![]() |
/// أرسلتُ لكْ \\\
ترددتُ كثيراً قبل أن أشرع في الكتابة والتواصل معك! ترددتُ لأني، أثق تماماً.. بإرهاقاتٍ نفسية جسيمةٍ سوف تنتابني.. إبّانَ طرْق أبواب عالمكِ البعيد .. القريب قاب قوسٍ من رئتي.!لكنَّ مرآكِ الأثير، الذي مازال مصراً ..تدلَّى قُبالةَ مرايا نفسي..وكما العادة.. أرغمني بألهِيتهِ المحببة إلى قلبي، تذكاركِ! والانحرافَ نحو مُنايَ التي ملكَها طيفُكِ، وحتى نهاياتِ هذا العالمِ، ثمَّ إلى أبد الآبدين.. أقباء عزلة..أقباء غربة.. أقباء رحلة مضنية لمَّا ينتهي ضناها إلا بك. في تلك الأقباءِ المتعرجة التواءً ارتابت له نفسي! تخيلي.. عرَّش عوسجٌ جدرانها، حتى تماهت أغصانهُ الغضةُ أشجار ترقبٍ بريبة لا متناهية الارتياب.! على كل حال، لن أغرَق فيَّ هكذا من أولى رسائلي بعد غياب أطلتهُ بصلافة شعوري قاصداً متعمِّداً، لأدعكِ -وكما عادتك- تسحبيني من إحداثيات ذاتي إهراقاً حارَّ الانسيابِ والأسلوب.. عدا أنني.. إن ناديتُ باسمكِ بيني وبيني تكوَّرَ التوقُ بين روحي وقلبي، كإعصارٍ عصف بآلامهِ المبرِّحةِ كيانَ آدميَّتي عالمهم هذا!مع علمي، أنني سأخسر جولات كبتي وصمتي كلها أمامَ عينيكِ الملائكيتين! إذ لطالما نظروني بعينٍ مشدوهةِ المرائي.. وما علموا أنكِ في الضميرِ تقبعين ، وفي جدران الشرايين حُفرَ نبضكِ حياةً تعتريني... ولكن.. إلى لقاء! حسنا... |
رد: /// أرسلتُ لكْ \\\
الى لقاء؟
سأنتظركَ إذن تحت ظلال ذكرياتنا ، وبين ركام ماتراكم من أوراقنا وكلماتنا المبعثرة لم يكن بيدي حين ارتدتْ كلماتي برقعَ الخجل ، فقد عودتني القبيلة أنّ البوح هو إسفار عن مفاتني لكن بطريقة أخرى لم يكن بيدي حين سكنتُ ال (أقباء) ، فقد علمتني سماء البلاد أن أمطار الدّم قابلة للهطول في كل لحظة لم يكن بيدي الرّحيل فهو موشومٌ على خطوط كفّي أستاذ البير رسالتك مدهشة استفزت مني الكلمات فألف وفقك الله تحية لك |
رد: /// أرسلتُ لكْ \\\
نسيت
تثّبَتْ ولي الشّرف |
/ أعتى رسائلي.. \
لماذا تتراءي كل حينٍ أمام مخيِّلتي الممسوسةِ بشبحكِ المَهيب؟! ألا.. إن كنتِ آثرتِ إرهاقَ قلبي بتتبُّعِ إيحاءاتكِ عبر المدى البعيدِ، فاستوصي بخفقاتهِ خيراً.. وأريحيها وهلةً من شجنٍ أرعنَ مخيفٍ أحاطَها في بُعدك! أستعبدتِ الأفقَ كيما تؤطري رؤايَ إن جالت فيهِ بحثاً عن انفراجةٍ لا تحويكِ بوسعِها؟! أم أركزتِ في بؤرة الأثير تماوُجاً سرى بإرهاصاتي نحو مكمنكِ القابعِ ماوراء المسافاتِ المضنيةِ السحيقة!؟ .. يا لله.. وللكتابة.. أمقتُها حين تصطدم بجدرانٍ صلدةٍ تفصل عوالم الكائناتِ، دون نفاذيةٍ تُذكرُ! إلا من جانبٍ يتيمٍ يقتلهُ الواقعُ مراراً ومرارا.. أكرهها كلما حاصرني إصرارها نعيَ حروفي على ورقٍ أمردَ خلا من أصداءٍ ترتجى، إلا ما تناثر من أضغاثِ همساتٍ مبعثرةٍ، تلملمها ظنوني على شفةِ أملٍ واهٍ مقيت..! .. في غمرِ هذا الرحيلِ نحو شواردِ المحالِ.. نحو أنوارِ أطيافكِ الليلكيةِ.. نحو هباءِ منايَ في ارتطام أثقالِ همومي بحنا صدركِ الدافىء بارقةً من أملٍ زائف! أكتب.. بلى.. أكتب فقط! أبني مزيداً من سراديبِ المعنى والتفافاتِ المبنى، وألهياتُ وحيكِ العاتي تؤزُّني.. هذي وريقاتُكِ أنتِ، وعليها أضعني بين خيارين ولا ثالث لهما: إما أن أصمت إلى أبد الآبدين، وحتى ماوراء لقائنا المزعومِ في مرايا نفسي.. أو أن أهرق تيك النفسَ كل حين على أوهامِ تشبثي بشبحك المهيب.. وهذا ما أراني أفعله مسلوب الإرادة.. مأسور المَلكاتِ.. متشرِّدَ المضامين.. ... لا تصغي لكل ما ذرفت توا.. إلى لقاء... |
/ تأمل \
اقتباس:
******************** ** * " إيه... يا تُرى.. عندما تقبعُ رؤانا أبعد من حدود المجرةِ إيذاناً برحيلٍ آزف حينه، هل نتمسكُ بوجودنا أهدابَ الأفقِ وهلةً، تُرتشفُ خلالها ملامُحنا مِن قِبل مَن نحب؟ أم أنَّ ماء الرحيلِ الأزرقِ أرخى في مآقينا عُمْهاً شزرت عبرهُ بصيرتُنا مساراتِ المشاعرِ.. فما عدنا نلمحُ تلوُّعهم حالَ اقتفائنا سدرةَ الغيابِ مسيرةَ السماواتِ والأرضين؟؟! .. لماذا نخطُّ الحرف إذن، ملتاعاً ممسوساً مأفونَ الالتواء مُشرعَ المجُونِ محفوفاً بآلاف عِللِ الثُّكلِ والألم.. ألا .. لو دفنَّاهُ مقابر الأعماقِ .. وكتبنا على شاهدة رمسهِ : هنا يقبع حرفُ الشعور الشهيدُ ملحمةَ الذكرى، كان زاهياً ذاتَ مكانٍ في رؤى الأحبةِ المغادرين. أليس هذا أفضل وأولى وأحلى وأجدر!!؟ ضُمِّي هذه السطورَ إلى رسالتي الواهية ما قبل الأخيرة.. تلك وصيتي إن ما اقترفتُ نعمة السكونِ إبانَ الصمتِ المحيطِ بجنوني حال اقترافي كتابة هذي الرسائل.. هذا كل شيء للآن... لقاء.. |
رد: /// أرسلتُ لكْ \\\
اقتباس:
** * شرفتني أيتها القديرة الغالية ولعلك أخرجتني من أتون ذرفها المحرق ذات مداخلة رائعة فائقة أشكركم مددا بهاء التواجد وجمال الحضور أيتها النور خالص تقديري وامتناني وحيكم وحرفكم الألق مودتي |
رد: /// أرسلتُ لكْ \\\
البحث هنا.. عن كلمة تليق بهذا المهرجان العاطفي يشبه كثيرا البحث عن إبرة في أكوام القش وجدت هنا أشواقا تقفز من مكان لمكان ومن حديث لحديث وتذيّل كل كلمة بأمل منتهي الصلاحية ترى هل تحنّ الأقدار على رغبات الرعيّة يوما وما الحياة الدنيا كي تنصفنا..؟ ألهمتني كلاما كثيرا رائعا لا يقوى على الخروج في طرح.. بلغ أسمى غايات الروعة والجمال سأتابع... إن كان في الذهول بقيّة |
/ تساؤلات \
اقتباس:
** * لماذا.. وكيف.. ومتى.. وإلامَ سأبقى مصلوبَ المعاني على خشبةِ أفولِ المُنى أروقةَ الأملِ!؟ أعطني سبباً من هناك، من أرضكِ الغنية بخصبِ القريرةِ أتعلَّقُ بحنايا عطفهِ على واقعي اللئيمِ دونكْ... لن أسهب بالحديث عن طاقاتِ الأضاليا التي ضممتُها هديةً أخفيتها عنكِ .. أخفيتها!!؟.. اه.. يا لسخريتي الحميمةِ التي بتُّ أتغنَّجُ بمكوثِها ملامح وجهي.. كلما مرَّ بي بعدكْ. كلما التأمت جراحُ شعوري، فنكأها حنيني إليكِ بأشواكِ الحقيقة المرَّةِ تنهشُ تلفانَ صبري.. فأسكِتُ أنينهُ بابتسامة صفراء قاحلة! .. بالحديثِ عن كلماتٍ أخشى أن تصلك.. ألا تجرحك بمهولِ وقعها المؤلم؛ كؤوس الأضاليا باتت هشيماً ذرته رياحُ الوقت الراكد.. الراكد ما بيني وبين وصولي مرافئكِ الخصبة بأسباب وجودي! وعلى هذا، نصبت لك في وجداني صنماً من لقاء، عبدَتْهُ غطرستي وتمرُّدي وتعالِي ذاتي أحزان الفقدِ بإخلاصٍ عظيم! وتقرَّبتْ جلالَهُ أضغاثُ صلواتِ خفقي وهذيانُ مشاعري عالمكِ الجميل.. الجميل.. في كل شيء إلا في كينونة الجمال بحد ذاته..! إذ ما فائدة الجمال إن لم تصبغ قزحيَّتُهُ رماديَّةَ رؤانا ومعتقداتنا؟ و... لقاء... |
/ عبرَ كؤوسِ الياسمين \
