![]() |
ديوان الشاعر / عادل الشرقي
على بركة الله أبدؤ بتدوين قصائد الشاعر (عادل الشرقي) |
رد: ديوان الشاعر / عادل الشرقي
هو العراق
أقولُ والنارُ تسري في شعابِ دمي = وا حسرتاهُ على بغداد وا ألمي وا لوعتي من سكاكينٍ تُمزّقُها = كي لا يُرى من عُراها أيُّ مُرتسمِ ووا دماءَ العراقيين كم هُرقت = على أديمِ الأسى والنـــارِ والعدمِ؟ ووا بكائي ووا حُزني على بلدٍ = كان اسمُهُ عندما أتلوهُ ملءَ فمي فهو العراقُ الذي كانت مضائفُه = تفيضُ أركانُها بالخيرِ والنعَمِ وهو العراقُ الذي قد كان مِربدُه = يفوحُ بالشعرِ والإبداعِ والنغمِ وهو العراقُ الذي ناحت لنكبتِهِ = عينُ الرجالِ وما نامت ولم تنمِ ياسائلينَ دعوني أشتكي عطشي = فإن قلبي لأهلي في العراق ظَمـي وإن قلبي حريقٌ ليس يطفئه = إلاّ قيامُك يا بـغداد فلتقُمــي وفجري الأرضَ بركانا تموج به = أجسادُهم مثلَ موجِ النــارِ في الحممِ ضاقَ الخناقُ عليهم فامنعي دمَهم = من أن يفرَّ كجنحِ الليلِ في الظُلَمِ هاقد تدحرجَ في الأنقاضِ مُنكسِرا = بوشُ المخاتلُ حتى ديسَ بالقدمِ مودّعاً بحذاءٍ صاغَ منتظرٌ = طريقَهُ نحو وجهٍ قُدّ من سُدُم فكلّما مرّ قومٌ قال قائلُهم : = هذا الذي حينَ ولّى بالحذاءِ رُمي هذا الذي تأنفُ الدنيا لطلعتِهِ = لأنه بائعُ للدينِ والذّمـمِ هذا الذي كان في إيذائِهِ مرَحا = يمشي لشدّةِ ما يخلو من القيمِ ألقى على أرضنا الشماء من دمهِ = جمراً وأمطرها سيلاً من الحممِ يمور بالحقد لايُرضي فرائصَه = إلاّ عويلٌ وأشلاءٌ كمنتقـمِ إلاّ بمشهد طفل صار يأكلُهُ = الفسفورُ فاحلولكت عيناهُ ثم عَمي مبددٌ صوتُ أهلي ليس يجمعهم = قلبٌ ولا ولولت موصولةُ الرحمِ إن نامَ شارونُ عن إيذائنا سِنةً = صوت الخيانة في الإيذاء لم ينمِ لأنه راضعٌ من صدرهم لبنـاً = وشاربٌ خمرةَ الــــغازي فمًا لفمِ صاروا بإيذائهم ناراً على علمِ = وقد أذابوا نثارَ السمِّ في الدسمِ هم يدفعونَ عدانا كي تطيل بنا = قتلاً وكيما يشيعوا أبلغَ الألمِ ولو تحريتَ عنهم قال قائلُهم = : بأنه قطُ لم يقعد ولم يقُمِ مخاتلونَ تراهُم في حبائِلِهم = من شدةِ المكرِ بين الخَصمِ والحكَمِ يُخفونَ في حجرِهم سراً خناجرَهم = ويدلفونَ بلا ظلٍّ ولا قدمِ باعوا مآذنَ بيتِ الله في ضِعةٍ = واستبدلوا رايةَ الإسلامِ بالصنمِ بكاءُ أهلي غناءٌ في حناجرِهم = وأدمعي نخبُهم في كلِّ مُضطَرَمِ وآه بغداد يا أرضي ويا قِيَمي = يـا صبرَ كلِّ العراقيـين في شممِ ما جئتُ أبكيكِ لا والله معذرةً = لم يعنِ دمعي بأني غير مُبتسـمِ إني لأعلمُ أنَّ الأسدَ قد كسرت = ظهرَ العدو وأنَّ الغيَّ لم يـَـدُمِ فالقادسيات مازالت ملاحمهــا = تقض مضجعهم في كل محتـدم وجيشنا الفذ مازالت فصائلــه = تشيع بين الأعادي أبلغ الألم ظنوا بأنهمو قد مزقوا إربـا = جيش العراق ، وأذكوا النار في القيم وما دروا أن جيشا جل خالـالقه = لو زلزل الكون لم يغفل ولم ينـم فأطفئَت كلَّ أحلامِ الغزاةِ وقد = فرَّ العدوّ بظهرٍ جدّ مُنقصـمِ تضيء فرسانه الساحات تبصرهم = كبرا يصولون فيها صول مقتحم لكن قلبي تشظّى عندما شهقت = أمٌّ لموتِ وليدٍ غير مُنفطمِ وحين أبصرتُ في التلفازِ كوكبةً = من االبرايا بلا سقفٍ ولا خيـــــمِ فعندها قد أصيبَ القلبُ بالصممِ = أحسستُ أن جناحَ الخافقينِ دُمي أحسستُ أني سأمشي أدمعاً ودماً = زحفاً على الرأس لا مشياً على القدمِ لكي أصلي لجذع يحتمينَ بهِ = وأفتديه بأولادي ونضح دمي وكي أقيمَ من الأضلاعِ في جسدي = سدّاً يقيهُنَّ هَولاً جِدُّ مُحتــَدمِ |
ما زال قوس البوح أعمى
من أين لي أن أستردَّ براءةَ الذكرى بهاتيك السنين ؟ وبهاء كركرة لأنثى الماء و هي تمدُّ خيطَ النار بين عراء سرّتِها و ثغر الياسمين ؟ ************** من أين لي أن أغرقَ الانهار بالعطشِ المقدَّسِ والرياح أصمّها بتقطع الأنفاس ثم أقيم بينهما صلاتي من أين لي أن أرتدي كفن القصيدة كي أطهِّرَ ما تلبَّدَ من غيومٍ في حياتي ؟ ************ من أين لي أن أشتري موتًا يعيد لي الحياة بلا صراخٍ أو أنين ؟ من أين لي أن أوسعَ الأحبابَ ضرباَ بالمودة و الحنين ؟ ************ من أين لي أن أشرئبَّ إليه في المعنى و خاصرة الكلام مثقوبة و أصابع الرؤيا تماهت حدّ أنْ سقطتْ من الأعلى شواهينُ الغواية في الظلام ؟ *********** من أين لي أن أرتئي شجراَ لمحراث الكنايه ؟ و نبال قبُّرة أضاعتْ عشَّها كي تستحيلَ على الرمايه ؟ ************ من أين لي و حصاد ذاكرتي ارتدى حطباَ و ضيَّع مِنجلي و العاصف السري ألبس جثة البوح المجلجل ساكنًا من غير حنجرة تبدَّد في الصدى المتآكل ؟ ************* من أين لي أن أشتري ألماَ يصيحُ و ثغاء سوسنة يكفكفُ دمعَها عطرٌجريح ؟ *********** من أين لي أن أقتني حلمًا مريضًا ليس يشفى و رذاذ جمرٍ فوق سطح الماء أمحل ثم جفاّ ؟ ************ من أين لي أن أرتدي جسدي و أحملُ قامتي و أدورُ حولي و أنا الذي قد جيء بي و رُمِيتُ في الصحراء حتى متًّ قبلي ؟ ********** من أين لي أن أرسمَ الفوضى بريشة كاهنٍ لبسَ العراء و فزَّزالأحلام و ابتكر الطفولة ثم نام أو أن أجيئ إليه و هو يشد ّ أطياف البنفسج ثم يوغلُ في الزحام ؟ *************** من أين لي أن أسرقَ التفاح َ من كفِّ التي تركتْهُ بين مضاربِ الغرباء محتفيًا بدمعته ينوح ؟ أو أن أقضَّ مضاجعَ الكلمات كي تصحو فتمنحني خلاصةَ ما يبوح ؟ ************* من أين لي أن أستجير بنار حزن كان ضمَّخ وردتي السوداء بالألم المفضض و هو يهطلُ من رؤاه أو أن أقبــّـــلَ صفوةَ الشعراء مندلقين يلتقطونَ أوراقَ البنفسج و هي تسقط من أساه ؟ ************ من أين لي أن أمسكَ الضوءَ المبدَّدَ و هو منزلقًا يسيلُ على مرايا الروح كي يفضي لمملكة السؤال و بنات قافيتي ارتدين من الأسى ثوباَ من الأبنوس أسود ثم أطفأن الشموع و سرنَ وحدانًا إليه كأنهن إلى زوال ؟ ********** من أين لي أن أنزلَ الطير المحلِّقَ من سماه ؟ و أصابعي مبتورة المسرى و قوس البوحِ أعمى هل كان للصياد إلاّ أن يصيرَ لكل من أرخى و شد ّ القوس مرمى ؟ |
رد: ديوان الشاعر / عادل الشرقي
سراج
