![]() |
رد: وصل بريدي ,,!!
قيل للمتنبي: قد شاع عنك من البخل في الآفاق، ما قد صار سمَرا بين الرفاق. و أنت تمدح في شعرك الكرمَ و أهله. أ لست القائل: و من ينفق الساعات في جمع ماله مخافة فقر، فالذي فعل الفقرُ و معلوم أن البخل قبيح، و منك اقبحُ، فإنك تتعاطى كبر النفس، و علو الهمة، و طلب الملك، و البخل ينافي ذلك. فقال: إن للبخل سببا. و ذلك أني أذكر أني وردتُ في صباي من الكوفة إلى بغداد، فأخذت خمسة دراهم بجانب منديلي، و خرجت أمشي في أسواق بغداد، فمررت بصاحب دكان يبيع الفاكهةَ، و رأيت عنده خمسة من البطيخ باكورة. فاستحسنتها ، و نويت أن أشتريها بالدراهم التي معي. فتقدمت إليه و قلت: ـ بكم تبيع هذه الخمسة بطاطيخ؟ فقال بغير اكتراث: ـ اذهب، فليس هذا من أكلك ! فتماسكت معه و قلت: ـ يا هذا ، دع ما يغيظ و اقصِدِ الثمن. قال: ـ ثمنها عشرة دراهم ! فلِشِدة ما جبَهَني* به ما استطعت أن أخاطبه في المساومة. فوقفت حائرا، و دفعت له خمسة دراهم فلم يقبل. و إذا بشيخ من التجار قد خرج من الخان* ذاهبا إلى داره. فوثب إليه صاحب البطيخ من الدكان، و دعا له، و قال: ـ يا مولاي، هذا بطيخ باكورة . بإجازتك* أحمله إلى البيت؟ فقال الشيخ: ـ ويحك، بكم هذا؟ قال: ـ بخمسة دراهم. قال: ـ بل بدرهمين ! فباعه الخمسة بدرهمين، و حملها إلى داره، و عاد إلى دكانه مسرورا بما فعل. فقلت: ـ يا هذا، ما رأيت أعجب من جهلك.اِسْتَمْتَ * عليَّ في هذا البطيخ، و فعلت فعلتك التي فعلت، و كنتُ قد أعطيتك في ثمنه خمسة دراهم، فبعته بدرهمين محمولا ! فقال: ـ اسكتْ ! هذا يملك مئة ألف دينار! فعلمتُ أن الناس لا يُكرمون أحدا إكرامهم من يعتقدون أنه يملك مئة ألف دينار. و أنا لا أزال على ما تراه حتى أسمعَ الناس يقولون إن أبا الطيب قد ملك ألف دينار. |
درس من ألمانيا
من ما وصلني وراق لي |
رد: وصل بريدي ,,!!
الغالية هيام مساءك محمل بعبير المحبة وأوقاتك مواسم أمل اختيار جميل شكرا لأنك نقلت لنا هذه العبرة التي أشعرتنا بمدى التبذير الذي نقوم به من حيث لا نعلم .. والسبب الأساسي لنتحاشى آراء من حولنا .. كي لا ينعتونا بالبخل .. وكي لا نتهم بالحرص ليس على موارد المجتمع بل على المال سعيدت بمروري من متصفحك لك مني كل التقدير والمحبة ومشاتل من الياسمين الدمشقي مودتي المخلصة سفـــــانة |
رد: وصل بريدي ,,!!
