منتديات نبع العواطف الأدبية

منتديات نبع العواطف الأدبية (https://www.nabee-awatf.com/vb/index.php)
-   من قصص الشعراء،المحاكمات الأدبية (https://www.nabee-awatf.com/vb/forumdisplay.php?f=142)
-   -   المحكمة الأدبية (23) نازك الملائكة (https://www.nabee-awatf.com/vb/showthread.php?t=8404)

سمير عودة 11-19-2010 10:45 PM

المحكمة الأدبية (23) نازك الملائكة
 
نازك الملائكة
ولدت في بغداد عام 1923م ، ونشأت في بيت علمٍ وأدب ، في رعاية أمي الشاعرة سلمى عبد الرزاق أم نزار الملائكة وأبي الأديب الباحث صادق الملائكة ، فتربَّيت على الدعة وهُيئتْ لي أسباب الثقافة . وما أن أكملتُ دراستي الثانوية حتى انتقلت إلى دار المعلمين العالية وتخرجت فيها عام 1944 بدرجة امتياز ، ثم توجهتُ إلى الولايات المتحدة الأمريكية للاستزادة من معين اللغة الانكليزية وآدابها عام 1950 بالإضافة إلى آداب اللغة العربية التي أُجزتُ فيها . عملتُ أستاذة مساعدة في كلية التربية في جامعة البصرة .
أجيد من اللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية واللاتينية ، بالإضافة إلى اللغة العربية ، وأحمل شهادة الليسانس باللغة العربية من كلية التربية ببغداد ، والماجستير في الأدب المقارن من جامعة وسكونسن في أميركا .
ومثّلت العراق في مؤتمر الأدباء العرب المنعقد في بغداد عام 1965 .
آثاري :
لي من الشعر المجموعات الشعرية التالية :

* عاشقة الليل صدر عام 1947.

* شظايا ورماد صدر عام 1949 .

* قرارة الموجة صدر عام 1957 .

*شجرة القمر صدر عام 1965 .

* مأساة الحياة وأغنية للإنسان صدر عام 1977 .

* للصلاة والثورة صدر عام 1978 .

*يغير ألوانه البحر طبع عدة مرات .

*الأعمال الكاملة - مجلدان - ( عدة طبعات )
ولي من الكتب :

_ قضايا الشعر المعاصر .

_ التجزيئية في المجتمع العربي .

_الصومعة والشرفة الحمراء .

_سيكولوجية الشعر .

وقد كُتبت عني دراسات عديدة ورسائل جامعية متعددة في الكثير من الجامعات العربية والغربية .

نشرت ديواني الأول ( عاشقة الليل ) في عام 1947 ، وكانت تسود قصائده مسحة من الحزن العميق فكيفما اتجهنا في ديوان عاشقة الليل لا نقع إلا على مأتم ، ولا نسمع إلا أنيناً وبكاءً ، وأحياناً تفجعاً وعويلاً " وهذا القول لمارون عبود .

ثم نشرت ديواني الثاني( شظايا ورماد) في عام 1949 ، وثارت حوله ضجة عارمة ، وتنافست بعد ذلك مع بدر شاكر السياب حول أسبقية كتابة الشعر الحر ، وادعى كل منا أنه أسبق من صاحبه ، وأنه أول من كتب الشعر الحر. وقد قلتُ في كتابي قضايا الشعر المعاصر: ( كانت بداية حركة الشعر الحر سنة 1947 ، ومن العراق ، بل من بغداد نفسها ، زحفت هذه الحركة وامتدت حتى غمرت الوطن العربي كله وكادت ، بسبب تطرف الذين استجابوا لها ، تجرف أساليب شعرنا العربي الأخرى جميعاً ، وكانت أول قصيدة حرة الوزن تُنشر قصيدتي المعنونة " الكوليرا " وهي من الوزن المتدارك ( الخبب) ).
ويبدو أنني كنت متحمسة في قراري هذا ، حيث استدركت بعض ما وقعت فيه من أخطاء في مقدمة الطبعة الخامسة من كتابي المذكور فقلت :(عام 1962 صدر كتابي هذا ، وفيه حكمتُ أن الشعر الحر قد طلع من العراق ومنه زحف إلى أقطار الوطن العربي ، ولم أكن يوم أقررت هذا الحكم أدري أن هناك شعراً حراً قد نظم في العالم العربي قبل سنة 1947 سنة نظمي لقصيدة (الكوليرا) ثم فوجئت بعد ذلك بأن هناك قصائد حرة معدودة قد ظهرت في المجلات الأدبية والكتب منذ سنة 1932 ، وهو أمر عرفته من كتابات الباحثين والمعلقين لأنني لم أقرأ بعد تلك القصائد في مصادرها).

* حصلت على الماجستير من الولايات المتحدة عام (1370هـ= 1950م) في الأدب المقارن وأجدت اللغة الإنجليزية والفرنسية والألمانية واللاتينية، ثم عدت عام (1374هـ= 1954م) ثانية إلى الولايات المتحدة لدراسة الدكتوراه في البعثة التي أوفدتها الجامعة العراقية، واطلعت على الأدب الفرنسي والصيني والألماني والهندي.

