منتديات نبع العواطف الأدبية

منتديات نبع العواطف الأدبية (https://www.nabee-awatf.com/vb/index.php)
-   إنثيالات مشاعر ~ البوح والخاطرة (https://www.nabee-awatf.com/vb/forumdisplay.php?f=9)
-   -   وجعُ الغيابِ (https://www.nabee-awatf.com/vb/showthread.php?t=18522)

عواطف عبداللطيف 01-31-2014 05:14 AM

وجعُ الغيابِ
 
وجعُ الغيابِ


\
الرياحُ بعثرتْ عباءتي
ووجعُ الغيابِ
يكسو اشتياقَ العظامِ
يلفُّني ضجيجٌ عائدٌ من أطرافِ حُلُمٍ عتيقٍ
أندُبُ بعضي
قبضاتٌ من الصدأِ تتسكعُ في وجهِ الوقتِ
على صريرِ الأبوابِ
ومخالبُ تغرُزُ خناجرَ الكآبةِ في ظهري
إرتجافة الخوف تتسكع في هواجس روحي
تذبحني
على أسوارِكَ
؛
مَنْ يعيدني إليَّ؟؟؟
والصقيعُ يدثرُ وجهَ الليلِ
يبتلعُ أطرافي
حفرتَ نفسَك بي
لم تدعْ لي شيئاً مني
سُرادقُ الوجعِ تنتصبُ فوق جسدي
وطقوسُكَ جاثمةٌ على صدري
غماماتُ البردِ تستغيثُ تحت جلدي
فيتيهُ دمي في أزقةِ الذعرِ بيني وبينكَ
؛
مَنْ يطفيء ظمأي
وبين شفتيَّ تنامُ الغيومُ
وأصابعي لا تستطيع أن تمسحَ ما علقَ بها من رحيقِكَ
متى يصهرُ الدفءُ جليدَ أيامي
يعبرُ حدودَ ظلي
يمنعُ خفافيشَ الليلِ من التحليقِ في سمائي
؛
مَنْ يمسكُ بخريفي
والغروبُ صار وجهَ يومي
وقذائفُ الظلامِ تعترضُ المسافةَ بيني وبيني
ووحدَك من يدركُ شهقةَ روحي
لن أخلعَ رأسي
لتتلقفَهُ عقاربُ الوقتِ بلهفةٍ
سأكابرُ بوترٍ مقطوعٍ
أشربُ نزيفَ الرملِ
وأحملُ احتضاري وأمشي
\
عواطف عبداللطيف
9\5\2012

من ديوان وجهاً لوجه

حسن العلي 01-31-2014 06:59 AM

رد: وجعُ الغيابِ
 
الله عليك سيدة النبع ولست أدري أأكتب رداً والدموع مآخذ وأوتار تبادلها العيون ونبضات القلب أم عن صور شتى كما الظمأ والغيوم بين الشفاه وكما الغروب الذي دخل يوائم الخريف .. أم معنى الظمأ والغروب ومعنى أن يعود المرء لنفسه رغم الصقيع وماالصقيع القريب والبعيد منه ؟ أم تمتمة إنكسار تتراءى تتبعها قوة ماخلت منها كل نصوصك وهي ترسم وطنآ بات حلماً أن يراه من هو فيه..و مازال يكابر ..وهل تظل النخلة نخلة حين يخلع رأسها ....نعم فقد تدو م قذائف الظلام لكنها الروح هنا ووكما في نصوص سبقت تزداد متانة تبني نفساً تحملها تكابر بشموخ
....وهنا وعلى عجالة من أمري ومباشرة ومن حروف موبايل صغيرة دونت أول حضور لوحة شرف لي علها تزيل قطرات من نزيف رمل موجع
تحية تقدير لصورة التحدي الذي يعيد وجه النهار ..
مودتي
تسلمين

دوريس سمعان 01-31-2014 11:08 AM

رد: وجعُ الغيابِ
 

ملامـح أبت إلا أن تبقى باكية
على حائط الزمن
مشردة أمسياتها في حانة اليأس
تلعق جراحا ما فارقتنا ندوبها


قصيدةٌ ..
تصهل بميدان الأبجديات الغارقة بالوجع

وهذا الوجع المتأرجح بين مرارة المشاعر
وزخات مطر لا ينتهي


أميرتنا الغالية ..
أراح الله قلبك الكبيـر

منوبية كامل الغضباني 01-31-2014 11:39 AM

رد: وجعُ الغيابِ
 
الحزن لفقد وغياب وإغتراب يضيئ خصائص الكتابة عندك سيدتي الكريمة فهي اصبحت سمة تميّز كتاباتك وتمنحها طاقة بلاغية تشدّ الإنتباه ...
فاللّغة في كتاباتك اصبحت شحنة تمدّ التّلاحم بين ذاتك ورفيقك المغفور له ووطنك العراق الشّامخ وهي تحيل الى مدلولات رهيبة المقاصد واضحة الابعاد لاتحدّ لها فضاءات
فكلّ التّقدير لكتابات المضمّخة من ذاتك الرّاقية الوفيّة الشّامخة

مَنْ يمسكُ بخريفي
والغروبُ صار وجهَ يومي
وقذائفُ الظلامِ تعترضُ المسافةَ بيني وبيني
ووحدَك من يدركُ شهقةَ روحي
لن أخلعَ رأسي
لتتلقفَهُ عقاربُ الوقتِ بلهفةٍ
سأكابرُ بوترٍ مقطوعٍ
أشربُ نزيفَ الرملِ
وأحملُ احتضاري وأمشي
\

