منتديات نبع العواطف الأدبية

منتديات نبع العواطف الأدبية (https://www.nabee-awatf.com/vb/index.php)
-   إنثيالات مشاعر ~ البوح والخاطرة (https://www.nabee-awatf.com/vb/forumdisplay.php?f=9)
-   -   حين يُزهرفينا تشرين .. (https://www.nabee-awatf.com/vb/showthread.php?t=25151)

منية الحسين 10-15-2016 11:18 AM

حين يُزهرفينا تشرين ..
 
؛
؛
شيءٌ ما يحضرني مِنك،
يوثّق الحُب على خارطة الوجع، ويطهّر إيماني بكَ من خطيئة الهجر ..،
الليل القاطن في العظام حدّ مسقط النخاع،
غواية الريح للأوراقِ الصفراء للتسكّع في شوارع تحبل برائحةِ الشقاء ..،
عِراك الساعات في الوجوه الذاهبة للاشيء..،أحلام الصغارِ المُلتصقة
بكسرة خبزٍ يابسة ..
وذاك البحر الغائب في البكاء ريثما يهشّ المطر الأخرس أكواز الملح الثقيلة
عن جسده المكوم بين أطلال النوارس المهاجرة ..
تهبّ بكلّها من بحة صوتك المأسور في حائط المنفى ..
أبحثُ عن نفسي الضائعة فيك مُنذ الصرخة لآخر حقيبة تحمل في أحشائها غبار المطارات
وتسبح فوق لمعة الدمعِ في العيون الملوّحة بالأسى ..
أفتشُ فيك عن أراجيح الطفولة ..،
عن لون الأرض المخصّب بعرق الأجداد ..، وعن قصيدة عودة يغني الحمام على مآذنها نشيد الوفاء ..
قومي ياقطرة الحبر،
فلن أهتك ستركِ البارد بحمى أصابعي،
قومي وتناوبي هذا المساء التشريني الحزين ،
فقد تمدّد بملء الأرق في مساماتي وخنق هدير الوتر الخافت ..!
أنا لاأكتب ، بل أشهق هواءَ الإختناق من الطرفِ الآخر من حياة ،
أنا لاأُكدّس الشوق لخريرِ ينابيعك الغائرة في الطين ،
لكنّي أستدرج المعنى المُخبأ في سريرة الحلم المدفون هناك في معابدِ الذاكرة ،
وقتَ كنتَ الزّند الحاني الذي أُخبئ فيه رأسي الصغير،
وأعلّق عليه أملي في غدٍ يبخّر الأرض بزغاريدِ الشمس ،
وقتَ كنتُ أُطْلق في مداك الشامخ طائرتي الورقيّة وأنا أعلم أنها لن تهبط إلا على ظهرِ السحاب ..
أجترُ قلبي الراحل في بقايا ضمائر أقسمت لك على الولاء حدّ انتهاء الدماء ،
في محاولة يائسة لقطف ندف الفرحِ من حُنجرة الوقتِ المتشبث
بتلويحةِ الضّوء البعيد ..
أتمرسُ مساءً يشبهك كثيرا ياحبيبي ،
مساء كسنبلة لاتكسر مخالب الجوع النّاشب في ريق الوهن ..
مساء غائما كلونِ الأشياء العالقة في سُرة فمك ، كخَطْوك الغامض في الحبّ ..
كطعمِ الرجفة التي تتقاسمها مع ظلالٍ بلا هوية وتخرج منها بلا ملامح
غير وجهي النّابت على ستائرك الفاضحة ،
غير حفنة زعفرانٍ أورقتْ على شفتيّ حين كنتُ أردد إسمك
كلّما قبض الحنين صدري ..
تشرين يُشبهنا كثيراً حين يكوّر الشمسَ في عُبّ الضباب وكأنّه يقتص من رعشةِ يديْنا
التي لم تعدْ تتوضأ بمسّ من حميميةِ الدّفء ،
تفرك صَبار الإنتظار الملتف حول المعاصم ..
وتتذوق لذة الإنسكابِ القدري في محطةِ وصولٍ بعد عُمريْن من التّشرد في الذبول ..
تشرين رصاصة زيّفوا لها وجهتها فاحترقتْ وهي تبصُق مسيرتها العمياء .. !!
تشرين صوت الجسدِ الكهل الباحث عن قِبلته، وصراخ أرواحٍ مازالت طريّة
ترسم الآن فوق جثتينا جسراً للعبور .
/

منية الحسين

علي التميمي 10-15-2016 12:23 PM

رد: حين يُزهرفينا تشرين ..
 