* وبعد عودتي للعراق عملت بكلية التربية ببغداد سنة (1377هـ= 1957م)، ثم انتقلت إلى جامعة البصرة وتزوجت في عام (14384هـ= 1964م) من الأستاذ الدكتور "عبد الهادي محبوبة" رئيس جامعة البصرة.

* رحلت إلى الكويت مع زوجي وعملنا بالتدريس في جامعة الكويت، ومنحتني الجامعة عام (1406هـ= 1985م) إجازة تفرغ للعلاج بعدما أصبت بمرض عضال ثم عدت إلى العراق ومنها إلى القاهرة لأكمل علاجي الطبي بسبب نقص الأدوية في العراق بسبب الحصار الأمريكي. واتخذت وزوجي وابني الوحيد الدكتور "براق" القاهرة سكنا ومستقرا دائما.

* وبعد وفاة زوجي الدكتور "محبوبة" سنة (1422هـ= 2001م) عشت في عزلة بعيداً عن ضجيج الحياة، مما حدا ببعض الصحف أن تنشر أخباراً عن وفاتي.

* وقد حصلتُ على عدد من الجوائز الأدبية منها:
* جائزة الإبداع العراقي عام ( 1992م)
* جائزة البابطين للشعر. (1996م)

* وكانت قصيدة "أنا وحدي" آخر قصائدي المنشورة التي رثيت بها زوجي الدكتور "محبوبة".

******************************************

عيّنات من قصائدي
الحرب الثانية


فلماذا إذن مشى العالمُ المجنون للموت والأذى والدمار؟
فيم تحدو الشعوب أطماع غر يتصبى عينيه وهج النار؟
أعن نصر يبحثون؟ وهل نصر لمن تستذله الأهواء؟
هل فخار وحولنا عالم يملؤه الجائعون والأشقياء؟


ذكريات الطفولة

ليتني لم أزل كما كنت طفلاً ليس فيه إلا السنا والنقاء
كل يوم ابني حياتي أحلاماً وأنسى إذا أتاني المساء

عاشقة الليل
فخذي العود عن العشب وضميه وغني
وصفي ما في المساء الحلو من لحن وفن.

الكوليرا
في صمت الابد القاسي حيث الموت دواء
في كهف الرعب مع الاشلاء
استيقظ داء الكوليرا


مرثية امرأة لا قيمة لها
لم ترتفع استار نافذة تسيل اسى
لم تسمع الابواب قصة موتها تروى وتروى


دعوة للحياة
اغضب احبك غاضباً متمرداً في ثورة مشبوبة وتمزق
ابغضت نوم النار فيك فكن لظى
كن عرق شوق صارخ متحرق


دعوة الى الاحلام
سنحلم انا نسير الى الامس لا الغد
وانا وصلنا الى بابل ذات فجر ندي
الخيط المعلق في شجرة السرو
هي ماتت.. لفظة من دون معنى
وصدى مطرقة جوفاء يعلو ثم يفنى


الافعوان
اين اين المفر من عدوي العنيد
وهو مثل القدر، سرمدي، خفي، ابيد.
الزائر الذي لم يجيء
ما كنت اعلم انك اقوى من الحاضرين
وان مئات من الزائرين
يضيعون في لحظة من حنين


دكان القرائين الصغيرة
وطريقي نحو دكان القرآئين الصغيرة فيه اورد لها عطر عجيب
كل من ذاق شذاها تائه منسرق الروح شريد لا يؤوب.

الراقدة في الشارع
هذا الظلم المتوحش باسم المدنية
باسم الاحساس، فواخجل الانسانية.

زنابق صوفية للرسول
يا رمضاني، يا سكرة الوجد في صلاتي
ياوردتي، يا حصاد عمري
يا كل ماض، يا كل آت.


آلام الشيخوخة
ثم غاب الشباب في ظلمة العمر ومات الأحباب والأنصار
كل عام يرى الأحياء يفنون وتمحو ذكراهم الأقدار


نهر النسيان
ألم العيش يا ضفاف قوي وشقاء الممات أقوى وأقسى
في ظلام الحياة نضطرب الآن ونفنى عما قليل ونُنسى



القنابل والياسمين
اما في ديار العروبة كلب فينبح
اما من نعاج فتنطح؟


سوسنة اسمها القدس
قامر جهالنا بالضحى ، بالربى
بسوسنة اسمها القدس.

أقوى من القبر
واحسك، امي، في قبرك العربي الحزين
تدفعين الردى في عناد، وتنتصبين
يستحيل ترابك عاصفة، يصبح الياسمين
فوق قبرك لغماً يقاتل
وقصائدك المحرقات تهز كرى الحالمين.

