![]() |
عينُ السّما لمْ تنهمر إلاّ لهُمْ
عينُ السّما لمْ تنهمرْ إلاّ لهمْ هذي الحروفُ النازفاتُ ندائي =نهجٌ رسمتُ طريقهُ برثائي ما صغتُها لأخطّها بلْ قلتُها =ليكونَ في عنوانِها سيمائي لتسِّحَّ بعدي دمعةٌ مِن مؤمنٍ =لمْ يتّخذْ لهواً سوى الأرزاءِ سيّانِ لو أنّي اتّخذتُ مِن الأسى =عيناً كعينِ تماضرِ الخنساءِ فَنَزفْتُ مِن وَسْطِ الفؤادِ بدائلاً =مافيه ِ غيرُ حشاشةِ الأعضاءِ كيف الثواءُ بخيمةٍ وسْطَ الفَلا =هي في عيونِ الكونِ كالأُمراءِ إنّي عرفتُ الحُزنَ يوم ولادتي =والجسمُ لا يشفى بغيرِ دَواءِ لاتسألوني البوحَ أو وصفَ الجوى =إنّي افترشتُ وسادةَ الغبراءِ ثكلانُ يجذبني الحنينُ لكربلا =شتانَ بينَ النوحِ والأهواءِ ما العمرُ ؟ مافي العمرِ لولا كربلا =إلاّ سرابٌ ظاهرٌ كالماءِ ومشاعري نارٌ تشُبُّ مع الجوى =وقصائدي وقفٌ إلى الزهراءِ أمسى سواءٌ في الدُّنا وقع ُالأسى =عندَ الصّباحِ وعندَ كلِّ مساءِ بالأمسِ قدْ شاطرتني في غربتي =ياليلُ بين سعادتي وشقائي روحي تئنُّ كأنّما أشجانُها =قدْ زَلْزَلَتْ جَبَلاً على البيداءِ ودّعتُ أيامَ الحسانِ وَعِفْتُها =وشرَعتُ أنْ أبقى مَعَ الثَّكْلاءِ لهفي لقومٍ صُرّعوا في كربلا =باتوا على الأحجارِ والرّمضاءِ أنا بينَ آلامي وبَينَ صَبابتي =حيناً وبينَ مَصائبي وبلائي فَنَظَمْتُ في شَرقِ البلادِ وغَرْبِها =شِعْراً يهزُّ خواطرَ الشّعراءِ حتى بكيتُ على الكُماةِ بلوعةٍ =ويطولُ في هذا الزّمانِ عزائي أنا خادمٌ نظمَ الفصيحَ بعزّةٍ =لمْ ينجذبْ يوماً إلى الطُّلقاءِ وَلَوِ انْحَنى هذا اليراعُ لظالمٍ =لَدَفَنْتُهُ جهراً مَعَ التُعَساءِ إنّ الكلامَ وثيقةٌ محفوظةٌ =رسَمَتْ طريقَ شهادتي وولائي سَيَكونُ في يومِ الحسابِ ذَخيرتي =ويكون ُيومَ قيامتي ورجائي وَلَقادَني يومُ الحسابِ بيانُهُ =للطاهرين وأقدَسَ الأسْماءِ يا أيُّها الراثي أبا الشُّهداءِ =بمجالسِ الزُّهادِ والحُكماءِ خُطِّ القريضَ مآسياً وفجائعاً =وانشرْ فصيحَ الشّعرِ في الأرجاءِ واسْتجمِعَ العبراتَ دَمعاً أو دماً =فالكونُ بين مدامعٍ ودماءِ لمْ ترثِ للثقلينْ غيرَ صحابةٍ =ظُلموا، وخيرَ أشاوسِ الهيجاءِ فَعَقدْتُ قلبي رايةً ثوريّةً =للحزنِ ، لا للظبيةِ الغيداءِ ومَضَيتُ أهتفُ للحسينِ وصَحْبِهِ =إنَّ الحسينَ عقيدةُ الأُمناءِ لاحتْ لي العرصات ُ مِنْ أعلامِها =فنَشَرْتُ في تلك الربوعِ لوائي وإذا بصوتٍ بالفجائعِ مُعولاً=وَدَنا بمهجته ِمِنَ الأدباءِ بينَ الشّجونِ وبين كلِّ ثكولةٍ =ناحتْ ، وأُخرى ردّدتْ ببكاءِ تهمي إذا وقفتْ ، وتندُبُ إنْ سَرَتْ =وعلى رثائِكِ قدْ نظمتُ رثائي قدْ كانْ يشجيني المُصابُ معَ الأسى = فكأنّما الدّمعُ الهتونُ ردائي لولاكِ ما اتّقدَ القريضُ ولا اكتوى = قلبي وقلبُ الصّخرةِ الصّماءِ وجريتُ في رَكْبِ العزاءِ على اللّظى = حتى انتهيتُ بزمرةِ الحُنفاءِ تلكّ المشاهدُ والفصولُ شواهدٌ = فابعثْ فؤادكَ يأتِ بالرّفقاءِ رُزْءُ الخلائقِ في