الباعة لهم مخازن كثيرة لبيع جميع انواع الاخشاب وتسمى سكلات (جمع سكله) ومن امثالهم (رجال اليعبي بالسكله ركي) وتكثر السكلات في محلة السور وفي شارع الشيخ معروف بالكرخ .

كسار خشب --

قسم كبير من البغداديين يجلبون كل مادة يحتاجها البيت حتى انهم يشترون (برشقه) خشب من البساتين (والبرشقه عربة يجرها حصانان بدنها من الخشب ودواليبها من الحديد او الحديد والخشب مصنوعة محليا وتستعمل للنقل محدثة صوتا مزعجا عند سيرها) وتلك الاخشاب عبارة عن جذوع النخل او سيقان التوت وبقية انواع الاشجار ومن هنا لابد من تكسيرها لتكون سهلة النقل سريعة الجفاف تمهيدا لاستخدامها في المواقد عند الطبخ

ولكسار الخشب المتجول رزق وفير .وعدته المستعملة في تكسير تتألف من المسامير الحديدية الكبيرة مع جاكوج (مطرقة) حديدي وطبر ومعظم الكسارين من اخواننا الاكراد وهم ينادون اثناء تجوالهم معلنين عن قدومهم بصوت عالى -كسار خشب كسار

مبيض القدور--



جميع الادوات المستعملة في البيوت البغدادية بل العراقية كلها كانت مصنوعة من الصفر (النحاس) وهي تباع حتى يومنا هذا في سوق الصفارين الذي لايزال قائما يصنع فيه الصفارون جميع الادوات بأيديهم ولذلك اصبحت دكاكينهم (معامل ومعارض) في ان واحد وان المتجول في اسواق الصفارين لايسمع الااصوات الطرق التي تصم الاذان .وضرب البغداديون فيه مثلا حين قالوا (ضرطه وتايهه بسوك الصفافير ) والنحاس لايصلح للاستعمال بدون طلاء نتيجة لتراكم الصدأ علية بسرعة (وهذا الصدأ او كما يسميه البغادة الزنجار يؤدي الى تسمم الاطعمة ) وعملية طلاء الادوات النحاسية تسمى ( بياض ) وهناك محلات خاصة للقيام بهذة العملية التي تعتمد على استعمال القلاي (يلفظ اللام مفخما) والنشادر ويدور المبتض يوميا في الطرقات وهو ينادي (مبيض اجدور مبيض) ويأخذ الادوات من ام البيت التي تثق فية كل الثقة وبعد ان يعيدها مطلية نظيفة يستلم منها اجوره .

بائع النفط .. ابو النفط --





قبل شيوع الكهرباء كانت انارة البيوت بواسطة الفوانيس او اللمبات او الاويزات او اللالات او نفطيات وكلها تستمد نورها من النفط ,ونظرا لحاجة جميع البيوت الى هذه المادة السائلة يوميا كثر باعة النفط المتجولون .ويدفع البائع امامه عربة خشبية فيها عدد من صفائح النفط مناديا باعلى صوته ( نفط ابيض نفط) ، وكانت لديه ماكنة من التنك (ماصة كابسة ) يدخلها في داخل تنكة النفط وتكون (اليده والبلبوله او المزمبله) خارج النتكه ، وهو يحرك اليده الى الاعلى والاسفل محدثا صريرا مزعجا يتدفق معه النفط من البلبوله (الحنفية) الى البطل (القنينة) والبطل هو الوحدة القياسية المستعملة في بيع النفط .

ابو ايســــــكي .. ابو بيع --

يهودي متجول يحمل كيسا على ظهره يقوم بشراء الملابس القديمة من البيوت بثمن بخس بعد ان ينادي بلهجة يهودية --العندو عتيق للبيع .

الدلالة --
امرأة يهودية تحمل معها بقجة فيها اطوال من الاقمشة ( جمع طول ) ، تدخل البيوت لتبيع للنساء ما يحتجن اليه من اقمشة او مصوغات او جواتي او بويمات او جواريب وغيرها ، اذ قلما تخرج البغدادية الى السوق ... ومن هنا كان ربح الدلالات وفيرا ومنهن (ريمه ام يوسف ) التي شاهدناها تدور في محلات بغداد كالمهدية وست نفيسة والفضل وحمام المالح والسيد عبدالله والقراغول .

ابــو الملــح --

اذاسمع المرء اولاد المحلة يصيحون (ابو حلك الجابف مو جايف) فمعنى ذلك بائع الملح (البدوي) قد وصل المحلة اذ كان البدو يبيعون الملح متجولين في الازقة وهم يقودون الجمال وعلى ظهورها اكياس الملح منادين على بضاعتهم (ملح –ملح ) ويأنس الاطفال عند مشاهدة البعير ويسمونه كما اسلفنا ابو حلك الجايف .

خياط فرفوري - فخفوري --



من مظاهر الاعتزاز بالشئ والاقتصاد بالنفقات البيتية احتفاظ البغادة بقطع المواعين الخزفية المكسورة لحين مرور خياط فرفوري

وحين تسمع ام البيت نداءه (خياط فرفوري) تخرج له ما عندها من مواعين وكاسات مكسورة وبعد ان يتفقا على سعر التصليح يجلس في باب الدار ليصلح الادوات الخزفية ويعيدها صالحة للاستعمال لقاء اجر ضئيل

جراخ ســجاجين --




المألوف في بغداد ان كل جراخ هو( ازبكي الجنسية ) وكان للازبك مقر تقليدي في جامع الازبك الكائن في باب المعظم بين قاعة الشعب ووزارة الدفاع اليوم .

