![]() |
ديوان الشاعر / موسى الجهني
على بركة الله أبدأ تدوين قصائد الشاعر موسى الجهني |
رد: ديوان الشاعر / موسى الجهني
(بأي ذنب)
يا بنتَ قابيلَ قتَّلتني تقتيلا أتقتلين فؤادًا عاشَ مقتولا وكم قتَلتِ قلوبًا لا عدادَ لها وكم صلبتِ أناسيًّا تماثيلا يا بنتَ إخوةِ آبائي كفاكِ بنا أما اكتفيتِ بنا ذبحًا وتمثيلا رُحماكِ بالناسِ إن الناسَ قد هَلَكُوا يا أجملَ النَّاسِ إجمالًا وتفصيلا يا نشوةَ العشقِ يا عشقَ الفُجاءةِ بل يا زُرقةَ الموتِ يا سيفًا لعزريلا نهداكِ مَشنقةٌ للقلبِ قد نُصبت إذا اشرأبَّ إلى نهديكِ مذهولا وتلكِ عيناكِ كم أردى رصاصُهما قلبًا على آلةٍ حدباءَ محمولا إِنْ كان وصَّاكِ قابيلٌ بمجزرةٍ فليس ذنبيَ أنْ كُنْتُ ابنَ هابيلا أو كنتِ مسؤولةً عما جرى لهما فلستُ عن خطأِ الآباءِ مسؤولا بل من أحقُّ بأخذِ الثأرِ مِنْ أحدٍ إِنْ كنتِ طالبةً ثأرًا لقابيلا يا بنتَ عميَ ذا عميْ وذاك أبي فلستُ أعرف أيًّا أرتضي قيلا كلاهما أهرقا كلَّ الدماء بنا ونحن في جدلٍ جيلًا يلي جيلا فأين آدم عن أبنائِهِ وإلى متى يظلُّ عن الأحداثِ معزولا؟ لنذهبنَّ له من كلِّ قاصيةٍ ونزحفنَّ له زحفًا أبابيلا حتى يسوِّيَ أعلانا وأسفلنا فلا نرى فاضلًا فينا ومفضولا ويوضعَ السيفُ فوقَ السيفِ منكسرا ويُعبدَ اللهُ قرآنًا وإنجيلا ويولجَ الفجرُ في كُنْهِ الغياهبِ حتى يُولَدَ النورُ قنديلاً فقنديلا وعندَ حواءَ نرمي جاهليَّتَنا كي تنسِجَ الحبَّ والرُّحمى سرابيلا لنرجمنَّ رؤوسَ الشرِّ أجمعَها ونُرجعنْ دونها الشيطانَ مخذولا ونذكرنَّ إلى حواءَ فُرقتَنا حتى تعاتبَ قابيلاً وهابيلا |
رد: ديوان الشاعر / موسى الجهني
(ورقة مطوية في كف طفل)
أدري بأنك صفحةٌ بيضاءُ كالماءِ حين ترشُّهُ الأضواءُ ما خُطَّ في قسَمَاتِ وجهك موقفٌ والخلقُ عندك والزمانُ سواءُ تبغي الوفاءَ ولن تُلامسَهُ كما لن تستظلَّ بظلِّها الأشياءُ وبدت لك الغاياتُ في اللفظِ الذي يبدو وغاياتُ القلوبِ وراءُ فبأيّ ذنبٍ جئتَ للدنيا من ال مجهولِ والدنيا عليك شقاءُ لم تدر بَعْدُ بأنَّ كلَّ حكايةٍ تُصغي لها قبلَ المنامِ هُراءُ نم في الحكايةِ مطمئنًّا هانئًا كصدى سكونٍ حفَّهُ الإصغاءُ وحكايةُ الأيامِ توقظُ مَنْ غفا كالقلبِ توقظُ جمرَهُ حسناءُ أنا لستُ أبكي الميِّتين وإنما أبكي الذين بلا اختيارٍ جاؤوا لو أدرَكَت حواءُ أبعادَ الدُّنا في العالمينَ لأجهَضَتْ حواءُ ولربما قالت بكلِّ مرارةٍ: أحسنتُ تربيةَ الورى فأساؤوا فكم استوَتْ فوق الدماءِ بواخرٌ وعلى الجراحِ حضارةٌ شمّاءُ والكلُّ ساقَ أدلةً لمزاعمٍ هيهات أن تتمايزَ الأصداءُ دع أيها الطفلُ الحياةَ لأهلها فهي الفَناءُ وأهلها أسماءُ نَمْ في حكايتك البريئةِ لن يُقاسِمَكَ الملوكُ بها أو الأمراءُ ليت الحياةَ كما تظُنُّ ومثلُما يتصوّرُ الأطفالُ والبُرآءُ ليت الحياةَ مشاعرٌ في صدرِ مَنْ تأتي له الأشعارُ كيف يشاءُ أنا ذلكم وبحورُ شعريَ كلُّها دُرَرٌ يغَصُّ بثقلِهنّ الماءُ وأنا الذي أسبلتُ ثوبَ قصائدي خُيلاءَ .. حتى يخرَسَ الشعراءُ تحيتي موسى احمد العلوني |
رد: ديوان الشاعر / موسى الجهني
(شعرةٌ في عجين الاتهامات)
حتى صدى صوتي عليَّ قد افترى حتى الثرى حاكى خُطايَ وزوَّرا حتى الورى كلَّ الورى حتى وظلِّيَ كلما التفتوا إليه عليَّ زوراً أشَّرا وأنا أرى وأنا لعمريَ لستُ أعلمُ ما جرى قدُّوا قميصي ثم قالوا منكرا ألقوا على وجهِ البصيرِ وشايةً فارتدَّ أعمى واستزادَ وأكثرا وتخرَّصوا ظناً وتخميناً وهل سُكبَ السرابُ على اليبابِ وأثمرا! ودَّت كؤوسُ الخمرِ إذ قُرعتْ نوا صيها بذنبِ الخمرِ: أن تتكسرا فبذنبِ مَنْ ألقوا عليَّ سهامَهم وبذنبِ مَنْ غرسوا بقلبي خَنجرا! ومتى بهذا الغيبِ تبصرُ أعينٌ؟ ومتى تلوحُ يدُ الأمانِ فأعبرا؟ عمرٌ تسوِّرهُ المنونُ ليُرتضى ليلٌ تشبِّره الظنونُ ليُسهرا جرحٌ يُقطَّرُ في الدروبِ ليُقتفى كسرٌ تجبِّره السنينُ ليُكسرا ولقد وقفتُ على الغياهبِ حائراً ألكي ينامَ الليلُ أسهرُ يا ترى؟! ولقد يقولُ العابرونَ جميعُهم: لولا اعترفتَ بما اقترفتَ لتُعذرا فهززتُ جذعَ الليلِ أُسقطُ أنجُماً ونصبتُ من جذعِ البراءةِ منبرا وصرختُ في أذنِ المدى وملأتُ حنجرةَ الصدى: أنا لستُ أعلمُ ما جرى لا تخلِطوا بيني وبين ملامحي فملامحي بلغَتْ من الكذبِ الذُّرى أنا خلفَ بُعدَ المشرقينِ مسافةً مهما بدا للناظرينَ وأُظهرا إن تعلموا فأنا سجينُ ملامحي أو تؤمنوا فأنا وراءَ الماورا بين الثريا والثرى حرفٌ فهل يُدني الذي بين الثريا والثرى؟! والرعدُ لما صاحَ كان مبشراً والوردُ لما فاحَ كان مُغرغرا وأنا أرى وأقولُ: من منكم درى وأنا أرى واقول: من منكم درى |
رد: ديوان الشاعر / موسى الجهني
قصيدة بعنوان: هون عليكـ