الليلُ ألقاكِ على شفيرِ حروفي ياسمينةً بلديةً هواها دمشقيُّ النسماتِ وعطرها.. ممسوسٌ بعبقِ الذكرياتِ المتوثِّبةِ أفكاري أبدا..! يا مغناجة.. ما تريدينِ هذه الأمسية؟! تراهنين على إرهاقِ خيالي فضاءاتِ الانغماس أغواركِ البعيدةِ، فيخيِّمُ ظلُّكِ على مرائي انطباعكِ في داخلي..! المهم، أنكِ لن تدعيني أخلد لقريرةٍ ما دون حضوركِ محفلَ توهُّمي لها.. يا لك من مشاكسة.. .. ألا من خاتمةٍ تمُنِّينَ على أحاسيسي اقتفاءَ راحَتِها، مرةً في هذا العمرِ عَبركْ؟! ولكن؛ هل كنت أقبل هذه الراحة ..تُراني؟! هل كنت ماجنَ الأحاسيسِ على مدى عمري إزاء كل ما تعلَّقَ بك وحيه!؟ أم أنني أحتالُ عليَّ دائماً.. أدَّعي تعبي وإرهاقي.. وكلِّي ميتٌ لولا شبحكِ الذي يتملَّكني؟!... .. تعالي.. ابقي هنا ما بين روحي ونفسي، وتلفَّعي خفقات قلبي انهمري في خلايا دمي.. وارصفي جدران شراييني بهفيف كيانكِ.. تعالي .. إنني أحياكِ وُجودا، وماكان قالبي البشري إلا مرحلة مؤقتة، فصلتني الأقدار بها عنك.. ! ألا.. لو لم يخلق الله نعمة الخيالِ.. ما كان مصيري في هذه الدنيا دونك؟؟! تعالي وارقئي انعزاليَّتي عوالمَ الموجوداتِ بعالمكِ المحلق آفاق السماوات.. ولا تأبهي ما اعتراني من تشوُّهاتٍ دنيويةٍ وكزت شعوري كل حين.. فالياسمينُ لا يتعطَّرُ بأريجهِ الدمشقيِّ الأثيرِ إلا كرماكِ... لقاء... |
/ رسالةٌ إلى.. ن \
بسم الله الرحمن الرحيم كل عامٍ وأنت دورةُ الحَول في مدار عمري، تمنحيه عبر فصولك السرمدية الأسطورية أسباب بقاء في هذه الحياة،بسم الحنين المُبين الذي أزَّ يراعي فانغمس في دماء قلبي يخط مشاعر التوق كلماتِ أملٍ فوق الجبين.. ** وتُتوجين بحناكِ الثَّرِ صفح وجهي ذاتَ فقدٍ ألمَّ جوارحي.. فانكفأ بمجيئكِ العارمِ عن أصداءِ مرايايَ، مذ أسكنها بريقاً لا تشوِّههُ السنين.. ** كل شهرٍ وأنت ارتحال القمر في مسيرتهِ العُرجونيَّةِ الأزلية إلى حين! يبزغُ في سماء تطلُّعاتي ومُنى نفسي..إيماءة بهاءٍ، تحزمُ خيوطَ تلألئهِ كبِدَ رؤايَ، بارقةً من مآملِ الكونِ، يغسلُ بها مُحيَّايَ، ويلفُّ بهفيفِها الأصيلِ دُجى ليليَ الطويلِ، لوحةَ أنوارٍ طرَّزَت حوافَ بؤسي عوالمَ الكائناتِ، فتلاشت عبرها أقاويلُ تبعثري إلى أبد الآبدين.. ** كل يومٍ وأنت اندلاعُ فجر الأمل في مآقي اغترابي حياتهم الدنيا، يستوطئُ بصري انبلاجَ قرص شمسكِ الأوفى محمَّلاً بوعدٍ ازدانت لمقدمهِ حياتي بالأمن والأمان، وقريرةٍ لمستْ شغافَ قلبي، فأينع بالخفقِ يذكر اسمكِ الأبهرَ في عالمي، لتسري في خرائط جسدي دماءُ عطفكِ الممسوسِ بإرادة الإلهِ الأوحدِ، من جانب أظلَّةِ العرشِ، قبالةَ سدرة المنتهى، حيث يبدأ تصوُّرُكِ في عميق وجداني، ولمَّا ينتهي حتى بُعيد اندثار العالمين..! ** كل ساعةٍ وأنت عددُ الأنفاسِ في تلابيب صدري، تتصاعدُ شهيقاً يُدخلُ البهجةَ عطراً في تفاريعِ شعيرات دمي، بتنسُّمِ عبيرِ احتوائكِ تمرُّدي وشقاوتي، لأتحولَ فيكِ حمَلاً وادِعَ الحركاتِ طفوليَّ السكناتِ والإيماءات..! وتتبدَّدُ زفيراً يلقي تلوَّعي تصعُّراتِ الواقعِ أمداً بعيدا، على مسيرةِ ألف نجمٍ من مجرةٍ أخرى.. ** كل ثانيةٍ وأنت رفيفُ الرمشِ في جفنِ عيني، يشكُر الربَّ في ملكوتِ عزِّهِ وخُيلائه، أن وهبني لكِ، لك أنت دون أمَّهات الأرضِ، فمتحَ بكِ عمري كنْهَ إرواءٍ منقطعَ النظير، فيحاءَ صدركِ المعطاءِ يُغنِّجُ أطرافَ أفكاري، ويمُدُّها باستيعابٍ جزيلٍ وسع السماوات، إلا من رحيلٍ لن يأتي ولا بالموتِ حينه، والله على ما أقولُ شهيد.. ** كل جزء من الثانيةِ وأنت دفقُ التواتراتِ في سيالات أعصابي، تحملكِ من مرافئ عيني، ومسامع أذني، وكلماتِ لساني، وخفقات قلبي، ولمساتِ يدي، وكُلِّيَّةِ كياني، مروراً بإرهاصاتِ أفكارٍ تتغذى بالاشتغال بأحوالكِ المخمليةِ اللبقةِ الأنيقة! وترصُف في ماورائياتِ وجداني، لبِناتِ تأمُّلي صفاء ذاتكِ، بانشداهٍ لا تدركهُ عيون الآدميينَ.. ولا .. ولا هم يُحاولون! ** وكُلِّي هباءٌ دونكِ.. يا أيقونة الله في ماهيَّةِ روحي إلى يوم يبعثون... |
رد: /// أرسلتُ لكْ \\\
كنت أشعر بلهيب نسيم دمشقي ، تمازج برائحة الياسمين ،
آتٍ من أقباء العشق العذري ، وقد تموسق بندى حنينك ، فينبؤني بطهر شرايينك و بسلسبيل مجرى عروقك ، وأصالة أنفاسك الأخ الكريم ألبير ذبيان مرافيء حروف دافئة ، و أجواء مشاعر مخملية لا متناهية سلمت و سلم يراعك المطواع تحياتي |
رد: /// أرسلتُ لكْ \\\
اقتباس:
** * الأديبة القديرة بسمة عبد الله ذائقتكم النيرة الندية روت صحاف البوح فانهمر بأمرها متواضعي ربيعا مزهرا أهلا بكم دائما أيتها الكريمة الغزيرة سرني تواجدكم الطيب وحرفكم العطر في أثير المكان كل المودة وخالص الشكر ومنتهى الامتنان |
رد: / أعتى رسائلي.. \
اقتباس:
مازلت تحت تأثير هذا الفيضان المشاعري الذي لا تفلح معه سدود ولا حدود.. خيار الصمت غير وارد أبداً..فمن يملك مثل هذه المشاعر عليه أن يكتب وأن يصرخ قلمه الف صرخة في الدقيقة..وعلى الورق أن يتلقف كل نقطة من رحيق الروح لينبت زنابق من مشاعر تكاد تنطق.. القدير البير ذبيان.. رسائلك هي مشاعر حية تتبختر على الورق برشاقة..تختال بين أروقة الذائقة كحسناء تعرف مدى حسنها.. جميل ما قرأت وقليل ما كتبت عن نصوص تستحق الكثير من الكلمات.. مودتي وتقديري،:1 (45): سلوى حماد |
رد: / أعتى رسائلي.. \
اقتباس:
** * تواجدكم أيتها القديرة في صفحات هذه الرسائل يؤنس قريحتي ويبهج قلبي بعد أنٍّ وأن..! وحرفكم الراقي ما بين سطورها وجملها وكلماتها، يأخذني مني وهلةً إلى شفير راحة مشتهاة لكم أسعد بمروركم الأديب المتذوق، ولكم تحضرني أطياف لا متناهية الامتنان تؤزني شكركم خالص تقديري لهذه الإطلالة الموحية.. مودتي |
رد: /// أرسلتُ لكْ \\\
اقتباس:
** * قراءتكم مدهشة كما العادة أختي الأثيرة.. تواجدكم هو الأليق دائما لم أتأخر بالرد.. إلا لكي أدمج مداخلتكم الطيبة وقتها في فحوى الرسالة عمدا وعن تقصد.. دمتم لي ذخرا وفخرا مودتي |
/ هدوء \
