![]() |
ديوان الشاعر / خالد قاسم
على بركة الله أبدأ تدوين قصائد الشاعر خالد قاسم |
رد: ديوان الشاعر / خالد قاسم
ظلُّ اللقاء (1) أعدِّ النارَ ذا بوحيْ سأكويهِ بنار الصمتْ وذا نبضيْ أؤجلهُ لأبحث عن قلوب الغدْ فترنيماتيَ الحيرى تفتِّشُ عن مغنيها وصوتُ الماء عند الحقل يأسرني وينبتني زهوراً في روابيها فأبحثُ عن مواجعنا –وغيطاني- وأبحثُ عن سواقيها (2) أنا يا فاتحَ الأحلامِ مذ كنتُ صغيراً أعشقُ العصيانَ أَرْسمهُ دماءً فوق أغصاني وأُدْخلهُ عروقيَ في - صحاري الذاتِ أرويها- وكنتُ إذا رأيتُ الماءَ- ماءَ الصبرِ- مُخْضرَّا بأنهرنا رميتُ بقلبيَ- المعطاءَ- في نَهَري لأصفيها (3) ويحرسُ صدقَ عينينا هنا كذبُ العيونِ على مَرِّ اللقاءِ ,الليلُ يبحثُ عن سَنَا يُبقيْ على غَسقِ الجنونِ فترحلُ كلُّ أجوبتي ويبقى في مساءاتِ النوى وجعُ الظنونِ (4) ففي عينيكِ أسكبُ دائماً دمعيْ وأُوقفُ نبضَ ترحاليْ وأرعى غصنَ أشواقٍ بذاكرتيْ فينبتُ ظلُّ لُقيانا بواديكِ أراكِ على ربوعِ التيهِ كوكبتيْ فيشرقُ وجهُ نافذتي فيدخلُ في صدى التَوَهانِ لحنُ العشقِ يوقظنيْ –يناديني- لِأُدخلَ في نتوءاتِ الهوى كلَّ السمَواتِ فيصحو فجرنا من رمْسِ ليلاتيْ (5) مَشينا يا منى رَحْليْ وقلبانا على خطو السنا الغائبْ فلم نُبصر نهايتنا فموجُ الحزنِ بين عيوننا ذائبْ عشقتكِ لا كما عشقوا أنا الهيَّابُ في العشقِ – دمي الهائبْ – درسنا في فنونِ الهجرِ يجمعنا ! فكنتُ الطالبَ الخائبْ كسونا عشقنا وَرَعاً يطهِّرنا فكنتُ الدامعَ التائبْ وخِلتُ دموعَنا تكفي بأن نبقى فكنتُ المخطئ الصائبْ (6) أنا لي في ظلام الليلِ شمعة عاشقٍ لتضيءَ عمراً من دروبِ خُطايْ على وجعِ الأراضي من دمي سأخطُّ من خطويْ عُلايْ جعلتُ اليومَ من دمعي لعيني دربها لوَّنتُ من لون الدموعِ دمايْ وأحيا في طفولة عشقنا وأموتُ شيخاً في ربيع صِبايْ أسافرُ في بهاء الصمتِ عبر دُجايْ إذا طاوعتُ أشعاري سينزفُ من جوانبها دماءُ أسايْ ********************** شعر: خالد قاسم حجازي |
رد: ديوان الشاعر / خالد قاسم
ربما كان حلماً (1) حلمُ الصحراء الماءْ والماء صفاءُ الأرضِ فيغسلها 000 من كل سرابْ تبتسمُ الأرضُ وضحكتها دمعُ البسطاءْ *********** (2) قد ضاز الليل سيقابل فجركَ ليلٌ 000 ويصبُّ العتمة في 000 كأس الأضواءْ وستشربُ منها كلُّ الأنجمِ كي 000 لا تُنظر بعدْ ****** (3) حلمي فيهِ البَلَقُ لم يُنضجْ بعدْ ووسادُ الأرض سمائي في أرض الغدْ هل أصعد فوق شراييني أتجولُ فوق النبضْ قد حاصَ دمائي فيها أم أنزح من دميَ المحبوس مراراً قطرات الشوقْ حلم الصحراء الماءْ ونبيذُ العفَّةِ يسكرني لو ترقص في عيني الأهواءْ لو ترقص في حرفي قيِّنةٌ ستكون قصائد شعري يا شعرُ -هراء ْ- ******** (4) حلم الصحراء الماءْ والنور يقبِّل أيدينا في كل دعاءْ فارفع كفَّيكَ لتقطفَ كل الأجواء ************ (5) هل أحدٌ قال بأن الشمسَ هي الماءْ وبأن القوة ضعفٌ فالضعفُ يكون مراراً قوة كل الضعفاءْ والشمسُ تصلي في أوردتي تتوضأُ من نور القلبْ والدمعة تسقطُ منها تغسلني من كل ذنوبي والكل يقبِّل جدران قصور الأمراءْ لكنَّ الشمس تقبِّل جدران بيوت الفقراءْ ******* (6) معذرةً ما كنتُ كما كان زماني أتنقَّلُ في كل الأشياءْ لكنِّي لا أمكثُ حتى أسقط في الأشياء أماني أفترشُ الذات بأرضي عند رحيلي , أحمل فوق جبيني كلَّ مكاني لا أتجوَّلُ في بستاني يكفيني أن أنظر في كل قفاري أبداً لم تطربني أيُّ أغاني تطربني عيدانُ القمحِ حين تلامس صوتَ - الفلاحِ - المبحوحِ أنيناً بالموَّالِ معذرةً ما كنت كما كان زماني فستزهر في قلبي الرمضاءْ - وسيبقى حلم الصحراء الماءْ- ********* (7) علمني الماءُ المتفجِّرُ من بين أنامل حلمي كيف أذوِّبُ صخرَ الأوهام بذاتي كيف سيروي قفرُ الترحال نباتي كيف يباعدنا الحب ويجمعنا بفراقٍ 000ولقاء فراقي ! تنساني الأشياءُ لأني أتذكر كلَّ الأشياءِ حتى الماء النابع من نهر البسمة يجهلني لكنَّهُ يأتيني كي أسقيهِ ! حلم الصحراء الماء والماء يقيني , إنْ ظمئتْ كل الأشياء سواءْ وسوادُ الأرضِ تزينهُ 000 أحلام الحب الخضراءْ ************ خالد قاسم حجازي |
رد: ديوان الشاعر / خالد قاسم
همسُ الفؤادِ تعبتُ وما بين بعضي وبعضي جناحانِ من همس قلبي لذاكَ المدى فَطِرْ واحملْ الصبحَ مني وأسكنهُ في نقطةٍ من سواد الجراحِ فإني عشقت العيون اللواتي بها بسمةٌ فوق دمعٍ مُبَاحٍ وإني سئمت الوجوه اللواتي بها صرخةٌ من بَحَاحِ فعلِّقْ جبالَ الهمومِ على قَطرِ ذاكَ الصباحِ وغلِّفْ شموسَ الأماني بحُرقة هذا الذي في الفؤادِ فما النبعُ فيَّ رواني وما القلبُ من عشق هذا الذي لا يراني استفاقَ فهذا الذي في الفؤادِ يعطِّر كلَّ الأقاحي فعذراً إذا ما اتكأتُ برأسي على حلم طفلٍ بهي الصفاءِ وعذراً إذا ما افتتحتُ السعادةَ في بعضِ جرحي بكل البكاءِ وعذراً إذا ما تحمَّل قلبي خطايا العبادِ سوى الإحتراقِ وكلُّ السنابلِ تكبرُ في أرض حلمي وتورقُ هذي المدائن صمتاً على وجه ذاكَ النداءِ فيا منْ تحبُ الضياءَ أَنِرْ شمعةً من لهيب الجراحِ وطُفْ في مدائن حزني وغَنِّي نشيدَ الرَواحِ فمن نبض قلبي سكبتُ أنينَ النُواحِ على صُدْغ ذاكَ القصيدِ ليصبحَ حرفيَ نبضُ الفؤادِ فَدَعْني لأسقطَ هذي القصائد في نبع قلبي لأغسلَ زيفَ القوافيْ وأغسلَ وجهَ النشيدِ وأروي حروفيْ بقطرة حبٍ فينبت شعري بكل الأُوَارِ فإني رحلتُ , ومنذُ الولادةِ عن عالمٍ منزوٍ في دمايا سأمضي معيْ حفنة ٌ من ظلال التمنِّي وأفرشُ منها صحاريٍ بقيْظي لكي تستظلَّ شجيراتُ حلمي! سأمضي معيْ رقصةٌ من عُلا كبريائي لعلَّ الزمانَ يقيمَ احتفالاً بفرحٍ بنا مات فينا! سأمضي لعلَّ سُهاكَ الذي يحتويني يبدِّدُ هذا الظلامَ, يبدِّل هذي الدماءَ بشريان قلبي ويغفر لي ظلمةَ الانكسارِ سأمضي وحيداً معي سوسناتي وفجر النبوءات في ليل حزني سأمضي برغم الجراح الدفينةِ في نبض قلبي لعلَّهُ ينساب في عرق موتي دماءُ الحياةِ وتورق صحراءُ حلميَ حلماً جديدا شعر: خالد قاسم |
رد: ديوان الشاعر / خالد قاسم
قصائد مثلثية قصيرة
(1) حدود تأتيني الشمسُ فأفتحُ نافذتي وأحدِّقُ في عين صفاها وأفتِّشُ في غرفة صبحي عن بعض شعاعاتي وأرتِّبُ كلَّ الأشياءِ بها حتى الجدرانَ لألمسَ دفءَ حدودي (2) نظرة في كلِّ مساءْ تجلسُ أمي وبجانبها أخواتي وأنا.... وبقايا من ذاتي لكنْ ينقصنا الوطنُ (3) اللون الثامن قالوا سبعةُ ألوانٍ للطيفْ وزهور الحبِّ تلوِّنُ ليلَ الصيفْ فتعالِ سنلوِّن كلَّ سوادٍ يجمعنا في غسقِ الزيفْ باللون الثامنِ في يوم الخوفْ (4) هذا الزمان زمنٌ يطمسُ وجهَ زماني لم أرهُ أبداً ويدورُ على عقربِ ساعتنا في كلِّ مكانِ سيَّانِ إذا متنا أو عشنا سيَّانِ (5) فتنة جاءتْ تتوكّأُ في الليل على نبض صباحي تعصرُ فتنتها في كأس جراحي وتهزُّ جبال الصمتْ بالبوحِ الدافي تفتحُ شمس ظلالي تغلقُ كلَّ فتوحاتي المزعومة (6) أمل قال بصوتٍ لا يُسمعْ هل تبقى في دائرة الليل وحيدا لم تشرق أبدا تتركُ أحزانك في بستان دمائك ترتعْ تحضن آلام الصمت الثائر فيكَ بوجعٍ أبدي يتسلق فوق حبال رحيلك! فلتمضِ بنا نحو طريق الأمل الهارب منك سيقابل حلمك ألف طرقٍ منغلق العينين لكنْ يدهُ تمتدُّ لتفتح كل عيونك (7) سؤال سألتني كيف إذا جاء الحبُّ إليْ أأقدم بعضا مني .... من هذا الخوف إليهْ هل سأمدِّدُ كل مدايَ على كفَّيهْ أم أغلق قلبي في وجه الشوق المتطاير من صبح نداهُ بمفتاح هواهُ ؟ !! فضحكتُ ! خــــــــــــــــــــالد قاســــــــــم |
