![]() |
وجه بلا ملامح!.
-سوف أتزوج مرة أخرى، إن لم تتخلصي من تلك الشحوم التي تملأ جسدك البض، والتجعدات التي تظلل وجهك الذي كان طفوليا يوما ما.
- سامحك الله إنها من نتائج الإنجاب، هكذا كل أمهاتنا... قالتها همسا فقد كانت تخشى نزقه المرعب: -ليتك تخفف من التحديق في نساء التلفاز قليلا...وسترتاح من هذا الشعور الطارئ. عندما كرر وأصر ولمح وقرب وبعد....ولون جمله بمفرقعات كلامية مزعجة. لم يترك لها ردا ولارفضا ولا صمتا ، كل الاحتمالات وضعها في جيبه الخرق... قررت أخيرا لترضيه، وعله يرضى هذا كثير التعليق والنقد... وستبيع ماا صفر من مالها وما احمر، و الذي وهبها أياه يوما ما، لأجل ذلك... نعم ستبيعهم لترضيه، لأنه لاطاقة له على الإنفاق الآن!، أو لنقل سيكون الأمر مفاجأة، هكذا أجمل: -دكتور ساعدني أرجوك....سأفقد زوجي...والد أولادي.. - حسنا جدا لاعليك الحلول دوما عندي: لدي برنامج ناجح جدا: 1-سوف نشل العصب الجبهي حتى لا تظهر تجاعيد الجبهة.... 2-وسوف نقص شيئا من الجفن الأسفل لأنه منتفخ قليلا... 3-سوف نشد جلد الفك لأن التقليعة الحالية، إنها تميل للفك العظمي الواضح المعالم، والخالي من الدهن الواضح. 4-وسوف نرفع النهد ونحشوه بقليل من السيليكون ، ليظهر أكثر شبابا. وإن أحببت يمكننا حقن الخدود بالباتوكسس، بحيث تظهر أكثر امتلاء ، جميع النساء باتت تلجأ له كحل أمثل، هي سترفع بدورها جلد الوجه وتمنع من هبوطه. سوف نخفف التهيج الجلدي بعد ذلك، بإبر جلدية مهدئة، ، ************ كان هذا منذ فترة قريبة ، لكنها هرعت الآن تصرخ بألم: -دكتور الحواجب تهدلت... والأنف صار كبيرا مقارنة بشكل الوجه.. شحم البطن معيب جدا..يالله.. -لاعليك الحلول كلها عندي. لدي برنامج ناجح جدا: 1-سوف نرفع الحواجب بعملية جراحية بسيطة. 2- وسوف نسحب شحم البطن بإبرة بسيطة في رأسها كاميرا، وسوف نذيب الشحم ونسحبه...بالحرارة. ورغم أن الشحم الحميد أصلا يرفع نسبة تواجد الشعيرات الدموية للتغذية، حيث تختفي هي تلقائيا بعد النحول الطبيعي ، لكننا سنختصر عليك الطريق ونزيحها مع الدهون... 3- ومن الأفضل عمل طي للمعدة، أو هناك بدائل تقرريها بنفسك فلدي خيارات كثيرة، سوف أطلعك عليها عندما تقررين... ************* مازالت تغص كلما تذكرت ماحدث...وتنظر للمرآة بإعجاب: -ماأجملني الآن... ومن جديد، ماهذا الألم دكتور؟... -تفضلي إلينا حالا، أظنني نسيت.. برنامج بسيط يحل المشكلة.. لا عليك عملية أخرى بسيطة لاتضر... وهنا أيضا تحتاجين لعملية أخرى لاتضر... وهناك عملية أخرى لاتضر.... ولاتنسي عملية أخرى هنا لاتضر.... خرجت صارخة من الألم... لم تعرف نفسها أبدا...لقد تبدلت ملامحها تماما، وأنكرها أولادها وحملقوا مندهشين ومنادين... -نريد أمَّنا الحقيقية...لانريد دمية من السيليكون... كان جالسا في زاوية الغرفة يقرأ جريدته كالعادة ببرود شديد، عندما نظر إليها من وراء النظارات شزرا.. لم يعجبه هذا المظهر الجديد...كانت قد تأخرت كثيرا حتى وجدت الرد المناسب: -كن شجاعا أولا في الإقدام مثلي، فصلعتك لم تصلحها بعد، وكرشك العظيم غطى على طول بدنك، و... هل وجدت حلا لكل هذا؟. -تذكري أنني متصالح مع ذاتي دوما ...راض عن هذا تماما، لذا لالزوم لعمل شيء البتة!. نظرت حولها ، فلم تجد أولادها....ولازوجها.. قالت الجارات همسا من الشباك: -مسكينة لقد كان قد قرر زوجها الزواج من قبل، وحتى قبل أن تقوم بكل هذه التغييرات. تذكرت نصيحة أمها أخيرا.. -لماذا تبحثين عن الحل الصعب؟، الحل الأسهل موجود لماذا لم تراه عيناكِ؟. بكت حيث لم تعد تنفع الدموع بعد الآن... 30-1-2018 |
رد: وجه بلا ملامح!.
مراحب مراحب
نورت المنتدى دكتورتنا الغالية بعد غياب |
رد: وجه بلا ملامح!.