أشعرُ أنّ للروحِ الساكنةِ خلفَ هذا الانسكابِ
بوحاً أكثر مِن أن يُقرأ
سأتناوله في أوانٍ آخر

منوبية كامل الغضباني 10-15-2016 12:30 PM

رد: حين يُزهرفينا تشرين ..
 
نصّ به من القدرة على إخضاع اللّغة لتؤدي مفاهيمها ومعانيها ما يُذهلُ
وتبقى مهمّة المتلقي في تحليله ابتداء من عنوانه الى اختراق أعماقه مهمّة تتكئ على ما استنفر فيه من أحاسيس وما قبضَ هو كمتلقّ من مكوناته وعلائقها المتداخلة المتنافرة أحيانا ...
فمنية حسين لمّا تكتب نصّها تجعلنا نتوسّل التّأويل كمنهج لفهمه....
وأنا من الذين تُربكهم كتابات هذه المُبدعة ....لمّا أقرأ لها أجد نفسي مضطربة بين دال ومدلول لتعدّد أبعاد الدلالات .
لي عودة لهذا النّص المتراس......وستكون لامحالة توريطة عسيرة عليّ لعلوّ سقف اللّغة والمعاني والمقاصد عند منية القلب كما يحلو لي تسميتها
فانتظريني يا منية عسى أُوفّق أو أقارب ملامسة جماليّة هذا النّص المترع شجنا وشجى

هديل الدليمي 10-15-2016 12:50 PM

رد: حين يُزهرفينا تشرين ..
 
هل عاد تشرين ليجتر اللوعة تلو اللوعة
يغرّد في الأعماق سربا من ألم
ويقتنص الذكرى كي تبكي؟
ما الحيلة حين يغدو التسليم قانونا تنتهجه الحواس
ما الحيلة حين يغدو الدمع خيبة.. تخاصم الذرف بإصرار
منية الحسين
لمستكِ عميقا هنا.. ففقد الحبر توازنه
وآمنت بجمالكِ فأدمنته
.
https://www.al7akaia.com/up/uploads/i...da442addde.gif

منية الحسين 10-16-2016 09:49 PM

رد: حين يُزهرفينا تشرين ..
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي التميمي (المشاركة 402967)
أشعرُ أنّ للروحِ الساكنةِ خلفَ هذا الانسكابِ
بوحاً أكثر مِن أن يُقرأ
سأتناوله في أوانٍ آخر


الكلمات نحيب صمتنا ياعلي ومايحمله الصوت
أثقل من أن نبوح به ..
حضورك شمس تنضج على أنغامها الحروف
فأهلا تليق بك ياقدير
:1 (41):

منية الحسين 10-16-2016 09:54 PM

رد: حين يُزهرفينا تشرين ..
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منوبية كامل الغضباني (المشاركة 402969)
نصّ به من القدرة على إخضاع اللّغة لتؤدي مفاهيمها ومعانيها ما يُذهلُ
وتبقى مهمّة المتلقي في تحليله ابتداء من عنوانه الى اختراق أعماقه مهمّة تتكئ على ما استنفر فيه من أحاسيس وما قبضَ هو كمتلقّ من مكوناته وعلائقها المتداخلة المتنافرة أحيانا ...
فمنية حسين لمّا تكتب نصّها تجعلنا نتوسّل التّأويل كمنهج لفهمه....
وأنا من الذين تُربكهم كتابات هذه المُبدعة ....لمّا أقرأ لها أجد نفسي مضطربة بين دال ومدلول لتعدّد أبعاد الدلالات .
لي عودة لهذا النّص المتراس......وستكون لامحالة توريطة عسيرة عليّ لعلوّ سقف اللّغة والمعاني والمقاصد عند منية القلب كما يحلو لي تسميتها
فانتظريني يا منية عسى أُوفّق أو أقارب ملامسة جماليّة هذا النّص المترع شجنا وشجى

أثمة نص بمقدوره أن يورط سيدة القراءات ..دعد كامل ؟
أنت متواضعة وجدااااا
فدعد لديها روح شفافة ،خارقة ستائر الصمت وسابرة ماء العمق
دعد قلب كالشمس يفضح بنوره كل عتم ..
سعيدة بحضورك كما دوماً ياغالية وثقي أن بصمة واحدة منك تكفني وتزيد
محبتي بلا ضفاف :1 (5):

قيس النزال 10-16-2016 11:15 PM

رد: حين يُزهرفينا تشرين ..
 