وفاتي
توفيت في القاهرة يوم 20-6-2007

شروق العوفير 11-23-2010 03:49 PM

رد: المحكمة الأدبية
 
نازك الملائكة

لي عودة ياعاشقة الليل والحزن

وطن النمراوي 11-23-2010 09:16 PM

رد: المحكمة الأدبية
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سمير (المشاركة 64097)
نازك الملائكة

ولدت في بغداد عام 1923م ، ونشأت في بيت علمٍ وأدب ، في رعاية أمي الشاعرة سلمى عبد الرزاق أم نزار الملائكة وأبي الأديب الباحث صادق الملائكة ، فتربَّيت على الدعة وهُيئتْ لي أسباب الثقافة . وما أن أكملتُ دراستي الثانوية حتى انتقلت إلى دار المعلمين العالية وتخرجت فيها عام 1944 بدرجة امتياز ، ثم توجهتُ إلى الولايات المتحدة الأمريكية للاستزادة من معين اللغة الانكليزية وآدابها عام 1950 بالإضافة إلى آداب اللغة العربية التي أُجزتُ فيها . عملتُ أستاذة مساعدة في كلية التربية في جامعة البصرة .
أجيد من اللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية واللاتينية ، بالإضافة إلى اللغة العربية ، وأحمل شهادة الليسانس باللغة العربية من كلية التربية ببغداد ، والماجستير في الأدب المقارن من جامعة وسكونسن في أميركا .
ومثّلت العراق في مؤتمر الأدباء العرب المنعقد في بغداد عام 1965 .
آثاري :
لي من الشعر المجموعات الشعرية التالية :

* عاشقة الليل صدر عام 1947.

* شظايا ورماد صدر عام 1949 .

* قرارة الموجة صدر عام 1957 .

*شجرة القمر صدر عام 1965 .

* مأساة الحياة وأغنية للإنسان صدر عام 1977 .

* للصلاة والثورة صدر عام 1978 .

*يغير ألوانه البحر طبع عدة مرات .

*الأعمال الكاملة - مجلدان - ( عدة طبعات )
ولي من الكتب :

_ قضايا الشعر المعاصر .

_ التجزيئية في المجتمع العربي .

_الصومعة والشرفة الحمراء .

_سيكولوجية الشعر .

وقد كُتبت عني دراسات عديدة ورسائل جامعية متعددة في الكثير من الجامعات العربية والغربية .

نشرت ديواني الأول ( عاشقة الليل ) في عام 1947 ، وكانت تسود قصائده مسحة من الحزن العميق فكيفما اتجهنا في ديوان عاشقة الليل لا نقع إلا على مأتم ، ولا نسمع إلا أنيناً وبكاءً ، وأحياناً تفجعاً وعويلاً " وهذا القول لمارون عبود .

ثم نشرت ديواني الثاني( شظايا ورماد) في عام 1949 ، وثارت حوله ضجة عارمة ، وتنافست بعد ذلك مع بدر شاكر السياب حول أسبقية كتابة الشعر الحر ، وادعى كل منا أنه أسبق من صاحبه ، وأنه أول من كتب الشعر الحر. وقد قلتُ في كتابي قضايا الشعر المعاصر: ( كانت بداية حركة الشعر الحر سنة 1947 ، ومن العراق ، بل من بغداد نفسها ، زحفت هذه الحركة وامتدت حتى غمرت الوطن العربي كله وكادت ، بسبب تطرف الذين استجابوا لها ، تجرف أساليب شعرنا العربي الأخرى جميعاً ، وكانت أول قصيدة حرة الوزن تُنشر قصيدتي المعنونة " الكوليرا " وهي من الوزن المتدارك ( الخبب) ).
ويبدو أنني كنت متحمسة في قراري هذا ، حيث استدركت بعض ما وقعت فيه من أخطاء في مقدمة الطبعة الخامسة من كتابي المذكور فقلت :(عام 1962 صدر كتابي هذا ، وفيه حكمتُ أن الشعر الحر قد طلع من العراق ومنه زحف إلى أقطار الوطن العربي ، ولم أكن يوم أقررت هذا الحكم أدري أن هناك شعراً حراً قد نظم في العالم العربي قبل سنة 1947 سنة نظمي لقصيدة (الكوليرا) ثم فوجئت بعد ذلك بأن هناك قصائد حرة معدودة قد ظهرت في المجلات الأدبية والكتب منذ سنة 1932 ، وهو أمر عرفته من كتابات الباحثين والمعلقين لأنني لم أقرأ بعد تلك القصائد في مصادرها).

* حصلت على الماجستير من الولايات المتحدة عام (1370هـ= 1950م) في الأدب المقارن وأجدت اللغة الإنجليزية والفرنسية والألمانية واللاتينية، ثم عدت عام (1374هـ= 1954م) ثانية إلى الولايات المتحدة لدراسة الدكتوراه في البعثة التي أوفدتها الجامعة العراقية، واطلعت على الأدب الفرنسي والصيني والألماني والهندي.

* وبعد عودتي للعراق عملت بكلية التربية ببغداد سنة (1377هـ= 1957م)، ثم انتقلت إلى جامعة البصرة وتزوجت في عام (14384هـ= 1964م) من الأستاذ الدكتور "عبد الهادي محبوبة" رئيس جامعة البصرة.

* رحلت إلى الكويت مع زوجي وعملنا بالتدريس في جامعة الكويت، ومنحتني الجامعة عام (1406هـ= 1985م) إجازة تفرغ للعلاج بعدما أصبت بمرض عضال ثم عدت إلى العراق ومنها إلى القاهرة لأكمل علاجي الطبي بسبب نقص الأدوية في العراق بسبب الحصار الأمريكي. واتخذت وزوجي وابني الوحيد الدكتور "براق" القاهرة سكنا ومستقرا دائما.