يحمل جراخ السكاكين على ظهره دولابا من الخشب ركب عليه قرص من حجر المسن (وهو مصنوع من مادة كيمياوية تسمى الكوربراندم) يدور بواسطة قايش من الجلد خلال حركة الدولاب الكبير الخشبي عندما يضغط الجراخ عندما يضغط الجراخ على خشبة صغيرة بأحدى قدميه يضع السكين على القرص الحجري من الجهة القاطعة فيتطاير الشرر نتيجة احتكاك السكين بالقرص الحجري الدوار وبذلك تصبح السكين بتارة,وينادي الجراخ حين يعلن قدومه بصوت عال --جراخ سجاجين جراخ

النزاح-الجشمه جي --

شخص مختص بتنظيف المراحيض والبلاليع (جمع بالوعه او بلوعه) وهي حفر تتجمع فيها المياة القذرة

والنزاح رجل تلكيفي ( نسبة الى قرية تلكيف الواقعة في شمال مدينة الموصل) ويسميه اهل بغداد (تركيفي) يدور في الطرقات حاملا بيده جريدة (وهي سعفة نخل جرد عنها الخوص) يقيس بها عمق الحفرة المراد تنظيفها

واذا اراد البغادة ان يذموا شخصا غير مرغوب فيه قالوا (مثل عودة الجشمه جي منين ماتلزمها تتلوخ) ، وليس لهذا الرجل نداء سوى (نزاح -نزاح) وهو بعد ان يتعامل مع اهل البيت (يقطع السعر) يذهب في طلب جماعته الذين ينتظرونه في محل يتفقون عليه وحين يجتمعون يتعاونون على فتح منفذ المراحيض ويكون غالبا في خارج الدار ويبدأ احدهم بأ نزال دلو الى قرارة المخزن وعند امتلائه يفرغ ما فيه في صلخ (اى ظرف) وهو جلد الخروف بعد نزع الصوف منه وحين تتكاثر الصلوخ الملأى ترسل على ظهور الحمير الى المحل المعد للتفريغ وغالبا يتفق اصحاب البساتين مع النزازيح طالبين منهم تفريغ ظروفهم في سواقي بساتينهم في موسم تسميد الاشجار .

ولاهل بغداد مثل يتعلق بالظروف ، فقد استعملوا جلود الاغنام لحفظ الدهن واطلقوا عليها اسم _عكه_ ومنهم من يحفظ فيها العسل فقالوا الظرف بنضح ما فيه ومعناه وكل اناء بالذي فيه ينضح - وبعد سحب جميع المياه القذرة ينزل احدهم الى تلك الحفرة (وتسمى تنورة) عاريا تماما بعد ان ينثر على جسمه الرماد ثم تدلى له سلة صغيرة في داخلها قليل من رماد بعرور الغنم المتخلف بعد (شجر التنور) وهناك في القعر يجمع بيديه رواسب الاوساخ كتلا ككتل الطين وهي ماتعرف في بغداد باسم (سيان) ثم يضعها في تلك السلة التي تسحب بواسطة حبل الى الاعلى وتفرغ بالسابل (وهو محفظة كبيرة تحاك من خوص السعف) ويوضع على ظهر الزمال ليحمله الى حيث يفرغ في المحل المعد لتفريغ الاوساخ

وبعد ذلك يخرج من نزل الى التنورة ويفرك قذارة جسمه بالرماد ثم يرتدي ملابسه وفي موسم الصيف يغتسل في الشط مجانا اما في موسم الشتاء فموضوع اغتساله يوميا مسألة فيها نظر....ومع الايام استعمل النزاحون بأمر من الحكومة الاحواض المغطاة بدلا من الصلوخ ثم طورا شغلتهم بحيث اصبحوا يستعملون السيارات الماصة الكابسة لسحب القاذورات مستغنين بها عن (الدلو) وغيره من الالات البدائية وقد شرعت الحكومة في الستينيات بمد مجاري المياه القذرة تحت الارض وقد زالت حتى السيارات الماصة الكابسة بعد انتهاء مشروع المجاري .

ابو الفرارات --



بائع تتكئ على كتفيه عصا طويلة ربط في نهايتها كمية من اعواد الحلفه وركز بها مجموعة من الفرارات الورقية المصنوعة من ورق (الابرو) الملون والمثبتة على عويد رفيع من جريد النخل وبيده الوغواغه يحركها دائريا لتحدث صوتا غليظا خلال ندائه على بضاعته بقوله ...

شندل مندل فرارات **** شغل الحجي فرارات

-- بائع الدنابك




بائع تتكئ على كتفيه عصا طويلة ربط في نهايتها كمية من اعواد الحلفه وركز بها مجموعة من الدنابك مصنوعة من صناديق ورقية ملصقة على جانبيه الايمن والايسر خيطين متدليين في نهايتهما خرزة او قطعة من معدن الرصاص وعند فر الدنبك يمينا ويسارا بواسط عود جريد النخل رفيع يثبت وسط الصندوق ، يخرج اصواتا شبيه بصوت الدنبك نتيجة ضرب الخرز او قطع الرصاص على الورق

بائع بيض اللكلك --



بيض اللقلق عبارة عن قطع صغيرة من حلوى ملونة مستطيلة الشكل يحبه الاطفال ، مصنوعة بطريقة خاصة تجعلها سريعة الذوبان ، وتصبح هباء مجرد لمسها في اليد او عند وضعها في الفم وحتى ملامستها للشفتين .. لأنها ليست سوى وغف منفوخ يصنعونه من روح الشكر .
يضعه البائع في سلة مخروطية كبيرة مصنوعة من ارواط الرمان ويغطيها بقطعة قماش من جانب واحد ، حتى يمنع عنها حرارة الجو لان الحرارة تذيب هذا البيض العجيب

وهو ينادي على هذه الحلوى بنغم لطيف بصوت عال :