الحسينِ فجيعةٌ =فيما أحاطَ بها مِن الأرزاءِ ذُبحتْ على نحرِ الحسينِ شرائعٌ =بإصولِها ومناهج ُ العلياءِ أنصارُ دينُ الله تحتَ لوائهِ =نُحِروا وتلك سجيّةُ الشُّهداءِ وُلِدوا على أرضِ الطفوفِ بكربلا =في جبهةِ الأشرافِ والنُّجباءِ أَودى الرّدى ببواسلٍ لم ينْحَنوا =إلاّ إلى الخلّاقِ لا الأحياءِ عينُ السّما لمْ تنهمرْ إلاّ لهمْ =شتانِ بين الدّمعِ والأنواءِ والراسياتِ تصَدّعتْ وتزحزحتْ =بعد الذخائرِ مِن بني الزّهراءِ وجهُ الثّرى مُتخضّبٌ بدمائهِمْ =مافيهِ غيرُ رسالةٍ وإباءِ حتى الفراتُ يهيمُ عشقاً بالأُلى =ويبوحُ بالأسرارِ للرّمضاءِ والنّجمُ يهوى للثرى مُتكدّراً =متفجّعاً كثواكلِ الأبناءِ والحورُ قدْ نصَبَتْ عزاءً في السّما =في مجمعٍ مافيهِ غير ُنساءِ أما الملائكُ بالدّماءِ تخضّبوا =والحاملونَ العرشَ في العلياءِ المرسلونَ على الحسينِ توافدوا =خرّوا لهيبتهِ إلى الغبراءِ والناسُ تنعى كلَّ حينٍ آيةً =في الطّفِ أو في البيتِ والأحياءِ يا أيها السبطُ الأبيُّ تحيّةً = أسمى مِن الترتيلِ في الأرجاءِ أذهلتني يابنَ المكارمِ لو ترى = قلبي يئُنُّ لصَدْمَةِ الأنباءِ واللهِ مانزَلَ الحُبورُ بساحتي = أبداً ولا عانيتُ مِنْ أرزائي واللهِ ما سكَنَتْ لواعجُ مُهجتي = مابينَ ثُكْلٍ سيّدي وبُكاءِ لو كانَ في وسطِ الجبالِ مشاعرٌ = لبَكَتْ عليكَ بمُقلَةِ الزهراءِ واللهِ يا سبطَ النبوةِ لَمْ تكُنْ = إلاّ مِنَ الأسباطِ والنُّجَباءِ بكَ يستنيرُ الدّربَ كلُّ مُسدّدٍ = إنّ الجهادَ مسيرةُ الشّهداءِ بكَ ينقشعُ الظلامُ مِنَ الورى = ويدومُ هذا النورُ في الأجواءِ بكَ يابن طه نقتدي في نَهجِنا = بلْ صِرتَ نورَ القلبِ في الظلماءِ هيهاتَ نبرحَ عنْ مسيركَ لحظةً = يا رافعاً للدينِ خيرَ لواءِ هذي الضحايا في الطفوف هديةٌ =مِنْ كعبةِ الأحرارِ والشهداءِ الصّابرونَ على البلاءِ بعزمِهِمْ =مادمتَ فيهم سورةَ الإسراءِ ثبتوا ، فنالوا في العلا جناتَهَمْ =وهَبوا فتلكَ سجية ُالسُّعداءِ ياصاحِ فاكتبْ للحسينِ وَصَحْبِهِ =فبِهِ يعودُ الدينُ للشرفاءِ علي كريم الربيعي ( سراج ) – دمشق 25/12/201 1 – الأحد 1 صفر البحر الكامل |
رد: عينُ السّما لمْ تنهمر إلاّ لهُمْ
سلام ربي على الحسين وآله
بوركت |
رد: عينُ السّما لمْ تنهمر إلاّ لهُمْ
أنا خادمٌ نظمَ الفصيحَ بعزّةٍ =لمْ ينجذبْ يوماً إلى الطُّلقاءِ وَلَوِ انْحَنى هذا اليراعُ لظالمٍ =لَدَفَنْتُهُ جهراً مَعَ التُعَساءِ ****************************************** ** * لا ينحني هذا اليراع إلا للعالين إجلالاً وبياناً وإخلاصا.. صلوات الله وسلامه عليهم بوركتم ونبعكم الفياض صدق مشاعر وحسن بيان وجمال لغة وأنين شجى جعلها الله ذخرا لكم يوم القيام عند مولاتنا البتول صلوات الله عليها وعلى أبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها محبتي وخالص مودة تثبت |
رد: عينُ السّما لمْ تنهمر إلاّ لهُمْ
