![]() |
ديوان الشاعر/ عواد الشقاقي
على بركة الله أبدؤ بتديون قصائد الشاعر عواد الشقاقي |
رد: ديوان الشاعر/ عواد الشقاقي
دموع و أمل
أضنى فؤادي بالنوى أملي= وشقَّ للُّقيا سجا مُقلي والشوق قد هبَّت نسائمه= من خِدرِها النائي على عَجل أتوقُ بالأحلام ِ طلعتَها= والقلبُ يهفو للِّقا الاُوَل قلبينِ كنّا ملؤنا شَفَقا=ً ملءَ الغمام الزاحمِ الهَطِل في الروضة ِ الغنّاء ِ موعدنا= ليلاتِ كانت خاطري وخِلي نستدفيءُ الأحضانَ في شغف= ٍ حضنٌ بحضٍن بالهوى الثمِل والظِلَّةُ الخضراءُ مِسندُنا= نطفو خيالا ً ،واهُ من أمَل والشوق ُ مشبوبٌ وتغْمُرُنا= عند التلاقي أعذبَ القُبل فتّانةُ الألحاظ ِ أعشقُها= وقد غدا في عشقها غَزَلي نوّارةٌ والشعرُ لونُ دجىً= يضيءُ فيه الحُسْنُ كالشُعَل وخيطُها كالنور ِ مؤتلق =ٌ وبارقاتِ اللؤلؤ الخَضِل ظلاّ ً من الفيروزِ أرمُقها= بين ثنايا الماء والأسَل تداعبُ الريحَ بمشيتها= على ظلالِ الضوءِ في جَذَل وتحملُ الدنيا ببسمتِها= وعالما ً رفَّ على غَزَل فديتُ مَن كان بها شَجَني= والسُّهدُ في عينيَّ لم يزَل قد كَلِفَ القلبُ بها ولَعاً =ً وقد بدا بالهجرِ في كَلَل وروحيَ الظمآى يعلِّلها= طيفُ الهوى وروعةُ الأَمَل يا منية الروح ِ وبي وصبٌ= وحرُّ شوقٍ غيرُ مُحتمل طالَ انتظاري للِّقا أملا= ً حتى هَمَت ْفي وجدهِ مُقلي فيم الفراقُ يا معَذِّبتي ؟= فالوصلُ روحينا به فَصِل |
رد: ديوان الشاعر/ عواد الشقاقي
ياموطناً إذ كنت يوماً روضةً
كان الربيع وكانت الأحلامُ = والكونُ قلبٌ واسعٌ بسّامُ تزهو بهِ الأيامُ روحاً غضَّةً = أبداً كما تروي له الأيامُ والأفقُ مبتسمٌ بفيضِ لطافهِ = ذاكَ الرُّواءُ وتلكمُ الانسام دنيا وقد ملأ الوجودَ بحُسْنِهِ = والكائناتُ بسحرهِ هُيّامُ والغابُ مملكةُ الجمالِ بطُهْرهِ= ينبثُّ منها للحياةِ سلام والطائرُ الغرِّيدُ يُنْشدُ صادحاً = بالحبِّ، يغمُرهُ هوىً وغرام والزهرُ يُنصِتُ والفراشُ لشدوهِ = في نشوةٍ وكذلك الآجام أمِنتْ برقّتهِ النفوسُ ولم تزلْ = في بهجةٍ وتسرُّها الأحلام ولقد قضى الخلقُ الغفيرُ عِهودَهُ = بالحبِّ يحيى والحياةُ وئام فانقضَّ غولُ الأرض مضطغناً بهِ = ما فيهِ من رَوْحٍ فراحَ يُضام يبلي بسوط الظُّلم في شرعٍ له = تَخذَ الأنامَ كأنهم أقزام حتى وقد باتَ الوجودُ بظلمهِ = نوراً يبدِدُهُ دجىً وظلام *** = *** ارضُ العراقِ ومنذ أحقابٍ مَضَتْ = بلدٌ يُسامُ الضيمَ ثمَّ يُسام والشعبُ قد ألِفَ الهوانَ لِشقوةٍ = من سوءِ ما جاءتْ بهِ الأحكام كانت عيونُ الطامعينَ لمجدهِ = فلمجدهِ دونَ الملا إعظام شنأوا بهِ تاريخَ عزٍّ حافلٍ = بالمُكرماتِ يسودُها الإقدام كانت دعاواهم صلاح َشؤونِهِ = ولهم سياساتٌ بها ونظام لم يشهدِ التاريخُ أنَّ طغاتَهُ = يوماً سطوا،يقتادهم إكرام حتى غدَت ارضُ السوادِ خرائباً = والشعبُ مُرتَهَنٌ ، عَصَاهُ حُطام لكنها صبراً دعاةَُ صلاحِنا = هيهاتَ أن تمضي بنا الأوهام قد أرسلوها مثل صاعقةِ السَّما = أبناءُ دجلة َوالفراتِ وقاموا من قبلِ تسعينٍ خلتْ بغزاتِهم = إذ الحقوا الموتَ الزؤامَ وساموا *** = *** ومضى العراقُ على القيام بشأنهِ = رَدْحاً وأسبابُ القيامِ قيام حتى إذا آلتْ دعائمُ أمرهِ = ما بينَ رجعيٍّ هواهُ عُقام أو ثلَّةٍ قد آثرتْ بقيادِهِ = فخرا وأن يُطرى لها الإعظام غَدَتِ الحقائقُ لم تجدْ لِسنادها = عدلاً فقامَ مُقامَها الإبهام إذ أصبحَ الأذنابُ فيه أرؤساً = وأصابَ في الطبعِ العراقَ كَهام فلقد رَمَوا بالضعفِ قوة عزمهِ = والحقُّ قد قتلوهُ فيه وضاموا وطَمَتْ خطوبُ الشعبِ بعدَ سياسةٍ = للقهر سادتْ ، والبلادُ ضِرام حتى غدا الشَّعبُ الصريخُ لنجدهِ = العُربَ يندبُ فالصروفُ جسام شكوى يردِّدُها على عهدٍ بهم = أنّ العروبةَ فيهم استحدام أن العروبةَ باللاُلى أسلافِهم = بالفتح عُلَّق حزمُهم ، إقدام لكنما عربُ الحضارةِ ، شرقُهم = أو غربُهم ، واحسرتاهُ نيام وجبينُهم لم يندَ عن رحِمٍ لهم = ولقد تنادوا ، والقلى هدّام صرموا بأهل الرافدين تغاضياً = عن حقِّهم ما غاضهم إسلام حتى غدتْ أرضُ العراق فريسةً = للطامعينَ وهم لها قد حاموا جاءوا من العهد السحيق يجرُّهم = لجهالةٍ غلٌّ بهم وسِمام تالله جاؤوا في قديم ضلالِهم = ونسُوا بهم يوماً أطاح حِمام *** = *** يا موطناً إذ كنتَ يوماً روضة = تحوي الورودَ وظلُّها نسَّام قد حَكَّم الطاغوتُ فيكَ بكرَّةٍ = وكذا دعاواهُ بها الأحلام فسلاحُهُ في كلِّ كرٍّ مكرُهُ = وجنودُهُ التدليسُ والإيهام إنَّ ابنَ صهيونَ اللئيم وقد عدا = لم يستقم ْعهدٌ لهُ وذمام لكنَّما صبراً أيا وطنَ الابا = ليست تهمُّ حياتَنا الآلام ًمن ثقَّفته نوازلٌ إمّا عَدَتْ = جَلدٌ ، إذا لقيَ الردى ، بسَّام وَلنطلبَنَّ الحقَّ رغم إسارهِ = في النقع إذ اجَّت بنا الأفهام فاسمع صليلَ البيضِ حان أوانُها = عمّا قليلٍ تشهدُ الأيام |
رد: ديوان الشاعر/ عواد الشقاقي
لفاجعة جسر الأئمة في بغداد وقد مرّت مرور الكرام أمام أنظارالقائمين على ملف الأمن في البلاد بوصفهم لها بالقضاء والقدر وقد ذهب ضحيتها ما يقارب الألف من الشهداء من الأطفال والنساء والشيوخ وجثثهم تملأ الطرقات والأرصفة .. جاءت هذه القصيدة ناطقة بلسان الضمير الانساني قضاء و قدر
رأى الصَّعبُ فيهم محضَ حالٍ لحادثٍ = وأنْ عًبثاً نبكي القضاءَ ونغضب تمادى بإعلان البراءةِ سادراً = بشبهِ خطابٍ، والثواكلُ تَندُب يُحيلُ فَجوعَ الأمرِ حكماً مقدَّراً = بلا موجبٍ للرَّوع فينا ويَنسِب واثنى على ندٍّ لهُ بضراعةٍ = وأنفَذَ سهماً للضمائرِ يَخلُب وكادَ يُصيبُ المنطقَ الحقَ وَطؤهُ = وقد وجدَ الصَّعبَ الممنَّع يُركَب بسوطٍ يُشيعُ العدلَ والعدلُ نافقٌ = يذودُ لدينِ (المجتبينَ) ويَضرِب وما السوطُ إلاّ آيةُ الشَّرعِ عنَدهُ = وما الأمرُ إلاّ في يديهِ يُعصَّب يؤدِّبُ فينا السّفهَ منه تطاولٌ = فبئسَ الاديبُ الفظُّ والمتأدَب *****= ***** كفاك مناماً أيُّها الشعبُ حالماً = تقودُك أهواءُ الملا حيثُ تَرغَب عَجبتُ إليك اليومَ تطمحُ جاثياً = مُراغِمَ وعيٍ حائِرَ النفسِ ترهَب تَسيرُ بكَ الأحلامُ والجَدُّ عاثِرٌ = لمجدٍ لهُ تشأى، فدونَك غيهب ونادى منادٍ في الضمائرِ داعياً = وأنَّ دعاءَ النفسِ للنفسِ أقرب: حذارِ إذا شطّ القضاءُ بحِقبةٍ = رجاؤكَ يَفنى الدهرَ أو يتقلَّب ولا تبنِ أنَّ الشرق بالغرب قوَّةٌ = فما في القُوى أنَّ الشروقَ يُغرِّب ولا تكُ كالمعُطي قياداً بذلَّةٍ = بيومٍ به عضَّت صروفٌ ، فتُُذأَب يُريدُ لكَ استنهاضَ روحِِ شكيمةٍ = ويدفعُ رِخوَ الفكرِ عنكَ ويَهذِب وهديُك منذُ الوحي مَبعثُ عِزَّةٍ = وعزمُكَ منذُ الفتحِ مجدٌ مهيَّب وقد كنتَ فخرَ الكونِ فكراً وحكمةً = عزيزاً عليهِ اليومَ تنأى وتَغرُب *****=***** فيالِدَةَ المجدٍ الحَقيقَ بكونهِ = حقيقٌ عليكَ اليومَ تأنى وتَرقُب فلا خيرَ أن تَسعى لأمرِ مشورةٍ = وصوتُكَ مأخوذٌ وحقُّكَ مُحرَب ولا خير في استفتاء منح مناصبٍ = لكلٍ إلى ليلاهُ يشدو ويَطرب ولا خير أن تُطري بمحض جهالةٍ = بذاكَ الهتاف المسخِ، حُكماً، فتُركب وإذ كنُتَ تحيا والبلادُ بكذبة = كذلكَ أخشى اليوم منهُ ستُكذَبُ تسوءُ بكَ الأحوالُ والحكمُ مجلسٌ = يُنَصُ، بحكمِ الطيفِ، رَفْهاً ويُنصَب وكانَ لِزاماً أن يكونَ ضرورةً = بحكم ادعاءٍ جاءَ فيهِ، فيوجَب وتنأى بوضعٍ قد أضلَّك سَوءُهُ = وكمَّ بكَ الآفواهَ منه التعصُّبُ وإنْ كان تجريباً خيارُكَ عصبةً = فليسَ صواباً ذلكَ القصدُ يذهَب فإنَّ شعوباً بالتجاربِ تبتني = نظاماً لها تسمو به، لَتُخيَّب |
رد: ديوان الشاعر/ عواد الشقاقي
أعلن الحب
بَلَغتْ بيَ الأَيامُ في مَسراها =في رحلة العمر القسيُّ مَداها يوماً وقد سُلَّتْ قوايَ بحسرتي =مما لَقيتُ بهجرها وشَناها والقلبُ مرميٌّ بقارعةِ المُنى =شِلواً، وروحيَ بالهوى قد تاها والشهدُ في عذب ابتسامات الدُّنا =أضحى بدمعي علقماً لجفاها في ليلةٍ رانَ الفضاءَ سكونُها =وجوارحي رقَدَتْ على مُضناها حالَ الخلائقِ إذ أوَتْ لسكينةٍ =بعد التنابُذِ في أديم فضاها وشعرتُ عينيَ قد تثاقلَ جَفنها =وأحلَّ عن نفسي الإسارَ عناها واهتز من حولي الفضاءُ بهاتفٍ =والأرضُ مادت والسَّنا يغشاها صوتٌ دعاني للخلودِ حَنينُهُ =كالنَّاي يعزفُ للحياة بَهاها فوثبتُ مدفوعاً بقوةِ سحرهِ =ووجدتُني في روضةٍ ياواها هيَ جنَّةُ الخُلدِ الإلهُ أجادها =نوراً على نورٍ، هوىً سَوّاها ورواسمُ الأنهار بينَ حقولِها =كونٌ أثيريُّ الخيالِ رُؤاها ومواكبُ الأطيار مثل سحابةٍ =بيضاءَ تندى في عبير هواها ومنَ العَذارى قد حُفِفتُ بظلِّها =وقد ارتدينَ منَ الجمالِ سَناها يُنشدنَ تسبيحاً بعطر محبَّةٍ =وملائكٌ تحنو لقُدسِ غِناها وعبيرُ أبخرةٍ يضوعُ سعادةً =وجلالُ لُقيا والهَنا وشّاها ووجدتُ ما لا عينَ إنسيٍّ رأت =منها ولا قلباً أتى مَغناها وقد انبرتْ بينَ الغصونِ مليكةٌ =قامتْ على عرشٍ كلمع ضياها وبنظرةٍ منها تَنمُّ مضاضةً =قالت: حَبوتُكَ للحياةِ حُلاها قمْ أيُها الإنسيُ واسلُكْ مرتعي =وارغبْ بجنسِكَ أنْ يهيمَ سَفاها أبلغْ بني الإنسانِ عنّيَ واعظاً =ولقد وهبتُهُمُ الدُّنا ومُناها لا تُهرقوا كأساً، وقد أترعْتُها =رَوحاً، بجهلٍ لا يسِيغُ هَناها فتثوبُ يمْلؤُها الظلامُ من الأسى =ولَتجرَعنْ صِرفاً مُدامَ أساها قُلْ إنَّ مملكةً وقد كتبَ القضا =فيها على صفوِ الودادِ حَياها هيَ غابةُ الأحلامِ ليسَ يؤمُّها =من ليسَ موسوماً بوسمِ هَواها قمْ إنَّ دنيا بالوئامِ ترودُها =أعلنْ عنِ الحبِّ الطهورِ هُداها والأرضُ مادت والفضاءُ بنشوةٍ =ووثبتُ هيماناً بقدسِ نِداها وشفاهيَ الظمأى تردِّد صبوةً =أعلنْ عنِ الحبِّ الطهورِ هُداها |
رد: ديوان الشاعر/ عواد الشقاقي