جربت العوم في لجة حرفك منيه الحسين...تهت بين الموج ..وهربت أبحث عن مرسى..وسأعود

علي التميمي 10-17-2016 12:05 AM

رد: حين يُزهرفينا تشرين ..
 
آثمٌ أنا ، ما لمْ يُخالطْ هذا الغدقَ
ما يجري بوريدي
ما لمْ يلمسْ نواةَ روحي
ما لمْ يخدشْ قطبَ قلبي
إنّها نجوى الراسخينَ في الحُزن
الثُلّة الناجية بكفالةِ الحبر
وأنتِ يا مُنيةَ الشعرِ
أحدى القلائل المُتوّجاتِ بجمالِ اللغة
و حرير الأبجدية
المُبجّلة بزبرجد الكلم
لروحك الأمنيات كما تشتهيها
والياسمين أطواق

ألبير ذبيان 10-18-2016 09:13 AM

رد: حين يُزهرفينا تشرين ..
 
شعرت لوهلة أنني أمام خلاصة مستوحاة من بائعة الكبريت والبؤساء وحب في زمن الكوليرا ...
أو أنني في حضرة أدبٍ من نوع آخر، جمع بين الشرق والغرب بمشاعر إنسانية متعمقة حد اندماجها النووي!
طواعية اللغة في فم اليراع، والإحساس العالي على المعنى المشغول عليه بإتقانٍ بارع..
يشي بأن غياب شاعرتنا القديرة منية الحسين يأتي بالبديع دائما..
نص زاخر بمضامين رائعة وصور أخاذة.. يحار القارئ في أيها ومن أيها يتماهى ليبدأ إشباع الذائقة..
كان تشريناً من التشارين المحتدمة رقياً روحيا بحتا...
سلمت أناملكم الطيبة أخية منية
تقديري واحترامي




منية الحسين 10-23-2016 12:43 PM

رد: حين يُزهرفينا تشرين ..
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حنان الدليمي (المشاركة 402972)
هل عاد تشرين ليجتر اللوعة تلو اللوعة
يغرّد في الأعماق سربا من ألم
ويقتنص الذكرى كي تبكي؟
ما الحيلة حين يغدو التسليم قانونا تنتهجه الحواس
ما الحيلة حين يغدو الدمع خيبة.. تخاصم الذرف بإصرار
منية الحسين
لمستكِ عميقا هنا.. ففقد الحبر توازنه
وآمنت بجمالكِ فأدمنته
.
https://www.al7akaia.com/up/uploads/i...da442addde.gif

تشرين شعلة حنين لذات المرفأ الذي يحمل في كفيه صبغتنا ..
لإسمنا المحفور في لحاء شجرته ولنعومة الجديلة المعلقة على غصنه
تشرين .. ربيع أحمر لطخ طرحة العرس
؛
حنان ..
في حضورك سفر للروح وهدأة للحرف الموجوع
فأهلا بملء النور ياغالية
؛
لاتبت اليد التي توجت بالضوء
محبتي والورد :1 (41):

منية الحسين 10-23-2016 12:46 PM

رد: حين يُزهرفينا تشرين ..
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قيس النزال (المشاركة 403265)
جربت العوم في لجة حرفك منيه الحسين...تهت بين الموج ..وهربت أبحث عن مرسى..وسأعود

ورغم هذا الهروب كان الحضور بملء الأناقة فكفى ووفى
قيس النزال ..
امتناني لعبورك متصفحي البسيط
كل الود والتقدير

عواطف عبداللطيف 10-25-2016 12:35 PM

رد: حين يُزهرفينا تشرين ..
 