رد: ديوان الشاعر / خالد قاسم
(شكراً لثوَّار العربْ ) خالد قاسم
(مجاراة لقصيدة الشاعرة د/ غزوة الكيلاني) شكراً لمن حمل الدماءَ على أكفٍّ من غضبْ شكراً لمن غنَّى – بلادي- بين صمتٍ يحتوينا أو صخبْ شكراً لكل الثائرينَ على حكوماتِ العربْ شكراً لكم فلقد سَحَبتمْ سيفنا من غِمدهِ ذكرتمونا القدسَ, والقدس التي ما صافحتْ فينا الفتوةَ والرغسْ نشتاقُ ثورتكم على .... – مَنْ تعرفونْ- ...........كل الذي سرق العروبةَ واغتصبْ شكراً لكم فلقد قطعتمْ كلَّ رأسٍ من طواغيتِ العربْ علمتمونا كيف أن الفجر يأتي من دياجير الغسق علمتمونا كيف أن عبيرَنا قد فاحَ من بين المآسي والعطبْ شكراً لكم أنقذتمونا سادتي من بين أفزاز الدلسْ شكراً لأطفالٍ تربّوا في مدارسنا العقيمة... ثم هبّوا في الميادين الأبيّةِ دون دقٍّ للجرسْ شكراً لمن وقفوا على عجلات موتٍ لم تخفهم ... أو رصاصات العسسْ خدُّ الصباح على وجوه مدينتي فيه البشاشة والسعادة والطربْ شكراً لكم شكراً لثوَّار العربْ شعر: خالد قاسم حجازي |
رد: ديوان الشاعر / خالد قاسم
سيمفـــونية قصيـــرة شعر : خالد قاسم
ضمِّي لحلمكِ بعض أحلامي = فربيع حلمك بعض إلهامي جبت المدائن فاتحاً حُلُمي = جوبي دمي يا غادة الشامِ العشق قد أدمى دمي حَزَناً = يا رحمةً من عشقيَ الدامي هذا سوادُ الشَعرِ ذكَّرني = شِعراَ صبوحاً , وحي أقلامي يا زهرةَ الصبح التي دمعتْ = لفراقها أعباقُ أنسامي ميَّاحتي يا فوقَ رابيتي = هيا ارقصي في خَنْسِ أيامي بَرْجاء يا طهراً بقافيتي = هل كان شعري غيرآلامي هل تذكرين الليل يجمعنا = كنتُ الوفيَ لطهركِ ,الحامي هل تذكرين الدمعَ قبَّلنا = فأبيتُ لمسَ الخد من لامي لمعتْ خدودكِ في قفار غدي= فأضاءَ هذا الحب إظلامي من بين دمع الصمت أذرفهُ = بوح المحب فدُكَّ إرْمامي فنظمتُ شعري لحن أشواقي = عزفُ الهوى في الشعر أوهامي! دفءٌ يداكِ مَدَىٍ أصافحهُ = هل تذكرين الدفء إرْهامي وقّعتِ في لوحي هواكِ جوىً = فطمستُ توقيعي وأختامي قد لامني عمري أعاتبهُ = هل كان عشقي موت أعوامي؟ تبقينَ لي في الهجر لائمتي ؟!= تبقين لي , يا جَوْرَ لُوَّامي الحزن شيَّبني وها قدري = حتى كآني شيخُ أهْمامي ولقد شفيتكِ بالهوى سِقمي = لم تشفِ يا ...يا حبُّ أسقامي |
رد: ديوان الشاعر / خالد قاسم
مواجهة
كلٌ منا ينظرُ في المرآةْ , يصغرُ حلمُ المرءِ ويكبرُ وفقَ هواهْ لكني لم أعتدْ أن أنظرَ في مرآتي واخترتُ بأن أنظرَ في وجهةِ ذاتي تقفُ الآنَ عيوني... تتماوجُ أخيلتي... تحملني فوق جنوني تسقطُ نصفُ عيونيَ غرقى في بوتقتي فأحدِّقُ فيهنَّ لأصحو! (2) وتجوبُ سمائي يغسلكَ النجمُ بضوئي لكنَّكَ تبتاع الليلَ بقطرةِ ضوءٍ أو قطرةِ حبٍّ كي تروي الظلَّ أتخيط الأرض َ لتصنعَ ثوباً لسمائكَ فيها ؟! فسماؤكَ ترتجفُ الآنَ حنيناً تحت الأرضِ لتنشرَ نوراً تحت روابيها (2) أشتاقُ بأن ترجعَ يوماً مثل الصبحِ تضيء ولو كنتَ بنصف سماكَ ينتابكَ غيثيَ فافتحْ كلَّ صحاريكَ لتشربَ من ظمئي (3) ماذنبكَ والحبُّ سجينٌ يتعرَّى يشتاق بأن يُغسلَ في عطرِ التقوى أوَ تحفرَ في دمعكَ بئرَ الذكرى كي تجلسَ مهموماً تتلظَّى (4) قبل الميلاد علمني أبوايَ الحبَّ وأن أسبحَ في نهر النشوى حين التقيا, حين افترقا... علَّقتُ بقلبيَ ضخرةَ أحزاني كي يبقى منحنيا أخشى أن يسريَ نبضي في رئةٍ أخرى أنظرُ في الأرض مراراً تتمشَّى الأرضُ بذاكرتي ابحثُ عن مأوى يسَّاقطُ وجهي خجلاً منها تزرعني الأرضُ حياءً! أشتاقُ بأن أرفعَ رأسيَ... كي تعلو عن منكبِ هذا الجسدِ قليلاً تأبى العينانْ حتى غطَّى الشيبُ المتناميَ وجهَ سمائي وتلاقتْ كلُّ تجاعيدِ سنيني فوق الوجهِ الظاميءِ فرْحاً عند بكائي (6) يعرفني الأصحابُ بسطرٍ من شعري يقرؤهُ مَنْ يسمع نبضي لكني لمْ أقو أبداً أن أقرأ شعريَ بعدْ فالكلُّ سيرحلُ عنيَ حتى عيناي تمتدُّ بعيداً خلفي هل ترضى أن ترحلَ عنيَ كي أبقى أو تبقى خارج ذاتي ترقبني من نافذةِ البشرىِ وترشرشُ فجركَ فوق عيوني أو فابحرْ في أوردةٍ أخرى (7) منْ نعرفهمْ قد ولَّوا عنا أوَ تعرف ما السببُ ؟ فلأنا دوماً لا نغسل أعيننا إلا بالحبِّ النابعِ منا لا نضحك مثل الضاحكِ منهمْ أو نبكي مثل الباكينَ عليهمْ وجهكَ وجهُ الماء لا نملكُ حِليَةَ كلِّ الأشياء شعر/ خالـــــــــــــــــــــــــد قـــــــــــــــاسم حجازي |
رد: ديوان الشاعر / خالد قاسم
الدوار قَسَماتُ جرحي أنهُ لم يُبدِ فيهِ نهايتَهْ فلربما يا سائلي قد نرتقي فوق السؤال ولا نجيد إجابتَهْ ************* كيف الفرار إلى مداكِ حبيبتي كيما أقيِّد بالرحيل رحابتَهْ يا كبرياء قلوبنا , يا مجدها ارسم لنا من نبعنا فوق المياه صلابتَهْ ******************* فالشيب مفتاح الكهولة, دارها ما عاد يرنو اللهو يوماً كي نعيد طفولتَهْ هل يذكر الأحبابُ حين يلمُّنا كأس الخَصَاصَة ننتشي يوم الوداع ملوحتَهْ يا قفر أيامي وقلبيَ عادةً سيعيد لي بالفقر والفقراء نضارتَهْ ما ذنب أمٍ في الصباحِ تفوح لوعة طفلها وتجرُّه نحو المحال لكي تُصارعَ خبزتَهْ ما ذنب شيخٍ حين يفقد هيبتَهْ *********** أنا دمع طفلٍ حائرٍ يلهو ببعض ترابهِ كيما يواري دمعتَهْ ********** يا كل أصحابي , زمانُ قد مضى وزماننا تبقى سهامهُ في الحناجرِ إنْ نشأْ أو لم نشأْ يبقى عنيدً لا نودِّع لحظتَهْ يا مَنْ أنا من لوعتِكْ كلُّ الأحبة في الدُوار تساقطوا والحبُ هذا الحب أمضى في فؤادي لوعتَهْ فإلى متى يا صاحبي فرعون يقتل حلمنا حتى نُقرَّ عبادتَهْ شرُّ الخيانة صاحبي أنا نصونُ خيانتَهْ *************** هو طفلنا مشدودةٌ أحزانهُ اليوم قبل الأمس ما ... ما شدَّ بعد اليوم فيهِ ربابتَهْ هو طفلنا يلهو بدمعة أمهِ لكنَّهُ.... ينمو وينمو في المساءِ لكي يخطَّ على الطريقِ رجولتّهْ ********** خـــــــــــــــــــالد قاســـــــــــــــــم |
رد: ديوان الشاعر / خالد قاسم
أصافح بعضي أشاكس آخري دَهْراً وأرقبُ أولي لمَّا تُذوِّبني بحُرْقاتي وأزهي الصبحَ ,قد أطفو على صفحاتِ إشراقي وأثقبُ في بحارِ الصمتِ دائرتي أبوحُ ببعضِ آلامي أعلِّقُ في سواحلها حبالَ الموتِ كي أنجو! وأصعدُ في مدارجها فأهبطُ في براكيني ألملمٌ قطر أغنيتي على نيران أجوائي فيصرخُ صمت ذاكرتي على عَرَصاتَ أشلائي حصى الأوهامِ أجمعُها صخوراً في ممرَّاتي فأزرعُ في سنابلها جذوراً من عُذيقاتي ربيعُ اللحظةِ الآنَ بيادٍ في لُحيظاتي (2) وتأخذني مسافاتي إلى غدنا ووجهيَ قد يفارقني ويسبقُني على أهدابِ خطوتنا تنامُ الآنَ يقظتُنا وكنَّا لا نسلِّمها إلى سِنةٍ تفرٍّقنا أتسكنُ في عيونِ الشمسِ عتمتُنا؟ سأغسلُ في الضحى شمسي وأغلقُ كلَّ عالمنا بمفتاحِ النداءاتِ وأدخلُ بابكَ المائي من أعلى صلابتنا بعيني سوف أمسكُ ماءكَ المسكوب في نَهَري وأحملُ بين أجنحتي رياحَ البيدِ تحملني إلى واحاتِ عينيكْ هنا قدري... وبعضٌ من تباريح المنى رقصتْ على يأسٍ يغلِّفنا تلقِّنهُ حروفَ الحزنِ وقت مماتِ مَولدنا هنا قدري... وجدران النوى بُنيتْ بأوردتي يسدُ طريقَنا جرحانْ سأحملُ كلَّ صحْراءٍ على كَتفي وأسقِطُها بنهْركَ – أيها الظمآنْ – وتسألني أبعدَ لقائِنا هجرٌ ؟ نعم هجرٌ ولي وصلٌ إذا أحرقتَ ثوبَ الشمسْ فقد ألبستها ثوباً فدعْها تدفيء البسطاءَ من أهلي بعدلِ ضيائها نورٌ لكي تغتالَ هذا الظلمْ ولي وصلٌ إذا قدَّمتَ للبسطاءِ طعمَ الحُلمْ ولو مُزجَتْ حلاوتُهُ ببعضِ السُمْ شعر: خالد قاسم حجازي |
