![]() |
أحاسيس رجل نرجسي
كان عليها قبل الرحيل أن تعذر كبريائي ،..
حين لم أرضى بقبول مهنة ليست من أختصاصي أو فرصة عمل طارئة صادفتني كما تسميها هي وأظنها أستصغاراً لشأني .. وكان عليها أن تتحمل خيلائي وأنَفتي التي تتعكز عليها أوصالي حين أغضب وحين أتكلم وحين أقف وحين أجلس بل وحين أنظر أي نظرة سواءً تعني او لاتعني شيئاً .. كان عليها أن تحتمل ألم سياطي حين تستفز غيرتي بقصدٍ ام بغيرهِ . وكان عليها أن تبادر إليَّ حين أتقلب على السرير وقبل أن أهمس لها وتخدش ترفّعي المتغلغل في الأعماق منذ صباي .. مكثت أياما طوالَ بدونها وأنا متردد في وسيلة إرجاعها ، وحين فكرت أن أعيدها أول ما خطر على البال أن استخدم معها القوة والترهيب بدلاً من اللين والعطف .. ونويت أيضاً أن أسمعها جملة من الشتائم جزاءً لتمرّدها ونفورها التي تسبب بخدش شكيمتي .. هي استجمعت قواها في ظل أهلها لتفاجئني بنظراتها الحادة وأوصافاً نعتتني بها لأول مرّة لم تطرأ على اسماعي منذ أن التقينا ظننت انها من باب التهكم والسخرية مثل أنت (مستبد / ظالم / أناني /نرجسي / سي السيد) هل أنا مستبد حقاً حين أدعوكِ للترفع عن ابداء الرأي في مواقف لاأراها مناسبة لي ولكِ ؟ أو حين دعوتكِ للترفّع وأنتِ تتحدثين بداخل مجتمعٍ لااشعر نحوه بالأرتياح وهل أنا أنانيٌ حقاً حين أستخدم قوامتي ولاأسمح أن يعلو صوتكِ على صوتي ؟ .. وهل تعتبرينني نرجسياً لكوني بقيت معتدّاً بنفسي وكبريائي ومستقلّاً برأيي طول الوقت ؟.. وهل أنا حقاً بلغت ذلك المنال لأصل الى منزلة كشخصية (سي السيد) والتي أطمح مابقيت أن أصلها ؟ .. ليتكِ تفهميني لمرة واحدة ، وليتكِ تتطلعين الى النصف الآخر مني .. ستجدينني كالطفل المدلل وكالفارس الذي يفديك بروحهِ ومالهِ وكل مايملك.. حين صادفتكِ قررت أن أجعلكِ قطعةً مني ولكوني أوبّخ نفسي دائماً وأفتعل معها المشاكل حين أكون ساذجاً اوحينما لا أرغب أن أكون على ماكنت عليهِ في سهرةٍ ما أو أجتماع أو حينما لاأجيد الرد على أحدهم في نقاشٍ عاير .. كان عليكِ أن تكوني كنفسي التي أعشقها أكثر من أي شيئٍ آخر لتكتمل تلك الصورة التي رسمتها لكِ طول العمر في مخيلتي .. كان عليكِ أن تتفهمي نظراتي حين أغضب وحين أسكن وعندما أنطوي على نفسي وكل ماأحب أو أكره ..ولكنني سأمنحكِ فرصةً أخيرة للرجوع اليّ بعد أن تتجرعي كأس سطوتي لقاء رأيكِ الذي ساد على رأيي للحظات .. وحين أتممت حديثي ،.. كنت أنتظر منها رداً سهلاً أو حتى ردّاً عنيفاً أونظرة وداع حيال عشرتنا الممتدة .. ولكنني تفاجأت حين لم أرى منها غير حفنة دموع ، ولم أسمع وأرى غير نشيجٍ وانكسارٍ ونظرات تشعرني بأنني مجرد وحش كاسر لايستحق الرد عليه |
رد: أحاسيس رجل نرجسي
نصٌ أدبىٌ جميل..ملؤه التيه والخيلاء وعزة النفس..نرجو التخفيف عنها قليلا..والحد من كبريائك..عملا "بالكاظمين الغيظ"..لعلها تراجع موقفها..تحية لقلمك ، ثامر..
|
رد: أحاسيس رجل نرجسي
عندما لا يفهم كل منهما الآخر تكبر الهوة وتتعقد الأمور وتغلق الطرق وخاصة عندما يشعر كل واحد منهما بأن الحق معه
جميل أن يعرف الانسان قيمته ويعظم من شأنه ويعتد بنفسه ولكن له حدوده المشروعة فأنه سيتحول الى غرور او اعجاب بالنفس عندما يتخطى ذلك فيخسر القدرة على رؤية الأمور من وجهة نظر الآخرين ويخسر الطرف المقابل لثقته بنفسه وصراحته نص فيه الكثير يفتح المجال للنقاش في موضوعات اجتماعية متعددة دمت بخير تحياتي |
رد: أحاسيس رجل نرجسي
على كل حال، مازال الرجل هو الأساس في العلاقة الثنائية من حيث التفهم والتنازل والتواضع
وقبول الطرف الآخر... فالله عز وعلا آتاه ملكات تتيح له أن يكون سيدا، لا بمعنى السيطرة والغطرسة ولكن بمعنى حسن الخلق والاستيعاب، لتنجح هذه العلاقة وتزدهر. نص سردي واقعي، لامس كلا منّا همسة: ربما لا ننسى أن نجزم الفعل بعد لم نحو: لم أرضَ، لم أرَ... دمتم بخير وألق |
رد: أحاسيس رجل نرجسي
سرد متقن جميل
ابدعت اخي الفاضل |
رد: أحاسيس رجل نرجسي
تبقى الحياة أخذ وعطاء وتسامح وتراض ومراعاة الآخر كلّ حسب تكوينه الخلقي وإمكاناته النفسية ورفقا بالقوارير دام قلمكم |
رد: أحاسيس رجل نرجسي
اقتباس:
مودتي |
رد: أحاسيس رجل نرجسي
اقتباس:
سيدتي المبجّلة عواطف سرني كثيراً هذا المرور وتقديري |
رد: أحاسيس رجل نرجسي
اقتباس:
شكر موصول وباقة ياسمين استاذي الفاضل ألبير وشكراً على الملاحظة النحوية مع التقدير والاحترام |
رد: أحاسيس رجل نرجسي
اقتباس:
وتحية تليق |
رد: أحاسيس رجل نرجسي
أنت رائع في غضبك وفي سماحتك
دمت مبدعا أخي القدير تحياتي |
رد: أحاسيس رجل نرجسي
نصّ ماتع نظمته لغة جميلة ومعان تمازجت بين نرجسيّة وتراجع تجاه دموع كانت كافية للرّد..
ما أجمل أن نكتب بتلقائية وعفويّة فلا تتخفّى عيوبنا ولا نتوانى عن التّراجع عنها.. فالكتابة فعل إنسانيّ صادق يكره البهرج والتنميق.. دمت بهذا الرّقي أخي ثامر . |
رد: أحاسيس رجل نرجسي
اقتباس:
وتقديري وأحترامي |
رد: أحاسيس رجل نرجسي
اقتباس:
الف تحية وشكر للقراءة وحضورك العطر مودتي |
الساعة الآن 12:30 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.