![]() |
شياطين الماء
شياطين الماء شعر: عبد اللطيف غسري
سِرُّ هَذا المساءِ يَأبَى الذيُوعَـــــــا = إنَّ لِلمُرْجـِفِينَ عنهُ هُجُوعـَـــــــــا وَذهُولاً عَنْ ضَوْئِهِ وَشُــــــــرُودًا = وَانتهاءً إلى الكرَى وَنـُـزُوعَــــــا قدْ خبَتْ جـِذوَة ُ الكلامِ بـِليْــــــــلٍ = ليْتَ لِلرَّاجـِمَاتِ فيهِ طلــُــوعَـــــا لِشياطِينِ الماءِ فيهِ احْتِبـَــــــــــاءٌ = وَاخْتِبَاءٌ فِي الأيْـكِ يَطغـَى شُيُوعَا أيُّ طيْفٍ هَذا الذي قدْ أتانِــــــــي = هَائِمَ الطرْفِ مُسْتهَامًا وَلـُوعَـــــا مَرَّ فِي خاطِري سَحَابَة ضــــــوْءٍ = مَدَّ فِي جَيْبِ الليلِ كـَفـًّا وَكـُوعَـــا بَعْدَ أنْ لمْ تـُمْسِ العَناقيـــــــــدُ إلا = حَلـَمَاتٍ قدْ صَوَّحَتْ وَضُرُوعَـــا أفـَلـَتْ أنجُمَ السُّـلـُوِّ أفـُـــــــــــولاً = شَرَعَ القلبُ فِي الوَجيبِ شُرُوعَا وَجَعٌ تـُدْنِيهِ القصيدة ُ مِنـّــــــــــِي = حِينَ أغْشَى مَنازلاً وَرُبُوعَـــــــا ثمَّ تـُقـْصِيهِ سَوْرَة ُالحَرْفِ عَنـِّــــي = حِينَ يَنـْسَابُ البَوْحُ مِنـِّي دُمُوعَــــا كـُلـَّمَا زُرْتـُهَا تـَلـَكـَّأتُ أرْنـُــــــــــو = لِذيُولِ الظلامِ تـُرْخِي قـُلـُوعَــــــــا شَفـَّهَا فـَيْضٌ مِنْ جَدَاولِ فِكـْـــــري = ثمَّ أشْعَلـْتُ القلبَ فيها شُمُوعَــــــــا خَفـَقـَتْ فِي دَمِي قنادِيلُ حَيْـــــــرَى = لمْ تـَعُدْ تـُذكِي أوْ تـُضِيئُ الضُّلـُوعَا كـُنتُ أوْدَعْتـُهَا مَرَافِئَ رُوحِـــــــي = فـَتـَوَلـَّتْ عَنـْها وَشاءَتْ رُجُوعَـــــا وَتـَدَلـَّتْ مِنْ أعْيُنِ الفجْر سَكـْـــرَى = شَجَرًا سَامِقَ الذرَى وَفـُرُوعَــــــــا مَطرُ الذكرَيَاتِ يَنـْثـَالُ جَمًّـــــــــــا = وَفـُلـُولُ الحَنينِ تأتِي جُمُوعَـــــــــا نـَوْرَسُ العُمْرِ اعْتـَلَّ... مَا ضَرَّهُ لوْ = تـَخِذ َالشدْوَ مُنـْصُلاً وَدُرُوعَـــــــــا تِلكَ غابَاتُ الضوْءِ يَسْقـُطـْنَ تـَتـْرَى = ثمَّ يُبْدِينَ لِلظلالِ خُضُوعَـــــــــــــا يَتـَمَنـَّيْنَ خَطـْبَ وُدِّ الليالـــــــــــــي = حِينَ يُخْـلِصْنَ لِلظلامِ الرُّكـُوعَـــــا لسْتُ أدْري هَلْ أنهُرُ الأفـْقِ حُبْـلـَى = بـِغدٍ يَرْجُو أوْبَة ًوَسُطـُوعَـــــــــــا ليْسَ يَكـْـفِينِي أنْ يَؤُوبَ شِرَاعِــــي = أنا مَا صِرْتُ بـِالإيابِ قـَنـُوعَــــــا المغرب يوليوز 2009 |
رد: شياطين الماء
قرأت قصيدة كبيرة بحق لشاعرٍ كبير