* وبعد وفاة زوجي الدكتور "محبوبة" سنة (1422هـ= 2001م) عشت في عزلة بعيداً عن ضجيج الحياة، مما حدا ببعض الصحف أن تنشر أخباراً عن وفاتي.

* وقد حصلتُ على عدد من الجوائز الأدبية منها:
* جائزة الإبداع العراقي عام ( 1992م)
* جائزة البابطين للشعر. (1996م)

* وكانت قصيدة "أنا وحدي" آخر قصائدي المنشورة التي رثيت بها زوجي الدكتور "محبوبة".

******************************************

عيّنات من قصائدي
الحرب الثانية

فلماذا إذن مشى العالمُ المجنون للموت والأذى والدمار؟
فيم تحدو الشعوب أطماع غر يتصبى عينيه وهج النار؟
أعن نصر يبحثون؟ وهل نصر لمن تستذله الأهواء؟
هل فخار وحولنا عالم يملؤه الجائعون والأشقياء؟


ذكريات الطفولة


ليتني لم أزل كما كنت طفلاً ليس فيه إلا السنا والنقاء
كل يوم ابني حياتي أحلاماً وأنسى إذا أتاني المساء

عاشقة الليل
فخذي العود عن العشب وضميه وغني
وصفي ما في المساء الحلو من لحن وفن.

الكوليرا
في صمت الابد القاسي حيث الموت دواء
في كهف الرعب مع الاشلاء
استيقظ داء الكوليرا


مرثية امرأة لا قيمة لها

لم ترتفع استار نافذة تسيل اسى
لم تسمع الابواب قصة موتها تروى وتروى


دعوة للحياة

اغضب احبك غاضباً متمرداً في ثورة مشبوبة وتمزق
ابغضت نوم النار فيك فكن لظى
كن عرق شوق صارخ متحرق


دعوة الى الاحلام
سنحلم انا نسير الى الامس لا الغد
وانا وصلنا الى بابل ذات فجر ندي
الخيط المعلق في شجرة السرو
هي ماتت.. لفظة من دون معنى
وصدى مطرقة جوفاء يعلو ثم يفنى


الافعوان
اين اين المفر من عدوي العنيد
وهو مثل القدر، سرمدي، خفي، ابيد.
الزائر الذي لم يجيء
ما كنت اعلم انك اقوى من الحاضرين
وان مئات من الزائرين
يضيعون في لحظة من حنين


دكان القرائين الصغيرة

وطريقي نحو دكان القرآئين الصغيرة فيه اورد لها عطر عجيب
كل من ذاق شذاها تائه منسرق الروح شريد لا يؤوب.

الراقدة في الشارع
هذا الظلم المتوحش باسم المدنية
باسم الاحساس، فواخجل الانسانية.

زنابق صوفية للرسول
يا رمضاني، يا سكرة الوجد في صلاتي
ياوردتي، يا حصاد عمري
يا كل ماض، يا كل آت.


آلام الشيخوخة
ثم غاب الشباب في ظلمة العمر ومات الأحباب والأنصار
كل عام يرى الأحياء يفنون وتمحو ذكراهم الأقدار


نهر النسيان
ألم العيش يا ضفاف قوي وشقاء الممات أقوى وأقسى
في ظلام الحياة نضطرب الآن ونفنى عما قليل ونُنسى



القنابل والياسمين
اما في ديار العروبة كلب فينبح
اما من نعاج فتنطح؟


سوسنة اسمها القدس
قامر جهالنا بالضحى ، بالربى
بسوسنة اسمها القدس.

أقوى من القبر
واحسك، امي، في قبرك العربي الحزين
تدفعين الردى في عناد، وتنتصبين
يستحيل ترابك عاصفة، يصبح الياسمين
فوق قبرك لغماً يقاتل
وقصائدك المحرقات تهز كرى الحالمين.

وفاتي
توفيت في القاهرة يوم 20-6-2007

شاعرتنا صاحبة الحرف الذي عاش حزينا يعاني الوحدة و الوجع و ماتت صاحبته حزينة تعاني الغربة فبقي شاهدا على عذوبة شعرها
قال العديدون أنك لم تكوني أول من خرج عن قيود الشعر العمودي بل سبقك إلى ذلك غيرك رغم شبه الإجماع لدى الجميع على أنك و السياب كنتما أول من كتب قصيدة التفعيلة.
ثم متهمة أنت بأنك حتى في بعض شعرك الحر قد كان هناك خروجا عن الوزن و لما وجهت لك الملاحظة بذلك قلت : أذني قد تقبلتها كذلك !
تظلين علما من أعلام الشعر و رائدة شهدت لها الساحة الشعرية بالبنان و البيان.

وطن النمراوي 11-24-2010 08:26 PM

رد: المحكمة الأدبية
 
إذن على بركة الله و بعد موافقتك أستاذي محمد
دعني أنقله إلى النبع العام
تحياتي لك و تجلتي و ألف شكرا لهذا الموضوع القيّم
و لي عودة قريبة حتما بإذن الله.