أثقلَ الوجدُ حرفي، فماذا أكتب لك على أوراقكِ النرجسيَّةَ؟! بأيَّةِ عبارات أستهل ذرف مشاعرَ تتوخينَ وقعَ هديرها؟ وقد أتلفني بوحها على مدار العمر القصير.. البطيء الصدئ دونك! الترانيمُ هذا المساءَ بدتْ أفعوانيَّةً لا ينتميني بُعدُها في أعماقي! لكأنَّها اقتُرفَت بأناملَ غير أناملي! أو لعلني تخلَّت عني ذاتي برهةً كابدتُ خلالها هلوسةَ التحليقِ في فضاءات غير التي لك.. تُرى؛ أكنتُ لو أتيحَ لي أن أحلق في تلك الفضاءاتِ حقاً، أن أنهمرَ في أجوائها سعادة وقريرةَ نفس؟ أنت وحدكِ من تعلمُ أسرار وخبايا أعماقي.. وأنت وحدكِ أيضاً، من تنظُرني من وراء مرايا الوجدانِ، بنظرة متمحصة ثاقبة.. وحانية! ** كم تغذَّى الأنين على تعبي يا لين.. وكم أثقلت أعباؤهُ كواهلَ انتظاري.. حتى بتُّ أحسبني أشلاء إنسانٍ في عالمهم التافه.. فكنتُ كلما استغرقت أقباءَ الكتابةِ، تماهت غربتي دنياهم وأزَّني بصلفٍ دافعُ الانزواءِ عن الموجودات أجمع.. إلاكِ! أترقبكِ على ناصية الحروفِ وشفير الكلمات.. وأعلمُ أنَّكِ هنا بين روحي ونفسي، بين السطر والعبارة، بين نظري وبصري تتمازجينَ وقريحتي، فينسكبُ بوحي مهموساً بصدى صوتكِ الملائكيِّ يحضنُ صفحاتِ ذرفي..ويدرأ عنها تقعُّرَ رؤايَ ومجونَها.. حتى.. إذا عدتُ أقرؤها بيني وبيني.. لا أراني فيها..بل.. أراكِ في صدرها تُلهِميني! ** اللحن هذه الأمسيةَ مختلف!! أ لأنَّكِ توَّجت الليلَ في شعركِ بطوقِ الياسمينِ من البيتِ القديم!؟ فتعطَّر الأفق بأريج روحكِ البريئة النقية أمداً من ضياءٍ أنور؟! أم لأنَّكِ آليت مذ آخر رسائلي، أن تتجاهلي تمرُّدي وشغبي وضلالةَ عباراتي؟ فانثنى طوعَ أمركِ يراعي، وأُلبِسَ البوحُ عباءةً من هدوءٍ اعتراني فَوحُهُ مأموراً بعطركِ ذاكَ فكتبتُني دونَ إرهاصاتٍ عاتيةٍ كما دائما! رهنَ أبديتكِ في كنهي.. لقاء.. |
/ كل ثانية وأنتِ بألف خير \
حاولتُ ألا أتذكر منك شيئا بحلول شهر الله الكريم.. حاولت أن أبتعد عنك أوسع مسافة تبلغها أضغاث أحلامي ولكنك.. عنيدة بإصرارٍ رهيب!! تأبينَ إلا أن تَحضُريني قبالةَ نفسي... وفي مرايايَ تنعكس روحكِ بتدلُّلها المعتادِ..وميوعتها الشهية.. وكأنها قالب حلوى من رحيق الزهور كنهه تتغذاه الروحُ بُعيدَ الإفطارِ راحةً وسكينةً وتعجُّبا! ** على كل حال.. أرفقت مع رسالتي هذه كمشةً من ياسمين بيتنا القديم لتتسحَّري شذاها في بلادك البعيدة البعيدة.. ووريقاتٍ غضَّةٍ من شجرة النانرجِ اليانعة.. لتتوسَّدها وجنتاكِ قبيل الغروبِ إبَّانَ ابتهالكِ الله على مائدة الغيابِ العتيد! على أمل.. أن تضمَّ دعواتكِ صبري على فقدكِ ببالغِ إلحاحٍ للثبات.. هذا كل شيء للآن.. ** كل ثانيةٍ ..وأنت بألف خير لقاء.. |
/ ما لم أخبرك.. \
تأمَّلتُكِ طويلا.. خِلتُ أنِّي أمضيتُ في وهلةٍ مئاتِ السنين متسمِّراً أمامَ انعكاسِ مُحيَّاكِ في مرايا نفسي! ربما.. في عينيكِ حالَ كلَّمني لحظُها؟ أو في ثغركِ مذ ابتسمَ عن لؤلؤ منظومٍ سنا بأفكاري وتطلُّعاتي شأواً بعيدا؟! ولربَّما سرحتُ مثقَّلاً بأعباء همٍّ تلبَّس أعماقكِ.. فهدَّني .. إي واللهِ هدَّني..! ** على كلِّ حال.. ما زلتُ أصغي في نبرة صوتكِ الملاكِ عذوبةَ الحلمِ وارتعاشَ المآملِ على مقربةٍ من عزوفٍ عن سوداويَّةٍ مريرةٍ تقمَّصت المصيرَ فترةً من ألم! فترةٌ من ألم!!!.. هل يأتي الألم على فترات في حياتنا الفانية هذه؟ أم أنهُ لطالما تغلغل مفاصلها من كل حدبٍ وصوبٍ! وما كانت مِساحاتُ التفاؤلِ فيها إلا سكوناً، أوهمنا ألمنا إياهُ لنستعد لجولات قاتمةٍ عاتية! ** حرصتُ أن تصلك هذه الرسالةِ وأنت نائمةٌ فوق غمامِ القريرةِ ألا يشغلَكِ فُتورِ الإرادة فيها.. فلعلها هوت قيعان الصمتِ، قبل اقتحامها مسامع لحظكِ البريءِ، عنوةً أتقنتها لغتي عبر السنين! عندها.. ستمر مر السحاب سماء صيفٍ آزف.. لن توَتِّركِ أصداؤها ..ولا بمليار ميل ضوئيٍّ مبين.. ** أعيريني الآن خفق قلبك الدافئ الحنان.. لأهمس عبر نبضاتِهِ مقدار توقي لضمِّك خلايا جسدي وعناق روحكِ الطيِّبةِ العطورِ .. ما تكلَّلها الياسمينُ في بيتنا القديم.. لقاء |
/ إلى .. " را " من المدى \
ربيع قلبي.. اليومَ حلمتُ بك! ضممتكِ.. قبَّلتكِ.. سافرتُ في عينيكِ طويلا.. اه... كم أعشق هذه العيون يا.. " را "! وكم أعشقكِ يا خبيئة روحي.. ** أتعلمي "را": أنا وأنت روحان لا تنفصلان أبدا.. تتغذيان كل واحدة على وجود الأخرى في عالمهم الأحمق هذا.. عالمهم المليء بالخبث والنفاق والكيد والحسد والضغينة والرياء.. وجودك في الدنيا، يشحن جسدي بأسباب البقاء.. بالروح! ** أنت حبيبتي.. أودُّ أن أهديك خفقة قلبي الآن.. أودُّها أن تلامس وجنتيكِ، شعرك.. تنحدر على نحرك..تلفك.. تستنشق عطر جسدكِ وتصغي صوت أنفاسكِ..! أودُّها أن ترسم على شفاهك قبلةً عذبة.. ثم تعود سابحة في خصائل شعرك.. لتستقرَّ بين يديك بارقة حنينٍ.. ودمعة حنان جارفٍ تعلمينهُ جيدا... ** ياااه... من تيكَ التي تُعيدُني إليَّ مهما عبر العمرُ سنيَّ حياتي إلاَّكِ؟! من توقظُ فيَّ ظلي البعيدِ عني في مرايا نفسي بصوتها الملاكِ، ودفء قلبها الحاني.. لتعكسني أنا! إي والله.. أنا.. في أعماق ذاتي.. إلا أنت؟! ** يا إكليل الروح وربيع القلب وكنه الوجودِ.. وإطلالة المُنى وبيارق الأمل.. يا نشوة الاستمرار في هذي الدنيا.. أنا ممتلئ بالحبِّ.. مترعٌ بالتوقِ.. متيمٌ بغرامك.. مجنون بحبك.. انا كلي لك.. لك أنتِ.. مفتون! أسير لحظ عينيك بحقول قمحها الممتد أفقاً، حالَ الأصيل..أوان الحصاد.. ** لن أعكِّر صفوي اليوم بصروف الحياةِ ..أريدُني سابحا في ملكوت فضائك فقط! أنت فقط يا "را" ..يا أيتها النائمةُ ما بين روحي ونفسي..الخبيئةُ كياني. المنظورة مدى رؤيا عيني..! ضُمِّيني الآنَ بين رأسك ووسادتكِ وأطبقي جفن عينيكِ عليَّ ..وخبِّئيني.. ** ما كنت أودُّ قوله أبدا... ما كنتُ.. أودُّ بوحهُ.. همسهُ.. إيحاءهُ.. إيماءهُ..! ما كنتُ أودُّ إيصالهُ بقبلةٍ طفلةٍ على شفاهكِ البريئةِ..! ** أنا غامضٌ فيك حدَّ الانفصام..! أنت سرِّي ومكنون نفسي.. وعمقي ..وحقيقتي فما انعكس في مريايَ أنا؛ ما هو في حقيقتهِ إلا أنتِ.. ** هل أنا مجنون؟! بلى.. ليس من زمن قريب! ولا من حوالي ألف عامٍ.. بل: من عالم الذَّر.. عالم اللاموجودات.. عالم الأرواح والأشباح والأخيلة.. وجنوني بك معتَّقٌ من ذاكَ الزمن..وإلى يوم يبعثون..! ** جنوني بكِ جعلني احترفُ الكتابة! أتقن الحرفَ.. وإن كان فيه من غموضٍ فهو ظلُّكِ وما أخفيهِ..غيرتي المجنونة!! ولعيَ الممسوسِ..احتراقي في بعدكِ.. وارتوائي محيطاتِ الكونِ عذب لقائك الأثير.. ** هذا الانجرافُ يا "را"، يزداد بتقدم السنين.. يتماهى.. يصبح أكثر انتشاءا أكثر اكتنازا وحرفنة شاعريَّة! يُضمَّخُ بالأحاسيس.. يشتعل عاطفةً.. لينهمرَ أعنَّةَ الحروفِ بوحاً يشتهيك مدى الحياة..! ** هذا مداكِ.. يا روحَ المدى وأفقه الوسيع.. تنهيدةٌ حرَّى لمرآك الساحِرِ.. وضمةٌ على صدري، أوقِّعُ بها على رأسكِ التَّعبِ الأفكارِ.. وقبلةٌ أختمُ بها مجونَ الأحاسيسِ بِحبكِ.... لقاء |
رد: /// أرسلتُ لكْ \\\
سأعود مؤكدا سأعود
لأن العمق جذبني هنا حتما بقي بعض نبضي هنا شكرا لك فهذه رسائل تستحق القراءة |
رد: /// أرسلتُ لكْ \\\
اقتباس:
****************** ** * نجلاء القديرة حجزت لكم مكانا في صدر الصفحات ووقفت ببابها أترقب مساحة الإيحاء التي سيطل بها مداد يراعكم على ثرى متواضعي ليزهر عابقا بأريج الحضور الجميل... |
رد: /// أرسلتُ لكْ \\\