إن كان أتعبَكَ التفكُّرُ في الورى فالدهرُ يغزلُ للورى أقدارَهُ وهناك أقصى همِّ فاتنةٍ غَوَت عمّن يسلّطُ نحوها أنظارَهُ وهناك أقصى همِّ ثاكلةٍ هَذَت أن لا يطيلَ فقيدُها إدبارَهُ وهناك يُعجبُ ذو الهوانِ بحظِّهِ وهناك يندبُ ذو المكارمِ عارَهُ وهناك يبري الجوعُ أضلعَ ناسكٍ وهناك يبري عازفٌ أوتارَهُ ما أوقحَ الدنيا وقبحًا للورى ليت الزمانَ يزيلُ عنه ستارَهُ كم خان خلٌ خلَّه ولقد ترى أحدًا تبوحُ ظلالُهُ أسرارَهُ والعاشقون العاشقون همُ همُ دقَّ الغرامُ بنبضهم مِسمارَهُ ولهم جوانحُ كالغصونِ ترقّبت طيرًا يبدّلُ بالهوى أوكارَهُ لله كم في الغصنِ من لهفٍ على طيرٍ ترحَّلَ قاطعًا أخبارَهُ حتى إذا ما شاخ صار لعابرٍ حطَبًا ليشعلَ منه فيه نارَهُ لله كم في النار من غُصُنٍ قضى عمرًا يُطلُّ مُراقبًا أطيارَهُ وأنا المغني لستُ إلا شاعرًا ركِبَ القصيدةَ مُعلنًا إبحارَهُ خَرَقَت قصائدُه القصائدَ كلَّها وأقامَ فوق كنوزهنّ جدارَهُ أرنو إلى الأيامِ كيف تقلّبت وصدى الفجائعِ عازفٌ مزمارَهُ لو يُسكنُ الزمنُ القديمُ سكنتُهُ ونفضتُ عن كتِفِ الهلاكِ غُبارَهُ وأقمتُ ثَـمَّ لياليًا ولياليًا وقطعتُ عن ليل الغرامِ نهارَهُ لكنها الأيام فرّت من يدي كالعطرِ فرَّ مُفارقًا أزهارَهُ وظللت أرنو عاشقًا متوقفًا تأبى السنينُ بأن يُـتمَّ مَسارَهُ سارت بنا والدهرُ شيخٌ مُقعدٌ وأصمُّ يغزلُ للورى أقدارَهُ تحيتي موسى احمد العلوني |
رد: ديوان الشاعر / موسى الجهني
(جذوةٌ من نار موسى)
لو أنّ لي بمجراتِ الزمانِ يدا فأُرجعَ الأمسَ حتى ألتقيه غدا لو أن لي حظَّ من سارت ركائبُه إلى ابنِ يعقوبَ وسْطَ البئرِ إذ ورَدا لو أن لي أحداً غيرَ الظلالِ كما لو أن للوردِ لما مالَ مستندا لا خيرَ في الظلِّ إذْ لم يفدِ صاحبَهُ إن كان مقترباً أو كان مبتعدا ما كان للأمسِ فضلٌ غيرَ أنَّ بهِ شيئاً من الغيبِ أخفى سرَّه وبدا فليمضِ غيرَ قريبٍ لستُ مكترثاً كأنه زاد أياماً خلَتْ عددا ورُبَّ متبعٍ للذكرياتِ كمن رأى السرابَ فألقى دلوَهُ وعَدا ألقى على عينهِ الذكرى لعلَّ بها ترتدُّ تبصرُ فازدادت بها رمدا عِشْ أيها القلبُ منسيَّاً بلا كمَدٍ قد مات مُحترقاً من عاش مُـتّقدا وكن كأيِّ رمادٍ تحتَ عاصفةٍ كأي طيرٍ رأى ما لا يُرى فشدا أنصتْ كثيراً إلى ما لستَ تسمعُهُ وأبصرِ الغيبَ حتى لا ترى أحدا وارْجُ النجاةَ لكلِّ العابرين وإنْ مرُّوا جميعاً وما مدُّوا إليك يدا كم عابرٍ مرَّ بالنارِ التي ندَبت موسى ولم يلتفتْ للنارِ وهْيَ هُدى وعابرٍ قصَدَ النارَ التي اشتعلت غيضاً لتُحرقَ إبراهيمَ وهْيَ سُدى فكن كأيِّ نبي عاشَ منفرداً وماتَ منفرداً واندسَّ منفردا كُتبت في يوم الأربعاء بتاريخ 1438/2/2هـ |
رد: ديوان الشاعر / موسى الجهني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يشرفني نشر هذه القصيدة بهذا المنتدى وآمل أن تحوز الرضا وهي بعنوان: ذاكرة الديار تبقى الديارُ ولا يبقى بها أحدُ مُكتظةً بصدى أصواتِ مَنْ فُقدوا خلت من الناسِ كلَّ الناسِ واختزنت ذكراهمُ وزواياها لهم رَصَدُ فأبصرت كلَّ ما قد كان راصدةً أدنى التفاصيلِ والدنيا بما تلِدُ وأدركت تهنئاتِ الأمهاتِ بمو لودٍ أطلَّ وحلَّ البِشْرُ والرَّغَدُ عَلَت بها صرخةُ المولودِ فابتهجت وصار شيخًا إلى الجدرانِ يستندُ وأدركت قهقهاتِ الناسِ حين كَبَا طفلٌ هو الآن في أوساطهم عَمَدُ وأبصرت ليلةً ظلماءَ والتقطت أُختًا تُغطي أخاها وهو يرتعدُ وعندما أصبحوا رفّت حمائمُها ورفَّ في جفنِ عينِ الصِّبيةِ الأبدُ وأسرعت أمُّهم لهفى لأصغرِهم الآن أجمعُهم في الأرضِ قد لُحدوا وظلت الدارُ ذاتُ الدارِ صاغيةً للعابرين ولا يُصغي لها أحدُ تحيتي موسى احمد العلوني |
رد: ديوان الشاعر / موسى الجهني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصيدة بعنوان: صورة مُلتقطة من بعيد، وآمل أن تحوز على استحسانكم كم اندفَنَتْ تحت الترابِ حقائقُ وكم نُصبت للأبرياءِ مَشانقُ وكم زوّرَ التاريخُ للناسِ قصّةً ليُرجمَ قِدّيسٌ، ويعلو مُنافقُ وكم وقَفَتْ بين الحناجرِ لفظةٌ فلاحت بطرفِ العينِ، والطرفُ ناطقُ وكم غارقٍ نجّاهُ تسبيحُهُ وقد تغوصُ بأمواجِ السرابِ زَوارقُ وكم ظُلمةٍ أخفت تجاعيدَ ساهرٍ فأظهرَها صُبْحٌ كما البرقُ صاعقُ وكم ضحِكَت أُنثى لتحقيقِ حُلْمِها ولم تدرِ أنّ الموتَ عنها دقائقُ وكم من عجوزٍ بات أقصى طموحِها بأنْ يتخطّى مدخلَ الدارِ طارقُ وكانت فتاةً كان أقصى طموحِها بأن يتمنّاها من الناسِ عاشقُ وكم ضَرَبَ العُشّاقُ للوَصْلِ موعدًا فحالت بهم دون اللقاءِ طرائقُ وكم أوّلَ العُشاقُ أضغاثَ نومِهم بأنْ يلتقوا يومًا وأنْ يتعانقوا وكم ذَرَفت للذكرياتِ محاجرٌ وكم خَفَقَت بالأُمنياتِ خوافقُ هو الدهرُ عِشْ فيهِ كما شاءَ لا كما تشاءُ فما أيّامُهُ تتوافقُ تحيتي موسى بن احمد العلوني |
رد: ديوان الشاعر / موسى الجهني
إلى عابرة