رد: ديوان الشاعر / خالد قاسم
وتمرُّ أمامي
(1) وتمرُّ أمامي وعيوني ضدَّانِ تستبقانِ مَنْ هنَّ ستحظى بالنظرِ إليها مَنْ هنَّ تعانقُ لونَ اللحظةِ حولي حين تدورُ على أجفاني تكسو النظرةُ منها عنقودَ البسمةِ هذا المتدّلي من شفتيها النابعتينِ بربيعِ العشقِ خضاراً تتلوّن كلَّ همومي بالأملِ النابعِ من خدّيها ونسيمُ الليل المتصبِّحِ من فجرِ لَمَاها يحملني كي أشرقَ في شمس رُؤاها (2) وتمر أمامي كنتُ.... وحديقةُ قلبي بستانينِ على كفِّ الشوقِ تقبضنا وتبسطنا هِزّاتُ الذكرى لكني أمضي بهما من قفري نحو معينكْ وارفةٌ كلُّ ظلالكِ في صحرائي تسطعُ نظرةُ عينيكِ بياضاً في بقع من ليل سوادي يا دفئاً يسري في شريان الليل يتمشّى في كلِّ عروقي ويباغتُ بَرْدَ الحيرى (3) وتمر أمامي .... أمكثُ في ساعة زمني أتجولُ في كلِّ ثوانيها عمراً حتى ألقاكِ أختبئُ وراء جدار البيتِ... كطفلٍ يتنصّلُ مني لا يعترفُ.... أني قاربتُ الخمسينَ كلُّ مناهُ.... أن يَلقى عينيكِ على شفتيه يمسكُ بالليلِ فيعصرُ ظلمتَهُ السوداء على كفّيه ليراكِ صباحاً يتسلَّلُ في غصن بقائِهْ يسكب في الشمس بريقَ ضيائِهْ يُغرقُ كلّ مسافاتٍ تبعدهُ عن لقياكِ.... في شطّيه آهٍ لو تدري كم بلَّلَ تاريخُ الحبِ النابضِ أيامَ خريفهْ يتوسد طيفَك عند منامِهْ يفتحُ كلَّ سماءِ الذاتِ الناعسةِ ..... في أرض حطامِهْ يُدخلُ فيها نجمَكِ من بين نجومٍ تتوشّحُ .... بالسهر النائمِ فوق سحاباتِ الماضي (4) وتمرُّ أمامي من سعف الليل العالي تتدفأُ كل أمانينا بالبشرى الخضراءِ تهتّز شغاف القلب حنيناً يجمعنا للقاءٍ في عينيكْ يا نسمة شوقٍ تتماوجُ في نهري وتمدُّ ذراعيها كي تسبحَ في ظمئي أشتاقُ مراراً أن أسبح في هذا الظمأ النهري! (5) وتمرُّ أمامي ينفلقُ الحلمُ إلى لونينْ لونُ عيونكِ تلك السابحتينْ في مؤقٍ تتوضأ بالصمت النابع منهنْ اخترتك زهرةَ شعري تتبستنُ في كلِّ حروفي وتفوحُ الطهرَ , تواسيني في كلِّ جروحي شعري يزرعني دوماً في ذاتي لكني أبذرُ في ريح القيظِ على خجلٍ غيْماتي ************** خــــــــــــالد قـــــــــــــــاسم |
رد: ديوان الشاعر / خالد قاسم
جفن القصيد
ليس العلا في الشعر أن تتعالى = أو أن تقولَ بأنكَ االمتغَالى الشعر ما أحلاهُ إنْ كان الذي = نظمَ القصائدَ , فوق ذاتهِ جالَ الشعر يرفض أن تكونَ ممجَّداً = أو أن تقول بأن -جبراً – قالَ عبَّأتُ زهرَ ربيعنا بأريجهِ = ودهنتُ منهُ صبغةً وأمالا ولقد أهلَّ بحرفهِ لو أظلمتْ = هذي الدُنا فوق القلوب هلالا نبض القلوب على الحناجر إنهُ= زان القصيدَ حلاوةً وكمالا في كلِّ يومٍ سوف أغسل شمسهُ = بمعين قلبٍ بالصفاء زُلالا وأقول للحرف الذي يمشي على= جفن القصيد تبختراً ودلالا لكَ يا بن عيني أن تظلَّ بدمعتي = نوراً بها وحقيقةً وخيالا لك أن تطلَّ على الوجود ببسمةٍ = ويظلُّ فرحيَ في العراء كِلالا لو كان حزنيَ دون شعريَ راحلا = خبَّأتهُ بين المياهِ جبالا قالوا بأن الشعر يركضُ خلفهمْ = لماَّ رأوهُ مشرَّداً وِحِوالا لي في هواهُ بقدر ضعفي وزلَّتي = ملكاً عظيماً ما حسبتُ مزالا هو وجهتي حمّلتُ قلبيّ مجدهُ = حمّلتُ روحيَ في حِماه حِمالا قد يكتبون الشعر من نزعاتهم = ورفضتُ فيهِ نزعةً ونزالا لو يرحل الشعر المكنَّى من دمي= سأشدُّ ذاتيَ خلفهُ ورحالا شعر: خــــــــــــالد = قــــــــــاســــــــــــــــــــــــــــــــــــم |
رد: ديوان الشاعر / خالد قاسم
اقبليني شعر/ خالد قاسم (1) اسكبيني بسمةً في كلِّ حزنٍ يحتويكِ علّقيني من دموعي فوق يأسي واسألي عني صمودي عندما ذوَّبتُ ضعفي في جبالٍ من همومي تحت عرش الليل غادرتُ الليالي حين أقصاني العناءُ البكرُ, ليلاً عن سنا ميلاد فجري حين تغزوني دمائي في هجير الإنهزامِ حين ينجو ما تبقى من كياني اسألي عني فَنَائي مزِّقي أستارَ صمتي , لفلفيهِ بارتعاشاتِ البواحِ واغلقي أبوابَ يأسي بالأماني الثائراتِ واغسليني كلَّ يومٍ من ذنوبِ العاشقاتِ بلِّلي ظَمْئى الأقاحي من عطور الفجر فيكِ كيف أني قد أسَرتُ العمرَّ روَّاحاً بدربِ الفاتناتِ فتنتي في الحبِّ أنتِ أنتِ كلُّ الفاتناتِ (2) كنت قد بلَّلتُ نهرَ الحب من دفء الحروفِ خلتُ أن الشعر قد يروي قفارَ الاغترابِ كان حلمي مثل قلبي عاثَ فيه الليلُ يخفي ما تبقّى من بياض الضوء فيهِ كنتُ أرسو قرب شطآن القصيدةْ تعتريني كلُّ أسبابِ الجفافِ قد يشقُّ الآن نومي كلُّ سيفٍ من ضياعي سوف أبقى في همومي ربَّما يحميكِ ضعفي (3) كان طيشي في ابتدائي غارقاً في مستقرِّكْ كنت أُكوى من معين الحب لو غارتْ دموعي في سماكِ كان جذري في هواكِ ..... حاملاً أغصانَ حزنكْ ربّما تنمو دموعي ذاتَ حزنٍ فوق غصنكْ مهما كان الطيشُ عندي سابحاً في بحر ذنبي أطفُ فوق الموجِ علّي سوف أنجو , غارقاً في كل يمِّكْ بعد بدء الجرح إني بعد إنْ غارتْ خطايَ ... في أراضِي الإنتظار ها أنا يوماً أعودُ حاملاً همّي بهمِّكْ (4) ذاتَ همسٍ من بواحِكْ شدَّني قلبي إليكِ كنتُ أُصغي قلتُ أُكوى مِن جراحِكْ علّني بالجرح أُشفى قلتِ لي - الزمْ صموتَكْ – قلتُ كلّا فارتميتُ العمرَ وحدي في سجونكْ واستباحتني رماحكْ (5) ثم قرَّرتُ الرحيلَ كان أدماني الذبولُ . رغم ما بي من جراحٍ رغم ما بي منذ آلاف الجراحِ سوف أسري في دياجي البعد فيكِ أرتوي من نبعكِ الفيَّاضِ عشقاً رغم ما بي من جراحٍ رغم ما بي كنت أعدو فوق أكتاف الرواحِ ضمَّني جمرُ التباكي حين أضناني النواحُ في أراضي الزهرِ – يأسي – قلتُ أحيا دون زهْرٍ في أراضٍ مالحاتْ دون نبضٍ في قلوبٍ قاسياتْ غربتي واليأسُ زادي في سواد الأمنياتْ ها أنا يوماً أعودُ بالدموع الراسياتْ لم يزلْ دمعي جبالاً في مآقيَّ المواتْ ها أنا يوماً أعودُ ليس عندي غير خمسينٍ- شتاتْ- فامنحيني بعد عسرٍ بعضَ آيات الثباتْ ها أنا يوماً أعودُ حاملاً كل انهزاميِ في يدِ الأشياء بعضي أكسر الأمواجَ هذي الموصَدَاتْ حينما يكسوكِ ظني من بحار التيه آتْ رافعاً كل انحنائي قد حَنتْ أمواجُ حزني ظهرَ فرْحي ها أنا يوماً أعودُ فامسحي عني السرابْ واغسليني من أفولي كلّ يومِ بالترابْ ! *************** خــــــــــــــــــــــــــــالد قاسم |
رد: ديوان الشاعر / خالد قاسم
نعم هي لي
نعمْ هيَ لي , لها مني الفؤادُ =إذا هجرتْ , لها مني الودادُ لها من حرقتي برداً يقبِّلها =إذا صدَّتْ ولي يبقى الرمادُ فمنْ أنفاسها عذبتْ بحاري =ومنْ تحنانها لانَ الجمادُ أنا في الحبِّ قد خارتْ قوايا =وهل في الحب, هل يقوى الفهادُ وددتُ القلبَ لو عني ينامُ =ويسهر في مآقيَ الرقادُ فآهٍ لو سرى في قلبها نب =ضُ قلبي أو غوى عنها الفؤادُ أدثِّر مابقى من دوَّماتي =بموجٍ غارقٍ فيهِ السهادُ عصرت الصبح في ليل التنائي =فهل يكسو ليالينا السوادُ ؟ أكمَّدُ كلَّ صبحٍ جرح ليلي =بماء الصبر , يحرقني الكمادُ أطوف بعينها في كلِّ طيفٍ =ولقيا طيفها ذاك المرادُ لقد أوحدتها ببريق نبضي =ويرقص إن تلاقينا الإحادُ مددتُ يدي وقد مدَّتْ يديها=فحالَ الشيبُ, واستقوى البعادُ خــــــــــــــــــالد= قـــــــــــــــــــــاسم |
رد: ديوان الشاعر / خالد قاسم
وتأتيني