الليل القاطن في العظام حدّ مسقط النخاع،
غواية الريح للأوراقِ الصفراء للتسكّع في شوارع تحبل برائحةِ الشقاء ..،
عِراك الساعات في الوجوه الذاهبة للاشيء..،أحلام الصغارِ المُلتصقة
بكسرة خبزٍ يابسة ..
وذاك البحر الغائب في البكاء ريثما يهشّ المطر الأخرس أكواز الملح الثقيلة
عن جسده المكوم بين أطلال النوارس المهاجرة ..


هنا كان للبوح وجع وللحرف شهقة لامست الروح


تشرين رصاصة زيّفوا لها وجهتها فاحترقتْ وهي تبصُق مسيرتها العمياء .. !!
تشرين صوت الجسدِ الكهل الباحث عن قِبلته، وصراخ أرواحٍ مازالت طريّة
ترسم الآن فوق جثتينا جسراً للعبور .


تشرين لغة كلماتها ملأت المدى بحثاً عن النهاية بين صفوق العابرين وجثث الراحلين

ابنتي تألق البوح ليرسم حكاية وطن

دمت بألق
محبتي

منية الحسين 11-23-2016 09:17 PM

رد: حين يُزهرفينا تشرين ..
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي التميمي (المشاركة 403280)
آثمٌ أنا ، ما لمْ يُخالطْ هذا الغدقَ
ما يجري بوريدي
ما لمْ يلمسْ نواةَ روحي
ما لمْ يخدشْ قطبَ قلبي
إنّها نجوى الراسخينَ في الحُزن
الثُلّة الناجية بكفالةِ الحبر
وأنتِ يا مُنيةَ الشعرِ
أحدى القلائل المُتوّجاتِ بجمالِ اللغة
و حرير الأبجدية
المُبجّلة بزبرجد الكلم
لروحك الأمنيات كما تشتهيها
والياسمين أطواق

لو كان حبه المتدفق فينا كجرج يأبى الإلتئام إثما
فكلنا آثمون ..
كلنا يبحث فيه عن لون الوجود ، عن رائحة الحياة
عن صفصافة وارفة كتتفيه نستظل بها
عن موسيقى حنانه تطفئ صراخ الجوع وتهزم الخوف
والتشرد والمعاناة ..
عن حضن دافئ يشطب من فوق أجسادنا المنهكة
تجاعيد الإغتراب ..
علي التميمي
الصمت غالبني في حضرة ردك الرائع
وهذا الثناء الذي يكبرني كثيراً
فهي لك
عقود الورد الندي تقلد أحرفك فلاينام عطرها أبداً
كلي شكر وزهو لرقة حضورك شاعرنا التميمي

منية الحسين 11-23-2016 09:29 PM

رد: حين يُزهرفينا تشرين ..
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ألبير ذبيان (المشاركة 403509)
شعرت لوهلة أنني أمام خلاصة مستوحاة من بائعة الكبريت والبؤساء وحب في زمن الكوليرا ...
أو أنني في حضرة أدبٍ من نوع آخر، جمع بين الشرق والغرب بمشاعر إنسانية متعمقة حد اندماجها النووي!
طواعية اللغة في فم اليراع، والإحساس العالي على المعنى المشغول عليه بإتقانٍ بارع..
يشي بأن غياب شاعرتنا القديرة منية الحسين يأتي بالبديع دائما..
نص زاخر بمضامين رائعة وصور أخاذة.. يحار القارئ في أيها ومن أيها يتماهى ليبدأ إشباع الذائقة..
كان تشريناً من التشارين المحتدمة رقياً روحيا بحتا...
سلمت أناملكم الطيبة أخية منية
تقديري واحترامي





هي خلاصة الحزن على وطن تنفرط حبات مسبحته منا
ونحن خلف الشاشات نتفرج ونحوقل
ونكتب ونندب ... وندعي أننا نتألم
نحبه كثيراً ونحقد عليه أكثر
فلم تنال بائعة الكبريت من خزانته بعض اللقيمات
لتسد رمقها ..لم تجد معطفا يلف عظامها الباردة
؛؛
يرحل عنا في دروب الخيانة وهو بريء من خيانتنا
فالأرض لاتخون لكنه الخطو الآثم
ونرحل عنه في ضيق الغضب الأحمق ..لكننا نعود
يفنى كل شيء ويبقى الحب
خارطة أبدية
؛؛
شاعرنا الرائع /ألبير ذبيان
توجت نصي بحضورك السخي وبكلماتك التي أضاءت أركانه
فورثني شرفا وفخرا ..
فأهلا بملء العطر تليق بحضورك الجميل