ما بالُ عينيكِ من عيني على حَـذَرِ؟ أأنتِ آذتك مني كثرةُ النظرِ! عُـذرًا فلن تمنعي عينيَّ إن غَـوَتا فالطرفُ طرفي وقلبي ليس من حَـجَـرِ دعي جمالَـكِ تُنسيني مفاتنُـهُ أنَّ الزمانَ جثا يَـقتاتُ من عمُـري أُلقيتُ في غيهبِ الجُبِّ القديمِ وما آنستُ صوتاً لسيّارينَ في أثري وكنتُ كالــدُّرِّ في قاعِ السرابِ وكم مرت قوافلُ لم تبحثْ عن الدُّررِ وهمتُ في الأرضِ كالأوراقِ ذاهبةٌ بها الرياحُ لتُقْصيها عن الشجَرِ ولا أزالُ على شُغْلٍ بسيدةٍ كأنّ ضِحكتَها عزفٌ على وترِ أحببتُها وأحبّتني وكنتُ لها كمنزلِ المبتدا من منزلِ الخبَرِ وعندما حالت الأقدارُ وابتعدت أضعتُ دربيَ إذ أتبعتُها بصري فضاقت الأرضُ حتى صار يجرحُني همْسُ النسيمِ ولمسُ الوردِ والزهَـرِ حتى سئمتُ من الدهر الطويل ومن شكْلِ النجومِ ووجه الشمسِ والقمرِ طالَ الزمانُ وشاخت كلُّ ثانيةٍ واحدودبتْ نُطَفُ الأرحامِ من كِبَرِ وها أنا اليومَ منسيٌّ على قلقٍ أراقبُ القدَرَ المُفضي إلى قدَرِ وها هو القدرُ المحمودُ يجمعُنا فلا تضيقي وغُضّي الطرفَ وانتظري تحيتي موسى احمد العلوني |
رد: ديوان الشاعر / موسى الجهني
قصيدة بعنوان: كلمات منحوتة على قبر بطل مجهول
ما للنسائمِ أضحت لا تُحييني! وما لظُلمةِ ليلي لا تُجلّيني! للهِ ما أظلمَ التاريخَ حيثُ جفا ذِكري، وخلّد غيري والذي دوني ظُلمًا يُخلّدُ ذكرى نملةٍ فزِعت من هولِ جيشِ سُليمانٍ ويُخفيني وكنتُ أحسبُ أن الخُلْـدَ وقْعُ خُطىً بين المفازاتِ أو بين البساتينِ وهل خُطى قدمٍ فوق الثرى عبرت آثارُها كخُطى الأقدامِ في الطينِ! ما كان نصرُ صلاحِ الدينِ في حلبٍ أبهى وأعظمَ من نصري وتمكيني ولم تكن سجعةُ الكُهّـانِ في نبأٍ أمضى وأصدقَ من حدسي وتخميني وعندما كان فرسانُ القصائدِ في أصلابِ آبائهم سارت دواويني وما تناسلت الأيامُ أجمعُها إلا لتشهدَ ذي قاري وحِطيني وكنتُ أحسبُ فيما كنتُ أحسبُهُ أنّ الزمانَ إذا وليتُ يرثيني حتى تساءلتُ حين الموتُ باغَتَني: بالله كيف يعيشُ الناسُ من دوني! وها أنا اليوم منسيٌّ بلا أثرٍ حتى النسائمُ أضحت لا تُحييني 1440/7/11هـ تحيتي موسى احمد العلوني |
رد: ديوان الشاعر / موسى الجهني
إلى يائسة
قفي واصفعي غيضاً خدودَ العواصفِ ولا تنحني والناسُ عند المواقفِ قفي واكتُبي ما شئتِ مما أردتِهِ ومستقبلُ الأيامِ بيضُ صحائفِ ولا تفتحي للأمسِ ذكرى مطلةً فما أبقتِ الذكرى دموعاً لذارفِ ولا تدعي للإنتظارات مقعداً ولا تسمعي للبائسين وجازفي دعي غدَكِ المجهولَ يُنهي حكايةً لشهقةِ مفجوعٍ ورعشةِ خائفِ غداً سوف تحلو للسرابِ مياهُهُ وتملأُ ملءَ الجودِ كفاً لغارفِ غداً يستقلُّ الظلُّ يكسرُ قيدَهُ وترتفعُ الأصداءُ صوتَ قذائفِ وتنتفضُ الأطيارُ من كلِّ بقعةٍ لتعلوْ وتشدوْ فوق هامِ المشارفِ فما كانت الدنيا لقومٍ وإنما خلائفُ أقوامٍ وراءَ خلائفِ لعلَّ وراءَ الليلِ شمساً مُطلَّةً وخلفَ انعطافِ الدربِ أمناً لراجفِ كفاك ارتجافاً أيها الشمعُ وانتصبْ فما اسطاعَ أن يُخفيك ليلُ المخاوِفِ أطلَّ بعيداً عن حدودِك واتَّسِعْ كما اتَّسَعَت في الأُفْقِ ألحانُ عازفِ ووقفةُ شوكٍ تحتَ أقدامِ واطئٍ أعزُّ من الأزهارِ في كفِّ قاطفِ فلم تتركِ الأزهارُ ذُلّاً لـمُطرقٍ ولم تتركِ الأشواكُ عِزَّاً لواقفِ تحيتي للجميـــع موسى احمد العلوني |
رد: ديوان الشاعر / موسى الجهني
(إليها)
ها قد مددتُ يديَّ الآن مُحتضِنا كالجذعِ مدَّ إلى طيرِ الهوى غُصُنا وجئتِ كالقدرِ الآتي بلا سببٍ إذ أنتِ حيثُ أنا، بل حيثُ أنتِ أنا تهيَّئي دون زادٍ للرحيلِ معي وأطوِعي الريحَ كي لا تثنيَ السفُنا فما تزوّدتِ الأطيارُ في سفَرٍ ولم تزل تجعلُ الآفاقَ مُحتَضَنا وأبصري الناسَ من بُعْدٍ فإنّ لهم هذي الجهاتِ وما خلفَ الجهاتِ لنا هناك لا أحدٌ يدري بهِ أحدٌ والناسُ ظلُّهمُ يستنكرُ البدَنا لم تدرِ قهقهةُ المقهى إذ ارتفعت عن سكرةِ الموتِ أو عن حسرة السُّجنا لم يدركوا حزنَ حوّا وهْي تنسجُ من ثيابِ آدمَ وابنيها لهم كفَنا وما رأوا حزنَ من عادت وقد لكِنَت بالصمتِ رُبَّ امرئٍ بالصمتِ قد لكِنا وعندما ارتعَشت كفٌّ مخضَّبةٌ لم يدركوا أيَّ خوفٍ غادرٍ طَعَنا للهِ كم قدرٍ يسعى إلى هدفٍ يجاوزُ البيدَ والأنهارَ والـمُدُنا لكي يُصيبَ الذي لم يلتفتْ أبداً فيهِ ولم يكُ قد أصغى له أُذُنا وأنتِ مبصرةٌ أو غيرُ مبصرةٍ تبقين في غيهبِ الأجسادِ وَمْضَ سَنا يا غايةَ اللهِ في الإنسانِ معذرةً لو أرخصوكِ وما أرخصتِهم ثمنا أمِنْتُ جانبكِ الأعلى كما أمِنَتْ عينٌ دعت جفنَها إذ أُرِّقت فحَنا تُفشي العطورُ أحاديثَ الزهورِ وقد يبوحُ بالسرِّ من أصغى ومن أُمِنَا فلا تبوحي بسرّي إن خرجتِ إلى عوالمِ الروحِ إني أنتِ لستُ أنا موسى احمد العلوني |
رد: ديوان الشاعر / موسى الجهني
(تمتمات عاشق)