العزيزة الغالية سفانة قرأت ردك هذا الصباح وكان محملاً بنسائم الأهل ورائحة تراب الوطن جعلني فرحة مسرورة وشد من عزيمتي في غربتي . لمرورك كل التقدير والشكر مودتي لكِ تدوم هيام |
من اميلي .. لكم هذه
توجّهت الطفلة ذات السادسة إلى غرفة نومها، و تناولت حصالة نقودها من مخبئها السري في خزانتها، ثم أفرغتها مما فيها على الأرض، و أخذت تعد بعناية ما جمعته من نقود خلال الأسابيع الفائتة، ثم أعادت عدها ثانية فثالثة، ثم همست في سرها : “إنها بالتأكيد كافية، و لا مجال لأي خطأ” ؛ و بكل عناية أرجعت النقود إلى الحصالة ثم لبست رداءها، و تسللت من الباب الخلفي، متجهة إلى الصيدلية التي لا تبعد كثيرا عن دارها. كان الصيدلي مشغولا للغاية، فانتظرته صابرة، و لكنه استمر منشغلا عنها، فحاولت لفت نظره دون جدوى، فما كان منها بعد أن يئست إلا أن أخرجت قطعة نقود معدنية بقيمة ربع دولار من الحصالة، فألقتها فوق زجاج الطاولة التي يقف وراءها الصيدلي ؛ عندئذ فقط انتبه إليها، فسألها بصوت عبر فيه عن استيائه : ماذا تريدين أيتها الطفلة ؟ إنني أتكلم مع شقيقي القادم من شيكاغو، و الذي لم اره منذ زمن طويل .. فأجابته بحدة مظهرة بدورها إنزعاجها من سلوكه: شقيقي الصغير مريض جدا و بحاجة لدواء اسمه / معجزة /، و أريد أن أشتري له هذا الدواء. أجابها الصيدلي بشيء من الدهشة:عفواً، ماذا قلتِ ؟ فاستأنفت كلامها قائلة بكل جدية: شقيقي الصغير أندرو، يشكو من مشكلة في غاية السوء، يقول والدي أن هناك ورما في رأسه، لا تنقذه منه سوى معجزة، هل فهمتني ؟؟؟ فكم هو ثمن /معجزة/ ؟ أرجوك أفدني حالا ! أجابها الصيدلي مغيرا لهجته إلى أسلوب أكثر نعومة :أنا آسف، فأنا لا أبيع /معجزة/ في صيدليتي !” أجابته الطفلة ملحَّة: = إسمعني ِجيداً، فأنا معي ما يكفي من النقود لشراء الدواء، فقط قل لي كم هو الثمن ! “ كان شقيق الصيدلي يصغي للحديث، فتقدم من الطفلة سائلا: ما هو نوع /معجزة/ التي يحتاجها شقيقك أندرو ؟ “ “أجابته الفتاة بعينين مغرورقتين: لا أدري ، و لكن كل ما أعرفه أن شقيقي حقيقة مريض جدا ، قالت أمي أنه بحاجة إلى عملية جراحية، و لكن أبي أجابها، أنه لا يملك نقودا تغطي هذه العملية، لذا قررت أن أستخدم نقودي !. سألها شقيق الصيدلي مبدياً اهتمامه: كم لديك من النقود يا صغيرة ؟ “ فأجابته مزهوة : = دولار واحد و أحد عشرة سنتا، و يمكنني أن أجمع المزيد إذا احتجت !..” أجابها مبتسما: يا لها من مصادفة، دولار و أحد عشر سنتا، هي بالضبط المبلغ المطلوب ثمنا ل (معجزة ) من أجل شقيقك الصغير ثم تناول منها المبلغ بيد وباليد الأخرى أمسك بيدها الصغيرة، طالبا منها أن تقوده إلى دارها ليقابل والديها، وقال لها: أريد رؤية شقيقك أيضا . لقد كان ذلك الرجل هو الدكتور كارلتُن أرمسترنغ، جراح الأعصاب المعروف . وقد قام الدكتور كارلتن بإجراء العملية للطفل أندرو مجاناً، و كانت عملية ناجحة تعافى بعدها أندرو تماما .. بعد بضعة أيام، جلس الوالدان يتحدثان عن تسلسل الأحداث منذ التعرف على الدكتور كارلتون وحتى نجاح العملية و عودة أندرو إلى حالته الطبيعية، كانا يتحدثان و قد غمرتهما السعادة، و قالت الوالدة في سياق الحديث: ” حقا إنها معجزة ! “ ثم تساءلت : ” ترى كم كلفت هذه العملية ؟” رسمت الطفلة على شفتيها ابتسامة عريضة، فهي تعلم وحدها أن /معجزة/ كلفت بالضبط دولار واحد و أحد عشر سنتا. |
رد: من اميلي .. لكم هذه
لو حدثت في بلادنا كان راح فيها الولد مساؤك عطر أخي شاكر محبتي |
رد: من اميلي .. لكم هذه
الأستاذ شاكر السلمان بها الكثير من العبر لقد كتبت قصة بهذا المضمون سأضعها في مكانها .. شكراً لك.. صدقا مؤثرة مع فائق التقدير والاحترام هيام |
رد: من اميلي .. لكم هذه
اقتباس:
مساءك ورد ايها المكرم محبتي |
رد: من اميلي .. لكم هذه
رُبَّ صدفةٍ خيرٌ من ألفِ ميعاد ,, تعلّقتْ في المقلِ قطرةٌ و في الريقِ عبرةٌ تقديري أ . شاكر السّلمان ,, ,, |
رد: من اميلي .. لكم هذه
اقتباس:
رائعة انت استاذتي اينما تكوني يكون الشذى |
الساعة الآن 09:42 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.