اللكلك عله وطار **** وكر ابيت المختار

شاف الحلو ه تتبختر **** والشعر اصفر منتور

فترى الاطفال خلفه يركضون وبيد كل منهم كمية من ذلك المأكول



ام الكيمر- بائعة القشطة --



تدور في المحلات في الصباح الباكر حاملة على راسها ماعون الكيمر وهو مغطى بقطعة قماش حال لونه من كثرة ماتراكم عليه من غبار

وتبيع هذة المرأة بضاعتها بالميزان وعيارها ربع اسطنبول واجزاؤه مستعملة ابرة الخياطة في تقطيع القيمر وقد اعتادت ان تمنح المشتري قليلا من الحليب تضعه فوق القيمر ، وهي تنادي معلنة عن قدومها بقولها كيمر يو..... كيمر يو




بائع الثلج --



كان الثلج يباع في بغداد بالميزان وكان باعته يحفظونه في داخل التبن (علف الحيوانات) خشية ذوبانه ثم اصبح يباع بالقلب واقسامه (ربع قالب -ونصف قالب ) بعد ان نصبت في كل محلة منضدة صغيرة يضع عليها قالب ثلج وبيده منشار يقسمه به تمهيدا لبيعه على المشترين وهو ينادي ( وغره الدنيه ياثلج ) ....برد كلبك بالثلج

-- ابو السميط
وكان يجول في الشوارع وينادي لوز السميط حار ومسمسم



ابو الدوندرمــــة --

كان هذا البائع تحمل قوطية الدوندرمه وسطلة الاواني والقواشيغ على رمح طرفه الامامي فوق كتفه والطرف الاخر فوق كتف صانعه

وبمرور السنين استخدم هذا البائع في ترويح ما يبيعه عربة خشبية ذات ثلاثة دواليب حديدية يدفعها امامه وقد وضع فيها علبيتين من علب الدوندرمة داخل براميل ومحاطة بقطع من الثلج فوقها كمية من ملح الطعام مغطاة بكّونية حتى لايموع الثلج . وغالبا تشتمل احدى العلب على حليب والكثيره والسكر والعلبة الثانية ازبري او برتقال .اما نداء البائع فهو : قيماغلي دوندرمه--ازبري بووووووووووووز

واخيرا تطور بيع الدوندرمة فاصبحت تباع في الصالونات والمحلات المنظمة المريحة

ابو النامليــت --

النامليت نوع من المرطبات السائلة التي تحفظ بقناني تسد بواسطة دعبله (وهي كرة زجاجية صغيرة) وللنامليت الوان مختلفة منها الاحمر والاخضر والبرتقالي ...يضع البائع عددا من تلك القناني في حوض مصنوع من الجينكو وعليها قطع من الثلج يغطيها بكونيه ويحمل ذلك الحوض في خشبية يدفعها امامه كبائع الدوندرمة وهو ينادي ( نامليت بارد ....ايخلي العجوز اتطارد ) واخيرا اختفى النامليت امام المرطبات الحديثة الوافدة .

ام الشـــــامية --

امراة غالبا تكون عجوزا تحمل الاذرة المقلاة بزنبيل كبير ابو العروتين متخذة من قشرة نصف جوزة هند جيله لها وهي تنادي عند مرورها في الطرق شاميه اذرة الشام وكانت الشامية تباع حارة في بيوت اليهود المتناثرة في سوق حنون .

بائــــع الطرشي --

رجل يحمل على رأسه انجانه طين مطلية بالقاشان الاخضر فيها طرشي شلغم ذو اللون الاحمر الشهي وهو مغطى بقطعة قماش .ويباع الطرشي بكاسات صغيرة من نوع النجانة بعد تقطيعه بسكين صغيرة يحملها البائع معه وهو ينادي : طرشي شلغم --خيار حامض --للدوخه دوه حامض .

ابيض وبيض --



بائع متجول يدفع امامه عربانة خشبية لبيع لفات البيض وكل لفة تحتوي على بيضة مسلوقة واحدة يقطعها في وسط رغيف من الخبز وعلى قليل من الخضرة ( كراث--رشاد ) ثم يلف رغيف الخبز على محتواه بشكل اسطواني ....ويباح للمشتري ان يأكل مايشاء من انواع الطرشي المعروضة امامه في صدر العربة بأواني او انجانات طين مطلية بالقاشان الاخضر .

ابو اللبلبي --



واللبلبي حمص مسلوق يورثه الكركم لونا اصفر ومن نداءات بائعه : مالح وطيب لبلبي ... او

يالبلبي يالبلوب **** ابعانه ترس الجيبوب

ويباع اللبلبي للاطفال ب(جيله)خاصه ويضعه المشتري في جيب دشداشته او يقدمه له البائع في كاسة صغيرة ليأكله وهو واقف بالقرب منه حتى يعيد الكاسة اليه .

-- ابو العمبة

وهناك بائع اخر يحمل على رأسه برميل عمبه صغير وبيده علاقة تحتوي على صمون وطماطة وهو ينادي (صمون وعمبه) وهذا الرجل يبيع الصمونه بعد فتحها من احدى جهتيها بالسكين ثم يثرم قليلا من الطماطة في داخلها ويضع بعد ذلك قطعا صغيرة من لب العمبة الهندية وقليلا من مائها الذي يسمى (طلخ) اذا كان ثخينا .

بائع الكبــر --

والكبر نوع من الزرع يعتبر من فصيلة المخللات وبائعه يحمل على رأسه اناء فيه كمية منه وهو ينادي بنغم لطيف وصوت عال :

اكلك منافع ياكبر--كلك منافع ياكبر--يكتل الدود--ايمتن الزنود --ايحمر الخدود ويكبر النهود ياكبر --وبعده ازغير ماكبر .

