![]() |
الخـائـنـــة
الخـائـنـــة
يا لَها مِن بشاعةْ! لم يَدُمْ حبُّها الوَهمُ في القلبِ ساعةْ لم يكُنْ عِندَها للوفاءِ استطاعةْ إنها وحدَها مَن رَمَى حبَّنا في المزادِ وباعَهْ حينَما جاءَها مُشترٍ دونَ أيِّ شفاعةْ فارتضى كِبرُها أن تَصيرَ متاعَهْ! وادّعتْها شجاعةْ! أوهمَتْ نفسَها: كانَ تضحيةً حُمقُها وقتَ طاعةْ! حينَما أسلمَتْ نَفسَها بَخسةً كالبِضاعةْ يا لَها مِن وضاعةْ! كلُّ وعدٍ مضى، قلبُها في الزحامِ أضاعَه كلُّ شِعر زَها كانَ مَحضَ إشاعةْ! لم تقُلْ: "كلُّ ذا الكونِ ليلٌ دَجَا ولِقاكَ التماعةْ" لم تَقُلْ: "ذي الحياةُ حصارٌ، وأحلامُ عينيكِ قاعةْ" لم تَقُلْ: "منتهى القربِ شهدٌ نرومُ الزمانَ اجتراعَه" أم تراني جُننتُ وأهذِي كما ناحلٍ في مجاعةْ؟!! يا لَها مِن فظاعةْ! لو نما في الفؤادِ هَوَى ما استطاعَ الهواءُ اقتلاعَهْ إنما يَستبي عُجْبَها غَزلٌ تَستطيبُ استماعَه! كلُّ مَنْ حاولوا دنَّسوا قلبَها دونَ أيِّ مناعةْ! كم حلا صيدُها كغزالٍ غفا باسمًا في وداعةْ أو كذا أوقعتْهم بها، كلُّهم حُسنُها الغِرُّ راعَه! فانتَهَوْا في أصابِعِها كاليَراعةْ! يا لَها مِن بَراعةْ! فانتهجْ يا قلبُ صبرا، وانسَ تلكَ الرَّعاعةْ واحرقِ الشِعرَ إنَّ الكتابَ رَدِيءُ الطباعةْ! يَبرأُ الحبُّ مِن كلِّ مَن يَحترفنَ اختراعَهْ! بِئسَ من قدْ أرادَتْ خِداعَه! فابتسمْ عَنْ قَناعةْ حبُّها كانَ كِذْبا وها قدْ أزلْنا قِناعَه! محمد حمدي غانم 18/12/2012 |
رد: الخـائـنـــة
جميلة جدا أستاذنا الحبيب
تقبل ود أخيك |
رد: الخـائـنـــة
شكرا لتقديرك أ. خالد.
تحياتي |
رد: الخـائـنـــة
استرسال عذب برغم الآلام التي تحملها الكلمات
سلم الله قلبك من الآهات تحياتي |
رد: الخـائـنـــة
جزاك الله خيرا د. أسعد..
تحياتي |
رد: الخـائـنـــة
اقف اجلالا لعبق حروفك وابحارك في مكنونات
الذات الانسانية فاجدني عاجزا عن الرد حيث تسمرت الحروف على الشفاه جزيل شكري وتقديري لما سطرت يداك المباركتان من حروف ذهبية دمت بخير باحترام تلميذك ابي مازن |
رد: الخـائـنـــة
شكرا لتقديرك أ. لطفي..
تحياتي |
رد: الخـائـنـــة
قاسية موجعة حد النزف
ومقدرة شعرية وتوهج شعوري بمفردات عنيفة تناسب واقع النص شكرا لك |
رد: الخـائـنـــة
شهادة تقدير للنص أشكرك عليها أ. محمد..
تحياتي |
رد: الخـائـنـــة
حروفك قاسية تجعل الروح طيفا تجالس الارواح كل التقدير شاعرنا محمد حمدي |
رد: الخـائـنـــة
شكرا لتقديرك أ. كيرا..
تحياتي |
رد: الخـائـنـــة
هم كذلك
المال سيد الموقف في ايامنا ساعدك الله |
رد: الخـائـنـــة
الأستاذ الشاعر محمد حمدي غانم
قصيدة بديعة بأسلوبها ومعانيها المنسابة برقة وعذوبة تشد القارىء إليها من أولها إلى آخرها بنشوة وطرب يا لَها مِن بَراعةْ! فانتهجْ يا قلبُ صبرا، وانسَ تلكَ الرَّعاعةْ واحرقِ الشِعرَ إنَّ الكتابَ رَدِيءُ الطباعةْ! يَبرأُ الحبُّ مِن كلِّ مَن يَحترفنَ اختراعَهْ! بِئسَ من قدْ أرادَتْ خِداعَه! فابتسمْ عَنْ قَناعةْ حبُّها كانَ كِذْبا وها قدْ أزلْنا قِناعَه دمت ودام قلمك الجميل |
رد: الخـائـنـــة
طيب استاذ محمد خائنتك وملحدتي وفي الثالثه سيرموننا خارج المنتدى ,, ها ها ها ها انا عن نفسي احضرت اعتذاريتي من الان نص جميل ابدعت |
رد: الخـائـنـــة
لو كانت هناك مشاعر حقيقية لما وصل الحال الى ما هو عليه
الحب الصادق أسمى من أن يباع ويشترى ويرمى على قارعة الدرب لينزف حرف موجع دمت بخير تحياتي |
رد: الخـائـنـــة
موجعة مؤلمة تقطر حزناً ولكن كما قال المثل المحكي: "اللي باعك بيعه" دمت مبدعاً |
رد: الخـائـنـــة
شكرا لكم أساتذتي على هذا التقدير والاهتمام والنصح..
تحياتي |
رد: الخـائـنـــة
هذا هو إلقائي للقصيدة: https://www.youtube.com/watch?v=giTGrK2xd_0 |
الساعة الآن 10:39 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.