منية الحسين 11-23-2016 09:40 PM

رد: حين يُزهرفينا تشرين ..
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عواطف عبداللطيف (المشاركة 404618)
الليل القاطن في العظام حدّ مسقط النخاع،
غواية الريح للأوراقِ الصفراء للتسكّع في شوارع تحبل برائحةِ الشقاء ..،
عِراك الساعات في الوجوه الذاهبة للاشيء..،أحلام الصغارِ المُلتصقة
بكسرة خبزٍ يابسة ..
وذاك البحر الغائب في البكاء ريثما يهشّ المطر الأخرس أكواز الملح الثقيلة
عن جسده المكوم بين أطلال النوارس المهاجرة ..


هنا كان للبوح وجع وللحرف شهقة لامست الروح


تشرين رصاصة زيّفوا لها وجهتها فاحترقتْ وهي تبصُق مسيرتها العمياء .. !!
تشرين صوت الجسدِ الكهل الباحث عن قِبلته، وصراخ أرواحٍ مازالت طريّة
ترسم الآن فوق جثتينا جسراً للعبور .


تشرين لغة كلماتها ملأت المدى بحثاً عن النهاية بين صفوق العابرين وجثث الراحلين

ابنتي تألق البوح ليرسم حكاية وطن

دمت بألق
محبتي

نعم أمي
حكاية وطن أطروه بالزيف وأشبعوه بالفتن
فأصبحنا نتقاتل شيعا ونسينا عدونا الذي يلعب بنا
كالدمى العمياء والبكماء ..
علمونا كيف نرقص فوق جثثنا وكيف
نوسوس للرصاص أن يرتد في أجسادنا
وهاهو صوت الحقيقة نعريه ونفرشه
فهل سيخترق سور المنتدى ..؟ لاأظن ذلك
ومع ذلك نكتب ونكتب فلعل صوتنا يقرع كالأجراس
في فناء الأسماع يوما
.
.
لحضورك الجميل والعميق تنحني أبجديتي ياروح النبع
فأهلا مفعمة بالنور لتليق بك
مساؤك وطن

الوليد دويكات 11-23-2016 09:42 PM

رد: حين يُزهرفينا تشرين ..
 
هل سيزهرُ فينا تشرين ؟

ربما علينا أن نمارس الحلم ...
أن ننتظره على رصيف الأمنيات ...

دون التدخل في حركة الرّيح التي تحمل هكذا نص ...
ودون الدخول في إشكالية مع الصور في المرايا التي تعكس
وجعا ونزفا على أديم بسيطةٍ تعيش عليها ...

النص جاء غنيّا ، يعجّ بالآهات النابعة من وجدان تعلّق بألف شيء ...
عبّرت الأديبة عن كل هذا بطريقتها ...ربما محاولاتها الصدامية مع الفرح الهارب
يدفعها لجذبنا دون أن تترك لنا الفرصة في التقاط الأنفاس ...نركض من سطر إلى سطر
حاملين ذات الرغبة في الحصول على جرعة إضافية من المتعة المشروعة في أجواء لغة
خاصة وأبجدية برّاقة ...لا يشغلنا التفكير في فك مفاتيح النص ...فمن يقرأ منية يعرف بوصلة قلمها
الجميل في قابليته للتأويل ...قرأت النص قراءة أولى مستمتعا في طريقة السكب وقوالب اللغة ...
وقرأت أخرى باحثا عن الفكرة المنشودة واهتديت لها ...
وأقرأ الثالثة بغية التحليق في فضاء ( حين يزهر تشرين ) .
لك أرق الأمنيات ...


الوليد


دوريس سمعان 11-29-2016 12:59 PM

رد: حين يُزهرفينا تشرين ..
 
باذخة أنت برسم خطوط الأمنيات
دونما تعرج .. انسكب المداد هادرا
مشكلا لوحة فنية بالغة الثراء

مفردات وصور تصفق لها السطور

تقديري

شاكر السلمان 11-29-2016 06:23 PM

رد: حين يُزهرفينا تشرين ..
 