لاح الظلامُ وغردت أطياري والطيرُ غرّدَ فوق غصْنِ النارِ لم أنتظرْ بُشرى البشيرِ وإنما ستلوحُ بالبُشرى يدُ الإنذارِ كذّبتُ فانوسَ الكهانةِ إذْ رأى مستقبلَ الأيامِ في أقداري ورددتُ للشعرا بضاعَتَهم ويا بئسَ البضاعةُ حكمةُ الأشعارِ قالوا: الضيا خلف الدُّجى وتجاهلوا أنّ الظلامَ وراءَ كلِّ نهارِ ورحلتُ واستودعتُ ظلّيَ إذ أبى خوضَ البحارِ وشُـقّـةَ الأسفارِ لكنني ما زلتُ رغم توحّشي أحتاجُ وجهَ أنوثةٍ بجواري ما زلتُ هشّاً عند كل صبيةٍ وتماسكي كتماسكِ الفخّـارِ أحتاجُ مَنْ تحنو عليّ وعندها فخرُ انكساري وانكسارُ فَخَارِ أحتاجُ مَـنْ أحني عليها جبهتي أحتاجُ مَـنْ أُفشي لها أسراري وعلى يديها أستردُّ طفولتي من سَبْيِ معركةِ الزمانِ الجاري يا ذاتَ كلِّ صباحةٍ وملاحةٍ ماذا فعلتِ بعنترٍ ونزارِ؟ يا آيةَ الرحمنِ في مَـلَكوته يا مُهجةَ الأشواكِ في الأزهارِ إن كنتِ كالفردوسِ كنتُ خلودَها أو كنتُ دارًا كنتِ زينةَ دارِ مُدّي يديكِ فأقبلي أو أدبري لا وقتَ عنديَ لاتخاذِ قرارِ إنْ تُقبلي نحوي فليست شيمتي أن أجزيَ الإقبالَ بالإدبارِ أو تُدبري كالأمنياتِ فطالما جهلت يميني ما تريدُ يساري 1441/1/10هـ تحيتي موسى احمد العلوني |
رد: ديوان الشاعر / موسى الجهني
تمتمات مجهول
قالت: سئمتَ من الدنيا فقلت لها: طوبى لمن قال بلغها تحياتي طوبى لمن كان قَـطْـرًا بين أبخرةٍ طوبى لمن كان همسًا بين أصواتِ تعبتُ من صخَبِ الدنيا وما تركَتْ بي موضعًا من دمائي للجراحاتِ كُـلُّ النهاياتِ لم أخترْ بدايَـتَها حتى أنا لستُ من صُـنْعِ اختياراتي نظرتُ في وجه مرآتي فلم أرَني وعدتُ أجمعُ أشتاتي بأشتاتي والناسُ قد وجدوني بينهم وأنا ما زلتُ أبحثُ بين الناسِ عن ذاتي وربما استوقفت عيني مراقبَها فقالت: اقرأْ على وجهي مُعاناتي هذي صِحافُ تجاعيدي كتابُ أسىً عنوانه: بين مأساةٍ ومأساةِ ليس الشحوبُ سوى حبرٍ على ورقٍ في طـيِّــهِ صبرُ أبطالِ الحكاياتِ ولا بشاشةُ وجهي حين أرسُمها إلا كـصرخةِ حـيٍّ بين أمـواتِ كم ذاب قلبي وما ذابت أضالعُهُ كأنه شمعةٌ في قلب مِـشكاةِ وكم رحلتُ وكم ودعتُ من رحلوا وكم هربتُ إلى الماضي عن الآتي وكم سكتُّ على علمٍ وقد جهلوا أن القصائدَ من صمتي وإنصاتي وعندما ضاقت الدنيا بساكنها أشرعتُ للناسِ كُـلَّ الناسِ أبياتي وبعتُ بالشعرِ قصرًا شِـيْـدَ من حجرٍ وقلتُ: شتان بين اللهِ واللاتِ وكنتُ أبحثُ عن أُنثى تراودني حتى أقولَ: معاذَ اللهِ مولاتي وكنت أسعى إلى شيءٍ على أملٍ فلم أعد ساعيًا إلا لِـمَـنجاتي تعبتُ من صخَبِ الدنيا وها أنا ذا ما زلتُ أشعرُ أني في بداياتي ما زلت أبحثُ في المجهولِ عن قدرٍ تخطُّهُ ليَ أقلامُ السماواتِ وطالما أنّ بِـيْ نبضًا فبي أملٌ يقولُ (كُـنْ) فوق كُـلِّ الإحتمالاتِ تحيتي موسى احمد العلوني |
رد: ديوان الشاعر / موسى الجهني
(من زاويةٍ أُخرى)
إنّ اليقينَ وراءَ كُلِّ وراءِ والثقلَ فيما لا يراه الرائي فترى الدُّخَـانَ ولا ترى جمَراتِهِ والجمرُ يُطلقُهُ بكُـــلِّ عَـــرَاءِ وترى البُـخارَ ولا ترى قطَراتِهِ والقَـطْــرُ أثقلُ من بُخارِ الماءِ وترى القصائدَ سائراتٍ في الورى ودماؤها موصولةٌ بدمائي من رَوْحِ أخيلةٍ وفَوْحِ مَحابرٍ ثيّــبتُ كـــلَّ قصيدةٍ عذراءِ ولقد كرهتُ من الغباءِ جَــلاءَهُ ومن ارتضى الأوصافَ بالأسماءِ ولقد أشحتُ عن الجمالِ وصَبْوَتي فيما وراءَ عباءةِ الحسناءِ أبصرتُهنّ وقلتُ: كيف ومُذْ متى؟ تتحجّـبُ الأنوارُ بالظلماءِ! ويحَ النِّسا فرّقنَ بين قبائلٍ وجمعن بالأرحامِ والأثداءِ! أعمارُهنّ وإنْ كبِرْنَ قصيرةٌ وعيونُهنّ مَحابرُ الشعراءِ ليت الهوى يُـدني التي أحببتُها ويعيدُ فِـيّ طفولتي وصَبائي ويُعيدُ أيامًا خلوتُ بها وقد طابت صباحاتي وطاب مسائي ويعيدُ أيامًا مشيتُ بقُربِـها خُيلاءَ حين مَشَتْ على استحياءِ حتى إذا افترق الطريقُ بنا مَضَتْ ومضيتُ أرمي للسرابِ دِلائي قد كنتُ آدمَها فكيف خطيئتي في الحُـبِّ لـمّا لم تكن حوّائي! صدّقتُ بالحبِّ الذي كفَـرَتْ به كالطفلِ صدّقَ عصمةَ الآباءِ ومظاهرُ الأشياءِ أكذبُ ما يُرى منها، وأصـــدقُها وراءَ وراءِ فلقد رأيتُ من الوجوهِ ملامحًا تُخفي الـمُـنى وفجائعَ الأنباءِ ورأيتُ حين رأيتُ قصرًا شامخًا بين الطِّـــلاءِ تَعَـــرُّقَ الـبَــنّـاءِ وزعمتُ أنّ الناسَ مَـحْـضُ روايةٍ وزعمتُ أنّ الدهرَ مَـحْـضُ روائي |
رد: ديوان الشاعر / موسى الجهني
(يطوف بي الزمان)
أرى في عينك الـذكرى تـلُــوحُ تبـوحُ بأمــرِهــا أو لا تبـــــوحُ فلا واللهِ ما يخفــى شـعــورٌ على حَــدَقٍ ولا يخفـى طُمــوحُ ولي قلبٌ له في كُــلِّ يومٍ مشاعرُ تستـبِـدُّ وتستبيحُ تُـقلّبُني على غير اتجاهٍ ويعصمُـني من الغرَقِ الجُموحُ فأُقذفُ مثلما قُـذِفَ ابنُ مَـتّى وأُصلَبُ مثلما صُــلِـبَ الـمَـسيحُ وأُذبحُ مثلما ذُبِـحَ ابنُ حَـوّا وأسلَـمُ مثلما سـلِـمَ الذبيحُ وأتركُ خلفيَ الأزهارَ تدمى كما يدمى من الـحُبِّ الجريحُ وأتركُ خلفيَ الأشواكَ تزهو وأتركُ عطرَها أبدًا يـفــوحُ يطوفُ بِـيَ الزمانُ وليت شعري متى مما أُحـمّـلُ أستريحُ! وقد ترسو على شيءٍ دمائي ولكنّ الجروحَ هي الجروحُ موسى احمد العلوني |
رد: ديوان الشاعر / موسى الجهني
مقطوعتين ..........