سمير عودة 11-24-2010 08:33 PM

رد: المحكمة الأدبية
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شروق العوفير (المشاركة 64348)
نازك الملائكة

لي عودة ياعاشقة الليل والحزن

...........................
بانتظار
عودتك
يا
أختاه
تحياتي العطرة

سمير عودة 11-24-2010 08:40 PM

رد: المحكمة الأدبية
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وطن النمراوي (المشاركة 64379)
شاعرتنا صاحبة الحرف الذي عاش حزينا يعاني الوحدة و الوجع و ماتت صاحبته حزينة تعاني الغربة فبقي شاهدا على عذوبة شعرها
قال العديدون أنك لم تكوني أول من خرج عن قيود الشعر العمودي بل سبقك إلى ذلك غيرك رغم شبه الإجماع لدى الجميع على أنك و السياب كنتما أول من كتب قصيدة التفعيلة.
ثم متهمة أنت بأنك حتى في بعض شعرك الحر قد كان هناك خروجا عن الوزن و لما وجهت لك الملاحظة بذلك قلت : أذني قد تقبلتها كذلك !
تظلين علما من أعلام الشعر و رائدة شهدت لها الساحة الشعرية بالبنان و البيان.

.................................................. ..
الأخت الفاضلة وطن النمراوي
أول من كتب قصيدة التفعيلة كصنف أدبي مستقل هو (أنا والسياب)
ودعكِ من ادعاءات بعض النقاد المتفلسفين عن الشعر المرسل وغيره لأنها كانت محاولات متواضعة وخجولة لم يُكتب لها النجاح
الشعر الحر يا وطن خرج من العراق أواخر النصف الأول من القرن العشرين
وبالنسبة لخروجي عن الوزن :
بحور الخليل هي الأصل ولكنها ليست( النص المقدس الوحيد) الذي لا يمكن الإضافة عليه أو تطويره .فبعد الخليل وفي العصر الأندلسي بالذات حدثت ثورات في تنويع الأوزان الشعرية وابتكار دائرة العروض التي تم إخراج البحور المولدة منها .
الكلام يطول يا أختاه
أشكرك على إثرائك محاكمتي
محبتي

عواطف عبداللطيف 11-30-2010 12:39 PM

رد: المحكمة الأدبية
 
الأستاذ الفاضل محمد سمير
عدت من جديد
لأنهل من هذا البحر

ليت الجميع يشارك لإثراء الموضوع لقيمته الأدبية

وفقك الله

دمت بخير
تحياتي

سمير عودة 12-05-2010 09:19 PM

رد: المحكمة الأدبية
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عواطف عبداللطيف (المشاركة 65320)
الأستاذ الفاضل محمد سمير
عدت من جديد
لأنهل من هذا البحر

ليت الجميع يشارك لإثراء الموضوع لقيمته الأدبية

وفقك الله

دمت بخير
تحياتي

........................................
الأخت الغالية عواطف
أتمنى ذلك
وسنستمر فيها إن شاء الله
حتى يتسنى لنا أن نجوب العالم العربي من المحيط إلى الخليج
محبتي

عبد اللطيف استيتي 12-06-2010 09:22 AM

رد: المحكمة الأدبية
 
الشاعرة المحدثة :نازك الملائك : ركبت مركبا صاروخيا ,,,
فصعدت به إلى سماء لم تكن يوما سماءنا ,,,
وأمتطيت صهوة جواد لم يكن من جيادنا ,,,
ورحت والسياب تبحران في بحار غريبة ذات أمواج
ملونة ,,, وشواطئ رملية لم نعهدها في كعب بن زهير
ولا في زهير بن أبي سلمى ,, ولم تكن يوما في عنترة ,
فهل هذه ثورة شاملة على الضاد وفراهيديها ؟ أم هي الحداثة
التي لها طعم ليس كطعم الخزامى ,,, ولا ريح الأراك ,,,
فهل يا ترى هي انقلاب على القافية ؟ أم هي تصويب لها ,,,
لك تحياتي وتقديري ,,, رغم أني من المستمعين الجيدين لك
في أوائل السبعينات في بغداد والبصرة ,,, والمعجبين بروعة
فنك ,,, وبديع بيانك ,,,
تحياتي ,,,


شروق العوفير 12-07-2010 05:55 PM

رد: المحكمة الأدبية
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سمير (المشاركة 64097)
نازك الملائكة


ولدت في بغداد عام 1923م ، ونشأت في بيت علمٍ وأدب ، في رعاية أمي الشاعرة سلمى عبد الرزاق أم نزار الملائكة وأبي الأديب الباحث صادق الملائكة ، فتربَّيت على الدعة وهُيئتْ لي أسباب الثقافة . وما أن أكملتُ دراستي الثانوية حتى انتقلت إلى دار المعلمين العالية وتخرجت فيها عام 1944 بدرجة امتياز ، ثم توجهتُ إلى الولايات المتحدة الأمريكية للاستزادة من معين اللغة الانكليزية وآدابها عام 1950 بالإضافة إلى آداب اللغة العربية التي أُجزتُ فيها . عملتُ أستاذة مساعدة في كلية التربية في جامعة البصرة .
أجيد من اللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية واللاتينية ، بالإضافة إلى اللغة العربية ، وأحمل شهادة الليسانس باللغة العربية من كلية التربية ببغداد ، والماجستير في الأدب المقارن من جامعة وسكونسن في أميركا .
ومثّلت العراق في مؤتمر الأدباء العرب المنعقد في بغداد عام 1965 .
آثاري :
لي من الشعر المجموعات الشعرية التالية :

* عاشقة الليل صدر عام 1947.