عواطف عبداللطيف 02-02-2014 12:53 AM

رد: وجعُ الغيابِ
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن العلي (المشاركة 258758)
الله عليك سيدة النبع ولست أدري أأكتب رداً والدموع مآخذ وأوتار تبادلها العيون ونبضات القلب أم عن صور شتى كما الظمأ والغيوم بين الشفاه وكما الغروب الذي دخل يوائم الخريف .. أم معنى الظمأ والغروب ومعنى أن يعود المرء لنفسه رغم الصقيع وماالصقيع القريب والبعيد منه ؟ أم تمتمة إنكسار تتراءى تتبعها قوة ماخلت منها كل نصوصك وهي ترسم وطنآ بات حلماً أن يراه من هو فيه..و مازال يكابر ..وهل تظل النخلة نخلة حين يخلع رأسها ....نعم فقد تدو م قذائف الظلام لكنها الروح هنا ووكما في نصوص سبقت تزداد متانة تبني نفساً تحملها تكابر بشموخ
....وهنا وعلى عجالة من أمري ومباشرة ومن حروف موبايل صغيرة دونت أول حضور لوحة شرف لي علها تزيل قطرات من نزيف رمل موجع
تحية تقدير لصورة التحدي الذي يعيد وجه النهار ..
مودتي
تسلمين

قراءة نقية
الأستاذ حسن العلي
سعدت أن تكون أول الماريين
وهذه الكلمات الصادقة
أبعد الله عن عيونك الدمع
وعن قلبك النزف
ويسرَّ أيامك
مع تحية تقدير وشكر
دمت بخير

عواطف عبداللطيف 02-02-2014 12:54 AM

رد: وجعُ الغيابِ
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ديزيريه سمعان (المشاركة 258815)


ملامـح أبت إلا أن تبقى باكية
على حائط الزمن
مشردة أمسياتها في حانة اليأس
تلعق جراحا ما فارقتنا ندوبها


قصيدةٌ ..
تصهل بميدان الأبجديات الغارقة بالوجع

وهذا الوجع المتأرجح بين مرارة المشاعر
وزخات مطر لا ينتهي


أميرتنا الغالية ..
أراح الله قلبك الكبيـر


ويأبى الوجع إلا أن يلازم الدرب
كل يوم بوجهه
مشرعاً أبوابه
حيث يتعثر الزمان بخطواته

الغالية ديزيريه
مرور كالشمس
محبتي

عواطف عبداللطيف 02-02-2014 12:57 AM

رد: وجعُ الغيابِ
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دعد كامل (المشاركة 258818)
الحزن لفقد وغياب وإغتراب يضيئ خصائص الكتابة عندك سيدتي الكريمة فهي اصبحت سمة تميّز كتاباتك وتمنحها طاقة بلاغية تشدّ الإنتباه ...
فاللّغة في كتاباتك اصبحت شحنة تمدّ التّلاحم بين ذاتك ورفيقك المغفور له ووطنك العراق الشّامخ وهي تحيل الى مدلولات رهيبة المقاصد واضحة الابعاد لاتحدّ لها فضاءات
فكلّ التّقدير لكتابات المضمّخة من ذاتك الرّاقية الوفيّة الشّامخة

مَنْ يمسكُ بخريفي
والغروبُ صار وجهَ يومي
وقذائفُ الظلامِ تعترضُ المسافةَ بيني وبيني
ووحدَك من يدركُ شهقةَ روحي
لن أخلعَ رأسي
لتتلقفَهُ عقاربُ الوقتِ بلهفةٍ
سأكابرُ بوترٍ مقطوعٍ
أشربُ نزيفَ الرملِ
وأحملُ احتضاري وأمشي
\

الغالية دعد
شكراً لهذه القراءة لعمق النص
والحضور المائز
دمت بخير
محلتي

هديل الدليمي 02-12-2014 12:23 PM

رد: وجعُ الغيابِ
 
بعدهم.. قد لا يجد المحب لقلبه المرهف دورا فيخلعه
ليس لنا سوى أن نسخر الجهد والوقت والقلم
للنيل من خصومات الزمن
وجدت هنا وجعا بليغا.. معفرا بالصدق
متدثرا بالأمل رغم الألم
لقلبكِ ما يشتهي

عواطف عبداللطيف 05-28-2014 12:10 AM

رد: وجعُ الغيابِ
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حنان الدليمي (المشاركة 260363)
بعدهم.. قد لا يجد المحب لقلبه المرهف دورا فيخلعه
ليس لنا سوى أن نسخر الجهد والوقت والقلم
للنيل من خصومات الزمن
وجدت هنا وجعا بليغا.. معفرا بالصدق
متدثرا بالأمل رغم الألم
لقلبكِ ما يشتهي

الغالية حنان
للحرف عندك قيمة فتغصوين بين السطور برقة
وفقك الله
محبتي

قصي المحمود 05-28-2014 10:57 PM

رد: وجعُ الغيابِ
 
الوجع..يتلبسنا رغم الفرح..
عند كل زغرودة و(هلهولة)
تخرج معهما طاغيةالآه..
فيمسي كل فرحنا برسم الوجع
فقط الأرواح النقية..من تكون وفية
وأن مرت بفرح وقتي..
وجعك سيدة النبع..وقد تلبس حروفك النقية
لأنه ليس وجع شخصي..بل جير الوجع الشخصي
للوجع العام..فصار الوجع الشخصي عنوان للوجع العام
والوجع الشخصي يزول..او لنقل ان الله قد اعطانا نعمة النسيان
ولكنه عندما يتحول الى الوجع والهم العام..يباركه الله ببقاءه
فهو وجع برسم الأيمان..ووجع برسم وطن..ووجع برسم جمّع
وهي ميزة القلوب النقية التي أحبها الله وخلدها التأريخ
هكذا قرأت روح قصيدتك..الوجع
تحياتي اختنا الفاضلة..وازال الله عنك وعنا الوجع


الساعة الآن 12:11 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.