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته (دمعة) أحـارُ وإني في الورى ذو بصيرةٍ وقد يظـمَأُ الـما أو يُبلّـلُه الظـما وأرنو وفي قلبي أمورٌ كثيرةٌ ورُبَّ لسانٍ بالسكـوتِ تَـلعثما لـعمرُك ما الدنيا عليّ عزيزةٌ ولكنّ قلبي بالفراقِ تَـهَـشّما وما كنتُ أدري أنّ صبريَ في الهوى لأجـرعَ بعد الصومِ صابًا وعلقما لعمرك أقسى الكسرِ كسرُ مُـجبَّرٍ وأدمى جراحٍ موضعٌ كان بلسما (كفى عذلا) كفى بيَ عـذلًا إنّ قلبيَ يعشقُ وهل عَـرَفَ العشاقَ والعشقَ منطقُ وما الناسُ إلا مَـشهدٌ في روايةٍ تفاصيـلُها مما يظنون أعـمقُ فـخلُّوا سبيلي كي أعيـشَ مُـغامرًا كما عاش في طاحونةِ البحرِ زَوْرَقُ فـما نلتُ من هذي الحياةِ سوى كما ينالُ من الـماءِ الذي فيهِ يَـشْـرَقُ ذروني أعِشْ في الحُـبِّ لحظةَ فرحةٍ لعل فؤادي بعدها ليس يخفِـقُ تحيتي للجميع |
رد: ديوان الشاعر / موسى الجهني
فلسـفة شاعـر، وشاعرية فيلسـوف .............
السلام عليكم ورحمة وبركاته أسعد الله أوقاتكم،، وآمل أن تنال هذه استحسانكم الكونُ قبلك مملوءٌ بما فيهِ فلستَ غيرَ وميضٍ في أقاصيهِ هذي كواكبُهُ فيهِ تدورُ كما دارت على عينِ ذي مُـلْكٍ جواريهِ كفاك يا أيها الـمَنسيُّ مفخرةً إن كنتَ تشهدُ ليلاً من لياليهِ فلا وربك لـمّا يفتقدْ أحدًا وكلُّ أمرك شيءٌ ليس يعنيهِ فما أدارَ لشيءٍ ظهرَهُ أبدًا سِيّانِ حين تُناجي أو تناديهِ ولا أحسَّ بنَـزْفِ العاشقين به ولا بدمع أسيفٍ في مَراثيهِ ولا أجاب على صوتٍ يُسائلُهُ ولا أغاثَ غريقًا في دياجيهِ وإنّ أيَّ مكانٍ أنت تملأهُ قد كان قبلك مملوءًا بمَـنْ فيهِ وربما كان مملوءًا براهبةٍ قَضَتْ سنينَ تُـناجي مَنْ تُناجيهِ وربما كان ميدانًا لـمعركةٍ وكان قبلُ طُـلُولًا مَـرّ باكيهِ وكان مجلسَ أعرابٍ قد اجتمعوا به لأمر وليدٍ غاب واليهِ فقال أوسطُهم: ويلٌ لفاعلها وقال آخـرُ: مَنْ منّـا يُربّيهِ! وقال أكبرُهم: لا تُخبروا أحدًا وقال أصغرُهم: ماذا نُسمّيهِ! فقالت امرأةٌ: جِـيئوا بِـكسْوَتِهِ فالبردُ حين يلوحُ الليلُ يُـؤذيهِ وكان مَـخْـبَـأَ ملهوفٍ على حذرٍ يُريعُهُ أيُّ همسٍ في نواحيهِ وقام فيه خطيبٌ هزَّ سامعَهُ وشاعرٌ يتحدى من يُجاريهِ وقد مَـلاهُ نبيٌّ كان مُـتّكِـئًا على الحصيرِ وقد شابت نواصيهِ وحَـطَّ فيه أخو الدنيا رواحلَهُ وبات فيه كسيرٌ لاح خافيهِ واليومَ ها أنت دون الناسِ تملأهُ وعن قريبٍ لعمري سوف تُـخْليهِ فلا وربك ما فوق الثرى أحدٌ إلا تمنى وخانته أمانيهِ 1441/9/4هـ تحيتي موسى احمد العلوني |
رد: ديوان الشاعر / موسى الجهني
دعي يا هند إذلالي ........