المحبة عادل الشرقي مهداة إلى روح الشاعر الفقيد مصطفى جمال الدين أسرجت في الأفق البعيد خيالي= لأراه يفترش المدى بــجلال وأرى الآليء في يديه بريقها= درر من الكلم البديـــع يـلالي هل للفتى الملتاع إلاّ أن يرى= بسنا الغدير سعادة الترحـــال هل للمتيم فيه إلاّ أن يرى= بوحا تناثر من فم وخيــــــال هوبوح سيدنا ونجم قصيدنا= صوت العروبة مصطفى بن جمال يسعى لحيدر يستضيء بنوره= سعي المحب الوالـــــــه النهـــّال ويقول يانفسي اشربي بمودة= من ماء كوثره الطهور الغـــالي ولتنسجي الكلمات بين أصابع=المعنى وصولي صولة الخيــّال لتََفززالأحلام من غفواتـــــــها= ويفك كاهلها من الأغــــــــلال ويدار جنح الريح كي يهمي السنا= كسرا فيغدو الأفق بحر زلال وليطلق الضوء المفضض في أتو=ن الليل غير مهادن ومبـــــال ياسيد الأمواج ماهي حــــــيلتي= كي تحتويني ساحلا لرمالي ها قد أتيت إليك مشتعل الخطى= والأمنيـــــات تنـــــــوء بالأثقال فأريــــك دمعة شاعر قد أحرقت= من فرط شدة نارها آمالــي ولئن فككت خطاي لفّت حبلها = حولي لتنسج ظلها بظلالي ألأن جمر الماء مسّ أصابعــــــــــي=بلظاه فاشتعلت به أوصالي أم أن هول الليــــــــل أشبع مهجتي=ألما ففجّ القلب بالأهــــــوال هيأت أشرعتي وجئت مســــــــافرا=ووقفت مابيني وبين مآلــــي وأقمت من فيض السراب لهجرتي =بيتا لأملأ بالفراغ سلالــــي ونسجت من عريــــي رداء أتّقي= بعض انكساراتي به وهزالي ياسيد الأمواج كان لقاربــــــــي =أن أتعب الشطآن بالترحال فعلام أنكرت الأيائل رميتـــــي= وعلام غيبت الغيوم هلالـي إمسح دموع أساي علّ طفولتي= تأوي وهدهدها يرقّ لحالـي ولأن قبّرة الرؤى قد غادرت= عـشّ الكلام وكوثر التســآل هادنت من رحلت قوافل حبهم =عني وأذكوا النار في أسـمالي هم أنكروني حين كنت أخالهم= ظلاّ يسير حيالهم وحيالــي فتسللوا مني إليّ نكايـــــــــــة=إذ قطـّعوا بالقرب حبل وصالي الواهمون أنا وجلّ خطيئتي=أني أتيت إليّ من عذالــــــــــي هم يكثرون عليّ أن أرث السّدى= أو أزرع الخطوات بالأدغــــال فتفيئوا ظلي وناموا هجّعــــــــــا= وتقاسموا حلمي وفسحة بالــــي يهمي القرنفل كلـّمـــا أبصرتهم= دمعا ليجرح بالأريج نصالـــــي حتى لقد أعيى حمائم غربتـــي= بنشيجه وبدمعه الهمــّـــال فوقفت مابيني وبين طفولتـــي= ومراكب المعنى تشدّ رحالي نحوي فأوغل بالغياب لعلّني= أذكي انطفاء العمر بالإيغال وأنا بلا جسدي حصاني خطوتي= ودليل أسرار الطريق سؤالي أعوامي الخمسون صارت تحتسي= قلقي وصار بكاؤها موّالـــي شاء الزمان لها بأن تستنطق= الألم المعبّأ في الفؤاد البالـي لتشيخ بي لم أدر حين هجرتها=أضحت يميني أم غدوت شمالي لم أدر هل كنا معا بفراقنا= أم ضاع لمح خيالها وخيالــــي |
كل يوم يجيئون أبصرهم
كل يوم يجيئون أبصرهم من بعيد يعبرون حدود الوليد لهم سحنة أطفأ الخوف أضواءها والنساء الّلواتي ارتدين العباءات يحملن ردحا من الحزن قد رسم الذعر منها تلابيبها ثم أبصرهم أبصر الفاتنات يخبئن ــ بالشال ـــ تلك الوجوه التي كانت الأغنيات تغازلنها كنّ مثل اليمامات يخفين من هلع تحت تلك العباءات أقمارهنّ ويبكين يبكين حدّ الجنون وأدرك ما فعلته السنون وما سنه الصبية الخائنون كل يوم يجيئون أبصرهم تقذف الأرض أمواجهم والعذابات تلبس قاماتهم كنت أسألهم : واحدا واحد كيف حال العراق وأعانقهم واحدا واحدا ويطول العناق كيف حال العراق ؟ يجيبونني : قد تركناه مغرو رقا بالدموع بين موت وجوع ثم أسألهم : كيف حال العراق ؟ يجيبونني : منذ خمس مضين ودمعته لم تزل تسأل العابرين: أما آن لي أيّها الناس أن أستكين ؟ ويقول العراق الجريح : أما آن لي أن أنام على ضفة الحب أو أستريح إن أهل الحرام والزناة اللّئام أضاعوا فتاي الذي كنته ذات يوم ولكنهم يجهلون بأن الذين أراقوا دمائي ومن أشعلوا النار مابين أرضي ومائي غدا يبصرون بأني لمّا أزل باقيــــــــا باقيـا وأسمّى العراق رغم كلّ الغزاة سأبقى عصيا وباق وباق وباق وإن الذين ارتضوا هانئين لبغداد أن تتلفع بالموت أو بالأنـــــــــين سوف تلقونهم ذات فجر يجرون خيباتهم خاسئين |
رد: ديوان الشاعر / عادل الشرقي
كاهن يرتدي جبة
من جذوع النخيل شعر : عادل الشرقي منذ ألف رأيت شواهينه ينتشرن على شجر باسق والليالي اللواتي اصطفى بينهنّ مكانا قصيّا كن في مايبحن به من رؤى ملعبا لأميراته إذ يراقصنه مرة ثم يمسكنه من يديه يقبلنه ويغادرنه بعد أن ينتحي معبدا بابليا وأما المدى والصدى كان ظلّهما واحة تحتفي بالأساطير يخرج من تحت زرقتها كاهن يرتدي جبة صوفها من جذوع النخيل وأمامها من رحيق القصب وأما المداد الذي يتقاطر من رائعات طلاسمه فهو شهد العنب ولهذا ارتأى أن تضيء قناديله وطنا كان يمتد مابين سدرة أوروك حتى اخضرار القباب وكانت مراسي الهوى أبحرا تحتويها القصائد قد دوّنت في كتاب ليست المعضلة أن ترى كفّ منعتق بالرقى البابلية مغرقة بالجراح إنما الخوف أن تبصر النار مأهولة بالحطب والدماء التي سفكت في شوارع بغداد قد وصلت للركب ولهذا رأينا البيوت التي أنجبت يتـّما تتعالى حناجر أبنائها بالنواح ذاك أن الذي دنـّس الماء قد صير الليل سكّينة والنهارات أزمنة تحتفي بالسلاح ليست المعضلة أن تدس ّ أصابعك العشر يوما بمجمرة الأسئلة إنما أن ترى الأنجم العاليات وهنّ يغادرن أضواءهن فيسقطن مثل الطيور القتيلة لتشرب من دمها نخلة الروح حتى يجف الحليب ويخبو البكاء بثغر الفسيلة ليست المعضلة أن ترى الأرض تملؤها الجلجلة إنما أن ترى محض قبـّرة أكلت كل أفراخها ورمت عشـّها بالربا الموحلة هكذا يصبح الوقت مقبرة للحياة جاء يكتبها قاتل مظلم فوق نهر الفرات هكذا أيها المستبد بعشقك للناس ما بين ماض سرى وغد قيل آت ولهذا رأيناك حين استدار الزمان تبادل جمر الغضا بالحنين وتسمع في كل يوم نداء الحسين واقفا فوق أعلى جبل مفعما بالأمل قيل لي مرة وأن أسأل الراحلين إليه أن قيثاره مثقل بالغناء الحزين والمساءات كانت تغازل ساعاته بالأنين قلت ساعتها : أن من يتذكر تلك الجراح القديمة يستعيد التوحد في لغة الشعر من سرّة البوح حتى انبثاق الرؤى في المشيمة لم يكن شأنه شأن من قد أضاع الطريق ومن ضيــّعه ليس من يستحيل الزمان لديه إلى قبــّعه ولهذا انبرى واحدا بيننا حـدّ ّأن سر من قد رآه فقرر في الحال أن يتبعه مرة ... حين أنحى بعيدا وعاد إلى حيث أنحى إليه فرأى طائرا ميـّتا في يديه قيل : أن النجوم التي كنّ آلفن مابينه والقمر صرن من فرط ما اشتعل البحر في كفه حفنة من مطر فارتمى مرة ثانية بين أحزانه الدامية ليرى أن تلك الرؤى سلبت ثلــّة من نبوءاته فإذا هو محض صنوبرة دالية جذعها يستريح على سدة عالية وبحثنا كثيرا سألنا طويلا عليك أبا بادية كنت في بادئ الأمر توسع أيّامنا بالرنين لنبصر أحلامك النائية نفحة من شذا الياسمين يماماتها شبـّع بالغناء ومرئية رائية وها أنت في وردة للكتابة ترينا الينابيع كيف تفجر آلامنا وسط غابه لتمنحنا السع والعافية وتمسح عنا الكآبة |
رد: ديوان الشاعر / عادل الشرقي
[frame="1 90"]ما قاله المتنبي لي