يا ابنَ الفراتِ عجيباتٌ أمانينـــــا
عِشْنا زمانا لها قسراً فتُرْدينا في كلِّ يومٍ وضوءُ الفجر نرقبــــهُ كنّا ، وما زال فينا الشَوقُ يُضنينا وكمْ قَصَدْناَ جنانَ الصبرِ موعِـــــــدَنا نبُثُّ في لَهَفٍ أقصى أمانينا مُصعِّدين بأجواءِ المنىَ حـــدَثاً كنّا نصولُ لهُ غُرّا ً ميامينا ********** يا ابن الفراتِ وكمْ مرَّتْ بنا حِقَبٌ عِشنا بِها رِمَماً ، آهٍ لماضينا ! مُزعْزَعينَ ونقتاتُ اللَّظى سَغََباً ونستقي دَمَنا فيها وتطوينا تحجرَّ الدمْعُ في غايٍ نجدُّ لها سعياً ، فعُدنا هواءً في مرامينا خمسونَ زالتْ من الأحزان قد مُلِئتْ وما لِسَوْرَتِها صرفاً فتُصفينا وإنّها لاضطراباتٌ برمَّتِها واليومَ عُدنا لتستشري المنى فينا ********** نحنُ الأُلى كَتَبَ التأريخُ سيرتنا في الدين والعلم والآدابِ ، يروينا شعب الحضارات ِ نسموا في عراقتنـا بيضٌ مآثِرُنا تُنمى لستينا * إن اهتُضِمنا أغاثتنا طبائِعُنا أو انطلقنا أقلّتنا مذاكينا أو أنّ صَرْفاً جرى فينا ليسلُبَنا بيضَ المطامحِ ، جُمّاحاً يلاقينا فقد قبسنا حروفَ النورِ من دَمِنا شمساً وُعِدْنا بها بالبَرْءِ تَهدينا وقد صنعنا الضحى من ليلنا ألقاً حتى انحنى الدهرُ في صمتٍ يُحينا دنيا الهوى والمنى كنّا نمدُّ لها بالعطفِ أجنحةً جذلى ، مآقيناً ********** يا ابن الفراتِ أما طيفٌ يطيفُ بنا - وكان اجدى لكَ الدنيا – فيُجدينا ؟ طيفٌ يلمُّ على يأسٍ بنهضتِنا فنقتفي إثرَهُ عَزْماً ليَهدينا ؟ طالَ العناء بنا والوضعُ مُرتهنٌ وما بأبعادِهِ نَدْري المضامينا فالحقُّ مهتضَمٌ والحُزنُ مرتكَمٌ والحالُ محتدِمٌ نسعى فيُثنيا ما كان منّا ليومٍ فيهِ تسْريةٌٌ إلا مُقارعةً للمجدِ تُعلينا وإنّنا أمّةٌ جُلّى حَوادِثها وأنتَ في حُلُمٍ محض ٍ تُعانينا! ********** يا ابن الفراتِ أما تدْري بِما خَبَأَتْ لنا المقاديرُ من عُقْبى لترمينا عيدٌ ! أجَلْ يومَ أن صالَ الزمان بنا وغابَ عن رَهَقٍ حُكْمٌ يُجافينا قد جاءَ ما جاءَ من ضُرٍّ ومن عَبَثٍ وذلكم منه تَسْفيهٌ لماضينا أظافرُ القَهرِ قد غاصتْ بنا كَبَداًً لمْ يُبقِ دنيا لَنا ـ ظِفْرٌ ـ ولا دينا واليومَ عدنا بأحلامٍ مجَنَّحةٍ مِما وُعِدْنا به عُقْبى دَياجينا فقد وُعِدنا بفردَوسٍ مُلَوَّنةٍ بالورْدِ تُزْهِرُ ألواناً رَياحينا وأيْمَنِ العَيْشِ في رَخْصٍ وتكْرِمَةٍ حتى لَقينا على رَخْصٍ مناعينا ********** يا ابن الفراتِ أما يكفيكَ من عَبَثٍ وكُنتَ غاليت في ذاكَ الهوى حينا تشدّدَ الضّغطُ في أرض ٍ نرومُ بها - من ناعم البالِ – ما يُثني مآسينا نَـمْ في ثراكَ فقدْ خابَت مطامِحُنا وغابَ عنّا بها ما كان َ يُزْهينا |
رد: ديوان الشاعر/ عواد الشقاقي
نهر الحب
عطّرتَ أحلاماً تطيفُ بخاطري=وتهيجُ بي ذكرى تعطّرُ حاضري ذكرى من الماضي تلمُّ صبابةً=وَتُعيدُ لي عشقاً نأى عن ناظري سجواءُ قد كلِفَ الفؤادُ بعشقها=وتبسّمتْ ليَ في الحياة مقادري في الشاطيء الغربيِّ كان لقاؤنا=عند المساء وكان فيضُ تسامرِ بزوارق الجولاتِ في رحلاتِها=ولقد ألِفناها بشوقٍ غامرِ وتبرعمتْ روحي بعذب لقائِها=ِوِدّاً يضوعُ توهُّجاً بمشاعري ومضت بنا الأيامُ في صفو الهوى=بالحسن ترفلُ كالنسيم السائر ***=*** يانهر عدتُ إليك من فرط االمُنى= للقاء مَن أهوى وبثِّ خواطري ولكَم أتيتُكَ والهيامُ يقودُني=فبكيتُ حينَ رجعتُ دونَ مُعاشِري أنَسيتَ يوماً فيه في عفو القضا=صبّانِ هاما باعتلاقِ تناظر ؟ بضفافك الوسنى فكانَ تبسمٌ =فمواعِدٌ فلِقاً بحُبٍّ آسِر ؟ ورياضَكَ الغنّاءَ نأوي صبوةً= في كلِّ يومٍ بالوئام الساحر ؟ وعلى فروع الدوحِ في ظلِّ اللِقا=آثارُ قُبْلاتٍ وبوحُ سرائر ***=*** ( يانهرُ أين مضى الزمانُ بأُنسهِ )=وبذكرياتٍ قد أثرْنَ محاجري ؟ في صورةِ الأطيافِ يطفو ذكرُها=فأذوبُ من فرط السُهادِ بخاطر روضٌ خرافيُّ الخمائلُ ساحِرٌ=يأوي اليه كلُّ صبٍّ سادر والجدولُ المنسابُ بين ظلالهِ=والماءُ في مسراهُ فكرةُ شاعر وسَنا رواسِمِهِِ أعارَ مروجَهُ=ثوباً موشّىً من ندىً وأزاهر والطائرُ الغرِّيدُ في إنشادهِ=ألحانهُ ، مجلى جمالٍ باهر يشدو بأنغام الطبيعةِ صادِحاً=للحبِّ مزهوّاً بصوتٍ ناضِر ونواهِدٌ بين الغصونِ وفتيةٌ=كلٌّ يُجاذَبُ من أليفٍ شاعر ***=*** يانهرُ أيّانَ الإيابُ وقد غدا=شَبَحاً يراودني بجفوةِ هاجر وحبيبتي شفَّ الفؤادَ فِراقُها=حتى غدا بالشوقِ شِلوَ مُصابر تلك التي جُنَّ الفؤادُ بعِشْقِها =وبغيرها ماذلَّ وجْداً ناظري وبقسوةِ القَدَرِ البهيم فقد نأتْ=وغَدَتْ بيَ الأيامُ كونَ دياجِر وزوارقُ الجولاتِ يسري ذكرُها=في عمقِ نفسي والخيالِ الزائر فلقد أتيتُ اليومَ روحاً هائماً=يا نهرُ مرتجيَ اللقاءَ بآسري |
رد: ديوان الشاعر/ عواد الشقاقي
ديانا
كوعاءِ الثلج القاكِ (ديانا)=وربيعُ العمرِ يزهو في لِقانا عبقُ الشوقِ على مرِّ الدُّنا=مَن روى بالدمع مشبوبَ هوانا أي فتاتي وفؤادي صبوةً=سئِمَ الصبرَ مُذِ البينُ دهانا أنا من عشرين دُنيا قد خَلَت =نضوُ أسقامٍ بها البينُ طوانا محضُ جرحٍ تنزفُ الروحُ بهِ =في ظلالِ الوجْدِ شوقاً وحَنانا وفؤادٌ قد تلظّى شاكياً=وَجَعَ الذكرى وقد ذابَ هوانا وَلَكَم شِدنا ومن خُضر المُنى =من صروح الحبِّ ما نهوى كِلانا وعلى كلِّ طريقٍ قبلةً =قد طبعنا في مفاعيلِ صبانا يومَ كُنّا نحملُ الدنيا هوىً =والاماني الغرَّ في خفقِ رؤانا قد زرعنا الحبَّ عذباً بارداً =وسقيناهُ من الدمعِ مُنانا أي فتاتي جُنَ قلبي لوعةً =هاجَهُ الشوقُ وقد تاهَ زمانا قد أتيتُ اليومَ روحاً هائماً =أنهلُ السِّحرَ وأستافُ أمانا أنتِ يا غوطةُ ربعٌ واسعٌ =من صقيعٍ قد نما جوّا مُزانا والمروجُ الخضرُ فيهِ والرُّبى =برداءِ الثلجِ دفيءٌ قد اوانا مُهجَةٌ ظمآى الى حرِّ اللِّقا =تبعثُ الدُّنيا غراماً وافتتانا جعلتْ منّي على عهد الهوى=محضَ آهاتٍ وبالشوقِ دُخانا يا ملاكَ الشعرِ يا لحنَ الهنا=ألهَمَ الحبَّ من الحسنِ الجَنانا قد حَلَتْ فيكِ اغاريدُ المُنى =تعزفُ الذكرى بهِ لحناً بُكانا بينَ احضانِكِ نجوى وجوىً =لفؤادَينا وعِشقٌ قد دعانا ونُسيماتٌ لأزهارٍ رَوَتْ =إنَّ هذا العشقَ لم يُندِ سِوانا أُنثري الأحلامَ يا قلبَ المُنى =وخُذي مني على العهدِ الحنانا فأنا مثلُكِ قلبٌ وامقٌ =خافقُ الأوتارِ يعتامُ الحِسانا يا مُنائي قد مضى العمرُ بنا=كلُّ يومٍ منهُ أعياهُ نِدانا قد تنظّرتُ فهل للملتقى=عودةٌ جذلى بها نأسو أسانا ؟ وأنا الصابي على طول المَدى=علَّ يوم الوصل أن يأتي الأوانا ؟ فتعالي نخطِفُ الدنيا على=قُبُلاتِ الحبِّ باللُّقيا (ديانا) |
رد: ديوان الشاعر/ عواد الشقاقي
وصال
عودي إليَّ فإنني ولهانُ=ودعي النوى قلبي به أسوانُ وتبسَّمي فالحبُّ أن تتبسَّمي=والحبُّ إن تتبسّمي إيمانُ لم أستطعْ عيشَ الحياةَ بوحدتي=وأنا المتيّمُ بالهوى ملآنُ تمشي على قلبي الجروحُ بقسوةٍ=تعثو به وكذلك الأحزانُ مُرِّي على جرحِ الفؤادِ بلمسةٍ=أو همسةٍ يشفى ، وذا وِجدانُ وأغيبُ في دنيا الخيالِ بنشوةٍ=لا إنسُ يوقظُني بها أو جانُ وأطوفُ خفّاقَ الجناحِ صبابةً=أحيا الغرامَ فإنَّني هيمانُ وأعيشُ ما شاءَ القضاءُ بعالم=أبدو به وكأنَّني سلطانُ وهناكَ في الأفْقِ الرحيبِ تحفُّني=حورٌ حِسانٌ والفضاءُ جِنانُ فأبثُّ شوقي للحسانِ لعلَّني =أروي غليلي ، فالهوى حرّانُ للطيرِ ، للشجرِ النديِّ وظلِّهِ=للوصلِ أرجو ، إنني لهفانُ لكنني يا حسرتاهُ على المنى=عفّى على أطيافها الهجرانُ ووجدْتُ نفسي بالسَّرابِ معلَّقاً=فوق ابتسامات الفؤادِ هوانُ ووجدْتُ قلبيَ في ظلامٍ مُطْبقٍ=وإلى الودادِ ونورهِ ظمآنُ وَبَقَيْتُ مضمومَ الشفاهِ محيَّراً=ويذودُ عن عيني الرُقادَ حَنانُ أنّى التفتُّ رأيت ليل تغرُّبي=والشوقُ بينَ جوانحي طوفانُ أشكو العذابَ ولا أرى لي صاغياً=غير النَوى تندى به الأجفانُ يا ليتني مَيْتٌ وقلبيْ جامدٌ=بعدَ الفراقِ فإنَّهُ النيرانُ يودي بقلبي ويلُها وثُبورُها=ما للفؤادِ مِنَ الفراقِ أمانُ طالتْ عليَّ همومُهُ وشجونُهُ=هَلْ للتلاقي والوصالِ أوانُ؟ |
رد: ديوان الشاعر/ عواد الشقاقي
أحلام باردة ما لي إذا ما لاحَ في أحلامي طيفُ الغرام، تضجُّ بي آلامي! إنّي وإن كنتُ الكسيرَ فؤادُه منذُ الصّبا، طمّاحةٌ أحلامي أنا في حياتي مثلُ بحرٍ زاخرٍ بادي الأناقةِ بالمخاطرِ طامِ الحزنُ قدْ ملأ الفؤادَ بوحدتي وأذابني في وِنيَةٍ وسَآمِ يبكي بيَ الدمعُ الحزينُ توجُّعي وتنوحُ أيّامي على أيّامي ما كانَ يدعو للبُكاءِ محاجري إلاّ لواعجُ صبْوتي وغرامي ويسوحُ بي ظلُّ الحياةِ بلوعةٍ وبها يُنادِمُني رميمَ عِظامِ تهفو لهُ روحي بفيضِ محبَّةٍ وهو المُنى وسعادتي ووئامي تهتاجني ذِكَرٌ لإيّامِ الهوى وأنا المشوقُ بعَبْرَتي وكِلامي ولكَمْ دعتني للجمال نوازعي وخلائقي مأخوذةٌ بهُيامي ******* يا صبرُ إنّي قدْ سئمتُ جلادتي وعزمت ألاّ أنثني بمَرامي إذ حكَّم الدَّهرُ القسيُّ بغربتي وشقاءِِ نفسي في دُجى الأحكامِ تمشي حواليَّ الهمومُ بقسوةٍ وأعيشُ أشلاءً بجيش سَقامِ وسنيُّ عمري قد قضتْ بكآبتي وجوانحي وعواطفي بأوامِ لكنَّ قلبي قد تحيَّرَ هائماً ومشيتُ في الدنيا بغير نظامِ ******** ماذا عساني أن أهِمَّ مراغِماً لأذودَ عنّي قسوةَ الآلامِ؟ ماذا عساني أن أكونَ بعالمٍ فيه جُبلْتُ تضيقُ بي أيامي؟ أأظلُّ دامي الجُرْح أبكي حسرتي ويحطُّ بي دون المنى استسلامي؟ ويذوبُ من فرط الأسى بي خافقي ويَحيدُ عنّي بالضياع زمامي؟ أم أنّني أحيا بفكرةِ زاهدٍ هَجَرَ الحياةَ- تورُّعاً- لسلامِ! ********* ما كان ما عانيتُ غيرَ نوازلٍ بإزاءِ ما أهوى وفرطَ لمامِ لكنني لم أُغْضِ عن رَيْبِ الدُّنا يأتي على قلبي ببطشٍ دامِ نزلَ الفراقُ بنا وما لي غايةٌ يا صبرُ، إلاّ لالتئام حُطامي فارحلْ قريرَ العين ما لكَ بضعةٌ يا صبرُ، منّي غيرَ دمعٍ هامِ ولَتعْسَ هذا الكون إذ أضحتْ بهِ غُرُّ الأماني شرَّة الآلام |
