|
كخفاش معصوب العينين
على سرير الوهم ينزف الجسد دمه ليستريح تقفز الأحلام إلى واقعها المرير وتخرج الأيام من دفاترها المكدسة على عتبات الأمس. أذكر أن المسافة لم تلتفت للوراء وأن شمس الصيف الماضي لم تلتهم خطانا على كورنيش البحر وحين صرتُ نارك واحترقت بي كفراشة. كيف لدمعة صغيرة لم تكتمل أن تغرق جسدي كله؟ وكيف لزهرات ملونة أن تغطي مقبرة..؟ الوهم أن أتشكل قربكِ منديل ورق ممزق الجانبين فتضحكين لكي لا يستيقظ الموتى بيننا وتنامين آخر الليل ..حكاية مهربة . نجتاز المدى مرتين.. وجوهنا فارغة كعلب سجائر لا نملك سواها كي نسترد البلاهة أو ننتقم بنظرة ساخرة من أطيافنا المحلقة. شيء واحد ينقصني الآن: كأسي التالية وكطفل تسلل وقت الظهيرة خارج البيت أدخل زنزانة الوحدة أنتفض كخفاش معصوب العينين وأدرك أنّ فستانكِ الذي تسافر فيه حبات الليمون ووريقات التوت الأخضر سيظل وحيدا مثلي.. أمسكتُ يدكِ ذاك المساء وأخبرتكِ أن الشعراء يموتون قبل النهاية لأن قلوبهم لا تحتمل الحب أخبرتك أنّ الحبّ لا يحتمل قسوة الشعر وأنّ بين الشاعر وقبره قصائد لا تكتمل. |
رد: كخفاش معصوب العينين
ما أروع هذا الحرف وما أنقـاه يسعدني أن أكون أول المارين ببساتين الألق أرق المنى |
رد: كخفاش معصوب العينين
نص محلق بأجنحة ٍ موسيقية لذيذة ٍ وتنقلات جمالية محببة دمت ودام نبض يراعك مودتي والتحايا |
رد: كخفاش معصوب العينين
اقتباس:
الأديبة، ديزيريه سمعان : ليس أسعد مني بهذا المرور ، وقد أعقب فرحة في البال بقدر توهج حروفك هنا بما يضيء مساحات أوسع لنصي .. شاكر وممتن أنا . |
رد: كخفاش معصوب العينين
اقتباس:
الشاعر ناظم الصرخي : يسعدني أن قرأت نصي ، فتركت هنا بعضا من نفسك ،و لعل بعضا من روح النص استقر في خير مكان بقلبك وعقلك ... ألف شكر بما تستحق شاعرنا . |
رد: كخفاش معصوب العينين
حكمة وشعر وشاعرية
دُمت أخي مُبدعا فقط لي ملاحظة حول العنوان: العنوان لا يستجيب لمحتوى النص الذي أرى فيه كثيرا من الابداع(أي النص) |
رد: كخفاش معصوب العينين
اقتباس:
الأديب / محمد كامل العبيدي : ملاحظة تثبت أن في النص ما أعجبك ، ويسعدني أن تشاركني القصيدة تعقيبا وتتويجا ، فإن القصيدة ذات مسافتين ، تلك التي تجيء بالنص وتلك التي تتلقاه .. ألف شكر بما يليق بك أديبنا . |
رد: كخفاش معصوب العينين
أضمّ صوتي للأستاذ محمد
فنص رائع متدفق يمازج ضفتي الشمس مثل هذا أجده قد ظُلِمَ بعتبة العنوان هذه وشيء آخر الكثير من الخفافيش لاترى بعينيها وإنما عن طريق سونارها الخاص |
رد: كخفاش معصوب العينين
ما أروع الأنا العاشقة الناطقة بكل هذا الجمال والعمق الأجمل ..