أي ألبير أنت..؟؟
الياسمين والنانررج والزنبق البلدي والياسمين واين الحمام يا البير ولوز الغوطة وندى بردى أكنت تكتب ل..يا ..را أم أنك تلبس الشام ثوبا حريري من خيوط حروفك ام انك تقيس العشق بأفق الشوق للشام كم علي أن أبكي وأصف دموعي في زهرية ليتجذر الملح في القيعان فياضة مشاعرك ووهاب قلمك واتمنى بحق ان تتابع لاني سأتابع بلهفة وشوق هذا الحرف الكثير الجميل لك كل الشكر والاحترام |
/ إلى نجلاء.. من دمشق في عين ألبير \
اقتباس:
********************************** **** *** ** * تطيرُ مع الأثير حكايتها.. أُصولُ الحبِّ فيها معتَّقةٌ دهراً، وحيناً من رموزِ الماضينَ عبرَ العصور.وتداعبُ لغاتُها المحببةُ أروقةَ المحارفِ بلكنةِ عشقٍ مرمرية! ما أن تتراءى لِكُنهِ الكتابةِ، تستلهمها لُغاتُ البوحِ اشتهاءً وهياماً منقطعَ النظير.. ** هي اللغزُ الكونيُّ الأوحدُ البعيدُ المضامين! وهي.. منارُ الإطراقةِ في خضمِّ مدلهماتِ الأفكارِ والتعابير.. **كاتِبُها ممسوسٌ بعشقِ اللونِ والإيحاءِ وماورائيةِ الإشاراتِ والتلاميح.. يخفِقُها قلبهُ العاشقُ ولَعاً واحتضاراتِ سكينَةٍ وطاقاتٍ من النراجسِ والزيزفون.. ** ويسكُبُها يراعهُ المبدعُ، واحاتِ أمانٍ تنهَلُها بشغفٍ أماقي الناظرينَ، وحتى نهاية العالمين.. عطرُها عابقُ الشذا، تحتضنهُ سماواتُ العَلا بأنفةٍ وارتقاءٍ متفرد! هي أختُ الشمسِ تارةً.. **وحاضنةُ النجومِ تاراتٍ أخَر.. ولا ريب إذ تقمَّصها الكونُ دلالةً على الحقِ، ترفُّعاً عن عالمٍ كل ما فيه عداها باتَ شكَّاً وظنونا..! السِّرُ في فيها ثُمانيُّ المساربِ.. كما أبوابِ الفراديس! مع وجهها أقحوانِيِّ الطلعةِ؛ تختزلُ كل حضاراتِ العوالم والبشر.. وقلادة الياسمينِ تطوِّقُ جيدها السنديانيَّ العتيق.. ** فتبدو لناظرها أيقونةً تنابذتها معابد الربِّ قداسةً وإجلالا.. كلما همَّ أديبُها محاوراً أنثاهُ، هيمنت على خيلاءِ البوحِ وخلجاتِ الشعور! وأعلنت سيطرتها المطلقةَ على خوابي أحاسيسه الممزوجةِ وفي جنبِها الملكيِّ ذاكَ، لا يُعنى لأي طيفٍ أو شعور..بنبضِ القلبِ وإيماءاتِ الإشاراتِ والتراميزِ، فكانت أميرتهُ مطلقاً! ** يعلو مرافيها الشجن ويحلق الهمُّ المدججُ بالأنِّ أمداءها عنوةً وتسلطا! تقتاتها همهماتُ الآمالِ الممسوسةُ بأحجياتٍ ضبابيةٍ تعثرت إبانها مسراتُ الأفق.. على صعيدها المقدسِ، تلوَّت أمنياتُ الراحلينَ بُعيدَ انغماسِ النورِ أقباءَ الذكرى وتحت ذاك الثرى، تألمت بصمتٍ دفينٍ وساوسُ الحروفِ وتطلعاتها الموبوءةُ بالغرابةِ مرايا الغدِ المكبوتِ توقعا... ** هي بوتقةُ اللانهاياتِ السحيقةِ المرامي عكسَ رغباتِ المترقبين آلامها أحفوريةُ السماتِ بطابعٍ توَّجَ رموزَ الفقهِ والأدب والعلومِ الكونية.. فكانت لذلك في أحداقِ المنبوذينَ والمذؤومين شوكةً لجوريٍّ خلاب تأججَ عطراً في صحراء الحياةِ.. حين لا حياةَ لمن تنادي.. ولعلها أطعمت في كل حينٍ قوافلَ صناعِ الخرابِ والمحسوبينَ على بشريةٍ رعناءَ بشراً رعاعا..! ** ممهورةٌ غرابتها بالإلهامِ لعاشقٍ وقعَ في شباكها ممتنَّاً لكنه الإيقاع يحدثُ أنها تستنطقُ بألغازها السحريةِ لكنات البوح فيحسبها الرائي مكمنَ وجودٍ ماورائيَّ الأبعاد يضمها الحرفُ دامعَ التلافيفِ صفحاتِ وجهها التعبِ لكزةَ العاقِّين وتتناول التراكيبُ على محياها الباسمِ الحزينِ مأدبةً غنيةً بإيحاءاتٍ فيها من كل أصناف الخليقة، منذ البدءِ وحتى سدرةِ اكتنازِ المضامينِ على حوافِ النهايات.. ** أميرةٌ بكل المقاييس وعرشها تكتنفه ملائك السماء وتنابذه شياطين الأرضِ ساحاتِ المجد والخلود إن سألتِ عنها... دلكِ عليها وميضُ النجومِ والقمر المزيَّنُ باعاً من الألق في سمائها المهيبةِ ولئن عرفتها.. ما سلوت أثرها في لطائف الأرواح وخفايا النفوس!! وبما أنها نادرة السماتِ، آلى الربُّ الجليل إلا أن تكون بادئةَ إعصاره الأكبر حيث لله الأمر من قبل ومن بعد... إنها...حبيبتي دمشق... ******:1 (45)::1 (18)::1 (45):****** |
/ رسالةٌ.. إلى ح من روح أ \
يقولون في أسفار الرؤى الإنسانية الخالدة النبلِ والمكرُمات: ربَّ أخ لك لم تلده أمك! وبما أنَّكِ من الأشدِّ إيماناً بعوالم الأرواح، ومدلولاتها الانطباعية الماورائية في كنه الشخوصِ إسقاطاً على مكامن الذواتِ ..أقول: ليست أرحامُ الأمَّهات وحدها، من تلد الإخاءَ في عالمِ الآدميينَ، الذي أوجده البارئ سبحانه في ملكوته الأقدسِ، بقدرته اللَّدنِّيَّةِ العظمة! ولكن.. وبما أنَّ الروح من أمر ربي.. وما أوتيتم من العلم إلا قليلا... ومن هذا القليل الذي بالكادِ ندركُ عمقه الشاسعَ أمداً من بواطنِ عالمٍ مذهلٍ بكل حيثياته وتفاصيله - التي تهمُّكِ بأدقِّها - وإيحاءاته القصيةِ المضامين.. أكتبُ بمدادِ الخفقِ ،عبر يراعِ الروحِ ، على صحافِ الضميرِ، فوقَ سطورِ الشعورِ.. وأضع النقاط والفواصلَ على مسافاتٍ أرجوانيَّةٍ من لحظكِ النقيِّ الأصفى! ليقيني.. أنَّكِ تقيسينَ المسافة ما بينَ حرفٍ وفاصلةٍ بشعورٍ زخمٍ فاتنِ الرِّقةِ واللطافة! وترفرفين ما بين حنا الأسطرِ بجناحي فراشةٍ، أينعَت خفقاتُها رُقيَّاً نحو تخومِ الوفاءِ في أعلى عليِّينَ.. حيث خشعت الأصواتُ للحيِّ القيُّوم.. ** وأدلق من شذا الياسمين الدمشقيِّ -الذي أجزمُ أنَّك خبَّأتِ من عبقهِ، الوفيرَ- على مفارقِ البوحِ كل حينٍ.. قاصداً تأمُّلكِ حالَ تنسُّمهِ، تبسُمينَ للأثير بقريرةٍ كادَ الزمنُ يلفظَها خارج حدود الأحاسيس..! إلا أنها ولله الحمد.. مازالت باقية راسخةً بعزم وصبر وأمل كبير بنصر الله الأكبر.. هذا الإيمانُ المضمَّخُ بالرضا بقضاء الله وقدره.. الذي تنفسَ روح الله وعداً حتميَّا واقشعرَّ رهبةً من وعيده المزلزلِ بخشيةٍ يحتفيها القلبُ ابتهالاً وتبتُّلا.. ** وعندما يصل بوحي لحظة المخاضِ ترقُّباً واستهلالاً بخيرٍ عميمٍ زاخرٍ بالودِ والنقاءِ.. أجدُكِ ما بين الروح والنفسِ وليدةَ خفقةٍ موزونةِ الإيقاعِ، برتمٍ نادرٍ شجيٍّ قلَّما يتكررُ في مدى العمر القصيرِ إلا مرةً كل ألف عام ضوئيٍّ من أبعادِ النجوم! ** تعالَي نُعدِّلُ الآن على ما قيل في سِفر النبلِ والمكرُماتِ الآنف الذكر.. لنضيفَ سطراً آخر يبقى سمتنا الخاصة في عالم الموجودات.. امتداداً لعالم الروحِ الماورائيِّ الأرقى: ربَّ أخٍ لك ولدتهُ خفقةُ قلبك.. وربَّ أخٍ لك أنجبتهُ شفافيةُ روحك! وعلى هذا يا غالية، أتشرفُ بتتويجكِ في مرايا نفسي، أيقونةَ أخوةٍ نادرةٍ جميلة! أحيطُ عرشكِ بطاقاتِ جوريٍّ شآميٍّ عريق.. وأُظلُّهُ بأغصانِ سنديانٍ عطرٍ في مآقي الأثير.. وأروي ثراهُ بدماءٍ اغتبقت ماء بلادي عمراً.. ليسَ من الطفولةِ ببعيدٍ..ولو شاخَ القصيد! ثمَّ... أنثر كؤوسَ الزيزفونِ على ممرِّهِ المرمريِّ القديمِ، قِدمَ آرامَ والرافدين.. لأغمِضَ جفنَ الرُّؤى على آخر ما دوَّنتهُ المآقي من مقامكِ العالي فيها ألا وهو حناكِ الأسطوري العاتي حدَّ غيبوبةِ الحواس... ** من الصَّعبِ حقاً، أن نترجمَ إحساساً عميقاً عشاريَّ الأبعادِ في أرواحنا.. حرفاً تتلقفه العيون! إلا أن الأخوينِ، يعوِّلان على لكنةٍ خاصة بينهما، لا تدركها حواسُ المجيدينَ ولا بانغماسٍ حادٍ ورصين!! هذه اللكنة التي تترجمُ لغةَ الروحِ، وتحوِّرها شعوراً يلفحُ العينَ بومضةِ ودٍّ منسلَّاً عبر جدرانِ الوتينِ إلى دماءٍ تصبُّ في القلبِ توَّا... فتلحظها الروحُ..حيثُ سدرةُ اكتنازِ المعنى أبد الآبدين.... ما بين روح ونفسٍ في القلبِ أنتِ... هذا أخوكِ :1 (45)::1 (18)::1 (45): لقاء.... .. ..... |