* شظايا ورماد صدر عام 1949 .

* قرارة الموجة صدر عام 1957 .

*شجرة القمر صدر عام 1965 .

* مأساة الحياة وأغنية للإنسان صدر عام 1977 .

* للصلاة والثورة صدر عام 1978 .

*يغير ألوانه البحر طبع عدة مرات .

*الأعمال الكاملة - مجلدان - ( عدة طبعات )
ولي من الكتب :

_ قضايا الشعر المعاصر .

_ التجزيئية في المجتمع العربي .

_الصومعة والشرفة الحمراء .

_سيكولوجية الشعر .

وقد كُتبت عني دراسات عديدة ورسائل جامعية متعددة في الكثير من الجامعات العربية والغربية .

نشرت ديواني الأول ( عاشقة الليل ) في عام 1947 ، وكانت تسود قصائده مسحة من الحزن العميق فكيفما اتجهنا في ديوان عاشقة الليل لا نقع إلا على مأتم ، ولا نسمع إلا أنيناً وبكاءً ، وأحياناً تفجعاً وعويلاً " وهذا القول لمارون عبود .

ثم نشرت ديواني الثاني( شظايا ورماد) في عام 1949 ، وثارت حوله ضجة عارمة ، وتنافست بعد ذلك مع بدر شاكر السياب حول أسبقية كتابة الشعر الحر ، وادعى كل منا أنه أسبق من صاحبه ، وأنه أول من كتب الشعر الحر. وقد قلتُ في كتابي قضايا الشعر المعاصر: ( كانت بداية حركة الشعر الحر سنة 1947 ، ومن العراق ، بل من بغداد نفسها ، زحفت هذه الحركة وامتدت حتى غمرت الوطن العربي كله وكادت ، بسبب تطرف الذين استجابوا لها ، تجرف أساليب شعرنا العربي الأخرى جميعاً ، وكانت أول قصيدة حرة الوزن تُنشر قصيدتي المعنونة " الكوليرا " وهي من الوزن المتدارك ( الخبب) ).
ويبدو أنني كنت متحمسة في قراري هذا ، حيث استدركت بعض ما وقعت فيه من أخطاء في مقدمة الطبعة الخامسة من كتابي المذكور فقلت :(عام 1962 صدر كتابي هذا ، وفيه حكمتُ أن الشعر الحر قد طلع من العراق ومنه زحف إلى أقطار الوطن العربي ، ولم أكن يوم أقررت هذا الحكم أدري أن هناك شعراً حراً قد نظم في العالم العربي قبل سنة 1947 سنة نظمي لقصيدة (الكوليرا) ثم فوجئت بعد ذلك بأن هناك قصائد حرة معدودة قد ظهرت في المجلات الأدبية والكتب منذ سنة 1932 ، وهو أمر عرفته من كتابات الباحثين والمعلقين لأنني لم أقرأ بعد تلك القصائد في مصادرها).

* حصلت على الماجستير من الولايات المتحدة عام (1370هـ= 1950م) في الأدب المقارن وأجدت اللغة الإنجليزية والفرنسية والألمانية واللاتينية، ثم عدت عام (1374هـ= 1954م) ثانية إلى الولايات المتحدة لدراسة الدكتوراه في البعثة التي أوفدتها الجامعة العراقية، واطلعت على الأدب الفرنسي والصيني والألماني والهندي.

* وبعد عودتي للعراق عملت بكلية التربية ببغداد سنة (1377هـ= 1957م)، ثم انتقلت إلى جامعة البصرة وتزوجت في عام (14384هـ= 1964م) من الأستاذ الدكتور "عبد الهادي محبوبة" رئيس جامعة البصرة.

* رحلت إلى الكويت مع زوجي وعملنا بالتدريس في جامعة الكويت، ومنحتني الجامعة عام (1406هـ= 1985م) إجازة تفرغ للعلاج بعدما أصبت بمرض عضال ثم عدت إلى العراق ومنها إلى القاهرة لأكمل علاجي الطبي بسبب نقص الأدوية في العراق بسبب الحصار الأمريكي. واتخذت وزوجي وابني الوحيد الدكتور "براق" القاهرة سكنا ومستقرا دائما.

* وبعد وفاة زوجي الدكتور "محبوبة" سنة (1422هـ= 2001م) عشت في عزلة بعيداً عن ضجيج الحياة، مما حدا ببعض الصحف أن تنشر أخباراً عن وفاتي.

* وقد حصلتُ على عدد من الجوائز الأدبية منها:
* جائزة الإبداع العراقي عام ( 1992م)
* جائزة البابطين للشعر. (1996م)

* وكانت قصيدة "أنا وحدي" آخر قصائدي المنشورة التي رثيت بها زوجي الدكتور "محبوبة".