نفذت ما يريد والنتيجة واحدة مع الأسف
ناكرين نعمة الخالق صورة من الالاف الصور وهناك من فقدت حياتها بسبب ذلك دمت بخير تحياتي |
رد: وجه بلا ملامح!.
ما أقربها وأمسها من حياتنا الواقعية...
سلمت أناملكم أيبتنا الموقرة ودمتم بخير مودتي والاحترام |
رد: وجه بلا ملامح!.
هو حال الكثيرات للأسف أصبحت عمليات التجميل حديث العصر.. وكم تسببت في قرارات انتحارية لم تكن في الحسبان قصة من الواقع بأسلوب متقن وشيق وكما عوّدنا يراعكِ الماهر سيدة الروعة د. ريمة الخاني كلّ البيلسان والندى |
رد: وجه بلا ملامح!.
اسلوب يشدك لمتابعة القصة حتى النهاية أجدت
|
رد: وجه بلا ملامح!.
قصة حلوة معبرة واقعية ليس كل ما يطلب يجاب لم يكن لديها اصرار لم تواجه قراره الذي لم يتجاوز أنفه
أيضا نظرة الرجال القاصرة في رؤية الشريك علي حقيقته مطلوب من الرجل ان يتزين لزوجه كما هي تفعل وهو من حقها فكما اريد زوجتي جميلة يجب ان اكون جميلا في نظرها |
رد: وجه بلا ملامح!.
اقتباس:
|
رد: وجه بلا ملامح!.
اقتباس:
شكرا لك |
رد: وجه بلا ملامح!.
اقتباس:
|
رد: وجه بلا ملامح!.
اقتباس:
|
رد: وجه بلا ملامح!.
اقتباس:
|
رد: وجه بلا ملامح!.
اقتباس:
أعجبني الرد. تحيتي وتقديري. |
رد: وجه بلا ملامح!.
اقتباس:
نص واقعي من واقعنا المرير الذي نعيشه سلط الضوء على قضية مهمة جدا وصعبة كان لها أثر سلبي على سلوكيات مجتمعاتنا. عمليات التجميل والتي قد تحول المرء إلى مسخ تزداد وتتكاثر وتجد من يتابعها ومن يقوم باجرائها متوهما بأن الأمر حقيقي وأنه سيعود الى شبابه أو سيعود به العمر عشر سنوات على الأقل كما يقولون. برأيي الخاص ان من يتتبعون هذه العمليات وتطوراتها الدائمة حسب الإعلانات والدعابات الكاذبة غالبا هؤلاء (فارغون) من الداخل لذك نراهم يتهافتون على تهذيب ظاهرهم دون أي عناية ببواطنهم والتي إن كانت جميلة انعكست على ظاهرهم ..كلنا نعرف هذا ..لكن هذا الكلام عند البعض يثير السخرية ولا يجد القبول.. الفراغ الداخلي يسيطر عليهم فلا يرون إلا المظاهر الخادعة. استجابة المرأة لاستفزازات زوجها كانت تعبر عن ضعف وخوف، ولهذا فعلت ما لم تقتنع بفعله لترضيه دون أن تطالبه بتحسبن مظهره إلا بعد فوات الأوان.. ولا أدري لم هذا الخوف وعلامات الزمن قد تكون في وجه الرجل أكثر من المرأة ومع ذلك لا نجد المرأة تطالب زوجها بتحسين مظهره {{تذكرت نصيحة أمها أخيرا.. -لماذا تبحثين عن الحل الصعب؟، الحل الأسهل موجود لماذا لم تراه عيناكِ؟ بكت حيث لم تعد تنفع الدموع بعد الآن..}} النص رائع ومتقن من البداية الملفتة وحتى ضربة الختام القوية. حقيقة كنت أتوقع فشل العمليات التجميلية وبناء عليه توقعت قفلات مختلفة أما هذه القفلة فلم تخطر ببالي.. وقد أدهشتني قفلة النص كما ان السرد كان رائعا ..والحبك متين.. لذلك جاء النص مكتملا. الأديبة المكرمة د. ريمه الخاني بوركتم وبوركت روحكم المحلقة احترامي وتقديري |
رد: وجه بلا ملامح!.
اقتباس:
بوركت وحييت أيها الكريم الفذ. |
رد: وجه بلا ملامح!.
اقتباس:
أولا هذا هو اجب المتلقي الذي يطمح الى التعلم السليم ثم ان عملية ااتواصل بين الكتّاب وإبداء الآراء مهم جدا لمن أراد التطور والتعلم...وأنا هنا لأتعلم لذلك أنتم من يستحق الشكر على هذه الفرصة التي أتحتموها لنا لنقرأ ونستمتع ونعلق ... احترامي وتقديري دكتوره |
رد: وجه بلا ملامح!.
المصالحة مع النّفس ...مع العمر....مع ما يخلّف من أخاديد وتجاعيد أمر وجب القبول به
فالجمال جمال الرّوح يبقى دوما مانحا لنا نضارتنا وألقنا... فلنتصالح مع سنوات العمر مهما تقدّم شكرا لهذه القصّة الهادفة المعبّرة عن واقع سلم يراعك سيدتي |
الساعة الآن 10:11 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.