بائع الخضروات --
يحمل على راسه سلة كبيرة تحتوي على انواع الخضرة الطرية وهو ينادي :
كراث--ورشاد--تازه الكرفس

ولباعة الفواكه والمخضرات في بغداد تسميات خاصة وتشبيهات لطيفة ونداءات يطلقونها بانغام بديعة وهذا بعض مما جمع من النداءات :
للتفاح الابيض : ابيض ياعجمي --مقصور ياعجمي --هب الهوه ورماك --لوم الهه ماجان جبناك --الصاغ نكد --والنكد عدم -- ابيض ياعجمي
وللخوخ: امحنه ياخوخ --مسكي ياخوخ -- لسمرجتلنه او بيك امتحنه--وعفنه اهلنه--امحنه ياخوخ
وللخيار:اشماطه ياخيار --نبع ياخيار --خيار الشواطي نبع --بعده بالورده نبع
وللتين: وزيري ياتين --لاوي ياتين
وللتكي:عنب بارد
وللتكي الاحمر:تكي الشام ياشربت
وللمشمش :حموي--حموي
وللرمان:رمان مندلي ياحلو
وللعنجاص: حاج احمد العنجاص
وللرقي : احمر وحلو-شرط السجين
ومنهم من ينادي : مذبح غزال وطعمك نبات -جارك ابقمري ياركي
وللعنب الاسود : اسود ليل وحبك هيل او من اتبات اصيح الويل ياعنب
وللخس: لهانه ياخس -ابو الطوبه ياخس
وللفجل :جاووش العشه يافجل
وللتمر الزهدي :بيض الحمام يابيدرايه
وللجوز :كاغداني ياجوز هو رماني ياجوز
وهناك نداءات خاصة لبائعي مأكولات الاطفال منها: عمبر ورد ياورد-لذه ولذيذه---جقجه قدر يامعجون ---مال الجبل يازعرور---كساح الخير يازعرور............وغيرها من نداءات الباعة المختلفة الخاصة ببعض الفاكهة غير الناضجة والحلويات وسواها

منقول

عواطف عبداللطيف 04-03-2013 01:24 PM

رد: عادات وتقاليد وترانيم قديمة تسميات من التراث
 
ساعة الاعظمية ..

أربعون عاما بين صنعها ونصبها ..
تمكّن العثمانيون أن يغنموا مدفعين من الإنكليز في معركة الحويزة التي انتصروا فيها أثناء الحرب العالمية الأولى، ولكن كان لم يستطع العثمانيون إصلاح المدفعين، فتقدم لذلك عبد الرزاق محسوب العبيدي، علماً ان القرار كان يقتضي أنه سيعدم في حال فشله، فوافق، وتمكّن من إصلاحهما.
مع الساعة
في عام 1919 أهديت إلى جامع أبي حنيفة ساعة قديمة، فيها تلف كثير، حاول ناظر الأوقاف إصلاحها، ونشر إعلاناً في جريدة العراق، فتقدّم "محسوب" لهذا العمل، فوجدها –فعلاً- غير قابلة للإصلاح، فاقترح أن يقوم بصناعة ساعة جديدة، فوافقت الأوقاف على طلبه سنة 1921، حتى أتمها عام 1929، وكانت جميع أجزائها عراقية، فأهداها إلى الأوقاف لينصبوها في جامع أبي حنيفة، وطلب بناء برج لها، فلم يجد الإستجابة لطلبه، وفي عام 1931 زار الملك فيصل الأول كلية دار العلوم الدينية والعربية في الأعظمية، وبعدها زار الملك وعميد الكلية نعمان الأعظمي "محسوباً" ليريا الساعة فأعجب بها الملك، واقترح الحاج نعمان أن تُنصب الساعة في ساحة باب المعظم أمام مكتبة الأوقاف ... وهذا أيضاً لم يتحقق ...
وفي عام 1932 أقيم المعرض الزراعي الصناعي، فطلب محسوب عرضها، فأذهلت الزوار، فوصفها الأديب أمين الريحاني في كتابه (فيصل الأول) بأنها مفخرة العراق، وفي سنة 1952 مرض محسوب، فطلب من ابنه د. صالح أن يراجع الأوقاف، وفي 1953 توفي محسوب، وأخذ ابنه يراجع عليها ويُساعده "محمد بهجت الأثري"، وبعد ثورة 1958 تعين الأثري مديراً عاماً لدائرة الأوقاف، فراجعه د. صالح لذلك، فاعتذر الأثري بقلة واردات الأوقاف.
فقرر د. صالح أن يبني البرج من ماله الخاص، إلا والدته فقد كانت خائفة عليه، فأبوه مات كمداً بسببها، فرجته أن يترك الأمر .. فتركها .. وفي عام 1959 وصل إلى د. صالح كتاب من ديوان مجلس الوزراء فيه الموافقة على بناء برج للساعة، وللموافقة قصة وهي:
ان رجلاً اسمه "علي أصغر"، كانت له علاقة بـ"محمد نجيب الربيعي" رئيس مجلس السيادة، ويزوره بين الحين والآخر، وفي يوم كان عنده فجاء "عبد الكريم قاسم" رئيس الوزراء، فتحدثا حول تشجيع الصناعة الوطنية، فذكر لهم علي أصغر الساعة التي صنعها محسوب فتحمسا لها.
وتم تكليف المهندسين "محب الدين الطائي" و "هشام منير" لهذا العمل، وأخذ د. صالح يجري عليها بعض التعديلات، فوصل الأمر أن نجيب الربيعي رئيس مجلس السيادة أصدر كتاباً يغرّم فيه د. صالح خمسة عشر ألفاً كلفة البرج فضلاً عن الصرفيات الأخرى، وطلب الربيعي إحضار ساعة جديدة من الخارج لوضعها في البرج، فأخبرهم د. صالح أن التعديلات كانت لصالح الساعة نفسها، وأنه سيتم إكمالها حال إتمام بناء البرج، وسانده في موقفه هذا المهندس محب الدين.
الناقوس
من المشاكل التي واجهت د. صالح حول الناقوس أنه لم يجد مَن يصنعه في العراق، فأرسل إلى الشركات الإنكليزية وغيرها، فحصل على عرض جيد، ولكنه فوجئ بكتاب من وزارة الأشغال تخبره فيها بأنه ما دامت الساعة عراقية فيجب أن يكون الناقوس كذلك، فانكب د. صالح يقرأ ويتحرى عن طريقة صنع الناقوس، وبالفعل تم صنع الناقوس الذي كان وزنه 750 كغم وقطر دائرته متر واحد، وعندما أراد رفع الناقوس لم يجد سوى جماعة طلبت منه 1500 دينار ليقوموا بذلك لكنه لم يكن يملك المبلغ، وكان وسط ساحة المسجد شجرة النبك فاتفق مع عمال على ربط رافعة بالشجرة، ومن هذه الرافعة يمتد حبل حديدي متين إلى أعلى البرج ومن ثمَّ يتدلى حبل إلى داخل البرج .. وهكذا تم رفع الناقوس إلى أعلى البرج ..