وتأتيني مغردةً , يطيرُ= لها قلبي يظلّلها العبيرُ طليقُ الشعر يأسرني سريعاً= ويسبحُ في قوافينا الأسيرُ أقبِّلها إذا ظمئتْ شفاهي= تقبِّلني وفي فمها الغديرُ تقولُ إذا دنا منها لقائي= ركبتَ خيالنا ,طال المسيرُ وأجلسُ تحت غصن الشعر أشكو= شرارةَ نبضِ حرفٍ يستطيرُ أسافرُ كي أنامَ الليل فيها= تناديني لها, قمْ يا سفيرُ فأفتحُ باب مدخلَنا الجنوني= ونخرجُ من سماءاتٍ تنيرُ تناديني إذا ما غبتُ عنها= فأسقط في خطاها لا أسيرُ! أنا يا كلَّ حرفٍ بي يدورُ= على وجع القصائد أستديرُ أناجي في غيابكِ كلَّ طيفٍ= وأبقى من طيوفكِ أستجيرُ أداعبها , تداعبني بقولٍ = إذا قلتُ الصغيرة يا- كبيرُ- تعاتبني إذا نامت عيوني= أعن ليلاكَ تبعدُ يا سميرُ أبوحُ لها إذا ثارتْ جراحي= أثورُ وبين نهديها المثيرُ ولا أحداً بعينيها سوايا= وشعري بين عينيها الأميرُ وأزرعها فهيْ نبتُ الفؤادِ= على نبض الهوى ينمو الأثيرُ لكم عاتبتُ طول البعد فيها =برغم حروفها حولي تطيرُ أرتبُ حرفها من كل نبضي = فتبدو لي سيقرؤها الضريرُ وأُلبسها ثياباً من شِغافي = وأكرهُ أن يلامسها الحريرُ ولي حلمٌ يخطُّ على جراحي = طريقاً من آماليَ تستنيرُ |
رد: ديوان الشاعر / خالد قاسم
تسائلني إجاباتي = شعر: خالد قاسم
تسائلني إجاباتي = متى ألقاكِ يا ذاتـــي على جمر السنا أبقى= أحدِّقُ في ممراتـــي وأرسمُ فوق خدِّ الحـز= نِ بين الدمعِ بسْماتي نسجتُ الوصلَ لي ثوباً = فعرَّتْني عباءاتــي أهِمُّ لأحضنَ الدنيــــا = فتحضنني نتوءاتـــي وفي بستاننا الزَهْرِيـ = يِ تذبلُ فيَّ دوْحاتــي فكيف أقبِّلُ الأزهــــــا = رَ ؟ قد سُجنتْ فراشاتي تسائلني : لما أبقى ؟ = وقد قُطعتْ شُجيْراتــــي على أرض النوى باقٍ= وأحزاني سفيراتــــي تطالعُ في سماء الوصـ = لِ نحو الفجر ليلاتــــي وأمسكُ شمس ذكرانا = على كفّي كمشكاتـــــي وأغزلُ ضوءَ موعدنا = على عَتَماتِ نجماتـــــي أكحِّلُ عينَ ذكرانـــــا = بأصداءِ الحـكايـــــا تِ وأذكرُ همسَ عينيهــا = إذا صَمَتَتْ مساءاتــــي وتُورقُ فيَّ أسئلتــــي = على أغصان دمعاتـــــي فتسألني إجاباتـــــي = متى ألقاكِ يا ذاتـــــــي |
رد: ديوان الشاعر / خالد قاسم
رائحة البحر تذيب همومي
وتكسِّر أوجاعيَ قطعاً أقذفها خلف نوافذ أوهامي تسري في كل عروقي تمنحني لغةً أعرفها ...أتقنها... أُفصحُ عنها في كل مواويلي /أصمتْ / ! هل عانق بحرُ الكلماتِ الأمواجَ الممزوجةَ في حزني؟؟!! / تغرقني/ ما أزكى رائحة الحبِ الملفوف على خصر الكونِ المتراقص في رئتي / أتنفس أشواقي/ يا ويح جنوني / قالوا / لا أملك غير شراع الدهشة واليأس المتناثر من وجعي حين سبحتَ بأحلامي عانقتك يا بحر سنينَ غرامي وعزفت اللحن على طيشكْ يختبئ الموج الثائرُ بين عظامي مثلكَ لم يبخلْ بالحبِ المتدفِّق من عينيهِ تسكبُهُ فرحاً في أوردتي تتقلَّبُ أمواجكَ في عيني وكآنِّي أقرأُ صفْحات الماضي المتدثِّر في أفق الذكرى صوتك صمتٌ يَسمعني وشوشةُ الليلِ لشطَّيكَ تُضاحكُ كل صباحاتي /أصحو/ خالد قاسم |
رد: ديوان الشاعر / خالد قاسم
( انتظار ) هو ينتظرْ ... هي تنتظرْ... يا بعدَ عالمكَ الذي ما خاصمَ الشعراءَ قَطْ رسمَ القصائدَ فوقَ أوراقِ اللقا دمعتْ قصائدهُ فسقطتْ هاويةْ فاغتالَ حلمَ لقائهِ ذاكَ الذي قد مارسَ الطيشَ الخفيَ على صحائفَ من ورقْ ======= هو ينتظرْ..... هي تنتظرْ..... نصبوا مرايا الخوفِ فيها ينظرونْ يتسامرونَ مع المكانْ ضجَّ المكانُ وفرَّ منهمْ طاردوهُ إلى عيون الأسئلةْ هل يلتقونْ؟ يتبادلونَ الشوقَ غيماً ربَّما قد يحترقْ ماذا تبقَّى غيرَ حدِّ الليلِ يفصلُ بيننا والصبح مرسومُ هناكَ على رمادِ الأجوبةْ ====== هو ينتظرْ.... هي تنتظرْ..... من شرفةِ الأحزانِ ينظرُ نحوها ويشبِّكُ الأحلامَ بين أصابعهْ هو ينتظرْ.... فوقَ الأماكنِ كلها لكنَّها انتظرتْ هناكَ هناكَ خلف الأزمنةْ !! شعر : خالد قاسم |
رد: ديوان الشاعر / خالد قاسم
((سما الأحلام )) شعر: خالد قاسم
وتأتيهِ الحقيقةُ والخيال = وبينهما يجاذبهُ المحالُ ويصعدُ فوق أصداء الأماني = فترقصُ بين عينيهِ الجبالٌ ويرسمُ فوق زهر العمرِ حلماً = تلوِّنهُ أمانيهِ الجِزالُ يدندنُ في الجراح بأمنياتٍ = ترددها مواجعهُ الصُهالُ ويجمع كلَّ حلمٍ في شتاتٍ = على جفنيهِ أحلامُ ثقالُ ينامُ على حرير الحلمِ دوماً = وسائده الغمامةُ والظلالُ يذوِّبُ ليلهُ في كل شعرٍ = كفى بالشعرِ فالصبحُ انشغالُ ويمسكُ في يديهِ الكونَ طفلاً = تزيِّنهُ البراءةُ والجمالُ ويمشي تحتَ صمت الأرضِ حرّاً = وتكسوهُ المهابةُ والجلالُ ويسري في عروق الشعر نهْرا = ويخشى أن يلامسهُ البِلالُ!! بسيط الشعر لا يهوى أفولاً = ويسرحُ في قصائدهُ الدلالُ تملَّكَ فيهِ نصفانٍ بنقصٍ = وهل أحدٌ تملَّكهُ الكمالُ ؟ ويشربُ من كؤوس الحلمِ حتى = كآن الحلمَ في دمهِ يُسالُ يحاربُ طيشهُ في كلِّ آنٍ = فيهزمهُ إذا اشتدَّ النزالُ تنفّسَ صمتَهُ في كبرياءٍ = ويُخنَقُ بين هُدْبيهِ الجدالُ ويسألُ نفسهُ أغداً سيأتي = فترهقهُ الإجابةٌ والسؤالُ يصافحُ دمعةً في كلَّ خدٍ = بدمعتهِ وعيناهُ ابتهالُ غريقٌ في متاهاتِ الحيارى= على شطَّيْهُ تركلهُ الرمالُ! خياليٌّ حقيقتهُ خيالٌ = ويبقى في نواقضهِ المثالُ سما الأحلامِ لو باتتْ ظلاماً = سيبزغُ من دياجيها الهلالُ فدعْهُ يذوبُ في حلْمِ الليالي = فإن الحلمَ شرعتهُ حلالُ |
رد: ديوان الشاعر / خالد قاسم
سحر العيون
دعني أسافرُ في العيونِ قليلا = وأجوبُ في أعماقهنَّ طويلا إنْ نكتمْ الأشواقَ عند لقائنا = تبقى العيونُ على الغرامِ دليلا سفرُ العيونِ لقاءُ كلِّ أحبةٍ = زرعَ اللقاءَ بنفسَجَاً ونخيلا الحبُ في لغةِ العيونِ براءةٌ = وحقيقةٌ لا تقبل التأويلا همسُ العيونِ إلى العيونِ صبابةٌ = لا ليسَ عن عشقِ العيونِ بديلا تُحي العيونُ جميعَ أحلامِ الهوى = لم يبقَ حلمٌ في العيونِ قتيلا سبحانَ مَنْ خلقَ العيونَ ودمعها = سبحانَ ربي بكرةً وأصيلا يا ليلةَ العشقِ التي سَرَحتْ بها = روحي على كفِّ الزمانِ رحيلا ستعانقُ الأشعارُ رمشَ حبيبتي = ويظلُّ شعري ناعماً وأسيلا تلكَ العيون تهزُّ كلَّ مشاعري = ويكونُ قلبي عندهنَّ وثيلا إنْ تخنقِ الدنيا مدايَ وبسمتي = ألقى عيونكِ عاشقاً ووصيلا قالتْ ترفَّقْ وابتعدْ كي نلتقي = صارَ البعادُ إلى الوصالِ سبيلا!! ما حيلتي والليلُ أظلمَ وحدتي = والبعدُ أطفأَ بعدها القنديلا؟ |
رد: ديوان الشاعر / خالد قاسم
سحائب عشق
مِنْ لحظةِ الصمتِ التي أهواها = أطلقتُ بوحي سارحاً برؤاها علَّقتُ حزني في سحائبِ عشقها = تمضي إليها تستثير نَدَاها ونظمتُ شعري فوق رمشِ عيونها = قد راقصتْ نظراتِها نجواها أنا إنْ كتبتُ قصيدةً لم تُكتَمَلْ = حتى تعانقَ حرفَها كَفَّاها أنا لا أغنِّى غنوةً سطَّرتها = لكنَّ نبضَ فؤادها غنَّاها وأكادُ أغربُ في صباح قصائدي = وأكونُ طيفاً عابراً بسَمَاها فانبشْ برفقٍ عن معاني أحرفي = فالصمتُ فوق أنينها غَطَّاها تمشي على جرحِ الفؤادِ تدلُّلاً = فَهَمَى بها , قد طابَ لي ممشاها كنَّا نقبِّلُ في الزهورِ ربيعَنا = زيفاً غدا ؟ تلهو بهِ شفتاها إن كان وصلي في الهوى تجتثُّهُ = حاولتُ زَرْعَ تَشتُّتي بنواها عشرونَ عاماً غارقاً في غربتي = تجتاحني أمواجها وأساها أنا إنْ أجدني تائهاً في غربتي = رسمتْ حدودَ مسيرتي عيناها ناديتُ من جرحي القديمِ وها أنا = ابنُ الجراحِ ولم أنادِ سِوَاها وألامسُ الأشياءَ بعد رحيلها = فأروحُ ألمسُ دفأها وجواها وسقيتُ أزهارَ الودادِ بدمعتي = فاحتْ حنيناً لا أشمُ شَذاها وجعلتُ من نبضِ الفؤادِ بشاشةً = رغم الجوى بالقلبِ حين أراها تجري سفينةُ حزننا في أدمعي = والليلُ رغمَ الليلِ ما أرساها تاهتُ دروبي عند خطْواتِ النوى = ولقد حواني التيهُ يومَ حَوَاها كنا نعانقُ وصلنا قبل النوى = ولقد غزاني بغتةً وغزاها لي في الأماني يأسها عند النُهى = هل يلتقي يأسُ المنى بمناها؟ كم كنتُ أغرقُ في مدامع حيرتي = لولا ابتسامةِ ثغرها لولاها كانت تطلُّ كنجمةٍ في ليلتي = مَنْ يا تُرى عن عالمي أخفاها؟ |