رد: ديوان الشاعر/ عواد الشقاقي
حلم وشوق
ياليلَ أحلامي أطلْتَ عذابي= وأطحتَ بالأحزانِ زهرَ شبابي أضنيتني بالوجْدِ روحاً سادراً=وسقيتني كأس الأسى بمُصابي لي في الهوى حُلُمٌ أذاب جوانحي=وأثار بي شوقاً أطار صوابي حلُمٌ بحرِّ الدمع أندى أعيُني=لُقيا الحبيبة إذ غدا كسَراب ولقد تدفّقَ في ثنايا خاطري=كالسّيلِ مندفعاً بهَيجِ عُباب وأفاضَ ألحانَ الغرامِِ شجيةً=أشدو بها في لهفة المتصابي ولَكَمْ تهاملتِ الدموعُ صبابةً=لِتَبُثَّ آهاتي وتشرحُ ما بي قضّيتُ عمري للوصالِ تنظُّراً=ما بينَ آهٍ تستفزُّ خرابي وبشائرٍ إمّا حلَلْتَ إخالُها=نزَلَتْ تلوح بلُقيةِ الأحبابِ تلقى بها روحي الكئيبةُ روحَها=وتسوحُ بالبسَماتِ فوق سحاب ****=**** لكنني ياحسرتاهُ على المُنى=ذابتْ فذبتُ بوحشة الغيّاب ومَشَتْ على قلبي الهمومُ بقسوةٍ=ورَمَتْ بهِ في غمرةِ الأوصاب وشعرْتُ أنّي في الوجودِ بغربةٍ=أحيا الحياةَ بلوعةٍ وعذاب فطفِقْتُ أسعى للعراء بأدمعي=حيثُ السكونُ وهدأةُ الأعصاب أشكو ( عذاباتي ) وفرطَ تسهُّدي=وأنينَ أحزاني بفقد صحابي فعسى يكونُ الكونُ أرحمَ قلبُهُ=فيصونُ دمعي باعتقاد مُصابي يأتي بأجنحة الحنان تبسُّمي=متوشِّحاً بالحبِّ عند رحابي فهناك في حضن الفضاء عوالمٌ=تَهَبُ الحياةَ بسعيها الوهاب فالورد منهمكٌ بجذب نسيمهِ=لجفونهِ في نشوةٍ وإهاب وخريرُ أمواه الجداول فكرةٌ=تهدي السَّنا للعالم الخلاّب وتراقصُ الأنسام همسةُ وامقٍ=مخضلّةٌ بسرائر الأحباب وهناكَ تنمو من أغاريد الهوى=أحلامُ عشّاقٍ بفيض شباب يشدو بها الطير الوديعُ ترنُّماً=ويهيمُ منتشياً بغير شراب ****=**** ياليلُ قد ذابَ الفؤادُ مضمّخاً=بالحبِّ ، منقضّاً عليه عذابي يبكي على الحلُم البعيد بحسرةٍ=طفحَتْ به حتى غدا كتُراب ياليلُ لا ترحلْ بربِّكَ عاجلاً=وافتح فؤادك لاستماع خطابي طالَ انتظاري والدموعُ نجيّتي=وإليك يهفو خاطري ولُبابي فارحمْ دموعي يارفيقَ صبابتي=وامكثْ لقلبي علّني بجواب يُحيي بيَ الأملَ البعيدَ وأنهُ=لُقيا الحبيبةِ بعدَ طول غياب |
رد: ديوان الشاعر/ عواد الشقاقي
الطريق إلى الحُسين
نَطقتَ بجُرحكَ العهدَ احتسابا=فكان الموتُ للحبِّ اختضابا مددتَ يداً على الإصلاح تندى=وقد شَرُفَ الصلاحُ بها انتسابا أتيتَ تصوغُ للدُّنيا سلاماً=بهِ تحيا خلائقُها الحِبابا أتيتَ دماً تنزّى عن خلاقٍ=لدرءِ مظالمٍ سادتْ غِلابا أبا الأحرار قد آليتَ إلاّ=لدين اللهِ تُنفِذُهُ اغترابا ولم يُثنِ العزيمةَ فيكَ كيدٌ=وقد فتحَ الإلهُ لكَ انتجابا بيومِ الطفِّ إذ هتفتْ جموعٌ=مُبايعةً، على العهدِ، الكتابا فجئتَ الثورة الكبرى إباءً=لأمرٍ خيَّروكَ بهِ اغتصابا ولمّا أن طغى في الحشدِ غيٌّ=حملتَ، مِن التُقى، لهُمُ مَتابا فقد ناديتَ إذ ذاكَ اعتباراً=وكان الحشدُ من شاءٍ ذئابا: ... إذا لم تحفظوا يا قومُ ديناً=لَكُم كونوا على الدنيا صِلابا وقد بيَّنْتَ للإسلامِ سُبْلاً=وجئتَ بما شفيتَ به الجوابا بِلاءٍ عن صوابٍ قد أطاحتْ=على الأزمانِ زيغاً قد أصابا وهل لاءٌ كلائِكَ إذ تمادتْ=على قَدَرٍ وأذهلتِ الصوابا؟ ***=*** أبا الأحرار قدْ أشرعتَ شرعاً=بجُرحِكَ ليس طابعُهُ انتحابا ولا قرعَ الطبولِ ولا اجتِراحاً=بعاداتٍ أبتْ إلاّ ارتيابا وقد أطلقتَ فكراً ما وَرَدْنا=لهُ وِرْداً من الفحوى اضطرابا وقد جرَّدتَ في دَمِكَ انشطاراً=بقلبِ الكونِ، خُلفاً واحترابا كتابَ اللهِ قد أقدَمتَ هَدْياً=وكُنت بنهجهِ الأمل العُجابا وديناً قدْ أقمتَ على وِئامٍ=ودُنيا جانبتْ فيه الصِّعابا وما غالى بكَ الحقُّ انتماءً=ولكن بالَغَ الخلقُ اقترابا دُعاةٌ صيَّرونا (يا لثأرٍ)=بشقِّ الجيب حصراً كي نُثابا وما رَقيَتْ دعاواهمْ لفضلٍ=وما والله قولُهمو أصابا وجاوزتِ الضمائرُ لاءَ حقٍ=وقد لَزِمتْ بغفلَتِها السَّرابا ***=*** أبا الأحرار عُذراً قد أتينا=وقد شَبَحَتْ نواظِرُنا انتحابا ولم نأتِ الحميَّةَ في غياثٍ=ننازِعُ في مغوثَتهِ المُصابا وأبْعَدْنا بسوء الفعل منّا=صميم الدين يُنتَهَبُ انتهابا وقد هَزِئَتْ بنو الأهواء منّا=وعدَّتْنا من الناس الذُنابى ونحنُ الدينَ والدنيا سواءً=إلهُ الكون أوْدَعَنا كتابا ***=*** أبا الأحرارِ قد ضاقتْ علينا=مذاهبُنا وقد كانتْ رِحابا ونحنُ الكاظمينَ الغيظَ صبراً=نهابُ من الرزيّةِ أنْ نُصابا فما دينٌ لأحمدَ إذ أباحَتْ=غواةُ الخلقِ في الخلقِ الخَرابا !! وما طفٌّ تباكيناه يوماً=وباقي الدهر بالأهواءِ طابا !! طفوفاً كلَّ يومٍ قد أتينا=نغذُّ إلى مغاوينا طِلابا وجرحُكَ صرخةٌ للحق هزَّتْ=كيانَ الظلمِ فانهدمَ ارتعابا ودعوى للتحرُّرِ إذ أصابتْ=مراميَها على الدهر اغتصابا وأخلاقٌ بها كَرُمَتْ سبيلٌ=وقد فتحت إلى المنجاةِ بابا ***=*** أبا الأحرار عذراً قد أتينا=وجلُّ غياثِنا نبكي المُصابا أتينا بالدموع نصُبُّ غيظاً=ينمُّ تبرُّماً وأذىً وَعابا وفي هذا الزمانِ لنا مثالٌ=تجلّى فيكَ، أن نأتي حِبابا |
رد: ديوان الشاعر/ عواد الشقاقي
إلى حبيبتي طافَ بالروحِ منكِ وجْدٌ دعاني وتداعى في حرِّ شوقي كياني وبصمتٍ قد أعجز القولَ وحياً ومنَ الصمتِ في الغرامِ معان وعيونٌ طوتْ مسافاتِ يأسي في لِقاها بلهفةٍ وحنان وطوَتْ بي سنيَّ عمري انتظاراً لنعيمٍ لي خصَّهُ من براني وتراميتُ فوقَ حلميَ ظمآناً ً لوصلٍ وذلَّ منّي عِناني إيهِ ياشامُ إنّكِ اليومَ وعدٌ قد تحينْتُهُ بفيضِ أمان ياابنةَ الدهرِ ياعروس الأماني ياشباباً يجدُّ كلَّ أوان أنتِ سحرٌ محضٌ وأوجُ خيالٍ في جمالٍ تقرُّ فيه الأغاني سرَّني أنكِ القصيدةُ غنّتها قلوبٌ إلى الحياةِ حوان كلّما ضاقتِ القوافي اتساعاً بمعانيكِ كنتِ فوقَ البيان أنتِ منّي حلْمٌ يجولُ بروحي وأنا جَفنٌ منكِ ضمَّ هواني أفكانت تلكَ المساءاتُ وهماً بعد همس القلوبِ والخَفَقان ؟ حينَ كنتِ النديمَ والشعرُ خمري وكؤوسٌ تشبُّ فينا الأماني أفما آنَ للقاء حديثٌ أن تقولي ما كان حلْمَ زماني صدّقيني إنّي حملتُكِ عِشقاً في ضلوعي ورقَّ فيكِ عَناني ودمائي حشدْتُ فيكِ هُياماً أزلياً ، ألستِ منّي جَناني ؟ قبلةُ الشمسِ أنتِ دِفئاً وخصْباً مثمراً بالظما حقولَ الجِنان لم يشأ باريءُ الخلائقِ إلاّ وجهَكِ الغضَّ يزدهي كالجُمان مثلما شاء للأزاهيرِ زهواً أن تميسي بحُسنِكِ الأُقحواني هل درتْ أنجمُ السما فيكِ صبراً طاولَ الضيمَ في الصروفِ الفَواني أم درى الليلُ أيُّ نجمٍ تسامى في ذَرا ( قاسيونَ ) شمسِ المغاني من فُداةٍ إلى ذُرى المجدِ ، همّاً حَمَلَتْ أرضها ، ورفعةِ شان عفّرتْ بالثرى أنوفَ المنايا وأعدّتْ لُحودَها بالسّنان كيفَ منْ ( جلَّقٍ ) مدَدْتِ غُصوناً جادتِ الكونَ بالظلالِ اللِّدان ألِأنَّ الدروبَ فيكِ منارٌ يُبدعُ الأُفْقَ في الوجودِ المُعاني ؟ أم لأنَّ الزمانَ فيكِ زحامٌ من سموِّ البهاء واللَمَعان حسبُكِ المجدُ ، إنْ سَما لنموٍّ فرِضاعاً من صدرِكِ الحنّان |
رد: ديوان الشاعر/ عواد الشقاقي
ثورات وثورات
أعِرِ المجْدَ من رؤاكَ مِثالا=ليوافي بهِ الذُّرا والمُحالا مثلما الباري إذ أرادكَ معنىً=لعُلا النَّفس شاء فيهِ جَلالا أيُّهذا الإعصارُ فوقَ المنايا=ضجَّ منكَ الشَّذا وفاحَ غِلالا أيُّها الفارسُ الأغرُّ ، إباءً=دمَكَ الحُرَّ قد بذرْتَ ، فطالا أوَ لم تُدركُ المنايا معانٍ=أنَّ بـ ( البوعَزيزَ ) تونُسَ صالا وقتيلاً قد ضمَّخَ الحُبَّ بالموتِ=ومدَّ الحياةَ عِزّاً تعالى حَشَدَ الدّهرُ فيكَ ألفَ سؤالٍ=أحقيقاً ما قد جرى أم خيالا ؟ أيُّهذا الشهيدُ كيف استحالَ=الدّمُ في أقصى الأرضِ نوراً تلالا ؟ رفّ منهُ الإباءُ في كلِّ شبرٍ=غَشيَتْ أرضَهُ الهمومُ وجالا فتيةٌ تلكَ في حمى مصرَ همّاً=حَمَلَتْ مجدَها فكانت وَبالا حينَ هبّتْ رُغمَ الحُتوفِ هُتافاً=أبدعتْ منهُ للكفاحِ فِعالا وابتكارَ المُحالِ فكراً وعزماً=حينَ ضجَّ الزمانُ ظُلماً ، وحالا وانتصاراً تحتّمَ اليومَ فيهِ=بعد عهدِ الردى ، ترفُّ ظِلالا كلّما غامَ في سما مصرَ أُفْقٌ=أشرقَتْ فيهِ بالوفاقَ جمالا إيهِ يا مصرُ إنّكِ اليومَ عهدٌ=جدّ فيهِ الزمانُ يأبى اغتلالا أيُّ شعبِ فيكِ الذي برؤاهُ=فاضَ نهراً من الشموخِ وسالا أمرعَتْ منهُ للخلودِ رجالٌ=قد أبتْ ( للبحرين ) تحيا انحلالا عَبَقَتْ منهمُ الميادينُ بالعزّ=وقد صالتْ تبعثُ الآمالا لم يلاقوا إلاّ ضروبَ المنايا=صِرْنَ من جُبنِها تفرُّ حُبالا أوَ ليسوا الأُلى إذا اشتدّ فيهمْ=رَهَقُ الخطْبِ قد أعزّوا احتمالا لم تزلْ فيهمُ القيودُ تلظّى=والدمُ الحرُّ قد أبى الإنخذالا كلّما أمعنَ الطغاةُ اعتسافاً=بأماني الشعوبِ ثاروا ارتجالا مثلما شاءَتِ الرجالُ نضالاً=مجدَ ( ليبيا ) فزلزلتْ زلزالا جمرةُ الغيضِ في الضمير تخطّتْ=وقْدةُ الموتِ فاستحالتْ نضالا ثورةٌ ماتزالُ فيها الضحايا=بالدّمِ الحُرِّ تصفعُ الأنذالا هيَ فجرُ الفتحِ العظيمِ تجلّى=راسماً للزمانِ بالمجدِ حالا عابِراً أبحُراً لعالمِ دُجْنٍ=غالَ فيهِ الدُّجى سَناً يتلالا تستجِمُّ المُنى بأفيائها الطُّهرِ= وقد أُتعِبَتْ ولاقَتْ كَلالا |
رد: ديوان الشاعر/ عواد الشقاقي
مرثية شاعر في رثاء الشاعر العراقي محمد سالم البيرماني الذي وافته المنية في 12-3-2011