وفي أواسط عام 1960 بدأت الساعة بالإشتغال، وبعد الإحتلال الأميركي وبالتحديد يوم 10/ 4/ 2004 تعرضت الساعة إلى القصف الأميركي، ثم عاد ديوان الوقف السُنّي لإصلاحها فعادت للعمل عام 2005، وقد تم ترميم البرج بمعونة عدد من الشركات وثلاثة من عائلة محسوب، أمّا السيد فؤاد رشيد محسوب فقد كان هو المسؤول عن إدامة وتشغيل الساعة منذ عام 1961 إلى عام 2005 حيث توفي في تلك السنة.

عواطف عبداللطيف 05-09-2013 09:27 AM

رد: عادات وتقاليد وترانيم قديمة تسميات من التراث
 
عادات وتقاليد عراقية قديمة


جميع دول العالم لها معتقدات وخرافات تؤمن بها على إنها حقائق ومنها ما تصبح عادات يلتزم بها البعض ولامجال للتشكيك فيها او مناقشتها ومنها ماهو مأخوذ من حضارات قديمة أو حضارات أخرى أو من فعل السحرة والمشعوذين أو قد تكون جائت نتيجة الصدفة والتجربة والتي جعلت الإيمان بهذه المعتقدات راسخا عند البعض وعلى سبيل المثال في ايطاليا نافورة اسمها ( السبع نافورات ) يقفون أمامها وظهورهم اليها ويرمون فيها قطع النقود المعدنية ويتمنون أو كما يسمى عندنا (يطلبون مراد ) ولكن مرادهم يقتصر على الحب ..
قسم من هذه المعتقدات قد تكون إيحاءات لمقصد معين كأن يكون فعل ما ولكنه يقصد به أمرا آخر أو قصدا معينا وقد أصبحت في حكم المنسية عند البعض وقسم منها لازال معمول به .

ملاعق الشاي
لملاعق الشاي قصة مع أهالي بغداد وهناك بعض المعتقدات حولها :وضع ملعقتين في ماعون الشاي الواحد يعني إن الشارب سيتزوج امرأتان ولذلك تراه يبتسم وهو يخفي فرحه بين عينيه وهو يعتقد أن ذلك سيحصل فعلا.وجود الملعقة في داخل الاستكانة عند جلبه له في المقهى أو عندما يكون ضيفا فأن ذلك يعني أن الشخص (عرضه ملوث) وهو مطعون في عرضه. وإذا قدم الشاي والكمية في الإستكان ناقصة فأنها تعني إن الشارب ناقص . وهذه الأمور هي من الإيحاءات و أن حصلت فأنها قد تؤدي الى المشاجرات والفصل العشائري وغيرها .

النرگيلة
النركيلة ومنهم من يكتبها بالجيم (النرجيلة) وهي أداة لشرب الدخان تركية الصنع شاعت في العهد العثماني وانحسرت ثم راجت في السنين الأخيرة وبكثرة في العراق وبلاد الشام ولها أصول التهيئة والشرب والتقديم. فإذا قام احد الحاضرين بإشعال سكارته من فحم النرگيلة فان هذا الفعل يعني مشكله كبيرة جدا قد تصل الى القتل .

النعال أو المداس
عندما نترك النعال أو الحذاء في باب الغرفة أو المنزل قد يأخذ شكلا أو أشكالاً معينة ومنها أن تكون إحدى فرداته تركب على الأخرى وهذه تعني أن صاحب النعل سوف يسافر أو إن أهل الدار سوف ينتقلون من دارهم الى دار أخرى ولا ادري ما علاقة النعال بالسفر ؟
واذكر في إحدى المرات كنت حاضرا في المحكمة الشرعية في شارع النهر انتظر صديقا لي تأخر على موعده لعقد القران واضطررت الى دخول إحدى قاعات المرافعات لقضاء الوقت وكانت هناك دعوى طلاق وكانت الفتاة تصر على الطلاق والقاضي يحاول الصلح فقامت أم الفتاة وخلعت نعالها وقلبته أمام القاضي قائلة هل هذا يرتديه الناس هكذا أم العكس ؟
ففهم القاضي المراد وحكم بالطلاق مع تضمين الزوج كافة المصاريف وهذه الحادثة من الإيحاءات.
وللنعال أو المداس استخدام آخر وهو وضعه في أعلى الباب الرئيسي لدفع الحسد وطالما رأينا أحذية أطفال أو نعالات معلقة على أعلى الجدار في واجهة البيت او في خلفية السيارات لكي يبطل الحسد .