رد: ديوان الشاعر / خالد قاسم
لِغَزَّةَ صُبْحُ التَعَافي وأكْثَرْ = فَمَرْحَا بموتٍ إذا الفجرُ بَكَّرْ شهيدٌ وما ذاقَ خمرَ القَيَانِ = بخَمْرِ الجِنَانِ قريباً سَيَسْكَرْ يقولُ الشهيدُ دَمي ألْفُ غَزَّةْ = على الناسِ قولٌ سَيُتْلَى ويُذْكَرْ أَنَتْرُكُ غَزَّةَ عُمْراً نُفَكِّرْ = أحَقَّاً أإنْ يَنْبُضِ القلبُ فَكَّرْ؟ وتَشْرَبُ دَمْعَ العروبةِ لكنْ = لَمِلح العروبة في الحَلق سُكّرْ تَعَالَى , يقولُ الإلهُ – لَصَمْتُ الْ...- =وَصَمتُ العروبةِ واللهِ أَنْكَرْ ***********=********** هوَ الشعرُ يا غَزَّةَ اللهِ دمعي = ونَبْضُ الفؤادِ وصَوتي وسَمْعي أتَيْتُ مِنَ القلبِّ أحْمِلُ شعري =وشِعري خَجُولٌ يُصافحُ مَنْعي لَقَدْ بَعْثَرتْني همومي ولكنْ = شَتَاتي إليكِ يُحَاولُ جَمْعي ففي كُلِّ قَصْفٍ تَسَاقَطَ قلبي = ويَغربُ صُبْحي ويُطْفَأُ شَمْعي وَصَمْتُ العروبةِ يَصْفَعُ خَدِّي = وبَوْحي بِشعْري يُحَاولُ صَفْعي ! لَقَد رَوَّعَ القلبَ صَمتُ البلادِ = وهذا صُمُودكِ خَفَّفَ رَوْعي حَلِمْتُ بينبوعِ وَصْلٍ إليكِ =وقد جَفَّفَ الحزنُ يا حلمُ نَبْعي وَمِنْ مصرَ حِيكَتْ ثيابُ الأمانِ = لِغَزَّةَ منْ كلِّ وادٍ ونَجْعِ ولا نملكُ الآنَ إلا الرَجَاءَ= سَلِمتِ وعينيكِ مِن كلِّ قمعِ ************=*********** ومِنْ غَزَّةَ الحزنُ لَفَّ الفؤادَ = وَسَوَّدَ دمعيْ احمرارَ الشفاهِ برغمِ الأسى والصَوَى يعتريها = سيبقى لها العزُّ دوماً كما هيْ رَحَلتُ إليها بروح انتمائي = ولا شيءَ عنها يَشُدُّ انتباهي أظنُ بأن العروبةَ شاختْ = وإني أحاولُ دَحْرَ اشتباهي ولا أملكُ اليومَ غيرَ الدعاءَ = فأرفعُ جَفْنيَ أدعو إلاهي سَتَبْقينَ غزَّةَ فجرَ الصمودِ = وتبقينَ نوراً بكلِّ الجِبَاهِ يُباهي العدوُ بقصفِ البيوتِ = وإني بِصَبْرٍ وعزمٍ أُباهي خالـــــــــــــــــــــــــــــــد = قاســـــــــــــــــــــــــــــــم |
رد: ديوان الشاعر / خالد قاسم
أحبك...ولكن
رَمَيْتُ بقلبي على حَدِّ صمتي فَقُطَّعَ بَوْحي... وسَالتْ حروفي على كِسْفَةٍ مِنْ مَلَا لَزْبَةٍ مِنْ جَفَافي دَحَا الحزنُ فيَّ السَوَادَ فَغَارتْ نُجُومي وَرَفَّتْ ضلوعي تَسَاقَطَ مني دَمُ الحالمينَ وَخَرَّتْ على أرضِ يأسيْ سَمَاءُ الأَماني تَعَلَّقتُ في حُبُكٍ مِنْ رَجَائي ********************** أُحِبُّكِ , أَخْشَى افْتِقَادكِ ,أخْشَى صُمُوتي وَأَخْشَى هروبي بَعيداً ... إلى ثُلَّةِ المادحينَ وَأَخْشَى التِفَافَ المَنَايا.... على صَدْرِ حُلْمِ نقيٍ... بَهيٍّ يُطيلُ التَلَوّمَ في دُجْنَةِ النائباتِ تَسَوَّرَ كلَّ المدى والحدودِ تَأَرَّجَ عند ابتداءِ الخريفِ وَأَثَّ على جَذْرِ يأسي ****************** أُحِبُّكِ قبلَ اكتمالِ الضَحَاءِ وعندِ الجُمَامِ.... وِلُغْسِ الدروبِ... وِعندَ الجَهَامِ... وَدَفْعِ القَبَابِ وَعندَ تَضَوّعِ مسك الصباحِ وَعندَ الغَيَاطِلِ.... عندَ القَسَاطِلْ وعندِ اكتمالِ البدورِ... وعندَ الأَوأفِلْ ***************** تَخَرَّصَ مَنْ يّدَّعونَ الشناشنَ بين لُمَانا ومَنْ يَدَّعونَ بأنَّهمُ الفاتحونَ وأنَّهمُ الغَارسونَ الفَسَائلْ فَهمْ يقطعونَ نَخيلَ الأماني أُحِبُّكِ.... لكنْ أَوَدُّ اجتِثَاثَ المَنَاجِلْ *************** رَحَلتُ ... ولولا عيونكِ ما كنتُ يوماً بقافلْ أقاتلُ فيكِ بقلبي... ولا أهوى حَمْلَ الغَلائلْ أُحِبُّكِ , أَخشى عليكِ الغَمَاءَ وأخشى غيابَ الشَرَى في شموسكْ وأخشى قنوطيَ , فالصبحُ لائلْ |
رد: ديوان الشاعر / خالد قاسم
إلى الفاتنة عيناكِ صمتٌ ثائرٌ يا فاتنهْ = فيها براءاتُ الصبابةِ ثاويهْ لَمَّا نظرتُ إليهما ثَارَ الجوى= وتأجَّحَ الشوقُ الذي بفؤاديه عيناكِ ترسمُ في العيونِ بشاشةً = فَلْتبتسمْ كلُّ العيونِ الباكيهْ عيناكِ يسري في عيوني ضوؤها= هما نجمتانِ على دروبي الآتيهْ عيناكِ بحرُ أنوثةٍ , وحنانها = يحنو على كل القلوبِ الحانيهْ فيها تمايستْ الأماني بالرؤى = فوجدتُ فيها واحتي وأمانيهْ عيناكِ سابحتانِ في روح المنى = ومنايَ أنْ ألقاهما في رُوحيهْ إنْ كان بردُ الليلِ يبدو قاسياً = عيناكِ دفئي في الليالي الشاتيهْ ما زلتُ أبحثُ عن عواصمَ بسمتي! = هلْ تبقى لي ,عيناكِ لي أوطانيهْ ؟ أغصانُ عشقي قد تمدَّدَ ظلها = فتراقصتْ لمَّا رأيتكِ ثانيهْ أنا إنْ رويتُ القلبَ من نظراتكِ = شفتاكِ تبقَ على شفاهي ظاميهْ إنْ لم أجدْ للشعرِ صفحةَ عاشقٍ = سطَّرتُ فوق خدودكِ أشعاريهْ غَنَّتْ حروفُ الشعرِ حين رأيتُها = بسماتها رقصتْ على ألحانيهْ إنْ لم أكنْ حرفاً على كراستكْ = ستكونِ حائي من حروفي وبائيهْ مِفتاحُ شعري أن حرفهُ ساكني = نبضاتُ قلبي في رَويِّ القافيهْ هذي القصائدُ سُطِّرتْ فوق المنى = صفحاتها رقصتْ على أقماريهْ أغويتُ شعري بالحروفِ تدلُّلاً = لكنَّهُ قد حَارَ في إغوائيهْ لم أرتضِ فرحا بغير قصيدة = تتسارعُ الأحزانُ في إرضائيهْ !! منْ نقطةِ الحزنِ التي سقطتْ على = صفحاتِ شعري ترتوي صحرائيهْ الشعرُ يسري في القلوبِ حنانهُ = ولربّما رَقَّتْ قلوبٌ قاسيهْ إنْ تسهرْ الأحزانُ في أيامنا = نسكرْ نشاوى في الثواني الغافيهْ أنا باديئُ الأشواقِ أعدو للهوى = هلْ كنتِ مثلي في الغرامِ العاديهْ؟ مَنْ لي وفاتنتي لها كلُ المنى = سأعيشُ وحدي حاضناً أحزانيهْ إنْ كان ليلُ العشقِ يبدو قاتماً = لوَّنتُ زهْرَ الحبِ من ألوانيهْ ليْ فاتناتٌ في الليالي العاريهْ = مَنْ هُنَّ تأتي كي تعانقَ ناريهْ ؟ ! أصحو على صوتِ الأماني تَهزُّني = فأضمُّها في الصبحِ بين جناحيهْ لي في الأماني ثيِّباتُ رجائها = أبكارهُنَّ وإنْ يئسنَ جواريهْ قالتْ كفى , يكفيكَ أني ظامئهْ = ما كنتُ يوماً للغرامِ بساقيهْ أنباءُ قلبي أن قلبي عالمي = لا تسأليني اليومَ أين حدوديهْ لا تسأليني واقرئي شعري الذي = أحوالهُ بين الرؤى أحواليهْ في ليلتي أشتاقُ رؤيةَ شعرها = رفضتْ وقالتْ , لستُ مثل الغانيهْ عينايَ تكفي في غرامكَ شاعري = فاجعلْ دموعَكَ تنتشي بدموعيهْ عانيتُ من قلبي مراراً , إنهُ = في العشقِ يبقى والجنونُ سواسيهْ في العشقِ نارُ بعادنا هي ماؤنا = فلْتطفئي نارَ الحنينِ بمائيهْ فَلْنبكِ إنْ شئنا على أرواحنا = ما عندنا إلا الرجا ودعائيهْ هذي ذنوبُ العاشقاتِ على دمي = هيَّا استعدِّي واحملي أوزاريهْ باللهِ قومي واغسلي عنكِ الأسى = وتعطَّري إنْ شئتِ من أنساميهْ إنْ صافحتْ يدها أصابعَ ليلتي = رقصَ الصباحُ على بَنَانِ مسائيهْ هذي جراحي تصطفيكِ طبيبةً = تبقينَ دائي في الهوى ودوائيهْ إنْ جُنَّ عقلكِ في الغرامِ أميرتي = هذا جنونكِ بعضُ بعضُ جنونيهْ بستانُ شعري فيهِ كلُ جميلةٍ = فتمايلي كالزهرِ في بستانيهْ هُزِّي غصونَ العشقِ فيَّ بنظرةٍ = ولتعزفي لحنَ الطيورِ الشاديهْ وتكحّلي بحنينِ شعري وارسمي = فوق الرموشِ نوازعي ودروبيهْ حلمي طليقٌ رغم كلِ قيودنا = فلْيسرِ حلمكِ في مدى أحلاميهْ هذا نداءُ العشقِ للشوقِ الذي = غطَّى سُهادكِ في مدى أشواقيهْ ناديتُ نبضكِ كي يعانقَ مهجتي = فلتسمعي , هل تسمعينَ ندائيهْ داعبتُ حزني حينَ كان مصافحي = فتبسَّمَ الحزن الذي في كفيَّهْ وزرعتُ أفراحي على طيشِ المنى = فتفرَّعَ الحزنُ على أجوائيهْ وسجنتُ أحلامي بليلِ مسيرتي = فتسلقتْ خطواتها أسواريهْ شمسُ الأماني ذَوَّبتْ أعمارنا = ونسيتُ أن شروقها بغروبيهْ سفري إلى الأحداقِ طيشي في الهوى = كثُرتْ دروبُ الطيشِ في أسفاريهْ بركانُ شوقٍ ثَارَ في أحشائنا = فلتستحمِّي الآنَ في بركانيهْ ! لي في هواكِ الآنَ أسراري أنا = لا تسأليني اليومَ عنها ما هيهْ أنا كاتمُ الأحزانِ رغمَ أنينها = لكنَّ بعضي في الهوى أنسَانيهْ اليوم يدعوكِ الفؤادُ لرحلةٍ = قومي وسيري في مدى أعماقيهْ مِنْ قطرةِ الشوقِ التي ذابتْ بنا = فَاضَ الحنينُ صبابةً بِكؤوسيهْ لَمَّا أطَلَّتْ في المساءِ بوجهها = غَنَّتْ طيورُ الحبِّ في إصباحيهْ يا قلبُ يكفيكَ التي سَرَحتْ بنا = فاضَ الجوى وتثاقلتْ أحماليهْ العمرُ يمضي والحبيبةُ غائبةْ = كَثُرَتْ وشُدَّتْ في النوى أصفاديهْ إني سألتكِ مرَّةً هل نلتقي ؟