تقديري لك شاعرنا المكرم نوري .. وكل الحب |
رد: كخفاش معصوب العينين
( مسكتُ يدكِ ذاك المساء وأخبرتكِ أن الشعراء يموتون قبل النهاية لأن قلوبهم لا تحتمل الحب أخبرتك أنّ الحبّ لا يحتمل قسوة الشعر وأنّ بين الشاعر وقبره قصائد لا تكتمل.) شكراً لك .. قصيدة مدهشة في ألقها لك محبتي |
رد: كخفاش معصوب العينين
اقتباس:
حمامة النبع كوكب البدري : يسعدني رأيك بالنص وقد أعجبك .. على أن العبارة في الشعر دائما ما تشير إلى حالة اللغة وأنت تلامس الأشياء بما تملك من حس أدبي ، وحينما نقول : معصوب العينين فإنما هي عبارة توحي إلى تعطيل فعل للبصر ، لا نريد من ورائها اثبات حقيقة علمية أو نفيها ولكن نطلب بها صورة ذهنية يستجيب لها المتلقي بأحاسيسه لا بمدركاته العلمية ... حالة تجعله يتصور المعنى كما ينبغي أن يتحدث به الشعر .. وعلى كل حال يسعدني دائما أن تشاركيني سطوة اللغة فيما أكتب .. ألف شكر بما يليق بك ..وأكثر |
رد: كخفاش معصوب العينين
هدير لغوي رائع دمت متألقا أستاذ نوري دومي تقديري |
رد: كخفاش معصوب العينين
اقتباس:
الأديب عبد الكريم سمعون : شاكر وممتن لك هذا التعقيب ، وقد أتى بما يتمناه كل شاعر في حق نص من نصوصه .. يسعدني أن تشاطرني بعض الحروف ، فإن من طبيعة البيان أن تتشارك فيه الأذهان .. ألف شكر |
رد: كخفاش معصوب العينين
كيف لدمعة صغيرة لم تكتمل
أن تغرق جسدي كله؟ وكيف لزهرات ملونة أن تغطي مقبرة..؟ ما أرقى هذه الصورة وما أعمق مداها وأخبرتكِ أن الشعراء يموتون قبل النهاية لأن قلوبهم لا تحتمل الحب أخبرتك أنّ الحبّ لا يحتمل قسوة الشعر وأنّ بين الشاعر وقبره قصائد لا تكتمل.) وصف أنيق جميل لتلك المشاعر الإنسانية التي تحرك نبض الشعراء دمت بخير تحياتي |
رد: كخفاش معصوب العينين
اقتباس:
الأستاذ عبد الكريم سمعون : وتقديري لهذا التعقيب نفحة من طيب .. يسعدني أن يعجبك النص .. ألف شكر بما يليق بك . |
رد: كخفاش معصوب العينين
اقتباس:
أستاذنا الكريم مهتدي مصطفى غالب : ليس أسعد مني بمرورك هنا ، وقد أعجبتك القصيدة .. ألف شكر لأنك هنا ، تشاركني دهشة الكتابة .. |
رد: كخفاش معصوب العينين
اقتباس:
الأديبة سلمى الزياني : نعم ، تجرفنا اللغة إلى حيث تتوالد أحلام الشعراء فنأتي ببعض ما تفيض به علينا .. وفي ذلك ما نشتهي من هدير للحروف وهي تتزاحم نحو غايتها لتتشكل نصا بما نشتهي .. شكرا لأن في النص ما أعجبك . |
رد: كخفاش معصوب العينين
اقتباس:
روح النبع عواطف عبد اللطيف .. لعلنا في بحثنا عن لغة جديدة نحتمي بها من لغة القفز إلى فراغ ، نجد أنفسنا وقد نُفينا إلى نصوص تجعلنا أكثر التصاقا بذواتنا ، لأنها تتشكل منا وإلينا ، فإذا اكتملت بما نحب أعيتنا بما فيها وهي تصف خلاصة الموت والحياة وتصنع قبلة على جبين اللغة المستحيلة ، لا يحق للقصيدة أن تتنكر لصاحبها إلا بما يحق لصاحبها أن يتنكر لنفسه ، ولا سبيل أن تقول أنك صنعت شيئا إن لم يشاركك فيه من عرف ما عرفت .. سعيد أنك هنا وأن في النص بعض ما يشدك .. ألف شكر ..وأبعد . |
| الساعة الآن 09:46 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.