/ توجُّسات \
قبل أن أستهلَّ اندفاعة البوحِ من رئة المشاعر.. أركنُ على شفى الآمالِ أحجيةَ سكونٍ رهيبٍ حفَّ أروقةَ الأماكنِ حيث ذكرياتكِ الندية! ولعلِّي، حالَ أيقنتُ بضرورة إسقاطِ ما تكابده الأعماق في بعدكِ على أوراق الرسائلِ، تفكَّرتُ ملياً في انطباعاتٍ أولى، ستتردد على مُحياكِ الفاتنِ إبَّانَ الشروعِ في قراءتي..قراءتِها.. ** يا تُرى؛ هذه اللكنةُ التي أمتطي صهوةَ مرامي محارفِها الخاصةِ بك، هل رقَت حقاً للتعبير عما جال في خاطري بصدق وعفوية كما أريد؟! هل أنا.. بعد كل هذه التجارب مع الحياة المضمخة بالأنِّ والبلوى.. مازلتُ أكتبُ بذات الذبذباتِ النفسية، بتواترها الذاتي العميقِ الذي اعتدتُ مذ عرفتكِ؟ ** كيف تقرئين عمقي وصخب مشاعري بعد كل هذي السنين من البعد؟! كيف تبدو انعكاساتُ ظلي في مراياكِ الصقيلةِ الوجدانِ براءةً ونقاءا؟! تساؤلاتٌ كثيرة تَعقمُ محابر مدادي يا لين.. فتتعسر ولادة التراكيبِ أحاسيساً على أوراقكِ البيضاء.. أحاسيسُ أشتهي دلقها بملءِ كينونتها خفقاتِ قلبي.. أو كما ينبغي أن تتهيأ للحظكِ الساحر حبَّاً ومجوناً وتهياماً بريء المضامين.. ** على كل حال.. أنا أكتب كما وعدتُ.. وأفي بوعودي دائما.. وإن كان من تقصيرٍ ..ألتمس العذر معترفاً حدَّ الهذيان.. ألا.. فشكراً أنَّك في حياتي .. لقاء... |
/ تقمُّص \
تلهمني تلك الحانية يا لين إلهاماتٍ رهيبة..! لا أعلم .. لماذا كلما غصت في حرفها.. أو تتبَّعت ارتسامه على صفحات ما شعرت أنني وإياهُ وجهان لبوحٍ واحد! هل هي الروحُ الهائمة في غياباتِ الألم، التي تكمنُ زواياهُ وانحناءاتِ ارتكازه أوراقَ الشعور!؟ أم أنَّها تقمصاتي الوجدانية التي لا تنتهي أبدا!! طالما أني أكتب لك.. وأنت الشرهةُ لحرف متلوِّع بطبعه.. ! ** يا لله وللكلمة....! كم يحمل كلامنا في طيَّاتهِ أسراراً ولواعجَ وإهراقات نفسيةٍ عميقة.. خطرة! وكم نتحول حالَ الذرفِ إلى كائناتٍ أخرى! خلقَ الحرفُ أرواحها.. وجسَّدتها الكتابةُ بسراديبها اللامنتاهيةِ الأنماطِ.. لا تشبهُ بصمةٌ شعوريةٌ أختها ولو اشتبهتا!! إلا أن بعض الشقاشقِ يحومُ مدارُها كوكبةَ الشعورِ حولَ مرامٍ متماثلة! أنت تعلمين ما أعني جيداً.. ** على كل حال.. المقطوعةُ هذه الأمسية كانت شجية متلوِّنةَ المضامين..! ربما احترتُ في مراميها وهلةً من إصغاءٍ.. ضللتُ فيه عن ذاتي قُبالتكِ.. إلا أنني.. عدتُ مع الخاتمة إليَّ عبركِ.. وكما العادة! لقاء... |
/ رسالة إلى الشمس بُعيدَ المغيب \
بلى.. كما أخبرتك سابقا أنتهز اندلاع سورةِ الحرف قبيل انشطار الرؤى على مذبح الصمت باعاً من سكوووت.. وعندما يحدث هذا، لا تسألي عن أحجيةٍ رقأتْ كينونةَ ذرفِ الحواس! إذ.. لطالما حدث وأغلَقت مغارةُ الأعماقِ فاها كل حينٍ فخمدَ صوتُ المشاعرِ أمداً غير معلومِ المسافاتِ..! ** ألا.. لو سألتِني: لماذا أكتبُ؟ لقلتُ.. تأكيداً لعلَّة الانفصامِ التي وسمني بها بوحي ذاتَ نصٍ فقدتُ فيه أنايَ في المرايا! وانعكستْ تراكيبي فيها كائناً غريباً عني..!! ربما، كان مخلوقاً شبحيَّاً، دعوتُهُ بملءِ مجوني ليتقمَّصني راضياً مُسلِّماً، بل.. ومُذعناً حتى!! ** ما أصعبَ أن يعود الكاتبُ يا لين، بُعيد تدوين ذرفٍ ما على الأوراقِ ليقرأ بوحاً خُيِّلَ لذائقتهِ أنه لا ينتميهِ ولا بمليار ميلٍ من عمر الشمس الحارقة!! ليقفَ مشدوهاً متلبِّدَ البصيرةِ ... وحائراً حد الهذيان.. !! لقاء... |
/ إلى المدى.. مع التقدير \
لا عتبَ ولا ذكريات...!!!! لم يبق في البالِ منها إلا كلُّ شيء.. بلى..! هذه حقيقةٌ لا بد أن نعترف بها أنا وأنتَ عاجلاً أم آجلا.. إلا أننا كابرنا مئاتِ السنين.. ربما هيء لنا أننا بهذا الكبرياءِ نخفف وطىء استحكامها أعماقنا! أو ربما ظننا، بملء ضلالِ رؤانا، أنها مع مرور الوقت تتلاشى سرمديَّتُها في خفق القلبِ..هذيانا!! ** هاكَ دفاترُ الأشعارِ بقصائدها المجسِّدةِ فتنَتها في مرايانا.. وأضاميمُ النرجسِ البلديِّ يشذا عطرُها محاكاةً صريحةً لأنسامٍ تنتميها في خيالنا أبدا.. لن تحتِّمَ عليَّ سُلواها ..هكذا وبكل بساطةٍ ودون تعقيداتٍ تلتزمُنا مفاعيلُ اضطراباتِها في مشاعرنا..! ولن تقولَ لي أيضاً؛ أنَّها باتت خلف حدودِ اللَّومِ والعتابِ، فماعاد يُجدي تذكُّرها نفعا ولا هم يحزنون! وأنتَ توطِّنُ في أمدائكَ صورتَها .. ووحيَ عذوبتِها.. وبراءةَ حضورها.. و.. و..و! ** إيه... كيف لقريحةٍ ممسوسةٍ بعطر أنثى أسطوريَّةِ السِّماتِ، أن تلتفعَ صمتَ الحواسِ قسراً مع سابقِ إصرارٍ وتعمُّدٍ منقطعِ المضامين.!؟ وكيف لمشاعرِ كاتبٍ عميقٍ، أن تطفو هكذا، سطورِ السطحيَّةِ المتعجرفةِ، بعدَ أن تجذَّرتْ طلائعُ كينونتِها أعماقَ الولهِ والشغفِ وحِدَّةِ التأثُّرِ والتأثيرِ...... كيف؟! ** مدايَ العزيز: لستُ أدَّعي الواقعيَّةَ كيما أرفعَ معنويَّاتِكَ قبالةَ صلابةٍ أدَّعيها..أو راءت للحظكَ وهماً على وهم! لكنِّي، وأصدقُكَ القولَ، كما عهدتَني، أحبُّ أن أضع النقاطَ على هاماتِ حروفي بدقةٍ متناهية.. فالحلمُ يا مدايَ بعيدٌ كلَّ البعدِ عمَّا نكابدهُ إزاءها! حاول أن تكنُفَ أرجاءكَ مرامٍ لاتتهيَّأُ فيها بوجهها الجميلِ مساءً واحداً فقط! وعندها.. ستجدني طوعَ رؤاكَ مُسلِّماً ..مع فائق الامتنان.. ... لقاء... |
/ صباحٌ طيفي \