= وجوابنا يقسو , يعيدُ سؤاليهْ هذا التنائي خنجرٌ وكآنني = في كلِّ يومٍ قُطِّعتْ أشلائيهْ غيداءُ فاتنتي , ورمشُها ساحري = فَلْتمرحي في القلبِ يا غيدائيهْ يدنو مساءُ العمرِ يا محبوبتي = وصباحُ عشقكِ جاءَ في إمْسائيهْ إنْ غِبتُ عنكِ حبيبتي لا تحزني = وَلْتقبلي شعري , بهِ أعذاريهْ شبحُ الهزيمةِ يصطفيني فارساً = يا ويلتي , أشباحهُ أشباحيهْ خـــــــــــــــــــــــــــــــــــــالد= قــــــــــــــــــــــــــم |
رد: ديوان الشاعر / خالد قاسم
على ضفاف الحب
وعلى ضفاف الحب أزرعُ جنتي= وأسيرُ وحدي كي أفارقَ وحدتي!! فإذا وصلتُ فإنَّ قلبي متعبٌ= فأدورُ خلفي كي أضمِّدَ مهجتي خمسون تاهتْ في دروبي خطوتي= يا ضوءَ قلبي كيف تخفي ومضتي لي نجمتان ,- إذا صعدتُ سماءكمْ-=وأعودُ أحملُ في ظلامي شمعتي شجرُ البكاءِ على حدود لقائنا = يكفي بأنْ أروي اللقاءَ بدمعتي يا راشفاً ليل الغرامِ لصبحهِ= قد ذاب ليل غرامنا في رشفتي رقُصُتْ نشاوى الحب فوق جراحهمْ= ونجومِ ليلي قد رقصنَّ لنشوتي العشقُ ينبتُ في الجراح صبابةً= تُروَى بماء الحبِّ , تُزهرُ صبوتي عانقتُ في الليل الطويلِ هدوءهُ= لكنّهُ لم يأتِ يسكنُ ثورتي لي في ربيع الشعر بعضُ زهورهِ= وعلى قفار الصمتِ تسكنُ دوحتي ما زال في صمتي لسرِّي حيرة= والجهر بالأشواق يشعلُ حيرتي قالوا بأنَّ العشقَ يتركُ عِلَّةً= داويتُ روحي في الغرام بعلّتي نُبّئتُ أن الشعر يزهر شاعراً= يا شعرَ قلبي كيف تزهرُ روضتي ؟ ما كان ذنبي يا رفاقي أنني= تحت القصائد أختفي في لوعتي أنا تحت أقدامي أسيرُ كهاربٍ= لا شيء مِنِّي ظاهرُ في مشيتي زرعوا القصائد –فاعلاتن فاعلن-= وزرعتُ في أرض القصيدة نبرتي ما همَّني في الشعر إلا صدقهُ= صدق المشاعر حين تخبو ومضتي أنا عاصر الأحلام في كأس النوى= قد تجمع الأحلامُ بعضَ تشتُّتي إنْ غيَّرَ التاريخُ لونَ دمائهم= أنا لن أغيِّر في مسائي صورتي ألقيتُ قلبي تحت عرش مليكتي= قالت : ترفقْ قلتُ كيف حبيبتي؟ إنْ تَكْثُرِ الأحلامُ تقتلْ بعضها= يكفيكِ حلمي لا يقاتلُ رؤيتي عانقتها قبل الرحيل بدمعةٍ= رسمتْ على دربي خريطةَ رحلتي هاتي خدودكِ كي تقبِّلها يدي= أشتاقُ تَقبيلَ الخدود بمسحتي دافعت عن حبٍ عفيفٍ طاهرٍ= يروي القلوب وتلك كل قضيّتي ما كنتُ يوماً قاسياً فلْتعلمي= لكنَّني أحنو عليكِ بقسوتي |
رد: ديوان الشاعر / خالد قاسم
شهيق
آهاتُ خطْويَ أنَّني لا دربَ ليْ =والدمع مِنْ بوحِ العيونِ ردائي كمْ كنتُ أمشي تحت أرضِ مواجعي = طالتْ مسيراتُ الجراحِ بدائي الروح تسري في تباريح المنى = وتثورُ فيها راحتي وعنائي وتموتُ أحلامي على ميلادها = فشهيقُ حلمي في زفيرِ هوائي قَطَّعتُ شعري من غصون مواجعي= وزرعتُ منهُ فسائلاً بعَرَائي نبضاتُ قلبي في حنايا أحرفي= والحرفُ في صمتِ الكلامِ ندائي يسري لهيبُ الشوقِ برداً في دمي= منهُ اسْتحمَّ العشقُ في أحشائي لن ينحني ضعفي برغم هزيمتي= وقهرتُ في أرض الهوى إغوائي لي أمنياتٌ في مساواتِ الرجا= حَمَلَتْ بها , تمشي على اسْتحياءِ يا ليلَ عُرْسٍ في غرامِ حبيبةٍ= يأتي لها , بالنورِ والحنَّاءِ فَلْتنْتظرْ عاماً مضى في عشقها= واْزرعْ زهورَ الصبحِ في إمْسائي أشتاقُ أنْ أسقي صحاري بعدنا= بالوصل ينبعُ من رُكام رجائي لمْ يبقَ لي في العشق إلا طُهرهُ= والطُهرُ في في عشق الحبيبِ رثائي مِنْ طُهرِ عشقي إدَّعيتُ حصافةً= وأظنُّ أنِّي سيدَ البُلَهَاء |
رد: ديوان الشاعر / خالد قاسم
لا تنتظرْ
أوقفْ عقاربَ ساعتكْ أدخلْ بقايا الصمتِ فينا بنبرتكْ بُحْ بالذي لمْ نستطعْ بوحاً بهِ واْكتبْ أنينَ قصيدتكْ في القلبِ تسكنُ نبضَهُ مِنْ مقلةِ الأحزانِ أطلقْ فرحةً مغروسةً في نظرتكْ واطوِ الجراحَ بكلْمةٍ غاصتْ بمنهلِ حرفها نخلُ الأماني اليومَ ناء بتمرهِ / هاءتْ لنا / فاْسْتعذبِ الحلمَ الذي لم يبقَ منهُ في مسافاتِ الحناجرِ غيرَ حرقةِ مُرِّهِ سالتْ على ورقِ القصيدِ مدامعُ الشوقِ الذي بين الصبابةِ نارهِ حرفايَ متكئانِ فوق الصمتِ شوقاً للقاءِ ببوحهِ هذا ربيعُ الحبِّ أزهرَ فلُّهُ لكنْ خريفَ العمرِ ملفوفُ على أزهارهِ صَدِأَتْ أمانينا على مَرِّ الجوى لَمَعَ المحالُ على دروبِ لقائهِ لمْ يُكتَمَلْ سطرٌ من الأشعارِ إلا عندما ذَوَّبتُ كلَّ مشاعري في حرفهِ وغسلتُ زيفَ بريقنا في يَمِّهِ بَدَّلتُ أقلامي بنبضِ فؤاديَ أغلقتُ كلَّ دفاتري إلاَّها صفحةَ حزنهِ ومددتُ كفَّ الحرفِ فوقَ مياههِ لمْ نرتوِ حتى اغترفنا غرفةً من نهرهِ شعر خالد قاسم |
رد: ديوان الشاعر / خالد قاسم
تيه
ويأتي الليلُ يفرشُ ذكرياتِهْ = على حلمٍ يداعبُ أمنياتِهْ فترتجفُ المسافةُ في فضاءٍ = ويشتعلُ الحنينُ بكلِّ ذاتِهْ فَيَطْفِئُ صمتَ ناياتِ الليالي != ويوقِدُ جرحَ شوقٍ من شِكَاتَهْ رَمَتْهُ الفاتناتُ بسهمِ عشقٍ = فَيَهْوِي, ممسكاً في رامياتِهْ!! يُبَعْثِرُهُ هَوَى الأحلامِ تِيهاً = ويجمعُ شِعرَهُ ؟لِمَ من شتاتِهْ؟! ينازعِهُ بريقُ الزيفِ سَمْجاً = فَيُحْكِمُ في نوازعِهِ صِفَاتِهْ حروفُ الحبِّ تسألُ عن لُغاتٍ = فَيُدْخِلُ بينَ حرفيهِ لُغَاتِهْ وما قد باحَ يوماً بالتياعي= ويعشقُ في خيالٍ فاتناتِهْ بقايا العمرِ ترحلُ بالأماني = فلا أملٌ ليُمْنَحَ في حياتِهْ ينامُ الليلُ في دمعِ الحيارى = ويصحو كي يثورعلي سُباتِهْ يغني نبضُهُ الأشعارَ حزناً = ولا أحدٌ يردِّدُ أغنياتِهْ تَلَفَّتَ إذ رأى الأشياءَ زيفَاً = فَمَرَّ بها , فمالتْ في التفاتِهْ فَغَاصَ مسيرُهُ والدربُ يَهْوِي= وغيضَ بريقُهُ في كوكباتِهْ شعــــــــــــــــــــــــــــــــــــر = خالــــــــــــــــــد قاســــــــم |
رد: ديوان الشاعر / خالد قاسم
دنت مني
قفي يا أرضُ وامشي في زماني = فإن حبيبتي تاجُ المكــــــانِ دَنَتْ مني تأرجَّ خطو حلمـــــــي=على أملي فأزهرَ أقحوانـــــــــي أهّلَّتْ من دروبِ العشقِ تمشـــي=على نبضِ انتظاريَ باْفتتانـــــي تطلُّ على صباحاتي , فروحــي=تُغَرِّدُ فوق أغصانِ الحنــــــانِ تُغازلُ دمعتـــي لمَّا أراهــــــــا=ويفرحُ دمعها إمَّا يرانـــــــــي ! أنا والحزنُ صنوانٌ بقلـــــــــبٍ=ولمْ أكُ مادحاً طّرِبُ الأغانــــــي وإني من ظلامِ اليأسِ أرنـــــــو=لعينيها فتبدو نجمتــــــــــــانِ يُراقصُ وقْعَ كعبيهـــــــا فؤادي=أرى في خطوها حبو الأمانـــــي فَمِنْ نبعِ المنى سُقيّتْ رؤانــــــــا=وفي حلْمِ الهوى لي رؤيتانِ فما عمري سوى لَحَظَاتِ شـــوقٍ=تُرفرفُ في سَمَــاها كلَّ آنِ وفي رَعَشاتِ لقيانا لهيــــــبٌ=مِنَ الأشواقِ يُشْعلهُ كِيــــــــــــــاني على وَجعِ المسافةِ يعتليـنــا =ضبابُ لقائنا , سُحُبُ الشُّنـــــــانِ خريفُ شفاهنا صارتْ ربيعاً =وقد سالتْ عليها قُبلتــانِ خــــــــــــــــــــــــــــــــالد = قاســــــــــــــــــــــــــــــــــم |