الله يا قدير أي حرف يليق بهذه النفيسة لأقوله حروف خطّت بماء الذهب.. عطّرها الوفاء وأطّرها الإخلاص هنيئا لكم هذا التوفيق المستطاب وهنيئا لنا قلمكم الولائي الرفيع تقبلها الله وجعلها في ميزان حسناتكم مودة بيضاء |
رد: عينُ السّما لمْ تنهمر إلاّ لهُمْ
اقتباس:
لك خالص التحايا والود |
رد: عينُ السّما لمْ تنهمر إلاّ لهُمْ
اقتباس:
حفظك الله وجعلك من المواليم لعترة المصطفى محمد صلى الله عليه وآله بمرورك الغالي إزدانت الصفحة بهاءً وألقاً لاعدمناك أبدا وسلامي الخاص لكم |
رد: عينُ السّما لمْ تنهمر إلاّ لهُمْ
اقتباس:
قضى الله تعالى لكم كل حاجة ووفقكم لما يحبه ويرضيه لاحرمكم الله شفاعة الحسين عليه السلام يوم الورود لكم خالص الدعوات مع الشكر الوافر |
رد: عينُ السّما لمْ تنهمر إلاّ لهُمْ
اكتسى الحرف بهاء من عظمة الحسين
رعاك الله وأنت تنشد أبيات الولاء تحياتي |
رد: عينُ السّما لمْ تنهمر إلاّ لهُمْ
الأخ الأستاذ سراج الربيعي قصيدتك فاقت الجمال جمالاً كيف لا وهي تتحدث عن ماّثر الحسين واّل بيته وصحبه رضوان الله عليهم جميعا جعلها الله في ميزان حسناتك تحية تليق بك |
رد: عينُ السّما لمْ تنهمر إلاّ لهُمْ
اقتباس:
حفظك الله وزادك الله علماً ورفعة وسموا في الدنيا والآخرة لا حرمنا الله منكم |
رد: عينُ السّما لمْ تنهمر إلاّ لهُمْ
اقتباس:
حفظك الله وقضى حوائجكم بكم تزدان الحروف والقصائد وبمروركم الكريم نرتقي لاعدمانك وتقبل سلامي |
رد: عينُ السّما لمْ تنهمر إلاّ لهُمْ
يا أيها السبطُ الأبيُّ تحيّةً = أسمى مِن الترتيلِ في الأرجاءِ
تحية وسلام على سبط رسول الله وآله الكرام دمت بخير تحياتي |
رد: عينُ السّما لمْ تنهمر إلاّ لهُمْ
اقتباس:
أشكر مروركم النبيل ورحم الله والديكم وموتاكم لاعدمناكم |
رد: عينُ السّما لمْ تنهمر إلاّ لهُمْ
السلام عليك يا أبا عبدالله الحسين
قصيدة إيمانية تعطّرت بذكر آل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام بوركت أخي الفاضل جعلها الله في ميزان حسناتك همسة أخوية : أعتقد صدر هذا البيت يحتاج الى مراجعة عروضية ..والله أعلم بكَ ينقشعُ الظلامُ مِنَ الورى = ويدومُ هذا النورُ في الأجواءِ كل التقدير وأزكى التحايا |
رد: عينُ السّما لمْ تنهمر إلاّ لهُمْ
اقتباس:
رحم الله والديكم ولا حرمنا منكم أستاذ ناظم الصرخي تقبل سلامي ودعواتي الصادقة لكم |
رد: عينُ السّما لمْ تنهمر إلاّ لهُمْ
اقتباس:
كل التقدير وأعطر التحايا |
رد: عينُ السّما لمْ تنهمر إلاّ لهُمْ
الشكر لكم موصولا بالدعوات الصادقة أستاذ ناظم الصرخي وأتمنى من كل قلبي أن تضعوا كل ملاحظاتكم لي لأني متعلم جالس على سفح جبل الشعراء أستلهم منهم الخبرة والبيان والسبك الرصين وسأقوم بوضع قصائد حقيقة تحتاج إلى تنقيح ولطف منكم جميعا إن أمكن لكم ذلك والله المسدد والمُجزي للجميع .
تمنياتي لكم بالتوفيق ولا تنسونا من خالص دعواتكم المباركة . |
الساعة الآن 11:24 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.