را.. را...! كيف تهدأ سنابلُ القمح في عينيكِ حالَ تغمضينَ جفنكِ، عن مشاكسةِ الأثيرِببريقِ ذهبِها النادرِ..كيف!؟ وكيفَ.. يصبرُ الندى إبانَ صباحِ الكائناتِ، عن لثمِ كؤوسِ بيلسانِ وجنتيكِ، تأمُّلاً وتفكُّراً.. كيف!؟ كثيرةٌ هي التعابيرُ التي تتملَّكُ يراعي ما أن ألمح إطلالةَ البراءةِ في لحظكِ الأميزِ مطلقا.. وجديرةٌ أيضاً.. روحكِ الشفيفةُ، بتأمُّرِها أرجاء قريحتي، ووسيع خيالي.. لأكتبها كل حينٍ على صفحاتِ خلودكِ في أعماقي الموسومةُ بهيامِكِ العجيبِ المهيب..! ** الترانيمُ التي تكتنف الحروفَ، رجعُ صداها صُوَرُكِ الأجملَ عوالمي اللامتناهية.. وإيقاعاتُها الخافتةُ دونَ النبضِ في أبعاد الأحاسيسِ.. حسيسُ صوتِكِ الطفوليِّ النَّبراتِ.. يغمُرُ بذبذباتهِ الهندسيَّةِ البديعةِ، كياني جملةً واحدة! حتى لكأنِّها تنعزلُ عن الوجودِ ملامحي، بعيدَ إصغاءِ هدهداتِ وحيكِ يتلبَّسُني.. عُنوةً ودلالا! ما أروع الانفصالَ عن عالمهم المأفونِ، قربةً لشبحكِ الأعتى رقةً في عمري.. على الإطلاق! أنت هنا، بيني وبين الحرفِ والذرفِ والصخبِ والسكون.. من ذا يراكِ سوايَ في المرايا؟ مراياكِ التي صقلها حُبُّكِ الغيور.. وأركز انعكاساتِ فتنَتِها في بؤرةِ خفقانِ القلبِ ما يحملُك.. على هامة الروحِ التي تتقمَّصك.. وفي سيالاتِ الأفكارِ التي يرسمُ العقلُ المشدوهُ مُحيَّاكِ بها، على صفحاتِ البوحِ طالما في العمرِ رمقٌ لا يستكين... عمتِ صباحا يا را.. وعمَّ الودُّ أجواءً يتنفَّسُها طيفكُ المرهف، المزيِّنُ عالمي بالأمل.. لقاء... |
/ ماوراءَ الحياة \
حبيبتي كرزة.. تمرُّ الأيامُ بصلفِها ورعونتها أعمارَنا.. فنتوهُ ما بينَ دنيا تشغلُنا بهمومها ورزاياها، وما بين أخرى يتآكلُنا تقاعصنا عن أداءِ حقها إلى الأبد..! والمشاعر بين ذي وذي، متهالكةٌ موبوءةٌ بتعبٍ غريب.. حتَّى أنَّ صدى الأعماقِ عافَ ترديدها أحياناً كثُرت أوهامُها في عمر الزيزفون.. ** لعلَّنا حين سعينا لمساحاتٍ من براءةٍ تغمُر أفياؤها حريقَ أحاسيسنا في مادِّيَّتهمُ اللعينة! نتوقفُ برهةً من تساؤلٍ مهيبٍ يطرحُ فضولَهُ غالباً.. ألا وهو: لماذا كنَّا لا نُفهَمُ عادةً .. ولا بألف تفسيرٍ وسيعٍ أمَّ معاجِمَ الكائناتِ كلِّها؟ ولا تدركُ كنهَ تراكيبِنا النفسيَّةِ، أذهانُ الخلائقِ الآدميَّةِ.. إلا ما رحم ربكِ.. وكم هم قلَّة! ** هل أنَّ عقلَنا الباطن، وقَّع استماراتِ انضِمامِنا ألهياتِ جنونٍ ما، ترتادُهُ ذائقتُنا، باحثةً لاهثةً عن مرفأِ قريرةٍ كادتِ الرُّؤى تتقمَّصُها..لولا أنٌّ وهنٌّ وبعثرةُ تركيز!؟ أم يا تُرى، عُقدةُ انفصامِ الذَّواتِ التي تتقمَّصُها أرواحُنا، سيطرت على أحلامنا ومبادئِنا شأواً من كبرياءٍ بتنا نهيمهُ! وتذودُ عنهُ إرادتُنا بمنتهى اللاإرادة!! ** أجمل ما في الدنيا حقاً يا كرزة.. أنَّها تنتهي.. لندركَ وراء مسرحِها المسدولةِ ستائرهُ زيفاً وغطرسةً، أننا تميَّزنا حدَّ خلاصِ الرُّوحِ من آنيَّةِ الجسدِ الفاني.. وحلَّقنا فوقَ سفاهةِ الحياةِ إصراراً لطالما لازمَ أحلامَنا.. لمَّا يفهمُهُ جُلُّهم.. ولا هم يتصوَّرون!!! لقاء... |
رد: /// أرسلتُ لكْ \\\
رهيب ..وفظيع هذا الحرف الأنيق
تمتلك معجم واسع التعبير وفأس لغوي يضرب في العمق العميق ما أسعدني وأنا أزور فصول حرف لا ينتهي مداده ------------------------ متابعة دائما أحييك ... |
رد: /// أرسلتُ لكْ \\\
اقتباس:
********** ** * حياكم المولى وأسعد قلبكم أختي العزيزة نجلاء شهادة أعتز بها وأحتفيها مددا أشكركم أيتها النور تواجدكم الجميل خالص مودة وامتنان ولمتابعتكم في المرايا أثر |
رد: /// أرسلتُ لكْ \\\
رسائل نابضة حية بهية .. تجمعت الكلمات كقطع الفسيفساء وحملت عبق التألق.. استغرقت مع هذه النصوص فأنتشيت حد الدهشة.. بوركت ايها القدير تحياتي الزكية |
رد: /// أرسلتُ لكْ \\\
اقتباس:
********************* ** * هذا من حسن عاقبة أثر حروفي برؤيتكم الجميلة أيها الفذ الكبير أشكركم مددا أيها الكريم بهاء المرور العطر في الأنحاء.. ودماثة التواجد الزخم استغراقكم في مرايا نفسي يرصعها بوميض ثر المضامين أسعد بكم دائما هنا وفي كل الأماكن طيب الله قلبكم وصان مودتكم النقية محبتي الكبيرة وكن بالقرب دائما :1 (45)::1 (45)::1 (45): |
/ إلى مُنايَ من المدى (بتصرف) \
ما أسخف دنيا دنية تحد من لقاءات الأحبة بأمورٍ بلهاءَ لم يكن المرء ليتوقعها أبدا.. مع أنها باتت ضرورته القصوى! ليتك تضميني في عينيك الآن وتخبيئني فيهما إلى الأبد وأنا أجلس قبالتك منذ عمرٍ.. وأراك هناك تنتظرين ,, أحسستُ بحبسي فعلا.. عدتِ بي يا مُنى الى شعورِ الشَّغفِ الحقيقي.. الولهِ الحقيقيِّ اللهفة! كنتُ اعتقدتُ أنِّي فقدتُ هذا كله، ولكن يبدو أنه مخزونٌ لك في كياني.. كم أحب تأملك وأنت نائمةٌ في حضن الكرى.. كم أود تقبيلك الآن وأنت في عالم الأحلام.. علَّ قبلتي تتسلل إليك وتغزو حُلمَك وتحياك فيه بعيدا.. جفاني النوم، فخطر لي أن أضمِّن الأثيرَ بضعَ كلماتٍ يحملها إليك.. ولكني شعرت باتجاهِ الهواءِ فيه يلطم وجهي ..!! كان يرتدُّ إليَّ ولم يذهب في اتجاهاتكِ غالبا.. ! حتى هذا عربدتْ أحشاءَهُ اللئامةُ.. وما عاد مطواعا! ** إيه يا أملي.. يا منية الرُّوح وخفقةَ القلبِ وعُمق النفس.. أنا متولع بك مهووس لا محالة.. لا محالة! أراني كالبركان الخامد دهرا.. كادتْ غاباتُ الوُجومِ على فوهته تبلغ سقف السماء ولكن ثوراناً هائلاً ألمَّ به على حين غرة.. ** غفوتُ على موائد الترقب منتظراً.. بعد أن ألمَّ اليأسُ أماكني، في مَرآكِ تعانقين أفق اللفهة من جديد.. وعندما تفتحت عيون قلبي.. كان أول شيء وقع عليه نظرهما، أنت بوجهك البريء وشفاهك العذبة الشهية وعينيك بحر سكوني ورحلتي اللامنتهية فيهما ووجنتيك بنعومة الأطفال وأنفك الأشم المنحوت بقدرة ربانية مقتدرة.. وحاجبيك العاليين بصفة الوقار وجبينك المتذلل لله خشوعاً وإيماناً.. وتسليما. ** هذه المرة الأولى في حياتي قاطبة.. التي أشعر فيها بحاجتي لملَكات شاعرٍ في واقع الدنيا كيما أعبر عما يجول فيَّ من أحاسيس..تخيلي.. كم أن قلبي كان بحاجة لخفق ما نادرٍ ليعود إلى الحياة..؟! مازال سؤالك الذي عبر المدى وألقى ما بجعبته في كياني يزلزلني وطؤه! ربما تجاسرتُ كثيراً، وتصبرتُ مديداً وأجبتك.. ولكني في مقلب داخلي من أعماقي انشطرتُ بقية الحياة على نفسي وأخفيتُ عنك.. بالله يا تلهف روحي لعناقك.. لا تسألي هذا السؤال مرة أخرى.. لا تسأليه.. تقتلني الإجابة عنه.. فكيف بقوامه الشائك المسنون الفتَّاك..كيف؟! لا أريد أن يكبو جَلدي وصبري عنك في هذه الحياة.. ** لا أعلم لم أبتسمُ لصورتك في مرايايَ كلما وقعت عليها عين قلبي..! أحدق بترقب يُدمعُ عيني غالباً في مرات..ومراتٍ أخر أعود ولا أنتمي جسدي هل يا منايَ أنْ خُلقتْ هذي العيون ليغمرني مُحيطها الزاخر بلآلئ المشاعرِ من العمق الأبعد حتى من قلب مجرة درب التبانة؟ حيث الوميض على أشدِّهِ في قرص المركز المهيب..بؤبؤ عينيك! والأذرعُ الممتدةُ في قزحيتكِ الممتلئة بماورائية طيف الألوان.. ألوانٌ تتستَّرُ على دفقٍ من إشعاعاتٍ نافذة.. تشبه أشعة غاما التي يحدثها انفجار النجوم.. كانفجار التوق فيهما كل حين.. يأتيني على شكل تموُّجاتٍ تعصف بروحي وتجلجل كياني كله! إلى أي مدًى أسافر فيك..؟ إلى حيث برأ الله المدى وأسكنه عالم الخلائق على مسافات تأملهم الضعيفة...حسب محدودية عقولهم ومادِّيَّتها! ما كنتُ أود قوله... أنني لا أعرف التوقف.. لا أعرف محطاتٍ تُلجم مواقفها الباردة صُهارة مشاعري المتدفقةِ على أرضِ سريرتك المتلهفة لعناق حرارة التوق فيها..ألا أوقفيني مُناي.. يا حبي الأزلي.. لقاء..... |