******************************************

عيّنات من قصائدي
الحرب الثانية


فلماذا إذن مشى العالمُ المجنون للموت والأذى والدمار؟
فيم تحدو الشعوب أطماع غر يتصبى عينيه وهج النار؟
أعن نصر يبحثون؟ وهل نصر لمن تستذله الأهواء؟
هل فخار وحولنا عالم يملؤه الجائعون والأشقياء؟


ذكريات الطفولة

ليتني لم أزل كما كنت طفلاً ليس فيه إلا السنا والنقاء
كل يوم ابني حياتي أحلاماً وأنسى إذا أتاني المساء

عاشقة الليل
فخذي العود عن العشب وضميه وغني
وصفي ما في المساء الحلو من لحن وفن.

الكوليرا
في صمت الابد القاسي حيث الموت دواء
في كهف الرعب مع الاشلاء
استيقظ داء الكوليرا


مرثية امرأة لا قيمة لها
لم ترتفع استار نافذة تسيل اسى
لم تسمع الابواب قصة موتها تروى وتروى


دعوة للحياة
اغضب احبك غاضباً متمرداً في ثورة مشبوبة وتمزق
ابغضت نوم النار فيك فكن لظى
كن عرق شوق صارخ متحرق


دعوة الى الاحلام
سنحلم انا نسير الى الامس لا الغد
وانا وصلنا الى بابل ذات فجر ندي
الخيط المعلق في شجرة السرو
هي ماتت.. لفظة من دون معنى
وصدى مطرقة جوفاء يعلو ثم يفنى


الافعوان
اين اين المفر من عدوي العنيد
وهو مثل القدر، سرمدي، خفي، ابيد.
الزائر الذي لم يجيء
ما كنت اعلم انك اقوى من الحاضرين
وان مئات من الزائرين
يضيعون في لحظة من حنين


دكان القرائين الصغيرة
وطريقي نحو دكان القرآئين الصغيرة فيه اورد لها عطر عجيب
كل من ذاق شذاها تائه منسرق الروح شريد لا يؤوب.

الراقدة في الشارع
هذا الظلم المتوحش باسم المدنية
باسم الاحساس، فواخجل الانسانية.

زنابق صوفية للرسول
يا رمضاني، يا سكرة الوجد في صلاتي
ياوردتي، يا حصاد عمري
يا كل ماض، يا كل آت.


آلام الشيخوخة
ثم غاب الشباب في ظلمة العمر ومات الأحباب والأنصار
كل عام يرى الأحياء يفنون وتمحو ذكراهم الأقدار


نهر النسيان
ألم العيش يا ضفاف قوي وشقاء الممات أقوى وأقسى
في ظلام الحياة نضطرب الآن ونفنى عما قليل ونُنسى



القنابل والياسمين
اما في ديار العروبة كلب فينبح
اما من نعاج فتنطح؟


سوسنة اسمها القدس
قامر جهالنا بالضحى ، بالربى
بسوسنة اسمها القدس.

أقوى من القبر
واحسك، امي، في قبرك العربي الحزين
تدفعين الردى في عناد، وتنتصبين
يستحيل ترابك عاصفة، يصبح الياسمين
فوق قبرك لغماً يقاتل
وقصائدك المحرقات تهز كرى الحالمين.

وفاتي

توفيت في القاهرة يوم 20-6-2007

نازك الملائكة

وانت في عمر الاقبال على الحياة والتمتع بلذاتها

كنت حائرة ومنشغلة بامرين هما السعادة والخوف من الموت


تقولين عن فلسفتك أنها ضمن رؤيا شوبنهاور الفيلسوف الألماني حين يقول:

( لست أدري لماذا نرفع الستار عن حياة جديدة كلما أسدل

على هزيمة وموت لست أدري لماذا نخدع أنفسنا بهذه الزوبعة

التي تثور حول لاشيء؟ حتام نصبر على هذا الألم الذي لا ينتهي؟

متى نتذرع بالشجاعة الكافية ونعترف بأن حب الحياة أكذوبة

وأن أعظم نعيم للناس جميعا هو الموت.)

اتخذت هذا المقطع شعارا وهذا يتجلى في كتابة مطولتك الأولى التي أسميتيها

(مأساة الحياة) هذه المطولة ذات الألف والمائتي بيت شعري هي التي نجد فيها

أسئلتك وتفاصيل رحلتك في البحث عن السعادة .

كنت متأثرة بهذا المقطع لأنه كثيرا ما يلامس ليل روحك المعتم

فزاد تشاؤمك وهذا يظهر من قولك :

( والواقع أن تشاؤمي قد فاق تشاؤم شوبنهاور نفسه، لأنه -كما يبدو- كان يعتقد

أن الموت نعيم لأنه يختم عذاب الإنسان ،أما أنا فلم تكن عندي كارثة أقسى من الموت

كان الموت يلوح لي مأساة الحياة الكبرى، وذلك هو الشعور الذي حملته من أقصى

أقاصي صباي إلى سن متأخرة ).