أعادت ليَ الاطمئنان بأن قلعة الشعر لا زالت بخير ... تنوّعت الصور الجميلة في هذه القصيدة ليقف المتلقي حائراً أيُّ صور هي الأجمل فيعود خائياً من صعوبة الاختيار فكلها جميلة ورائعة وباذخة وحق لها أن تثبت بين النجوم |
رد: شياطين الماء
الاستاذ عبد اللطيف غسري
للشعر المميز لغة ومعنى ووقع الحروف هنا وجدتها حيث الرقة والعذوبة صعب اقتطاف وردة جمالها بتنوعها دمت بألق تحياتي |
رد: شياطين الماء
|
رد: شياطين الماء
|
رد: شياطين الماء
لله درك، شاعر رائع و متميز حماك الله بين الثريا تضع حروفك دائما و بأحلى و أعذب موسيقى تأتينا بها، و أحلى الصور تصوغها كعقد جميل يبهر الناظر و يسر القلوب لكنك ؛ و آه من لكن أستاذي عبد اللطيف الجديدة ! :mad: لقد أدمن الغياب، و أدمن عدم العودة إلى نصوصه القديمة و ترك زواره ينتظرون عودته حبا به و بحرفه الراقي :1 (8): فاذبح الـ إنَّ هذه حماك الله و زدنا من نمير شعرك و رقي ردودك على ضيوف حروفك و لك من تلميذتك وطن آلاف التحيات و شديد الإعجاب بحرفك الألق أستاذي. |
رد: شياطين الماء
اقتباس:
تقبل تحياتي العطرة |
رد: شياطين الماء
اقتباس:
ازدانت صفحتي ببهاء حضورك الخلاب. شكرا لك على الثناء الباذخ مودتي وتقديري |
رد: شياطين الماء
اقتباس:
هذه الكلمات الراقية التي خطتها يمينك من شأنها أن تدفع بالشاعر إلى الأمام وتجعله يتقصى بارقة الأمل التي تبدو في الأفق. أشكرك شكرا يليق بمقامك الكريم عندي مودتي وتقديري الكبير |
رد: شياطين الماء
اقتباس:
لثنائك الجميل وقع خاص في نفسي يجعلني أشعر بدفقة عارمة من الحبور تجتاحني فيخضر في عيني الطريق.. لك الود كله والشكر كله أيها الأخ النبيل. مودتي وتقديري الكبير |
رد: شياطين الماء
اقتباس:
لك ولإخواني وأخواتي الأعزاء في النبع العتبى حتى ترضوا. لا يمنعني عن هذا المنتدى الجميل إلا إكراهات العمل فأرجو ألا تأخذوا علي إبطائي في الرد على تعليقاتكم الراقية الجميلة. أختي، أشكرك جزيل الشكر على شهادتك الغالية التي أعتز بها أيما اعتزاز. مودتي وتقديري الكبير |
رد: شياطين الماء
أتعبتني حقّاً
لأني لم أجد كلمات أرد فيها على قصيدتك تقبل مروري رائعةجدا |
رد: شياطين الماء
آهِ عبد اللطيف كنتَ بديعا كنتَ مثل الربيعِ غطّى الربوعا جئتُ جلت العيون حيث الروابي مترعات البهاء تحكي الربيعا حين رمت الرجوع نحو مثابي أبت الروح من رباك الرجوعا فلك العتبى والرضا يا صديقي ساعة الحشر ما عدمت شفيعا |
الساعة الآن 08:22 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.