عادل الشرقي أسرج لظى الكلمات في لجج المدى = واضرب حصاتك فيك كي يتوقدا وانسج خيوط رؤاك بين أصابع = المعنى ورتّق من قصائدك الندى خبىء غيابك فيك واصنع من لظى = المسرى لقلبك في المجرّة مرصدا وأدرْ جناح الريح كي يهمي السَنا = كسرا فيغدو الأفق أبيض أجردا أسرج دموعك واجترح من حزنها = المغنى وسافر قبل صوتك منشدا دُرْ دورة الأفلاك حولك وافتح = الباب الذي من خلف ظهرك أوصدا فزّزْ جفون الشعر من غفواتها = ولتتركنَ بها المحاجر سهّدا ليظل شانئُك الذي أنهكت كا = هله بمحنته كسيحا أرمدا أطلق نهارك في أتون الّليل ولــْ = ــيغدو الظلام بمقلتيك زمرّدا فالشعر يرشف من أصابعك الرَحيــ = ــق وتصطفي الأزهار نبعك موردا من علَم الطَيف المسافر فيك أن= يغدو بغابات البنفسج هدْهدا ؟ من علَم الأنهارحين تراك أن = تغدو فضاءً؟ يفتديك تودّدا والصُبح إذْ يلقاك من أوحى له = أن يلتظي لهفا وأن يتنهَدا؟ سرب من الملكات جئن إليك من = بحر القصيدة يلتقينك حشَدا يطلقْن من ضحكاتهنَ حمائما = بيضا فينفرط الهديل منضَدا] |
رد: ديوان الشاعر / عادل الشرقي
ليس في الأرض فتىً إلاّ علي
ياخيولَ الله صولي واصهلي= واهطلي يارحمة َ الله اهطلي مطراً فوق الثرى كوثرُه= يتهادى صافيــــــاً كالسّلسل ِ إن صوتا ً في المدى أسمعهُ= رتـّلتهُ الأرضُ ترتيـــــلَ ولي منذ ُ ألفٍ والألى تحملـــــهُ= في الحنايـا مثلَ طيفٍ خضل ِ ملأ الآفاقَ في أصدائـــــه ِ= واعتلى كلَّ مدىً لم يُنــَـــــــل ِ هو صوتُ الحقِّ يعلو أبداً= ليس في الأرض ِ فتىً إلاّ علي كلُّ صوتٍ ضدّه مُنخذلٌ= منذُ أن كان ومنــــــــذُ الأزَل ِ كلُّ من جافى علياً باطلٌ= وإذا لم تدر ِ هذا فســـــَــــــــل ِ فعليٌ بهجة ُ الروح ِ التي= برقت أنوارُها في زُحـَــــل ِ وعليٌّ كبرياءٌ المصطفى = وجلالٌ شامخٌ كالجبـــــــــل ِ وعليٌّ كوكبٌ مرتفعٌ= نورهُ أعلى سنىً من زُحــــل ِ ياخيولَ الله صولي واصهلي= وادخلي في رحمةِ الله ادخلــــي موئلُ الناس ِ عليٌّ لو شكت= فتخيّل من لهم من موئــــِـــــــل ِ تنهلُ الآمادُ من شلاّلـــِــه ِ= أنهُرا مكتضّة ً بالعســـــــــــــــل ِ سيِّدي يابيرقَ الله الذي= خفقهُ حُفَّ بموج ِ الأســــَـــــــل ِ كم توسَّلتُ المعاني حقباً= ورجوتُ الحرفَ أن ينحــازَ لي ولكم حاولتُ أن أصنعَ من= ضوءِ عيني برؤى المُنجــــــذل ِ درة ً عصماءَ تـُعلي نـَسَبي= ثمّ تمحو مانـَبا من عَمـــــلي غير أني كنتُ أنأى واجفا ً= تحتويني خيفة ُ المُنــــــــذهل ِ ياإمـــــامــــــا ً ألهم الله ُ له= كلَّ ما ألهمهُ للرســــــــــــــل ِ يا أباً لاثنين ظلّت تنحني= لهما الأرض ُ تـُقىً في خَجـــل ِ كلّما رتـّل في ذكرهما= نبضُ قلبٍ عاشق ٍ مُبتـهـِـــــــل ِ فلقد كان كسولا ً قلمي= ليتهُ ياليتهُ لم يكســـــــــــــــــــل ِ لستُ أدري ماالذي أفعلهُ= لو دنـــا الموتُ بأيِّ السُّبــُــــــل ِ أرتجي منك رضا ً ماحيلتي= فلقد ضاقت بصدري حيــــــــلي سيدي هل ينفعُ الدمعُ الذي= امتلأت من سيلهِ المنهمـــــــــل ِ هذه الأرضُ ومن يمنحني= قاربا ً ينقذنــــــي من زَلـــلـي هو وعدٌ سيـِّدي أن لا أرى= غيرَ آل البيتِ لي من موئل ِ وأرى سيفكَ في عليائه ِ= صارما ً ليس له من مثـــــــل ِ |
رد: ديوان الشاعر / عادل الشرقي
حلم
نَظَرتْ إليَّ فذبتُ من نَظَراتِها =وَرَدَدْتُ طَرْفَ العين خَوْفَ وشاتِها وتبعتُها كانت تفيض بعطرها =ليفوَحَ ذاكَ العطرُ من جَنَباتِها ودنوتُ كنتُ أخافُ لونَ عيونها=ويخاف وقْعُ خطايَ من خطواتِها وهممتُ أهمسُ فاستدار ضياؤها=نحوي وفاضَ السحرُ من وجناتِها وعلى ضفاف النهر كان لقاؤنا =فهمى السحابُ وذاب في كلماتِها قمرٌ إذا أبصرتها لم تحتمل =صبراً وقد ترديك من قسماتِها حدثتها عني فأحنت رأسها =خجلاً وسال الحزنُ من نبراتِها قالت وحقِّكَ أنت ما ذابت هوىً =روحي لغيركَ عبر كل حياتها كانت تفتش عنك كل زمانها =ورأتك في الأحلام في خلواتها فهتفت بل إني رأيتك هاهنا =برؤايَ تنتشرين في نفحاتِها عيناك ذاتهما وروحك لم تزل =تحكي سنيّ صباي في غمراتِها ما زلتُ أذكر منك وهج طفولةٍ =لما أزل أغفو على سعفاتها ولذا فحبك فيَّ ظل يشدُّني =وسعت بيَ النجوى إلى غاياتها حتى التقيتك فالتقيتُ كواكباً =بل آيةً في الأرضِ من آياتِها ضحكت فغار الورد من وجناتِها=وانساب ضوءُ الشمسِ في ضَحِكاتِها ومضتْ بنا اللحظاتُ كنتُ محدّقاً=فيها وأبحرُ هائِماً بصفاتِها وطفقتُ أركضُ في حقولِ بنفسجٍ =لأتيه مثل الطفلِ في هضباتِها وغفوتُ في ولهٍ لفرطِ سعادتي =ورحلتُ كالمجنون في همساتِها ولكم تهادى الطيرُ يصدحُ شادياً =يزجي تحيتَهُ لإيماءاتِها وتدلَّتْ الأغصانُ تلثمُ شعرها =لتشمَّ عطرَ الوردِ من خِصْلاتها وتجمعتْ كالموجِ أسرابُ القطا =لتعانقَ الأزهارَ في رقصاتِها ورأيت أشجاراً يقبلُ بعضُها =بعضاً فأسمع ملتقى قبلاتِها وعنادلاً كانت تحلق عالياً =لتبثَّ أحلى اللحن في لحظاتِها وإذا بـ"ديك" الفجر يهتف صائحاً=ليفزِّزَ الأحلام من غفواتِها فأقوم من نومي أعانق وحدتي =لأظلَّ طول العمر رَهْنَ سباتها |
النقشبنديون قد لبسوا الوغى درعاً ودارت في الفلاةِ خيول ُ
أنّى رحلتُ فما لديّ بديــــــــــــلُ= غير العراق ِ الشهم فهو خليــــــل ُ
أمـّا الجراح ُ وقد كثرن َ بصدرهِ= فالله يشهد ُ حِملهن َّ ثقيــــــــــــــل ُ لكن َّ صبر الأرض أكبر من نِصا=ل ِ الغدر، والآلام سوفَ تـــــــــزول ُ مهمـــــا استبد َّ المارقونَ بحقدهم= فجحيمُ ثأرِكَ ياعراق مَهـــــــــــول ُ ولئن أ ُشيعَ الكفرُ في طرقاتِنـــــــا= أو أ ُحرق َ القرآن ُ والإنجيــــــــــل ُ فغداً سترميهم أبابيلُ الســــــَّــــــما= بحجارة ٍ جمَراتُها سجِّيـــــــــــــــل ُ وغداً يرى الجبنـــــاءُ ُكيف رقابهم= ستطيرُ فالسيفُ النبيلُ صَقيــــــــــــل ُ فالنقشبنديون قد لبسوا الوغــــــــى= درعاً ودارت في الفلاةِ خيــــــــــــول ُ والمؤمنونَ بأرضِنا قد جلجلـــــــت=عزَماتـُهـُم فهديرُهـُنَّ سـُيــــــــــــــول ُ أمـّا الزناة ُ وإن تعدد مكرُهُـــــــــم= لتعيث َ في كلّ البلادِ ذيــــــــــــــــــول ُ فغداً سيمحو اللهُ كلَّ شرورهــــــــم= فالمكرُ في أعرافـِنا مخــــــــــــــــــذول ُ ذبحوا بدعوى الدِّيـــــن خيـرة َ أهلــِنا= وتعدّدّت للنائباتِ فـُصـــــــــــــــــــــــول ُ قد حوّلوا الإسلامَ محضَ شريــــــعةٍ= للقتل ِ وابتكرَ الفسادَ عميـــــــــــــــــــــل ُ والطائفية ُ علّـقوا أستـــــــــــــــارَها= فوق المآذن ِ واستبدّ الغـــــــــــــــــــــــول