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته دعي يا هندُ إذلالي ... ودمعُكِ دمعُ مُحتالِ ولو صَـدَقَـتْ دموعٌ قد ... جَـرَتْ في خدِّ تمثالِ فما صَـدَقَـتْ دموعُ نساءِ ... كُـلِّ الأرضِ في حالِ وإنكِ إنْ جلَسْتِ معي ... فما تدرين عن حالي! وكلُّ الناسِ كُـلُّ الناسِ ... كـذّابـون أمثالي أصُـدُّ عن النِّسا أنَـفَـاً ... وقد قطّعنَ أوصالي وأُخفي في دمي لَـهَبًا ... وأزعمُ أنني خالي وأسكنُ عُـشَّ ذاكرتي ... وأنطقُ منطقَ السالي وأخشى أن يجفَّ دمي ... وما حققتُ آمالي وما باركتُ ريقَ فمي ... بزمزمِ ريقِها (الحالي) فتاةٌ حين أذكرُها ... حسِبْـتُ الكونَ أصغى لي سمى خَـلْـخالُها شرَفًا ... يُـفاخرُ كُـلَّ (سِلْسالِ) لها نهدانِ مُبتعدانِ ... مُـقتربانِ في الحالِ كـميزانٍ قد انتصَبَا ... ليُـعلنَ حُكمَهُ الوالي فيقتلني ويأسرُني ... ويسفكُ دمعيَ الغالي وأردافٌ إذا وقَـفَتْ ... دَنَـتْ من كعبِها العالي وما عيبٌ بقامتِها ... ولكنْ حُـسْنُ أذيالِ ووجهٌ ضاءَ كالأقمارِ ... بين الشَّـعْرِ والشالِ وثغرٌ عطرُ بسمتِهِ ... مزيجُ المسكِ والهالِ إذا نَـطَـقَتْ فـعن غَـنَجٍ ... تُذيبُ الذالَ بالدالِ فسبحان الذي قَذَفَ ... الـمَـلاكَ بجسمِ مُـختالِ تُـشيحُ بوجهها فترى ... بطرفِ العينِ إقبالي وتبصرُ فجأةً فترى ... بأني غيرُ ذي بالِ وقلبي كلُّـهُ لَـهَـفٌ ... وجسمي ناحلٌ بالي تحيتي موسى احمد العلوني |
رد: ديوان الشاعر / موسى الجهني
(دع الناس)
دعِ الناسَ واجعلْهم وراءك كلَّهم جميعًا ولا تنظرْ وراءك واعبرا فإني قد استقبحتُ كُـلَّ قبيحةً ولكنْ رأيتُ الناسَ أقبحَ منظرا أرى أنّ لفظَ الخلقِ يا صاحِ والورى لعمريَ مأخوذٌ من الخلفِ والورا محاسنُك الكبرى لديهم يُـزيلُها قبيحٌ، ولو قد كان حُسْـنًا مُـقصَّـرا وإنّك إنْ أخطأتَ يومًا فلن ترى من الناسِ إلا شامتًا أو مُـنظِّرا ولو طاوعَ الأقزامَ قبلك قيصــرٌ بشيءٍ لعمرُ اللهِ ما صار قيصرا تحيتي موسى احمد العلوني |
رد: ديوان الشاعر / موسى الجهني
يا رب
خَـلَـوْتَ وانفضَّ عنك الناسُ يا رجلُ وأنت قبلُ عليهم كنتَ تتّـكِـلُ خلوتَ والناسُ عنك الآن في شُـغُـلٍ ولن يُصيبَك ما قالوا وما فَـعَـلوا ما أنقصَ الـمرءَ بين الناسِ، وهْوَ يرى بأنه بـسواهم ليـس يــكتملُ!! ولم أرَ النقصَ في الأشياءِ مُكتملًا إلا إذا نَـدَبَ المخذولُ مَـنْ خَـذَلوا أفنيتَ عمرَكَ بين القومِ مُـكتحِـلًا بهم، فصاروا قَـذًى تدمى به الـمُـقَـلُ قد اتّـكَـأتَ على ما لا ثباتَ له وكُـلُّ حالٍ لها في نفسها أجَـلُ أمَا رأيتَ بك الأيامَ هائمةً حتى تَـسَـاقَـطَ منك الصَّـحْـبُ وارتحلوا كالـغُـصْـنِ يـكثُـرُ بالأوراقِ ثم إذا هَـزَزْتَـهُ سَـقَـطَتْ، والناسُ ما عمِـلوا عِـشْ ما تشاءُ وكن ما شئتَ سوف ترى خلائقًا كلما أعطيتهم بَـخِـلوا خلائقًا شَـوّهَ الخلاقُ أنفسَهم نعوذ بالله مما ليس يُـحتمـلُ إذا بُليتَ بـما لم تَـرْضَهُ أبدًا فـكُـلُّ شيءٍ له في غيرِهِ مَـثَـلُ دعها تسيرُ على ما شاء مُـرسلُها إنّ الأمورَ إلى غاياتها تَـصِـلُ فما وصَـلْتَ إلى حالٍ مُـصادفةً بل أوصَـلَتْكَ لها أيامُـك الأُوَلُ أراك يا أيها الموجوعُ مُـنفردًا كما لو انّك شيءٌ عنه ما سألوا كأيِّ شخصيةٍ في قصةٍ كُذِبَتْ على مسامعِ أطفالٍ قد انشغَلوا قد يُـفرِدُ اللهُ عبدًا كي يُـفَـرِّدَهُ لكي يرى اللهَ بين الناسِ إنْ بَـذَلوا أجئتَهُ بعد طولِ الهجرِ مُـنكسرًا؟ فما تقول؟ وأنت الشاربُ الثـمِـلُ! لا شيءَ غير وريدٍ نبضُهُ وَجَــلٌ ولا سوى نظَـرَاتٍ كُـلُّها خَـجَـلُ وأنت أنت وعينُ اللهِ راصدةٌ فأين عن قبضةِ الرحمنِ ترتحلُ؟ واللهِ ما شَـهِـقَـتْ نفسٌ ولا زَفَـرَتْ إلا وللهِ منها موقفٌ عَــجِــلُ قد اتّجَـهتَ إليه دون بوصلةٍ فَـهْوَ السبيلُ الذي تُـفضي له السُّـبُلُ وكُـلُّ عبدٍ له لله مُـنقَـلَـبٌ يأتي به اليأسُ أو يأتي به الأمَـلُ للهِ يُـرْفَـعُ أمرٌ لا يُـباحُ به إلا إليه ولا تأتي به الـرُّسُـلُ أخفى من النفسِ في جسمِ العليلِ إذا شَـلّتْ جميعَ قُـوى أركانِهِ العِـلَـلُ يا ربِّ إنْ لم تـكُـنْ لي في الدُنا سَـنَـدًا فـمَـنْ يكونُ لِـمَـنْ ضاقت به الحِـيَـلُ؟ 1442/3/25هـــــ |
رد: ديوان الشاعر / موسى الجهني
رصدٌ لبعض الذبذبات في سماء الذات:
أما يكفيكِ بي فَـقْدُ الصِّـحابِ! تُريدين البُـكاءَ على الربابِ! كأنكِ ما علمتِ بأنّ قلبي أرقُّ من الظلالِ على الثيابِ فهل أحسستِ بي إذْ طوّقَتني مشاعرُ تُـستثارُ بالاجتنابِ لعمريَ كُـلُّ ما لا حِـسَّ فيهِ أُقاسمُهُ الشعورَ بالاكتئابِ شَـعَرْتُ بغَصّةِ الحوتِ الـمُسمّى إذ ابْتَـلَعَ ابنَ مَـتّى دون نابِ وإذْ دُفِنَ الغرابُ لدى ابنِ حَـوّا شعرتُ بكُـلِّ آلامِ الغُـرابِ وكنتُ الذئبَ حين رموه زورًا بيوسفَ، كنتُ أشعرُ بالذئابِ وكم أحسستُ إذْ سِيْقَ السبايا بحسرةِ كُـلِّ زاهيةِ الخِـضابِ وكنتُ عرائسَ الفردوسِ لـمّا خَرجْنَ لآدمٍ من كُـلِّ بابِ فغاب بلا اعتذارٍ أو وداعٍ لتمتلئَ الصدورُ من العتابِ وحين روى رواةُ الدهرِ شيئًا أتت بعضُ السطورِ على حسابي فتُكتبُ أكذبُ القصصِ اختلاقًا لأنزفَ أصدقَ الدمعِ الـمُذابِ وتُخطفُ زهرةٌ في عصرِ عادٍ ليصحوَ بي ضميرٌ لا يُـحابي فأعجبُ كيف قال أخو الرزايا: مُصابُ الناسِ هَـوّنَ من عذابي دعيني يا ابنة الدنيا فإني نجوتُ من الهوى بعد اغترابِ ولم أكُ أكرهُ اللقيا ولكنْ أخافُ على الحضورِ من الغيابِ ولم أرَ ذا جمالٍ قَـطُّ إلا ذكرتُ به مواعيدَ السرابِ إذا سَفَكَ الجمالُ دماءَ قومٍ فما حَـظُّ الغرامِ من التصابي؟ وكم في الحُبِّ أفئدةٌ تَوارت تخافُ من ابتعادٍ واقترابِ وأعسرُ ما يكونُ على مُريدٍ إذا دارَ السؤالُ بلا جوابِ ورُبّتَ نسوةٍ عرّضتُ قلبي لهُـنّ فما قَـطَعْنَ سوى صوابي ولا تنفكُّ ذكراهُـنّ ما لم يُفَـكَّ الطينُ عن بللِ الترابِ وأيُّ الناسِ إنْ ذُكِـرَ الهوى لم يـدُسَّ يدًا على قلبٍ مُصابِ! فليت الحُبَّ يُـمْلَكُ أو يُدارى وليت له مُـسكّنةَ الْتِهابِ وبي لَـهَبٌ يُـبَـخّرُ دمعَ عيني فهل تدرين عن وصْفِ السحابِ؟ يُشابهُ برقُهُ سيما وريدي وليس له اضطرابٌ كاضطرابي ويهذي رعْدُهُ في كُـلّ فَـجٍّ وليس لصوتِهِ نَـفَسُ انتحابي فعن أيِّ الأمورِ تُـعـلّليني؟ ولا تدرين إلا بَعْضَ ما بي وإنْ أُشبهتُ أو شابهتُ شيئًا فما أقصى الغباءَ عن التغابي! أعينيني على الدنيا وإلا فلستِ من الأحبةِ والصِّـحابِ تحيتي موسى احمد العلوني 1442/11/4هـ |
رد: ديوان الشاعر / موسى الجهني
هيت لك ………….