من منظورك الحياة لا تنطوي إلا على شقاء مستديم وليس هنالك سوى الدموع

ولعبة الحياة والموت هذا كل ما يدور في الارجاء وهذه هي لعبة الوجود وكأنك

تتعمقين في الإنصات إلى لغة الكون و ترين ما لايراه الآخرون.

سمير عودة 12-08-2010 09:40 PM

المحكمة الأدبية رقم ( 26) لمصطفى وهبي التل (عرار)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد اللطيف استيتي (المشاركة 66164)
الشاعرة المحدثة :نازك الملائك : ركبت مركبا صاروخيا ,,,
فصعدت به إلى سماء لم تكن يوما سماءنا ,,,
وأمتطيت صهوة جواد لم يكن من جيادنا ,,,
ورحت والسياب تبحران في بحار غريبة ذات أمواج
ملونة ,,, وشواطئ رملية لم نعهدها في كعب بن زهير
ولا في زهير بن أبي سلمى ,, ولم تكن يوما في عنترة ,
فهل هذه ثورة شاملة على الضاد وفراهيديها ؟ أم هي الحداثة
التي لها طعم ليس كطعم الخزامى ,,, ولا ريح الأراك ,,,
فهل يا ترى هي انقلاب على القافية ؟ أم هي تصويب لها ,,,
لك تحياتي وتقديري ,,, رغم أني من المستمعين الجيدين لك
في أوائل السبعينات في بغداد والبصرة ,,, والمعجبين بروعة
فنك ,,, وبديع بيانك ,,,
تحياتي ,,,


...............................
الأستاذ الفاضل عبد اللطيف إستيتي
الحداثة والتجديد لا بد منهما إن أرادت أي أمة أن ترتقي بفنها وثقافتها . وقد وصف رب العزة قرآنه بأنه (ذكرٌ مُحدَث) أي دائم التجدد .
ويؤسفني أننا أمة تكره التجديد ولا تستسيغة وبسبب ذلك تخلفنا فكرياً وثقافياً وفقهياً ولا نزال نقول :
(إنا وجدنا آباءنا على أمة ).
نعم سيدي
إنه التجديد الذي لا بد منه
ولا يعني هذا أن كل قديمنا رديء .كلا وألف كلا .الأفضل لنا أن نأخذ من القديم ما يناسب عصرنا ونترك غير المناسب .
وأخيراً
أشكرك على مشاركتك في محاكمتي
تحية واحترام سيدي

سمير عودة 12-08-2010 09:47 PM

رد: المحكمة الأدبية
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شروق العوفير (المشاركة 66375)
نازك الملائكة

وانت في عمر الاقبال على الحياة والتمتع بلذاتها

كنت حائرة ومنشغلة بامرين هما السعادة والخوف من الموت


تقولين عن فلسفتك أنها ضمن رؤيا شوبنهاور الفيلسوف الألماني حين يقول:

( لست أدري لماذا نرفع الستار عن حياة جديدة كلما أسدل

على هزيمة وموت لست أدري لماذا نخدع أنفسنا بهذه الزوبعة

التي تثور حول لاشيء؟ حتام نصبر على هذا الألم الذي لا ينتهي؟

متى نتذرع بالشجاعة الكافية ونعترف بأن حب الحياة أكذوبة

وأن أعظم نعيم للناس جميعا هو الموت.)

اتخذت هذا المقطع شعارا وهذا يتجلى في كتابة مطولتك الأولى التي أسميتيها

(مأساة الحياة) هذه المطولة ذات الألف والمائتي بيت شعري هي التي نجد فيها

أسئلتك وتفاصيل رحلتك في البحث عن السعادة .

كنت متأثرة بهذا المقطع لأنه كثيرا ما يلامس ليل روحك المعتم

فزاد تشاؤمك وهذا يظهر من قولك :

( والواقع أن تشاؤمي قد فاق تشاؤم شوبنهاور نفسه، لأنه -كما يبدو- كان يعتقد

أن الموت نعيم لأنه يختم عذاب الإنسان ،أما أنا فلم تكن عندي كارثة أقسى من الموت

كان الموت يلوح لي مأساة الحياة الكبرى، وذلك هو الشعور الذي حملته من أقصى

أقاصي صباي إلى سن متأخرة ).

من منظورك الحياة لا تنطوي إلا على شقاء مستديم وليس هنالك سوى الدموع

ولعبة الحياة والموت هذا كل ما يدور في الارجاء وهذه هي لعبة الوجود وكأنك

تتعمقين في الإنصات إلى لغة الكون و ترين ما لايراه الآخرون.

.................................................. ...
الأخت الفاضلة شروق العوفير
وهل من السهل على مفكر أن يمر على مصيبة الموت مرور الكرام؟
لقد حيرت هذه الحقيقة المرة الفلاسفة والمفكرين على مر العصور .
ولا تنسي أنني نشأت نشأة أرستقراطية ووضع مادي مستقر ومريح وهذا النعيم يجعل الإنسان يفكر في (النهاية الحتمية) المرعبة .
على كل أشكرك جزيلاً على ما تفضلتِ به من مساهمة هامة في محاكمتي
تحية واحترام


الساعة الآن 06:16 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.