ياباعثاً بي للنبوغِ مراميا =ومقدِّراً مجداً ، بخطويَ ، ساميا يامَن وسمتَ بيَ الحروفَ مضيئةً =وبدعتني جمَّ الرؤى متفانيا فاضتْ بقلبيَ من رؤاكَ مآثرٌ =سالت بحرفِ الشِّعر نهراً جاريا يكفيكَ مجداً باتصافيَ ظامئاً =أن قد وردتُكَ باتصافكَ ساقيا قلمي ورؤياكَ القصيدةُ أينعتْ =حشداً من الآثار حُزنَ معاليا أرأيتَ في وقعِ القصيدِ معانياً =ما قد رأيتُكَ للقصيدِ معانيا ؟ يسمو بكَ الأدبُ الرفيعُ أتيتهُ =في حرفكَ الزاهي ، فصيحاً راويا فلقد برزتَ من الزمانِ إلى الورى =في دُجْنَةٍ سادت ، مناراً زاهيا وقد اختصرتَ العمرَ في رَهَقِ الرؤى =إذ في رؤاكَ قد استحلتَ قوافيا يكفيكَ منها نبضةٌ في خافقٍ =أمسيتَ فيها للحياةِ مُناديا يافارساً رَكِبَ الحياةَ تقحُّماً =من فرط ما حَمَلَ الحياةَ أمانيا ستين قد أبليتَ في غرِّ المُنى =وجعلتَ فيها اليأسَ وهماً باليا فرداً أتيتَ الكونَ تحدو مجدهُ =وتركتهُ فرداً لمجدهِ حاديا وتركتَ فينا وقعَ ذكرِكَ خالداً =شعْراً غدوتَ بهِ الفقيدَ الباقيا ما إن رحلتَ عن العيون بكذبةٍ =فبكتْ ، حللتَ بنا الضميرَ الهاديا عَجِلَتْ بكَ الآجالُ تقضي ذاهباً =فعَجِلْتَ في غدِنا بنهجكَ آتيا لم نُلْفِ فيكَ الموتَ غالكَ فانياً =فلقد كفرتَ بهِ الطموحَ الفانيا وعلى ابتسامتكَ الشفيفةِ لم يزلْ =أملٌ لنا ينمو رؤىً وتفانيا أأبا أميرٍ هل تطيبُ مدامعي =إنْ قد رثيتُكَ بافتقادكَ باكيا ؟ لا لستُ أرثي مَن بحرفِ بيانهِ =في حالكِ الأزمانِ شعَّ دراريا فلقد خبرتُكَ بالبديعِ مناهلاً =إذ قد وردتَ بهِ البديعَ الراويا وأراكَ نجماً في سما الإبداعِ آلت =في توهُّجِهِ الشموسُ خوافيا ياعاشِقاً بنتَ الشفاهِ ، وعشقُها =قَلَمٌ يفيضُ على الحياةِ أغانيا مازلتَ في دُنيا الجمالِ قصيدةً =حيّاً بها تروي القلوبَ ظواميا لِمَ قد أخذتَ أحبةً لكَ بغتةً =برحيلكَ الداهي عليهمُ عاتيا أوجدتَ في الدُّنيا سجينةَ غيِّهاٍ =فرأيتَ في الموتِ الخلاصَ مُلاقيا أم قد وجدتَ الموتَ درباً مُفضياً =لقلوبهم فرحلتَ عنهمُ دانيا إذ من عجيب الأمرِ يُرثى شاعرٌ =ميْتاً بأرضٍ ضيعتْهُ شاديا قد صار موتُكَ أبلغَ الأمثالِ في =هَمَلٍ إذا ما غابَ أضحى غاليا ولسوفَ تبقى في الزمان مخلّداَ =فكراً مضيئاً مُستطاباً ساميا |
رد: ديوان الشاعر/ عواد الشقاقي
بيروت الحبيبة من على بُعد شهقتين جَناني مَن دعاني إليك من وجداني خافقٌ مثلُ عطرِكِ المحضِ قلبي عاشقٌ مثلُ حُسنِكِ الأُقحواني وبمرِّ النسيمِ منكِ أذاناً للقاءٍ قد شمتُهُ بحناني مسحةُ السِّحرِ من عبيركِ تطفو فتنةً تستثيرُ منّي كياني كلّما دارَ ناظري في فضا عينيكِ ضجَّ الفؤادُ مما عَراني تُخبراني عن الليالي سُكارى بكؤوسٍ مُدامُهنَّ الأماني وأحاديثَ عن سكونٍ شفيفٍ وابتسامٍ وصبوةٍ وأمان وأغاريدَ من قوافٍ عِذابٍ بأماسٍ ، لها القلوبُ حواني والصباحاتِ مثلما الشمسِ جذلى تهبُ الكونَ بالفتونِ الحسان ونزوعٍ إلى الحياةِ تخطّى كلَّ خطبٍ بيقظةٍ وتفان وعنِ الفنِّ فتنةِ الشرقِ والغربِ خيالاً بلمسةِ العنفوان كلُّ ما فيكِ من بهاءٍ وحُسنٍ كامنٌ في عينيكِ ملءِ الزمان ******** إيهِ بيروتُ والفؤادُ لهيبٌ من هُيامٍ ، إليكِ صبّاً دعاني إن أكُن قد قضيتُ عُمريَ لهفاناً لوجدٍ فما لغيركِ عاني أو أكُن شِدْتُ من غراميَ حُلْماً بلقاءٍ برونقِ الأُرجوان لم يكن غيرُ وصلِكِ العذبِ حُلْمي يستمدُّ الحياةَ منهُ جَناني أنتِ أغريتِني بسحر جمالٍ ليسَ من مثلهِ بدفءِ الغواني أنتِ منّي عِشقٌ يجولُ بشعري ولِشعري بالعاشقينَ معان لم أرَ السعدَ إذ تنظّرتُ عُمري وبلقياكِ صِرتُ فوقَ العَنان ******** إيهِ بيروتُ والمشاعرُ حرّى ورفيفُ الفؤادِ في أجفاني بيدي قد حملتُ قلبيَ شوقاً يتخطّى إليكِ بالخفقان فتنةَ الشرقِ قد حللتُكِ دُنيا من خيالٍ وضاحكاتِ الجَنان ما أرى في ربوعِكِ الخُضرِ إلاّ ما ارتأتْهُ السماءُ سرَّ افتتان صُورٌ من رؤى الخلودِ تمثَّلْنَ لقلبي من سحرِكِ الفتّان صُوَرٌ للعليلِ فيها شفاءٌ أسعفتْ في هُيامِهِ وجداني أيُّ أُمنيةٍ حشدتُ لها قلبي اشتياقاً وذلَّ فيها عِناني حدّثتْ عنكِ خفقةَ القلبِ عِشقاً ملأَ الكونَ نشوةً وأغاني فحزمتُ المتاعَ منّي دموعاً هامياتٍ ولوعتي وحناني عَبَراتٍ منَ الغرامِ تهاوينَ يضجُّ الهوى بها للتَداني إيهِ بيروتُ يا هوىً يا أمانٍ يا حديثَ الزمانِ والأكوان كُنتِ شوقاً وطائِفاً من خيالٍ ها هنا في دمي وكنتُ أعاني آهِ لو لم أكُنْ حللتُكِ صبّاً آهِ لو لم أعُدْ فكانَ هواني |
رد: ديوان الشاعر/ عواد الشقاقي
أنــــــــــوار
مرَّت تداعبُ ظلَّها الازهارُ=والطيبُ منها ضوعُهُ إعصارُ هزَّت ثنايا الروحِ في إطلالها=وتمايلتْ ولهى بها الأبصار في روضةٍ بينَ الظلالِ بضحوةٍ=عذراءُ ساقتها ليَ الأقدار فيروزةٌ تنسابُ في أحداقِها=وتفيضُ فيها من شذىً أنهار وبخدِّها الوضَّاءِ يُشرِق حسنُها=يفترُّ فيه النَّورُ والانوارُ فالوَرْدُ من وجَناتِها ولحاظِها=شلاّلُ ضوءٍ زاخرٌ معطار والشَّعْرُ مسدولٌ يهيجُ بسحرهِ=عِشْقاً ، بهِ تتغزلُ الأطيار وبخلوةٍ تَخِذتْ بقربي مقعداً=جَلَسَتْ يداخِلُها حياً ووقار وغمائمُ العطِرِ النديِّ تناثرتْ=مِن حولِها تندى بها الأزهار أنزلتُها عينيَّ أُومي هائماً=فنأت وفي نظَراتِها أسرار وكأنَّها توحي بأنَّ وراءَها=بالحبِّ ماضٍ بالأسى زخَّار قَد خبّأت منها عواطِفَ حرَّةً=تخشى بأن تبُدي بها وتحَار الشَّكُ يقتُلُها بخفقِ فؤادِها=ويشبُّ فيها باللَّظى التذكار وتذوبُ بين تمنُّعٍ وتودُدٍ=وتتَيهُ في سرَحاتِها الأفكار بضعٌ من الخطواتِ حالتْ بَينَنا=وغناءُ أحلامي بها استأثار ومنائيَ اللُّقيا وبثُّ صبابتي=والقلبُ فيها بالودادِ غِمار وبعشقِها هام الفؤادُ تولُّهاً=وتوقَّدت بين الحنايا النار وجَرَت أغاريدُ الغرامِ بخفقهِ=وزواهرُ الأحلامِ والأشعار فدنوتُ منها بالنَّسيب مناغياً=للحبِّ ، أُمني روعَها ينهار وتحلُّ لاطمئنانِها قُبَلُ الهوى =وتُعَفُّ عنها بالمُنى الأكدار فتبسَّمتْ حتى كأني شمتُ في=أحداقِها صفوَ الهوى تختار وإخالُها من فرطِ ضحكتِها أتتْ=ليَ موعِداً فَهَفَتْ بيّ الأوتار لكنّني يالهفَ قلبيَ فالمنى=ذبُلَتْ وعنّي قد نأتْ ( أنوار ) شعر : عواد الشقاقي |
رد: ديوان الشاعر/ عواد الشقاقي
فلسطين ثــورة حَملتْنا على الزمان اقتداحا ورؤىً للخلود ترعى كِفاحا ثورةٌ في الضمير من ألفِ جرحٍ قد تنزَّتْ من الهوانِ رِماحا فتيةٌ نحنُ والدَّمُ الحرُّ فينا في فلسطينَ قد تلظّى اقتداحا قد حملنا الترابَ في كلِّ شبرٍ مسَّهُ الضُرُّ ، للإباءِ اصطلاحا والمروءاتِ لفّها الحزنُ ، والأهلُ على الصبرِ ، للجهادِ فلاحا ودياراً على المدى تستجيرُ الأهلَ خلفَ الحدودِ ، للنقعِ ساحا وشظايا من الخِيام الجريحاتِ منَ المنفى ، للغمارِ سلاحا وقتيلاً مخضّباً دمَهُ المطلولَِ بالحبِّ ، للحياةِ وشاحا وبقايا الشعبِ الصريخ من الجورِ نفيراً نمرُّ منه اجتياحا قد قطعنا على العُداةِ عهوداً أنّ يوماً لنا نهبُّ اكتساحا ******** إيهِ أمَّ العروبةِ اليومَ جئنا وعلى العهدِ ، نستخفُّ الجراحا قد وجدنا الدروبَ فيكِ مناراً بعُلا المجدِ والكرامةِ لاحا نتحدى العدوانَ في كلِّ دربٍ وحشدنا الدماءَ فيها صِفاحا ومشينا على اللهيبِ سعيراً فغدا في سعيرنا مُستباحا من ثلاثينَ قد مضتْ بالمروءاتِ اعتنقنا الوغى مُنىً وطِماحا وعزفنا الأشواقَ أنشودةَ النصرِ وفي الشوقِِ لا نهابُ الجِِماحا وزحَفنا نقبِّلُ الترْبَ عِشقاً لفلسطينَ باسمها المجدُ فاحا وعبرْنا فوقَ الحدودِ منايا وصهرناها بالجراحِ مَراحا حاملينَ القلوبَ حُمْراً من الغيظِ وقد سعِّرتْ دماً وقِداحا كلَّ يومٍ نجدِّدُ العهدَ ثأراً لدمٍ ضائعٍ ، نهبُّ اقتداحا ******** يافلسطينُ كيفَ نطلُبُ ثأراً ومنَ الأهلِ قد بَكَوْكِ اجتراحا كيفَ ؟! .. والناسجونَ آلامكِ الحُمرَ على المُلكِ ، مَنْ أباحوا المُباحا حَكَموا باسمكِ الضحايا ملوكاً فغدَتْ باسمكِ الدماءُ سِفاحا أملوكٌ ؟! .. وهم أضلّوا نضالَ الشعب باسم النضالِ ، رفْهاً وَقاحا أمْ فُداةٌ ؟! .. وقد أقاموا علينا فرقةَ الصفِّ في الجهادِ صُراحا شتّتوا الجمْعَ في صراعٍ على الأهواءِ ما بينهم فمادَ وطاحا يخجلُ الشّعبُ ، والمروءاتُ غيظٌ قد صلاها ، أنْ يُحَدَّ سَراحا ******** أيُّها الصائلونَ فينا شتاتاً ما عليكم ؟!.. والشعبُ هبَّ اندياحا ألهبَ الغزوَ بالحجارةِ ناراً ومنَ الرُّعبِ بالنفيرِ نُواحا لا تقولوا : الجهادُ فالرَّكبُ خلاّ لفلسطينَ شرعَكمْ واستراحا |
رد: ديوان الشاعر/ عواد الشقاقي
ليل الغرام
أتى الليل لاتسألي ما بيهْ اذاما ادلهمَ دُجى حاليهْ بطيفكِ لو تعلمين سُهادي وجورُ الغرام وآلاميهْ ونار البعاد وذكرى الليالي تعجًُ بقلبي واهدابيهْ وكم من ليال قضينا بودِِ نهيمُ بأحلامنا الزاهيه ونعشق حتى تذوبَ النجومُ ويغمرَها الصبحُ با الجاريه وكنا كطفلين نحيا الحياة على الحبِ في نشوةِ عاتيه وراح بفقدك يخبو الفؤاد ويذوي كما الانجم الذاويه ويحملُ بُعدَكِ صبراً يئنُّ ويبكي على روحهِ الباكيه فأشكو الى الليلِ حرَّ الدموعِ وحرَّ الاماني أذاها ليَه أقول وقلبي صريعُ الغرامِ ويعشقُ حتى بآهاتيه خليليَ بالغيب جوراً رماني وخفقِ فؤادي واحساسيه فلم ألقَ غير ارتدادِ الشكاة بشكوى يردِدُها قاسيه يقولُ : واني لنورِ الصباحِ مشوقٌ ويَمحضُني مابيه كِلانا يئنُّ على جرحهِ كِلانا لهُ قصةٌ داميه وبتُّ أنوءُ بطول انتظارِِ للُقيا مُحياكِ من ثانيه هلُمي فتاتي بليلِ الغرام وطوفي أناشيدَ في باليه يُناغي بها روحيَ المستفيضُ منَ الحبِ روحكِ يانائيه هلُمي الى الموعد المستهامِ على ضفةِ الجدول الساجيه هنالكَ في الليل يا مقلتيَّ فنعقبُ أيامَنا الماضيه ونغرقُ قلبينِ في الامنياتِ نعدُّ لايامِنا الباقيه هلُمي فتاتي ولاتسأليني اذا ماادلهمَّ الدُجى مابيه اذا ماادلهمَّ الدُجى فاللِقاءُ ينيرُ لنا روحَنا الظاميه وتُبعثُ فينا الحياةُ بوجدِِ ويزهو بنا الوجدُ منْ ناحيه فحسبُ الحياةِ هوىً وانتشاءٌ وحسبُ الهوى لُقيةٌ راقيه |
رد: ديوان الشاعر/ عواد الشقاقي