/ شآمُ ألبي \
أول العيدِ أنت، وأوسطه أنتِ وآخره أنت.. وكلهُ في هذا العالم أنت.. ومعناه وأسماه وأرقاه وصلبهُ وزواياه وأيامه ولياليهِ وحكاياه..أنت أنت! في كلِّ الأماكن التي صُبغت بعبيركِ الأندى والأشهى، أوسِّدُ الأثيرَ تباريكَ وجودك في عالمي من الأزل إلى الأبد وأُجلسُ على كراسي زهر الأضاليا-ما يشبهُ غنجُها إيحاءكِ- لهفتي مترقبةً تُحلقُ أمداءَ حبِّكِ الأندرَ مرافئ قلبي.. قلبي الذي أسرتِ خفقهُ يا شآمي.. وأعقد على هامِ روحي آصارَ الوفاءِ المطلقِ تعلُّقاً بشخصكِ الأرقى والأعلى تسامياً في دنايَ وآخرتي.. ** لرقراق الدمعِ في عينكِ السحريَّةِ اللحظِ.. أكتبُ..أنا المفتون الممسوسُ بمرامي نظراتها العميقة المشاعر.. أكتبُ لأنّها.. ولأنكِ الغايةُ القصوى والمثلى من وجودِ دواويني عالَم استقراء الكائنات ولولاها.. ماكانت..ولا كان ألبير شاعرا! ** تنتابني حال خط هذه الرسالةِ،اهتزازات قلبيةٌ عاتية.. الاضطرابُ الذي ينتقل منها عبر أناملي إلى حرفكِ العاشقِ في سريرتي -ربما قبل أن أخلقَ بآلافِ السنين- يهزُّ أركان الواقع أمامي، ويبعثر أحواله الزائفة المؤقتة ما فصلتنا حينا... إلا أنه لايزعزعُ مكانتك في مرايايَ إيماءةَ فتورٍ ولا بمليار زلزالٍ مما يعدون.. يزيدُ يا شمسَ كوني، سطوعُ إروائكِ الحياةَ في شراييني..وإن كان من همٍّ وهنٍّ ما أمضغهُ على صبر وإيمان بالله ترقبُّاً لحقيقةٍ لمَّا تغب عني، مذ أينعَ حبُّ الله في قلبي أنَّ الدنيا تصاريفُ تنتهي... ** مياسةَ الروحِ في وجداني: لطالما كان العيدُ مختلفاً، يرخي ظلالاً عابقةً بإرهاصاتٍ زمنية ما..يشعرها صنف محدد من الكائنات الأرقى روحا في هذا العالم.. وعيدي بك ..وكما العادة.. يأنفُ أن يكون اعتيادياً كما يحسبه العابرونَ أروقةَ الزمكان! هل هو اندماجهُ بحبنا الهائلِ مشاعرنا الأسمى؟ أم أنه عيدٌ لولادتكِ في مهد الأعماقِ ... أنثايَ الأشهى على مساحة العمرِ الزاخرِ بلحظاتك فيَّ وحتى أبعثَ حيَّا! ** وطنَ الأنا في اغترابي كنهَ الأماكنِ والبلدان.. ألبيرُ ينتميكِ روحاً وجسداً من عالم الذرِّ الأزلي.. إنتماؤهُ ذاكَ مدوَّنٌ في قزحيَّةِ عينيكِ الأوفى هياماً وتعلُّقا مايراهُ فيهما -ما سألتِ ذاتَ توحُّدٍ تخاطريٍّ أخَّاذِ الأحاسيس- قريرةً تغمرُها اشتهاءاتُكِ العابرةُ للأثيرِ، جوًى تشتعلُ لاحتدامهِ خلايا جسدي نزولاً عند رغبةٍ تبادَلها العناقُ آلافَ القبلِ لا تنتهي ولا بملءِ عمرٍ من احتياج.. ولن تنتهي يا أمل.. ** كل ثانيةٍ وأنت بألف خير..بمليار خير .. وأنت الكائنُ الأسطوري الواقعي الملحميُّ في حياتي قاطبةً كل عشقٍ وأنت ارتعاشُ اللهفةِ في مضامينِ مشاعرهِ الفياضةِ عبيراً يغازلهُ الندى في حضن الأثير كل غرامٍ -يا غرامي- وأنت الأسطا أثراً على مكنونِ عمقي وتراميزي وخيلائي عوالم الكتابةِ المشتهاة كل أملٍ وأنت روحُ الله بين جنبي صيرورتي عالم الماوراءِ الآزفِ حينه لا محالة حيث تطوى السماءُ صحفاً.. وتنبسط الأرض انبساطا.. وتبقي أنت دون العالمين ملاذ ألبي ونجاحهُ المضمون.. و.. كلُّ الأوطانِ في مرايا الكائناتِ تتلاشى.. إلا شآمُ ألبيرَ متموسقةٌ في مراياهُ جذوةً.. لا تنطفئُ بارقةُ وميضها أبد الآبدين... لقاء..... |
/ رسالةٌ كونيَّة \
أرسلت لظلكَ مئاتِ الرسائلِ..ولم تجبني ببنت خيالِ تُذكر في مرايا الأفق.. تغلُّني! حتى خلتُني أغضبتُكَ -ربما- برعونتي المعتادة! فيضاً من حماقاتي التي لا تنتهي إزاء صبرِك عليَّ.. وصبرُكَ عليَّ مشتهًى حدَّ احترافي إغضابكَ بكل ما أوتيت من وسائلَ متاحةٍ رسَّختها الحياةُ في روحي.. روحي التي تهيمُك! ** لعلِّي تعديت مرحلة الشبابِ قليلاً، أليسَ كذلك..! وآنَ اكتمالُ عقلي ..كما يقول حكماءُ القرون الأولى عن تجارب وأسرارٍ تخص الكيان البشري ونفسيته المعقدة.. أكنتَ تتوقَّعني أهدأ بعيد هذا العمر الزاخرِ بفنون تعلقاتي بك..وبأحجاتك التي لا تنتهي في عالمي؟! أم كانت قريرةُ أعماقي بامتثالِكَ فيها كل حينٍ، تؤزُّني على ممارسة ملهاةٍ ما، أغض عبرها النظر عن هذه الدنيا الزائفة متطلِّعاً نحو أمانٍ آخر ربطني بك منذ الأزل.. ودون أن أعلم!!! ** لستُ متصوِّفاً كما قد يخالُني الأباعد عن عمقي.. وكلهم أباعدُ إلا ما رحم ربك! كما أني لستُ ممسوساً بجنونِ الحرفِ وانهيارِ المضامينِ وهلةً من انفجاراتٍ معنويَّةٍ خارقةٍ للعادات والتقاليد.. لماذا أبوح هذا... وأنتَ تعرفني جيدا! أ لأبوحَ فقط؟ أم لأنَّك تحبُ إصغائي كلَّ حينٍ بما تعلمه مسبقا!؟ ماهيَّةُ الإصغاء هذه، التي أختلف وإياها دائماً في رؤايَ الغريبة عن عالمهم، تصوراتهم.. ميولهم وانطباعاتهم! ** هل أنا أنانيُّ الملكاتِ حداً يرمِّزني كل هذا الترميز.. حتى باتت رفيقة الريح توَّاهةً بعض الشيء في مسارب إيحاءاتي! لست كذلك أبدا.. هذا ما فُطرت عليه روحي.. التي أيضاً ..تهيمُكَ مجددا.. وكل حين.. ** على قارعة هذا البوحِ كتبتُني إليكَ حرفاً ضمَّخهُ التوقُ وألهبت حناياهُ الرؤى النرجسيةُ العاشقةُ لك ولها.. في سطوري هذه، وعليها، وما بينها، ركَّزتُ لكنةً منتقاةً بعنايةٍ تليق بكما.. كسِرٍّ عارمٍ من أعتى أسراري الهائلة أبدا.. تكتنز أنت كلَّها، وهي بعضها، وأنا أتوهُها كما العادة...!!!!! أتبتسمُ يا روح روحي؟.. بلى.. ذكرْتَني بشقاوتي التي لا تنفك تتصبَّبُ براءةً بين يديك ما أن تلمحك الخفقة وتتلوَّن احمرارها فيك الدماء! أعلم أنَّك تردُّ رسائلي بصداكَ الأمثل.. أعلم أنَّكَ هناك .. كما في داخلي ترمقني بحناكَ الهادر.. ضُمَّني الآنَ.. كما لم تفعل قبلها.. ووسد أفكار رأسي المرهقة بصدرك النورانيِّ المهيب.. أعدكَ أني لن أطيل المكوث على جؤجئهِ الأوفى..لا لشيء.. بل لأني لا أطيق اغترابي عن عينيكَ أكثر من لمحة ورفَّةِ رمشٍ وإطراقةٍ من أمل! أحبكما لقاء..... |
/ صباحٌ مشتهًى \