ُ وإذا بمن ألقت به الطرقـــــــــات ُ قد= أضحى بكلِّ عُرى الحياةِ يَجـــــــــــــــــول ُ لبــِـــــــس العِمامة َ وادّعى عـِلما ً لهُ= لم تبتكرهُ مدارسٌ وعقــــــــــــــــــــــــــول ُ وا حسرتاهُ على العراق ِ يقـــــــــودهُ= باغ ٍ ويضطهدُ الرجالَ جَهــــــــــــــــــولُ من بعد كلّ شموخه ِ وبهائــــــــــــــهِ= تمشي وتسرحُ في البلادِ عُجــــــــــــــــول ُ وهو الذي لو مالَ طرف ُ عيونـــــِه = فلهُ عيونُ العالمين تميـــــــــــــــــــــــــــــل ُ ياسيِّد النـُجَباء ياوطني الـــــــــــــــذي=بهوايَ من أضوائــــِـه ِ إكليـــــــــــــــــــــــل ُ في البُعدِ أو في القـُربِ حبُّكَ قاتلـــــي=فأنا الذي في الحالــتيـــن ِ قتيــــــــــــــــــــــل ُ وأنا الذي لم أنسَ أنـّـكَ رايــــــــــــة= الدّنيـــــــا وظلـُّك وارفٌ وظليـــــــــــــــــــــل ُ وأنا وفي منفايَ أسمعُ همسكَ الـــ= حاني فهمسُكَ دافئٌ وجميـــــــــــــــــــــــــــــل ُ ومُنايَ أن أأتي إليكَ كطائـــــرٍ= لأشمَّ عِطركَ فالفؤادُ عليـــــــــــــــــــــــــــــــــل ُ وأقبـِلُ الكفيـــــن أجثمُ ناحبــــا ً= مولايَ قـُلْ هل ينفعُ التقبيــــــــــــــــــــــــــــــــل ُ ؟ أم أزحفـَنَّ على ثراكَ مُعـفِّــرا ً= خدَّيَ من حِنــّائِهِ وأهيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــل ُ ؟ دمعـاً وعذريَ أنني ياسيــــدي= هُجّرتُ واغتصبَ البلادَ دخيــــــــــــــــــــــــــــــل ُ لكن وحقكَ لن تجفَّ محابــــري= وسأنشرنَّ قصائدي وأقـــــــــــــــــــــــــــــــــــول ُ وسيملأ الساحاتِ ضوءُ بريـــقها= فحروفها في لمعهنَّ صليــــــــــــــــــــــــــــــــل ُ[ |
رد: ديوان الشاعر / عادل الشرقي
أراجيز النصر عادل الشرقي وبعدُ ... ماذا بعدُ ياعراقْ ؟ ياضوءَ كلِّ الأرض ِ في المآقْ المارقونَ بدّدوا الأيامَ والساعاتِ والدقائقْ وأشعلوا في بيتنا الحرائـقْ وصيّروا البلادَ بين قاتلٍ ومجرمٍ وسارقْ وبعدُ ... ماذا بعدُ ياعراقْ ؟ قد قطعوا الأعناقْ وأثقلوا الحياة َ بالشقاق ِ والنفاقْ قد نفدَ الصبرُ وسالَ الدمُ حدَّ الساقْ متى سيوقِفُ الرجالُ كلَّ هذا الموتْ أرى رؤوساً أينعتْ وقد عوتْ أصواتُها وحانَ أنْ يوقف َ فيها الصّوتْ شدّوا عليهم أيّها الرجالْ وأشعلوا البركانَ والزلزالْ لاتتركوا الغزاة يرحلونْ بثّوا بهمْ حرائقَ المنونْ ها أنذا أبصرُهمْ تحت جناح الليل ِ يهربونْ أقولُ باسم ِ اللهِ واسم ِ الأرض واسم ِ الدينْ للنقشبندييـــنْ شدّوا على الغزاةِ باسم ِ جدِّنا الكرّار والحسينْ باسم ِ الذي قد حرّر القدسَ صلاح الدينْ ومزَّقوا صفوفهمْ ومرغوا أنوفهمْ بالطينْ قد هدَموا ديارنا وكبّلوا أحرارَنا سُدوا عليهم كلّ منعطفْ وقطَّعوا الحديدَ في السُرَفْ يانقشبنديينَ يا أشاوسْ يامنْ حميتُم حرمة َالإسلام ِ في مساجدِ اللهِ وفي الكنــــــائسْ عراقـُنا المُكبّل ُ الجريحْ تعصفُ فيه الريــــــــحْ لا ياعراقييـــــــــــــــــنْ ياراية ً خفّاقة ً على مدى السنينْ ويا رجال ثورة ِ العشرينْ لاتقبلوا أن يُذبحَ الحُسينُ مرّتيــــنْ لا ياعراقييـــــنَ يانشامى ولتثأروا لدمعة ِ اليـــتامى لمقتل ِ الشهيد ِ يوم العيدْ ولتقطعوا براثنَ الظلم ِ من الوريد ِ للوريـــــــدْ ولتطفئوا أحلامهم ْ بالنار والحديـــــــــــــدْ وحرَّروا بلادكمْ ولتطردوا الغزاة ْ ولتثأروا لكلِّ طفلٍ قتلوهُ بالرصاص ِ غيلة ً وكلَّ شيخ ٍ مـــاتْ ولتكن ِ الأكفُّ بالأكفْ لاتسمحوا أن يُذبحَ العراقُ كالحسين ِ يومَ الطــَّــفْ لاياعراقيينْ لاتسمحوا أن يُذبحَ العراقُ مرتيـــــــــنْ |
رد: ديوان الشاعر / عادل الشرقي
دقوا الدفوفَ فيومُ النصر ِ قد قرُبــــــــــــا
شعر عادل الشرقي
يانهرَ دجلة َيارقراقها العـَذِبا = ويانخيلا ً تدلى عثـقـُهُ ذ َهَبـــــــا إني أ ُحييكما والدمعُ منسربٌ = فحييا فيَّ دمعا ً ظل مُنسربـــــــــــا لقد ظمئت ُ ولم تهدأ مخيلتي= أما العيون فلم تـُغمِض لها هدُبـــــــا بيني وبينكِ يابغداد كوكبة = من البحار غدت بعداً ومُغتـَرَبــــــــا لاذنب لي غير أني كنت في ولـَهٍ= أهواكِ مُتـَّشحا ً بالحبَّ معتصبـــــا أنتِ التي كنتِ أما ً أستجير بها= متى ظمئتُ وصدرا ً دافئا ً وأبــــــا فكيف يصبحُ قلبي الآن مبتعداً= عن رافديك وفي الغابات مغتربـا عاثوا ببغداد كم هدُّوا مساجدها= وكم مسيح ٍ على جدرانها صُلبــــــا هم دمروا كلَّ شيءٍ في مرابعها= لم يبق دارٌ بها إلاّ وقد نـُهِبـــــــــا لم تبق مدرسة ٌ إلاّ وقد غـُزيَت= بالطائفيةِ والتاريخ قد قـُـلِبــــــــــا وغيرا لدين َ والإسلامَ حرملة ٌ= وحرَّف َ القولَ والمعنى بما رغِبـا سادت ثقافةُ كسرى في شوارعنا= وديدن القتل منهاجا غدا خصِبــــــا ومشهد الموت والتشريد أغنية ً = قد صارتا منهما المحتلُّ قد طرِبـــا وجاهل العقل أضحى عالما ولهُ= يمشي المريدون تحقيقا ً لما طلبـــــا عاد العراق ملايين السنين إلى= الوراء إذ ْ شرَّعوا التهجيرَ والشَّغبَــا الناس في عالم تمشي وقد حملتْ= أوجاعَها حدَّ أن قد أ ُتخِمَت ْ كرَبــا ومات من مات في حزن ٍ وفي كمَدٍ= وآخرٌ فرَّ من إيذائهم هربــــــــــــــا وعبر سبع ٍعجافٍ ما مررنَ على= عبدٍ كأنـّا عبرنا عندها حـقبــــــــــا كان الرجالُ النشامى مثل حاصدةٍ= تحز ُّ في الغاصبين الرأس والذ َّنبا حتى لقد فرَّ من قد فرَّ منكسرا= أو ظلَّ فوق الصحاري يشتكي الجَرَبا وآخرٌ عاد محمولا بطائرةٍ = لأهله بالدِّما قد كان مختضبـــــــــــــا أولاء أهلي فكيف الكفرُ يغلبهم = لم يبلغ ِالكفرُ من إسلامنا أرَبــــــــــا وإن تجاهل هذا مارقٌ عفنٌ = فلتسأل الأرضَ والتأريخ َ والكتُبـــــــا فكيف بغدا د تبكي والرجال بها= إرادة الله قد خطت لهم شَنبَـــــــا وكيف يُغتال بيتٌ واحدٌ كتبت= أصابعُ المتنبي حرفـَـــهُ العذِبـــــا وماتزال دمشقٌ العربِ عامرةً= بأهلها تزدهي عبر الدهور إبـــــــا وكيف تنسى عراقَ المبتدى حلبٌ= و سيف دولتها مازال منتصبا هذا العراقُ الذي ما زال معتليا= ظهر الزمان ويزهو جَحفلا لجِبا ففتية ُ القائدُ المعتز قد قصمتْ= ظهرَ العدو فعاف الأرضَ مرتعبا تقولُ أنت إذا أبصرت َ في كِبَر ٍ= جيش َ الصحابةِ إنَّ النصر َ قد قرُبا و"النقشبنديّ " لو أبصرتَ صولته= تقول :هذا الذي قد جاوز الشُـهُبـــــا و" الشمَّرية نورٌ" لو نظرتَ لها =كيف استحالتْ على أعدائِنا لَهَبــــا لقلت هيهات أن يبقى بموطننا= وغدٌ وبرهاننا أن العدوَّ كبـــــــــــــا وأن جيشا ً من المارينز مرتحلٌ= في الليل ِ يزحفُ مخذولا ً ومُنسحبـا وبعدُ ماذا سأروي كلـّهم قصصٌ= قد جاوزتْ في مداها الشمسَ والسّحُبا " قنـّاصُ بغداد " بعضٌ من صحائفها=يروي ونعرفُ بالمارينز كم لعِبــــــــا وكم رمى من سهامٍ نحو مرتزق ٍ= قد جاء للأرض ِ محتلا ّ ومُغتصِبـــــــــا وغير هذا كثيرٌ من شواهدنـــــا= لو خضتَ مضمارها أبصرتها عَجبَــــــــا أما الغزاة َُ وقد حانتْ هزيمتهُم=فتحتَ جنح ِاللـّيالي اختارتِ الهرَبـــــــــــا مطارقُ الموتِ في الهيجا تذكّرُنا= بالمنجنيق ِ وما أحصى وما كتبَـــــــــــــا بالقادسياتِ كم كانت صواعقـُها= تدكّ أوكارَ كسرى حدَّ أن نحََبــــــــــــــــا وحدَّ أن صاحَ بومٌ تحت أضلعه= وحدَّ أن أصبحت أحلامُهُ حَطبَـــــــــــــــا لذا فإني بملءِ القلب أعلنُهـــــا= دقوا الدفوفَ فيومُ النصر ِ قد قرُبــــــــــــا فقاب قوسين ِ أو أدنى أرى قمرا ً= يُزيحُ عن أفقنا الأستارَ والحُجُبــــــــــــــــا |
رد: ديوان الشاعر / عادل الشرقي
آتٍٍ إليك قصيدة مهداة إلى أمير المؤمنين علي أبي طالب عليه السلام عادل الشرقي
آت إليك وأدمعي تتسربلُ = وخطايَ تسبقني إليكَ تُهرولُ ياأيها الفادي حياةَ َ محمدٍ = بفراشهِ والباسلُ المتأصِــــلُ إذْ أنتَ من بادرتَ في تصديقهِ =ومضيتَ تُبدي التضحيات وتبذلُ وطوالَ عُمرِكَ ماسعيتَ بخطوةٍ = إلاّ وأنتَ بها الفريدُ الأمثـــــلُ كمْ حاولَ السُّفَهاءُ خلقَ حكايةٍ = بلهاء قد صيغتْ بما لا يعُقـــلُ ولكمْ أشاعوا مايثيرُ ضغينةً = بغضاءَ بين المسلمينَ وضلَّلوا بثوا وياحاشا مقامك سيدي = بِدَعاً ودسُّوا في الكلامِ وأوَّلوا والبعضُ جرَّدَ سيفهُ متصدياً = ليُبادَ باسمكَ كلُّ من يتقــــولُ والبعضُ سفـََّهَ وانبرى لقتالهمْ = بعضٌ لبعضٍ قاتلٌ ومجُنــدَلُ ذبحوا الأراملَ والشيوخَ وقطَّعوا = الأرحامَ في كلّ البلادِ ودجَّلوا سوداء تصرخُ يا "علي " قلوبُهمْ = وهمُ عليكَ وإنْ بكوا أوطبَّلوا إذْ أنهم قتلوا المُصلّي ساجداً = أيضامُ باسمكَ عابدٌ متبتِلُ؟ غُرباءُ لم نعرفْ لهمْ بربوعنا = نسباً وإن كذبوا وضاعَ المِغزَلُ لو جاءَ يسألُ سائلٌ عن أصلهمْ =هل إنهم عربٌ أباة ٌ أُصّـــــَلُ؟ لا والذي رفعَ السَّماءَ فكلُّهم = لُقطاء عاثوا في البلادِ وهوَّلوا رحماكَ يامولايَ جلُّ فِعالِهِمْ = يَندى الجبينُ لها بما لا يعقَلُ فالّليلُ لم يهدأ ْ نعيبُ غُرابِهِ = ومذاقهُ قلَقٌ رهيبٌ حَنضـــلُ هذا يكفِّر ذاكَ في أفعالهِ = ويظلُ يشتمُ أهلهُ ويُنكـــِــــلُ ويقولُ: هذا ليس من أصلابِنا = فطريقُ مذهبِنا الطريقُ الأفضلُ فإمامُهُمْ قد كان ندّ إمامِنا = وصلاتُهمْ في عُرفِنا لا تـُقـْبــَلُ مولايَ يا مولايَ كيفَ نردُّهمْ = فَجِمالهُم جاءتْ بما لا يُحْمَلُ ونِبالهُمْ غزَتِ الصُدورَ وأشْعَلَتْ = فينا الحرائقَ واستبَدَّ الأنْذَلُ غرزوا أظافرَهمْ وداروا حولنا =مثلَ الذِّئابِ وضاقَ فينا الموئلُ وكأنما أضحى العراقُ فريسة ً = والكلُّ من لحْمِ الفريسةِ يأكلُ وأقول : يامولايَ، حُرمةُ أهلِنا = اغتيلتْ وقد عمَّ الخرابُ المُذْهِلُ قتلوا القتيلَ ورغمَ ذاكَ فإنَّهُمْ = زفوا الجنازةًَ بالبكاءِ وولولوا لم يعرف ِ التأريخُ مثلَ فِعالِهمْ = من هولها الشِّمرُ اللعينُ ليخجَلُ عشِقوا الدِّماءَ وصيَّروا من سيلِها= بِرَكاً وخاضوا في الدِّماوتجوَّلوا سبعُ مضينَ وما ونَتْ أشداقُهم = إذ ظلَّ ينحرُ في الِّرقاب ِ المِنجَلُ سبعٌ ملأْنَ عقولنا ونفوسَنا = قيحاً وكانتْ بالجماجمِ تهطــلُ فاستحدثوا للموتِ ألفَ طريقةٍ = ووسائلُ التعذيبِ لا تُتَخيلُ لا الناسُ تعرفهمْ، وجوهٌ رثة ٌ = أشكالها، أما العيونُ فسُملُ من فرطِ ما قد أطفأ الرحمنُ فيـ = ها الضوءَ فارتدوا الظلامَ وأوغلوا يتنافسونَ على الرذيلةِ أيهمْ = في الموبقاتِ لديهِ باعٌ أطولُ تباً لهمْ ولَبِئسَ ما فعلت يدٌ = ناحتْ لفعلتِها نساءٌ ثكـَّــــــلُ اللهُ يبُصِرهمْ وليس مصيرهمْ = إلاّ الهلاكُ وإنْ بقوا فمؤجلُ الواحدُ القهّارُ في ضر باتهِ = وهو العليُّ متى يشاءُ سيفعلُ |
رد: ديوان الشاعر / عادل الشرقي
ورغمَ أني بعيدٌ عنكَ مُغتربٌ
حملتُ إسمكَ في زهو ٍ على راسي مهداة إلى أخي الشهيد البطل عماد الشرقي الذي اغتالته يدُ الغدر الأمريكية شعر عادل الشرقي
آهٍ عمادُ أيا أهلي وياناســـي = ويا فضاءاتِ أحلامي وإيناســــي ويا شهيدا ً جميلا ً ليس يشبههُ = إلا ّ ملائكة ٌ حُفتْ بأقبـــــــــــاس ِ آهٍ حبيبي الذي ما كنتُ أبصرهُ = إلا وتدمعُ عيني فرط َ إحساســي بأنه وردة ٌ فاضَ الأريجُ بـــــها = وإنــــــــهُ لؤلؤٌ في كف ِّ غطّاس ِ وحين يمشي الهوينا كنتُ أحسبهُ = من فرط ِ إيماضهِ عقدا ًمن الماس ِ ما أومضتْ نجمة ٌ إلاّ وكان لها = أفقا ً يظللهــــــــا بالـــــورد والآس ِ وما علتْ ضحكة ٌ من فوق مبسمهِ = إلاّ وقد ضاحكتـْــــــها أعينُ الناس ِ إلا وكانتْ خيالا ًرائقا ً خضلا ً = بريقهُ مثل لمع الماءِ في الكــــاس ِ ياذابلَ الطرفِ هلاّ كنتَ تسمعني = لقد ذوى عودُ غصني فرط َ إيباس ِ إذ كلما لحتَ لي في الأفق ِ مثل ندىً = أظلّ أضرب ُ أخماسا ً بأسداس ِِ يا حبة َ القلب إنَّ البعدَ أرّقنــــــي = تهمي دموعي دما ًمن شدةِ الياس ِ ظللتُ دونَ حبيبٍ أحتسي ألمي = وكنت َبالأمس أحبابــــي وجُلا ّسي وكنتَ وردة َعمري حين أبصرهُ = أحسّ أني أصلي وسط َ قـُــــدّاس ِ أحسُّ أن جبالَ الأرض تحملنــي = ليختفي من فضائي كلُّ وسواس ِ عمادُ قد كنت َ لي بيتا ً وقوسَ هوىً = واليومَ صرتُ بلا بيتٍ وأقواس ِ وكنتَ بالأمس أقباسا ً تـُسامرني = وقد غدوتُ بلا ضوءٍ وأقبــاس ِ كم أستفقتُ على صبح ٍ يعذبـي = وليس لي غير أقلامي وقرطاسي وفي الليالي الليالي أرتجي حلمي = أن لايحاصرَ أضلاعي وأنفاسي وأن يسهِّلَ من نومي ومضطجعي = فمنذ غادرتـَني ماعدتُ ذا باس ِ عمادُ كنتَ حبيبــــــــا ًكان يسقيـَني = بالحُب ليس بكأس ٍ بل بأكواس ِ وكنتُ أحملُ من جفنيكَ في شفتي = نهرا ً وأرسمُ في عينيكِ أحداسي عمادُ إن الذي بالظلم أبعدنــــــي = نفسُ البغيض الدنيىء القاتل الخاسي ذاك َ الذي اغتالَ أحلامي بفقدك إذ ْ = قد كان يمشي بلا ديـــن ٍولا ساس ِ ذلوا البلاد وحطوا من كرامتها = وعبأوها بأمواتٍ وأرمــــــــــــاس ِ وأصبحَ المرءُ شاة ً في عقيدتهم = لكي تـُمَزَّق بالسكين ِ والفـــــــاس ِ دار الزمانُ فذاقوا كأسَ محنتهم = كقاتلين وسُرّاقٍ وأنجــــــــــــــاس ِ ياحبة َ القلب أشعلت َالفؤاد لظىً = وكنتَ تحيا معي تسري بإحساسي وكم قرعتَ بأفق ِ الله لي جرسا ً = أتحسبُ القلبَ ما أصغى لأجراس ِ فملء قلبي أتاني الصوت في كبر ٍ = هذي ملائكة ُ الرحمن حُراســــــي ورغمَ أني بعيدٌ عنكَ مغتربٌ = حملتُ إسمكَ في زهو ٍ على راسـي |