آهـ من تشرين وما يفعل بي منذ عقدٍ ونيِّف
لذلك يخرس حرفي وينزوي قلمي ليتدفق الحزن بين جوانحي معلناً انكسار الضوء على حافة تشرين منذ العرس الأول وحتى اندلاق أنفاس المنى على مرابع الغياب ...

بسمة عبدالله 11-30-2016 03:30 AM

رد: حين يُزهرفينا تشرين ..
 
سيدة الكلم بصدق أنتِ يا منية الحبيبة
يحتار الفكر واليراع في ترجمة و تأويل لون الثوب
الذي ألبستيه للنص الأكثر من بديع يا رائعة
ترى ماذا يزهر تشرين ؟
يزهر تشرين بريح صرصر سَموم ، تلفح الأنفاس المتعبة
والجثث الرخيصة ، المتجذرة في ربوع الوطن التي أحبت
موفقة جداً في اختيار العنوان لهذه السيمفونية الحزينة
التي تترع ألماً ، كالسيل الهدار
أخيتي الغالية ستشرق شمس يوماً لتجبر كسر الخواطر ،
وتلملم بيدها الحانية جراح وطن مكلوم بأهله .

دمت مبدعة متألقة شفيفة القلب والروح
ولكِ محبة مزهرة و تقدير

منية الحسين 12-01-2016 09:34 AM

رد: حين يُزهرفينا تشرين ..
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الوليد دويكات (المشاركة 408248)
هل سيزهرُ فينا تشرين ؟

ربما علينا أن نمارس الحلم ...
أن ننتظره على رصيف الأمنيات ...

دون التدخل في حركة الرّيح التي تحمل هكذا نص ...
ودون الدخول في إشكالية مع الصور في المرايا التي تعكس
وجعا ونزفا على أديم بسيطةٍ تعيش عليها ...

النص جاء غنيّا ، يعجّ بالآهات النابعة من وجدان تعلّق بألف شيء ...
عبّرت الأديبة عن كل هذا بطريقتها ...ربما محاولاتها الصدامية مع الفرح الهارب
يدفعها لجذبنا دون أن تترك لنا الفرصة في التقاط الأنفاس ...نركض من سطر إلى سطر
حاملين ذات الرغبة في الحصول على جرعة إضافية من المتعة المشروعة في أجواء لغة
خاصة وأبجدية برّاقة ...لا يشغلنا التفكير في فك مفاتيح النص ...فمن يقرأ منية يعرف بوصلة قلمها
الجميل في قابليته للتأويل ...قرأت النص قراءة أولى مستمتعا في طريقة السكب وقوالب اللغة ...
وقرأت أخرى باحثا عن الفكرة المنشودة واهتديت لها ...
وأقرأ الثالثة بغية التحليق في فضاء ( حين يزهر تشرين ) .
لك أرق الأمنيات ...


الوليد


النص نال منك وسام شرف وقلادة من نور
فشكراً عطرها الرياحين على حضورك العميق
الذي يشبع الصفحات زهوا
،
تضيق باتساعك الألوان شاعرنا الوليد
مبارك للون وللإشراف أنت
تحياتي واحترامي

منية الحسين 12-01-2016 09:39 AM

رد: حين يُزهرفينا تشرين ..
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ديزيريه سمعان (المشاركة 409167)
باذخة أنت برسم خطوط الأمنيات
دونما تعرج .. انسكب المداد هادرا
مشكلا لوحة فنية بالغة الثراء

مفردات وصور تصفق لها السطور

تقديري

حضور شفيف تندت له أوراقي وارتوت روحي
سعيدة بمرورك من هنا ديزي الغالية
فأهلا تليق بك ياحبيبة
لقلبك آيات محبتي :1 (45):

الوليد دويكات 12-01-2016 09:55 AM

رد: حين يُزهرفينا تشرين ..
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منية الحسين (المشاركة 409562)


النص نال منك وسام شرف وقلادة من نور
فشكراً عطرها الرياحين على حضورك العميق
الذي يشبع الصفحات زهوا
،
تضيق باتساعك الألوان شاعرنا الوليد
مبارك للون وللإشراف أنت
تحياتي واحترامي

يبارك في عمرك ونبضك
أرجو أن أكون عند حسن الظن
:1 (45)::1 (45)::1 (45):

نجلاء وسوف 12-01-2016 10:58 AM

رد: حين يُزهرفينا تشرين ..
 
