منتديات نبع العواطف الأدبية

منتديات نبع العواطف الأدبية (https://www.nabee-awatf.com/vb/index.php)
-   من الروح إلى الروح (ركن خاص بالكاتب بدون ردود) (https://www.nabee-awatf.com/vb/forumdisplay.php?f=15)
-   -   حبٌّ ومآربُ أخرى (https://www.nabee-awatf.com/vb/showthread.php?t=24207)

هديل الدليمي 06-27-2020 07:17 PM

رد: حبٌّ ومآربُ أخرى
 

لم يكن حبّك ثوبًا أو حلية يمكنني تبديله بغيره متى شئت
كان ولادة حقيقيّة لروحي
والولادة ليست نزوة.. أو حالة عابرة نجتازها مع الوقت
حبّك حياة لا تنتهي إلاّ بالموت!

هديل الدليمي 06-28-2020 06:37 PM

رد: حبٌّ ومآربُ أخرى
 
لم أكترث يومًا بالمسافة التي تفصلني عنك
كنتَ وما زلتَ تسكن أعماقي.. ولا يهمّني شيء سواها!

هديل الدليمي 06-30-2020 12:07 AM

رد: حبٌّ ومآربُ أخرى
 
دائما ما يخطر ببالي ذلك اللقاء الأول
وتلك الروح الطفلة الخجولة التي شكّلتُها وفق جنوني
وعلى مقاس ميلي وقابليّتي
كنتَ ترسل لي أفكارًا طازجة عبر خطّ التوارد الصاعق
تصلني ذبذباتها، تزلزل أوصالي، تسري حرارتها بكلّ أجزائي
كـ كارثة نبضيّة مثيرة للتحليق
كنتُ نهمة لكلّ ما فيك
لا سيما تلك الأصابع الرقيقة التي تنسج لي من خيوط الغيم
أعمق الكلمات!

هديل الدليمي 06-30-2020 10:52 PM

رد: حبٌّ ومآربُ أخرى
 
ما زلتُ عذراءك التي لم تحيَ إلاّ على وقع عشقك الناعم
أناديك بصوت روحي النقيّ فيسمعني قلبك العاكف على انطوائه
ويأتيني ردّك دافئًا متواطئًا مع حجم احتياجي
أراك هناك.. في صومعتنا الجميلة المشتركة عبر تلّسكوب الخيال
أُعدُّ كائنات انبهاري وأُرتّبُ أشلاء توقي المبعثرة
كيما أراقب تحرّكاتك الحسيّة النافذة بي
أتصيّد أفكارك الوالهة
أطوّقك بابتسامة كامدة ألفّ بها طولك الفارع حدّ قتلي
وأنام ملأى بأنفاسك!

هديل الدليمي 07-01-2020 11:16 PM

رد: حبٌّ ومآربُ أخرى
 
لمحتك ذات أصيل في حديقة قصر فسيح يشبه قلعة قايتباي الجميلة
كنتَ ترتدي قميصك الأسود المحبّب وتضع قبّعة قطنيّة سوداء أيضا
رأيت طولك الفارع أخيرا.. كنتَ مطأطئ الرأس، منهمكًا في قراءة وِردٍ ما
لم تنتبه لقدومي حتى تسمّرتُ أمامك كتمثال لا يجيد إلاّ التحديق في وجهك
استيقظت من هول اللقاء
ولم أذكر من عينيك غير الدموع!

هديل الدليمي 07-03-2020 12:08 AM

رد: حبٌّ ومآربُ أخرى
 
كيف تحسرُ أمواجك عن عطشي حين لم يتّخذ سواك بحرا
كم بدت الحياة موحشة دون قلبك الذي كان يمنحني الأناة أمام عبثيّة الواقع المنكود
المتربّص بكلّ فرحة قابلة للترويض
قاومتُ قسوتك بخبث كبرياء كنتُ أتقنه جيّدًا
بعكس انكساري ورضوخي الداخلي الذي لم أقوَ على دحره يوما!

هديل الدليمي 07-03-2020 11:35 PM

رد: حبٌّ ومآربُ أخرى
 
لم يكن لحبّنا وطن إلاّ قلبينا
وبضع مساحات وسطور اكتسبت قيمتها من أصابعنا المتعرّقة
من غبش نشوة السَحَر الأولى التي أعادت لملامح روحينا الحياة
حينما ركبنا جنوننا وركلنا كلّ شيء وراءنا غير آبهين بالنتائج
لم أكن خائفة من أيّ شيء معك
لأنك وحدك مصدر الأمان لقلبي!

هديل الدليمي 07-04-2020 10:49 PM

رد: حبٌّ ومآربُ أخرى
 
كنت أشعر أنّ كلّ ما فيك ملك لي
القلب، الوجه، الأصابع، النظرات، الحركات، الأفكار، الأنفاس، الحروف
وكلّ الجنون الذي عشناه معًا
كنت أغار عليك بطريقة هستيريّة.. أخفيها عنك تارة
وأفقد زمام السيطرة عليها تِئار
وفي المرّة الأخيرة التي شعرت فيها بغيرة قاتلة ألجمت عقلي عن التفكير
أحسست حينها بحاجة مُلحّة لعناقك
أكثر من التبرير لوضع قد لا يستحقّ التبرير!

هديل الدليمي 07-05-2020 09:54 PM

رد: حبٌّ ومآربُ أخرى
 
العمر أقصر بكثيرمن أن يضيع في اقتراف مثل هكذا حماقات
ضيّعت لي أيامًا يانعة كان بإمكانها أن تكون من أجمل ما منحت لي الحياة
كان حبّنا الحميم فوق كلّ شبهة وريبة
وكنتَ تعرف ذلك أكثر من أيّ وقت مضى!
لم يكن الخطأ فينا.. إنما ساقتنا التدابير السماويّة لتحافظ علينا
وتدّخرنا لأيام سرمديّة

هديل الدليمي 07-06-2020 10:53 PM

رد: حبٌّ ومآربُ أخرى
 
لم تستطع الشهور والأيام أن تنسيني أحاديثك اللوذعيّة
حاولت مرارًا أن أنسى ولو بشكل جزئي تفاصيلنا الملتصقة برأسي
توسّلت الأقدار كثيرًا ولم تستجب لآثمة مثلي
هكذا افترقنا بسرعة غريبة كـ سحابتين لم يعد بوسعهما الهطول
هكذا تحوّل كلّ شيء لذكرى ضبابية تركت في القلب غصّة
وفي الروح علامة فارقة لن تزول


الساعة الآن 02:03 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.