رد: ديوان الشاعر / خالد قاسم
وتمشي
فتمشي الأراضي على خطوها! تجرُّ المدى من دموعِهْ وأحزانِه الراسياتِ لتخلعَ عنه الأفولَ ويلبس من زهوها فيهويْ فؤادي أسيراً وفي نبضها **** وتمشي تكحِّلُ عينَ الذي قد رآها بكحلِ التقى فتخجلُ عيناهُ , في الأرضِ يهويْ يُقَيِّلُ هذا الثرى ويحضنُ كلَّ الدموعِ ******* هو الفجر يصحو يقبّل أهدابها ويأخذ من سودهنَّ ضياءَهْ يوزع فوق الزهور انتشاءَه وتمشي فتمشي الأغاني على حنجراتِ الهمومِ تُبَدِّدُ لحنَ النُواحِ وتمشي فتُغرِقُ في قطرةٍ من دماء الحياةِ خريفَ المواتِ ترشرشُ فوق الحكاياتِ ماءَ الورودِ وتعلن للصمتِ – الأميرِ- بأنَّ الحديثَ ابتدا وتمشي فيأتي صباحُ الودادِ فيسري بشمس اللقا فتدفئ من خدها ذا المدى وتمسحُ عنا القلاحَ وتمشي على هُدْبِ من ينظرون بربكِ كيف التقينا؟ ولم يبقَ في الود غير الوداع الأخيرِ ولم يبقَ في الزهر غير اصفرار الخدودِ ولم يبقَ في الحب غير احتضاري كتبتكِ سطرَ امتدادِ الرحيلِ الى جنةٍ من جحيمي ليبدأَ في قلب هذي السطور امتثالي لسرٍّ سيُفضحُ عند ابتداءِ اكتمالي وتمشي , فتمشي.... على جفن هذا القصيد الأماني خالد قاسم |
رد: ديوان الشاعر / خالد قاسم
أنا وليلٌ بعينيها
خذني لصبحكَ ليلةً أخرى= أضحتْ دياجي ليلنا فجرا أطلقْ مدى الأحلام يحضِننا= كنا على حجر المدى أسْرى! الحبُّ صوتُ الشوقِ أيقظنا= والشوقُ غَلَّفَ صمتنا جَهْرا الحبُّ نّهري شطُّهُ ظمئي= ما زلتُ ظمآناً لهُ عُمرا فالليلُ تَوَّاقٌ لطلعتها= لمْ تُغْرِهِ لكنَّهُ أَغْرى اليأسُ نازلني على أملٍ= أشهرتُ حُلْميَ كاشفاً صدرا إنْ ذابَ يأسٌ في مواجعنا= رغمَ الأسى أسقيتهُ صبْرا الحبُّ أمرُ الله في دمنا=لمْ يبقَ في أمري غداً أمْرا إنَّ الثوانيَ لا تقارقنا= في الحزنِ تُصبحُ دائماً دَهْرا الشوق يفضحني وفاتنتي= رغم النوى , في الليل لي سِرَّا خـــــــــــــــــــــــــــــــــالد= قاســــــــــــــــــــــــــــــــــــم |
رد: ديوان الشاعر / خالد قاسم
(كل عام وأنتم بخير)
إذا العيدُ يأتي.... أراقبُ في العينِ دمعي وتُفْرَشُ فوق أمانيَّ ظِلِّي أُرَتِّبُ ما بيننا من لقاءٍ على فائتاتِ التمَنِّي إذا العيدُ يأتي..... تَذَكّرْتُ ما ضاعَ منِّي تَذَكَّرْتُ مِصرَ التي في دماءِ الشهيدِ على حُنجراتِ البكاءِ وفي مسجدِ القلبِ دوماً تُصَلِّي * إذا العيدُ يأتي.... أتيتُ... وغَسَّلتُ وجهَ الرحيلِ بماءِ اللقاءِ وأغلقتُ أبوابَ ظَنِّي شعر/ خالد قاسم |
رد: ديوان الشاعر / خالد قاسم
الحرائر
حَرَائرُ مِصرَ تُرْمَي في السُجونِ= فيا خجلاً إذا نَامتْ عيونــــــــي فهنَّ الثائراتُ صَفَعْنَ صَمتــــي= وَهُنَّ الثائراتُ على المُجُـــــونِ مَشَينَ على دروب الموتِ جَهْراً= ويَرسِمنَ الحياةَ على المَنـــــونِ أكادُ أموتُ , تشنُقني حياتـــــــي= ويرمي بي رشادي للجنـــــــونِ أظنُ بأننا صرنا غُثاءً = وأرجو أن تخيبَ بنا ظنــــــوني أيُسقَونَ الحياةَ بكـــــــــأسِ ذلٍّ ؟!= أنا الظمآنُ موتاً فاقتلونــــــــي سَرَتْ فينا قساوةُ ألفِ دهــــــرٍ= شربناها من النيلِ الحنــــــــونِ؟ فيا وطناً أسائـــــــــلهُ أمانــــــاً= وقد غُرِستْ رموشُهُ في جفوني حصونُ الظلمِ تبقى كالسوافي= ولن تُحْمَى الحصونُ بلا حصونِ فنبضكِ مصرَ يسري في فؤادي= ويسري الغلُّ في قلبِ الخؤونِ وأنَ الله أطلقَ كلَّ شيءٍ = كذا تَلِدُ الطيورُ على الغصونِ |
رد: ديوان الشاعر / خالد قاسم
أرتق ثوب المنى موعدا
تاني المساءُ وقلبُ المدى = بهِ نبضُ شعريَ , قد أنشدا هو الشعرُ يسبحُ في عالمي= وما كان دربي لهُ مقصِدا حروفيْ سَحَابَاتُ أمسيْ بها= فإنْ يمضِ حرفٌ يكنْ مولِدا تَشُدُّ حروفي قصورَ الهوى= وحرفيْ كما هوْ ولو – شُدِّدَا- يقولونَ شعريْ كهمْسِ الصَبَا= وكلُّ صباحٍ بهِ قد شَدَا هو العمرُ يعدو وسيفُ الهوى = بقلبي يجولُ وما أُخْمِدَا فبعضُ الذي قد مضى قد ذَوَى= وبعضُ الذي قد مضى خُلِّدا وتلفازُ جرحي ْ بهِ مغربي = على كلِّ ليلٍ بدا مشهدا وعصفورُ قلبيْ برغمِ المَسَا = على غصنِ صمتيْ هوىً غرَّدا أُردِّدُ لحنَ الهوى صبوةً= فـأعذَبُهُ في الذي رُدِّدا ينادي عليَّ الهوى , صمتُهُ = وفي كلِّ عشقٍ أُجيبُ الندا ويرحلُ عنِّي فؤادي هوىً= أروحُ إليهِ وما قد غَدَا متى ذا الفؤاد يتوبُ متى ؟= فمِنْ كلِّ ماضٍ أراهُ ابتدا ثيابُ الأماني منىً قُطِّعتْ = أُرَتِّقُ ثوبَ المنى موعدا مسائي حَوَاني بصبحِ الهوى = أيُشْعِلُ هذا االدُّجَى موقدا؟! كثيراتُ حوليْ طَلَبن اللقا =وأبقى وحيدًا عَلَا مرْصدا عقدتُ قِرَانيْ على عشْقها = وقلتُ لروحيْ وقلبيْ اشهدا |
رد: ديوان الشاعر / خالد قاسم
القدس
يا قدسُ إني ها هنا لأنادي= مَنْ ذا يُبَلّغكِ السلامَ النادي من كلِّ بعدٍ في سمائكِ عالمي = ولقد صعدتُ إلى العُلا بفؤادي مِن ألفِ ليلٍ قد أتيتُ مُغرِّدا= نبضي كما طير الصباحِ الشادي قافُ اللقاءِ وقافُ قدسيَ روضةٌ=يمضي لها الشُعَرَا بلا أجسادِ ما ليْ إذا ناجيتُ طيفَكِ في النوى= أشعلتُ نارَ فِراقِنا بودادي فمتى أُحلِّقُ في سماءِ مدينتي = وأزورُ فيها روضةَ الأجدادِ ومتى سأبني فوقَ أرضكِ دارَنا= هذا الذي أرجو وذاكَ مُرَادي ومتى سأمضي في رحابكِ آمنا= ويذوقُ طفليَ حلوة الأعيادِ القدسُ صوتُ الحقِّ ينشُدُهُ دمي = هل قلتُ غيرَ الحقِّ في إنشادي القدسُ خيمتنا بقفرِ سنيننا = وزرعتُ في أركانها أوتادي القدسُ أحزانُ الليالِ على المدى= أحزانُها يا ليلُ حزنُ بلادي حزنانِ في قلبي وحزنُكِ ثالثٌ= تتصارعُ الأحزانُ في إجهادي أرنو لها في كلِّ ليلٍ ضَمّني = وكأنّني خاصمتُ كلَّ رُقادي أفراحنا لبستْ ثيابَ مدينتي = مرهونةٌ أفراحنا بحِدادي إنّي عبدتُ اللهَ في كلِّ الدُنَا = ورأيتُ فيكِ مدينةَ العُبَّادِ إنّي بأرضكِ ناسكٌ متعبِّدٌ= وكرِهتُ فيكِ عبادةَ الأسيادِ أجدادنا قد لوّنوا بدمائهمْ= هذي الأراضي البيض, لون عنادي إنّي مكثتُ على دروبِ ربيعها = وبدأتُ منها رحلتي وعتادي ستونَ عامًا والجراحُ عَتيَّةٌ = من كلِّ جرحٍ أستثيرُ جهادي هذا صلاحُ الدينِ يُولَدُ من هنا = من بينِ أبنائي كذا أحفادي |
رد: ديوان الشاعر / خالد قاسم
جراح (كل عام وأنتم بخير)
ويأتي العيدُ يغزونيْ اْكتئابُ = ويكوينيْ شَتَاتٌ واْغترابُ وظُفْر الحزنِ ينهشُ في فؤادي = ودمعُ القدسِ تحت الجفْنِ نابُ هو الأقصى يعاتبنا بصمتٍ = وأقسى العتْبِ إنْ صمتَ الجوابُ كتبتُ خطابَ شوقٍ بيْ كأنّي = سيرسلُني إلى الأقصى الخطابُ أحبُّكِ يا بلادَ البُعدِ قُرْبا = متى يا حبُّ يدنيني اقتراب ؟ وليْ نبضٌ بقلبِ الشام يبكي = وليْ في حزنِ – مصراتا – اْنتسابُ لقد غابت شموسُ الحبِّ حتّى = تخافتنا , ويكوينا الضبابُ ! لنا سيفُ السكوتِ على دمانا = فكمْ قُطعتْ بأيدينا رقابُ لنا قابيلَ يسكنُ كلَّ حيٍّ = يواري بعضَ سوءتنا غرابُ لنا أُذنٌ لصوتِ الزورِ تُصْغي = لنا عينٌ لنظرتهِ رحابُ لنا صمتُ النساءِ ينوحُ فينا = على فمنا لقد سُدِلَ الحجابُ لنا كأسُ الجفافِ على شفاهٍ = فماءُ النيلِ يغسلهُ الترابُ !! لقد كثرتْ نواميسُ الدياجي = ومِنْ نورِ الإلهِ لنا كتابُ فكيفَ السعدُ يومَ العيدِ يأتي = ويوغِلُ بينَ جنبيَّ اْضطرابُ وكيفَ تفوحُ أزهارٌ بعيدي = ويفرشُ أرضَ بغدادٍ خرابُ وكيفَ يكونُ عيدٌ في دمشقٍ = وأطفالٌ عن الأوطانِ غابوا |