الغراب
من المعروف إن الغراب نذير شؤم لدينا ونعيقه مكروه ولكونه اشتهر في قصة دفن الميت وأكله للجيف وعدم انسجامه مع باقي الطيور، ولذلك فأنه عندما يمر وهو ينعق كنا نسمع العجائز تردد (خير خير خير ) والمقصود انه يحمل خبرا سيئا ولذلك تردد العجائز ماهو عكس الخبر تيمنا بإفشال نبؤة الغراب وهناك مثل مشهور عند المصريين وهو ( ياما جاب الغراب لأمه) .


كسر الصحون والأقداح
كثيرا ما تحدث حالات كسر الأطفال أو ربات البيوت للأقداح أو الصحون أو الزجاجيات عموما ونسمع من يردد الحمد لله ( راح الشر راح الشر ) وهذا معتقد بان الشر قد ولى بكسر هذه الزجاجية وانه يقصد شيء أكثر أهمية ولكنه اكتفى بهذه .

حكة اليد (الكف)
يعتقد البعض إن حكة كف اليد إن كانت اليمين أو اليسار لها توقع بحدوث شيء وان حكة اليد اليمنى تعنى أن صاحب العلاقة سوف يقوم بدفع مبالغ ونقود والحكة باليد اليسر تعني العكس وهي انه سوف يقبض نقودا وسيأتيه رزق .

طوب أبو خزامة
وهو مدفع تركي ضخم في قياس تلك الفترة وقد جيء به مع السلطان مراد الرابع لفتح بغداد وكان له دور كبير وفعال بحيث أصبح مزارا يتبارك به الناس وخاصة النساء بجلب أولادهن ووضع رأس الطفل في فوهة المدفع مع قراءة بعض الأدعية ظنا منها أن يعطيها ماتطلب ويحقق لها المراد ويحفظ الطفل من المخاطر والأمراض.


أم سبع عيون
وهي عبارة عن تربه طينية مزججة ومفخورة (سيراميك) دائرية الشكل وبلون ازرق بلون السماء وحافتها متعرجة (مقرنصة) وفيها سبعة ثقوب موزعه على الدائرة الداخلية .
توضع في باب البيت الرئيسي أو داخل البيت أو تعلق في الرقبة أو السيارة أو حتى الماكنة أو الحفارة ويعتقد البعض إنها تدفع الحسد وهي من تراث بابلي اوعراقي قديم وتوجد بإحجام مختلفة حسب الاستخدام ويتفنن الصاغة بوضعها باطارات ذهبية أو بسلسلة للتعليق وغير ذلك .

الخرقة الخضراء
إن اللون الأخضر هو الشعار الذي دأب آل هاشم من ذرية علي بن أبي طالب (ع) استخدامه للإشارة إليهم في حقب التاريخ ويؤمنون بان الرسول الكريم (ص) كان يتعمم بعمة خضراء وهذا صحيح ولكنها لم تكن العمة الوحيدة بل كانت هناك عمه سوداء وأخرى بيضاء ولذلك نجد أن البعض يؤمنون بان قطعة قماش خضراء مأخوذة من أضرحة الأولياء والصالحين تعلق في مقود السيارة أو (التركتور ) أو في معصم الرجل أو المرأة أو حول رأس أو رقبة الطفل هي كفيلة بالحفاظ عليها وحمايتها .

رفّة العين
تحدث في بعض الأحيان أن يصاب الإنسان بشد عصبي بسيط في جفن العين يجعل الجفن يصاب بالارتجاف فأن كانت اليسرى فأنها تعني سماع خبر سيء وان كانت اليمنى فإنها تعني قدوم ضيوف الى المنزل ولم يذكر احد إذا رفت العينين معا ماذا سيحصل ؟؟
وكنت ألاحظ العجائز وهم يضعون شريحة خفيفة جدا من عود أو ورقة شجر على الجفن لإيقاف الرف .

الطير أو الحمام
نزول الطير الى باحة المنزل أو على سياج الدار يعني هناك خيرا كثيرا سيأتي لأصحاب الدار وان كان ( هدهد) فأنهم سيسمعون خبرا من بعيد وان كانت حمامة فان هناك مشروع خطبة يطبخ ولم ينضج بعد . وهناك من يؤمن إن ( ذرف الحمام ) (ضرك) أي خروجه إذا سقط على رأس شخص أو كتفه أوملابسه فأنه فأل جيد و سوف يسمع خبرا مفرحا ولا يتضايق من ذلك.

دجاجة الجيران
إذا جائت دجاجة الجيران ضيفا على الدار وباضت بيضتها عندهم فان ذلك يعني إنهم سيرزقون بمولود والبعض يحتفظ بالبيضة على إنها البشير.

صياح الديك
من الأمور المستحبة هو صوت الديك عند الفجر لأنه يؤذن بيوم جديد ووقت الصلاة وانه خير للناس وإذا لم يسمع صوته فأن الناس تتطير شررا من شيء ما سيحدث واليوم يعتبر صياح الديك من المزعجات لان الناس يأخذها النوم لساعات متأخرة .

رش الماء
يعتبر الماء سر الحياة وهو من المواد المباركة وإذا شاءت الصدف واتتك رشه من الماء من السطح أو الشباك وأنت تسير وسبحت بسطلة من أم عليوي، فإنها ستقول لك الله يحبك هذا خير راح يجيك !!! أما ذا كان الماء مخلوط ببقايا الطعام وأوساخ المسح فان أم عليوي تختفي ولاتجد لها أثرا،ورش الماء النظيف هو نوع من أنواع البركة والفأل الحسن كمايعتقد البعض.