رد: ديوان الشاعر / عادل الشرقي
ياموطن الشعراء
مهداة إلى كل عراقي وعراقية شعر عادل الشرقي ******************************
يا موطنَ الشعراء أنتَ صنعتني = وأنا الذي من رافديكَ سقيتنــــي أطعمتني من عِذق تمركَ نخلة ً= ومنحتني شأناً وقد أعليتنـــــــــي ووهبتني من روض ِ حبكَ جنة ً= وطفقتَ في أقصى الحنان غمرتنـي ولكم عشقتُ هواكَ أحملُ طيفهُ = ولكم عشقتَ هوايَ كم أحببتنــــــي وغمرتَ بالضحكاتِ وهجَ قصائدي= ومنحتـَها ألقـا ً وكم آزرتنـــــــــــي كم كنتُ ألعبُ في فضائِكَ يافعا ً= ولكم بكيتُ وفي يديكَ حملتَنــــــــي يوما فيوما ً قد رعيتَ طفولتي= بجفون عينكَ والرموش ِ بنيتنـــــي عاهدْتني أن تسكننَّ جوانحي= ها أنتَ تفعلُ مثلما عاهدْتنــــــــــي أنسيتَ أنكَ من حُمِلتُ بحجرهِ= دهرا ً ومن شفتيكَ قد أرضعتنــــــي أنت الذي أغفو على أكتافهِ= وأغطُّ طول العمر في نوم ٍ هـَنـــــــي علَّمتني حرفا ً وحينَ ملكتني= عبدا ً حملتُكَ في العيونِ فصُنتـَنـــي أهديتني من جوفِ نهركَ لؤلؤا ً= لم أنسَ أنكَ أنتَ من أهديتنــــــــــي وأقولُ إنكَ أنتَ من أبكيتني= وبجمر عطفِكَ والحنان كويتنــــــي وأقولُ إنَّ هواكَ عذبٌ مرُّهُ= لأتيهَ بينَ مودَّةٍ وتحنـُــــــــــــــــــن ِ رغمَ البعاد ِأشمُّ عِطركَ هائما ً= أنا مانسيتُ وأنت لا ، لم تنسنــــــي حاشاكَ يامولايَ ، تعرفُ أنني= غادرتُ مُضطرا ً وما غادرتنـــــي ولئنْ ذكرتـُكَ في القصيدةِ مازحا ً= فلأنَّ هذا كنتَ ماعوَّدتنــــــــــــــي أنأى فتتبعني ونخلكَ وارفٌ= حولي وأحسبُ أن تكون تركتنــــي لكن ولحظة َ أنْ.. رأيتـُكَ واقفا ً = ليلفَّ زندُكَ قامتي ويضمَّنـــــــي وضحكتُ يوما ً إذ رأيتـُكَ قاسيا ً= حينَ اعتصرتَ أضالعي وشممْتني أحسبتـَني وردا ً أم انكَ هكذا= قد خلتـَني ... الله كم أسعدتنـــــــي ؟ ياموطني دعني أعودُ لتلكمُ= الأيام كيف كتبتـَها وكتبتـَنـــــــــي إني لأذكرُ كمْ وقفتُ مباهيا ً= بكَ كلَّ هذي الأرض فرط َ تفنـُّنــي بقصائدي العصماء أهتفُ عاليا ً= تبقى أريدكَ شامخا ً ياموطنــــــــــي وعلى المعلَّق ِ إذ أتيتُ محييا ً= أبصرتُ أنكَ باسما ً حييتنـــــــــي أدنيتني وهمستَ وسط َ مسامعي= إني أحبكَ .. ياه كم أنعشتنـــــــــي من فرط ِ ما أغنيتني وغمرتني= بحنين ِ قلبكَ ... ياه كم أبكيتنـــــي فطفقتُ أركضُ في شوارعِكَ التي= امتدَّت .. أشمُّ ترابَها ويشمُنــــــــي وأصيحُ إني طوعُ أمركَ سيدي= يرعاكَ ربّك سالما ً ياموطنـــــــــي |
رد: ديوان الشاعر / عادل الشرقي
لله ِ درُّكَ كم قاسيــــــتَ ياوطنــــــــي
عادل الشرقي
لله ِ درُّكَ كم قاسيــــــتَ ياوطنــــــــي=وما شكوتَ لغيــــــر الله ِ في المحن ِ وكلـَّــما نـزَّ جُرحٌ فيــــــكَ كنتَ بــــهِ=تسمو فلــمْ تبتئسْ يومــــا ً ولم تهُن ِ وكنـتَ تسخرُ في عـِزّ وفي شـــــمم ٍ=من طاعنيــكَ إبــــا ً في كل مُمتـَحـَن ِ الله يا وطني الله يــــــا وطنـــــــــــي=كم احتملـنا أذىً في السرِّ والعلن ِ الناسُ في كل هذي الأرض في مرح ٍ=تمشي وأطفالنـــا تغفـــو على شجَن ِ الكربلاءات تمشي في جنائزنـــــــــا=بلا قبــــور ٍ ولانـــعش ولا كـــــــفن ِ خضنا غمارا ً إذا ما الموتُ داهمَها=يفرّ من هولــــــها في غيهبِ الزمن ِ لـِمْ كلُّ هذا وماذا كان حاضرُنــــــــا=يحكي ليذبحَ ماضيـــــــــنا بلا ثمــن ِ ؟ أنـــــا العراقيّ بحـّارُ الزمــان ِ ولي=في السندبادِ كتابٌ خـُطـَّ في سُفـُنـي أنا الذي كنتُ قد دوَّنــــــــتُ ذاكـرة َ=الدنيا وإن السَّما والأرض تعرفنـي وكلّ إيماضةٍ في الكون ِ ما برقــتْ=لولا شموسي وما كانـــتْ ولم تكُن ِ فإن مشيتَ رأيتَ الأرضَ تتبعنـــي=ولو تحدِّقُ في العلياء تـُبصرنــــي كنتُ الدليـــلَ ، مصابيحي معلَّقـــة ً=في أرض ِ بابلَ مازالتْ تعانقنـــي ولم أكنْ غير فيض ٍ من عذوبتـها=للناس ِ أسكبهُ حينـــا ً ويسكبنــي أنا الحضارة ُ في أقصى مفاتنهـــا=وما يزالُ أذانُ الله في أ ُذنـــــــــي وما أزالُ إذا ما الناسُ شطـَّ بهــــمْ=دربٌ تجيء شعوبُ الأرض تسألني ماذا جَنـَيْتُ لكـــــــي تغدو مطاردة ً=حضارتي والرؤى السوداء تـُنكِرُني ؟ ومنذ عشرينَ عاما ً أحكمتْ يدَهــــا=على بلادي ومازالتْ تـُحاصرنــــــي فغيَّرتْ كلَّ شيءٍ دوَّنتـْهُ يـــــــــــدي=واستبدلتْ رايتي واستوطنتْ سكني وأحرقتْ ذكرياتي منذ ُ أن وُلِـــــدَتْ=وبدَّلتْ سحرَها بالسُّحتِ والعفـَــــــن ِ الله ياوطني الله ياوطنــــــــــــــــي=ألمْ تحنْ صرخة ُ المسرىألمْ تحـن ِ؟ أما بكتْ ذرة ٌ من رمل طينتنــــــــــا=فينا ، ألمْ تصرخْ الأضلاع في البدَن ِ؟ أما سمعنا نداءً من مدامعنـــــــــــــا=إنـِّي أحـِسّّ نياطَ القلبِ تلذعُنـــــــي أحسّ أن هوى بغداد يسكننـــــــــي=وفوقَ أهدابهِ قد جاءَ يحملنـــــــــي حينا ً يبادلني شوقا ً يفيضُ نـــــدىً=ما لا رأتْ مثلهُ نفسي ولم يرَنـــــي أنا الغريبُ الذي ماغادرتْ لغتـــــي=خطابَها فبدمع العيــــن تكتبنـــــــي وكلـَّما مرَّ بي طيفٌ لأغنيـــــــــــــة ٍ=تصيحُ بغداد فرط الشوقِ توقظنــي |
رد: ديوان الشاعر / عادل الشرقي
بغداد والسندباد شعر عادل الشرقي
سندبادٌ أنا وضوئي عيوني= ودليلي قناعتي ويقينـــــــي كلـَّما شدَّني إلى البحر شوقٌ= دنِفا ً صحتُ يارياح خذيني ولـَكـَمْ غـِبتُ هائما ً في البراري= ولَكـَمْ غـصتُ بين موج ٍ وطين ِ ولـَكـَمْ كبـَّلتْ يدي ساحراتٌ= لتمدَّ الأنياب كالسكيـــــــــــــن ِ غير أني أنسلُّ منها انسلالا ً= عبقريا ً كشعرةٍ من عجيـــــــن ِ كان بيني وبين بغداد حبٌّ = سرمدي الهيام حلو المعيــــــن ِ تركتـْنـي في ليلةٍ شهرزادٌ = وأماطتْ لثامَها عن شؤونــــــي فرحَ الشامتونَ حين رأوني = واقفا ً في الفلاة أحصي شجونـــي خطفَ الليلُ من ضيائي شموسا ً= واعتلتْ صهوتي رياحُ المنــــون ِ بينما كنتُ أرتدي الحبَّ ثوبا ً= وهَوى الرافدين كان قرينــــــــي تارةً أحتويه عذبا ً رقيقا ً= في الحنايا وتارةً يحتوينـــــــــــي خـِلتُ بغداد في منامي عروسا ً= كان يغفو جمالُها في جفونــــــــي لاعبتني على مدى الدهر صبـّا ً= ولـَكـَمَْ جمرُ حبـِّــها يكوينـــــــــــي ذاتَ يوم ٍ رحلتُ عنها بعيدا ً= يضربُ البحرَ في الليالي سفينــــي غير أني سمعتُ صوتا ً نديا ً= يسبقُ الموجَ بين حين ٍ وحيــــــن ِ ثـُمَّ أحسَسْتُ أنَّ لحنا ً شجيا ً= بين قلبي ومهجتي يعترينـــــي فتوقفتُ واستدرتُ كأني= بين شكّ ٍ أبصرتـُها ويقيـــــــن ِ قلتُ بغداد كيفَ جئتِ أحقا ً= قد طويتِ المدى الذي يطويني ؟ هل تظنينَ أنني سوفَ أنأى= تاركا ً جنـَّتي ومائي وطينــي لا تظني حبيبتي لا تظني= أبعدي عن رؤاكِ كلَّ الظنـون إنـَّها رحلة ٌ قصيرٌ مداها = بعدها سوف أهتدي لعرينــــي بعدها سوف تبصرين بأني= في حناياكِ نائما ً كالجنيـــــــن ِ أنتِ مني كنبض روحي ولولا= ضوءُ عينيك ِ ما عرفتُ سنيني ضحِكتْ فرطَ زهوها ثم غابت = في فضاءٍ مفضـَّض ِ التكويـن ِ لستُ أدري هل كان حلـْما ً أم اني=عصفَ الشوقُ في فؤادي الحزين ِ؟ وغدا البحرُ بينَ مـدّ ٍ وجزْر ٍ= في هياج ٍ يموجُ بي بجنـــــون ِ كنتُ ألويهِ تارةً مثلَ غصن ٍ= وكما الغصن ِ تارةً يلوينـــــــــي وأصحـِّيهِ بالبكا حين يغفو= وأجاريهِ بين شدّ ٍ وليـــــــــــن ِ غير أني أحبُّهُ حين يعدو= نحو بغداد مُفعَما ً بالحنيـــن ِ لستُ أدري ماذا سأفعلُ إني= حول نفسي أدورُ كالمجنون . حولَ ... نفسي ........ أدورُ ......... كالمجنون ِ |
رد: ديوان الشاعر / عادل الشرقي
قيس بغداد
شعر عادل الشرقي
بكيتُ على بغداد من مهجتي دما= ومن فرط ما عانيت أسرى بي الـعمى يقولون لي : بغداد لاتسمع البـُكا= ولم تستطعْ منذ ارتحلتَ التكــــــــلــّـما فقلتُ لهم هذي ضلوعي رصفتها = سأجعلها جسرا ً إليها وسُلـــَّـــــــــــــمـا فقالوا أما تدري بأن فؤادهـــــــا = جريحٌ يهيلُ الدمع ، يشكو ا لتــــــألـّــمــا فقلتُ لهم إن جفَّ ريقُ حبيبتي = أيا ليتني والله متّ من الظمـــــــــــــــــــــا فقالوا أتهواها وتبكي لبعدها = فقلتُ لقد مُزِّقتُ روحا ً وأعظمـــــــــــــــــا فقالوا: جناحُ الليل أخفى نجومَها= وأضحتْ فضاءً كالحَ الأفق ِ مظلمــــــــــــــا فقلتُ لهم بغداد تزهو بنورها = فهل تحبسُ الآلام والليلُ أنجمــــــــــــــــــــا فقالوا لقد أحنى لها الدهرُ قامة ً= ودارتْ بها الأيام والليل غمغمــــــــا فقلتُ لهم بغداد تمشي كأنها = جبالٌ وإن خاضتْ لألف ٍ ملاحمـــــــا فقالوا سرتْ فيها وجوهٌ غريبة= فما كان إلا أن أحيلتْ جماجـــــــــــما فقلتُ لهم والله سعفُ نخيلها= إذا غضبت بغداد يغدو صوارمــــــــــا فقالوا رأيناها تنوح لأنهـــا= تـُداري صغارا ً في الملماتِ يُتـَّمـا فقلتُ لهم إن الذي مسَّ قلبها= سيجرعُ يوما من يد الله علقمـــــا فقالوا رأيناها بكل مدينة ٍ= تقيم عزاءً للضحايا ومأتمـــــــــــــا فقلتُ لهم إن الشهيد مآلـــهُ= جنانٌ وعند الله يلقى التكرُّمـــــــــــا فقالوا لفرط الحزن صارت عقيمة ً= وقد أطبقَ الحزنُ العميقُ وخيـَّــــمـا فقلتُ لهم بغداد تبقى ولودة ً= ستنجبُ أبطالاً تذودُ عن الحمى فقالوا أما أبصرتْ موتَ شبابها= فهذا غرابُ البين في الأفق حوَّمـــا فقلتُ لهم كم داهمتها نوائبٌ= ولكن غول الموت قد فرَّ مرغمــــــا فقالوا أما حاولت ترنو لغيرها= فتهدي لها شعرا ً يفيضُ تبسُّمـــــــــــــــا فقلتُ وهل في الأرض وجهٌ كوجهها= يليقُ به بيتُ القصيد ترنــــُّمــــــــــــــا وقالوا لقد هيضت وأطفيء نورها= وما كان فيها من بهاءٍ فقد همــــــــــى فقلتُ لهم إن السماوات بيتها= فهل تطفيء الأقدار من بيته السَّمـــــا فقالوا لقد أضحت خطاها كليلة ً= وقد أشبعتْ من حاسديها تهكّمــــــــــا فقلتُ لهم بغداد تسمو بأهلها= ولم تبتئس يوما ً إذا الليلُ أظلمـــــــــا فقالوا لقد شاخت لفرط عذابها= وقد أوشكت أسوارُها أن تـُهدَّمـــــــــا فقلتُ لهم بغداد مذ هلَّ نجمها= غدتْ وسط هذي الأرض رمزا ً ومعلمـــا لقد أشعلوا النيران قالوا بغصنها= فأضحى هشيما ً ذاويا ً متفحِّمــــــــــــا فقلتُ لهم بغداد يزدان عودُها= بهاءً إذا فيها اللظى قد تضرمــــــــــا وقالوا أتدري أنها قد تبددتْ= وإن الذي قد حلَّ فيها فقلــَّمــــــــــا فقلتُ لهم إن بدد الكفرُ ماءها= تفيضُ فلا تبقي على الأرض آثما فقلتُ لهم لاتأبه الريحَ حلوتي= وإن هبَّ موجُ الريح فيها ودمدما فقالوا لقد قيدتْ إلى حيث موتها= وقد كُبــِّلتْ بالقيد ساقا ً ومعصمــــــا فقلتُ لهم بغداد سجنٌ لمن أتى= يكبلها، تغدو جحيما ً، جهنَّمــــــــا فقالوا رماها البعض بالنار والدما= وصارتْ بلا مأوىً وتشكو التأزمــا فقلتُ لهم إن الإله هو الذي= لمن كان يرمي بيت بغداد قد رمـى فقالوا لقد جاؤوا إليها من الردى= بكل دعي ِّ كان في القول أبكمــا فقلت ُ لهم باءتْ نوايا عدوها = ومن كان في أحلامه متلثــِّمــا فقالوا لقد ذاقتْ شرابا ً مذاقه= مريرٌ كطعم النار قد كان علقمــا فقلت لهم بغداد تسقي عطاشها= عذابا ً لمن آذى البرايــــا وأجرمــا فقالوا لقد ضاعتْ وزادت تشاؤما= فقد مـُد َّ جنحُ الليل فيها وخيـَّما فقلت لهم بغداد لم تعرف الونا = ولا عرفتْ مهما استبيحتْ تشاؤما فقالوا لقد هـُدتْ وقـُصَّ جناحـُها= وماجَ المدى المحزون فيها وغيَّما فقلتُ لهم إن أطفأ الغدرُ نجمة ً= لبغداد تغدو الناس في الأفق أنجما فقالوا أما أيقنتْ أنك واهمٌ= أما أدركتْ عيناك هذا التوهّمــــــــا فقلتُ لهم بغداد تبقى حبيبتي= وأبقى بها مهما حييتُ متيــَّـــــما |
رد: ديوان الشاعر / عادل الشرقي
خديجةُ الحرَّةُ الكبرى
شعر عادل الشرقي ************************** من ضوءِ عيني َّ صيَّرتُ الهوى العذِبــــا وميضَ برق ٍ سرى في الأفق مُنسربـــــــا لـــــــعلهُ كان منسلا ّ إلى فلـــــــــــــــــــك ٍ يُفضي ليبصرَ وجها ً جاوزَ الشُّهبـــــــــــا خديجة ُالحـُرَّةُ الغراءُ سيرتُهـــــــــــــــــــا وُسْع َالقلوبِ التي في لوحِها كـُتِبــــــــــــا هذي التـي استحضرتْ أعلى حصافتِـــــها لتـُـقرنَ العمرَ بالعلياءِ مُنتـَسبــــــــــــــــــا حبيبــــــة لرسول الله كان بهــــــــــــــــــا يزهو وتزهــــــو به شأنــا ًومُحتـَسبـــــــا ياكوثرَ الخلق ِ في الإسلام منزلــــــــــــــة ً إذ كنتِ أرقى نساء العالميـــــــــــــنَ إبـــا قالوا بأنـــكِ في رؤيــــــــــــا ً مباركـــــة ٍ رأيتِ شمسا ً تشقّ الأفق َ والحُجبــــــــــا سرَتْ إلى بيـــــــــتِك المعمور هابطــــــة ً كي تستقرَّ بهذي الدار مُقتــَربــــــــــــــــا فبشَّروكِ بأن البيـــــت يَدخلــُــــــــــــــــهُ نورُ النبوَّة، يعلو ضوؤهُ القـُببــــــــــــــــا وقد تحققتِ الرؤيــــــــــــا على قـــــــــدر ٍ من الإله بــــــما أعطى وما وهبــــــــــــا وإذ رأيتِ رسول الله مثل سنــــــــــــــــا ً يُضيءُ في الأفق، يمشي جحفلا ً لجـِبــا فعندها شاءتْ الرؤيا وقد صدقـَــــــــتْ وعدا