البيعة الكبرى كفّّاً إليكَ الورى مَدَّتْ مبايعةً وقد مددْتُ وجيبَ القلبِ مُعتلِقا محمدٌ يا رسول الله يا أملاً للحقِّ نسمو بهِ هَدْياً ومُرتَفَقا نجدِّدُ العهدَ نمضي صوبَ مَرحَمةٍ وللغوايةِ يمضي الدهرُ مُنزَلِقا وقد أتيتُكَ قلباً يلتظي فَرَقاَ يَرى الهُدى في دُعاةِ الفضل مُنفرِقا صمْتٌ بمَظلَمةٍ هَتْفٌ على مَلَقٍ يسفُّها الطيشُ تمضي حيثُما انطلقا بسهمِ كُفْرٍ سبيلُ الحقِّ قد قُذِفَتْ من كلِّ غُفْلٍ من الأعلاجِ إذ نَزِقا وكيفَ لا يلتظي ناراً فتمحَقُهُ قلبٌ ودينُ الهُدى قد ضُرَّ مُختَرَقا ******** محمدٌ يارسولَ اللهِ معذِرةً أن قد أتيتُكَ شِلواً سادراً قلِقا دينٌ أتيتَ بهِ للناسِ مرحمةً والناسُ عن لبِّهِ حادوا هوىً طلِقا ضلّوا اليقينَ بهِ واستمسكوا سَفَهاً عنهُ وقد ناصبوهُ الحربَ والحَنَقا من ألفِ حاضرةٍ من غابرٍ نتِنٍ قد مسّهُ وَغَرٌ يُرغي بهِ خُلُقا رأوا بهِ الفضلَ قوّاماً على سُنَنٍ فضاقَ ذرعاً بهمْ فرطُ الأسى رَهَقا مُذ عهدِ أن خَرَجتْ تلوي أعنَّتَهمْ بالفتحِ جُندُ السَّما ، إذ أُثخِنوا حَرَقا وعهدِ كلبهُمُ ( نقفورَ ) مدَّرِئاً فيهِ إلى دَنَسٍ إذ فرَّ مُنخَرِقا ويومَ ( مَنْبِجَ ) إذ آلَ الطِعانُ إلى مُرَّينِ أحلاهُمُا أرداهُمو حَنَقا حتى إذا دالتِ الأيامُ دولتها والغربُ في غيِّهِ قد ساخَ مُعتنِقا هبّتْ على الشرقِ منهُ الريحُ مُنذِرةً بالشرِّ حتى أتى من ضِغْنهِ الخَرَقا ولاح من كيدهِ غيمُ الضَلالِ هوىً في الأفقِ يَمني لهُ للذلِّ مُنزلَقا حربٌ شعوبيةٌ ما انفكَّ يوقِدُها للثأر حتى انهوى في غيظهِ صَعِقا ******** عذراً نبيَّ الهُدى إذ خانني جَلَدٌ والعهدَ من عَنَتٍ ، خلَّفْتُ ، مُمتَحَقا من قبلِ بعثكَ كان الخلقُ في عمهٍ إذ كان ما بينهُ واللهِ مُفتَرَقا غاباً بهِ قد سَرى ليلُ القضا ظُلَماً حتى بُعِثْتَ لهُ نوراً وقد أفِقا وانهدَّ في كلِّ قلبٍ سورُ داجيةٍ وكلُّ عقلٍ سنا بالهدْيِ مؤتلِقا ورانَ فيكَ النُهى خلقَ الدُّنا ورَعاً والفضلُ محتكمٌ والعدلُ قد وَثُقا وأشرقَ الكونُ بالإسلام في سُنَنٍ للبِرِّ قد جادَها فيكَ الإلهُ تُقى واليومَ إذ أخذتْ دنيا المتاعِ بهِ واغترَّ في زائفٍ من لونها اتَّسقا وهامَ عُجْباً بما للغربِ من بِدَعٍ من بهْرَجِ الفكرِ ، والروحيَّةََ اخترقا آلَ الزمانُ إلى فوضى شرائعِهِ والناظمُ الصُلبُ للأخلاقِ قد طُرِقا كلٌّ لمعصيةٍ تسعى نوازِعُهُ سعيَ القتيلِ بعشقٍ إذ هوى علَقا وللمطامعِ سعيَ البهْمِ في ولَعٍ يسعى ويركُضُهُ نهْمٌ بهِ رهِقا تفرَّقوا شِيَعاً خُلْفاً على شُبَهٍ في الشرعِ يستاقُهم جهلٌ بهمْ حَدَقا والدينُ مُمتحنٌ والعهدُ مُمتهنٌ والعدلُ ولّى فراراً إذ بهم مُحِقا ******** عذراً نبيَّ الهُدى والنفسُ في ولَهٍ جاءتْ تبثُّكَ ، مما صابها ، الرَّنَقا الناسُ تعبثُ في ما اللهُ حافِظهُ لم يلوِها وازِعٌ في عيثِها شَفَقا والقومُ غارقةٌ في كهفِ غرَّتِها أصنامُ من عَدَمٍ ما أدركتْ خُلُقا والأرضُ قد مُلِئت جوراً ويلحفُها صمتٌ بصمتِ فتىً من رهبهِ صُعِقا لَزِمتُ بابكَ ، نورَ اللهِ ، مُرتجياً عن أمَّةٍ عَذَرَتْ في ضعفها ، شَفَقا أُلقي الرجاءَ بحرِّ الدمعِ في ظُلَمٍ عزَّ المُجيرُ بها في دارنا ، بَرَقا |
رد: ديوان الشاعر/ عواد الشقاقي
حورية البحر حوريةٌ في ساحلٍ هائمَه حسناءُمستلقيةٌ حالمِه فيروزةٌ تحفُّ من حولِها وتنثرُ الضوءَ على النائِمه وشاطئٌ في منحنى خِصرها تصبو اليهِ اللُّجَّةُ الغائمه والشعرُ مسدولٌ يَبثُ السنا والحُسْنَ في خيطانِهِ الفاغمه والوجهُ منه ، الشمسُ في زهوها والبدرُ ، يوري روحَهُ الفاحمه حَبّاتُ ماءٍ فوقَها نرجساًً تناثرت ، لطيبها لاثمه قد حاطني طوفانُ أحلامِها تَلفُّني أمواجُهُ اللاطمه وعينيَ الولهى بخفقِ المنى ونفحةٍ من عطرها ياسمه تسفحُ حرَّ الدمع في لهفةٍ للملتقى حتى غدتْ قاتمه وطاشَ في رأسي دمي صبوةً مغمورةً بالنشوةِ العارمه وارتَعَشتْ عواطفي رغبةً وأشفقتْ أوصاليَ الجاثمه وكانَ أن خِلتُ على نظرةٍ عابثةٍ منها بدتْ حائمه بأنني مدعاةُ أحلامها وأنَّها بالوجد لي سالمه دنوتُ منها في ظلالِ الهوى وملءُ قلبي لوعةٌ ضارمه والشوقُ في قلبي ربيعٌ حَبا يُظلُّ تلكَ الفُلَّةَ العائمه ناغيتُها صبّاً وفي نظرةٍ توحي لها أحلاميَ الباسمه: نفسي فدى عينيكِ حوريّتي ياشِقَّةَ البدر هَيَا ناعمه هلاّ أَتيتِ الحبَّ في لُقيةٍ والوصلُ ُروحٌ للهوى حالمه ؟ إنّي إليكِ قد عشِقتُ الهوى وروحيَ الظمآى غدتْ هائمه فطارحتني في صميم المنى وناغمتني النظرةُ الساهمه: دعْ عنكَ ما تصبو فلستَ الهوى وامضِ بألحانِ المنى الواهمه لغيركَ القلبُ هفا وارتمى يا عاشقي وروحيَ الرائمه َفكان ما كانت بهِ مهجتي قد خلّفتهُ النظرةُ الظالمه ثم غَدَتْ تشبُّ في خاطري نار الجفا في سعيها ، قائمه |
رد: ديوان الشاعر/ عواد الشقاقي
حب وشوق أموتُ شوقاً ولا أحيا على مللِ والنفسُ هائمةٌ بالحبِّ والأملِ إني رأيتُ الدُّنا تمضي لشقوتها من فرطِ لهفتِها بالوشْيِ والحُلَل وصوتُ تنهيدةِ المشتاقِ أُوقِعُهُ أطرى من الوترِ الهيمان بالغزل لي في الحياةِ هوىً أحيا بهِ ولهاً لُقيا الحبيبةِ مكتوبٌ بها وجلي وللأماني أيادٍ من بدائِعِها ما إن علِقتُ بها تجتاحُني مُقلي والنفسُ إذ جُبِلَتْ بالحبِّ مُهجتُها تضمّن الشوقُ منها مَنطِقَ الأجل فالوردُ يغفو على أشواقهِ أملاً عند المسا بعناقِ الشمس بالقُبل والقَطْرُ إمّا سما الأجواء في نُظُمٍ يهمي بأنسامها للحقلِ في عَجَل والطيرُ أسطورةٌ ترحالُهُ ورؤىً للشوقِ أطلَقَها في الحلِّ والرِحَل وللربيعِ وقد هبّتْ بشائرُهُ لهفُ الحياةِ جفاها الزهْرُ بالقَحَل وللطبيعةِ عشقُ الشمسِ تعبُرُهُ دِفئاً بهِ تورِقُ الأرواحُ بالحَبَل ******* قد أثقلتْهُ المُنى للوصلِ بالعِلَل وكنتُ آملُ منكِ المُلتقى شَغَفاً كُنّا عقدْنا لهُ عهداً ولم تصِل طرقْتُ بابَ الهوى فيهِ على مُقَلٍ طرقْنَ منّي الحشا في وقدةِ الأمل عِشقٌ تنظّرتُهُ إذ دونهُ عدمٌ منذُ اللقاءِ هنا في قلبيَ الخضِلِ أتذكرينَ وقد هامَ الهيامُ بنا؟ إذ كان ما بيننا همسٌ من المُقل وساعةُ السّحَرِ المشبوبِ ترقُبُنا تعبُّ من سحرهِ خمرَ الهوى الثّمِل أم قد نسيتِ بقصدِ النأيِ عن كِبَرٍ وذي سجيةُ قاسٍ غيرُ مُحتَفِل رضيتُ كرْهاً بنارِ الشوقِ مُبتَرَداً لحرِّ نارِ الّلِقا إذ عزَّ من بَخَل ولستُ ممن يرى في الشوقِ معتسِفاً دون اللقاءِ ، حياةَ الحُبِّ في السُبُل أمّا وقد عزّ منكِ الوصلُ نائيةً عنّي تَخذتُ إليكِ الشوقَ للأزل |
رد: ديوان الشاعر/ عواد الشقاقي
آهات وكلمات وليلةٍ قد تجلى لي بها قَمَرُ عَبْرَ الأثير ِ فطاب َ الأُنْسُ والسَّهرُ في ساعة ِ السّحَرِ المشبوبِ صادفَني عند التملّي ، ووصلٌ بيننا أشِر حرفٌ وقد خُط ّ مِنْ نور ٍ يناغمني من غير رسمٍ له بادٍ، فأستَعِر ورقَّ قلبي له شوقاً وأطرَبَني روح به ِ كالصَّبا، قيثارُه الوَتَر والعين مني بهِ فاضتْ بأدمُعها مما يخالجني واهتاجت الفِكَر وهزََّني شغَفا ً مكنون ُ خاطرتي فانثالت ِ الكلمات ُ الغرُُّ تَنهَمِر فَرُحت ُ أُزجي لهُ الأحلامَ مُعتلقاً فيما أُطارحُهُ شعْرا ً وأبتكر حتى الصباح ِ وكانَ الشوقُ يُلهمُني في كلِّ آونة ٍ أَُزجي وأنتظر *********** ومرَّ في وصلنا أيامُ مِنْ عُمُر في سحرِها عَبَقٌ يندى بهِ الزَّهَر سالتْ لطافا ً بها ساعاتُنا ومضتْ بالحبِّ تغمُرُنا ، والحُسْنُ مُنْتَشر ويوم َ كانتْ لنا فيه ِ مُواعَدَة قد قام َ ما بيننا غول ٌ لنا خَمِرُ قد غاظه ُ ما بِنا من وصلنا نَمِراً إذ جاءَ ما جاءَ عن غِلِّ لهُ أثر بآية ٍ بُعْدَهُ صِِرْنا بمُنعَطَف سرعان ما قد عفا ما بيننا الخبرُ *********** والبَدْرُ ليسَ سِوى نورٍ لفاتنتي (آهاتُ) قد ساقها عفواً ليَ القَدَر والغولُ مُعترض ٌ فظ ٌٌّ يُنازِعُنا للصَّرم معتمدٌ أمرا ً ومُعْتبِر وقد فقدت ُ لها حرفا ً أروحُ بهِ وهاج في خاطري شوقٌ لهُ سَعِر وغاب عنّي به ِ ما كان َ يخلصُني في ليلةٍ قد غَدَتْ ليلى فأحْتضِر وبتّ ُ أندبُ أحلامي وقد ذبُلتْ يا ليتني مِتُّ ، إذ أودى بها الكَدَر قد عِيلَ صبري بها والشوقُ يَحطِمُني للحَين ِ قَيَّضَني ،والروحُ مُنفَطِر إن كان َ أسحرني حرف ٌ لها عَبِِِقٌ ما بالُ قلبي بها إنْ لاحتِ الصُّوَر! تلك التي هام َ قلبي في تعلُّقِها هي الهوى والمنى والأُنْسُ والسَّمر ******** وظلْتُ أعملُ طرفي كلَّ أُمسيةٍ بالأفقِ علَّي بها كالنجم ِ تَنْحَدِر أسوح ُ مختلياً أبكي وأسألُني بعاصفِ الهمِّ ، والآمالُ تنحسر كيف َ التَّصَبُرُ عن شوق ٍ يداخلُني يَشِعُّ في قلبيَ الداجي ويزدهر؟ فالشوقُ يخطفُني صبّاً ويَبْحَرُني والبعْدُ يُضْهِِدُني صبّا ً فأستَعِر لا عيش َ لي بعد ( آهاتي ) ولا أملاً شطَّ اللّقا بيننا وإنجابت ِ السِّيَر |
رد: ديوان الشاعر/ عواد الشقاقي
تباريـــح وتقولين الهوى لي بإتَّقادِ بعدَ ما أرديتني رهن البُعادِ! أين نارُ الشوقِ من نار الجَفا كنتِ قدْ أسقيتِني فيها سهادي أين ذاكَ العهْدُ أضحى بارداً أمْ أثارتكِ حميّا الاعتداد كبرياءٌ منكِ قد آنَسْتُها في صميم الحبَّ قد أعيت فؤادي لمْ تهابي لهفَ روحي والهوى لا ولا صنتِ بهِ حرَّ ودادي ولقد كنتِ بدُنيايَ المُنى واعتلاقي بكِ همي واتقادي ودموعي جارياتٌ صَبْوَةً بليالٍ كنتِ لي فيها مرادي اذهبي عنّي فأنّي لم أُطِقْ منكِ قولاً فيهِ ترمين اضطهادي أنتِ ما جئتِ الهوى عن خافقٍ إنّما جئتِ بقايا من رماد وأنا مثلُكِ أبكي لوعَةً غيرَ أنّي ماقتٌ جورَ البعاد ودعي لي ذكرياتي في الهوى فهْيَ لي بعْدكِ أُنْسي واعتيادي تنثرُ الأحلامَ لي سُلوانةً فأقضَّي بالمُنى دنيا افتقادي واجْهَلي الحبَّ فإنّي راغبٌ عنكِ للُّقيا لخوفي واعتقادي فالخُطى منكِ أراها ومضةً مِنْ رجاءٍ ليسَ فيها من سَداد وأنا ما عِشْتُ لنْ أحيا سوى للأماني الغُرَّ خفّاقَ الفؤاد |
رد: ديوان الشاعر/ عواد الشقاقي