العزَيْزَة
وتلفظ بفتح الزاء وسكون العين وهي عظم صغير مفصلي يستخرج من عظام الخروف وتتم تلوينه ورسم صورة إنسان عليه وقد يوضع عليه بعض الشعر ويكلف احد الصبية الصغار برميه في احد الدور حيث تنشب المشاجرات والمشاكل ومن ثم تقوم عجوز البيت بالبحث عن (العزيزة)حتى إذا وجدتها هدأ البيت وسكنت النفوس .

المقص
يعقد البعض أن فتح وغلق المقص بدون موجب يولد البغضاء والمشاحنات والشجار وخاصة بين الزوجين (العرسان) ولذلك تمنع عجوز البيت القيام بهذه الحركة .

سبعة العروس
ليس مستحبا أن تقوم أم العروس بزيارة ابنتها قبل اليوم السابع من ليلة الدخلة لان ذلك سوء طالع للفتاة وقد (يعگد رحمها ولاتحبل ) وقد يحسدها الحاسدون وقد تنتقدها عمتها أم العريس ومن باب الترفع.... والخ .

السكر على رأس العروس
كانت زفة العروس تختلف عن أيامنا الحالية حيث تزف العروس الى دار عريسها من قبل النساء وقبل خروجها من دار أهلها الذي يرافقه بكاء العروس والأم والأخوات لكونها سوف تفارق بيت أبيها وأمها والأخوات والإخوة وتذهب الى رجل غالبا ما يكون غريبا عنها وقبل خروجها تقوم إحدى أخواتها أو صديقاتها أو أي امرأة بجلب فصين من السكر(الكَل) وتحكهما فوق رأس العروس ويتساقط السكر على رأسها وذلك يعني الفأل الحسن والحياة الحلوة مثل السكر.


كسر التُنگة
وهو قيام احد الصبية بكسر آنية فخاريه (تُنگة) بين أرجل العريس حال وصوله الى الدار في زفته على العروس (ليلة الدخلة ) اعتقادا انه سيكون فألا حسن لزواجه وإنذارا له لاستجماع قوته لانجاز الواجب بسرعة والخروج مسرعا للسلام على أصحابه .

الحجاب
الحجاب هو ورقه يكتبها الساحر أو الفوال أو الملا في بعض الأحيان لدفع ضرر ما عن حامله أو خطرا قد يقع عليه وغالبا ما يغلف بالجلد ويعلق في الرقبة أو يحمل بالجيب وعندما تفتح الحجاب تجد مجموعه من الكلمات والأحرف والأرقام لايربطها رابط ولامعنى .

أبره وكاغد ( الچكچك)
كنا نرى العجائز يقمن بإحضار ورقه (كاغد ) وأبره، ويطلبون منا كتابه اسم شخص ما واسم والدته على الكاغد وتقوم العجوز بملىء الكاغد بالثقوب (101) ثقب ومع كل ثقب قراءه أو ذكر اسم ما أو دعاء معين وبعد الانتهاء يحرق الكاغد وهو اعتقاد بدفع السحر أو الحسد أو الضرر .

البخور
هو ماده من خليط معجون معطر قابل للاحتراق وإفراز العطر وكان يستخدم بكثرة واعتقد انه كان بسبب عدم وجود تهويه صحيحة في الغرف وأماكن الجلوس والأماكن المزدحمة والتي تتكون فيها الرطوبة والروائح الكريهة لتلطيف الجو ثم أصبحت اعتقادا بطرد الشياطين والشر لكون الشياطين تسكن الأماكن الرطبة والآسنة وهو على شكل أعواد أو أقلام أو شمع.
والعود هو أكثرها شيوعا ومكان إنتاجه هو الهند .وكنا نسمع العجائز تقول (گومي ماما بخريله شوية هسه يصير زين هذا لو هابط لو مخروع).

الحرمل
هو بذور نباتية مجففه تباع في محلات العطارة ويتم رميه في النار ويصدر أصوات (طقطقة) مع رائحة نفاذه تنتشر ،والغاية هي إبطال الحسد والعين وصرف الأنظار .

العفص
وهو ماده نباتية تكون ناتج من إحدى الأشجار تسمى بنفس الاسم، ويكون على شكل كرتين صغيره مثل الجوز وأصغر تقوم النسوة بتغليفها بمشبك من الذهب او الفضة وتعليقها في صدر الطفل أو رأسه لحمايته من العين والمرض .

عظم الهدهد
لقد شاع في القرن الماضي وقبله أن هناك في طائر الهدهد المشهور عظم معين يمكن الشخص الذي يحمل هذا العظم من تحقيق ما يصبو اليه وما يتمنى ..وكان احد الرجال يدور ويحمل معه طير الهدهد ويعلن أن لديه عظم الهدهد وبعد أن يتم الاتفاق على العظم ويقوم البائع بذبح الطير وإخراج العظم الخاص وتغليفه بالجلد وتعليقه على الزند الأيمن. وكان الناس يصفون المحظوظ بأنه يحمل (باز بند ) أي عظم الطير .
سن الذئب
كانت النسوة وخاصة الأمهات يعتقدون أن تعليق احد أنياب الذئب بعد تغليفه بالفضة أو الذهب في صدر الطفل هو حماية له من الدواب والأمراض والحيوانات المفترسة .

العطاس
من المعروف إن العطاس حركة عضلية تتقلص فيها مجموعه من العضلات ويتوقف فيها القلب لثانية أو أكثر ويقال لصاحبها بعد أن يحمد الله بعد عطاسه (يرحمكم الله ) – تشميت العاطس -على أساس انه توفي ثم عاد الى الحياة ولكنها تصبح اعتقادا عندما يتحدث احد ما حديثا ويعطس آخر فأن المتحدث يقول مباشرة (هذه شهادة ) أي شهادة صدق على ما أقول.