رد: ديوان الشاعر / خالد قاسم
مـددتُ عـلى غصنِ شوقي يديّا=لأقــطــف زهـــرَ الـلـقـاءِ الـنـديّـا
فـأحرقَ شـوقُ الـتمنّي ربـيعي=ومــا رجـعـتْ كــفُّ فـجـري إلـيّـا كــــأنَّ خــريـفَ الـلـقـاءِ أتــانـي=وأضـحى كـما الـهجر غضًّا طريّا! صـعدتُ إلـى كوكبِ الحلم يأسًا=ومــا كــان حـلمي وصـولَ الـثريّا فـتـهتُ هـنـاكَ وقـد ظـلَّ دربـي=غــيـومًـا تُــعـاقِـرُ وجــهًــا بـهـيّـا هــنـاكَ أُضــفِّـرُ شــعـرَ الـلـيالي=أدورُ عـلـيـهـنَّ طــيـشًـا وغــيّــا دنــوتُ إلــى كــلِّ شــئٍ غَـنَـاءً=وأبــعــدُ عــنّــي لأبــقـى دنــيّـا أُحــدّثُ حـلْـمًا , تـفـوحُ الأمـاني=فـيـسـري بـقـلبي حـديـثًا زكـيًـا وأجـــهــلُ زيـــفًــا بــألــقـابِ وُدٍّ=لأبـقـى مـع الـحبِّ حـرفًا سـميّا ومــا لــيْ دمــوعٌ إذا مـا حـزنتُ=وأُضــحِــكُ دمــعًــا رأى مـقـلـتيّا هـو الـحبُّ يـنمو كـطفلٍ بـعيني=وأبــقــى عــلـيـهِ وفــيًــا وصــيّـا أُقــــدّمُ زهــــرَ حــيـاتـي وفـــاءً=إذا صــارَ غــدْرُ الـدُنا سَـوْسَنيّا وسـلّمتُ كـلَّ الأمـاني لـيأسي=عـلـينا هــو الـيـأس دومًــا فـتـيّا ففي مسجد القلب دومًا أصلي=وأفــــرشُ قـلـبـيَ نـــورًا وضِــيّـا ولــسـتُ ذلــيـلًا لـغـيـرِ إلهي =وقــد عـشتُ عـمرًا لـغيري أبـيّا أقـابلُ ذاتـي عـلى طَـوْدِ يأسي=فـيـهـربُ سَـهْـوًا هـنـا مــا لـديّـا ولـــيْ حــاءُ حــبٍّ وبــاءُ ابـتـعادٍ=فـيـكـوي فــؤاديَ حـرفـايَ كـيّـا أصــابــعُ يــومـي بــأوتـارِ ذكـــرا=يَ تـعـزفُ لـحـنًا يـؤوسًـا شـجيّا يُــجَــرُّ صــبــاحُ الــنـقـاءِ بــزيــفٍ=ويُـسْـجَنُ فـي جُـبِّ لـيلٍ قـصِيّا إذا جـاعَ صـمتيَ , جـدّةُ شعري=تُــعِـدُّ الــحـروفَ طـعـامًـا شـهـيّا وأمُّ الأمـانـيَ فــي الـليلِ تـأني=تــقــدّمُ خــمــرَ الـقـصـيدةِ رِيّـــا بـإبـريقِ شـعري حـنانُ الـسماءِ=لأرويَ مـــنــهُ فـــــؤادًا صَـــدِيّــا أقــــدّمُ نــبـضَ الـقـصـائد بَوْحًا =لـقـلبكِ يــا مَــنْ تـعـيشينَ فـيّـا وشـيطانُ شـعري بعينيكِ يهوِي=ومـن طُهْرِ عـينكِ أضـحى ولـيّا تــــدورُ الــوجــوهُ إلــيـنـا حــيـاءً=إذا دارَ وجــهــكِ نــحْـوي حـيـيّـا فمن بحر عينيكِ أسقي حروفي=وتـسـقينَ بـيـتَ الـقـصيد الـرويّا أنــا مُـبْـهَمٌ فــي حـنـانِ الـعيونِ=وفـــي مـقـلـتيكِ حـنـاني جـلـيّا أحــبُّـكِ يــامـن بـعـيـني سـرابٌ =كــأنّــي بــزيـفـكِ أغــــدو نـقـيّـا أنـــا مـــا رأيــتـكِ بـالـعـمر يـومًـا=ونـسكنُ فـي قلبِ نبضي سويّا وأحــضـن فــيـكِ عُــلا كـبـريائي=وألــمـسُ نـجـمـكِ أبـقـى عـلـيّا ولــسـتُ غـنـيًّا وإنْ صـافـحتْني=يـــداكِ أكـــنْ كـــلَّ يــومٍ غـنـيّا بـعـينيكِ نــامَ الـجمالُ , وغـطّي=عـلـى كـلِّ شـئٍ جـمالُكِ شـيّا إذا اشـتـدَّ لـيـلُ الـمـحال ظـلامًا = سـتـأتينَ فـجـرًا طـلـيقَ الـمـحيّا المتقارب |
رد: ديوان الشاعر / خالد قاسم
جفاء
أتيتُ إليكِ مشتاقًا ويبدو= على عينيكِ هجرانٌ وصدُّ أراسلُ في الهوى كلُّ التجافي= وهجركِ في وصال الشوق ردُّ فلا جَزرٌ سيحضِنُ أمنياتي= ببحرِ عيونكِ الأحلامُ مدُّ كأنَّ الليلَ في كفّيكِ زهوٌ= ويزهرُ في مدى خدّيكِ وردُّ أفتّشُ في عيونِ الحبِّ عني= فضمّيني إلى عينيكِ أغدو عقدتُ قِرانَ حبّكِ في وصالٍ= ومهرُ الحبِّ لو تدرينَ وُدُّ سأحفظها العهودَ وإنْ رحلنا = ونقضُ العهدِ في عينيكِ عهدُ ! لنا حرّيةُ الأحلامِ تطغى= وواقعنا بهِ قيدٌ وقيدُ فلا تحزنْ فؤاديَ في التنائي= فإني في الهوى يا قلبُ فهدُ فكم سعدت همومٌ في التلافي= ويحزنُ في الهوى يا صحْبُ سعدُ فإنْ ظمئَ اللقاءُ فلن نبالي= سيكبرُ فوق صدر الشوقِ نهدُ على شفةِ البعادِ طُعومُ مرٍّ = على خدِّ اللقاءِ يسيلُ شهدُ البحر الوافر |
رد: ديوان الشاعر / خالد قاسم
(مابين خريفين)
أبيتُ الليلَ مفترشًا سهادي = وتسهرُ بالأسى عين الرقادِ فلا فجرٌ يصافحُ أمنياتي = وحزن الليل يحويهِ انفرادي دروبُ التيهِ تمشي في رحيلي = وقد ركِبتْ مسافاتي جوادي ! أنادي من فؤاديَ لا تدعني = ونبضُ القلبِ يصرخُ : لا تنادِ وحرف الحب يكتبني ظِهارا = فما أسررتُ في حرفيَّ بادِ ربيعُ الذكرياتِ غدا خريفا= يلوِّنُ كلَّ حلمٍ بالسوادِ على قوس الهزيمةِ لي سهامٌ = وكم وجهتُ سهميَ في عنادِ أظنُ الناس تمضي عبرَ وادٍ = وأبقى ها هنا وحدي بوادِ رحلتُ إليكِ أغزو كلّ بُعدٍ = أنكّسُ باللقا علمَ البُعادِ إذا انقلبت حقائقنا , سلامٌ = سيُغسَلُ ماء صبرك بالرمادِ! أنا المنقادُ للأحزانِ قسْرا = وهذا الحزنُ أغراهُ انقيادي إذا حزنتْ عيونكِ ذات يأسٍ = أُكحّلُ حزن عينكِ بالمُرَادِ رحلتُ إليكِ لا زادٌ برحْلي = وهذا الحبُّ من عينيكِ زادي أنا ما كنتُ يومًا ذا خصامٍ = فكمْ خاصمتُ فيكِ وكمْ أُعادي ولي أنفاسُ وجدٍ تعتريني = وأسمع زفرةً قبل النِهادِ ! أرى زمنًا يجافي كلَّ وصلٍ = ويصفعُ بالنوى خدَّ الودادِ فبغدادٌ تصلي العصرَ قصْرا = لها سفرُ الشتات إلى البلادِ فلسطينٌ تسافرُ كلَّ ليلٍ = لتبحثَ عن صباحات الجهادِ لنا صدأ السلاح بكل كفٍّ = ولم نضغطْ على عدل الزنادِ يموتُ العدلُ في عين الخسارى = يعيش الجور في عين الفسادِ أسيرُ إليكِ والعشقُ انطلاقي = كأني سائرٌ فوق القتادِ لنا مدنٌ تسيّجها همومٌ = فحزنُ القدس عانقهُ ( الرمادي ) إذا انتهتْ الخُطى يومًا ورائي = أسيرُ وراءَ خطوكِ غير بادِ إذا اخضّرتْ فراغاتُ التنائي = فعصفوري بغصنيَ غيرُ شادِ *البحر الوافر |
رد: ديوان الشاعر / خالد قاسم
ليل الأسى
ذاكَ لــيــلٌ حــــازبٌ أفِــــدا يــالَ حــزنٍ فــيَّ قــد وقَـدَا لـفّني لـيلُ الأسـى سَـهرا بــات فــي عـينيَّ مـا رقـدا قـد حواني الذنبُ في ظُلَمٍ ذبـــتُ فــي أرجـائـهِ كَـمَـدا كـل ذنـبٍ فـي دمـي دُسرٌ دُقَّ في القلب الأسى وتدا إنّ أقـسى الـحزنِ مـعصيةٌ قـطّـعَـتْ أحــزانـيَ الـكـبـدا كــلــمـا فــارقــتُ غـيـمـتـهُ بـالـفـؤاد الـحـزن قــد لَـبَـدا يـــا ذنـوبًـا لـسـتُ أجـهـلها أنـصبتْ من حمْلها الجسدا مـن ذنـوبي الحزن أوهنني واسـتـبدَّ الـيـأس قــد غَـرَدا لــــي فـــؤادٌ نـبـضـهُ ألـــمٌ كـم مـن الأحـلام قـد فَـقَدا لـــي فـــؤادٌ راعـــهُ حَـــزَنٌ مـن بـقايا الـفرح مـا شـهدا حـلـمـنـا جَــفَّــتْ مـنـابـعـهُ مـــاؤُهُ بـالـقـلبِ قـــد نَـفِـدا كــلّــمـا عــانــقـتُ أمــنـيـةً ثـارَ جـرحُ الـيأسِ , قـد نَـهَدا قـد وأدتُ الأمـس فـي غدهِ كـيف يـنمو الحلمُ ؟ ما وُئِدا عــنـدمـا نــازلـتُ ذاكــرتـي شـدَّ تـاريخُ الأسـى عَـضُدا ضــاع عـمـرٌ لـسـتُ أذكــرهُ قـد زهِـدتُ فـيهِ , مـا زهِـدا مــا وجــدتُ الـنفس هـادئةً جُـبتُ فـيَّ الـعمرَ كي أجدا إنـنـي والـحـلم فــي جـلـدٍ قـــد هــويـتُ كـلـما صـعـدا فــــي بــــلاد الله مـغـتـربٌ كـــلُّ هـــمٍّ لـلـحـشا وفــدا مـا اتّـخذتُ الـصحبَ مُـرْتَكَنًا واتّــخـذتُ اللهَ لـــي سـنـدا مــنـك يـــا ألـلـه يــا أمـلـي (أسـتـمدُّ الـعون والـمددا ) إنْ أطـعـنـا الله فـــي غـدنـا صـــارت الـدنـيـا لــنـا رَغَــدا لمْ نـطعْ فينا الهوى عَمدًا إنْ أطـعناهُ – الهوى – عُبِدا إنْ تـمادى الـظلم فـي بـلدٍ لـم يـكن فـي أمـرها رشدا البحر المديد |
الساعة الآن 03:08 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.