ترنيمة الذكريات
على وسادة الكرى ذكرياتْ أجملُ ما رقّتْ بهِ الأمنياتْ وقد توشَّت برداءٍ لها في ليلةٍ، مِنَ الرؤى الحالمات كنتُ زماناً في ليالي الهوى أنادمُ الشِعْرَ صدى الأُمْسيات على أنينِ القلبِ ألحانُهُ تسري فيسري مُثقلاً بالشكاة مواعدُ اللُقيا وأشواقُها تموجُ فيها أدمُعي الوالهات ومن دموعِ الشوق تهمي بها أشلائيَ الحسرى بها هائمات وتبعثُ الحبَّ بعطرِ الهنا مَبْعَثَ حُلْمٍ أبدَعتْهُ الأذاة تطفو على القلبِ صَباباتُهُ والرُّوحُ تحيا فيهِ صفْوَ الحياة ****** فاتنةٌ لي في الهوى ناهدٌ تحكي سناها الأنجمُ الزاهرات قلبينِ كناّ في ظلالِ الهوى قد غَمَرَتْنا المتَعُ الهانئات تَسْعى بنا الأشواقُ في لهفةٍ للملتقى بالقُبَلِ الدافئات نسوحُ في الدُّنيا ولاننتهي وحيثما كنّا تكونُ الجهات نُنشِدُ ألحان المُنى صبوةً أصداؤها جذلى بنا راقصات فتطرِبُ الأنسامُ مِنْ حولِنا والرَّصْدُ ينهلُّ بنا أغنيات ******** النهرُ أخّاذٌ لنا كلّما تستطلعُ الفيروزةَ الأمنيات وكم جلسْنا فوقَ ضفّاتهِ نسْرحُ في أعطافهِ الساحرات نُشيَّدُ القصورَ مِنْ رَمْلِهِ على ظلالِ السُحُبِ المقبلات ولوِحةٌ في شاطيءٍ حالِمٍ نَرْسُمُها بالقُبَلِ العائمات ونَرسُمُ الذكرى على موجهِ ومِنْ شذاها نستمدُّ الحياة والروضَةُ الخضراءُ نأوي لها تحدو بنا أحلامُنا اليافِعات نَفْترشُ الظُلَّةَ تهويمَةً يَندى بها الماءُ وغضُّ النبات ونسهرُ الليلَ نُناغي بهِ أشواقَنا بالقُبَل الهامِسات فترتمي النجماتُ مزهوَّةً مِنْ فُلْكِها وقد رَنَتْ صاغِيات والجدولُ النائي دَنا لاوياً أمواجَهُ من شغَفٍ ساربات تطفو هُياماً فوقها أنْجُماً قُبْلاتُنا الحَرّى بها عالقات ****** يا ليلُ كمْ طافَتْ على خاطري صدى حبيبي والهوى ذكريات تَهيجُ في قلْبي تشاويقََهُ والعينُ قد فاضَتْ بها أُمنيات |
رد: ديوان الشاعر/ عواد الشقاقي
إلى المشايخي * حملتني إليك في أشواقي شذراتٌ من الرؤى بائتلاق هامَ قلبي بها هوىً وافتتاناً فهْيَ للقلبِ بهجةُ المشتاق دررٌ في ( ماهية الصوت بين الضاد والظاء ) كالسّنا باتساق * هيَ تروي العقولَ ظمآى لفكرٍ في زمانٍ من عُجمةٍ واختلاق صُغتَ فيها البيانَ والفضلَ نوراً عبقريَّ الألوانِ في الإشراق ومنَ العلمِ صُغتَ فيها طريفاً طالما ارتادهُ الورى باعتلاق كلُّ حرفٍ نطقتَ منها حصيفاً شعَّ نوراً من الرؤى بانبثاق ولقد أبلغْتَ الرسالةَ أجيالاً بها ، إذ أصْغَتْ لها باعتناق ****** أيُّها الفارسُ الأغرُّ بفكرٍ لا يُضاهى صداهُ في الآفاق حسبُكَ المجدُ أنَّ عهداً مُضيئاً بكَ أومى للدهرِ : حانَ انطلاقي وبكَ اليومُ ، إذ سبقْتَ حضوراً في غدٍ زاهرٍ ، سما للّحاق ( ياخليلَ ) القلوبِ ناصحَ أجيالٍ لفضلٍ ( مشايخيْ ) الأخلاق أيَّ ستينَ قد قضيتَ شباباً شعَّ في ريْعان العطاءِ الراقي ! كيف جُزتَ العمرَ الطويل غريباً لا أنيسٌ لديكَ غيرُ الوِراق ! أوَجدْتَ الزمانَ يمضي فراغاً من كلامٍ وحاذقِ الأذواق ؟ ورأيت الذي يراهُ المُلِمّونَ انتكاسَ الحروفِ رهنَ اللِفاق فتيقَّنتَ للخلاصِ سبيلاً أن تجوزَ الزمانَ غيرَ المُطاق وكشفتَ ( الأمثالَ ) رائقةَ المعنى بفكرٍ سامٍ وذكرٍ باق * كلُّ ما فيه من سموٍ وحُسنٍ بعضُ نزْفٍ من قلبِكَ الخفّاق ومنَ النقدِ ( جمرةُ الشعر ) يزهو بمعانٍ كوابلٍ غيداقِ * حدَّثَتْ عنهُ خفقةُ القلبِ عِشقاً برؤىً أبدعتْ رؤى العُشّاق أنتَ علَّمتَ كيفَ نسلُكُ بالحرفِ دروبا تعجُّ بالغاقِ غاقِ * المشايخي : هو الدكتور الناقد خليل ابراهيم المشايخي عضو اتحاد الأدباء والكتاب في العراق * ماهية الصوت بين الضاد والظاء ، الأمثال الرائقة ، جمرة الشعر : بعض من مؤلفاته |
رد: ديوان الشاعر/ عواد الشقاقي
إليكِ شكاتي
أبصرتُ طيفكِ مشرقَ القسَماتِ والقلبُ يملؤني هوى القبُلاتِ وشعرتُ أني إذ عشقتُكِ هائماً فالقلبُ عنّي سارحُ الخطَرات يا أعذب الأحلامِ في ظلِّ الهوى إني أتيتُكِ طافحَ الآهات جرحاً أتيتُ إليكِ أحملُ خافقي في ألفِ آهٍ نازفٍ حسَراتي ويجولُ في قلبي خيالُكِ في اللّقا وصدى شعوري ساكن الطرقاتِ في كلِّ منعطَفٍ على طول النوى لكِ من شذاً أثَرٌ من اللذّات أجري أقبلُ في النسيم كأنه قد مس منكِ أطايبَ الوجَنات آهاتُ قلبي ما أحيلاكِ منىً لاتعذليني إن أبُثَّكِ ذاتي |
رد: ديوان الشاعر/ عواد الشقاقي
نجوى صائم هتفتْ ترانيم السماءِ وهلّلتْ والأرضُ غنّتْ مرحباً رمضانُ قد عُدْتَ ياشهرَ السماحةِ والتُّقى ولنا بعودِكَ سُكْنةٌ وأمان نفَحاتُكَ العِطراتُ من نورِ الهُدى تُجلى بها الكُرُباتُ والاحزان كُنّا إذا ما هلَّ هدْيُكَ في الدُّنا حقاً علينا بالتقاةِ نُصان نسعى إلى الطاعاتِ فيما يُرتجى ولنا بها يسّابقُ الغفران واليومَ أقفَرَتِ القلوبُ من النُّهى فضَلالُ داجيةِ الخطوبِ عَوان هتْكٌ لشرعِ اللهِ من فرطِ الأسى بخصاصةٍ جاءتْ بها الرُعيان وأنا المفخّمةِ الرداءِ ، وبُردُها كفرٌ ، وأوسَعَ أفقَها الشيطان نزفٍ وتهجيرٍ لمحض هويةٍ بسياسةٍ قامتْ بها الوِلدان قد عُدْتَ ياشهر السلامِ وإننا عُذراً : ينوح لقتلنا القرآن ****** كيفَ الإطاعةُ بالصلاةِ نُقيمُها ولنا يدٌ مقطوعةٌ وأذان ؟ كيفَ الدعاءُ اليومَ فيكَ مُيممٌ ووراءَ قانِتِنا لظىً ودخان ؟ كيفَ الصيامُ الطُهْرُ فيكَ نصومُهُ والقوتُ روعٌ والشعورُ هوان من كلِّ وادٍ قاتلونَ تقاطروا كلٌّ لهُ فينا دمٌ وطَعان ريحاً أتَوا صفراءَ قد عَصَفَتْ بنا من فرطِ ما عصفَتْ بنا التيجان حتى أذاقوكَ الصيامَ فواجِعاً لمَّتْ بنا فهوى بنا الإنسان وألاثكَ التعتيمُ بعدَ توهُّجٍ فغدتْ معتَّمةً بكَ الأزمان آهٍ على شهرِ السماحةِ والهدى نسعى لهُ وقلوبُنا أوثان آهٍ على دُنيا السلامةٍ بعدما شطَّ السلامُ وسادَها الطغيان ياربُّ عفوكَ أنَّ غاشيةَ الهوى نزلتْ بنا يحدو بها الخسران |
رد: ديوان الشاعر/ عواد الشقاقي
منتصر البلداوي كأنّي فيكَ مستقرٍ كتابا إذا ما جئتَ عن سُؤلٍ جوابا عهدتُكَ بعدَ ما أنطقتَ فكراً بحرفِ الشِّعرِ أنطقتَ الصوابا سكبتَ بكلِّ حرفٍ منهُ رُوحاً ترفُّ نبوءةً ورؤىً رِطابا وفي كلِّ البيانِ لكَ ائتلاقٌ وقد جُزتَ المجازاتِ الصلابا أمنتصرٌ لقد شيَّدتَ أُفقاً من الابداعِ قد طالَ السحابا ففي الأدبِ الحديثِ أتيتَ نهجاً يحدُّ الشعرَ تصويراً عُجابا * يميزُ بأنَّهُ المُزْنُ اشتعالاً إذا ما القلبُ بالإلهامِ ذابا ولمْ ترَ في خياضٍ فيهِ وِرْداً إذا ما جاءَ عن قحْلٍ سرابا وفيهِ اليومَ قد سبَقَتْ حضوراً لِفاقٌ جدَّ يومُهُمُ غِيابا وكونُهُمُ بهِ وبألفِ صوتٍ إذا ما أحدثوا كان ارتيابا وتزعُمُ أنّهمْ فيهِ ائتلاقٌ لِفاقُ النشرِ تبويقاً مُثابا إلى أن سادَ فيهِ اليومَ حالٌ خشينا أن يُصيبَ وقد أصابا فأضحى فيهِ مُعترَكٌ مؤدٍ إلى أنْ لاشعورَ ولا انتسابا ومن قُربٍ بلا وُسْعٍ مقالٌ لأقلامٍ وقد ضاقتْ رحابا تراءتْ في تظنّيها بناءً وكانتْ في تظنّيها خَرابا أمنتصرٌ كفاكَ اليومَ جيلٌ بمثلِكَ حاضرٌ يأبى المنابا سيُشرِقُ في غدٍ فكراً حصيفاً فيُجلي عن دُجى أمسِ النِقابا * إشارة إلى كتاب ( الصورة الشعرية في الأدب الحديث ) للأستاذ الشاعر والناقد منتصر البلداوي |
رد: ديوان الشاعر/ عواد الشقاقي
أنشودة مجد العراق
أنا الدُنيا أنا الأحلامُ = قلبُ الكونِ بغدادُ أنا التاريخُ يعرفُني = أنا للمجدِ ميعادُ سلامٌ من هُدى الإسلامِ = للدُنيا وأعيادُ اذا ما أزمةٌ أزَمتْ = على الأيامِ واحتدمتْ تنادى الدهرُ بغدادُ أنا أطلقتُ الإشارةْ = للدُّنا أهدي البشارهْ بابلُ التاريخ أمسي = لغدٍ شادَ منارهْ دولةٌ للعلمِ تسمو = وبها تسمو العبارةْ حُلَّتي طيبُ فراتي = وندى أهلي صفاتي أنا فيحاءُ الحضارهْ أنا بنتُ الهورِ والماءُ الفراتْ = أنا نبعُ الحبِّ ذي قارُ الفتيهْ من هُنا ( العشرينُ ) زفَّتْ للحياةْ = فجرَها الزاهي بنور الأبجدية وهنا البصرةُ سمراءُ العراقْ = نخلةٌ تثمرُ عشق القادسيهْ والمُثنى كربلاءاتُ انطلاقْ = كلَّما لاحَ عراقاً للهويهْ نحنُ عنوانُ السلامْ = نحنُ بالحبِّ هُيامْ قد تخَذنا الشعرَ والفنَّ قضيّهْ أنا على طولِ المدى = أنبارُ عنفوانْ أبعثُ في الدُّنيا النَدى = بالحبِّ والحنانْ أنا حُسينيُّ الفِدا = وردتُهُ أمانْ إنْ حامَ طائرُ الردى = العراقَ أُسرِجُ الهُدى وأنتضي الجَنانْ أنا العراقُ لي وطنْ = ورايتي يومَ المِحَنْ كُرديَّتي حريَّتي = أفدي لها الروحُ ثمنْ ربوعيَ الخضراءُ تروي = أنني حُلمُ الزمنْ لي في العروبةِ الهُدى = ولي على طولِ المدى هُويـــةٌ حـبُّ الوطــــنْ دعوا ماقلتمُ زهواً = وشدّوا العزمَ في طلبي فقد آلتْ بيَ الدُّنيا = بفُرقَتِكُمْ إلى النُّوَبِ وعندي رايةٌ حمَلتْ = أمانيكُمْ على الحِقَبِ عراقٌ واحدٌ أملُ = فلا شِيَعٌ ولا مِلَلُ بـهِ نرقـى إلـى السُّحُـبِ |
رد: ديوان الشاعر/ عواد الشقاقي
أسـعد النجار جُدتَ بالحرفِ أن يكونَ طريقا ومناراً إلى الرجاءِ رقيقا رافعاً رايةَ النهوضِ رجوعاً لزمانٍ قد كان منهُ البريقا لا تُبالي إن أدركوهُ لطمسٍ مُدَّعوهُ جاؤوا اليراعَ الحَنيقا كلُّ دربٍ إلى ذُرى المجدِ فيهِ أعثروهُ ألاّ يكونَ وثيقا شبهَ إعصارٍ كلّما مرَّ منهم أحدٌ فيهِ قد أثارَ حريقا جئتَ تُلقي إليهمو بمقالٍ تَخَذوهُ لعجزهمْ تعويقا : أيُّها الراكضونَ خلفَ سرابٍ حاذروا كاذباً به مرموقا لُغةُ الشعرِ حدّثتْنا دليلاً أنّها الأمسَ لم ترِدْهُ نقيقا آخذاً فيهمو جموحَ ادِّعاءٍ موقِناً فيهمو غداً لن يُفيقا ******** ( أسعدُ ) الحرفِ أيُّها الأُفُقُ الرحبُ بفكرٍ أبدعْتَهُ أن يفوقا أيُّها الشارِعُ اليراعَ شِهاباً شعَّ في حالكِ الدروبِ طريقا كيفَ أجريتَ من ( أزاهيرَ ) نهراً فاضَ شعراً ملوَّناً ورحيقا * ( وفصولُ الأصواتِ ) منطِقُ فكرٍ كيفَ أطلقْتَها شذىً وبُروقا ** ومن الفقهِ في الكلامِ حقولٌ كيفَ تجني العقولَ فيها بريقا ** حسبُ أفيائكَ النديَّةِ جوداً أنها الحرفُ أورقَتْهُ أنيقا وعطاءٌ يزكو من الحرفِ والحرفِ مُحالاً للمدّعينَ مُحيقا *أزاهير – إشارة إلى ديوانه الشعري ( أزاهير ملونة ) **فصول الأصوات ، وفقه اللغة – من مؤلفات الدكتور أسعد النجار |