رؤية الصباح "الشروق"
وهي أول منظر تلتقيه العين في صباح يوم جديد وإذا كان المنظر يسر الناظر استبشر فيه خيرا وإذا كان العكس فأنه يقرأ المعوذات ويظل يتوجس يومه ،هذا وأكثر المناظر التي يتوجسها هي رؤية صاحب العين الكريمة (الأعور ) حيث يشكل ذلك غما وهما للناظر وهناك مقوله دارجة عندما يشتد البعض بالكلام ويعصب قليلا يقال له (أنت بيمن مصبح ) أي من هو أول منظر رأيته ؟

الخرز
هي نوع من الحجر يدعي البعض انه كريم وله خواص ويقوم بإعمال خارقة ويستخدمه البعض لتمشية أعمالهم ورغباتهم من أعمال وحب وتسهيل أمر ومعاملات وغيرها واليوم تعرض الكثير من الفضائيات عرض لبيع الأحجار الكريمة وتصنيفها وتقيمها وهناك من يشتريها بأسعار خيالية تصل بعض الأحيان الى ثروة كبيرة .
بالرغم مما ورد أعلاه يجب أن لاننسى أن كل ذلك يتعارض مع قضاء الله وقدره والذي رسمه للناس وان أي تغيير لهذا القضاء غير ممكن مهما فعل الإنسان ونذكر هنا دعاء الرسول الكريم (ص) ... "اللهم انا لانسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه" ...


منقول بنصرف

عواطف عبداللطيف 06-16-2013 10:50 PM

رد: عادات وتقاليد وترانيم قديمة تسميات من التراث
 
الزكريا




بسم الله الرحمن الرحيم :{{ يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَىٰ لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّاقَالَ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّاق َالَ كَذَٰلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تك شيئاقال ربي اجعل لي آية قال ىيتك الا تكلم الناس ثلاث ليال سويا}}صدق الله العظيم.

لقد منحت هذه المعجزة النساء العواقر على مر الاجيال والعصور املا في الانجاب فتشبثن باحياء طقوس يوم
على اقامة احتفالات يوم زكريا في اول أحد من شهر شعبان من كل عام
إيفاءا" بنذر حققه الله تعالى لهن...وعادة" ما يصاحبه صوم النساء ذلك اليوم والذي يسمى (صوم زكريا) وتصوم بعضهن عن الكلام كما فعل النبي زكريا (ع
والتهيؤ ليوم زكريا يجري قبل مدة ...حيث تعرض المحال التجارية مواد ومتطلبات ومستلزمات الاحتفال بهذا اليوم...وقد استمر هذا التقليد والى يومنا هذا
تتم تهيئة ابريق صغير لكل ولد ووعاء لكل بنت (تُنكة) من الفخار ...ويتم خياطة قطعة قماش خفيفة حول الابريق والوعاء...وكذلك تتم تهيئة صينية كبيرة وعدة صواني صغيرة مع الشموع ونشرات الزينة والقبعات والالعاب النارية..وفي مساء يوم زكريا يتم نصب الصينية الكبيرة في محل مناسب من الدار ..ويتم وضع الشموع عليها.. بعد تثبيت قواعدها على الطين بين اغصان الآس والبرتقال
ان شمعة صاحب النذر تكون مميزة وكبيرة، وتوضع في مركز الصينية..وتوزع الاباريق والاوعية في الصينية وحولها...
وعادة" ما يكون بينها اوان صغيرة يحتوي كل اناء منها على نوع من الانواع التالية:

لهوم - وهو سمسم مسحوق ومخلوط بالسكر

مخلط - وهو خليط من الحمص وحب الرقي وحب الشجر المقلى والزبيب الاسود والملبس والحامض حلو واللوزينة والشوكولاتة وغيرها

الساهون وهو خليط من السكر واللوز

البيض يسلق ويلون بألوان مختلفه الاحمر والاصفر والبرتقالي

الحلقوم الملون

الزردة والحليب -

اللبن-

الخضراوات - كالكراث والرشاد والكرفس والياس
وقبيل وقت المغرب يتم ايقاد الشموع، ويهيأ للصائم فطوره الخاص..ويتناول الآخرون ما لذ وطاب من الاكلات كالبرياني والرز والمرق والدولمة والسمك والدجاج وغيرها..ويتبع ذلك تناول الحلويات والزردة والحليب وحلاوة النشا.
وبعدالافطار تأخذ النساء قطعة من الصنية وتنذر او تطلب مرادها غالبا ما يتعلق بالانجاب فتغرز ابرة خياطة في الشمعة المشتعلة وتطلب نذرها وحينما يتحقق النذر او المراد في السنة القادمة فتنتقل الصينية الى ذلك البيت وهكذا..
و تأخذ المرأة التي تنوي تحقيق نذرها باستعارة شمعة من صينية جارتها مثلا واذا تحقق نذرها ، تقوم باعداد صينية في العام المقبل مع صيامها يوم زكريا. والاولاد يتحلقون حول امهاتهم وهم يدقون على الطبول والدفوف ويغنون ( يا زكريا ..عودي عليه .. كل سنة وكل عام .. اهدي صينية )،
تتبادل الجارات والصديقات الصحون المليئة بالسمسم والحلقوم وقمر الدين والبقلاوة والحمص والجوز واللوز والزبيب، ضمن التقاليد المتعارف عليها في احياء ليلة زكريا التي ظلت صامدة لدى العائلات التي تؤمن ببركة تلك المناسبة .
و الاولاد الصغار ينشغلون بضرب ونقر طبولهم (الدنابك) ودفوفهم التي تباع في الاسواق، قبل ايام


الساعة الآن 07:16 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.