شيئاً ما اقتلعني من الصمت
سحب صوتي من مغارة كنت قد خبأته فيها
ثم شيئاً جعلني أدمع وأمسح بورق الروح دمعي الأغلى
تشرين مجرد تشرين كفيل ليدعني أبتلع ألم زمن
نص فوق الجمال بجمال
وأنت منية تستحقي الاحترام والتقدير
رائعة بصدق

منية الحسين 01-12-2017 12:54 AM

رد: حين يُزهرفينا تشرين ..
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شاكر السلمان (المشاركة 409190)
آهـ من تشرين وما يفعل بي منذ عقدٍ ونيِّف
لذلك يخرس حرفي وينزوي قلمي ليتدفق الحزن بين جوانحي معلناً انكسار الضوء على حافة تشرين منذ العرس الأول وحتى اندلاق أنفاس المنى على مرابع الغياب ...

آه مني وكيف لم أنتبه للردود ..!
تشرين بريء من كم مواجع المواسم ، لكنه تشرين الفرح
الراحل خلف الضباب ،،
أنا لاأريد أن أسرد أحزان تشرين في حضرتك
بل سأبخر المكان ببخور الفرح وأزرع قناديل الورود
في كل الزوايا وألهم العطر المضاء
مواويل الإمتنان
:1 (45): مساؤك سكر عمدتنا الغالي

منية الحسين 01-12-2017 12:58 AM

رد: حين يُزهرفينا تشرين ..
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمة عبدالله (المشاركة 409268)
سيدة الكلم بصدق أنتِ يا منية الحبيبة
يحتار الفكر واليراع في ترجمة و تأويل لون الثوب
الذي ألبستيه للنص الأكثر من بديع يا رائعة
ترى ماذا يزهر تشرين ؟
يزهر تشرين بريح صرصر سَموم ، تلفح الأنفاس المتعبة
والجثث الرخيصة ، المتجذرة في ربوع الوطن التي أحبت
موفقة جداً في اختيار العنوان لهذه السيمفونية الحزينة
التي تترع ألماً ، كالسيل الهدار
أخيتي الغالية ستشرق شمس يوماً لتجبر كسر الخواطر ،
وتلملم بيدها الحانية جراح وطن مكلوم بأهله .

دمت مبدعة متألقة شفيفة القلب والروح
ولكِ محبة مزهرة و تقدير

سأصفق لأحزاني التشرينية
لأنها أتت ببسمتي الجميلة إلى هنا
ولكم اشتقت روحك وطلتك الحبيبة وقراءتك السخية !!
أهلا بك ياسيدة الربيع بين سطوري
مساؤك وطن ياغالية :1 (41):

منية الحسين 01-12-2017 01:01 AM

رد: حين يُزهرفينا تشرين ..
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الوليد دويكات (المشاركة 409585)
يبارك في عمرك ونبضك
أرجو أن أكون عند حسن الظن
:1 (45)::1 (45)::1 (45):


بارك الله فيك شاعرنا الوليد
وأسعدك في الدارين
مودتي واحترامي لشخصك النبيل :1 (41):

منية الحسين 01-12-2017 01:05 AM

رد: حين يُزهرفينا تشرين ..
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نجلاء وسوف (المشاركة 409599)
شيئاً ما اقتلعني من الصمت
سحب صوتي من مغارة كنت قد خبأته فيها
ثم شيئاً جعلني أدمع وأمسح بورق الروح دمعي الأغلى
تشرين مجرد تشرين كفيل ليدعني أبتلع ألم زمن
نص فوق الجمال بجمال
وأنت منية تستحقي الاحترام والتقدير
رائعة بصدق

الكلمة لاترن إلا بروح شفيفة تلهمها صداها
وأي روح كروحك تقاسم السطر مواجعه
بم تختزنه من ماسات
وكل مالديك الأغلى ياوفية الروح
..
النجلاء
شكراً لعينيك وقلبك الذي قرأ وصدق وصادق


الساعة الآن 09:22 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.