ً، فوعدكِ عند الله قد كـُتِبــــــــــــا وليس عيبا ً إذا قـُلنــــــــــــــا ومثلبــــــة ً بأن قلبــَــــــــــك في شوق ٍ إليهِ صبــــا فذاك حلمٌ كبيــــــــــــــرٌ بل وأمنيـــــــــــة ٌ لكل إنسانــــة ٍ تسعى له طلبـــــــــــــــــــا رفضت ِ حتى ملوك الأرض حين أتــــــوا يبغونَ كفـَّك ِ في أحلامِهم أربــــــــــــــــا وكنت ِ عقلا كبيرا ً راجحا ًعبـِقـــــــــــــا بالمكرماتِ ببحر ٍ قط ّ ما نَضُبـــــــــــــــا كانتْ تراك ِ ملائكة ُ الرحمن حاملــــــــة ً إليهِ في الغار مايكفي وما وَجبــــــــــــا من الطعام فلا عانيــت ِ أو وَجَفــَــــــــتْ عزيــــمة ٌ أو توارى الجهدُ ثم خبــــــا وحيــــــن جاء رسول الله مرتعــــــــدا ً ليبــــــلغَ الرعبُ فيه العظمَ والعَصَبـــــا أخبرتِـــــــــــه إن نورَ الله مؤتلــــــقا ً أضحى بوجهكَ، يزهو مشرقا ًعَجبـــــا وهكذا ابتدأتْ في الديــــنِ سيرتُك الكبرى لتبلغ في عليائـِــــــــــــــــها السُّحبـــــــــا فكنتِ أولَ من صلــَّت لبارئهــــــــــــــــــا وقلبها نحو وجه الله قد وثـَبــــــــــــــــــا نثرتِ حبك ِ في درب الرســـــول شـــذى ً يفيضُ طهرا ً ويروي الأرضَ والعُشُبـــا ففي الملماتِ كم آزرت ِ خطوتــَـــــــــــــهُ وكنت عونا ً له قولا ً ومُختضَبــــــــــــــا وكم مددتِ له في المعضلاتِ يــَــــــــــدا كانت لدفــع ِ الأذى عن دربهِ سببـــــــــــا وكنتِ تلقـَينـــَــــهُ في كل معتــــــــــــرك ٍ تحمينـَه في المآقي غابَ أو قرُبــــــــــــــا وذاتَ يوم عصيـــبٍ إذ أتى خبــــــــــــــرٌ يقـــــــولُ أن رســـولَ الله قد حُجبــــــــــا وحين قالوا لقد مـــاتَ الرسولُ هـــــــمتْ منكِ الدموعُ وذابَ القلبُ وانتـَحـــــــــــبا وهمتِ وسط البراري سـِرْتِ نائحــــــــة ً وشبـَّتِ النارُ وسط الصدر فالتهبــــــــــــا فجـــــاءَ نحوَ رسول ِ الله يـُعلِمــــــــــــــه جبريلُ إن المدى قد ضجَّ مُكتئـِبـــــــــــــا حتى ملائــــــكة الرحمــن قد هـُرعـــــــت لفرط ماضجَّ منها القلبُ واضطربـــــــــــا وقال جبـــــــريلُ : إن الله يـُقرئـُهـــــــــــا من السماء سلاما ً رائقا ً عذبـــــــــــــــــا فقل لـــــها يارسول الله إن لهــــــــــــــــا في جنــــةِ الخلدِ قصرا شاهقا ًعجبـــــــا قصرا ًعظيـــما ً جنــــــود الله تحرســـــه ُ لن تسمعنَّ به لغوا ً ولا صَخـَبـــــــــــــــا وحين أخبـَــــرَها قالــــــــــتْ مكبـــِّـــــرة ً هو السلامُ فأخفـــــــى نورُهُ الكرَبـــــــــــا حكيــــــمة ٌ ورسولُ الله يعرفـُهــــــــــــــا فهي التي تـُكْسِبُ الأشياءَ ماوَجَبــــــــــــا وإذ تقصـَّدَ يؤذيـــــــــــــهِ أبو لهــــــــــب ٍ يُعيقُ ممشاهُ، يرمي النارَ والحَطبـــــــــــا قالتْ لغلمانـِها أن حانَ موعدُكــُــــــــــــمْ كي تـُبعدوا عن خطاهُ الشوكَ والخَشَبـــا كانتْ خديجة ُ روحـــا ً كلـّها شمَـــــــــــم ٌ فكوثـــــرُ الخلق للإسلام قد نـُِدبــــــــــــا مكتضـَّة ٌ بالمعانـــــي كلـــّـــــــــها شرف ٌ وأهلُها قد أضاؤا شأنهــــــــــــا حَسَبــــا فـَعَبـَّدتْ دربــَـــــــــــها بالصبـــــر مفخرة ًً ومثلـَّتْ في شمـــــــوخ ٍ أهلـَها النّجَبــــا محمدٌ قـــــــــال عنــــها في روائعــــــــهِ صِدِّيقة ٌ تجمعُ الأخلاقَ والأد َبـــــــــــــــا لكن تشاءُ يدُ الأقدار في عجــــــــــــــــــل ٍ أن تعبر َ الأفقَ والآمادَ والـكُــثــُبــــــــــا فغادرتِْ ذات يوم نحو خالقِهــــــــــــــــا بكى له كلّ من في الأرض وانتحبــــــــــا تلفـّــها بردة ٌ للمصطفى طلبــَـــــــــــــــتْ إحضارَهـا حين جاء الموتُ وا قتربــــــــا ماتتْ وعيـــــــنُ رسول الله تٌبــــــــصرُها نعشا ً إلى خالق الأكوان قد ذهبـــــــــــا ماتتْ وفاطمة ُ الحوراء قد هطلـــــــــــتْ منها الدموعُ وهـُدَّ القلبُ وانشَعَبــــــــــــا |
رد: ديوان الشاعر / عادل الشرقي
دموع حرّى لمتيم
بغداد عادل الشرقي *******************************
بيني وبينك قصة ٌ وكلام = ورفيف ريش طار منه حَمــام ومحبة ٌ عزفت أصابعُ مهجتي= لحنا بها فبكت لها الأنغــــــــام ُ وفؤادُ طفل ٍ بللتْ لثغاتهُ= شفة َ القصيدة فارتــداهُ غرامُ ثوبا فضجَّ بمقلتيه جمالهُ= وتراقصتْ في خطوه ِ الأيـــام ُ بيعَت طفولتـُه وأودِع َ لهوُهُ = بمزاد ليــــــل ٍ فاشتراهُ ظلام ُ وهو الذي حامتْ مطالعُ نجمه= بشذا هواك ِ فماسَ منك ِ قوامُ وتدلت الأغصانُ في أعنابها= فهَمتْ دموعُ من رؤاهُ سجــامُ مدت سفوحُ الأرض من أغصانها= شجرا فعشـَّـشَ في يديه ِ يمام ُ وترقرقتْ في خافقيه ِ جداول ٌ= بيضٌ وأمطر في الفؤاد غَمامُ فتساقطتْ فوق القصائد أنجم ٌ= من مقلتيك ِ وهبت الأنســــــام ُ وانساب دجلة ُ وارتدت جنباته= ثوب الزفاف فموسق َ الإلهـــام ُ فيضا ً من المعنى يطير فراشه= طيفا ً وفيروزا ً وسال هيـامُ فجرتْ فويقَ الماء منكِ مراكبٌ= سكرتْ لفرط جمالها الأحلام الله يالغة ً تناثر ريشُــــــها= شهبــا ً ليشربَ نخبَها الرســـام ُ فيخيط من ومضاتها أرجوحة ً= لتنام فوق سريـــرها الأنغـــام ُ فتبرعمتْ بين الأضالع وردة ٌ = ليفوحَ من فيـض ِ الأريـج كلامُ جمعٌ من السمّار داروا حوله= وتوهَّجتْ بسنينــــــــه الأعوامُ ملأت كؤوس الحالمين مودة ً= فتأججتْ وسط العيـــــون مُدام ُ قالت عصافيرُ الجنان تقاسمت= خفقاتِ زقزقتي ربى ً وسهـامُ وانثال فوق الماء ليل قاتـــــــمٌ= وأميط من فوق الوجـوه لثامٌ فإذا الهديلُ يسيلُ دمعا ً محرقا ً= وإذا الحقول نوائبٌ وسُقامٌ وإذا بأكواب الغناء تبددتْ= وإذا أريجُ الياسمين حطامُ هذي دلالُ النخل محضُ مداخن ٍ= لانـــــار فيها والنيـاقُ نيامُ وتقطعتْ سبلُ المعابر واعتلى= ظهرَ الزمانِ تمزقٌ وخصامُ شاخت رؤاي وأمحلت إغماضتي= وبكى النشيجُ وعشش الإيلامُ أما أنين الورد كان حريقه= يكوي خدود الماء وهو ركامُ ذبحوا خيول الفجر فوق صهيلها= وتجمعت في قتلــهنَّ هَوامُ من أي منعطفٍ أمرُّ يلوح لي= غولٌ ويمخرُ في العبابِ خصامُ تمشي كلاب الموت بين بيوتنا= وقلوبنا لجرائهنَّ طعـــامُ تمشي وأثداءٌ لهنَّ تهدلتْ= والكل في أفواههنَّ عظـامُ وأنا هناء لاطيف يطفيء حسرتي= أما السنين فضوؤهنَّ صيامُ تبكي حروف الشعر بين أضالعي= من حزنها تتكسر الأقـلامُ إذ أن أحلام الطفولة كـُبـِّلتْ= وأهيل فوق دم الورد رغـامُ |
الساعة الآن 08:18 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.