رد: ديوان الشاعر/ عواد الشقاقي
أنشودة أخرى للمطر قيلَ : سيُعشِبُ العراقُ بالمطرْ إذ صيحَ قِدْماً بالخليجِ يامطرْ كُنّا صغاراً جُلُّ ما يُبهِرُنا في قريةٍ أو بلدةٍ ضوءُ القمر إذا السَّما تُراقُ في دمائِنا أو ألفُ زهرةٍ يُريقُها البشَر أو ألفُ شمسٍ غالَها ليلٌ بنا أو ألفُ فجرٍ قد تهاوى في صَعَر أو ألفُ جيلٍ ماتَ في أحلامهِ في فوضوياتٍ لنا مدِّ الصِغَر أو ألفُ ألفٍ لا تُدانيها سَقَرْ من عادياتٍ حاكَها فينا نَفَر لم يُلْهِنا عن رغوةِ البحرِ بها أحلامُنا ، نلقُطُ ألوانَ الصُوَر لنا بأقواسِ السحابِ غنوةٌ مطرْ .. مطرْ ، ونشوةٌ إذا انهمَر وغنوةً فغنوةً نذوبُ في أحلامِنا ونَستفيقُ في قفَر فلا السحابُ باتَ يُنشِدُ المطرْ ولا العراقُ يستفيقُ من خطَر ******** مضَتْ على العراقِ ألفُ غيمةٍ زهريّةِ الومضِ ولا غيثٌ قطَر وكلُّ ماتَسكُبُهُ أيّامُهُ مُزناً من الموتِ وأشياءً أُخَر وردُ الربيعِ صارَ بالتماعةِ البريقِ في مواسمِ الرّعْدِ ، شرَر الأرضُ والسماءُ والحقولُ والفصولُ حُزناً غابَ عنهمُ الشجَر أنشودةُ الزمانِ والمكانِ والرُّعاةِ في يومِ الظّفَر ، مطَرْ .. مطَر وكلُّ يومٍ فيهِ من صبِّ الغمامِ بالدّمِ المُراقِ باتَ مُحتضَر وكلُّ دمعٍ لليتامى والثكالى نشوةٌ بالنصرِ من غلٍّ نَعَر وكلُّ مسلوبِ البلادِ من لظى العبادِ ، نارٌ لم تبَّقِ أو تَذَر وكلُّ آهةٍ من الجياعِ والعُراةِ فيهِ ، كلُّ شيءٍ في خطَر وكلُّ دربٍ لعُلا العراقِ أضحى في متاهاتِ المسيرِ مُنحدر ******** آهٍ على العراقِ في عِراقهِ من كلِّ أبناءٍ لهُ قدِ استعَر من لاعبينَ في سياساتٍ لهمْ قدْ تخَذوا أحلامَهُ لِعْبَ الأُكَر أو ألمعيينَ قدِ استذرى بهمْ حاطوهُ أقلاماً بغايٍ تُشتَهَر أو غارقينَ في انتهاكاتِ الرؤى إمّا تنادَوا ضاعَ في قُصْرِ النظَر أو مُغرَقينَ من غياباتِ الأنا بمنْ شُجاعُهمْ عليٌّ أو عُمَر أو نائمينَ في جحورٍ من دُجىً من فرطِ إيمانٍ بذا الزُّهدُ أمَر وإنْ بهِ البلادُ والعبادُ ضجّتْ من طِماحٍ رَكِبَتْ إحدى الكُبَر كانَ ربيعاً ماتَ في أحلامِهِ واليومَ في حُزنٍ من الموتِ أمرّ آهٍ على العراقِ في عراقهِ لا الأرضُ يُرجى غيثُها ولا البَشَر الشعبُ نشوانٌ يسحُّ من خوَرْ والأرضُ جذلى أنْ سيهطِلُ المطر |
رد: ديوان الشاعر/ عواد الشقاقي
قصيدتي الخاسرة في مسابقة الجود برأي لجنة التحكيم وأعتقد أن سبب فشلها الوحيد هو تقليديتها بوجهة نظر هذه اللجنة وذلك لعدم تزينها بوشي وأثواب الحداثة المزركشة الذي هو برأي لجنان التحكيم في يومنا هذا ومن هذا النوع من الحكام عموماً هو أن يكتب الشاعر للحكام والنقاد وليس للجمهور والذائقة أبا الفضل وقفتُ على ربعِ البلاءِ أُعاتِبُه وفي القلبِ وقدٌ ليسَ يخمُدُ لاهِبُه تيمَّمْتُهُ كُرهاً لكُرهٍ لما جرى لهاشمَ في رمضائِهِ وهْوَ نادِبُه وكان به مغبرَّ أقوى منازلاً وقد أنزلتْ بلواهُ فيهِ عقارِبُه فرزءٌ بهِ عمَّ البريّةَ رزؤهُ حَياءً بوردٍ أعجزتْهُ مشارِبُه وكانَ يلومُ النّفسَ يحملُ وزرَها وقد حملَتْ ترمي الهُداةَ كتائِبُه ويعصِفُ فيهِ الذنبُ حتى أحالَهُ يرى منهُ في مرآتهِ مَن يُعاتِبُه تخطّفَ سيفُ الكفرِ فيهِ دِعامَهُ وقد كان فيهِ قد أعزّتْ جوانِبُه أقولُ لهُ : ياربعُ مالَكَ موحشاً تنكّرتَ بعدَ العهدِ مَن أنتَ طالِبُه جفوتَ غداةَ الطفِّ ديناً ورحمةً بسبطِ الهُدى مامن نصيرٍ يُنادِبُه ! ألمْ يكُ فيما قد أخذتَ عن الهُدى من الحكمِ فيهِ ، للنجاةِ مذاهِبُه ؟ ألمْ يكُ منهُ النورُ ضاءَ بطيبةٍ فأودتْ بليلِ الظلمِ فيها كواكِبُه ؟ فخرَّ كسيرَ النّفسِ تلويهِ شهقةٌ مِن العُذرِ إذ شحّتْ عليه حلائِبُه وكان بهِ أنْ روّعتْهُ فواجعٌ بأنَّ حسيناً أُستُبيحتْ مضارِبُه فكانَ بيومِ الطفِّ قامتْ قيامةٌ طَوَتْ رَهَباً فيها الفؤادَ مصائِبُه فطفلٌ هنا بالنقعِ والدّمِ ذاهلٌ ولم يكُ في هذا تأصَّلَ جانِبُه ومن ظمأٍ أعْيتْ عليهِ سبيلُهُ فأنفذَ أمرَ اللهِ نورٌ عواقِبُه فقامَ وقد شدَّ الإباءَ عصائِباً وصبراً أذاقَ الموتَ والموتُ راكِبُه وحاسرُ في قلبٍ هناكَ مولّهٍ بغضبةِ دينِ اللهِ فيها تواكِبُه فقامتْ وقد شدَّتْ من الصبرِ عزمةً أشدّ نفوذاً من شديدٍ تحارِبُه وقدّتْ لهيباً من رمادِ فؤادِها هُتافاً بهِ قدَّتْ لظى من تخاطِبُه أبا الفضلِ واغوثاهُ إنّا نوادبٌ وقد غاظَ فينا اللهَ أنّا نوادِبُه وذاكَ حسينٌ أنهكَ الموتَ ذودُهُ فأضحى بذودِ العِرضِ صبرٌ يُضارِبُه ونفسٌ بهِ حيرى يُجيلُ فداءها أللعِرضِ أعرى أم لكفرٍ يُناصِبُه وحرُّ ظماءٍ قد تجرّعَ جمعُهُ كؤوسَ شجىً فيهِ فنابتْ نوائِبُه فقامتْ سماءٌ جلَّ في الأرضِ غيثُها فكان حميمٌ جلَّ في الخطبِ لاهِبُه وأطبَقتِ الأرضونَ من قُحَمِ الفِدى وكان قضاءٌ قد تنزّلَ غاضِبُه هوَ الفدْيُ شبّتْ من دماهُ لواهبٌ على الوعدِ حيثُ اللهُ بالطفِّ عاصِبُه يُلبّي نداءَ الماءِ ضاقَ بقربةٍ ففاضَ بكفّيهِ فراتٌ سواكِبُه يخوضُ غِمارَ الموتِ يحدوهُ أنّهُ ( أبي فُرجةٍ ) فيهِ استغاثتْ نقائِبُه بصمتٍ لهُ من راعِد البرقِ صوتُهُ ولم يكُ ما قد صابَهُ مَن يُخاطِبُه ويمضي بأخذ الطفِّ أمساً إلى غدٍ تمثّلَ فيهِ اليومُ فكرٌ مَضارِبُه وبذلٌ بروحِ الحبِّ عهداً على الورى يعزُّ بهِ الإسلامُ واللهُ راغِبُه خُلاصةُ معنى الفضلِ في اللهِ فديُهُ ( أبا الفضلِ ) هذا ماروتْهُ مناقِبُه |
رد: ديوان الشاعر/ عواد الشقاقي
في قلبهِ وقرُ تنهَّد بي قلبي وقد هدَّهُ الصبرُ وكان بحرِّ الدَّمع من هاجري ذِكْرُ وقد مرَّ ليلُ الوصلِ حتى كأنّهُ يُعاتِبُني إذ مرَّ من دونهِ عُمر على بُعدِ مَن بالقلبِ سارٍ خيالُها تنادى بدمعِ القلبِ في قلبيَ العُذر تمرُّ ليالي الوصلِ ، والبعدُ بيننا حياءً ، وما قد حالَ مابيننا كُفر ******** غداةَ التقينا في القلوب بليلةٍ ورقَّ بنا نجمٌ وذابَ بنا بدر وقد نالَ منها القلبُ في لاهفِ المنى بميعاد لُقيا هامَ في عطرِها الزهر وكانَ حديثُ الروحِ غيرَ الذي جرى هُياماً إلى قربٍ ينازعُهُ حِذر تحفُّ فراشاتُ الغرامِ بهمسهِ وقد حدّثَ النسرينُ ما سكبَ البِشر وكانَ لروحينا على كلِّ ليلةٍ من الوصلِ ، إمّا قامَ ، أنْ ينزِلَ القَطر وقد أبقتِ الأحلامُ منها بخاطري بأنَّ مُناءَ الروحِ من هاجري خُبْر ******** نأى البُعدُ بي منها إلى حيثُ أنني تذكّرتُ عقلي كلّما هزّني الذِّكر وقدَّ لهيباً في الفؤادِ صبابةً ملامِحُهُ مما بهِ زفرَتْ سَقر أهيمُ طَوالَ الليلِ والليلُ موحِشٌ لعلَّ لها وصلاً بهِ أنِسَ الفكر لعلَّ بأنسامي تمرُّ حبيبةً وكانتْ إذا مرَّتْ فمِن فاتني عِطْر وباتَ يضجُّ الصبرُ في خافقِ المُنى وأنَّ شؤونَ الصبرِ في مُنيَتي جَمْر وكنتُ أُريضُ القلبَ في كلِّ شهقةٍ من الشوقِ أنَّ الليلَ أنْ يُشرِقَ البدر تنظّرْتُ عُمري يوقِدُ الليلُ لوعتي وأفسحُ آمالي بأنْ عاقَها أمر وقد مرَّتِ الأحلامُ وهْيَ جديبةٌ غمائمُها يأسٌ ويانِعُها هَجر بها شرِبَتْ منّي الدُّموعُ مرارةً من الحُزنِ إذ سالتْ ومن مائها الصبر وأدركتُ حينَ القلب ذابَ بحلمهِ بأنَّ حبيبَ القلبِ في قلبهِ وَقر 21 / 5 / 2013 |
رد: ديوان الشاعر/ عواد الشقاقي
مسيح كوفان سمَوتَ إلى ماقد وُعِدت وتأملُ وكنتَ بهِ ناراً من الشوقِ تحملُ وكنت بمرِّ الصبرِ مستنفرَ المُنى وتطوي الزمانَ الغثَّ فيهِ وتبذل خطاكَ على دربِ الشهادةِ ، رهبةً يخاتلُها خطوُ الردى وهو مُجفِل تخضَّبَ وجهُ الفجرِ في طيبِ بانةٍ بدعوةِ جوفِ الليلِ فيكَ تُبسمَل وأينعَ فيهِ الماءُ نخلاً مُيمَّماً وحانَ قِطافٌ للرؤوسِ ومِقصَل وهالاتُ نورٍ من دماءٍ تساقطتْ فأجلتْ دُنا ( كوفانَ ) في الليلِ توغِل ******** أيا باذراً في الأرضِ في رَحِمِ الهدى من الودِّ ما فيهِ الكرامةُ تَنجُل بُعِثتَ إلى دُنيا الفضيلةِ ( ميثماً ) وكنتَ بدُنيا ( سالمٌ ) فيكَ مُثقل وكنتَ بما أورِدتَ من نبعِ هاشمٍ إلى الموتِ تحيا ، شُربةَ الحوضِ تأملُ تبادِرُ يومَ الطفِّ للطفِّ فادياً وتصبِرُ في أنَّ المقدَّرَ مُقبِل تهزُّ بجذعِ النخلِ بالحمدِ راكعاً فتسّاقطُ الصلبانُ وعداً فتُقتَل لِسانُكَ حين الجذعِ في الصُورِ نفخةٌ وحين قيامُ اللجمِ قد ساءَ منزِل وقد كانَ إذ تمَّ الخسوفُ بعشرةٍ أهلَّةِ نورِ اللهِ ، ما اللهُ مُنزِل قيامةُ بذلِ الباذلينَ نفوسَهم إلى اللهِ قامتْ ، فانبرى المَهلُ يُهمِل وهبَّ الدَّمُ المطلولُ منتضيَ الفدا بأنَّ اليدَ الحمقاءَ بالأمر تُبدِل وأنَّ على طولِ الزمانِ شراذماً أطاقتْ بإرثٍ للزمانِ تضلِّل وأمسٌ بها قد ضجَّ يعصرُ مجدَهُ بقِطْرٍ ، من الأجسادِ بالرّوعِ تأكل وقد آلَ فيهِ الليلُ إلّا استطالةً وأقسمَ : إنَّ الدّهرَ منهُ يُموَّل وإنَّ إلى ( لاتٍ ) قديمٌ ظِماؤهُ دماءً من الأشلاءِ والدّمعِ يَنهل وذا الموتُ محمرّاً تهاطلَ مُزنُهُ على الوردِ مُحمرّاً من الحُسنِ يرفُل وذي الأرضُ في عصفٍ من الريحِ حولَها وقصفٍ من الرعدِ المموّلِ تُشعَل وعشرٌ عِجافٌ قد أكلنَ سنابلاً ليوسُفَ ، من أحلامِها الحبَّ يغزِل وقد حملَتْ نكباؤها الغيظَ لاهباً بصحوةِ غافٍ ، من سَغابٍ ، يُعلِّل يَضيقُ بها أنَّ العراقَ حدائقٌ وألعابُ أطفالٍ وفأسٌ ومِعوَل وبغدادَ من حُزنٍ تُأثِّثُ دِفأها وتحضُنُ حُلماً من فراتينِ يُحمَل وشعباً من الإرهابِ يضحكُ هازئاً وفي كلِّ يومٍ يوقِظُ الصُّبحَ مَقتَل يُبادِرُ قبلَ الشمسِ ترتادُ عِشقَها فيمسحُ عنهُ الموتَ والدّمَ يغسِل ويمضي يحثُّ الجُرحَ يزرعُ وردةً ومن يدِهِ في جُرحها الوردُ يخجل وقد جاشَ في صدر العراقِ حُسينُهُ بأنَّ الرّدى فيهِ الحُسينُ المبجَّل وأنَّ السلامَ الصّعبَ عنقاءَ مجدِهِ يُغرِّبُ للاّشيءَ فيهِ التأمُّل وأنَّ جناحيهِ رمادٌ وغُبرةٌ وألسِنةٌ من نارِ فيها تُرتِّل وهبَّ الغدُ الوضّاءُ يَنبُذُ أمسَهُ وقد غالَهُ ليلٌ من الدهرِ أليَل |