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته طابت أوقاتكم ماذا عليّ إذا جسّدتُ إحساسي! وجئتُ أمزجُ أنفاسًا بأنفاسي وما عليّ بما يُخفي الزمانُ لنا! إنّ المصائرَ لا تُبنى على ساسِ وما عليكِ إذا أحببتِ من حرجٍ ولا على عاشقين اثنينِ من باسِ لم ندّعِ الحبَّ كي يُبقي على خجلٍ فينا، ولا يقلبَ الأعقابَ للراسِ وقد يُجلّلُ بعضُ العاشقين إذا تساقطوا في الهوى من أعينِ الناسِ في الحبّ ما يُتعامى عن بواعِثِهِ وفي الطراوةِ ما يُخشى على القاسي وأنتِ لن ينزف الإحساسُ منكِ دمًا لو تجرحين أحاسيسي بأمواسِ لو اقتلعتِ بفأسِ الغدرِ أوردتي فلستُ أقتلعُ الآمالَ بالياسِ ولو تأسّفتِ بعد الذنبِ كاذبةً فلن تري بيَ وجهَ الذاكرِ الناسي ولو تمايلتِ كالأغصانِ زاهيةً عرفتِ ذا الميلِ في الدنيا من الراسي ولو وردتِ حياضَ الروحِ في جسدي رأيتِ أعمقَ منها القاعَ في الكاسِ أدنى إليكِ من المرئيّ في حدَقٍ إلى هواجسَ ما شِيْبَتْ بوسواسِ لن يُهزمَ اثنانِ كانا في المصيرِ معًا وليضربِ الدهرُ أخماسًا بأسداسِ تحيتي موسى احمد العلوني |
رد: ديوان الشاعر / موسى الجهني
سورة الأدب
بِـيَ الذي بك فاطرقْ بابَ مُـرْتقِبِ ولو تأخّرتَ بعدَ اليومِ جئتُـكَ بي تقولُها كلّما أقبلتُ مُنكسرًا وفي الملامحِ ما يُحكى من العتَبِ فقلت: يا مَنْسَكَ العشاقِ ها أنا ذا أجُـرُّ أقصايَ أشكو عنكِ مغترَبي وأنتِ ما غاب من أهليك من أحَدٍ إلا وحدّثَني عن سوءِ مُنْقَـلَبِ تَـوَدُّ كُلُّ شموسِ الأرضِ لو صُلِبَتْ على ضُحى القبّةِ الخضرا ولم تغبِ للهِ يا خيرَ جنْبٍ يُستجارُ بهِ كأنّ كُلّ ظلالٍ فيكِ بيتُ نبي سما ثراكِ على كلّ الذُّرى وروى شذاكِ أعبقَ ما يُروى من العجَبِ فلا يُلامُ الذي ظنّ النخيلَ على ثراكِ واقفةً رأسًا على عَـقِبِ يفديكِ من فُقِئتْ عينا بصيرتِهِ فردّ كُـلَّ حديثٍ عنكِ للكذِبِ وكيف يعرفُ طُهر الأرضٍ في بلَدٍ من كان مُنحدرًا من تُرْبةٍ جُنُبِ إذا روى لسواكِ الناسُ مكرمةً فعن مسيلِمةٍ يروي أبو لهَبِ وقفتِ من دورةِ الأفلاكِ زاهيةً كأنّكِ الغايةُ القصوى من السببِ لو كان في جنةِ الفردوسِ محتطِبٌ فالطينُ فيك له حِنّاءُ مختضبِ تلك المدينةُ لا تُفضي منافذُها حتى يعودَ إليها كلُّ مغتربِ تعُدُّ في كلّ يومٍ أهلَها لترى هل بات من أهلها راجٍ ولم يُصِبِ أرضٌ إذا شَهِدَ التاريخُ أبصرَها كأنها زورقٌ في لُجّةِ الحِقَبِ ولو يذُرُّ على الطوفانِ تُرْبَتَها لذوّبته وألقى الدُرَّ عن كثَبِ أيُّ المدائنِ إلّاها إذا ذُكِـرَتْ لمستَ في كلّ شيءٍ نبْضَ مُنجذِبِ ولو هززتَ بها غُصْنًا تداعبُهُ أطَـرْتَ عنه ملاكًا غيرَ مُضطربِ ولو وقفتَ بها كيدًا إلى أحَدٍ وقفتَ منها على جُرْحٍ على عَصَبِ فلن تـقَـرَّ على غير الذي رضيَتْ لأهلِها، وكذا المنسوبُ في النسَبِ تلك التي كُلُّ ما فيها يحدُّثني عن خير مُصطحِبٍ في خير مُصطَحَبِ عن الزبيرِ عن العباسِ عن عمرٍ عن الحسينِ يسوسُ الناسَ وهْوَ صبي عن الذين أداروا كوكبًا وسموا إلى الـعُلا يسِمون المجدَ للعربِ قومٌ إذا أسرجوا خيلًا إلى زُحَلٍ لكان كوكبُهُ من جملةِ السلَبِ ولو أردتُ لقلتُ: الفحلُ صاحبُها فلا يُرى الفحلُ فيها غيرَ منتقبِ محمدٌ كاسرُ الدنيا وجابرُها وراكلُ الأرضِ في تيارها اللجِبِ وهذه طيبةٌ فاقرأْ بها ولها على المنابرِ عني سورةَ الأدَبِ صلى الله وسلم على سيد الخلق تحيتي موسى احمد العلوني |
رد: ديوان الشاعر / موسى الجهني
. يا ساقيَ السدرةِ اسْقِ القلب رضوانا ………..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . . . . . . خُذني إليك فلن أعيشَ طويلا هذي الحياةُ أقلُّ مما قِيلا لم يدْعُني الداعي إليها مرةً ليُشيرَ قلبي نحْوها ويَميلا ليست مجازفةً أُراودُ صبْرَها فأنا أرى ظلّي عليّ ثقيلا لا وقتَ بين النبضتينِ وعابثٌ من عاشَ يمْلأُ نقْصَها تأويلا ما هذه الأفلاكُ إلا مشهدٌ في قصةٍ هِيَ أعقدٌ تفصيلا لا الراحلون قد انتهت أدوارُهم فيها، ولا أحيا الوقوفُ طُلُولا ليت الليالي َ إذْ سَـرَتْ بك خِلْسةً تَرَكَتْ وراءك لي إليكَ سبيلا يا سيدي يا سيدَ الساداتِ ما أشقى الذي لم يتخذْكَ خليلا ليس الحجازُ كما تركتَ، ولم يزل وجهُ المدينةِ شاحبًا مذهولا شاخت بأصلابِ الرجالِ نطافُها وارتدّ كُـلٌّ عن هواه مَــلُولا وترَدّتِ الكلماتُ من شُرُفاتِها وازداد صمتُ المُبصرين نُحُولا واستوحشَ المحرابُ من زُوّارِهِ وكأنّ شيئًا لم يكُنْ مأهولا ما أيتمَ الثقلينِ بعدك والندى والجِـدَّ والصمصامةَ المصقولا من بعدك اختلفَ الزمانُ ولو رجَـعْتَ وشئْتَ أرْجَـعْتَ الرؤوسَ ذُيُـولا يا معصمَ التاريخِ لولا أنّهُ في راحتيكَ مُـذَلّـلٌ تذليلا كُـلُّ العصورِ كأنها لك موكبٌ حتى قدمتَ فبُدلت تبديلا إنّ القبائلَ لو جُمعنَ قبيلةً ليسوا لظِـلّكَ في الوجودِ قبيلا ما كُنتَ مستثنًى وكيف يصحُّ الاستثناءُ والباقي يكونُ قليلا! أنت الذي مُذْ قلتَ: لستُ بقارئٍ قرأ الزمانُ على يديك فصولا فأجَزْتَ بعضًا منه غيرَ مُذمّمٍ وتَـرَكْتَ بعضًا فاستحالَ رذيلا إنْ شقّ في الأرضِ الأكارمُ زمزمًا فلقد شَقَـقْتَ فُراتَها والنيلا أو ردّدَ الشعراءُ قولةَ قائلٍ فالصمتُ منك صداهُ أعظمُ قِيلا مَنْ علّمَ الأسماءَ آدمَ لم يكُنْ ليُعِـدَّ للمعنى سواك كفيلا يا مُعطيَ الأشياءِ معناها كما لو كُنْتَ تملكُ غيرَهُنّ بديلا كالشمسِ طاشت في السماءِ شظيّةً لو أنها لم تتخذْكَ دَليلا لو لم تُنِـلْها من حيائك جذوةً ما أصبحَ الظلُّ الظليلُ ظليلا ومنابتُ الليلِ العريضِ تطاوَلَتْ لتراك تملأُ نفْـسَها ترتيلا صوتٌ أجـلُّ بأنْ يكونَ له صدًى خَـرَقَ السماءَ وخالطَ التنزيلا يا ساقيًا دونَ الخلائقِ سدرةً شَـهِدَتْ بأنّ يَـدَ النبيّ الطُـوْلى لولا انتقاؤك من خِـيَارِ الأنبيا لم يُوْهَبِ ابراهيمُ إسماعيلا ولو السماءُ أشَـحْتَ عن أشياخِها ما كان جبرائيلُ جبرائيلا علموا بقَدْرِكَ أجمعين فلم تزلْ آثارُ خَـطْوِكَ في السماءِ الأولى لولا إرادةُ ذي الجلالِ لَـطَـأْطَـأَتْ بك واستعدّ عُـلُـوُّها ليَـزولا ما ازددتَ قَـدْرًا حين جاوزتَ العُلى فلقد صَـعِـدْتَ إلى السماءِ نُـزُولا يكفيك أنّ اللهَ جلّ جلالُهُ أدناكَ منه محبةً وقَـبولا مُـنْذُ الْـتَـقَتْ حَـوّا بآدمَ، واهتدى موسى، وجَـدّفَ نوحُ كنتَ رسولا مُـنْذُ ارتعاشِ الماءِ أوّلَ مرةٍ حتى امتلاءِ لظى الجحيمِ عويلا أنت المقدّسُ والمُخَلّصُ أُشهدُ الـ قُرآنَ والتوراةَ والإنجيلا ولقد ذُكرتَ مَشَارقًا ومَغَاربًا وأجارَ ذكْرُك بُكرةً وأصيلا بدمي وقلبيَ مَـنْ إذا أبصرتَهُ أبصرتَ سَـمْحًا لا يُضامُ جليلا ليس الهلالُ سِوى قُلامةِ ظُفْرِهِ فَـمَنِ ارتضى البَـدْرَ المُطِـلَّ مَثيلا! فَـاقَ الجمالَ وحقِّ ربِّ مُحمّدٍ لم يُـوْفِهِ مَـنْ قال: كان جميلا لا تَـرْتَـوي الأبصارُ منه جلالةً فتُردُّ نحْـو يمينِهِ لِـتَـنُـوْلا ضرَبَتْ مهابتُهُ القلوبَ ولم يَـزَلْ كُـلّ الذي في كفّهِ مـأمولا سَمْحٌ إذا بَـسَـطَ اليمينَ رأيتَهُ يُعطي الغريبَ كما يُؤمِّـنُ جيلا أنّـى تَـوَجّـهَ في المدينةِ عائلٌ لا يَـلْقَ غيرَ الهاشميّ مُـعِـيلا أنّـى تَـوَجّـهَ في المدينةِ عاثِـرٌ لا يَـلْقَ غيرَ الهاشميّ مُـقِيلا أَفَـمَنْ أقالَ الأرضَ عثْـرَتَها كَـمَـنْ عَـثَـرَتْ به واسْتَـحْصَـدَتْهُ حَـصِيلا بأبي وأميَ لا اشتراكَ لغيرِهِ معَهُ لأُطلقَ أفعلَ التفضيلا آوى وأغدقَ قَـدْرَ ما رَسَخَ اسْمُهُ وامتدّ عَـرْضًا أو تعملقَ طُـوْلا وتكفّـلَ المُستشفعين بِهِ كما لو كان عن آحادِهم مسؤولا يأتونه بالمُغلقاتِ عواصيًا فيردّها بالمُعجزاتِ ذَلُـولا ومن اتقى النقصانَ طافَ على اسْمِهِ حتى يرى المتربّصين فُـلُوْلا ومن استرابَ أتى بحُبٍّ صادقٍ كي لا يعودَ وراءَهُ مخذولا بأبي وأميَ ما تشرّبَ حُبَّهُ قلبٌ وكان مصيرُهُ مجهولا لا والذي كتـبَ الصحائفَ لم يَـزَلْ يُـمْـلي الصلاةَ على النبيّ هُـطُوْلا ما حَـدَّ حَـدًّا للنبيّ مُحَمّدٍ ليُقالَ طِـبْتَ إلى هُـناك وُصُوْلا يا ربّ صلِّ على النبيّ وآلِهِ ما أشعَـلَتْ كلِـماتُهُ قِنديلا يا ربّ صلِّ على النبيّ وآلِهِ ما رامَ قَـصْـدًا في الحياةِ نبيلا يا ربّ صلِّ على النبيّ وآلِهِ ما دُمْـتَ رَبًّــا بالعبادِ وكيلا اللهم صل وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم تحيتي موسى احمد العلوني |
الساعة الآن 09:16 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.