عِمتِ الصباح يا لورينُ.. حيثُ أنتِ منايَ.. صباحُكِ الأينع في حياتي مطلقاً، يستضيءُ بوحي انهماركِ أمدائي اشتهاءاتٍ نورانيَّةٍ باذخةِ المرائي والمعاني والتأملات.. صباحُكِ ارتوائي رغم البعد فلسفةَ الصبر عارمَ التوغُّل أقباء نفسي، عاتيَ التمكُّنِ أصداءَ همسي، شكيمَ المَلكاتِ باعاً من منًى لا عُقمَ فيها أبداً.. أبدا.. الرسائلُ التي تبدؤكِ بحنينها الهادرِ أحفوريَّةُ السِّماتِ في شراييني وأوردتني، صعودَ الدماءِ ونزولَها! تتكلَّمُكِ احتفاءً سُكناكِ احمرارها قزحيَّةً ماورائيَّةً أبهى! بشعورٍ أزليٍّ قابعٍ ذرَّ الكائناتِ.. وحتى يُبعثون.. ** كيف هذا العمقُ استفاضَ انغماساً لافتاً أبعادَكِ في المرايا؟! لا أعلم! أزعمتُ يوماً أنني عاشقٌ لك.. هكذا بمنتهى العفوية والبراءةِ والقريرة؟! أنني أتماهاكِ ارتقاءً مخضَّباً باحتدامٍ شعوريٍّ هائلِ الأثر والتأثر والإثارة!؟ كم زعمتُ وأزعمُ وسأزعمُ قابلَ الأيامِ .. ولكنِّي يا لورُ أبعد من كل مزاعمي حدَّ انصهاري بوتقة تقصيري الذريع في جنبِ أنتِ! أجدُني أحياناً.. أقف على مشارفِ البوحِ مسلوبَ إرادةٍ مغمورَ لكنةٍ مشتفَّ المدادِ..حائرا! أهيمُ في مداركِ المجريِّ الشاسعِ على مسافاتٍ من وميضِ لحظكِ الفاتن، يشدني بجاذبيَّتهِ المتفجرةِ توقاً يلجمُني صخبهُ بهدوءٍ رهيب...! كيف يحدثُ يا لورا، أن يتوسَّمني قلبُكِ على مر العصورِ حبيباً نادراً قبل اللقاءِ آلافَ السنين..وربما ملايينها.. ويكتبَني على جدرانه ممهوراً بعشقٍ تمايزَ في ظلالِ الخفقِ.. نهوةَ غرامٍ تماثلَ صداها انبلاجاً مدى عمريَ القصير هذا.. رغم أنني كنت فيك من المعمِّرين!؟ أقفُ هنا، مرتبكَ الحواسِ، مبهورَ الرؤى، ممسوساً يسكنني جنونُ العالمين! أرتجلُ الكلماتِ ارتجالاً.. حيثُ غمرني ضوعُ وحيكِ عطورَ أنوثةٍ أُيِّنتْ ذراتُ كُنهها ارتماساتِ خيالي الرحبِ.. فتشرَّد إبانَها جسدي مكهربَ الأعضاءِ، راعشَ المادَّةِ الخلقيَّةِ، رقراقَ الروحِ حدَّ الانتشاءِ نقاءا..! ** أعترف بعجزي الذريع.. بلى! ما يعتريني لا تدركهُ اللغات بقواميسها الفارعةِ الألفاظِ والتَّآويل! أعوِّلُ على تمازُجكِ وإيايَ أناً مدمجةَ الروحِ .. ولو فطرنا الله في جسدين متجانسين في عرفهِ الكوني السرمدي.. أودُّ لثمكِ الآن..بكل ما أوتيتُ من رغبةٍ خلقها الله في البشر.. تبخَّر الأثيرُ حرارتها ذاتَ انتقالٍ مني إليكِ أينَ كنتِ.. ** قبلةٌ على جبينكِ الأزهر في سماواتِ عوالمي يا حبيبة وضمَّةٌ على صدري المشتاقِ مساراً لا منتهِ الصلاحيَّةِ بأمدٍ أو انتشاء..! صباحي أنت.. ولن أخبرك عن المساءاتِ إلا وحياً .. فما بيني وبينكِ فيها، لا ترقاهُ طاقاتُ الحروفِ تحمُّلاً.. ولا هم يشعرون.. ولا هم يتصوَّرون.. لقاء..... |
/ حدودٌ دنيويَّة \
سيأخذني الحرف مني قبيل أرسله لكِ هذا الصباح! ربما لُكتُهُ طويلاً لواعجَ أعماقي، فقابَ التلاشي هول ما حمل من همومٍ وشجونٍ هائلةٍ يتردد صداها فيَّ بطرائق شتى.. أخفُّها على وجداني.. تلك التي تشتكي بلكنةٍ تدركيها أنت مليَّا.. دون العالمين.. أراني عبرها، أسكبني بأريحيَّةٍ متناهيةِ الذرفِ باعاتٍ من رؤى أحببتُ ضلالتها عني، إذ أن اقترانها بك كان قريرةً لنفسي بحد ذاته! ** على أي حال، كنتُ قد أخبرتكِ قبلاً، أن الرسائلَ هذه تحمل طابعاً مغايراً أشد وقعاً وانغماساً في تصوراتي الغريبة! لنقل؛ أكثر مجوناً وانفلاتاً عقلياً دورانيَّاً مداراتِ المنطقِ، نحو ارتباكٍ بيِّنٍ مساراتِ المعاني، إرهاصاتٍ تذبذبيَّةٍ عاتيةٍ على قلبي.. أيُّ قلبٍ هذا الذي يحتملُ هذه المشاعر الجاذبةِ حدَّ انفطارِ الكُنهِ داخلي.. وتمزُّقِ الكيانِ توقاً وتهياما!؟ أيُّ خفقٍ ذا الذي يتوأَّدُ الانفجارَ على شفا صبرٍ حكمهُ هذيانُ الواقعِ تسلُّطا وتجبُّرا..!؟ ** قد يأتي يوم يا مُنى، تلجمني فيه الكتابةُ نفسُها عن البوحِ أمداً من سكون.. ذاك أنَّ أقباءَ اللكنةِ تغورُ بمعانيها كل حينٍ، ليسَ من عوزٍ أو قفر! ولكنَّ اعتمالَ التراكيبِ إزاءَ ما ينتابُ الأعماقَ مضنٍ حدَّ الانتفاءِ قولا! ربما يترأَّفُ بي وجداني، فتَهورُ ينابيعهُ قيعانَ رحمةٍ تتطلَّبها مصلحةُ الروحِ العليا على أملِ عودٍ طيِّعٍِ مباحٍ.. لايطولُ غيابهُ.. فلا تقلقي.. ** ليس من شيءٍ أهم منك يشغلني هذه الدنيا! بتُّ روحا بلا جسدٍ كرمى سفاراتي الملياريَّةِ حيثُ أنت عبر أجزاء الثواني.. السفر بسرعة الضوءِ مرهقٌ جداً كما تعلمين.. يتطلب شفافيَةً قصوى تتماهى عبرها المادة البشريَّةُ إلى طاقةٍ نافذةٍ للزمكانِ نحو جزيئاتٍ نورانيَّةٍ لا تدركها التماساتُ الطيفِ في أعينِ الورى.. ولن تُرى! المهم يا أنايَ أنني هناكَ حيثكِ أنتِ.. وعلى الدنيا الخراب! أصبِّرُ النفسَ ذاتَ غمرٍ من احتياجٍ عميم.. ولله الأمر.. كوني بخير لأسعد براحتكِ التي باتت من بؤبؤ عيني ماهية البصر! لقاء..... |
/ إرهاصٌ.. في زمنٍ فاصر \
قررتُ منذ ألف عامٍ أن أتميَّز عنهم قدر استطاعتي.. رائياً الربَّ في عين قلبي.. متوخيَّاً عونه على صعب ما أردتُ .. ولو نالني من تقصيرٍ.. فليعنِّي عليه بقدرته وإحاطته ..! تعلمين جيداً، وأنت هناك مصونةٌ في سدرة المنتهى، قبالة جنان الفراديس، تحت ساق العرشِ أنني متفرِّدٌ حدَّ تلاشيَّ عوالم البشر! أو ربما تلبدتْ رؤاكِ قليلاً، إذ أن الحياة الدنيَّةَ مترعةٌ بملايين الانشغالاتِ التي تفتنُ الحازمَ ذا اللُّبِّ الموقَّر! ** ألا.. على ضميرٍ ميتٍ تكتنزهُ أنفسٌ قميئةُ الأنفاسِ في هذه الحياةِ ألف ويلٍ وويحٍ وبعد! كيف امتطت أرواحُ الأناسيِّ متونَ الفجورِ مطلقةً عنان الشهواتِ على مصراعي عهرٍ ونفاقٍ مبين! لست راهباً في أزمنةِ اللامعروف هذه.. ولست متعبِّداً في محاريبِ الإخلاصِ المطلقِ النقاءِ والطهارة.. ولكنِّي آبى على نفسي دنسَ اختلاطِ الماءِ الزَّنيمِ بالطِّينِ الخبيثِ أبدا.. ** ها أنا الآن أمامَكِ.. حاكميني على مرأى شعوري وخفقاتِ قلبي واغوِرارِ أعماقي ديدنكِ الأوفى.. ثقي أنني أتقبلُ أيَّ حكمٍ يصدرهُ قضاؤكِ المبرمُ برحابةِ صدرٍ.. وما تبقى فيَّ من رمقٍ دنيويٍّ بليدٍ يؤزُّ صلافتي على التماسِ حق النقضِ.. أدفنهُ قربى تميُّزي ذاكَ.. ولا أبالي.. ** سأم الدنيا، ليس حالةً طارئة مسَّني قرُّها ذاتَ قيظٍ فأطفأ جذوة رغباتٍ كثيرة تلهَّفتها نفسي.. فليكن..اللهاثُ عليها.. ليس من شيمتي كما تعلمين.. بِعتُها بأزهد أثمانها.. ولعلِّي أطلِّقها قريباً أسوة بالطاهرين.. تغمَّديني الآن بلمحكِ برهةً من أمل.. أحتاجها في خضم رحلتي ..وما تبقى منها هنا.. وهناك.. وحتى نلتقي... لا تعتبي إن تعجَّلت الرحيل.. الأحاسيسُ في نفسي أحفوريَّةٌ تنتقد العمر كل حين! يشبهُ تملمُلها دواخلي.. اغترابَ المسافرِ حوافَ أذرع المجرةِ مسافاتٍ لانهائية.. باتَ حلمه انتماءَ قلبِها أضغاثاً وقبتْ في وهمٍ، تفانت حتى أصداؤهُ هذه الحياة.. ** هيا ابتسمي واغمريني مآملك الشهية.. ليس اليأس مني بمكان..وروح الله بين جنبي تهيمك.. لقاء..... |
الساعة الآن 12:16 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.