رد: ديوان الشاعر/ عواد الشقاقي
انتصار العراق ياقادماً إلى الدُّنــا **** بالحـبِّ ياعراقْ ياقمراً على المدى **** يَشـعُّ بالوِفاق يا أيُّها الموغِلُ في الزمانْ مجداً وعنفوانْ سلِمتَ للمجدِ رؤى انطلاقْ ******** يا أيُّها التأريخُ والحضارةْ *** ياحاملاً إلى الغدِ البِشارةْ ستُشرِقُ الشمسُ من الزوالْ *** وينجلي من حولها المُحالْ وتهطِلُ السماءُ أمنياتْ وتُزهِرُ الحياةْ في كلِّ أرضٍ تزرعُ السلامْ ويورِقُ الوئامْ وكلُّ ذرةٍ من الترابْ تهتِفُ ياعراقْ سلِمتَ للمجدِ رؤى انطلاقْ ******** يارايةَ الحسينِ للفضيلةْ *** يانفحةَ السماءِ للطفولةْ قَدِمتَ بالفراتِ والنخيلْ *** تبتكِرُ العطاءَ والهُطولْ سلاحُكَ المصانعْ جهادُكَ المزارِعْ والنصرُ في مواهبُ الشبابْ تُنشِدُ ياعراقْ سلِمتَ للمجدِ رؤى انطلاقْ |
رد: ديوان الشاعر/ عواد الشقاقي
رمادٌ وقلب باكياً موتَهُ بهمٍّ وضيقِ كلَّ ليلٍ متيَّمٍ وشروقِ ساكباً وقدةَ الأنينِ هُتافاً بنشيجٍ دموعُهُ من حريق : بيدِ الوهمِ قد تداعى طريقي وقيودٍ من الظلام العميق أسَرتْني هياكلُ الليلِ طيراً من أغاريدهِ السَّنا في بريق كان يشدو إلى الحياةِ طليقاً وبهِ الحُسنُ كلُّ لحنٍ طليق وبهِ الكونُ عاشقٌ مستهامٌ خافقُ القلبِ للجمال الأنيق وابتسامٌ على شفاهِ حبيبٍ بلقاءٍ من الحبيبِ شفيق والزمانُ المُحِبُّ يسكبُ عطراً بخيالاتهِ كليلِ المشوق وحقولُ الحياةِ تستنطِقُ الشمسَ بعُجْبٍ : لو انّني من رحيق والربيعُ الوريقُ ينبثُّ في الأرضِ هُياماً بكلِّ حُسنٍ رشيق والأماني العذابُ في كلِّ قلبٍ ضاحكاتٌ من كلِّ همٍّ وضيق عذبةُ الروحِ كلُّ دُنيا أمانٍ بأغاريدهِ بلحنٍ طليق ******** سمِعَتْ صوتَهُ الطروبَ وحوشُ الغابِ فاستنفرتْ لصيدٍ مُحيق راعَها أنّهُ الغريبُ بفنٍّ يُبدِعُ الأفقَ للغدِ المرموق شدوهُ العذبُ وهْوَ حرُّ بكاءٍ أنَّ في الغابِ سارباً من حريق لا أمانٌ لكلِّ عطرٍ نفوحٍ لا أمانٌ لكلِّ غُصنٍ وريق نصَبَتْ حولَهُ الشباكَ ادِّراءً لارتياعٍ من صيدِها المصعوق كلُّ مافيهِ من بهاءٍ وزهوٍ كلُّ مافيها من ظلامٍ وثيق صوَّحتْ تحتَهُ الغُصونَ بريحٍ من لظى روعِها بعصفٍ حنيق ورَمتْ في الوهادِ أحلامَهُ الخُضرَ فضلَّتْ في كلِّ وادٍ سحيق وبعشقِ الحياةِ ألقتْ أغانيهِ رماداً في فورةٍ من نعيق وأمرَّتْ يدَ الزمانِ جبالاً من همومٍ عليهِ للتعويق أبداً تحمِلُ الجمالَ لديهِ بزمانٍ يُصيبُها بالمُروق وأقامتْ ، لتستطيلَ حواليهِ ائتلاقاً ، مراسِماً للنقيق والوجودُ العظيمُ في كلِّ يومٍ ببكاءٍ في غابهِ المحروق |
رد: ديوان الشاعر/ عواد الشقاقي
نازفُ القلب نازفُ القلبِ للمعاني العِذابِ ساكبُ الدَّمعِ للرؤى بانسكابِ من نفوحِ الحياةِ جاءَ انعِتاقاً يُبدِعُ الكونَ من أمانٍ عِذاب وعيونُ الجمالِ منهُ هُياماً تتنزّى وذوبَ قلبٍ مُذاب طائرُ الحبِّ يُنشِد الشعرَ ألحاناً كقيثارةٍ بها اللحنُ صابي بيدِ الرّوحِ يعزفُ الحُبَّ شوقاً لحياةٍ مكحولةِ الأهداب يرتدي اللُّطفَ والوداعةَ أحلاماً بها يَستثيرُ ماءَ السَّحاب هوَ ذا الشاعرُ الجمالَ عطاءً فيضُ فكرٍ بفيضِ عطرٍ مَلاب ******** أيُّها الواهبُ الحروفَ سموّاً ليسَ ترقاهُ باصطناع خطاب أُفقُك الرحبُ أعثرتْهُ سبيلاً لذُرى المجدِ موجةٌ من تُراب كلُّ ذرٍّ منها تورّمَ ريحاً بطِماحٍ مجنونةِ الإطناب هو يسعى يُحرِّكُ الأرضَ قُطباً ويرى الشمسَ حولَهُ من سراب آخِذاً فيكَ داجيَ الومضِ ميتاً رائياً منهُ موقِداً للشِّهاب دُررٌ من سنىً بموروثِ شعبٍ أبدَعَتْ للحياةِ كُلَّ مُهاب صُغْتَها من بديعِ حرفٍ طريفٍ عبقريِّ الرؤى بغيرِ اغتراب كلُّ حرفٍ منها فؤادٌ تلظّى كلُّ حرفٍ منها منىً وتصابي تنزفُ العطرَ والجمالَ بسحرٍ شاعريٍّ بروعةِ الإعجاب هيَ تروي القلوبَ ظمآى لعطرٍ في زمانٍ يشحُّ بالأطياب ******** شاعرَ الحبِّ والحياة بفنٍّ مُستطابٍ من الغدِ الوثّاب كيفَ جُزتَ الزمانَ يمضي فراغاً في فراغٍ لهُ الزمانُ يُحابي ؟ ألِانَّ الحُشودَ فيهِ هباءٌ بكلامٍ منْ عُجمةٍ وخراب فوجدتَ السبيلَ فيهِ حضوراً بعطاءٍ ملوَّنِ الأثواب أم لِأنَّ الزمانَ فرط ُ احتشادٍ لخطابٍ مُضرّج ٍ بِكِذاب فوجدتَ القصيدَ فرطَ احتشادٍ لعذابٍ بحُسنِهِ الخلاّب حدّثتْ عنك كلُّ خفقةِ قلبٍ لجمالٍ بلوعةٍ وانجذاب كلُّ ما فيكَ من سموٍّ وحُسنٍ كلُّ هذا الزمانِ بالأوصاب |
رد: ديوان الشاعر/ عواد الشقاقي
الرَّفض قضى الدهرَ أشطرُهُ من سعيرْ يسيرُ بصيراً بليلِ المصيرْ يمرُّ بأيامهِ الحالكاتِ يُنازِعُها للغدِ المستنير وحيثُ النُّهى مرتعُ الطامحينَ وحيثُ الرؤى للخُشاةِ الذُعور وحيثُ اعتناقٌ من الليلِ يغشى الحياة على نِحلةٍ من ثُبور وفي ذُروةٍ لانزواءِ الضمير توارى بها كلُّ صوتٍ بصير تصعّدَ من صمتهِ جاحِمٌ يتوِّجُهُ عرشَ غيظِ الدهور ذُبالةُ صوتِ الوجودِ الكسيحِ يلقِّنُها الضوء أنّى يسير بروحٍ نهتْ أن تُباعَ السماءُ بمالِ الخراجِ وزُلفى أمير وقلبٍ أبى للحياةِ متاعاً بخمرِ الغباء وقصفِ القصور مسيحٌ من الرفضِ ناراً تلظّى وقد شبَّ ليلٌ فشبَّ المسير *********** على وهَمٍ قد أُقِرَّ سبيلاً إلى طاعةٍ ، من ولاةِ القبور تسيَّر شلواً بطولِ الحياةِ إلى هوَّةِ العدَمِ المستطير هُداهُ بهِ أنَّ قابيلَ سيفٌ وهابيلَ لابدَّ ذِبحٌ وفير وأنَّ إذا النورُ منبثقاً من النفسِ للنفسِ ، أمرٌ خطير وأنَّ مشيئةَ وحي الترابِ يسيرُ بها الحرُّ ميتَ الشعور وأنَّ مشيئةَ وحيِ السماءِ يعيشُ بها العبدُ عبد النُّشور وأنَّ لِطائفةِ الربِّ يحيا الزمانُ يُباركُ فيهِ البَخور وأنّهُ في جنةٍ من عبير بمأوىً ذليلٍ وخُبزٍ حقير ************ ترجّلَ في أهبةِ الموتِ عنهُ بميتتهِ كلُّ جيلٍ كفور ذُبالةُ صوتِ الوجودِ الكسيحِ يُلقِّنُها الضوءَ أنّى يسير تعجُّ بهِ صرخةٌ الدَّمِ يحدو بها حُلمُهُ الفيلسوفُ الكبير وألفٌ تنظّرنَهُ قانياتٍ من الغيظِ في صبرها المستجير وألفٌ من الجوعِ والعريِ والدَّمعِ عُبَّتْ كؤوساً بليل الأمير وألفٌ على أنهرِ الدّمِ شيدتْ مُلوكاً جنائِنُها لاتبور وخفقةُ ضوءِ انعتاق الزمانِ من الليلِ في عالمٍ يستنير تُناوِئُهُ كلَّ دُنيا ائتلاقٍ : على صهوتي لن تُجيدَ العبور وأجيالُهُ كلُّ جيلٍ يمرُّ يُسائلُهُ هازئاً بالفتور : سكبتُ عليكَ الأماني البعادَ وغنّيتُ فيكَ الطموحَ الأخير فلم أرَ فيكَ انتشاءَ الشعور ولم يترنّمْ لديكَ الضمير فمن أيِّ قيدٍ إلى أيِّ قيدٍ نسيرُ خُفافاً لخرقِ الأثير؟ ومن أيِّ صمتٍ إلى أيِّ صمتٍ نضجُّ بنا صرخةً للنفير؟ بعزمِ مطامِحنا رُفِعتْ سواعدُهم لاعتلاء العصور مخالبَ بالخُبثِ مدّوا غُصوناً تمدُّ إلى القطفِ فينا جذور ليمضي الزمانُ زمانُ الطموحِ على فلَكٍ للوراءِ يسير ************* كذلكَ ما سوفَ تُرسِلُهُ قلوبٌ ترى الله فيها الحبور لأجيالِ قادمةٍ من نفور ورفضٍ إلى غدِها المستنير |
رد: ديوان الشاعر/ عواد الشقاقي
أنا
أنا بين أروقتي سؤالٌ جامحُ فوقَ الإجابةِ للرهان يصافحُ أنا بين أشلائي تموتُ فواجعي أنا لستُ إلّايَ السقيمُ الطامِح إن شبَّ معنايَ المكلّلُ بالأنا ذابتْ لديهِ الداجياتُ تُناطح ولكمْ تجرَّعتُ المِرارَ سنابلاً حتى تُخِمتُ ومِلحُ خبزيَ كالح دَكّتْ شظايا الآهِ منّيَ مارداً قد كانَ قبلاً كي يكونَ يُمالح أنا نخلةٌ يأبى السماءَ عِنانُها الشمسُ دوني والنجومُ مَلامِح منذ انبعاثِ الكونِ منّيَ ماضياً حتى تُجاريني الدهورُ تُكافِح ******** أنا مَن بلمحِكَ كي تُقيمَ ملامحي أأنا ابنُ هابيلٍ وأنتَ القابِح ؟ وبشرعِ طينكَ قد قضيتَ مُراغماً في أنّني ذِبحٌ وأنّكَ ذابِح ؟ أم أنّكَ الربُّ المناتيُّ الهُدى تكبيرةُ الداعي إليكَ مَذابح بي منذُ ألفٍ ألفُ ألفِ قُرَيظةٍ مكَرتْ خساراتٍ ومكريَ رابِح وبألفِ يأجوجٍ أُصِبتُ تسومُني سدّاً لإلغائي ، وردميَ فادِح وفِجارُ ما بذَرتْ بأمسيَ بذْرها لغدي رماداً ، يَجتنيها النابِح وبأيِّ مُنغلِقٍ تأرّخَ صعبُهُ أرَّختُ شاهِدهُ بأنّيَ فاتِح ******** أنا من بلمحِكَ كي تُقيمَ ملامحي سلْ ما العراقُ يُجِبكَ عنهُ الشارِح سلْ ما العراقُ ولا تضنَّ بغضبةٍ أيقنتَ أنّك في سُداها طائِح سلْ عنهُ تُنبيك المحابرُ والرؤى : إنَّ ازرقاقَ الماءِ فيهِ قرائِح إنّ المَقاتِلَ في اليراعةِ والنُّهى فيهِ على رأس الزمانِ فوادِح سلْ عنهُ ستيناً فُلِقْنَ مثابةً للضوءِ يَستهدي بهِنَّ الواضِح سلْ عنهُ ستيناً فُلِقْنَ صفائحاً بيضاً وقائِعُها السَّوادُ الجانِح سلْ ما اقترفتَ من الظلامِ لموتهِ يرعى خُطاكَ ( القارضيُّ ) الكاشِح وسَلِ القبيلةَ والرسالةَ والخلافةَ غاضِباتٍ للسماءِ تُصايِح سلْ ما يُخيفُكَ ما العراقُ من الدُّنا سيُجِبكَ : بابلُ أو فراتٌ مانِح أو ليلُ بغدادَ المنشَّرُ عطرُهُ بأبي نؤاسَ قصائداً يتفاوَح (( أو حُلمُ أطفالِ ( التِّرفْكِ ) مؤزّراً فنَسَتْ مَلاعِبَها وهنُّ أراجِح أو صبرُ ثاكلةٍ تشدُّ عِصابةً للحُزنِ عزمتُها : الملاذُ صفائِح )) أو دمعةٌ حرّى بعينِ حبيبةٍ أضنى جَوارِحَها اشتياقٌ بارِح أو مَطلعٌ للشمسِ يُهرِقُ صفوَهُ صوتُ المؤذِّنِ والرؤوسُ طرائِح سل ما اتّسعتَ فلستَ أوّلَ سائلٍ : مَن ذا العراقُ وحظُّ حظِّهِ طائِح وارحلْ فإنّك ليسَ إلّا رايةٌ سوداءُ أبيضُها ادِّعاءٌ طالح |
الساعة الآن 05:28 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.